روايات

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل الثالث عشر 13 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل الثالث عشر 13 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل الثالث عشر 13 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل الثالث عشر 13 بقلم النور

لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل
لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الحلقة الثالثة عشر

تهز رجولها بتوتر .. الشمس بدت تطلع وحفلتهم ما خلصت .. تعالوا شوفوه ..تعال محمد تعال ناصر ..شوفوا وش سوا فيني ..حابسني في غرفه كأني حراميه .. كأني وحده مالها أهل .. كأني وحدة وسخه
هزت رجولها بقهر … حسبي الله عليك .. حسبي الله القوي عليك
بدأ ضوء الشمس يتسلل للكوخ شوي شوي .. ماتعرف حتى شكل الكوخ ..دخلت ظلام في ظلام
عدلت جلسها على الارض وهي تحس بالنور
فتحت عيونها بـ انزعاج انبسطت وهي تشوف الشمس وضحت لها معالم الكوخ
وقفت تتفقد الكوخ ..كان عبارة عن صاله صغيره وغرفه صغيره مقفله
قربت من باب الغرفه وفتحته كان مقفل .. رفعت راسها لاعلى الباب كان القفل مثبت بمسمار حاولت انها تقفز عشان توصل له لكن لا فائدة ..قربت الطاولة الخاصه بالصاله و رقت فوقها بفضول واخذت المفتاح
ابتسمت .. لفت بتنزل من الطاولة كان واقف قدامها

 

 

 

 

 

نور بصراخ : يمممه
ناظر فيها وهو ماسك اعصابه : ماقلت لك لا تتلقفين
نور ناظرت فيه بروعه : انا ما تلقفت
مسكها بسرعه من بطنها ونزلها على الارض
نور قربت من سيف بسرعه وهي تضربه على يدينه : كلبه انا عندك عشان تحبسني .. وتشيلني متى ما بغيت
ناظر فيها و بـ استفزاز : اللي ما يسمع الكلام هذا جزاه
ناظرت فيه بقهر : والله لـ اندمك على كل القهر اللي قهرتني اياه
نزل راسه لها وهو يقول : ما تفرق معي
دفته وهي تتوجهه للباب سبقها وقفل باب الكوخ
نور بقلة صبر : وخر بطلع ,, طفح الكيل معك والله
جلس على الكرسي وهو يقول : من اليوم .. تنامين مع ميلا ..ولا تسألين
ناظرت فيه بصدمة : نعم ..انام مع ميلا .. ههههههههههه يعني وش قصدك من حركتك هذي .. تبغى تخليني زي ميلا
وقف وهو يمسكها مع يدينها وبصدق : انتي اللي سويتي بنفسك كذا …نفذي اللي قلت لك عليه لا تتكلمين
نور دفته بقهر وبصوت عالي : والله لو تموت يا نذل …ابغى ارجع لـ الرياض ..خلاص ما ابي اجلس هنا تفهم ولا لا
رجع جلس وهو يطلع ملف من جيبه : كنت حاس اني بـ احتاجه
ناظرت في الملف بصدمه : وش هذا
نطل الملف على الطاولة : شوفيه
تقدمت بخوف من الموجود داخل الملف فتحت الملف
ناظرت فيه بتمعن يتبعها صدمه
كانت اوراق تخص ناصر فتحت الورقة الاولى كانت عقد لمناقصه بيع خمسين كيلو من الكوكايين .. ناظرت سيف بصدمة و رجعت فتحت الملف الصغير اللي يتبع الورقه ..كانت صور لناس وهو يستلم و يوقع العقد ..قلبها دقاته زادت ..و رجفتها بدت تطغى على تحكمها بـ اطرافها
فتحت الورقه الثانية .. كانت قضية قتل ..خاصه بناصر ..قرتها بصدمه وعيونها تتنقل بين الكلمات بصدمه …. ناصر منحاش ما قدروا يمسكونه ..سكرت الورقة وفتحت الورقه الثالثه كانت الصدمة الحقيقية لها .. صور لـ ابوها و عمها ابو صالح وهم جالسين بين جماعات مسلحه وبيد كل واحد منهم سلاح كبير مخيف ومكتوب ورا الصورة ( سنة 1997 )
دموعها في عيونها تمنعها من قراءة ما تبقى من الملفات ..
رجعت فتحت اخر ملف ..
اوراق كثيرة مافهمت شي ..شدتها الاسماء المكتوبه
فهد الـ…… عمها ابو صالح … رجعت قرت الاسم الثاني … ابو سيف …
قضية قتل …
شهقت بخوف وهي تناظر سيف … هذا ايش …وش اللي اقراه انا
رفع كتوفه بهدوء : زي ماتقرين
نطلت الاوراق بـ انفعال عليه وبصوت يملأه الرجفه : هـــذولا أهلك … اهلك مثل ماهم أهلي
قال وهو يناظرها : كانوا … كــــانوا
بلعت ريقها : سيف … شلون كانوا …
سيف وقف وهو يتقدم لها قال وهو يناظرها : كانوا اهلي … وكان في الماضي .. ماعاد يهمونني لو يجتمعون واحرقهم قدام عيوني
شهقت وعيونها تبين مدى صدمتها : سـ…يف وش فيك تكفى ؟
دفها على الكرسي وهو يناظرها : لازم تفهمين اني خلاص موب سيف الاول .. حتى ما عاد اسمي سيف .. تفهمين .. ماعاد اسمي سيف
وقفت وهي تناظره بدهشه من الكلام اللي يقوله : سيف .. تكفى .. ارجع زي ماكنت
ضحك بقوة وقهر في نفس الوقت : يالـــــيت …. ما يمدي والله ..مايمدي
رجع ناظرها و بجمود : نفذي الكلام اللي اقوله من غير أي نقاش .. صدقيني أي نقاش منك بيشيل واحد من المنافقين
قالت بصوت واطي : عـ…عمري في حياتي …ماتوقعت ..انك تهددني بشي .. اليوم اكتشتف شكثر انت وسخ ..ونذل وحقير …الله ينتقم لي منك ..الله ينتقم لي بسبب كل شي سويته لي ….برجع ..برجع الرياض
وقفت وهي تدف الكرسي اللي قدامها وعيونها مليانه دموع طلعت متوجهه للفيلا
جالس يجمع الورق ..فجأة قلبة قسى ..كلام جده عمر صحاه من نوبة الحب اللي غارق فيها مع بنت قاتلين ابوه و امه .. حتى لو كانوا اهله قهر ودم امه و ابوه ماهوب رايح كذا … جمع الاوراق وهو يتوعد من داخله
بـ اشد انواع الوعيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتصارع من كيس الملاكمه الكبير الموجود في غرفته وعيونه على مكان تسديد الضربات وتصيب ضربته ..يضرب بقوة وهو يفكر شلون بيبدأ حياته بكذب ..اكثر شي في حياته يكرهه الكذب كيف لو كانت حياته كلها كذبه
دخلت عليه امه : وش فيك يا حبيبي
ابتسم فارس بجهد وتعب واضح: ولا شي يا الغاليه
ام فارس ناظرت فيه : انا مدري وش اللي معقدك لحد الحين
ناظرها بـ استغراب وهي ينسدح في سريرة بعد عناء المضاربه مع كيس المصارعه : وش اللي معقدني يمه
ام فارس : مدري صرت احس ان عندك عقده من الزواج عقب هذيك الله لا يذكرها بالخير
فارس بهدوء : انتي تدرين اكثر شي في حياتي اكرهه الكذب .. شلون بكذب على بنت الناس و بعيش معها حياتي كلها كذب بكذب .. على الاقل لو اقولها بس اني كنت متزوج قبلها ارتاح
ام فارس بخوف : لا لا ..انت مجنون تبي تنهي نفسك ..انت تعرف زوجتك الحين وين ..تدري اهلها متكتمين على الخبر ..تبي انت تفضحنا انتبه
فارس بقهر : اخدعوني .. حسبي الله عليهم
ام فارس تناظر في ولدها : يا ابوي ..خلاص انساهم ..
فارس بقهر : لانهم يعرفون حقيقتي ويعرفون من اكون صدق استغلوني
ام فارس بقهر واضح وحسره : انت ليش ماتستوعب ان العايلة موب اللي ولدت واجبت لا العايلة اللي تحتوي اللي تعيش معاها طول عمرك
فارس ناظر امه وهو يبوس يدينها : الله يخليك لي
ام فارس وهي تبكي : انا يوم جابك ابوك رضعتك قبل حتى الهنوف ..قبل بنتي اللي من لحمي و دمي
فارس ابتسم وهو يضمها : الله لا يحرمني منك .. وش فيك صايره حساسه
ام فارس وهي تمسح دموعها : حساسه ..والله من كلامك اللي يقهر
فارس وهو لازال ضامها : سامحيني خلاص توبه
دفته ام فارس وهي تقول : قم تعش العشا تحت
وقف فارس ونزل مع ام فارس وباله ابد ماهو مرتاح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
ابو صالح ناظر ام صالح : وين ريم للحين ما نزلت
ام صالح بحزن : لا مانزلت
ابو صالح هز راسه : الله يهديها
ام فارس بقهر : ليش تمد يدينك عليها ..انت مستوعب وش سويت مديت يدك على الريم
ابو صالح بحزن : لا تذكريني ..أبليس الله يلعن ابليس
نزلت ريم بهدوؤ ودخلت : السلام
ابو صالح بفرحه : وعليكم السلام
جلست ريم على طاولة الاكل معهم
ام صالح وهي تتأكد من بنتها : شلونك يا عيني
ريم بهدوء تام : بخير
ام صالح : جعله يدوم عليك الخير يا امي
ابو صالح ناظرها : شكلك زعلانه علي يا الريم
لفت على ابوها وبهدوء : لا ..من انا عشان ازعل على ابوي
ابتسم ابو صالح وهو متأكد مليون بالميه ان الريم زعلانه عليه : الله يهدي نفسك ..
دخل انور وهو يبتسم : العروس نازلة ..كسرتي قاعدة الحيا عند العرايس ..خبري ماينزلون الا بعد اسبوع
ناظرت فيه بهدوء وهي تبتسم
دخل صالح وهو يبوس اخته : السلام …. قلبي نازله هنا
ريم : وش فيكم كأني من زمان ما نزلت
صالح وهو يناظر ابوه : اعذريني احس اني فاقدك والله
ريم ابتسمت : بسم الله عليك وعليّ
بدأوا العائله يتعشون
بعد وقف قصير لف ابو صالح على الريم وهو يقول : مدري احسك زعلانه علي…
ضحكت ريم بهدوء و واضح عليها الزعل : لا
ابو صالح اخذ نفس : طيب انا آسف سامحيني
نظرات الغرابه والصدمة في عيون ام صالح و انور و صالح من اعتذار ابو صالح لـ بنته واسفه الغريب ..عمرهم ما اسمعوا ابوهم يتأسف ويطلب السماح من احد .. اساسا طول عمره ما حس لو في لحظه انه غلطان في شي
وقفت ريم بسرعه وهي تضم والدها : لا تتأسف يبه ..انا اللي اسفه وسامحني
مسكت يدينها ابوها وهو يقول : الدنيا ضايقه بي اليوم وانتي زعلانه علي والله يا بنتي
باست راس ابوها وهي تبتسم : بسم الله على دنياك يا حبيبي انت والله
ابتسم ابو صالح برضا تام وراحه بعد اعتذاره لـ بنته
اما ريم .. كانت احاسيسها ملخبطه ..بس الغفران العتب .. ما تحس انها مسامحته يمكن لان حب ابوها في قلبها كبير ولا عمرها في حياتها توقعت ان ابوها ممكن يضبرها في يوم
انور لف على صالح : تصدق خفت على ابوي ..
صالح وهو يناظر انور بغرابه : حتى انا والله .. الله يستر يا انور وش وراه … والله اني خايف على ريم .. مانيب متطمن ابد
انور وهو يسكته : اوص .. لا يسمع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طلعت من الكوخ قلبها ممزق لـ مليون قطعه عمرها في حياتها ماتوقعت ان ممكن يصير لها كذا في حياتها ..
جلست على الكرسي وهي تحاول تربط بكلام سيف .. شلون .. شلون ابوي و عمي ذبحوا عمي ابو سيف .. وكيف ناصر متورط في قضية قتل .. وكيف ابوي متورط في قضية اسلحه
رجعت راسها على الكرسي ونزلت دمعه مقهورة من الايام
مستحيل ترضى ان ابوها وبعد موته يطلع عليه كلام يمسه ويأذيه .. مستحيل ترضى ان ناصر يتأذا في يوم .. مستحيل ترضى ان عايلتها تروح كرامتهم وصيتهم بسبب واحد ما ندري وش فيه للحين
مستحيل ترضى مستحيل ..
سيف .. حسبي الله عليك
وقفت وهي تتوجهه للفيلا
دخلت الفيلا واذا بالشخص ذاته يصاددفها بـ ابتسامته
ريان بـ ابتسامه : صباح الخير
هزت راسها : صباح النور …
كملت طريقها ورجع طلع في وجهها ريان : وش فيك
ناظرت في ريان : لو سمحت .. وخر عني
ريان وهو يناظـرها : بس انـ…
هدى من ورا ريان : ريان .. لا تعطي الخدم وجهه وش قال لك سيف
لفت على هدى بقهر
قالت هدى بحقد دفين : نظفي المكان اللي ينطلب منك زين … حنا متعودين على خـــــدم نظيفين
نور وهي تناظرها بقهر : ان ماربطتي لسانك زين … بأربطه لك
قالت هدى بصوت عالي : تكلمي مع اسيادك زين
نور وهي تناظرها بقهر : انـ…..
سيف بصوت عالي : نــــــــــور
لفت نور على مصدر الصوت الكريه
سيف وهو يقرب منها : اسمعي اللي ينطلب منك دايم .. أحسن ما نسوي شي يخليك تمشين على الكلام زين
بلعت ريقها وهي تكتم قهر كبير الجبال
هدى بلعانه نزلت سكارفها اللي على رقبتها ونطلته على نور : نظفيه ..الساعه 4 ابغاه جاهز
فتحت عيونها بقهر وبدهشه : ا………………….
سيف وهو يناظر السكارف : اخذيه ونفذي الكلام .. الساعه اربع لازم يكون عند هدى
ريان يراقب الموقف بصمت وهو يشوف بنت في قمة الجمال والقهر .. القهر باين على وجها بشكل حزين ..
قرب ريان من السكارف وهو يشيله ويبتسم : ولا يهمك يا هدهد .. تبينه نظيف انا فاضي انظفه له
سيف وهو يناظر ريان بحده : عطه اياها …
اخذ نفس ريان وهو يشوف نظرات سيف مد ريان السكارف لـ نور وهو يبتسم وسيف يراقب
قال سيف بصوت عالي : هــــدى اذا كان عندك شي وصخ .. عطيها بالمره … هي غاسله غاسله
قال كلمته اللي صعقت نور وتوجهه لمكتبه ..

 

 

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقفت عند باب الغرفه حقت وليد بقهر ..وين اروح الحين مستحيل انام مع الحشرة في غرفه وحده
شافت حنان جايه ابتسمت وهي تشوفها
حنان قربت منها : وش فيك واقفه هنا
سما تورطت وبكذب قالت : ولا شي بس ماشاءلله عجبني تصميم الباب دقيق
حنان بغرابه : تصميم الباب
سما تناظر الباب بدقة : ايه ..شدني صراحه وقفت اناظر
حنان ناظرت فيها بشك : اجل لو تشوفين الغرفه من داخل وش بتقولين
ابتسمت سما : ان شاءلله اذا شفتها بقول لك
حنان : هوو .. وش فيك ادخلي شوفيها الحين
سما تسلك : اكيد حلوة ..يالله انا بروح عند سالم
حنان عرفت انها ماتبي تدخل مسكتها مع يدها : انا ابغى اعرف رايك الحين
اخذت سما نفس وهي تبتسم : شدعوة حنان البيت كله يهبل اكيد الغرفه حلوه ..وبعدين قد دخلتها انا شفتها يعني
فتحت حنان الباب وهي تقول : ادخلي قدامي
سما حست ان حنان عارفه العلاقة بينها وبين وليد ناظرت في حنان : بدخل .. بس وش فيك تصرين علي كذا ..بدخل عادي يعني
دخلت سما وهي تقول : دخلت الحين
ناظرت فيها حنان بشك : وين وليد
سماء بصوت واطي يسمعه اللي في الغرفه : في جهنم ان شاءلله
طلع وليد من دورة المياة وهو يقول : وانتي معي ان شاءلله
لفت عليه بخوف : بسم الله الرحمن الرحيم
وليد وهو يناظر في حنان : في شي حنان
حنان ناظرت فيه : ولا شي بس ابوك يسأل عنك اذا خلصت رح له
هز وليد راسه
سكرت حنان الباب
لف وليد وهو يناظر سما : في جهنم اجل انا
ناظرت فيه وبصوت واطي : على الاشياء اللي شفتها منك للحين انت في جهنم
وليد وهو يناظر فيها بروقان مستعد لهواش : خليني اسمع نغم صوتك
ناظرت فيه : لا تسمع نغم صوتي ولا اسمع نغم صوتك
وليد جلس : حلو حلو ..خلينا نمشي على هذا النظام ..لا تمسيني ولا امسك
سما وهي تتخصر : والله انا في حالي بس في ناس فيهم دايم محارش
وليد حط رجل على رجل : اعتبريني ولدك ..نفس يوم في المستشفى
عضت شفايفها بفشله وهي تقول : كان سوء فهم
وليد ناظر فيه : خلاص خلينا نفهمها على اني ولدك
ناظرت فيه بـ اشمئزاز : انت ولدي ..بسم الله على عيالي والله
وليد بطولت بال : اجل وش اعتبرك يا عمري
سما بقرف : لا تقول عمري
وليد : لا تصدقين واجد ..كلام بس
سما جلست على السرير : انت اعتبرني بنتك .. يعني في النهاية انت شايب وانا توني صغيرة
وليد ناظرها بـ قليل من الدهشه : شايب ..شايب في عيونك
سما بنص عين : كم عمرك ..والله اتوقع يوم انا ولدت .. كنت تقدر تتزوج انت
وليد يجاريها : عمري 34 سنة
سما ناظرت فيه : رجلك والقبر .. بيني وبينك عمر تدري
وليد يبغى يستفزها وقف وقرب من عندها وهو يقول : رجلي والقبر اجل … تصدقين ..ما اشوف العمر اللي بيني وبينك
وقفت وهي حاسه انه بيسوي شي : موب لازم تشوفه ..انا بطلع
مسكها مع يدينها : وين
سما ناظرت فيه : وش فيك تغيرت توك بتصير ولدي
وليد وهو يناظر عيونها : اصير ولدك متى ما ابغى ..واصير زوجك متى ما ابغى
سما وهي تدفه : يمه تخوف ..وش فيك صرت تروع
وليد ماسكها مع يدينها : بسم الله عليك من الخوف
سما وهي تبعد راسها : وليد .. انا سما ..موب شهد
دفها عنه وهو يقول: ما تجين عند شهد ..لا تذكرينها على لسناك
سما وقفت عند باب الغرفه : شايب عايب
لف عليها بسرعه : وشو
فتحت الباب بسرعه : شايب عايب عمره فوق الخمسين ويسوي هالحركات عيـــــــــــــب
طلعت بسرعه من الغرفه وهي تسمع قهقهات وليد الطويلة
اتجهت لغرفه سالم فتحتها ما لقته فيها
توجهت للدور الارضي وجلست على الكرسي وهي تطلع جوالها الجديد من جيبها
جلست تحوس فيه شوي وقفت وهي حاطه السماعه في اذنها
ومنزله راسها تناظر في الجوال .. رفعت عيونها وهي تمشي ورجعت نزلتها على الجوال ..حست بشي صدم فيها بقوة ألم في كتفها
رفعت عيونها كان رجال غريب .. شكله غريب
تصنمت وهي تشوفه مبتسم لها يناظر بوقاحه
فهد ناظر فيها : ماكنت اتوقع مرت ولد خالتي جميلة هالكثر
صحتها جملته من الصدمة اللي عايشه فيها
رجعت على ورا وهي تحط المخده الكبيرة على وجهها و تقول : استح على وجهك واحترم حرمة البيت
فهد قرب من عندها : خلينا نشوف جمال وجهك نزلي المخده
سماء وهي ترجع : بنادي وليد
فهد ابتسم وهو يرجع على ورا : اسفين اجل يا قمر ..

 

 

 

 

 

 

 

طلع من الصاله
نزلت المخدة من وجهها برعب الشخص اللي شفته من ..ولد خالة وليد
عقدت حواجبها
كان شكله غريب
اسمر وشعره اشقر مخصل ب الوان كثيرة
ولبسه غريب بنطلون اسود مشقق مع اماكن كثيرة و تيشيرت طويل ابيض عليه بنات مفاصيخ و فوقه جاكيت جلد ..ولابس سلاسل كثيرة على رقبته و خواتم كثيرة في يدينه
كش جلدها لما تذكرت منظرة
رقت فوق للغرفة وليد
دخلت الغرفه برعب الموقف اللي انحطت فيه مخيف
لفت بعيونها تدور وليد ..ماكان موجود
جلست على السرير
بعد نص ساعه دخل وليد و وجهه في شي مخيف
قرب من عندي ومسكني مع شعري بقوة
سماء برعب : وليد وش فيك
وليد وهو يشد على شعري : وش قلتي لـ فهد انتي
سما بصوت متألم : ماسويت شي ..وش سويت
وليد بقهر : طاردته من بيتي ..مالك حق في هذا البيت عشان تطردين وتستضيفين
سما شهقت : والله ما طردته هو د….
وليد بصوت عالي : ولا كلمه …تسمعين ولا كلمة ..تنزلين الحين تعتذرين له
سماء فكت نفسها منه : ما سويت شي ..والله العظيم هو دخل علي وانا كنت في الصاله و تـ….
قرب منها بشكل اول مره تشوفه من جت : تنزلين الحين …بسرعه البسي عبايتك واعتذري
سما بقهر : ما سويت شي ..انت تفهم ولا لا
ناظر فيها وبصوت وطريقة كلام تحسس بالذل : جبتك من البيت اللي كنتي فيه خدامه لا اقل لا اكثر .. وعيشتك هنا مثل الملكة ويمكن عاملتك زين واللي هنا يعاملونك زين ..نسوك وش كنتي قبل ..لا تردين الكلام ..انا بنزل البسي عباتك وتعالي تحت اعتذري ..وان ما جيتي ..ما ابي اقول لو ماجيتي وش بيصير
ناظرت فيه بقهر : ما راح اجي
ناظر فيها بصمت وعطاها ظهره وخرج من الغرفه
جلست على السرير بقهر والله العظيم ما انزل انا ماسويت شي
بعد فترة رقت علي حنان وفتحت الباب بشويش : سما
رفعت راسي على صوتها : نعم
جلست جمبي : انا عارفه انك ما طردتي فهد …
سما بهدوء : شلون عرفتي
حنان ناظرت في سما : سمعت
سما بقهر : ليش ما تقولين لـ وليد طيب
حنان ناظرت سما : ما اقدر اجرح وليد .. واحسسه ان فهد يكذب عليه او يستغله
سما ناظرت فيها بغرابه : وش دخل الجرح
حنان بهدوء : وليد علاقته بفهد غير عن كل العلاقات
سما بقهر : وش دخلني في علاقته ليش يظلمني انا مالي دخل
حنان برجا : تكفين ..اعتذري من فهد ..عشان خاطري انا
سما وقفت : حنان لك خاطر ..بس ليش اعتذر على شي انا ما ارتكبته
حنان قالت : فهد معه سرطان .. و وليد يخاف عليه بشكل غير طبيعي .. يمكن من تأثير الادوية فهد يتهيأ له انك طردتيه …
سما بهدوء : وش اسوي انا الحين ابغى اعرف ..لا تقولين لي اعتذري ..ما احب اعتذر
حنان بهدوء : فهد واقف عند باب البيت يقول ماراح ادخل دام مرتك طردتني .. و وليد وعده انك بتعتذرين منه ..تكفين عشاني انزلي اعتذري منه .. انتي ماسويتي شي انا ادري …
ناظرت فيها سما بهدوء وهي تقول : عشانك بس
وقفت سما وهي تشوف حنان تترجاها اخذت عبايتها بقهر من اللي يصير وطلعت من الغرفه بدون ولا كلمة
طلعت وراها حنان وهي تقول : انتظريني
وقفت سماء بدون ولا كلمة لحد ما وصلت عندها حنان ونزلت هي وياها
وقفت سما وهي تقول : وينه
حنان : موب هنا .. برا
اتجهت حنان هي وسماء لحد الباب
انصدمت سما وهي تشوف وليد جالس على حافت الباب و فهد جالس جنبه ويحكون
لف وليد وهو يشوف سما
سما قربت من فهد وهي تقول : انا اسفه عشانني طردتك كنت احسبك واحد غريب
لف عليها فهد وهو يناظرها بنظره غريبة : لازم تعرفين اهل البيت
سما ناظرته : اعتذر اسفه
وليد وقف وهو يقول : يالله عاد ادخل اعتذرت لك مرتي
فهد ناظر وليد : وش اسمها هي
سما بسرعه : اسمي سما
فهد وهو يدخل الباب : ثاني مره تأكدي قبل تتكلمين من الشي
ضغطت على يدينها بقهر وهي تشوفه يبتسم من على جنب كأنه مستقصد يقهرها .. بس سكتت عشانه مريض ولا لو انه متعافي قلبت الدنيا عليهم كلهم
دخلت الفيلا واتجهت لغرفتها
وهي في بالها ماراح تستمر مع وليد لو وش ماصار اذا رجع للغرفه طلبت الطلاق منه ..
وقفت وهي مقهورة اخذت روب الحمام و دخلت تاخذ لها شاور تريح فيه اعصابها اللي حطمها وليد
دخـل الغرفه بهدوء وهو يدور بعيونه على سمء
جلس على السرير شكلها نايمه عند سالم ..
رفع عينه للصورة الكبيرة

 

 

 

 

 

 

أخذ نفس وهو يكلمها بـ صوت مؤثر : يقولون اليوم يوم جريمتي .. وش رايك انتي .. تحسين زيهم اني انا سبب موتك .. ما كنت ابي منك شي كنت ابيك بس موجودة قدام عيوني .. ليش سويتي فيني كذا .. ليش تركتيني في عز حاجتي لك ..من فيه يغنيني عنك ..بعاتبك يا شهد .. بعاتبك..بـ كثر الوجع اللي في صدري .. بعاتبك على كل شي .. بعاتبك على كل يوم ماكنتي فيه موجودة ..بعاتبك على كثر الايام اللي اشتقت لك ولا لقيت الا صور مافيها روحك مافيها ضحكتك مافيها شي منك .. بعاتب الايام … بعاتب الناس ..بعاتب الدنيا كلها .. الوجع في قلبي الحين اكثر وجع في حياتي حسيت فيه ..اول مره في حياتي احسب وحده غريبة ..حتى يوم موتك ماحسيت بهذي الوحده اللي احس فيها .. ابغاك ..ابغاك تحطين يدينك على كتفي و تقولين وليد ما في شي يستاهل العتب ..مافي شي يستاهل الضيقة .. حتى ابتسامتك اللي في الصورة هذي انا اللي كنت غاصبك عليها …. اول مره في حياتي بعترف لك بشي .. كرهتك وكرهت سالم ..وكرهت الدنيا كلها يوم متتي .. تزاعلت مع العالم كله ..وصالحتك ..بس الحين انتي زعلانه علي ..حتى مستكثرة علي حلم تجينني فيه ..مستكثرة علي شوفك في حلم .. احس بتعب .. لو اقدر اجيك جيتك ..
بس لازم احتري أجلي .. الدنيا بدونك صارت سهله عندي .. ماعاد يهمني احد .. ولا عاد اعترف بـ احد .. فكيني يا شهد من سجنك ..
اخذ نفس وعيونه لاول مره من زمن طويل تمتلئ بالدموع
واقفه بـ بجامتها و شعرها المبلول ..مصدومه من كلام وليد وصوته المليئ بالألم والحزن .. ولاول مره من 16 سنة ترحمها عيونها وتطلق لها دمعه من بئر الدموع المخزون ..
قربت منه بلا شعور ..حطت يدها على كتفه وهي تضغط عليها
لف عليها بعيون حمراء من الدموع ..
قربت من عنده وهي تضمه بكل صدق ودمعها ينزل
استسلم لضمتها له .. يحتاج احد يمسح على كتفه و يضمه
نزل راسه على حجرها وهو يغمض عيونه
سماء بصوت حزين : يقولون البكا يريح ..ماقد جربته من زمان ..واليوم اول مره تنزل من عيني دمعه تريحني من وجع سنين كثيرة
مغمض عيونه بتعب وهو يسمع صوتها قال بصوت ضخم بسبب البكاء : وانا بعد .. اليوم من زمن بعيد اول مره تنزل من عيني دمعه
سما وهي تمسح على شعره : حلوه الدموع في كل شي
مازال مغمض عيونه : ريحتك .. حلوة
ابتسمت بهدوء : حتى انت …
وليد بهدوء : وش يخليك معي لحد الحين .. تطلقي مني .. انا ما اقدر لو يوم واحد احبك او فكر فيك زي تفكيري بزوجتي او حبيبتي …انتي بنت صغيرة .. لو تطلقتي مني بيجيك نصيب احسن مني بكثير
ابتسمت وهي تقول : من قالك اني ابغاك تفكر فيني زي حبيبتك .. بيني وبينك افكر اتطلق منك
رفع راسه وكأنه استوعب هو وين : وش تسوين انتي هنا
ناظرت فيه : ما اسوي شي ..
وقف بسرعه وبصوت شبه غاضب : من وين طلعتي
وقفت وبهدوء تام عكس الخوف اللي في داخلها : طلعت من دورات المياة ماتشوف شعري مبلل
ناظر فيها بقوة وهو يقول ويشدد على اسنانه : موب قلت لك لا تقربين مني .. ما تفهمين انتي … مستحيل اشوفك في يوم زوجه انسي
قالت وهي تناظره : سبحان الله تو بتموت من البكا وحساس ومرهف والحين اعوذ بالله
قرب منها ومسك يدينها بقوة : لا تتدخلين في خصوصياتي ..لو تشوفينني ميت قدامك مفهوم
فكت يدينها منه بقوة وهي تقول : ما كنت اقصد .. اني اتدخل في خصوصياتك اسفه ..بس رحمتـك
مسكها بقوة وعيونه شوي وتطلع من محجرها : رحمتيني …من انتي عشان ترحميني … انا اللي ارحمك موب انتي اللي ترحميني ..انا اللي اعطف عليك موب انتي

 

 

 

 

 

 

 

فكت يدينها : مسكين والله .. لو تشوف حالتك قبل شوي ..كنت بتموت لولا اني هديتّك كان ما ادري وش صار فيك
ناظر فيها بقوة وهو يقول : لا تتكلمين ..اسكتي ..انتي ما شفتي ..ولا سمعتي شي مني مفهوم
ناظرت فيه وصديت
لفيت بسرعه وانا اسمع صوت خبط ..انصدمت وانا اشوف وليد ماسك راسه بقوة ومغمض عيونه وكأن راسه فيه شي
كنت بقرب بس تذكرت كلامه لما قال لا تتدخلين فيني لو شفتيني ميت
رجعت على ورا ..الحين بيصير احسن ..ألحين بيصير احسن
كان ماسك راسه ومغمض عيونه
ومدنق بظهره
شكل راسه شاد
قربت منه ما قدرت تنتظر
وجلست خلفه ..ورجعت جسمه على ورا وحطت راسه على رجولها ..وبدت تمسح على راسه وهي تمسجه بخفيف ..
استمرت لحد ماحست بملامحه ترتخي .. نام ..
جلست تناظر فيه مغمض عيونه بهدوء اللي يشوفه الحين ..ابد ما يعتقد ان فيه بذرة شر ..تذكرت الاشياء اللي لقتها في لابتوبه ..وحركاته معاها.. وجهه ما يدل ابد على كذا ..وجهه هادي ..
مسحت على شعره وهي تتذكر كلام حنان عنه وعن حياته ..والحين كلامه عن شهد واضح انه يحبها .. و شاف الم في حياته كثير .. نزلت دمعه من عينها ..استغربت نزول دموعها على وليد .. كانت تحاول انها تبكي لما وليد ألمها بكلامه و أذاها بـ حكيه بس مانزلت دموعها ..الحين على حزن
وليد نزلت دموعها .. نزلت راسها وباست راسه بهدوء .. رفعت راسها على أذان الفجر ..صوت اذان الفجر ..كم جلست انا مع وليد ..انصدمت ..امسح على وليد من ثلاث ساعات ..ماحسيت بالوقت ابدا
كان يحس بيدينها على راسه ..مرتاح لاول مره من بعد زمن طويل احس براحه في حظن احد .. كانت تمسح عليه بهدوء .. كان ما بين النايم والصاحي ..يحس بكل حركة تسويها ..حس بقبلتها على راسها ..ودمعتها اللي طاحت على جبينه .. استغرب في داخله منها ..ماكان يبغى يقوم ..شعور متضارب داخله ..شعور مرتاح وشعور شخص متأذي وحاس بخيانته لشهد
سمع صوت اذان الفجر … حس فيها وهي تسحب نفسها بهدوء
فتح عيونه بعد مرور عدة دقايق وهو يشوفها تصلي قدامه
وقف وطلع بسرعه ..ما يبغى يواجهها
سلمت من الصلاة ..مالقته
شكله سمع اذان وراح يصلي
وقفت واتجهت للكنبه و اخذت عبايتها تتغطى فيها وهي تحاول تدخل في عالمها الخاص ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالس في مكتبه وعيونه على الباب ، بتجي الحين ، بتجي الحين ، بتجي ، واحد ، اثنين ، ثلاثة ، اربعه ، خمسـ
قبل لا يكمل العدد انفتح الباب و من وراه نور
قربت وهي تناظر سيف و بـ اسلوب هادي : اشين شي انك تستغل حب الانسان في اهله وخوفه عليهم ، انا موافقه ماراح ارجع الرياض وراح ابقى هنا في امريكا ، بس اعرف ان بيجي يوم واقول لـ كل الناس وش سويت فيني
ناظرها بتمعن وهو يقول : خير القرار
ناظرته وعيونها كلها قهر : حسبي الله عليك
ناظرها وبكل صدق : امين
نور ارتبكت من نبرة صوته الصادقة لفت للباب وبعدها رجعت لفت على سيف وهي تقول : ابعدهم عني …خلني اعيش هنا بسلام ..
سيف وهو يناظرها : من قصدك
نور وهي تناظر سيف بقهر : قصدي زوجتك والباقي
سيف ناظرها و اسلوب مستفز : هدى زوجتي و البيت بيتها تسوي اللي تبي
انقهرت بكل مافيها قربت من المكتب وهي تضرب يدها فيه : لا تحاول تذلني , خلاص كفاية .. ابغى اعرف شي واحد وش فايدتك من كل هذا
ناظرها و في يده القلم يمرره على وجهه : شي خاص فيني
نور وهي تدف كوب الاقلام اللي عنده : الله ياخذك قل امين
سيف وهو يناظرها بعد صمت طويل : امين
نور وهي تناظره بجنون : انت ..انت وش فيك …ليش كذا تسوي تكفى فهمني
سيف بحده وبصوت عادي : اطلعي برا
ناظرت فيه : مصدومه فيك .. مصدومه لدرجة اني ما اقدر اقولك كيف انا مصدومه منك .. تدري وش نفسي
يناظرها يبغى يعرف الاجابه
نور بكل تمني وبصوت ضعيف مليان بكل ضعف الدنيا : نفسي .. أبوي يكون هنا ..ويشوفك ..يشوف وش تسوي فيني …يشوف كيف تحرقني …يشوف كيف تعذبني .. يشوف كيف كل شي ..لـ اول مره ودي اصدق ان روح ابوي ممكن تكون موجوده وتشوف وش تسوي ..اتمنى اني اصدق ..اتمنى اني اصدق ان ابوي يشوفني من فوق .. ويشوف كيف تسوي فيني .. يشوف اتمنى
قال وهو يناظرها : أطلعي برا
ابتسمت بسخرية على الحال اللي هي فيها معاه توجهت للباب وهي تناظره
نور قبل لا تطلع : ابعد زوجتك عني ..
سيف وهو يناظرها : قلتيها زوجتي
نور لفت عليه وبصوت هادي : سيف …. تكفى ابعدها عني
كش جلده من نبرة صوتها .. حس بشي يدخل قلبه ويغز في ابره سميكه
قال وهو يحاول يطرد احساس تأنيب الضمير : هدى هنا الكل في الكل كلمتها هي المسوعه ..تفهمين ولا لا … اذا قالت كلمه تنفذينها وهي مبتسمه
نور وهي تناظر فيه بدون أي كلمه او أي ردة فعل : الله يغسل قلبك
سكرت الباب
ضرب بيده على الطاوله بقوة …
كيف يسوي في نور كذا .. كيف يحسسها بهالاحساس .. مستحيل يقدر يكمل اللي مخطط له لو كان هذا شعوره لها .. لازم يكرهها لازم ما عاد يحبها …. تعب تعب من التناقض في شخصيته تجاهها تعب من كثر ما يحبها ومن كثر ما يحاول يكررها
فتح لابتوبه بسرعه ..وفتح على ملف الصور وهو يشوف صور امه وهي مبتسمه صور لامه معه لما كان صغير مره .. كيف كانت تضمه .. يبغى يجدد القهر اللي بكل كلمه من نور يختفي ..
سكر لابتوبه و حديقة الحقد بدأت تنبت في صدره
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتحت عيونها على صوت اذان الفجر ..توضت صلت الفجر ..وجلست تدعي لمده طويلة
طلعت الصاله بعد ما سوت لها شي تشربه
جلست على الكنب وهي تفكر ..وش بيصير فيها هي ومريم ..ابوها بينسجن لمدة خمس سنوات
لازم تتوظف المكافأة ماتكفي حاجاتها هي ومريم ..اخذت نفس وهي تسمع صوت مريم
لفت على مريم وهي تبتسم : صباح الخير
جلست مريم جمبها : صباح النور

 

 

 

 

 

مريم بكآبه : وش بنسوي الحين
فرح : الله يحلها
مريم لفت على فرح : وش مقومك الحين
فرح هزت كتوفها : روتين الجامعه
مريم وقفت وهي تقول : عدلي نوم ..خلاص عطلتي
فرح هزت راسها
مريم ناظرت فرح : اليوم اخر اختبار لي ..ماذاكرت زين
فرح ناظرت في اختها : ذاكرتي ..لا تقولين ماذاكرت اكيد انك مذاكرة ..توكلي على الله …واقري بتركيز وان شاءلله بتحلين ..يالله البسي قبل لا يبدأ الاختبار
لبست مريم و توجهت للمدرسة
بعد ما طلعت مريم
توجهت للصاله .. تكورت على نفسها ودخلت في نوبه بكاء ما تدري وش سببها
خايفه خايفه من كل شي حولها .. الدنيا صايره تخوف ما فيه أحد عندها ..مافي احد حولها .. مافيه الا هي ومريم .. مريم صغيره … ماتقدر تشيل المسؤوليه … وانا ..ما اقدر ..والله ما اقدر
كان هذا حديثها مع نفسها المرعب بالنسبه لها
فرح .. انسانه تبين عكس ماهي عليه عشان تقدر تعيش .. تحس ان الكل يستغلها .. تحس ان الدنيا كلها شر .. تحس ان الدنيا كلها حقد و كره مافيها خير ..
بعد وقت طويل من البكاء وقفت وتوجهت للمطبخ تأخذ لها شي تاكله .. طلعت من المطبخ متوجهه للصاله
جلست بهدوء في بيتها الصغير وهي تتفرج على التلفزيون
ناظرت الساعه صارت تسع اكيد مريم خلصت ووعلى وصول ..
سمعت صوت الباب
اخذت عبايتها و لبستها
فتحت الباب
ناظرت في الطارق بـ استغراب : من
الرجل بدون مقدمات : هذي بعض الاغراض اللي تحتاجونها .. وان شاءلله في بداية كل شهر بتجيكم نفسها
ناظرت في الرجل بقهر : مانحتاج اخذها
الرجل : ما نقدر استاذ عبدالله امرنا انا ننزلها عندك ولا نروح الا و انتي ماخذتها
عقدت حواجبها وكأنها تذكر : عبدالله من …الضابط
هز راسه الرجل
قالت بقهر : قل لـ استاذك مانحتاج عطفك علينا ..لا اشوف وجهه ولا وجهك مره ثانيه
دخل الرجل الاغراض بسرعه وهو يقول : اعتذر هذي اوامر الاستاذ عبدالله
ناظرت فيه بقهر بس حاولت تكتم : طيب هو راسلك من مركز الشرطة
ناظرها الرجل : لا .. من الشركة
فرح حاولت ماتبين قهره : طيب ابغى عنوان الشركة
الرجل : الاستاذ ما يداوم في الشركة
فرح ناظرت فيه: ممكن تعطيني عنوان يدلني عليه غير مركز الشرطة والشركة
ناظرها الرجل بغرابه: ليه
فرح : لو سمحتي عطني ..
الرجل ناظر فيها : على العموم مافي مشكلة ..هذا العنوان
مد الرجل لها العنوان بعد ما كتبه في ورقه وطلع
ناظرت في العنوان بقهر …اوريك يا ولد الحكومه ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
اتجهه لمقر اقامة جده في الفيلا وهو يفكر بالشي اللي بيسويه .. حق امه ..حق ابوه لازم يرجع لو الثمن كان عمره
دخل على جده ..كان جالس في الشرفة المطله على مشتل الزهور
الجد عمر لف علي سيف وهو يقول : كنت حاس انك بتجي
ناظر فيه سيف بجمود
الجد عمر وقف قدام سيف وهو يقول : قل الكلام اللي في فمك
جلس سيف على الكرسي : وش اللي يثبت لي ان عمامي ذبحوا ابوي وامي
ضحك الجد بقوه وطلع من شنطته الصغيرة سي دي ..
مد السي دي لـ سيف اللي يناظر فيه بغرابه
جلس الجد بالقرب من سيف : شغل السي دي الحين
ناظره سيف واتجه للتلفزيون وشغل السيدي
اخذ جهاز التحكم الجد وهو يقول : تعال اجلس جمبي
جلس سيف جمب جده وهو ماهو متطمن
شغّل الجد السي دي
وبدأ سيف يناظر وهو ماهو فاهم ولا شي ..كان السي دي يحتوي على صور لـ جثة مرأة ملطخه بالدماء على سريرها .. وتحتها معلوماتها .. كانت امه ومعلوماتها ..وصورة لرجل مشنوق في غرفة النوم ..ومكتوب تحتها اسمه عبدالعزيز الـ…
وصور اخرى لمقر الاقامة بعد ما عثروا على الجثه
لف على جده بـ استفهام
وقف الجد قدامه وهو يقول : اللي في الصور امك و ابوك
ناظر فيه بشك : شلون اتأكد
ابتسم الجد وطلع ملف صغير : كنت متأكد بـ انك بتشكك فيني ..خذ هذا الملف في التحاليل اللي تثبت انهم امك و ابوك مع صور الجثه
اخذ الملف وفتحه ..فعلا
وقف سيف بقهر تام : وش اللي صار ..ابغى افهم
الجد جلس على الكرسي وبحقد واضح : عمك سعد .. كل هذا بسبب عمك سعد .. ماتت بنتي بسببه .. في هذاك اليوم ..كنت اتكلم مع ابوك في التلفون ..قال لي انه ماهو مرتاح لـ ابوه و اخوانه يحس ان فيه شي بيصير بعد ما ترك آمنه وعياله و هرب .. قال ميدي اذا صار لي شي ..انتبه تقول لـ أي احد اني تكلمت معك ..انتبه تخبر احد اني كنت شاك في اخواني ..بعد ما قفل و بعد مرور اقل من ساعتين وصلني خبر ان بنتي سعاد غريقة في دمها في بيتها .. وابوك مشنوق .. وصلت البيت و شف وتأكدت ان سعد كان هنا وهو اللي ذبحهم بيدينه ..مالقوا الشرطة شي يدينهم..خصوصا ان سعد كان في واشنطن ..ماهو في لوس انجلس ..بعد شهر وصلتني رساله منه .. وقال لي فيها انه هو اللي سواء كل هذا ..ماكنت اعرف مغزاه .. وقتها قررت اني انتقم منهم .. قررت اني ما اطلع في حياتك الا لما اتأكد انهم نسوا السالفه تماماً ويوم صار عمرك 29 سنة تأكدت وقتها اني لازم ارجعك لي عندي .. انت تنتمي لي انا ..ماتنتمي لـ اهل ابوك ..اهل ابوك دمروا امك و ذوقوها العذاب وهي توها صغيرة .. انتقهم لـ امك ..خل امك ترتاح

 

 

 

 

 

 

 

 

كانت عيونه مركزة على جدة وكلامه .. كان فيه شي ..احساس ماهو مصدق ..ومصدق ..أحساس صعب بين الشك واليقين
تذكر كلام عمه .. يثق بعمه سعد .. شد على يدينه وهو يلعنه ..كذب عليه عيشه قصه خياليه
وقف وهو يقول بقهر : نور بنت سعد هنا
لف الجد عليه بسرعه : جبتها
هز راسه بقهر : موجودة
ابتسم الجد وهو يناظر سيف : كنت متأكد انك بتجيبها
سيف قرب من جده وبقهر عظيم : بس ..ان شكيت في يوم لو شك بسيط انك تلعب علي والله العظيم لـ اقلب كل شي عليك ..انتبه
ابتسم الجد : لا تخاف .. ما اكذب
طلع سيف من جده وعقله مشوش ..بين الشك واليقين ..ما يدري من يصدق .. الحق انه يصدق جده الكلام المنطقي مع جده و الدلائل كلها موجوده عند جده ..جلس على كرسي قريب .. وهو مصدوم من كل شي
صح انه قبل سنوات عرف هذي الحقيقة ..بس كان عنده امل انها تكون خطأ ..تذكر كلام عمه سعد قبل لا يموت ..والحين الدلائل الموجودة انهم ذبحوا امه وابوه ..
شعور متعب .. اهله اللي تربى بينهم ذابحين ابوه ..اللي رباه عقب ابوه عمه سعد .. شلون يطلع ذابح ابوه ..
صعب الانتقام منهم والله صعب .. غمض عيونه بتعب….
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
وقفت عند باب البيت بقهر ومعاها الاكياس اللي راسلها لها عبدالله
انتظرت مايقارب الساعتين بعد ساعتين وقفت سيارة عند باب الفيلا
طلع منها عبدالله
لمحته وهو ينزل من السيارة شالت الاكياس وتوجهت له وهي تنطل الاكياس قدامه
ناظر فيها : وش جايبك هنا
ناظرت فيه بقهر :جيت اقول لك ..ما احتاج صدقتك هذي
ناظر في الاكياس : موب صدقه هذي ..اعتبريها مساعده
ناظرت فيه بقهر : من انت عشان تساعدني ..تعرفني اعرفك
عبدالله بطولة بال : قلت اساعدك مافيها شي ..ابوك محبوس
ضربت رجلها في الارض بقهر : ما احتاج مساعدتك تقهم ولا لا ..انا شايله نفسي وشايله اختي معي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *