رواية هذه حبيبتي أنا الفصل الرابع 4 بقلم أحمد سمير حسن
رواية هذه حبيبتي أنا الفصل الرابع 4 بقلم أحمد سمير حسن
رواية هذه حبيبتي أنا البارت الرابع
رواية هذه حبيبتي أنا الجزء الرابع
رواية هذه حبيبتي أنا الحلقة الرابعة
بعد أن قال د. يامن لـ عمرو وسليم أن جميلة حامل
توترت الأوضاع جدًا خاصة بعدما عرفوا إن جميلة قد تكون متزوجه
أو رُبما تفعل ما هو اسوأ من ذلك .. وإلا من أين جاء هذا الحمل؟
أصبح الزوجين في حالة لا يُحسد عليها أحد
فجميلة لم تَعُد لهم جميلة متزوجه من شخص آخر ورُبما أكثر
ولا يعرفون هل ستُشفى أم لا .. ولكن الحُب هو السبب
الذي يجعلك تتحمل أكثر من ذلك
قال د. يامن في محاولة طرح أمل جديد:
– الحالة دلوقتي اخطر من أي وقت فات .. الأستاذة جميلة لازم تتحجز في المُستشفى ويتم علاجها تحت أعين أطباء مُتخصصين، وبالحالة دي هي لو متجوزه أكيد جوزها هيظهر وهيدور عليها، وساعتها هنفهمه وهنقدر نتصرف
قال سليم في تعجب:
– طيب وهي جميلة بتجيب البطايق والورق ده كله منين .. ورق الجواز وكل شيء كان رسمي!
قال د. يامن:
– مريض الإنفصام بيكون ذكي جدًا .. وجريء ممكن يعمل حاجات عُمرك ما كُنت تتخيل أنه يقدر يعملها .. سواء بقى تزوير أو علاقات أو حتى قتل بدم بارد .. فا كُل الحاجات دي سهل أن جميلة تعملها
صمت قليلًا ثم شبك يديه وقال:
– المُهم دلوقتي أنا محتاج توقيع حضراتكم على إذن دخول جميلة ولُبنى المُستشفى، طبعًا إحنا عارفين إن جميلة شخصيتها الحقيقة .. لكن برضه هحتاج توقيعات وإذن من حضرتك يا كابتن سليم تجنبًا لأي مشاكل من المُتسشفى
صمت سليم قليلًا ليفكر وقال:
– يعني دلوقتي لُبنى ولا مراتي ولا حاجه .. وبعد ما تتعالج مش هتكون فكراني أصلًا!
قال د. يامن:
– مش بالظبط كده .. الموضوع عايز قعدة أطول من كده عشان اشرحلك الأمر كله، لكن دلوقتي المُهم التوقيع عشان نعمل إذن دخولها للمُستشفى، مِنك ومن أستاذ عمرو، وطبعًا إنت الآهم يا كابتن سليم
= ليه الأهم؟
– لإن الشخصية الحقيقة ممكن نجيب أي حد من أهلها أو معارفها يوقع .. لكن شخصية لُبني مفيش غير حضرتك
لم يُعلق عمرو على الحديث إطلاقًا ولكن آخذ الورق الذي وضعه د. يامن على المكتب ووقع بلا إكتراث
وتبعه سليم وفعل نفس الشيء
وبعدها آخذ د. يامن الأوراق ورحل وقال أنه سيُرسل مجموعة من العاملين في المُستشفى بعد قليل ليأخذوا “جميلة” وإنها الآن نائمة بأثر مُخدر أعطاه لها
حياهم ورحل
جلس عمرو وسليم على إحدى أرائك الفيلا وأغمضى أعينهم وتنهدوا وكأنهم يقلدون بعضهم
قال عمرو لـ سليم:
– موقفنا حرج جدًا، أي كلام هقوله مش هيكون له فايدة .. وضعنا إحنا الإتنين صعب .. جميلة سببتلي فضايح كتير على الرغم من إن مركزي لا يسمح أبدًا بـ ده .. وإنت كمان يا كابتن سليم بطل رياضي كبير وواحد من أبناء واحدة من أكبر العائلات في مصر .. إحنا أتبهدلنا أوي حقيقي يا كابتن .. تعرف المصيبة ايه؟ هي جميلة بعد ما تخف هتحب تكمل معايا أصلًا؟ ولا هتحب تنفصل .. هتكون عاملة إزاي .. كل الأسئلة دي بتيجي في دماغي ومش بلاقيلها إجابة أبدًا!
شعر سليم بضيق شديد، لأن عمرو يتحدث على “جميلة” كـ زوجته وينسى علاقته بـ سليم لمدة 9 أشهر هي غيرة
ولكن غيرة غريبه من نوعها .. فهو يغير على زوجته من زوجها الآخر!
او زوجها الوحيد فبالتأكيد زواج سليم من لُبنى باطل .. لأن لُبنى ليست سوى شخصية مزوره!
قال سليم بشيء من المثالية:
– كل إللي أتمناه إن جميلة تكون كويسة .. هي إنسانة رائعه .. أو ده الجُزء إللي شفته منها .. كان رائع
ثم ابتسم ليُخفى أثار دموعًا كادت أن تهرب من خلف جفنيه وقال:
– ربنا يسعدكم مع بعض ويشفيها
لاحظ عمرو أنه وضع سليم في موقف حرج ولا يُحسد عليه
فقال:
– إن شاء الله كل حاجه هتبقى تمام يا كابتن سليم .. أنا هقوم اعمل حاجه نشربها ونقوم نريح ساعتين ولا حاجه عقبال ما الناس بتوع المُستشفى ييجوا
وافقه سليم وبالفعل هذا ما حدث وذهبوا لمحاولة النوم قليلًا قبل مجيء الممرضات والعاملين.
***
بعد ثلاثة أيام
الصداع كاد أن يُدمر رأس سليم تمامًا .. صوت أشخاص صاخب جدًا يدخلون من بوابة الفيلا
فنظر حوله لم يَجد أثرًا لعمرو ولا سجائره
نظر إلى جسده فوجده عاري تمامًا إلا من ملابسه الداخلية!!
هُناك شيئًا غير طبيعيًا يحدث! نظر حوله وجد أشياءًا كثيرة من أثاث الفيلا قد اختفى
فتح أحد الزوار أنوار الفيلا فوجد أمامه سليم شبه العاري وبجانبه أكياسًا كبيرة مُملوئه بأساس الفيلا الغالي جدًا
فقال الرجل:
– إنت مين؟
= انا .. انا … هو فين عمرو بك رمزي؟
– عمرو بك سلم المُفتاح من يومين!
= سلم المُفتاح يعني ايه يعني؟! مش دي فيلته
– فيلته ايه .. إنت مين يا حرامي يا إبن الم** .. يا عبستااااااااااااااااار امسكوا إبن الكلب ده وبلغوا الشرطة
حاول سليم أن يُثبت أن هُناك سوء تفاهم ولكن كُل شيء كان واضحًا
هذا الرجل لص .. هذا الرجل كاد أن يسرق اثاث الفيلا كله وبالفعل قد وضعه داخل أكياسًا وحقائب كبيرة ولكنه لحُسن الحظ لم يستطع أن يهرب ..
لقد تأخر أعوانه في الحضور ولله الحمد إن الحاج سيد “السمسار” قد أتى في الوقت المُناسب ليُنقذ الفيلا من السرقة
كان هذا كلام عبد الستار حارس الفيلا الذي رآه سليم أثناء دخول الفيلا ولكنه أنكر ذلك
بعد أن وجهت عدة إتهامات إلى سليم طلب أكثر من مره أن يُقابل عمرو بك رمزي
وكيل نيابة
وبالفعل قد جاء له بنفسه ليقابله خاصة وأن لا يوجد دافع للسرقة أبدًا فشخصًا مثل سليم يُمكنه شراء أكثر من 10 فيلل مثل التي أتُهم بسرقتها
دخل عمرو رمزي إلى مكتب الضابط الذي كان يجلس فيه سليم مُنتظرًا إياه
وما إن دخل المكتب حتى إنهالت عليه التحيات
وكان يبدو أنه شخصًا ذو هيبة ونفوذ كبير، سحب كُرسي أمام سليك وقال:
– كابتن سليم، إزيك؟
= مين حضرتك؟
– أنا عمرو رمزي .. إنت طلبت تقابلني!
= لا لا .. أكيد في حاجه غلط .. أنا كنت قاعد مع عمرو إمبارح في الفيلا مكانش شكلك .. لا يا فندم، إنتوا عايزين تلبسوني تُهمة وخلاص ولا ايه؟ لو عايزين حد غيري يروح الأول الأولمبياد أنا مش هعترض .. بس ميبقاش بالشكل القذر ده من فضلكم!
– كابتن سليم يا ريت تبقى واضح معايا، ومن غير لف ودوران، خلينا نقول بس من الأول كده إن إحنا متفقين إن مفيش دافع للسرقة .. إلا لو كانت تصفية حسابات مثلًا
= تصفية حسابات ايه؟ يا سعادة البك قولت لحضرتك أنا كُنت قاعد أنا وعمرو بك رمزي في الفيلا ونمت ساعتين قُمت لقيت ده كله حاصل .. معرفش في ايه!
– يا أستاذ سليم قولتلك أنا عمرو خرة رمزي وأنا إللي كُنت مأجر الفيلا ..
صمت عمرو رمزي قليلًا وقال:
– طيب خي ايه علاقتك بالشخص إللي كنت قاعد معاه ده إللي المفروض أن عمرو رمزي؟
= جوز لُنبى مراتي
– جوز مراتك!
= آه يا فندم .. أصل مراتي طلع عندها إنــــ
– يا ياااااسر بك .. أعرضوه عـ دكتور .. انا ماليش علاقة بالموضوع ده، حل الموضوع بعيد عني .. ويا ريت اسمي مايجيش في أي خبر صصحفي أنا للا ليا علاقة ولا بملاكمة ولا اعرفه من الاساس الواحد مش عايز حوارات ملهاش لازمه
ثم انسحب عمرو في هدوء
ولا ظل سليم في هدوء لا يُصدق كل ما يحدث
يتبع ..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية هذه حبيبتي أنا )