روايات

رواية لهيب الهوى الفصل السابع عشر 17 بقلم شيماء الجندي

رواية لهيب الهوى الفصل السابع عشر 17 بقلم شيماء الجندي

رواية لهيب الهوى البارت السابع عشر

رواية لهيب الهوى الجزء السابع عشر

لهيب الهوي

رواية لهيب الهوى الحلقة السابعة عشر

عضت على شفتيها بخجل وهي لا تعلم بما تجيبه فمن الواضح أنها ظنت به الظنون بلا داعي … لكن ماعاشته لم يكن هينا عليها .. لم تجبه فضلت الصمت على أن تتفوه بشئ بدأت تهدأ تدريجيا داخل أحضانه لتسمع صوته الرجولي الماكر يقول :

 

-كنتي فاكرة إني سيبك ومشيت !!

 

عضت على شفتيها بقوة وصعد اللون الأحمر إلى وجنتيها بشدة ليحتضن جسدها مطلقا ضحكاته عائدا إلى الخلف وهو محتفظ بها بأحضانه ممسكا يدها يقبل باطنها ثم جبهتها لتبتسم بهدوء مغلقة عينيها تحاول حفر تلك اللحظات وهي داخل أحضانه بعقلها … ذلك الدفء الذي تشعر به الٱن بالعالم كله .. لا تعلم لما ذكرها بأبيها الٱن .. هل من اشتياقها أم دفئه وحمايته لها …!!

 

شردت دقائق وهي تستمع إلى دقات قلبه و أصابعها تسير برفق على صدره أفاقت حين أمسك أصابعها بعد أن اضطربت أنفاسه لأفعالها العفوية تلك ليكسر صمتهم قائلا بنبرة صارمة قليلا :

 

-مش عاوزة تعرفي الذاكرة رجعتلي امتي ؟! و إزاي؟!

 

عقدت حاجبيها ثم رفعت عينيها التي تتساءل فضول واضح ثم اعتدلت تخرج من احضانه وهي

 

تقول باقتضاب :

 

– ازاي ؟؟َ

 

نظر إليها لحظات قبل أن يجذبها مره أخري لأحضانه وهو يسرد عليها ما حدث قبل هبوطه إليها بالحديقه …

 

Flash Back

 

أمسك “أيهم” هاتفه وهو ينظر إلي تلك الصوره عاقداً حاجبيه بصدمه وذاك الصداع يكاد أن يفتك به حين بدأت الصور تتلاحق بمخيلته بتتابع مُدهش ليضطرب عقله وتشوش الرؤيه لديه وهو يرفع يده ليضغط علي رأسه بقوة ، هرع إليه “سيف” وهو يسنده هاتفاً بقلق :

 

-مالك ياأيهم أنت أخدت الدوا ؟؟!! أسال رنيم ؟؟؟

 

وكأنها يجبره علي التذكر حين نطق اسمها أمامه ليعقد حاجبيه بقوه وهو يهمس بتوتر :

 

-رنيم ؟! دااا أناا عارف المكان دااا ..

 

نظر “سيف” إلي الصوره لحظات قبل أن يهز كتفيه بلا مبالاه وهو يقول بعفويه :

 

 

-طبيعي تبقي عارفها ماهو أنا وأنت شوفنا المكان ده سوا وأنت تاني يوم روحت اشتريته علي

طول واديته هديه ..

قطع كلماته حين استوعب مايتفوه به ليقف أخيه الذي كان يستمع إليه بتركيز واضح لحظات قبل أن يهتف بصوت متحشرج :

– رنيم ؟؟!

رفع يديه يضغط علي رأسه بقوه وهو يهتف بغضب وقد بدأ وجهه بالتعرق :

– أيواا .. الشركه ..خرجناا سوااا .. رنيممم؟؟؟؟؟؟

رغم تلك الغبطه التي راوته من بوادر عوده ذاكرته لكن هيئته اقلقته كاد أن ينصرف ويستدعيها لأنها تتابع أدويته لكن أمسك “أيهم” يده يوقفه عن الحركه وهو يرفع عينيه يحدق به بصدمه واضحه ….

Back

عقدت حاجبيها وسالت دموعها أعلي صدره وهو تهتف بغضب :

– أنت قعدت تهزأ فياا في الجنينه وأنت فاكر كل حاجه ؟؟! مش كفايه اللي عملته وأنت فاقد

الذاكره يعني ؟؟!

اختنق صوتها بكلماتها الأخيرة لينتابه شعور بالحزن عليها دائما يعاندها القدر … كان يريد تعويضها ليأتي ذلك الحادث المدبر له ويكون أشد الصفعات قسوة لها .. رفع رأسها بأطراف أصابعه ناظرا إلى لبنيتيها ثم رفع أصابعه تعبث بخصلاتها وهو يقول وقد ارتفعت أنفاسه الغاضبة عاقدا حاجبيه :

-أوعدك مش هتتكرر تاني … مجرد مااتأكد من اللي حصل كل حاجة هتنتهي وإنتي هتساعديني في ده !!

نظرت له باندهاش تعقد حاجبيها برقة قائلة:

-أنا !! إزاي !!!

تنهد محاولا تجميع كلماته بعناية ثم قبلها بلطف أعلى شفتيها وقال:

-مش إنتي بتثقي فيا !

أومأت بالموافقة على الفور لينظر لها بابتسامة واسعة قائلاً :

-أنا الفترة اللي جاية مش محتاج فيها غير ثقتك دي يارنيم و أوعدك هخلص كل حاجة و أقفل كل الدفاتر القديمة ونبدأ مع بعض حياة جديدة بعيدة عن كل ده !

عقدت حاجبيها بقلق تردد بتوتر بالغ :

-فترة أيه !!وهتعمل أيه يا أيهم ..كفايه كده أنا مبقتش مستحملة !!

سار بأصابعه أعلى وجهها يقول بهدوء علها تطمئن:

-رنيم مفيش داعي للقلق ده .. الحادثة كانت مدبرة وده كان واضح وأنا مش ممكن أسكت واتفرج علي اللي عمل كده لازم أربيه ….

أقلقتها أكثر نظراته التي تحولت إلى الوحشية حين ذكر مهاجموه …. ذكرها بابن عمها…. يريد الانتقام … هل يريد أن يكون شبيه لابن عمهاا … انسلتت من أحضانه تمسك قميصه الملقى بجانبها ترتديه بأصابع مرتعشة وهي تقول بوجل :

– عاوز تنتقم يعني …. !!!

عقد حاجبيها يعتدل بغضب مزمجرا بها حين فهم مدى خوفها :

-اسمها آخد حقي .. أظن ده أقل شيء عاوزاني أسيب اللي عمل فيا كده …!!

لم تجيبه فقد سيطر عليها الرعب … هو يحاول بشتى الطرق ليبعدها عنه …. تخشى فقدانه وها هو يغامر بنفسه مرة أخرى … لن تطيعه أبدا بذلك ….. أغضبه صمتها ليهب واقفا جاذبا ذراعها ينظر إليها و أعينه تموج بغضبه وقد سيطر عليه نوبه انفعال شديدة يشدد من قبضته فوق ذراعها صائحا بها بعد أن رأى ذلك الرعب بأعينها:

-ردي عليا أنا بكلمك …. عاوزاني أسيب حقي !!

صاحت به غاضبة هي الأخرى و قد بلغ رعبها حد السماء :

-أيوه سيييييييبه ولو عملت كده أنا مش هكمل معاك…. أنا مستحملتش كل ده عشان تسيبني في الآخر تاني !!

لم يهتم بباقي كلماتها كل ما اهتم به إصرارها أن يترك حقه ليصيح منفعلا وهو يجذبها إليه بغضب ممسكا ذراعها الآخر بقوة يهزها بعنف :

-مش هتكملي معايا !!!! أنا قولتهالك قبل كده بس يظهر ماخدتيش بالك……هيفرقنا الموت يارنيم…. أيه خايفة عليه للدرجة دي …. !!!!!!

اتسعت عيناها بصدمة تنظر له باندهاش مرددة وهي تحاول التملص من قبضتيه القوية قائلة …

-مين هو ده اللي خايفة عليه سيبني يا أيهم !!!

أمسك بها بقوة دافعا ظهرها إلى الحائط من خلفها لتصرخ متألمة …نظر لها وقد سيطر غضبه عليه …غيرته أعمته سوف تجنه هل تحمي ابن عمها ..أتهدده بالابتعاد !! ليقول جازا علي أسنانه:

-بتستهبلي صح !!! اللي قتل أبوكي وأمك … وقتل أخويا …وكان عايز يقتلني …. ابن عمكككك !!!

اتسعت أعينها بهلع تنظر له بصدمة شديدة ارتعشت شفتيها وكفت عن الحركة تنظر الى عينيه وقد نست هجاء الحروف .. من قتل من !!!! أبيها وأمها !!! شهااب !!!! هو!!!!!

ماذا يقول …. أي تراهات يلقي بها … غامت لبنيتاها بالدموع أبيها حبيبها لم يمت بغتة بل حادث !!!! خارت قواها تحاول استيعاب ماسمعت للتو ، شعرت بالدوار والأرض تميد بها وتسحبها غيمة سوداء لتسقط مغشيا عليها بأحضانه….

اتسعت عيناه بهلع يحملها مسرعا إلى الفراش وهو يهتف باسمها برعب نادما على تسرعه بإخبارها لكنها استفزته …غيرته عليها ضللت خطاه … مرت به الدقائق وهو يحاول إفاقتها وأخيرا استجابت له لكنها صامتة تنظر إلى الفراغ بصمت وكأنها لا تشعر به هتف باسمها لم تجبه .. أدرك مدى صدمتها ليحيط جسدها رافعا إياها يجلس جاذبا إياها لأحضانه ليلتصق ظهرها بصدره محيطا خصرها بقوة محاولا طمأنتها بحديثه اللين يهمس لها بكلماته وصوته العميق لانتشالها من تلك الصدمة هاتفا باسمها لتبدأ دموعها بالهطول ولحظات لتتحول إلى شهقات مرتفعة وانتفاضات بأحضانه ليشعر بالأسى لفعلته تلك …لم يكن ليتحدث هكذا ويخبرها بتلك الطريقة الفظة .. عدلها لتواجهه لكنها نكست رأسها تبكي بقهر لما سمعت …. ليحيط وجهها وقد أدمعت عيناها هامسا بأسف :

-أنا آسف مكنش ينفع أقولك بالشكل ده… عشان خاطري اهدي … !!!

أنهى كلماته وهو يغلفها بأحضانه ليمر الوقت بين شهقاتها ودموعها الصامتة إلى أن ذهبت بنوم عميق …. راقبها إلى أن خلدت إلى النوم ليريحها بالفراش برفق ساحبا جسده خارج الفراش وبيده هاتفه …..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!