روايات

رواية لا تتركني هيك الفصل السادس 6 بقلم أحمد سمير حسن

رواية لا تتركني هيك الفصل السادس 6 بقلم أحمد سمير حسن

رواية لا تتركني هيك البارت السادس

رواية لا تتركني هيك الجزء السادس

لا تتركني هيك

رواية لا تتركني هيك الحلقة السادسة و الأخيرة

كان أمير مُرتبكًا كان يخشى من ردة فعلها إذا أمسك يدها وضمها إلى صدرة
ولكنه اخرج هاتفه وقال لها:
– عايز اسمعك حاجه .. وأتمنى فعلًا متزعليش مني
قلقت (دُنيا) ولكنها انتبهت أكثر لكلامه
اخرج الهاتف ووضعه بجانب اذنها وضغط زر التسجيل
ومع توالي الكلمات
بدأت في البُكاء
ولكن بُكاءٍ هادئ بلا صوت

ضممها أمير إلى صدره، حتى أنتهى الملف الصوتي تمامًا
ظلت هي على حالتها وقالت بصوتٍ مبحوح بسبب البُكاء:
– أنا خايفه
= وأنا جنبك
– هنعمل ايه؟
= هنهرب
– إزاي؟
= عادي .. أنا ماليش حد وإنتي مالكيش غيري .. تعالي نروح حتة محدش يعرفنا فيها!
ضممها إلى صدره وبدأ يُفكر فيما عليه فعله
آخذها وذهب إلى (عم حسين)

وقال له عن ما يُريد فعله
فأخبره الأخير أن هذا الخيار ليس بصواب
وعِندما طلب منه أن يُعطيه الأموال التي كان يجمعها معه
رفض بسبب رفضه للفكرة ..
سحب أمير (دُنيا) من يدها وهو غاضب
وعندما وصلوا إلى الشارع قال:
– أنا معايا موبايل و5 الاف جنية كُنت شايلهم في فودافون كاش
= وأنا معايا خاتم وسلسلة دهب
– نروح مكان رخيص! .. حتى لو حتة شعبية .. أي حتى نهرب بيها من المشاكل والناس دي .. ونبدأ حياة جديدة .. نتجوز .. ونعرف نفسنا باسمي وهمية عشان يبقى صعب يوصلنا ..
= أنت خايف من خالد للدرجادي؟
– خايف يقنعك ترجعيله .. خايف يجمعكم مكان واتحط في مُقارنه معاه
= خليك واثق في نفسك .. بس عامة، هعمل إللي أنت عايزه
– خلينا نروح مكان جديد ونختار اسامي جديدة ونبدأ الحياة إللي بنتمناها .. أنا مثلًا خليني أي اسم شائع يعني ملًا .. منه .. جميلة .. حنان .. نسمة!

= حلو نسمة .. أنا خليني محمود وأي حاجه بعديه .. محمود فجلة . محمود نخلة .. حتى لو محمود زعتر
– تصدق حلو محمود زعتر ده .. وجديد
ضحك الأثنان
وبعدها اخرج (أمير) هاتفه وظل يتصفح في موقع أولكس .. ليبحث عن عقارات للإيجار .. حتى وجد شقة صغيرة في شارع قصر فهمي في المطرية
شعر بأنه وجد ضالته هُنا
الشارع هادئ ولا أحد سيعرفهم هناك.
وبالفعل بدأ الأثنان رحلتهم هُناك
باسمان مُستعار وهم
نسمة .. ومحمود زعتر المتزوجان حديثًا
الذين جاءوا من الأرياف إلى القاهرة بحثًا عن لُقمة العيش.

بعد عدة أشهر
ذهب خالد إلى عم حسين
يترجاه بأنه يُريد أن يعرف أين (دُنيا)
يُريد ولو رؤيتها ولو مره واحده
قال عم حسين:
– خالد .. إنت موضوعك معاها خلص .. دنيا دلوقتي اتجوزت .. ماينفعش إللي أنت بتعمله ده
= والله ما هعملها حاجه وحشه .. عم حسين أنت مربيني وعارفني .. هزورهم والله .. هعتذرلها وهمشي .. أنا وعدتك!
– خالد .. أنا علاقتي بيهم كانت مقطوعة ولسه راجعين نتكلم من شهر بس .. وأنا مش مُستعد اخسرهم تاني .. أنا مبقدرش ابعد عن أمير
= والله ما هتسخرهم .. أنا وعدتك وأنت عارف وعدي يا عم حسين
– خالد .. أنت تعرف أن الكوبرا المصرية .. اقوى أفعى في العالم!!
= يا عم حسين ارحمني بقى!! وكفاية الجزيرة الوثائيقة إللي أنت عايش فيها دي!

بعد زيارة غير متوقعة لعم حسين ولخالد في شارع قصر فهمي
تفاجئ بيها محمود زعتر (أمير) في البداية قبل أن يُرحب بهم في النهاية
خرج أمير وعم حسين وخالد من مدخل العمارة في شارع قصر فهمي
ولكن أمير طلب من خالد وعم حسين أن ينتظرا قليلًا ولا يخرجا للشارع
لأن هُناك شخصًا ما في الخارج يبحث عن أي شخص ليفتك به
قال أمير أنه تاجر مُخدرات
قال أمير أنه يُشبه الغوريلا بصوتٍ مبحوح
قال أمير أنه متورط في جرائم قتل كثيرة ولكن لا تقترب منه الشرطة بسبب صلته بواحد من كبار البلد
قال أمير أن اسمه (زُهير)
استفز كلام أمير خالد الذي خرج للشارع
وحاول أن يستفز الشخص الذي يخاف منه الجميع هذا زُهير
وبالفعل تم كان له ما أراد

دفعه زُهير من طريقة
لينهال عليه خالد باللكمات
ليسقط زُهير أرضًا لأول مره في حياته تقريبًا
يلتف الجميع خول خالد وأحدهم قال:
– أنت ايه يا عم أنت .. بروسلي ولا طرزان!
راق لقب (طرزان) كثيرًا لخالد
فقال للمتحدث:
– عرفت اسمي منين .. اسمي خالد طرزان
احب خالد احساس النفوذ هذا .. سأله أحدهم:
– بتدور على حد هنا يا كبير؟ ولا ايه الدُنيا؟

أشار إلى عم حسين وقال:
– كنت بدور أنا ووالدي على شقة رخيصة كده هنا
تعجب عم حسين وقال له:
– بس أنا مبدورش على شقة يا خالد .. وبعدين أنا مش أبوك!
ضحك خالد وقال:
– عنده زهايمر وبحاول اعالجه، في شُقق؟.
نظر عم حسين إلى أمير مُتعجبًا وقال:
– أهوه هو ده إللي باخده منكم .. في الآخر طلعني أبوه وعندي زهايمر .. أهوه خليني اقعد نعاه اسبوع ولا حاجه .. اتعرف على نوع جديد من البشر

ضحك أمير
وآخذ بالفعل (طرزان) منزلًا في شارع قصر فهمي
ليكون هو البلطجي الذي يهابه الجميع في العلن
والكاتب مُرهف الحس والمشاعر في الخفاء
أما أمير بعد ان اعطاه عم حسين الأموال الذي كان يجمعها معه
أقنعته (دُنيا)
أن يفتتح مكتبة لبيع الكُتب
(زعتر بوك ستور)
وليبدأ كل واحد فيهم الحياة التي كان يتمناها.

النهاية.

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية لا تتركني هيك )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *