روايات

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل الثامن و العشرون 28 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل الثامن و العشرون 28 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل البارت الثامن و العشرون

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الجزء الثامن و العشرون

لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل
لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الحلقة الثامنة و العشرون

أحـبـك لين .. تفنى كلمة أحبك ..
دخل مكتبه وكل شي فيه ضايق , وش فيها , ليش كانت تبكي بشكل مجنون , ليش فجأة قلبت ,
جلس وهو يفكر ” يمكن حست انها تذنب بحق مشعل ”
” حست انها تخونه ” ..
ضرب بيده على المكتب ياذا المشعل اللي طالع له في كل مكان ..
طلع اسوارتها من جيبه وهو يشوفها , وش السواة معك يا شوق
.. اخذ يفكر .. يفكر .. تغير شكل وجهه وهو تذكر كلامها .. تبي ترجع لندن .. دخل لـ قلبة الخوف .. بس ارتاح , تذكر ان كل شي يخصها معه
في النهاية هو زوجــها ..
لازم ما يضل ساكت .. محمد موب من عادته يشوف الاشياء تضيع من يدينه وهو واقف يتفرج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
فتح باب الغرفه الحديد الكبير وهو يدخل ومعه كيس
رفعت راسها لـ اللي داخل ” سيف ”
لفت براسها للجهة الثانية .. ماتبي تشوفه..

 

 

 

 

 

 

 

سيف وهو يجلس : شلونك اليوم ؟
نور :……………..
سيف وهو ياخذ نفس : أكلمك .. شلونك اليوم
لفت عليه وهي تشوفه : دامني معك والله ماني بخير ..
سيف وهو يناظرها : يعني بتظلين طول العمر بخير
نور بقهر : يعني بظل طول العمر معك
سيف : طبعاً
نور بقهر : حلم ابليس في الجنة …
وقف وهو يقرب منها : ليش ماتبين تجلسين معي
ناظرت فيه , أصعب شي في الحياة انك تبي تكره احد بس ما تقدر تكرهه
نور : لانك … ما تستاهل
سيف وهو يجلس على السرير قال وهو يناظرها : صح ..
نور وهي ترفع حاجبها : يعني عارف
سيف هز راسه وهو يقول : ادري .. بس مع ذلك بتبقين معي
ضحكت بقهر وهي يقول : عدل اسلوبك طيب..
سيف وقف وهو ياخذ الكيس ويرجع يجلس على السرير ويطلع من الكيس
أكل
سيف وهو يمد لها الكرتونه : كلي ..
نور بعدت الاكل وهي تقول : ما أبـــي
سيف فتح الكرتونه وهو يقول : حتى لو كان رز ..
نور بقهر : لو انه وش دامه منك .. ما ابـيــه تفهم ولا لا
وقف وهو يرجع لـ مكانه : براحتك ..
جلس على الكرسي وهو يفتح جواله , يشغل مقاطع جديدة واصلته ..
فتح مقطع كان لذياب .. يهاوشه على القطاعه اللي قطعهم اياه
فز قلبها , صوت عمها ذياب قالت بولهه : سيف .. ابي اكلمهم
سيف وهو يرفع نظره لها : انتي كل اسبوع تكلمينهم لا تخافين
نور عقدت حواجبها : كيف .. انا ما كلمت امي الا مره وحدة من جيت .. ابي اكلمها
نزل جواله وهو يناظرها : ما عمرك سألتي نفسك .. ليش اهلك ما يسئلون عنك ما يتصلون يتطمنون .. ما يجونك ..
نور ناظرت فيه تبي تسمع كلامه لين الاخر
قال وهو يناظر في عيونها : كل اسبوع انتي تكلمينهم .. لا تسألين كيف
سكتت وهي تحاول تستوعب كلامه .. كيف كل اسبوع اكلمهم ..
كلها اربع ايام .. و افهم ..
وقف وهو يقول : مليتي من المستشفى ..
نور ناظرت فيه وهي تتذكر كلام ريان قالت : مليت .. بس احس راسي يألمني بشكل فضيع
سيف بـ اهتمام قرب منها وهو يقول : من وين
نور بقهر : انت دكتور .. انت ممرض .. لا تمسك راسي .. خلني بس وفكني منك وانا اصير بخير والله
سيف ناظر فيها وبعد مدة : بكيفك انتي وراك .. ان شاءلله عمره ما ألتأم .. انا بروح .. يمكن ما امر عليك ليومين .. بمدد اقامتك هنا ..
نور بقهر : احسن .. فرقاك عيد والله
ركز نظره على عيونها بقوة وهو يقول : لسانك احفظيه زين ..
نور وهي تناظر فيه : انا طول عمري محترمه.. بس فيه ناس ما يصير تعطيهم ربع .. اقل من الربع وجهه
قرب منها وهو يقول : لا تحدينني على شي ما ابي اسويه ..
ناظرت فيه و كأن تهديده حط شوية خوف في قلبها .. سكتت وهي تغير نظرها عنه
طلع وهو مقهور من أسلوبها و اسلوبه وحالته وحالتها و الوضع كله ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالس في احد مقاهي الرياض ينتظر صاحبه يجي
ناصر وهو يسلم على راكان : هلا أبو سعود يالله حيه
راكان وهو يجلس : وش الاخبار
ناصر : الاخبار عندك .. بشرني وش صار
راكان وهو يبتسم : ابي البشارة طيب
ناصر : تبشر باللي تبيه ..
راكان وهو يطلع الاوراق قدامه : هذي أوراقك جاهزة لـ اامريكا
ناصر بـ استغراب : شلون اقدر ادخلها بـ جوازي يا راكان انت مجنون
راكان بـ اهتمام : انت اللي مجنون .. واحد من العيال قد يوصلني لـ واحد في السفارة السعودية في امريكا .. و قدر يشوف لي أسمك يا ناصر .. ما عليك شي وانا اخوك , حتى ان مافيه قضية بـ اسمك هناك .. ولا انت مطلوب عندهم ولا شي ..
ناصر بصدمة وهو يناظر راكان : تقوله صادق يا راكان , شلون .. شلون مانيب مطلوب .. شلون اسمي مو…..
راكان يقاطعه : أقولك مافيه قضية بـ اسمك أبد .. الموضوع فيه لبس .. و سالفة مها زوجتك .. فيها لبس صدقني .. سافر وانا

 

 

 

 

 

اخوك .. ورح لـ العنوان اللي عطتك اياه برلين .. وشف وش الموضوع
ناصر وهو ياخذ الاوراق : مانيب مرتاح يـا راكان
راكان : السالفه فيها لبس قلت لك ..
وقف ناصر : بطلع لـ السفريات بقص لي تذكره
راكان وهو يناصر خويه : مشينا سوا .. لـ السفريات و لـ امريكا
ناصر : بتروح معي امريكا ؟
راكان وهو يبتسم : امش .. امش .. رفيق عمري تبيني اخليك
ابتسم له ناصر وهم يتوجهون لـ مكتب السفريات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
جالس في غرفته , أبتسم وهو فرحـان لـ رجعة نور لـ اهلها
نزل راسه لـ التذاكر , خلصت بسرعه ما توقع انها تنتهي بهذي السرعة , كان يتوقع انها بتاخذ وقت اطول ..
وقف وهو ياخذ شنطته ويحط فيها بعض من ملابسة ..
سكر شنطته وهو يتوجهه لـ الدور الارضي
جلس على الكنب وهو يشوف جواله
رفع راسه وهو يشوف سيف يدخل
ريان بصوت عالي : شلون نور ؟
ناظر فيه سيف وهو يرمقه بنظرة شرسه : مالك دخل
ريان وقف وهو يقول : الله يرجعها لـ اهلها سالمة
ناظر فيه وقال وهو يشد على اسنانه : آمـين
لف بظهره وهو يتوجهه لـ مكتبه
ريان بصوت عالي : الانسان بطبعة يندم كثير ولا
لف عليه سيف و نفسه برأس خشمة : الحين اذا ما اختفيت من وجهي بتفهم معنا كلامك
ريان وهو يستفز سيف : لا تكفى , عندي سفرة مع ناس احبهم
اخذ نفس وهو يقول : انقلع
ريان ابتسم له وهو يطلع من الباب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في فندق احد افخم الفنادق في الرياض
جالسة في غرفتها , وهي تتذكر الكلام اللي صار في اذنها كـ الصدى ..
لو كانت مصيبة عليه ليش ما وضح لها , ليش طول الوقت وهي معه تحس انها واحده منه وفيه , شلون كان يكذب عليها , شلون يدخلها من مكان و يطلعها من مكان ثاني , كل شي كان كذب معه .. كان ورا القناع اللي لابسه على وجهه, وجهه كله نفاق و كذا ..
شدت على يدينها وهي تحس بـ احساس المغفلـة
رفعت راسها وهي تشوف ابوها يدخل
أبو راشد : شوق ..
عدلت جلستها وهي تقول بصوتها المخنوق : نعم
جلس ابو راشد وهو يقول : الرياض تغيرت , قبل شوي وانا جاي من السوبرماركت كانت اللي تحاسب حرمة , كل شي تغيير
شوق بهدوء : مافيه شي يضل على حالة ..
ابو راشد وهو يناظر فيها : وش سوا لك محمد
شوق وهي تبتسم : ما سوا لي شي .. بس خلنا نرجع لندن
ابو راشد بكره : لندن , اعوذ بالله منها ومن ايامها , خلينا يا بنتي في ديرتنا ما احد يحفظنا زيها , لندن ماضي ما ابي اذكره أبد
شوق ناظرت ابوها : يعني ؟
ابو راشد : لندن يا شوق ما عاد لي شي فيها حلالي كله هنا في الرياض ..
هزت راسها : ان شاءلله

 

 

 

 

 

 

 

 

ابو راشد : بكرة بـنرجع لبيتنا .. اللي ما دخلته من ثلاثين سنة , استأجرت شركة تنظيف تنظفه ..
وقف وهو يقول : شوق .. ما ودك بـ عمره
ناظرت ابوها بـ شك .. ابوها اللي تارك الصلاة من سنين .. يبغى يعتمر قالت بشك : عمرة ؟
أبو راشد وهو يبتسم : ايه عمرة . .
ابتسمت بـ فرح : ايه .. اكيد يبه اكيد ابي عمرة
ابو راشد : بكرة بـ اذن الله ..
طلع وهو يسكر الباب متأكد مليون بالمية ان اللي خلا دموع بنته تنزل هالكثر شي يعذب فعلاً , و اللي متأكد فيه اكثر من محمد ما كان مريحها أبد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت البيت وهي هلكانه نفس العادة من الشغل , دخلت الغرفه وهي تفتح اللمبات .. قربت من سريرها وهي تشوف مريم نايمة ..
اخذت نفس , واحاسيسها متبلدة من كل شي ..
انسدحت على سريرها بـ عبايتها وهي تفكر في اشياء كثير و ماهي الا دقيقة فـ اذا بـ باب البيت يرن
وقفت بسرعه وهي ماتبغى مريم تصحى
قربت من الباب وهي تقول : ميــن ؟
أبو راين “عمها ” : أفتحي .. انا أبو راين ..
فتحت عيونها بدهشه , من أكثر 17 سنة ما شافته ..
فتحت الباب وهي تقول : تفضل ..
دخل أبو راين , قربت فرح لـ تسلم عليه
أبو راين بقسوة : أبعدي ..أبعدي مناك يا بنت محسن ..
انصدمت من ردة فعله ما توقعت هالحركة أبداً , رجعت على ورا وهي تقول بـ اسلوب جاف : خير يا عم .. عسى ماشر ما زرتنا من 17 سنة ..
أبو راين وهو يجلس على الكرسي : مافيه خير من شوفتك انتي و ابوك ..
فرح تتمالك اعصابها : احترم نفسك يا عم .. تراك تتكلم عن اخوك الكبير
ابو راين بقسوته : تخلخلت ضلوعك .. بلا تخلخلت ضلوعك
فرح بصبر : لا اله الا الله .. وش تبي جاي ؟
ابو راين وهو يطلع من جيبة ورقة : جاي ابي بيتي ..
فرح بدون استيعاب : بيت وش ..
ابو راين : البيت اللي انتي واقفه على بلاطته ..
فرح وهي تناظر فيه وللحين ماهيب مستوعبه : انا واقفه على بلاطته
وقف ابو راين وهو يحط الورقة قدام وجهها : أبي بيتي يا بنت محسن ..
فرح ناظرت فيه وتوها تستوعب ما قاله : انت وش تقول .. من متى وهذا بيتك
أبو راين وهو صادق : البيت هذا بيتي , رضيتي ولا رضيتي .. بس انا مخلي أبوك فيه لين يجي الوقت اللي أكرشكم فيه منه ..
فرح بقهر, و تهور : ما يعقب الا انت والله … أطلع برا .. لـ اكـلم الشرطة لـك
قرب أبو راين وهو يمسكها مع يدها : أسمعي يا بنت محسن , بعطيك يوم .. بس يوم عشان تشيلين قشك انتي و اختك و تنقلعون من بيتي .. ولا اقسم بـ ايات الله لـ أطلعك بيدين هذولا والقانون في صفي , و زود على كذا بـروح لـ أبوك في السجن وأحرق قلبه عليكم حرق .. بكرة في هالوقت بجي وان لقيتك في البيت والله لـ انفذ كلامي
فرح بصوت عالي : بيتنا هذا ولا حنا بطالعين منه , تفهم ولا لا .. اذا طلع أبوي بـ سلامتك تفاهم معه .. والحين توكل .. أطلع من البيت لـ أشوف وجهك ..
أبو راين مسكها من يدينها وهو يقول : الظاهر ان الطيب ما ينفع معك يا بنت محسن ..
جرها وهو يفتح باب البيت و يخرجها برا البيت
واقفه مصدومه من الحركة اللي صارت .. الباب تقفل ! و مريم داخل معه
فجأة انفتح الباب وخرج أبو راين وهو ماسك مريم بيدها بدون عباية و تبان ملامح الخوف في وجهه مريم , نطلها برا الباب وهو يسكر الباب
مريم تناظر في اختها بدون استيعاب ..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قربت من الباب , وهي تكتم أعصابها , الدنيا الآن ليل .. ما تبي تصارخ و الكل يصحى
طقت الباب وهي تقول : عباية مريم .. أبي عباية مريم .. افتح باخذ اغراضي واطلع أفتح
أبو راين فتح الباب وهو يناظر فيها : مالك امان يا بنت محسن , تاخذين اغراضك وتطلعين ؟
فرح بقهر : باخذهم الله ياخذ عمرك يالله يارب .. وخر
دخلت البيت وهي تشد مريم معاها , لبست مريم عبايتها وهي تقول بضياع : فرح .. فرح وش صاير .. ليش .. وشو
فرح بتوتر: مافيه شي .. اذا طلعنا قلت لك
مريم : وين نروح .. بيتنا فرح ..
مريم مسكت فرح وهي تقول : وش صاير .. فهميني ..
فرح بعصبية : موب وقته .. موب وقته يا مريم .. انتظري
اخذت الاغراض وهي تتوجه لـ الصاله وتناظر في عمها اللي جالس في الصاله ينتظر خروجهم : حسبي الله عليك .. يهودي منت بعم ..
أبو راين وهو يبتسم بـ استفزاز : الدنيا دوارة ..
فرح بقهر : هذاك قلتها والله العظيـم لـ ارجع بيتنا لـو على جثتي
أبو راين بصوت عالي : أطلــعي .. أطلعـــي برا يا بنت محسن ..
طلعت من البيت وهي مستحيل تسكت عن حقها وحق أبوها , وقفت على الشارع العام .. وقفت تكسي
فرح وهي تركب : روح شرطة .. أقرب فرع شرطة
الهندي هز راسه ..
مريم برعب : وش صاير .. فرح .. هذا من .. وش صاير
فرح وهي تناظر أختها : انا كم مره اقولك الخوف اللي فيك هذا قللي منه ..
مريم و عيونها مليانه دموع : فرح .. ليش الشرطة
فرح بقهر أصبح لون وجهها منه أحمر : بيتنا … بيتنا ينوخذ منا ونجلس ساكتين .. الله يعلم صدقة من كذبة ..
مريم ضايعة : فرح .. فهميني ..
فرح بقهر : هذا أبو راين .. اخو أبوي من أبوة .. جاي يقول ان البيت له .. يبغانا نطلع
بلعت ريقها مريم وهي تقول : نطـلع ..
فرح وهي تشد على يدينها : نطلع .. ايه ..
سندت راسها على الـدريشة , لازم ترجع بيتها ..بيت أبوها .. ما تسمح لـ أي أحد ياخذه منها ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالس في مكتبه يفكر , يتذكر الحوار اللي دار بينه وبين اخوة
نزل من سيارته و هو يمشي بخطوات سريعه لـ مكتب أبو زياد “سلمان”
دخل المكتب وهو يلهث بتعب
رفع رأسه من بين الاوراق وهو ينزل نظارته : فهد .. يا هلا ومرحبا
وقف وهو يعقد وجهه : فهد .. علامك .. وين بشتك وغترتك
ابو صالح “فهد” : سلمان , بسـألك سؤال وجاوبني فيه بصراحة لا تلف وتدور
سلمان ” أبو زياد” بـ اهتمام : ابشر يا فهد .. وش فيك
أبو صالح بدون مقدمات : عذاري وين ..
رمش بعينه , وبلع ريقة وهو يسمع سؤال أخوه قال بعد صمت دقائق : الله يرحمها
ضرب بعصاته الارض وهو يقول : عايشة يا سلمان وانت تدري انها حيه موب ميته .. وينها يا سلمان .. تكلم
سلمان نظر في اخوه وهو يعرف فهد زين مستحيل يتحرك اذا ما لقا الجواب , قال بعد صمت دقائق : عذاري .. حيه ماهيب ميته
فهد , كان يعلم بـ هذا لكن تأكيد اخوه سلمان خلا جسمه يقشعر , قال وهو يبلع ريقه : وينها
سلمان بصدق : ما ادري .. والله ما ادري يا فهد ..
فهد بصوت شبه عالي : شلون ما تدري
سلمان وهو ياخذ نفس : يوم أبوي قال لـ سعد “ابو نور ” يلحق عذاري وعمر لـ امريكا يذبحهم .. لحقهم سعد لين وصلهم .. بس ما قدر يذبحهم يا فهد , طلق عذاري من عمر بالغصب و اخذ عذاري و ولدها و رجع فيها لـ الرياض و بمساعدة واحدنٍ من أصدقاه الضباط الكبار قدر يمنع عمر منه يدخل السعودية بكبرها .. زوج عذاري لـ هالضابط اللي والله العظيم مـا اعرف أسمة يا فهد .. وعقبها اخذ الولد وقال لـ ابوي انه ذبح عذاري و ذبح عمر .. وماقدر يذبح البزر اللي ماله دخل .. كان ابوي يتوقع انه بـ هالبزر بينتقم من أبوه .. لكن انت اخذته ولا ندري وين وديته .. و ابوي نسا موضوعه ..
يضرب عصاته بالارض بخفه وهو يفكر , بالضابط اللي عنده عذاري ..
وقف وهو يقول : ما تدري وين عذاري يعني ..

 

 

 

 

 

 

سلمان بقلة حيلة : ما ادري يا فهد والله العظيم مـا ادري
فهـد : سنة كم منعوا عمر من دخول المملكة ..
سلمان وهو يتذكر : سنة 1983 اتوقع
صحى من سرحانه وهو يرسل رسالة لـ الشخص المكلف بـ البحث عن الضابط الذي منع عمر من دخول المملكة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل البيت وفي يده أكياس السوبرماركت
وضعها على الارض وهو يقول : هذي كلها .. جبتها
رفعت راسها وهي تدخل جوالها في جيبها وقفت وهي تتوجه لـ عنده
قالت وهي تفكر : قد جربت تنظف قبل
فارس : لا
ريم حطت يدها على راسها : المشكلة بعد انا ما اعرف كيف انظف ..
فارس وهو يشمر عن اكمامه : اتذكر الخدم اللي في البيت يحطون من هذا الاخضر في الموية شوي و يمسحون فيه الارض
ريم وهي تشوف المسحوق : اكيد
فارس وهو يناظرها : الحين من اللي لازم يأكد لـ الثاني انتي موب انا .. وش يعرفني بالتنظيف انا
ريم بحلطمة : عاد انا وش يعرفني يعني .. ما قد مسكت مكنسه
فارس وهو يناظرهاا : شمري بس عن اكمامك خلينا نحوس ..
رفعت اكمامها وهي تقول : خلاص انا بنظف الدور اللي فوق وانت اللي هنا , حس لين تعرف تنظف اوكي
فارس وهو يناظر الدور اللي هو فيه : موب كنه كبير
ريم وهو ترمقه بنظره : والعضلات هذي على وش ..
فارس : يالله اجل خلينا نبدأ
اخذت جزء من المنظفات ريم وهي ترقى لـ الدور الفوقي .. دخلت الغرفه اللي تنام فيها وبدت تنظفها من قلب
بعد ساعة ونص من التنظيف انسدحت على سريرها بتعب ما تقدر تتحرك من التعب ..
بعد ثلاث ساعات من الشغل المتواصل , نزل المكنسه بضجر وهو يقول : لا اله الا الله ..
جلس على الكرسي وهو يشرب من الموية اللي شراها , ليش التعب هذا كله .. بكرة بيجيب خدامات اهله ينظفون البيت و بس..
وقف بفضول وهو يبغى يشوف وش تسوي فوق
رقى لـ الدور اللي فوق وريحة الغبار ماليته ..
ماكانت موجوده ولا فيه اثر ابد لـ التنظيف
فتح باب غرفته , دخل وهو يشوف الغرفه نظيفه ولا فيها ريحة غبار ولا أي شي ..
رفع حاجبه وهو يشوفها نايمة , صار له ثلاث ساعات يشتغل وهي نايمة .. قرب الفجر يـ أذن .. وطال عمرها نايمة ..
قرب من عندها يبغى يصحيها بس رجع على ورا , موب قاسي هو لـ هالدرجة عشان يصحيها من النوم .. وين ينام ! كل الغرف ريحتها غبار ,
انسدح على السرير جنبها ماهي الا دقايق وهو رايح في النوم ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
جالسة في الغرفه الكئيبة البيضاء , تفكر , تفكر ..
معقولة ريان صادق , بيرجعني لـ اهلي .. معقوله يقدر ..
وش بتكون ردة فعل سيف , الشي اللي بتسويه صح ولا خطأ افكار كثير تتزاحم في مخيلتها ..
ضُرب الباب , حطت طرحتها البيضاء على راسها وهي مستغربه الدكاتره لا يضربون الباب ولا سيف يضرب الباب
قالت بهدوء : تفضل ..
دخل وفي يده شنطة صغيره : السلام عليكم .. طهوره ان شاءلله
أبتسمت بـ دهشه ريان : وعليكم السلام .. مأجور ان شاءلله
ريان بـ ابتسامه : ان شاءلله انك بخير ..
نور : الحمدلله .. انت شلونك
ريان بنفس الابتسامة المشرقه : الحمدلله .. فيك شدة سفر ولا لا ؟
ناظرت فيه وهي لم تفهم قصده : ليش

 

 

 

 

 

ريان وهو يرفع الشنطة : يالله ألبسي ما بقى على الطيارة الا 3 ساعات ونص ..
فتحت عيناها بصدمة : .. طيارة ..
ريان وهو يبتسم : ما تبين ترجعين لـ اهلك .. اذا تبين يالله اسرع سريع ألبسي الملابس اللي في الشنطة ..
بلعت ريقها ما تردي وش تقول ما هي مستوعبة .. قالت بعد مدة : و .. سيف ..
ريان : قومي .. يالله
وقفت وهي بالكاد تستوعب : مشكور .. ريان .. مشكور صدق .. الله .. الله يسعدك ما ادري وش اقول
ريان بـ هدوءه وابتسامه : بعدين بعدين الشكر .. الحين يالله ألبسي ..
طلع ريان ونور تناظر الشنطة لـ عقل طاير .. معقوله بترجع
فتحت الشنطة بسرعه وهي خايفه ان سيف يدخل في أي لحظة ,
جايب لها كل شي تحتاجه .. ابتسمت بخجل ريان ما تدري كيف تجازيه
لبست البنطلون و التيشيرت الاسود .. شهقت وهي تشوف عباية و طرحة .. جايب لها عباية وطرحة .. كل شي تحتاجة .. جوالها ! .. جايب جوالها .. وين لقاه .. كيف .. كيف .. ما كانت تدري حتى كيف تتسآئل
لبست وهي تطلع لـ ريان
ريان بـ ابتسامه شيقه : يالله .. انحشنا عنهم
نور عقلها مسكر : ننحاش عن من
ريان وهو يضحك : الدكاتره .. نزلي راسك وخلينا نطلع بسرعه
نزلت مع الدرج هي وريان .. طلعت من المستشفى بسرعه وهم يركبون سيارة الاجرة اللي تنتظرهم ..
تناظر الدريشة وهي تفكر .. كيف لو درا سيف .. كيف لو شافهم ..
لو عرف انها منحاشه منه .. و مع من.. مع ريان .. هي عارفه انها غلطت .. لكن غلط سيف كان أكبر بكثير ..
بعد مدة من الوقت ريان : ذكريني اقولك شي وحنا بنقلع ..
هزت راسها وهي تبتسم له
ريان وهو يشوف ساعته : قدامنا نص ساعه لـ المطار .. طيارتنا بعد ساعة ونص ..
وقفت السيارة عند المطار , نزلت من السيارة وهي تشوف المطار .. تذكرت اخر مره جت لـ هذا المكان .. كيف كان الخوف و الرعب مالي قلبها من هذي المدينة اللي ابد ما تمنت انها تروح لها في أي وقت
دخلت المطار و ختموا جوازاتهم وهم يدخلون لـ انتظار بوابة الطيارة تفتح ..
جلست على الكرسي وقلبها يرفرف وهي تشوف طيارة الخطوط السعودية و , الموظفين العرب اللي هنا ..
ريان وهو يلتفت لها : باقي ساعة الا ربع على الاقلاع ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصل لـ المستشفى وهو يبغى يتطمن عليها قبل لـ يسافر لـ الولاية اللي فيها امه .. صعد الدرج وهو يتوجه لـ غرفتها ..
فتح الباب , دخل الغرفه وهو يشوفها فاضية .. طلع وهو يتأكد من رقم الغرفه ..
حط يده على راسه , وين راحت
لف على الممرضة الموجودة وهو يقول : نور سعد الـ ….. أين هي ؟
الممرضة وهي تشوف الكشف : لقد غادرت قبل قليل هي و احد من افراد عائلتها دون تعطي أي احد خبر
فتح عيونه وهو يقول بغضب : كيف .. كيــــف ذلك
الممرضه بـ قليل من الخوف : سيدي .. هي فوق الواحد والعشرون ..نحن لسنا مسؤولين عن خروجها
نزل بسرعه ,ريـــــان … توجهه لـ الرسبشن وهو يريهم صورة ريان : هل اتى هنا اليوم
الرسيبشن : نعم سيدي .. قرابة الثلاث ساعات
ناظر ساعته وهو يشوف الوقت باقي على الخطوط الجوية السعودية لـ رحلتها لـ الرياض المعتاده ساعة كامله
جلس على الكرسي وهو يفكر مستحيل يلحقهم , اتصل على البوليس وهو يقدم بلاغ بـ خطف زوجته وأرسل لهم الصور
ركب سيارته وهو يسابق الزمن , يــــــاويلــــــك مني يا نـــــــور يا ويــــلك
كان يتمنى في خاطرة انها تكون مسافرة عشان ما تشوف اللي ممكن يسويه فيها , وفي نفس الوقت يتمنى لو يلحق عليهم عشان يبرد حرته فيهم ..
جالسة في مقعدها في الطيارة بجانب الدريشة وهي تشوف أرض المطار .. بينها وبين ريان كرسي ..
يتأملها وهو يبتسم , حجز ثلاث كراسي بجانب بعضهم عشان ترتاح بس..
قال بهدوء : قفلوا باب الطيارة ..
نور ناظرت فيه وفي قلبها خوف الدنيا كلها
ريان : حرقت جواز سيف , لا تخافين ما يقدر يلحقك
نور فتحت عيونها : حرقته ..
ريان وهو ياخذ نفس : عشان ترتاحين ..
سرحت وهي تشوف الدريشة , باقي على موعد الاقلاع وقفت , داخلين بدري ..
سرحت , سرحت , رجعت لـ روا .. ورا كثير .. قبل سبع سنوات أو اكثر..
تذكرت أول مابدت تحب سيف , كيف كان الموقف بينهم
الساعه 12 الليل , جالسة وفي يدها كتاب النحو .. اختبارات نهائية و أسئلة وزارة ..
نور وهي تشوف الكتاب وعيونها مليانه دموع : مافهمتك .. وش اسوي انا الحين .. ياربي ..
أخذت جوالها وهي تتصل على رفيقة دربها وبنت عمها ..
سارة بضيقه : ألوو
نور وعيونها مليانه دموع : سارة , شفتي النحو .. من أمس وانا اذاكر فيه مافيه فايدة , قواعدة ما فهمتها
سارة وهي تقلب في الكتاب : شنسوي .. انا شوي واموت من الضيقة
نور أرتاحت شوي : الحمدلله
سارة : خير !
نور وهي تمسح دموعها : الحمدلله انك مثلي يعني ..
سارة : ترى موب فايدتنا مكالمتنا ذي .. سكري بروح لـ سيف يقول انه بيشرح لي
نور شوي وتصيح : لا تذاكرين ..تكفين
سارة : خلي محمد يشرح لك
نور : سافر امس ..
سارة بتفكير : خلي ناصر يجيبك الحين يالله ,
نور بغباء : ليش , وين اجي
سارة : يا حمارة وين يعني .. عندي عشان يشرح لنا سيف
نور بفرح : يالله .. يالله دقايق وانا عندك ..
سارة : هيه .. مهبولة .. لا تجين على رجولك خلي ناصر
نور وهي توقف : طيب يالله باي
سكرت من الجوال
وهي تتوجه لـ غرفتها وفي يدها كتابها .. لبست عبايتها وهي تدور ناصر, مافيه أحد .. والكل نايم ..
أتصلت على ناصر , مقفل جواله ..
نزلت لـ الدرج و خوفها من الرسوب في المادة مسيطر عليها ..
فتحت باب الشارع وهي تطلع بلحالها لـ بيت عمها اللي في الحارة الثانية ..
صحيح كانت خايفة الا ان خوفها من الرسوب كان اكبر
جاي من الاستراحة حقت الشباب , لمح بنت بعبايتها جاية لـ اتجاه بيتهم
نور عظت يدها وهي تشوف سيف عند الباب , غمضت عيونها بقوة وهي خايفة لانه شايفها
استجمعت قوتها وهي تتوجه لـ الباب
سيف بـ استغراب : من انتي ..
نور: …. انا … نور ..
سيف وهو يناظرها : نور .. بنت عمي سعد
نور هزت راسها
سيف وهو يستوعب انها جايه في هذا الوقت الساعة داخله على وحدة قال وهو غضبان : وش جايبك هالوقت , من معك ؟ ناصر اللي جايبك
نور وهي تناظر فيه , قالت بصوت يبان عليه ان صاحبته شوي وتبكي : جيت .. بلحالي … ناصر.. مدري
سيف فتح عيونه على وسعها وهو يقول : جايه بلحالك , مجنونه انتي ..
نور وهي تبلع الصيحة : مدري … برسب في النحو .. انا .. ما درست
سيف بطولة بال : واذا بـترسبين وش جايبك هنا في تالي الليول
سارة وهي واقفه ورا الباب : سيف .. نور جايه عشان تشرح لنا انا وياها
نور وهي تناظر في سيف بعيون تملأها الغشاش : ما ذاكرت , ماعرفت والله
سيف وهو يرمقها بنظراتها : أدخلي طيب , ولا عاد تعيدينها مره ثانية ..
نور رفعت يدها لعينها وهي تمسح الدموع : طيب .. ان شاءلله
دخلت البيت , ودخل سيف وراها
وقف وهو يستوعب اللي صار , أبتسم في داخله على خوفها من الرسوب و طاعتها الغريبة , وخوفها اللي سيطر عليها
في الملحق
جالسة سارة هي ونور اللي خايفه من الرسوب
دخل سيف وهو يشوفهم : وين كتبكم ؟
نور طلعت كتباها .
اخذ مسند وهو يحطه بينهم و اخذ دفتر سارة وهو يفتح الكتاب يشوف القواعد اللي فيه ,
سيف بدأ يشرح لهم القاعدة الأولى .. بعد مدة من الوقت
سيف : فهمتوا
نور هزت راسها : لا ..
سارة : لا
سيف وهو ياخذ نفس : يا دين الله .. فتحوا عقولكم معي ..
بدأ يشرح لهم من جديد ..
بعد مدة سيف و هو رافع حاجبه : فهمتوا ..
سارة :……………
سيف بصوت شبه عالي : فهــــموا ولا لا ..
نور وهي ما فهمت : انا فهمت .. الحمدلله
سارة لفت على نور : فهمتي
نور بصوت واطي : لا .. بس روعنا وش فيه
سارة : سيف ما فمنا شوي شوي ونفهم ..
سيف بطولة بال : انتم عقولكم وش فيها .. قوموا اغسلوا وجوهكم وتعالوا
وقفت سارة وهي تروح تغسل وجهها
سيف وهو يأشر بالقلم لـ نور : وانتي ..
نور وهي تبتسم : ما يحتاج
سيف بحدة : قومي اغسلي وجهك
وقفت بسرعه وهي يقول : ان شاءلله ..
صحت من سرحانها , وهي تفكر ..
بـتترك سيف هنـا .. بتنسى كل اللي صار لها .. بس مستحيل تنسى سيف , وش سوا فيها , تحبه , و يمكن أكتشتف انها تحبه بجنون بعد اللي صار .. كل اللي صار فيها بسببه , ما خلاها تكرهه , كأن فيه شي هي متأكدة منه ان سيف , فوق راسه أستفهامات كثير ..
بترجع الرياض , بدونه , وش بتقول لـ أهله .. كيف بـتوضح لهم ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
وقفت سيارة الاجرة قدام مركز الشرطة
نزلت فرح و قهر الدنيا كله في قلبها
مريم بخوف : فرح .. خلينا نروح تكفين .. ما ابي ادخل تكفين
فرح لفت على مريم بشراسه : مجنونه انتي … مجنونه .. حقنا يضيع قدامنا وتبيني اجلس عادي ولا كأن شي صاير , لو رحنا وين ننام , وين نجلس يا مريم … فكــــري .. لا تخلين الخوف يحدد مصيرك .. ليش ما تفهمين .. ليش .. كم مره اعلمك .. ليش ما تفهميــــــــــــــــن
مريم بلعت ريقها بخوف : من بيوقف معنا يا فرح .. مافيه أحد .. يقولك معه مستندات ..
فرح ناظرت في مريم وهي مطيرة عيونها فيها : تستهبلين , مزورة .. البيت هذا بيت ابونا وبيتنا .. ماله شي فيه .. امشي معي ولا تفتحين فمك بكلمة
مريم بتردد : فرح الساعـة الـ…

 

 

 

 

 

 

 

فرح بقهر : لو الساعة كم …. بشتكي يعني بشتكي .. ولو وصلت اني ادخل المحاكم تفهمين
مسكت يد اختها وهي تـدخل مركز الشرطة
العسكري : تفضلي اختي , عسى ما شر
فرح : بقدم شكوى
العسكري هو يشوفهم : دقيقة بس ..
وقفت وهي تشوف مريم وتقويها بنظراتها
العسكري : معك محـرم ؟
فرح بقهر : أقولك بقدم شكوى تقولي معك محرم .. ما معي محرم
العسكري : على العموم , تفضلي .. دقايق وأدخلك ..
جلس فرح وهي تفرك يدينها بقهر الدنيا كله
مريم بهدوء وصوت باين عليه الخوف : فرح .. تذكرين الضابط اللي ساعدنا ؟ في قضية أبوي
لفت فرح على مريم : عبدالله … وش فيه
مريم : خلينا نتصل عليه , يمـــ…
فرح بحدة : معصي .. يعني ما نقدر نجيب حقنا بـ انفسنا
مريم : انا بس قلت يساعدنا
فرح : لا … مستحيل اتصل لو وشو
مريم : هذا المركز اللي أخذو ابوي له صح ..
فرح : هذا مركز منطقتنا
مريم : هو يشتغل هنا
فرح ناظرت مريم : مريم .. عبدالله انسيه مستحيل اكلمه لو تقوم القيامة
مريم رفعت كتوفها وهي تقول : كيفك ..
العسكـــري : تفضلي يـ اختي ..
وقفت فرح ومعاها اختها
مشوا ورا العسكري , وهم يدخلون لـ الضابط
فرح : السلام عليكم
طلال وهو يرفع راسه من الملف : وعليكـ…وعليكم السلام .. تفضلي اختي ..
فرح وهي تناظر طلال : أبغى اقدم شكوى …
طلال و كأنه ذكر الصوت هذا : ..بس عطيني اسمك أول ..
فرح : فرح عبدالمحسن الـ……
طلال وهو عرفها : انتي اللي أبوكـ…
فرح بحدة : أبي اقدم شكوى يا حضرة الضابط
طلال : طيب .. تفضلي ..
فرح جلست ومريم واقفه جنبها ..
طلال وقف وهو يقول : دقيقة و راجع ..
فرح : ………..
طلع طلال وهو يتوجه لـ مكتب عبدالله
طلال وهو يدخل المكتب : عبدالله ..
عبدالله وهو مغمض عين ومفتح عين : همم ..
طلال : قم يا رجال … تدري من عندي في مكتبي
عبدالله لازال على حاله : هممم ..مين ..
طلال : بنت أبو فرح .. ابو فرح اللي قضيتة قضية شرف
عبدالله وهو مغمض عيونه , وكأنه أستوعب حاول يوقف بسرعه لكن من الربشة زلق هو والكرسي
طلال وهو يمسكه : وش فيك انت.. بسم الله عليك
عبدالله ورجله تعوره : الله يعلن بليسك يا طلال .. ليش توك تقولي
طلال : طيب انت قم من الارض وانا اقولك ..
عبدالله وقف وهو يسمك رجله : وينها .. ليش جاية ..
طلال : تقول بتقدم شكوى ..
عبدالله وهو يتعدى طلال ويطلع
رفع حاجبة طلال : وش يحس به ..
وقف عبدالله عند المكتب وهو يز أزاريره .. و يمسح شعره , ويلبس قبعته وهو يدخل
عبدالله : السلام عليكم
لفت فرح وهي تشوف عبدالله , غمضت عيونها بقوة وهي تشد على يدينها : وعليكم ..
عبدالله وهو يناظرها من على جنب , جلس على المكتب وهو يقول : .. من معي …
فرح وهي تحاول ماتوضح صوتها : الضابط اللي كان هنا وينه
عبدالله بكذب : هذا مكتبي , انا الضابط اللي هنا , آمري
فرح وهي تقرى الاسم : بس مكتوب طلال
عبدالله وهو يناظرها من على جنب : طيب وين المشكلة !
فرح بطولة بال : انت عبدالله وش جاب طـ….
وكأنها استوعبت وش تسوي
عبدالله وهو يناظر فيها : وش شكوتك
مريم بفرح وهي تشوف عبدالله قالت بصوت شبه مسموع : فرح .. قولي له تكفين .. هو اللي بيساعدنا
فرح وهي تدفها بيدها ..
عبدالله أبتسم وهو يسمها : تفضلي يـ اخت فرح .. وش الشكوى
فرح وهي تاخذ نفس : عمي , تهجم علينا في بيتنا , ويدعي ان البيت ملك له , وانه موب بيت أبوي , و….طردنا انا واختي من البيت
عبدالله : عمك ؟ اخو ابوك ..
فرح هزت راسها : ايه
عبدالله وكأنه تذكر ان ابو فرح قبل محاكمته أتصل على شخص , وقال له انه اخوه : وش اسمه ؟
فرح : حاكم الـ…….
عبدالله وهو يكتب مذكرة أحضار لـ عم فرح : طيب أقدر اعرف مكانه الآن ..
فرح بقهر : في بيتنا ..
وقف عبدالله وهو يقول : ارتاحوا هنا … ما احد بيدخل عليكم … برجع لكم
طلع عبدالله وهو منقهر بـشكل فضيع من عم فرح , طلع من المركز وهو يركب سيارته ويتوجه لـ بيت أبو فرح ..
وقف عند الباب وهو يضربه ..
فتح الباب أبو راين ويبان عليه النووم : نعم..
عبدالله يحاول يمسك نفسه : انـت حاكم الـ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *