روايات

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل الأربعون 40 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل الأربعون 40 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل البارت الأربعون

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الجزء الأربعون

لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل
لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الحلقة الأربعون

رجع من دوامه ..
جلس في الصالة وهو ماهو مرتاح ابداً , مشغول باله عليها بشكل مجنون , ماقدر يشتغل اليوم بسببها
دخلت حنان وهي تقول : وليد
رفع راسه لـ حنان : هلا ..
حنان تبي تعرف وش بينه وبين سما : وين سما ؟ ما شفتها من أمس
وليد بتوتر : سما .. في بيت اهلها
حنان وهي تتصنع الدهشه : من جدك في بيت اهلها , عند فايزة اللي ما تخاف الله .. يا ويلي عنها , تلقاها الحين تعبانه منهم وليد ناظر حنان بتوتر : شلون تعبانه

 

 

حنان : وليد ليه تخليها تروح لهم , تلقى فايزة الحين معذبتها الله يسامحك يا وليد الله يسامحك
وليد وقف وهو ضايع , من قالت له حنان ان سما ممكن تكون تعبانه ضاع كل شي في عقله : طيب .. وش اسوي الحين
حنان تبي تأدبه : رح جبها من بيت فايزة …
وليد : اروح
حنان : اييييييييه رح يالله
وليد طلع من البيت وهو يفكر وش ممكن تكون مسويه فايزة لـ سما , معذبتها , مطلعه عيونها في يدينها , متعبتها بالكلام ..
وقف عند باب بيت فايزة وهو يطق الباب ..
فايزة من ورا الباب : مــــيـــن
وليد : انا ولـيــد
فايزة : خير ان شاءلله وش جايبك..
وليد يحاول يمسك نفسه : خلي سما تطـلـع لي
فايزة : وش يجيب ست الحسن عندنا , ماهيب عندنا سما
وليد بعدم تصديق : أخــــلصي علي خليها تطلع
فايزة : هههههههه شكلها انحاشت مثل امها من عندك , سما موب عندنا ولا نبيها تجينا ولا نبي نشوف وجهها
وليد انقهر منها لدرجة الجنون : أقـسـم بالله لو ما فتحتي الباب لـ أكسره فوق روسكم … ســــــــــــما وين
فايزة خافت : والله العــــــظيم و يجعلها في بناتي انها موب عندنا , ولا جتنا من يوم ما أعرست عليك
لف بـظهره لـ سيارته , وين راحت , ما جت لـ بيت اهلها , وين راحت ..
انهبل من التفكير وين ممكن تروح سما , وقف عند سيارته وهو يفكر وين يروح , وين يلقاها , وش صار لها , ناظر بعيونه يحس بأنه تايه , مايعرف وش يسوي , من وين يبدأ , كل تفكير وليد الحين فيها , خايف عليها لـدرجة الهبل , وده يشوفها بس و يعتذر عن كل شي ..
جلس في السيارة وهو يتخيل وش ممكن يصير لها , يوم طلعت من البيت الليل وين ممكن تكون راحت .. السايق قال له انه حطها عند بيت أهلها ..
عصر مخه عصر , يمكن راحت لـ رنا ..
شغل سيارته و عـلـطول راح لـ بيت أهل رنا ..

 

 

نزل من السيارة
وطق الباب فتحت له الخدامه ..قال لها تنادي رنا ..
رنا بخوف : السلام عليكم , صاير شي .. فيه شي صار لـ سما
وليد وهو متوتر : ما شفتيها , ما جتك سما
رنا خافت : لا .. ما شفتها ولا جتني اخر مره شفتها وكلمتها يوم جتني اخر مره
وليد جفت عروقه من الخوف عليهها : طيب .. ما تدرين وين ممكن تروح
رنا و شوي وتبكي : ما ادري ..
وليد : انا ما ترد على مكالماتي , جربي اتصلي عليها الله يرضى عليك
رفعت رنا جوالها وهي تتصل على سما , لكن سما ما ترد ..
رنا بكت : ما ترد ..
لف بظهره وليد وهو يركب سيارته , يدور في الشارع زي المجنون , وين راحت , وين اختفت ..
وصل لـ بيتهم دخل وجلس في الصاله وهو ماسك راسه ..
يتخيل و يتخيل ويتخيل .. لو صار لها حادث , لو فيه احد اعتدا عليها , لو فيه احد لعب عليها ..
أفكار سودا تدور في راسه ..
وجهه صار اسود من كثر ما فكر بـ اشياء تخوف
دخلت حنان وهي تشوف وليد , شكله يحزن أول مره تشوف وليد بهذا الشطل , حتى يوم توفت شهد ما شفت وجهه بـ هذا الشكل..
رحمته بشكل قوي..
قربت منه وهي تقول : لقيتها
رفع وليد راسه لـ حنان , هز راسه بـ يأس : مالقيتها
جلست حنان جنب وليد وهي تقول : سما عندي ..
لف وليد بـراسه على حنان : انتي وش تقولين وين عندك .. في غرفتك ولا وينها
حنان : أهدى عشان أقول لك
وليد ناظر حنان وهو نفسه يعتلي و ينزل : وينها يا حنان خلصيني
حنان : عند امها
وليد بدهشه : أمها ..
حنان هزت راسها : ايه .. عند امها
وليد فهم خطأ : بس أمها مـتوفيه .. سمـــــــا ويــــــن وش صــــــار لها
حنان مسكت كتوف وليد : وليد اهدى .. اهدى
جلست حنان قدامه وهي تقول كل السالفة من بداية ما راحت لـ سما , لحد ما تركتها مع امها
حط وليد يدينه على راسه , ماهو مصدق الكلام اللي يسمعه
قال : يعني .. سما بنت ..اختك
هزت حنان راسها ..
غمض عيونه بتعب , سما .. الحين شلونها , متقبله الفكرة ..ولا صعبة عليها ..
وقف وهو يـروح لـ غرفته , تعب من التفكير , ما عاد يتحمل تفكير أكثر ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
في الزواج ..
نور ما كان لها بال الزواج ابدا لكنها ضغطت على نفسها بشكل رهيب ..
ريم جلست جنب نور وهي تقول بصوت عالي : ســـــــارة متى بـــتنزف
نور ناظرت ساعتها : بــــــــــاقي ساعه ..ريـم وش سالفة رشا .. من يوم ما جيت وانا ملاحظتها موب مثل اول مع سارة
ريم وهي تناظر رشا : ما ادري وانا مثلك
نور وقفت وهي تقول : أنا بــــــروح لــ الــتــواليـت
ريم وقفت وهي تقـــول : وانـــــا بـــــروح عند سـارة
فوق ..
جالسة في الجناح الخاص بالعروس , متأنقه بشكل رهيب , طالعه جميله بشكل رهيب , كل شي فيها صاير رهيب ..
اخذت نفس وهي تبتسم , كثير ايام كانت تتمنى هاليوم مع زياد , لكن سبحان الله النصيب نصيب ..
ناظرت ساعتها , تأخرت ريم , قالت بـتجي بعد شوي لكنها طولت ..
والكل طلع من جناحها مافيه احد ..
رن جرس الجناح , ضغطت الزر اللي يفتح الباب ..
انفتح الباب ..
سارة بصوت عالي : ريــــــم .. تعالي هنا
دخل وهو في حالة مرعبة , متأنق وكأنه عريس .. وعليه بشت أسود وشكله في غايبة الفخافة
لفت براسها وهي مبتسمه , اختفت ابتسامتها , و عيونها تصلبت على اللي واقف عند الباب ” زياد ” بشكل متأنق , وكأنه عريس ..
قالت برعب : وش تبي جاي هنا … اطـــــلع برا …أطــــــــــــــــــــــلع ..
زياد واقف ويناظر سارة بهيام , طول عمره تمنى هاليوم بينهم هم الاثنين
زياد بجنون : وش فيك يا سارة قلبي , اليوم يومنا يوم زواجنا
سارة برعب وصوت عالي ” أطـــــلــــــــع , أطـــــــــلع من هنا , انا مـــتـــــــزوجة .. أطـــــــــــــــــلع وخاف الله
زياد قرب من عندها : أدري متزوجة , متزوجتني نسيتي
سارة وعيونها امتلت دموع : أطـــــــلع تكفى .. الله يخليك اطلع .. ما ابيك والله العظيم ما عاد ابيك … أطـــلـع تـــكـــفى
زياد بجنون : صراخك كنه موسيقى في اذني … سارة أثر العمر ساره وموج البحر ساره ..وكل المدى ساره ..سافرت كل العمر وراجع احب سارة
سارة و دموعها ملت وجهها , ويدينها ترجف وكل شي فيها يرجف : زيــاد , …أذا تحـــبـــني أطلع … لا تخليني ابكي أكثر .. أطـــلع ..

 

 

..
طلعت من قاعه الفندق بـ تروح لـ سارة .. ركبت الاصنصير ..
توجهت لـ غرفة سارة , وقفت عند الباب وهي تسمع أصوات من الغرفة
شهقت وهي تسمع صوت سارة تصرخ و صوت زياد ..
أرتجفت وش تسوي .. رفعت جوالها بسرعه وهي تتصل على أنور ..
..
واقف انور مع سلطان وهو يقول : معرس يا عم وش عليك
سلطان ابتسم وهو يقول : يالله عقبالك وانا اخوك
أنور : فـكـني من علوم الـعـرس
طلع جواله انور وهو يشوف أتصال من ريم
أنور : هلا ريم …وش فيك …… شوي شوي …….سارة ..وش فيها … فهميني … غرفة كم طيب… وش تقولين انتي … يالله يالله
سكر انور من الجوال …
سلطان بتوتر : وش صاير .. وش فيها سارة
أنور توتر : ما ادري , ريم تقول انها تصارخ في الغرفة ..
سلطان فتح عيونه على وسعها , زياد .. أكيد زياد ..
مشى بشويش لـحد ما طلع منا القاعه
فصخ بشته وركض بـ استرع ما عنده وهو يركب الاصنصير الا سارة ..
نزل منا لاصنصير وهو يركض لـ الغرفة ..
….
أنور راح لـ عبدالله و هو يقول له
أبو صالح من وراهم : وش صاير
قال انور لـ ابو صالح
طلع ابو صالح و ابو زياد و عبدالله وهم يركضون لـ جهة الاصنيصير ..
..
وقف عند باب الغرفة وهو يسمع صوت سارة وهي تصارخ تحاول تطلع زياد
..
كانت واقفه عند الباب , رجعت على ورا وهي تشوف سلطان رجل سارة جاي يركض ..
ماكانت تعرف وش تسوي , كل شي فيها توقف
اما سلطان , ضرب الباب بقوة وهو يصارخ :ســــــــارة ..ســـــــــارة
أول ما سمعت صوته سارة صاحت بقوة وهي تناديه : سلــــــــــــــطان ..سلــــــــــــــــطان
زياد لف لـ جهة الباب وهو يسمع صوت سلطان
زياد ناظر سارة : أوص ..أوص لا تنادينه ناديني انا بس , هو لا تنادينه
..
ناظر الباب وقلبه يغلي في داخله , زياد وصل لـ مرحة اللي لازم يتعاقب لو يموت على يد سلطان ..
وصل عبدالله وهو يركض و وراه ابو زياد اللي ما يعرف وش صاير و ابو صالح ..
سلطان , دف بتكفه الباب يحاول يكسره لكن مافيه فايدة ..
ريم برعب , طلعت الكرت من شنطتها وهي تقول : هذا .. هذا يفتح
اخذ عبدالله المفتاح , وهو يفتح الباب
دخل بسرعه عبدالله وهو يشوف زياد واقف , مسك عبدالله زياد وهو يثبته على الدالوب ..
دخل سلطان وههو يركض لـ سارة اللي جلس على الكرسي ما عاد فيها أكثر طاقه ..
مسكها سلطان وهو يضمها بقوة , وعيونه تلمع بالشرار لـ زياد
دخلت ريم بسرعه وهي تتوجه لـ سارة ..
اخذت عباية سارة وهي تحطها عليها , رفعت نظرها لـ سلطان اللي يناظر زياد بـ شكل مرعب ..
فك سلطان سارة وهو يتوجه لـ زياد ..
مسكه و لكة بقوة على وجهها, تعاونوا عبدالله و سلطان على زياد وهم يضربونه
ابو زياد مذهول من المنظر , ولده عند سارة في جناحها , و أبو صالح شاد على يدينه بقوة ..
أبو صالح بصوت عالي : بـــــــــــس .. بــــــــــــــس
وقف عبدالله عن الضرب , لكن سلطان ما كان قادر يوقف واساساً ماكان في وعينه , كان يضرب في زياد الله مستسلم بالمره لـ ضرب سلطان ..
قرب ابو صالح وهو يمسك كتوف سلطان : وقف يا سلطان وقف
سلطان دمه فاير : وشـلـ……
أبو صالح : طلبتك وقف , وقف
وقف سلطان وهو يحاول يعدل نفسه ..
أبو صالح قرب من زياد وحط عصاته على رقبته قال : أفصلها عن راسك و أريحك من حياته ..
أبو صالح بصوت عالي : عبدالله … تـولا شغلك معه , خله يخيس في السجون ..
أبو زياد بسرعه : لا طلبتك يا فهد .. الا السجون يا فهد
ابو صالح لف على ابو زياد : الا السجون يا سلمان … انت شفت ولدك وش سوا , لولا الله ثم جيتنا في الوقت المناسب وش كان صار في هاليتيمه .. ما تقولي
أبو زياد لحد الآن مصدوم : اترك عقابه علي , اترك لي أقسم بالله لـ أوريه نجوم الضحى .. لكن السجون لا تكفى
أبو صالح : موب في يدي الموضوع , الموضوع في يد هالرجال ..
أبو زياد لف لـ سلطان وهو يقول : سلطان , نخيتك .. اتركه ..والله العظيم لـ اوريه نجوم الليل , ماهوب واعي يا سلطان والله العظيم انه موب واعي , الله يخلي لك شبابك الا السجون وعهد علي ما تشوفه طول عمرك مره ثانيه
سلطان شد على يدينه , وهو يحاول يمسح الذكرى من باله , و بطيب أصل , و حلم : اللي سواه ولدك يا ابو زياد ماهوب شويه , لو غيري كان رقبته تعلقت على الباب , ولا اقل شي نطله في السجون , انا بـأتركه لكن عهدن علي لاشفته قدامي في يوم ما تاسعني رقبته ..
أبو زياد : ابشر ابشر يا سلطان ..
قرب ابو زياد لـ ولده وهو يجربه , وقف زياد وهو يناظر في سلطان ..
طلع من ابو زياد ..
أبو زياد بقهر : سودت وجهي الله يسود وجهك دنيا واخره , من بكره تاخذ اغراضك و تطس لـ دبي , ما ابي اشوفك الا لين يهدى الوضع شوي ..
زياد : مانيب طالع من الـ….
رفع يده ابو زياد وهو يصفق زياد كف حار : تقول لي ما ابي , بتروح ورجلك فوق رقبتك ..تفهم ولا لا..
مسك ابو زياد يد زياد كأنه طفل وهو يجره معه لـ برا الفندق ..
أم في الجناح .
عبدالله مستحي من سلطان على اللي صار .. وابو صالح ما يدري وش يقول , وسلطان جالس على السرير وحاط يدينه على راسه , وسارة تبكي بهدوء ..و ريم واقف مع سارة..
أبو صالح : سلطان يا ولدي , سـارة ما كانت تـ….
سلطان يقاطع ابو صالح : ما يحتاج تقولي يا ابو صالح انا عارف مرتي و واثق فيها …
عبدالله بهدوء قرب من سارة وهو يقول : سارة ..
سارة مسكت يد عبدالله وكأنها تحتمي فيه ..
طبطب عبدالله على كتفها وهو يقول : ماعليك وانا اخوك , حنا هنا موب صاير لك شي ..
أبو صالح : عبدالله , تعال خل الرجال مع مرته .. خلنا ننزل لـ الضيوف ..
عبدالله بهدوء : انا بطلع .. ماعليك لا تخافين سلطان عندك
هزت ساره راسها ..
ريم بهدوء : انا بطلع , لا تخافين ما احد بيدري باللي صار ..
طلع ريم وسكرت الباب وراها
سارة وهي تبكي : سلـطان انا والله العظيـ…
سلطان وقف وهو يقرب من سارة : بدون حلف يا سارة بدون حلف مصدقك , لا تخافين
سارة : يعني انت مصدق اني مالي دخل
سلطان باس راس سارة وهو يقول : ولو يا سارة ..وش هالكلام .. مصدقك ..والله العظيم مصدقك ..
سارة : بس ..
سلطان : خلاص قلت لك مصدقك , تبينني ما اصدقك ولا وش ..
سارة ابتسمت وهي تمسح دموعها : الحمدلله ..
سلطان ابتسم وهو يقول : وش هالزين , هذا وانتي صايحه لين عضيتي الارض ..
سارة وهي تناظر سلطان : وانت وش هالزين , هذا و انت توك متضارب
سلطان : لا ما شفتيني وانا قبل بالبشت و بس اني رميته وانا اركض , شكلي غبي وانا اركض , بـ بشتي ..
سارة ابتسمت له , لكن لـ حد الآن ماهي مستوعبه اللي صار ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
في أمريكا ..
جالس في الكافيه وهو يتذكر وش صار يوم شاف سيف اليوم ..
قبل ثلاث ساعات
سيف : وش تبي تعرف بالضبط
ناصر بقهر : وش اللي صار في اختي و في مرتي
سيف : في اختك مالك خص و في مرتك لك خص ..أول ما رجعت امريكا أمرني جدي اتزوجها .. كانت في حاله الله يعلم فيها , تزوجتها رحمتها من جدي , وعشت معها طول هالوقت لكن ما قربت منها لو بشبر , ماعمري لمستها ولا عمرها لمستني .. متزوجها أسم بس ..
ناصر : أقسـم بالله
سيف بجمود : اذا قلت كلمة ما يحتاج اقسم فيها , مانيب خايف منك عشان اكذب عليك … و أبشرك يوم رجعت الرياض طلقتها , ما تدري اني مطلقها , كانك بغيت مرتك رح خذها , و خذ ولدك معها
ناصر بدهشه : ولدي
سيف : ايه ولدك .. قبل اتزوجها , عطاني جدي ولدها يبيني ابعده عنها , ماقدرت ابعده ولا قدرت اتصرف فيه , خليته في الفيلا لكن في مكان صاد عنها .. هي تحسب ان عمر ذبح ولدها .. , هو أمرني اني اذبحه لكني ما قدرت , كانك بغيته شفه في الفيلا , وتراه ..متلازمة داوم ..
..
صحى من سرحانه وهو مصدوم لـحد الآن من كلام سيف.. ما يعرف وش يسوي .. و كلام هدى …
رجع بالذاكرة لـ ورا شوي ..
ناصر : وش كان بينك وبين نور
هدى وهي تناظر ناصر بـ ندم : ما بيني وبينها شي , بس .. ماكنت احبها .. ولا كنت اطيقها ..
ناصر بقهر : وش كنتي تسوين لها ..
هدى : كنت … اتعامل معها بشكل شين.. كنت اتلفض عليها , و اقهرها ايام كثير , عانت مني نور …
رجع ناصر لـ الواقع , وهو ما يدري وش يسوي , ما صدق لقى مها .. لكن القدر ما يبي يجمعهم , كيف يتزوج وحده كانت متزوجة ولد عمه زوج اخته و معذبه اخته بـ كل شي .. نزل راسه بضعف , ما يقدر يستمر معاها .. ما يقدر يعيش معاها , القدر و المصير قرر انه ما يجتمع فيها ابدا ..
رفع راسه وهو يشوفها داخله الكافيه ..
جلست وهي تقول : وش صار ..
ناصر بهدوء : اسمعينني لـ الاخير ..
هدى : وش فيك , شكلك يخوف
ناصر وهو يناظر فيها : انا و انتي .. ما يصير نجتمع مره ثانية ابداً , لو رجعنا ورا لـ خمس سنين , كان قدرت اكمل معك , لكن هالخمس سنين صار فيها اشياء واجد , .. سيف طلقتك من يوم ما رجع لـ الرياض , وانا ما اقدر ارجعك على ذمتي .. ولا اقدر اعيش معك بعد .. ربي كاتب لي اشوفك لكن ما كتب لي اني اكمل حياتي معك .. اللي سويتيه موب شويه , اختي يا مها اعز علي من نفسي , ما اقدر اتزوج وحدة في يوم من الايام كانت تهين اختي , ول اقدر اتزوج وحدة كانت في يوم من الايام مرت ولد عمي زوج اختي .. روحي في حالك والله يسهل عليك حياتك و يرزقك باللي يستاهلك .. وانا ربي يكون في عوني ..
هدى امتلأت عيناها دموع : ناصر .. ليه كذا .. حرام عليك .. انا ابيك ..
ناصر بضعف : انا ابيك اكثر , لكن النصيب نصيب , ربي ماهوب كاتب اني اكمل معك .. ولدنا .. عايش .. عند سيف .. روحي لـ سيف وخليه يدلك على ولدك .. وانا ..كل شهر بـ أرسل له مبلغ يكفيه ويزيده ..
وقف ناصر وهو يقول : فمان الله , انتبهي لـ نفسك ..
هدى تبكي بقوة : ناصر .. بـ اعتذر من نور والله العظيم , لين تسامحني , لا تروح وتخليني تكفى , ما عندي احد والله العظيم ما اعندي احد في حياتي , لا تروح
ناصر يحاول يقسي قلبه : طيارتي بعد اربع ساعات .. انتبهي لـ نفسك .. و لـولدنا ……
طلع ناصر من الكافيه وقلبه يعصره الألم , ..
اما هدى كانت تبكي بشكل يقطع القلب , .. هذي نهاية افعالها الغير محسوبه
طلع من الكافية وهي تحاول تستوعب كلام ناصر عن ولدها
ركبت السيارة وهي متوجه لـ الفيلا ..
دخلت الفيلا وهي تشوف سيف جالس وسرحان
قربت من عنده وهي تقول بـ رجفه : ولـدي ..ولـدي وينه .. ولدي عايش وينه
رفع راسه لـ هدى , قال وهو يناظرها : ولدك .. تلقينه في نفس المكان اللي كنتي تزورينه كل يوم
فتحت عيونها هدى بصدمة , كل شي على وجهها يبين مدى صدمتها : ولدي …حـمـد ..
هز راسه سيف وهو يقول : ولدك حمد ..
لفت بظهرها وهي تركض لـ نفس المكان اللي كل مره تروح له
وقفت وهي تشوف حمد جالس على الارجوحه يتأرجح ومارلين واقفه معاه
امتلات عيونها دموع , ولدها طول الخمس سنين كان عندها وقريب منها لكنها ماكانت تعرف , ناظرت نفاصيل وجهه و شكل جسمه و بكت بشكل يقطع القلب , وكأن صوتها صوت مقهور
ركضت بـ جهة حمد وهي تشيله وتضمه بقوة وتبكي بقهر , ناظرت في وجهه حمد اللي مستغرب من اللي صاير , ضمت حمد وجلست تبوسه بشكل مجنون ..
نزلت راسها مارلين وهو عارفة من زمان انه طفل هدى ..
وقفت وهي ماسكه حمد اللي يطبطب على كتف امه ..

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت يومين والكل على نفس حاله ..
وليد ماهو راضي أبداً يتنازل عن كبريائة , وسما مشغوله مع أمها
عبدالله يقابل فرح و مبسوط معاها .. و مقرر يخبر عمه باللي صار ..
فارس وريم , فارس يراجع حساباته , وكل مره يقرر انه يواجهه امه يخاف منا لمواجهه , وريم كـ عادتها تحاول تحنن قلبه على أمه
سلطان و سارة , في لندن .. و مبسوطين ..
ناصر وهدى .. رجع ناصر لـ الرياض , لكن ماعنده الجرأة انه يشوف نور و يخبرها بـ كل شي ..
سيف لازال يخطط لـ الانتقام من عمر
و نور , عايشة مع سعاد في نفس فيلا سيف ..
شوق ومحمد حياة زوجية مستقره جميلة
……
رجع البيت , دخل وهو يشوف شوق واقف ومطلعه كل ملابس محمد على الارض
محمد وهو يناظر شوق : ملابسي مسببه لك ازمه ..
شوق وهي تناظر الملابس : مسببه لي ازمة العالم , وشذا محمد موب من جدك , تعال ننطل نصها
محمد : انطلي نص ملابسك وابشري بـ انطل ملابسي
شوق حطت يديها على خصرها : وليه ان شاءلله انطل من ملابسي
محمد : وليه انا ان شاءلله انطل من ملابسي
شوق : محمد انا بنيه , انت ولد وش تبي بالملابس
محمد : حبيبتي انا دكتور مشهور , لآزم كل يوم اطلع بشكل مرتب محترم ..
شوق بضجر : انت بكبرك يبي لك دكتور نفسي , محمد والله لـ اكبها كلها ان ما اخذت اللي تبي الحين ..
وقف محمد وهو يقول : اعوذ بالله ما ينمزح معك , وين اللي اخذهات
شوق ابتسمت بـ انصار : من ذولا , خذ اللي تبي يالله ..
محمد نزل على الارض وهو ياخذ ملابسه و يتكلم مع نفسه ..
شوق : وش تقول ..
محمد رفع راسه : اقول يا زين زوجتي مرتبه بسم الله عليها
شوق : ايه الحمدلله ..
ام محمد طلت على محمد وهي تضحك : وش تسوي ..
محمد بضجر : تبيني اطلع ملابسي الللي ابيهم
ام محمد ضحكت وهي تقول : الله يعينك يا وليدي
محمد : حكم القوي على الضعيف يمه
شوق : الحين انت ضعيف والله انا الضعيفة موب انت ..
ام محمد : محمد اسمع كلام زوجتك ..
محمد : لا اله الا الله . بشيل بشيل , والله ان احملتوني لـ اطلع عاري بدون ملابسي , تراني ما استحي انتي امي و انتي زوجتي
شوق شهقت وهي تقول : بسم الله من لسانك , خلاص كمل شغل وانا اكمل الباقي ..
محمد رفع راسه لـ شوق وهو يغمز لها : تأمر يا حبيبي تأمر على القلب ..
ابتسمت له شوق : يا حبيبي انت والله ..
محمد ناظر امه بـ استهبال : يمه ممكن تطلعين
ام محمد فتحت عيونها على قلة ادب ولدها
محمد بسرعه وهو يضحك : امزح يمه امزح ..
ام محمد وهي تبتسم هزت راسها : عيال هالوقت اعوذ بالله منهم ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
جالس في الملحق هو وعمه ابو صالح
عبدالله : يا عمي البنت مافيها شي , بنت ناس و……..
أبو صالح بصوت عالي : وشلون تقول لي بنت ناس وانت تقول ابوها في السجن ذابح له واحد
عبدالله : يا عمي .. وش ذنبها هي طيب .. مالها ذنب
أبو صالح : أسمع يا عبدالله كانك بتبيع اهلك وبتشتري بنت المجرم هذي فـ انت الخسران , انا لو يطول الزمان ولا يقصر ما نيب مناسب راعي سجون .. تفهم ولا لا
عبدالله : بس يا عمـ…
أبو صالح : انا بـ حسبك ابوك , لا والله انا ابوك , من يوم ما توفى ابوك وانت واخوانك في احضاني , لا قلت كلمة يا عبدالله اسمعها , تطلق هالبنت يعني تطلقها , وبعدين وش هالبنت اللي ترضى انها تنام في بيت رجال غريب , اسمعني من الاخر يا عبدالله , ان ما طلقت هالبنت , انسى ان لك عايلة تفهم ولا لا ..
وقف ابو صالح وهو يطلع من الملحق , اما عبدالله كان مصدوم من ردة فعل عمه , ما يقدر يزعل عمه اللي في حسبة ابوه ولا يقدر يطلقها , لو حطهم في كف الموازنه عمه أعلى أكيد .. لو طلقها وين بتروح ..وش بيصير فيها .. وقف وهو محتار , يبغى فرح , لكن عمه اللي بحسبت ابو اغلى من فرح عند عبدالله ..
طلع من الفيلا و الحزن باين على وجهه , توجه لـ المحكمة ..وطـلق فرح رسمي .. كل شي الا زعل أبوه ” عمه ” ما يرضى أبداً انه يزعل عليه ..
دخل البيت وهو يشوف الملحق , قرب من الملحق وهو يضرب الشباك ..
فتحت الشباك فرح وهي مبسوطه بشوفه عبدالله , على طول صد عبدالله بوجهه وهو يشوفها ما عليها حجاب : أمسكي ..
اخذت فرح الضرف وهي مستغربه : وش فيك ..
عبدالله : أقريه , وسامحيني ..
ناظرت فرح الـ ضرف , شهقت وهي تشوف ورقة طلاق ..
عبدالله بهدوء : خيروني .. سامحيني تكفين ..
فرح واجتمعت الدموع في عيونها : ليه طيب .. انا مالي ذنب
عبدالله : ولا انا لي ذنب ..لف عبدالله بظهره وهو يقول : تقدرين تبقين هنا لين تعرفين وش تروحين
فرح مسحت دموعها بعنف: كنت عارفه .. مستحيل ترضى فيني
نزل راسه و قلبه يتقطع مليون قطعه ..
اخذت فرح عبياتها و مريم مصدومه من اللي تسمعه ..
فتحت الباب و طلعت متوجه لـ بيت عمها أبو راين , ماعاد فيها تتحمل الي صار أكثر , لو تنذل أحسن لها من انها تجلس في بيت عبدالله
اخذ نفس وهو متألم , موقفه صعب , ان شاءلله ان ما احد ينحط فيه .. كل شي راح مع روحة فرح , هذي نهايتهم ..وهذا نصيبهم ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
واقف على السلم وهي تحاول تفك الستارة
فارس بـ استغراب : وش تسوين على السلم
ريم منقهره من التسارة الوسخه : هذي وسخه بـ افكها انظفها .. احسها موترتني ..
فارس مسك رجول ريم وهو يثبتها لا تطيح : طيب انزلي وانا اجيب لك خدامه تنظفها عنك انزلي
ريم ناظرت فارس وهي تبتسم : يا قلبي انت انا مرتاحه كذا , الله يخليك وتجيب لي ان شاءلله , ما يحتاج ..
سرح فيها وفي كلامها , غريبة , كل شي فيها على الفطره , كل شي فيها ابيض , ابتسم لها بـ حب , ..
ريم نزل نظرها لـ فارس : فارس , بـأروح لـ اهلي اليوم , ابيك تجي معي امي تسأل عنك ..
فارس هز راسه : أبـشري
ريم : بشروك بالجنه يارب ..
نزلت ريم من السلم وهي تقول : يالله أنا بروح أتروش , والبس و نطلع أوكي ؟
فارس وهو يبتسم بـ كل حب لها : أوكي .. أبشري ..
جلس فارس على السلم وهو يفكر , فرصة عشان يقابل أمه .. فرصة عشان يفهم منها كل اللي هو فيه .. فرصه عشان يعرف وش هي عليه ..
حاول يستعد من داخله , لكن نفس كل مره الفشل كان يحيط فيه …
بعد ساعه الا ربع من الانتظار , نزلت ريم وهي تقول : يالله مشينا
فارس : يالله ..
ركب السيارة وهو حرك لـ بيت أبو صالح ..
كان يناظر قدامه ونظراته واضح ان فيه شي ..
ريم : فارس … فيك شي ؟
فارس لف عليها وهو يقول: لا مافيه شي
ريم وهي متأكدة ان فيه شي : فيك شي , لا تكذب علي , انت هذيك المرة سألتني وانا جاوبتك .. قلي وش فيك ..
فارس اخذ نفس وهو يقول : عندي شغله مهمة , لكن صعبة علي مواجهتها .. هذا الموضوع يا طويلة العمر ..
ريم : ممم صادق المواجهه صعبة والله , اسأل مجرب .. لكن تدري وش الغريب , ان انا قد صار لي شي مهم بشكل فضيع في حياتي وكنت مرتعبه من فكرة المواجهه , مرعوبه .. لكن لما صرت في المواجهه حست ان ماكان فيه داعي لـ كل هالخوف ,بالعكس كان فيه اشياء حلووة مره في هذي الموجهه , لازم تواجهه انت .. موب دايم يقولون الشي اللي تخاف منه سوه .. انت تخاف من الموجهه سوها , يمكن تفرح وفي نفس الوقت يمكن تنصدم , جهز نفسك للحالتين
فارس يستمع لها بـ انصات , يتمنى لو انها تتكلم تتكلم لين يوصلون عشان ما يجلس يفكر أكثر ..
وقف عند باب البيت , نزلوا كلهم ..

 

 

 

دخل فارس وريم لـ البيت , وسلموا على ام صالح وابو صالح ..
ريم : اجل وين عمتي ؟
أبو صالح : اليوم تعبانة شوي
فارس بسرعه : وش فيها ؟
أبتسمت ريم في داخلها , واضح ان فيه اهتمام لو شوي ..
أم صالح : مافيها الا العافية بس شويه كحة ..
فارس هز راسه .. : الله يشفيها ..
ريم قربت من عند ابوها : وش فيك يبه , شكلك ضايق ..
أبو صالح ضايق من سالفة عبدالله : مافيه شي يا قلبي انتي ..
فارس : يالله اجل , انا بطـلع , تامرون على شي
ام صالح : فارس يا ولدي , اجلس تعش ..
فارس : جعله بيت عامر يا عمتي , الحمدلله مالي فيه والله ..
ابو صالح :ا جل ودعتك الله يا ابوك ..
لف فارس بيطلع , لكن شده شي , كأنه لمحه بـطرف عينه , لف بـ جسة وهو يناظر كانت امه واقفه عند طرف باب الصاله واقفه وعيونها مليانه دموع وتناظر فيه من بعيد .. أول مره يشوفها بدون غطأ على وجهها , جميلة بشكل غريب , و شكلها و جسمها ما يعطيك ابد ان عمرها ممكن يكون في الاربيعينات
صد بوجهه بيطلع , لكن تذكر كلام ريم , اخذ نفس , و لف بظههره مره ثانيه وهو يشوف أمه ..
فارس بصوت واطي : أبي .. أتكلم معك ..
عذاري بفرح أشرت على نفسها : انا
فارس هز راسه : ايه
عذاري مشت بسرعه عنده وهي فرحانه انه نادها
فارس ناظر فيها صد بوجهه وهو يقول : خلينا نتكلم في الملحق ..
عذاري هزت راسها : ابشر ابشر ..
دخل فارس الملحق وجلس على الكرسي .. وهو يناظر فيها كيف جلست وهي تناظر فيه وكأنها في تحقيق , خايفه منه وفي نفس الوقت فرحانه ..
فارس بهدوء : أبي اعرف منك شي واحد بس ..
هزت راسها عذاري : بقولك اللي تبي ؟
فارس قال بعد مدة : من هو ابوي ..
عذاري ناظرت في فارس , وبعد مدة : أبوك .. عمر الـ…
فارس وهو ياحول يتكلم بدون ما يمنعه شي : ليش تركتيه ؟
عذاري اخذت نفس : غصب علي .. اخذوني منه .. ولا انا كنت عايشة بسلام ..
فارس : ليه اخذوك منه ..
عذاري بألم : لانه ما كان يتناسب مع عايلتنا , ولانه اكبر مني بكثير ..ولانه على قد حاله ..
فارس يشد على يدينه : وينه الحين ؟
عذاري : فـ امريكا ..لكن ماهو زي أول يا فارس ..
فارس : شلون يعني ..
عذاري قالت بعد ما ضغطت على نفسها : ابوك الحين موب نفس أول ابوك الحين بشع .. صار ..صار .. تاجر مخدرات و اسلحه , كل يوم يذبح في خلق الله .. صار ماعاد يفرق بين الحلال والحرام ..
فارس بصدمة حاول يتدارك نفسه : شلون دريتي ..
عذاري : ابحث انك عنه , وانت تعرف اني صادقة .. بس انا مالي ذنب يا فارس تتركني , والله العظيم يا ولدي , هم اخذوك من بين يديني واحرموني شوفك , ثلاثين سنة وانا كل يوم اتخيل شكلك شلون بيصير , ثلاثين سنة وكل يوم قلبي ينفطر اكثر واكثر , والحين يوم شفتك انت حرمتني منك , و زود على كذا , بيروجعوني لـ ابو عصام , بيرجعوني لـ السجن اللي انسجنت فيه ثلاثين سنة ..
فارس ناظر امه بألم : انتي ندمانه انك تزوجتيه
عذاري بصدق : ندمت , والله العظيم ندمت على كل شي لكن فيه شي ما ندمت عليه , والله العظيم يا فارس و جعل الصبح ما يصبح علي لو كنت اكذب اني ما ندممت عليك , على كثر ما تصدني ولا وذك تشوف وجهي الا اني انبسط لا شفت وجهك , كني شايفه الجنه قدامي .. والله العظيم يا ولدي ..
فارس وقف وهو يجلس جنبها ناظر فيها وهو يقول بصدق و ألم وتأثر : فيه شي غريب , من يوم اني دريت اني متبنأ وانا كنت احاول اكره نفسي في اللي تركوني , لكن بعد كل هذا الحين ما ادري وش صار يمه .. كل شي في قلبي صار لك , ما ادري شلون فجأة دخلتيني , ودخلتي قلبي .. ولا كن فيه ام قبلك
عذاري ماكانت مصدقه اللي تسمعه ولا كانت مصدقه كلمة يمه من فارس , حتى انها ما كانت مستوعبه .. : انت .. قلت لي يمه يا فارس ..
فارس رفع يدين عذاري وهو يبوسها , وعيونه حمرت :
ايه .. الله يخليك لي , ولا عاد يحرمني منك .. لا تخافين ولا تستحين , ولا تجاوبين على احد , خلك قوية .. انا معك يمه .. والله العظيم اني بـ ابقى معك لـ اخر عمري
عذاري انهارت من البكاء , بعد ما سمعت كلام فارس , تبككي وتضم فارس بقوة وفارس يضمها , وهو يتذكر كلام امه عن أبوه ..
..
أبتسمت وهي تشوف فارس ضام امه , مسحت دموعها اللي موب راضيه توقف .. الحمدلله..
لفت بظهرها وهي تدخل الفيلا ..
أما صالح كان واقف مع الباب الثاني , و مصدوم من اللي يشوفه و يسمعه لكنه ما ركز على شي كثر ما ركز ان ابو فارس تاجر مخدرات و اسلحة ..
ــ

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
في امريكا , استغل غياب عمر عن الفيلا ..
دخل مكتب عمر وهو متأكد ان عمر كان يسجل أشرطه لـ أي شي يسوي, عشان يتأكد من كل شي حوله .. لكن ما يعرف وين يحطها ..
وقف وهو يناظر المكتب .. كل شي فيه واضح .. وين ممكن يكون حاطها ..
قرب من عند الشوفونيه الكبير , فتح كل الدروج لكن مافيه شي , رجع على ورا , لكن في شي جذبه ..
صوت الباركيه ” البلاط الخشب ” يتخلف عن صوت باقي البلاطات ..
جر الشوفونيه لـ قدام .. فتح عيونه على وسعها وهو يشوف بلاطه تحت الشوفونيه , فيها معلاقة بـ السحب ..
قرب منها وهو يرفعها , أبتسم وهو يشوف الصندوق .. فتحته ابتسم بقوة وهو يلقى طلبه ..
اخذ الصندوق بسرعه ورجع كل شي على مكانه ..
طلع متوجه لـ مكتبه ..
دخل المكتب .. فتح سكر الباب و فتح الصندوق ..
فيه الاشرطه , وفيه ألبوم صور كبير ..
اخذ الالبوم وهو يفتحه , انصدم وهو يشوف صور لـ عمر بزي عسكري سعودي , و صور له مع اطفاله وهو صغير .. وصوره له غريبة مع أمرأة واضح انها صغيرة وبينهم طفل , دقق في ملامح وعيون المرأة , قد شافها من قبل , لكن وين ما يعرف.. طلع الصوره وهو يقرى الملاحظة اللي ورا ” لوس انجلس 1981 .. يوم جميل عائلي مع طفلنا الجديد ” عبدالملك ” عمر + عذاري + عبدالملك .. ” ناظر الصورة من جديد ..
رجعها مكانها ما اهمت لها كثير ..
طلع الاشرطة وهو يشغلها واحد واحد ..
الأول كان نقاش لـ عمر مع واجنبي ..يتكلمون عن الاسلحة وانواعها ..
الثاني كان نقاش لـ عمر مع ايضاً مجموعه من الاجانيب ..
الثالث , كان لـ عمر وهو يتناقش مع اجنبي عن موعد لـ تسليم 4 انواع من الاسحلة , وكيفية تهريبها ..
الرابع كان لـ عمر .. مع رجال سعودي , الصوت هذا يعرفه زين ..
عمر : رجعت أجل يا عبدالعزيز , ولا أقول يا سعيد..
عبدالعزيز هو نفسه “سعيد ” أبو سيف : أسمع يا عمر , اللي سويته في اختي كفاية و اللي سوه فيك خواني حق فيك , اتركني انا و مرتي و ولدي في حالنا .. ما ابي اندمك يا عمر
عمر يضحك : و تتوقع اني بـ اتركك في حالك يا ولد العز ..
عبدالعزيز ” سعيد ” : لو صار لي انا و لا مرتي ولا ولدي شي ما فيه الا انت المتهم .. تفهم ولا لا
عمر بـ اسلوب مستفز : طيب واذا صار لـ واحد منكم شي انا بعد ..
عبدالعزيز : أنتبه يا عمر .. انتبه ..
عمر : عبدالعزيز , نسيت سعيد وين تبيهم يصلون عليك , في ديرة الكافرين ولا عند اهلك ولا اهلك خلاص تبروا منك …
سيف سكر الشريط بعد ما انتهى , حاول يوازن نفسه , يمسك اعصابه شوي .. يحاول يستوعب اللي يسمعه ..
رفع الأشرطة هذي هي دليله , على كثر ما ان عمر ذكي الا ان مافيه شي يكمل , دايم يخاف انه ينسى شي , او ينلعب عليه , كان يسجل الاصوات عشان ما ينسى , ماكان يعرف في يوم ان هالاشرطة بتكون دليل ضدة ..
رفع سماعة : وش صار ؟
الرجل : صار اللي طلبت طال عمرك , كلهم قطعوا علاقتهم بعمر , و استجابوا لـ طلبك ..
سيف : قلت لهم اللي قلت لك
الرجال : بالحرف الواحد , و وريتهم تقرير الدكتور ان عمر مصاب بالزهايمر , كلهم انسحبوا , والحين طال عمرك عمر طالع من عندهم منهبل من الورطه اللي طاح فيها ..
سيف : حلو ..

 

 

 

سكر سيف السماعه , ابستم ان خطته نجحت , وكّل سيف واحد من رجاله انه يروح لـ اصدقاء عمر الشركاء في كل شي و الاهم شركاء في تجارة الاسلحة .. و يرويهم التقرير ان عمر مصاب بـ الزهايمر , وان هذا التقرير مرسله لكم سيف .. عشان تحاولون تنقذون نفسكم قبل ما يجهلكم عمر ..
ـــــــــــــــــــــــــ
جالس في غرفته منسدح فيها , كل شي في الغرفة فاقدها , كل شي في الغرفة ينتظرها , وهو بكبره ينتظرها , يستنى منها اتصال بس .
كل شي في هالحياة ضد وليد واولها عزة نفسه ..
وقف بدون استيعاب ما عاد فيه يتحمل غيابها بعد , اخذ بوكه وجواله و نزل بسرعه لـ الصاله اخذ من حنان الوصف لـ البيت .

جالسه مع امها في الصاله يناظرون قناة براعم عشان أمها ..
اما هي جالسه في الزاوية و دموعها تملأ وجهها مجروحه بشكل فضيع والاكثر ان وليد زادها , سما اللي ما عمرها بكت ابد الا بـ ال يالله , تنزل دموعها بـ استمرار و عشان وليد ..
سكرت حنين الجوال وهي تقول : وش فيك سما .. انتي تبكين كثير .. ليه تبكين
سما وهي تناظر حنين : ابكي لاني حزينه ..
حنين ضاق صدرها : حزينة ليه طيب ..
سما رفعت كتوفها : ما اعرف
حنين : انتي حزينة عشان زوجك صح قالت لي حنين انك متزوججه .. انتي تحبينه صح
سما قالت وهي تبكي : ايه احبه .. عشان كذا انا حزينه
حنين بضيق : انا بعد صرت حزينه كثير .. عشان انا كنت احبك بعدين ما شفتك .. وكنت احب حنان و ما شافيتها .. و كنت ابكي بس انا الحين شفتك … انتي تحبينه كثير عشان كذا دموعك كثير ..
سما هزت اكتفاها : احبه كثير ..
حنين بطفوله : ابي اشوفه واطقه كثير كثير
سما هزت راسها : لا هذا ما ينطق .. بعدين يصير عصبي .. اوريك صورته
حنين هزت راسها : ايه
ورت سما حنين صورة وليد ..
حنين هزت راسها : حلو وجهه بس قلبه مو حلو
سما مسحت دموعها : صح ..
حنين : طيب ليه دموعك كثير
سما : لاني بعد مشتاقه لـ ولدي .. عندي ولد حلوو مره تشوفوينه اللي كان مع وليد في الصورة
حنين حطت يدينها على خدودها : يجنن حلووو
سما : حلو مره ..
رن جرس الباب …
مسحت سما دموعها بسرعه اكيد حنان جايه ولا تبين حنان تحس بشي ..
فتحت الخدامه الباب لـ وليد ..
وقف عند الباب تردد يدخل ولا لا .. لك لمحها من الدريشة تمسح دموعها , منظرها اللي يأسر قلبه , وعمره ..
دخل لـ الفيلا وهو يقول .: احمم ..أحمم
لفت براسها جهة الباب وهي تسمع الصوت , اتسعت عيونها وهي تشوفه يدخل : ولـــيـــد
حنين بقهر : انت ليه هنا ليه جاي .. سما تبكي طول الوقت .. تحبك بس انت ما تحبها .. هذا اللي تحبينه موب حلو .. ليه تحبــ…
مسكت سما حنين وهي تقول: ماما .. اوص .. موب هذا ماما اوص
حنين بطفوله : الا انا شافيت صورته .. هذا هو اللي قلتي تحبنه كثير وتحبين ولدك .. وع ليه تحبينه موب حلو
أبتسم وليد و داخله طبول وهو يقول : تحبني انا ..
حنين هزت راسها : تحبك بس انت موب حلو ما تستاهل ..
قرب وليد من سما وهو يجلس قدامها : سما .. انا .. ماكان قصدي .. يعني
سما لفت عليه : ماكان قصدك وشو يعني ..
وليد يبغى يعتذر بس ما يعرف كيف : انا كنت يعني ما قصـد

 

 

 

سما : ما فهمت وشو
وليد اخذ نفس وهو يقول : انا اسف .. ما كان لازم اقولك هالكلام .. مفروض لساني ينقص
سما : عرفت خطأك يعني
وليد هز راسه : عرفته .. واقولك انا اسف .. سامحيني
سما ابتسمت وهي تقول : سامحتك , بس لا تعيدها
وليد ناظر في سما : سامحتيني اكيد
سما هزت راسها
وليد ضرب كتف سما وهو يقول : وش هالكلام اللي تقوله امك ..
سما حست بـ خجل : وشو أي كلام ..
وليد غمز لها : تحبينني ومن هالحركات ..
سما لفت براسها : سمعت خطأ ..
وليد ناظر فيها وهو يقول بهيام : انا اسف …و انا احبك ..
لفت عليه سما موب مصدقه كلمته : تحبني ..
وليد هز راسه : من زمان بعد .. اخذتي عقلي و قلبي , ما عرفت اعيش يوم طلعتي انهبلت ما ذقت طعم النوم , افكر فيك , رحت ادورك في كل مكان , زين ان شفتيني صاحي للحين
قربت سما من وليد وهي تضمه : وانا احبك ..
وليد ضم سما بقوة وهو يقول : الله لا يحرمني منك
سما وهي مبسوطه بشكل كبير : ولا منك
حنين واقفه وحاطه يدينها على خصرها : و انا ما احد يحبني ..
وليد : انا احبك
سما : وانا احبك
وقف وليد وهو يقول : يالله عاد مافيني صبر , خلينا نروح البيت , رجعي النور في البيت ..
سما وقفت وهي تقول : وانت يوم جيت , وجهي نور صح ..
وليد ناظر فيها وكأنه سكران فيها : رجع رجع .. يالله كلكم لـ البيت ..
ــــــــــــــــــــــــ
في السيارة
حاط يدينه على راسه , الورطه اللي نزلت عليه كبيرة , كل شركاءة فضوا الشركاه معه , كل شي طاح على راسه , عنده موع
تسليم طلبيه لـ السلاح بعد ثلاث ايام , لكنه ما يقدر يوفرها بسبب انسحاب شركاءة و اللي متفق معهم عصابه اسبانية , يعني حياته على المحك ان ما قدر يوفر لهم ..
وقف عند الفيلا وكل شي فيه تلخبط بعد ما عرفوا العصابة الاسبانية بالموضوع من الشريك الاسباني , وش بيصير فيه الحين ..
دخل البيت وهو يدور سيف , شافه جالس في الـحديقة
نزل وهو مسرع وهو يقول : سيف .. سيف .. احتاج مساعدتك يا ولد بنتي .
سيف حاط رجل على رجل : في وش ..
عمر بتوتر : انسحبوا كل الشركاء , و بعد ثلاث ايام عندي تسليم تطلبيه , ساعدني حاول فيهم يرجعون
سيف وهو يناظره ببرود : واذا رفـضـت
عمر ناظر في سيف : انا جدك ولازم تساعدني
سيف اخذ نفس وهو يقول ببرود تام : شلون اساعدك وانا اللي قايل لهم يفضون الشراكة
عمر بسرعه : تقـدر تقـ……انت اللي قايل لهم يفضون الشراكة ..
سيف هز راسه : انا اللي قايل لهم .. صعبة ارجع اقول لهم يرجعون الشراكة
جلس عمر على الكرسي اللي قدام سيف بصعوبه : ليش وش اللي خلاك تسوي فيني كذا
سيف ناظر في عمر : ارد لك المعروف يا جدي .. اللي سويته لي موب شويه … لا و أزيدك من الشعر بيت , عندي لك شي يثلج قلبك , تبي تشوفه الحين ولا نخليه اخر السهره ..
عمر ناظر سيف بصدمة : وش اللي صار ..
سيف وقف وهو يقول: اللي صار الله يطول عمرك , اني على اخرتي عرفت انك تلعب علي , وانا من طبعي ما احب اللي يلعب علي , لو كانت لعبة صغيرة يمكن ازرقها من هنا من هنا , طيب لو كانت لعبة كبيرة ما تنتزرق .. فـ قررت الله يسلمك اني انهيك .. قرار مثل قراري يبي لهم وقف وانا من خمس سنين كنت احاول اني اقرر وش اسوي منك والحمدلله ربي الهمني و عرفت وش اسوي ..
عمر ونفسه يعلو و ينزل و شفايفه بدأت تبيض : ليه طيب ..
سيف لف على عمر وهو يقول : ليه هذي يبي له جلسه .. ببس بقولها لك وانا واقف .. راجع حساباتك معي .. اعرف وش

 

 

سويت معي ..
عمر بسرعه : يكذبون عليك كل اللي قالوا لك عني يكذبون
سيف : في وش يكذبون
عمر بدون وعي وبسبب انخفاض الضغط : كذبوا عليك , قالوا لك انا ذبحت ابوك .. و قالوا لك انيــ…….
سيف بصوت عالي : لحــظة .. بساعدك في حالة وحدة بس ..
عمر بسرعه : وشهي , وشهي بسويها لك
سيف شد على يدينه : تعترف لي وش اللي سويته في ابوي و امي و كل عايلتنا و فيني من البداية لين النهاية ..
عمر وهو يناظر سيف و بدون وعي منه لما وقع على رأسه من مصيبه خر بـ كل شي : انا .. قبل من أول من ثلاثين سنة .. يوم ابوك تزوج امك …كنت اروح لـ البيت عندهم اسير عليهم , وقتها كانت فيه بنت صغيرة , حلو 15 وفغ 16 سنة , اخت ابوك وعمتك عذاري , جازت لي وحبيتها , وحبيتني .. وكنت داري انهم موب راضي على زواجي منها , اقنعتها اني اتزوجها و ننحاش من اهلك , وسوت زي ما قلت وانحشنا , و حملت وجابت لي ولد ..تتبعنا عمك سعد لين لقانا , اخذ عذاري و ولدي مني وحرق قلبي و منعني من دخول السعودية .. و حرموني من وظيفتي , احترق قلبي حرق , عشت في امريكا مجهول ما احد يعرف لي اصل .. و ابوك نفس الشي , حرموه من امك , لكن انه بعد ست او اكثر رجع لـ امك لـ امريكا , استغليت الفرصة , و جلست اخطط لين قدام .. طرت في بالي خطة , و نفذتها , ذبحت ابوك انا بيديني , وعلقته في حبل المشنقه بيديني , و شليت امك بيديني , لفقت لها حادث وشلها , كله عشان انتقامي .. دسيت امك عن الدنيا , وديتها لـ مستشفى الامراض العقلية , ونسيتها ..
سيف ودمه يغلي : وانا ..
عمر للحين ماهو واعي : وانت.. فكرت شلون اجيبك , شلون اجيبك .. فكرت وفكرت .. عقبها دريت ان ولد سعد ناصر في امريكا .. قررت اني اخلي مها بنت ولدي تحبه وتتعلق فيه و تتزوجه.. اللي سويته اني حطيت مها قدام وجهه ناصر بدون ما تدري وهو ما يدري وانا عشت دور اللي ما يدري عن شي , لين صار اللي ابي و تزوجها , و عرفت انها حملت منه , رحت واخذت منها , واقنعت ناصر انه هو اللي ذابحها , ومسؤول عن موتها .. عشان اجيبك بـ ناصر , رجع ناصر لـ الرياض , وعقبها علطول , جبتك انا , و زورت اوراق اقنعك فيها ان عمانك هم اللي ذبحوا ابوك وامك وانت صدقتني .. هاه بتساعدني .. هاه يا سيف بتساعدني
سيف وجهه صار أسود و لو احد يلمس جسده يحس بحرارة دمه قال بصوت عالي : بـ أســــــــاعدك يا عمر .. بـ اســــــــــاعد
ابتسم عمر وهو للحين في حالة اللاوعي : ولد بنتي .. ما تخيب ضني
سيف رفع اشرطة المسجل : بـ اساعك بـ هذي .. هــــــذي اللي بتساعدك عمر ناظر الاشرطة وهو يقول : هذي وش ..
سيف وهو يناظر عمر ودمه يغلي : هذي اعترفاتك , هذي تسجيلاتك مع شركاءك الاجانب .. هذي انت تعرف وشهي ..
عمر انهبل ,بل زر عقله :لا يا سيف , لا تسوي فيني كذا , انا جدك أبو امك ..
سيف بصــــراخ : أمـــــــي اللي شليتها , و حطيتها في الامراض العقلية ..
عمر حط يدينه على راسه : لا تصارخ .. لا يسعك احد اسكت .. اسكت
سيف بقهـــر : هــــذي نهايـــــتك يا عمر , بين يديني نهايتك , بين اللي جبته وبغيته عون , صار عليك فرعون ..
عم وقف وهو يقول : وش بتسوي فيهم
سيف رفع اكتافه وهو يقول بكذب : ما يمديني اسوي شي .. الشرطة برا البيت .. ولا يمديك انت تسوي شي .. تبين تموت على يدين الامريكان ولا على يدين ولد بنتك ..
عمر ناظر سيف بصدمة , ارتجفت شفايفه , ويدينه ترتجف , ما يبي يموت على يدين الامريكان ولا يبي يموت على يد ولد الـ……….
و بركة سرعه من عمر طلع مسدسه وهو يأشر على سيف .. ونفس الشي طلع سيف مسدسه من جيبه بسرعه : أشكرك يا عمر على شي واحد , انا اللي عمري ما عرفت مسكت السلاح انت اللي علمتني عليها
سيف وهو يناظر فيه بكذب : بـــتـــذبحني الحين … اذبحني , برا في الف شخص بيذبحك بدالي ..
عمر ويدينه ترتجف ما يقدر يصوب على الهدف , ضغط على الزناد اكثر من مره وفي كل مره الرصاص ما يصيب سيف فيها ..
رفع عمر المسدس وحطه على رأسه : لا انت ولا اللي برا بيذبحونني .
سيف بصوت عالي : على الاقل خلهم يذبحونك هم ولا تصير منتحر .. عـــــــــمر قبل لا تمــــــوت , اعرف ان اللي انت فيه الحين من سوايا يدينك .. وانا اقولك ان مت اقسم بالله عمري ما ترحمت عليك ..
عمر وعيونه أمتلأت دموع : لا شفت ولدي , وعرفت شكل وجهه , قله يا سيف .. ان ابوه سو كل هالاشياء الشينه عشان يشوفه بس , عشانهم حرموه منه ..
صوت طلقة النار , التي صدرت من مسدس عمر على سيف و اصابت سيف في بطنه هزت المكان بصوت عالي .. حط يده سيف على بطنه وهو يمسكه بقوة ..
عمر رفع المسدس لـ رأسه وهو يقو : خلنا نرقى كلنا لـ السما مره وحدة …
ضغط عمر الزناد على رأسه وانتحر .. سقط على الارض ورأسه ينزف , وسيف شبهه فاقد الوعي ..
كل اللي يمر عليه الآن , نور .. كل شي يمر قدامه كأنه فيلم .. من يوم حبها لـ حد اخر يوم شافها فيه .. غمض عيونه .. وغاب عن العالم ..
ريــان بصوت عالي : ســـــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــ ف
قرب ريان يركض لـ سيف وهو يحاول يصحيه : سيف .. سيف .. اصحى .. سيف .. سيف ..
صرخ بصوت وهو يقول : أتــــــــــصلـــــــــــــوا على الاسعاف …
وصلوا الاسعاف وهم يشيلون سيف اللي غاب عن الوعي تماماً ..
دخلوا العناية المركزة بعد ما وضح ان حالته خطره ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طلع من الملحق , بوجهه محمر و عيون مليانه دموع , ركب سيارته وتوجه لـ البيت
جلس على الكرسي وكل طاقاته تحررت منه اليوم
وبدموع رجال قوية انها تنزل , نزلت دموع فارس بوجع .. بدأ يبكي كـأنه طفل ..

فقدته .. طلعت وهي تشوف عذاري جالسه بضيق ..
ريم : عمتي .. وينه فارس
عذاري ببكاء : طلع و وجهه محتقن .. ما ادري وين راح
ريم تهديها : ما عليك .. انا بروح لك ..
عذاري هزت راسها :…
طلعت ريم وهي تركب مع السواق متوجهه لـ البيت ..
دخلت البيت ونزلت طرحتها دخلت الفيلا وانصدمت وهي تشوف فارس جالس على الكرسي ويبكي بصوت مسموع ..
قربت له بسرعه وهي تضمه : فارس .. اهدى حبيبي اهدى ..
فارس بصوت متظخم من البكاء : أمي عذاري يا ريم .. هي أمي
ريم ضمته بقوة : .. ..
فارس يكمل : وأبوي تاجر مخدرات .. واسلحه .. وانا ضايع بينهم مانيب قادر القى ابوي ولا اني قادر اعترف بـ أمي .. وش اسوي .. ما عاد اتحمل اكثر ..
ريم أمتلأت عيناها دموع : ابكي .. ابكي.. البكاء يريح .. ابك ..
فارس حط راسه على رجل ريم ومسح دموعه , قال وصوته متضخم من البكاء : كل شي .. كان زين .. فجأة كل شي تغير ..
ريم بهدوء: كل شي زي ماهو .. لكن حنا نشوف الشي بطريقة ثانية ..
فارس مسك يد ريم وهو يقول : أمي .. كنت احاول طول عمري اكرهها لكن اول ما شفتها .. ما قدرت .. والله ما قدرت ..
ريم مسحت على راسها : الام ام لو وش ما تسوي ..
سكت فارس وسرح بخيالة , وريم تناظر فيه ..و قلبها يعورها مثل ما يعوره ..
شد علي يدين ريم وهو يقول : أحبك ..
ريم ناظرت فارس بصصدمة : تحبني
فارس هز راسه بهدوء : أحبك .. خليتيني احبك
ريم مسحت على راسه وهي تقول : وانا احبك ..
عدل فارس جلسته وهو يناظر ريم : ما اقولها وانا استهبل .. انا احبك صدق
ريم ابتسمت بخجل وهي تقول : وانا احبك صدق ..
فارس : تقبلين فيني وانتي عارفه اني ولد مجرم
ريم : وش علي منهم انا , وش علي من انت ولده .. علي منك انا .. وانا قابله فيك انت
قرب فارس لـ ريم وهو يضمها له

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بـعـــد سنتين ..
سما بصوت عالي : ولـــيــــد يالله بتفوتنا الطيارة ..
وليد وهو شايل حنين : وش اسوي فيها ذي , اعوذ بالله مثل امها
سما : على امها هاه , هين يا وليد
وليد وقف جنب سما : امزح امزح على ابوها
سما : سلومي .. لا تنسى ايبادك يالله
سالم : معي في شنطتي
حنين : باي سما .. جيبوا لي هديه
وليد : ابشري انا بجيب لك احلا هديه
حنين باست وليد :حبيبي ..
حنان : توصلون بالسلامه , انبسطوا اهم شي
سما وهي تبتسم : ابشري .. تامرون على شي
ابو وليد : سلامتكم
طلعوا وليد وسما وهم يركبون مع السواق .. متوجهين لـ فرنسا سياحة ..
وليد لف على سما وهو يبوس يدها : مبسوطه
سما ناظرت فيه وليد : معك انا شلون ما اصير مبسوطه ..
وليد ناظر فيها بهيام : الله يخليك لي ولا يحرمني منك
سما وهي تبتسم : آمين يارب
…..
في بيت أم محمد
شوق وهي تناظر في محمد : محمد قم .. احس اني بـ أولد
محمد فيه النوم : وش تولدين الحين يتهيأ لك ..
شوق وهي تبكي : والله احس اني بـ أولد والله
محمد نقز بقوة وهو يقول : امانه .. وش اسوي طيب ..
شوق وهي تبكي : وش تسوي بعد ودني المستشفى
مسك محمد شوق وهو يشيلها لـ السيارة ..
وداها لـ المستشفى ..
بعد ساعتين طلع الدكتور وهو يقول : مبروك توم ولد و بنت ربنا يخليهم ليك
ابتسم محمد بفرحه : الله يبارك فيك يارب ..
تأثر محمد بشكل واضح لدرجة ان دموعه بتنزل من عيونه
دخل الغرفة وهو يقول : هلا بـ أم سعـــد
أبتسمت شوق بتعب : ..
محمد باس راس شوق وهو يقول : الحمدلله على سلامتك يا قلب محمد
شوق بتعب : الله يسلمك
رفع محمد يدين شوق وهو يقول : عقبال ما تجيبين لي غيرهم
شوق وهي حاسه بتعب : لو تموت اخر مره من غير شر
محمد باس يدينها وهو يقول : هههههههههههههه بعدين نتفاهم الحين ريحي ..
في تركيا ..
سارة بملل : سلطان , اكثر شي صورته في حياتك القروده خلاص
سلطان جلس جنب سارة هو يحط الكاميرا على وجهها : بلقط لك صورة اجل
سارة فتحت عيونها على وسعها : وش قصدك انا قرد
سلطان ضم سارة وهو يقول : ان القرد انا القرد .. سوري يا قلبي ..
سارة: ايه تعدل .. يالله خلنا نروح ..
سلطان وقف وهو يمسك يد سارة ويتمشون
….
جالس في مكتبه ماهو قادر لـ حد الآن يتعدا موضوع فرح , فرح تزوجت واجبت طفل من راين وهو للحين ماهو قادر يتخطأ فكرة زواجها , اخذ نفس وهو يحاول يبعد عنه الضيقه اللي جته , هذا حال الحياة ..
….
جالس في الحديقة وضام ريم لـ كتفه ..
فارس موده مود مزاح : ريم .. قررت اني اتزوج ..
ريم رفعت نفسها من كتفه وهي تقول : نعم نعم خير وش قلت
فارس وهو يحول نفسه لـ طابع الجد : بتزوج فيها شي هذا
ريم ناظرت فيه بقهر : تزوج .. رح تزوج اشوف.. قبل لا تتزوج طلقني .. وخلني اتزوج انا بعد
فارس انقهر منها : تتزوجين
ريم : يا سلام تتزوج و تنبسط وانا لا .. ايه بتزوج
فارس ناظر فيها : امزح امزح ..
ريم انقهرت منه : مزح ثقيل
فارس يغني لـ ريم : تــمونين يا ريم المكاحيل على القلب في خيره وشره ..
ريم ابتسمت له : تعدل خلك سيده
فارس وهو يبوس خد ريم : فيه احد عنده انتي ولا يتعدل افا بس .. انا بقوم اشوف امي .. تجين
ريم : يالله
دخلوا ريم وفارس على عذاري اللي كانت نايمه في غرفته
قبّل فارس راسها وهو يلحفها ..
طعلـوا وهم يتوجهون لـ الدور الفوقي ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
فرح جالسة وفي يدها طفلها .. ” عبدالله ”
دخل راين وهو يقول : وين القهوة .. كم مره اقولك سوي قهوة
وقفت فرح بهدوء وهي تقول : ان شاءلله الحين بسوي الـ قهوة
دخلت فرح المطبخ , وذكرى عبدالله للحين في بالها رغم مرور سنتين على زواجها الا ان عبدالله دايم قدام بالها , وراين ما عطاها فرصه انها تحبه ..
حمدت الله على كل حال هي فيه ..
جالسة في حديقة بيتهم ، على الارجوحة وفي يدها كوب نسكافيه ، البرد جمّد وجهها ، وتحس برشاش قطرات المطر على يدينها، سرحانه ، مرت سنتين ولا جا ، مرت سنتين بالضبط على آخر لقا لهم ، اشتاقت لوجهه كل شي فيه ، كل شي حولها يذكرها فيه ، اذا وجهها هي يذكرها في سيف وش بقى ما يذكرها ، اخذت نفس وهي تمنع دموعها من النزول ، نزلت راسها ، لازم يرجع ، عمر و مات وش بقى ، ليش جالس في امريكا للحين ، استغرب الكل رفضها للطلاق من سيف ، الكل يسأل نفس السبب ، ليه ما تتطلق ، و تجاوب عليهم نفس كل مرة “انا و سيف متفاهمين ” هذي السنة الثانية مرت ولا سمعت منه كلمة الو .. رفعت نظرها لـ السما بتمطر بقوة ، و الاذان شوي و ينرفع ، رفعت يديها لـرب العالمين ، امتلات عيونها بالغشاش ” يارب احفظه من كل شر حوله ، يارب طمن قلبه ، و ريح باله ، واكفيه شر نفسه ، يارب ان كان تعبان شل التعب منه ، وان كان ضايق ابعد الضيق عنه ، و ان كان فرحان زده فرحة يارب ، و ان كان حزنان فرّح قلبه ، يارب سيف كرهه الحياة حببه يالرب في الحياة ، يارب اكفيه شر كل من فيه شر ، يارب ان كان لسيف خيره في امريكا خله ، وان كان غير رده يارب ل امه ، يارب اجمعني في شوفه يارب )
مسحت دموعها اللي دفت خدودها شوي ، ابتسمت وهي تسمع صوت اذان الفجر ، صوت الطمأنينة ، والراحة النفسيه ، وقفت وهي تتوجه ل غرفتها ، صلت و دعت ربها من جديد ، جلست على السجادة اكثر من ساعة ، رفعت نظرها ل الساعه ،

 

 

دواء سعاد الآن
وقفت وهي تتوجه ل غرفة سعاد
فتحت الباب ، استغربت وهي تشوف سعاد تصلي
قربت منها وهي مبتسمه : تقبل الله
ابتسمت لها سعاد : منها و منك يا بنتي
جلست على ركبها نور وهي تمد ل سعاد الدواء : دواك يا قلبي انتي
اخذت سعاد الدواء وهي تشوف نور ، وبعيون دامعة : تآمنين بالله يا نور ، تصدقين اني طول هالثلاثين سنة اللي مرت و من يوم ما انشليت ما عمري صلست صلاة على وضوء
نور انصدمت : ليه يا خالتي ، وش كان السبب
سعاد هزت راسها ب اسف لقدام : كافرين ، كنت لا قلت لهم ابي وحدة تساعدني اصلي يضحكون علي و يقولون مجنونه وتبي تصلي ، يسفهونني و يروحون ، لكن رغم هذا ما كنت اقدر اترك صلاتي ، عسى ربي يتقبلها لو هي موب كامله
نور ماهي ناقصه دموع ، لكن كلام سعاد و طريقة كلامها تحزن : الحمدلله على مافات و الحمدلله على اللي حنا فيه ، والحمد لربي طول الوقت
ابتسمت سعاد وهي تقول : الحمدلله ، نور يا امي تعبتك معي من سنتين وانتي كل يوم تعطينني دواي على نفس الموعد و ما عمرك تأخرتي علي في يوم من الايام وانتـ…
نور رفعت يد سعاد وهي تقبلها : خالتي ، لا تقولين هالكلام ، والله العظيم يضيق صدري ، انا بنتك حتى لو ماجبتيني انا بنتك
سعاد مسكت يد نور وهي تبوسها ونور تسحب يدها
مسحت سعاد دموعها بألم : يا امي ، انتي في كل شي تعبانه من جهتي ، ومن جهة هالولد اللي ما ادري وش فيه ، ولا ادري هو ليه ما يبي يرجع …
نور ابتسمت وهي تقول : الحمدلله ، ولا شي ينقال غير الحمدلله ، يالله انا بقوم انام ، و بخلي بابي مفتوح … خالتي .. من اللي وضاك ؟
سعاد وهي تناظر الكرسي : الكرسي اللي جبتيه الله لا يخليني منك يا نور
نور ابتسمت وهي تقول : امين يارب ولا يخليني منك ، تصبحين على خير
سعاد : وانتي من اهله
طلعت نور من الغرفة وهي تدخل غرفتها
انسدحت على سريرها لكن ما تعرف ليه ياليوم بالذات ما تقدر تنام كأن فيه شي مانعها بس ما تعرف وش هو ، حاولت تنام ، لكن ما قدرت
لفت راسها لـ النافذه المفتوحة ، و الهواء يلعب بالستارة .. بدت تمطر بقوة
لفت راسها للجهة الثانية في محاولة ثانية للنوم ، لفت راسها بسرعه للجهة النافذة وهي تسمع صوت مفتاح يفتح باب الفيلا ، عدلت جلستها .. من ممكن يكون جاي لـ البيت ، مافيه الا هي و سعاد
اخذت شالها الفرو الطويل وهي تحطه على اكتافها ، نزلت من الدرج بقوة بس في شي وقفها ، لفت براسها لجهة الباب بشويش وهي تسمع صوت ، واحد ياخذ نفس ، ارتجفت بقوة صوته ، صوت نفسه ، يارب ما تتهأ من كثر ما تفكر فيه ، يارب يطلع الحين ، يارب تشوف وجهه يارب يطلع ، يارب تكفى ما تتهيأ يارب موب حلم
لفت راسها بسرعه لجهة الباب ، لمعت عيونها وهي تشوفه ” سيف” داخل مع الباب بطوله اللي سد الباب و نظراته الغريبة
ما انتبه لها ، واقف عند الباب وهو ياخذ نفس و يشد نفسه ، كأنه يستعد لـ حرب
لف براسه ، استقر وجهه و نظراته عليها ، على الدرج ، نظراتها المصدومه ، والمشتاقه و الحزينة و الفرحانه ، كل شي في عيونها ، كل شي فيها يتكلم ..
ناظر فيها وهو يقول : رجعت مره ثانية

 

 

نور تناظر فيه :…………..
سيف نزل راسه ورجع رفعه وهو يقول : و بسوي لك اللي تبينه
نور واخيراً نطقت من الدهشه اللي فيها : ليه ، ..طولت
سيف وهو يناظر فيها : ما ادري ، جت كذا
نور قالت بصوت مرتجف وكأنه صوت باكي : مافيه … احد ينتظرك .. تروح و تغيب على كيفك و لا تشاور احد … غبت عني لحد الحين سبع سنين .. متى بترجع خلاص و لا تغيب
سيف ناظر فيها ونو يقول : أسف
نور بلعت ريقها وهي تقول : اول مره تعتذر لي
سيف قال بصدق : اسف على كل شي ، كل شي مريتي فيه بسبتي انا اتأسف لك عليه
نور هزت راسها بهدوء و دمعتها تنزل : عذرك ، مقبول من سنين كثيرة ، بس انت ما تدري
سيف لف راسه بضيق من شكلها : تبين اللي قلتي لي عليه ، للحين تبين تتطلقين
نور ناظرت فيه : …………….
سيف بتردد : سامحيني … هالمره بس وخليك
نور هزت راسها بنعم : مسامحتك ..
سيف ناظر فيها و لمعة عينه بالفرحة : بتبقين
نور وهي تبتسم وتضحك بشكل غريب و حلو وفي نفس الوقت تمسح دموعها : ببقى
سيف وكأن احد نفخ في روحة روح ثانيه فتح يدينه بقوة وهو يقولها : تعـــــــــظ°ـــالي من سبع سنين والله العظيم ابيي اقولها لك , أحبــــــك ..
نزلت نور من الدرج بسرعه وهي تضمه بقوة : وانا من سبع سنين ابيك تقولها .. أحبــــــك
ضم سيف نور له بقوة وكل شي فيه رجع يتججد , من سنين وهو يتمى يقول لها الكلام هذا لكن مافيه مجال , كل مره حاول يرجع فيها فيه شي يرده .. لكن الآن رد الحال ..

 

 

ــــــــــــــــــ
سخرت هدى حياتها لـ طفلها حمد .. واصبح عالمها كله
ــــــــ
ناصر , يرسل لـ طفله من وقت لـ اخر فلوس و يرسل ل مها معاه .. وده لو يرجع لهم لكن القدر حتم مصيره
ـــــــــــــــــــــ
ريان عايش حياته بهدوء بعد موت الجد , وبعد ماورثه هو وهدى و سيف تنازل عن حقه في الميراث لهم ..
ـــــــــــــــ
عاشت سعاد مع ولدها سيف بسعاده تامه ..
_____________
مات الجد منتحراً متناسي حكم وعقاب الانتحار , لكن هذا هو الواقع
ما بني على باطل فـ هو باطل ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تــــمـــت بـ حمد الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *