روايات

رواية لن أحررك الفصل الثالث عشر 13 بقلم دهب عطية

رواية لن أحررك الفصل الثالث عشر 13 بقلم دهب عطية

رواية لن أحررك البارت الثالث عشر

رواية لن أحررك الجزء الثالث عشر

لن أحررك
لن أحررك

رواية لن أحررك الحلقة الثالثة عشر

كان جواد يضرب نار على الرجال الثلاثة
وهو يحتمى خلف شجرة ما للوقاية من رصاصهم الطائش وكذلك هم…..

أصاب جواد واحداً منهم برصاص في رأسه… وقبل ان يصيب الثاني كان قد نفذ رصاص سلاحة….
عض على شفتيه بغضب….
“يادي النحس…. “

اتجها بنظرة الى الشجرة التي تختبئ خلفها بسمة ليجد واحداً من الرجال الثالثة يقترب من مكانها
والثاني يقترب عليه بسلاحة وكأنهم قد
حَصروهم معاً …..

اختبئ جواد خلف الشجرة حتى يشتت تفكير آلرجل
القادم عليه…… حين لمح الرجل اتي عليه ، من موضعه مد قدمه بسرعة ليقع الرجل على آلأرض ويفلت سلاحة من بين يده….. هبط عليه جواد ولكمة عدة لكمات ومن ثمّ مسك سلاح آلرجل وإصابة في
قدميه الإثنين ليصرخ آلرجل بألم….
“ااه حرام عليك كفاية….. “

وضع جواد السلاح على رأسه وهو يقول
بغضب وتهديد….
“أنطق مين آللي بعتك…. أنطق يأما الجايا
هتكون في رأسك ….”

“أسمه منير…. منير معرفش غير كده… “

“منير إيه أنطق….. “

“معرفش معرفش…. بلاش تموتني بلاش…. “

ضرب جواد أعلى رأسه بمؤخرة السلاح ….
وهو يقذف ما بفمه عليه…..

نظر جواد الى مكان بسمة وجد آخر رجل من الثلاث رجال يقترب من مكان بسمة وهو يحمل بين يده
خنجر……

ارتجف جسدها وهي تجد رجل ملثم يقترب منها وفي يده خنجر حاد…. اتسعت عينيها وهي تحاول
النهوض ورجوع بقدميها للوراء محاولة الهرب برعب
أثناء رجوعها للوراء وهي تحدج في ذاك آلرجل الذي
يقترب منها بدون أن يبالي بملامح الذعر ألذي افترستها وارتجف جسدها الملحوظ….

اصطدم ظهرها في شيء صلب نظرت خلفها بأعين
مزعوره لتجد جواد خلفها مباشرةً وينظر الى ذاك
آلرجل بشر يتطاير ولهيب التوعد في عينيه يكاد
يحرق جسد آلرجل لأشلاء متفرقة…..

“جواد اا…. “

“خدي المفتاح واستنيني في العربية…. ”
نطق كلماته وهو يضع بين يدها مفتاح السيارة
ومن ثم ابعدها بحدة من المكان او أن صح التعبير
دفعها بعيداً عن ملحمة الخطر المحيطة بها !…

شهقت بصدمة من دفعته القوية لها ولكنها تحملت معاناة آليوم وهي تجر قدميها من على الأرض لتبتعد عنهم…

نظر جواد الى آلرجل الملثم وهو يقترب منه بغضب
ومن ثم لوح بالسكين التي بين يده على موضع وجه وبطن جواد…. تفادى جواد السكين بمهارة ولكن في لحظة خاطفة جرحت السكين بطن جواد جرح
عميق بعض آلشيء…

تالم جواد داخله ولم يظهر تعبير الآلام على وجهه
كاد آلرجل أن يصيب جواد المرة الثانية في وجهه
ولكن تفادى جواد الضربة ولوى ذراع آلرجل بقوة
حتى ترتخي أعصابة من شدة الألم ويترك السكين..

ترك آلرجل السكين…. لكمة جواد بقوة في أنفه وركله
في بطنه عدة مرات وقع آلرجل على إثرها على العشب الأخضر فاقد القدرة على النهوض لإكمال
حلبة القتال …..

مال جواد عليه وهو يقول ببرود….
“أنا هسيبك عايش عشان توصل للبعتك أنت وللي معاك حاجة واحدة ، …. بسمة محمد الرفاعي تخصني….. ولو عاوزين تخلصه عليها….. مر على
قبري الأول سمعتني متنساش توصل رسالتي
ليهم….. “

كانت تراقب مايحدث بقرب تلك الشجرة سمعت رسالته لذلك آلرجل…. شجاعته ورجولته ولكن
لن تنسى امتلاكه الواضح لها وكأنها أحد
ممتلكاته الثمينة….

اقتربت منه بسمة بخوف فهو قد عرض حياته للخطر
لإنقاذها من الموت للمرة المليون تكن بخير تدبير من الله وأسباب عيشها هو فقط جواد الغمري….

“جواد أنت بتنزف تعالى نروح للدكتور اا…. “

أبعد جواد يدها عن موضع جرح بطنه وهو
يقول ببرود….
“أنا كويس….. المهم أنتي كويسة في حاجة
حصلتلك….”

“أنا الحمدلله كويسة….. “

 

 

 

 

استغربت بسمة نفوره الغريب في أن تلمس جسده
وحتى أن كانت لمستها عفوية ومن باب الانسانية
لم كل هذا البرود والنفور منها ….
“تحب نروح المستشفى…. “اقتراح وليس أمر منها وصوتها كان خافض حزين فهي مزالت بين ظلمات أفكارها تبحث عن غموض تصرفاته معها…

وضع يده على الجرح ألذي ينزف الدماء بكثرة فقد
اصبح القميص الأبيض أحمر اللون آثار دماء جرحه…
“أنا كويس…. هعالجها لم اروح…. “

“طب تعالى نطلع على المكتب عندي وهناك في
علبة إسعافات…. ونداوي آلجرح ده بيها…”

نظر لها بصمت وتعبير وجهه خاليه من أي إجابة….

طبطبت على صدرها بترجي وهي تنظر الى جرحه
“عشان خاطري ياجواد أسمع كلامي المرادي بس.. “

رد بايجاز وخفوت وهي يسير باتجاه مقعد القيادة…
“ماشي يابسمة… “

رُسم على ثغرها أبتسامة حزينة وهي تلحق به بعد أن أشعل محرك السيارة……
………………………………………………………….
نزل رامي من على درج الفيلا الكبيرة ذات الأساس
الفخم والديكور الباهظ ….

“اهلاً….. اخيراً صحيت….”

تافف رامي في نفسه ليرسم ابتسامة زائفة وهو يجلس على المقعد مقابل الاريكة التي يجلس عليها
والده عزيز التهامي…..
“صباح الخير يابابا…”

نظر له عزيز بازدراء وقال بسخط ….
“صباح الخير قول مساء الخير داحنا بقينا المغرب ياستاذ….. إيه مش هتبطل سرمحا بقه وتفوق
لشغلك واملاكك….”

رد رامي بالا مبالاة وهو يعبث في هاتفه….

 

 

 

“ما البركه فيك انتَ يا بابا….”

انزعج عزيز أكثر من حالة اللامبالاة التي في نظرة تسمى بالفشل وعدم الفائدة من هذا الولد….
“يعني إيه هتفضل على الحال ده كتير …تنام
طول النهار وتسرمح بليل في الاماكن المشبوهة ديه…”

ترك رامي الهاتف وهو يحدج في والده و رد عليه بنزق…..
“وإيه المشكلة يعني لم اروق عن نفسي وتمتع بشبابي قبل مادفن نفسي في شغل زيك….وبعدين
انا مليش في شغلك…..”

علق عزيز على حديثه باستهزاء….
“امال البيه عاوز يشتغل إيه بظبط….ظابط”

“لو هاتبدا تتريق عليا يبقا بلاش نتكلم أحسن في موضوع الشغل ده….. “

كاد أن يذهب رامي من أمام والده بضيق… أوقفه
صوت عزيز الخبيث وهو يقول بلؤم…
“مش ناوي تبارك لحبيبة آلقلب……. “

استدار رامي كلياً له ناظرا نحوه بعدم فهم….
“حبيبة القلب مين…..”

أرجع عزيز ظهره للوراء وهو ينظر له بمكر قال…
“المحامية ، سمعت أنها هتجوز كمان أسبوعين “

تشدق رامي بشك…..
“هتجوز….. طب وأنت عرفت منين ومهتم ليه بيها أوي كده…. “

انحنى عزيز قليلاً للأمام وهو يقول بلؤم…
“أنا مش مهتم ولا حاجة ، كل الحكاية أن آللي هتتجوزه معروف من وسط رجال الأعمال…. “

“مين ده آللي هيتجوز بسمة ومن الوسط بتعنا…. “

 

 

 

 

أبتسم عزيز بخبث وهتف ببرود….
“هتجوز جواد الغمري….. الجوكر… “

هتف رامي بعدم تصديق…..
“إيه جواد…… لا مش ممكن آلكلام ده مش صح بسمة مستحيل تجوز وأحد زي جواد دي كانت رفضاني أنا
تروح تجوز وأحد زي جواد آلكلام ده مش صح مش ممكن يكون الخبر ده صح بسمة مش كده….. “

حاول عزيز أثارت شيطان أبنه أكثر حتى يضمن
انضمامه له……
“لا بسمة كده ونص….. أكيد كآن في بينها وبين جواد علاقة قديمه…. عشان كده رفضتك او ممكن تكون رفضتك عشان كانت عنيها عليه من لأول ….
طلعت شاطرةحبت تختار اكتر وأحد مضمون بفلو
سُه واملاكُه….لا وأنا آللي كان بيأنبني ضميري آني عرضت عليها فلوس عشان تبعد عنك ، بس طلعت في الحقيقة كلبة فلوس وبتحسبها صح….. “

كور رامي كف يده بقوة وهو يسمع كلمات والده الذي
كانت كالخنجر يطعن رجولته ويطعن عنجهية رامي التهامي…. فالمؤلم بنسبه له هو حرمانه من لذة قربها
والأكثر الاماً أن يستمتع شخص آخر بتلك اللذة قبله
وهذا الدافع الأكبر للانتقام من خداعها وقناع البراءة الزائف ألذي رُسم بمهارة عليه….

غادر رامي المكان وهو يكاد يركض من فرط غضبه…..

أبتسم عزيز بلؤم وتمتم بشر….
“كده ضمنت رامي في صفي ومش بس كده بكره
يعمل اللي مقدرتش أعمله وكله عشان خاطر عيون المحامية اللي أول ماللعبه تنتهي هاتنتهي
المحامية معاها…. ”
……………………………………………………………
فتحت بسمة شقتها آلصغيرة آلتي تكون مكان عملها
في المحاماة والعمل الذي يحتوي على الفئة البسيطة
ليس إلا…..

أغلقت ألباب وهي تقول بهدوء..
“أدخل ياجواد الاوضة اللي على أيدك اليمين فيها سرير تقدر ترتاح عليه وأنا هروح أدور على شنطة الاسعافات في مكتبي….. “

ذهبت سريعاً الى دخل غرفةٍ ما…..

دلف جواد داخل الغرفة التي أشارت عليها… كانت بسيطة وصغيرة المساحة كذلك ، يتوسطها سرير صغير وخزانة حديدة يتم وضع ملفات العمل بها…

جلس على حافة الفراش وخلع قميصه ببطء وعلى مهل…. وهو شارد الذهن في ذلك الإسم الذي نطقه آلرجل….
“ياترى مين منير ده……. وتبع مين بظبط…. “

اتى في عقله شيءً ما ، كور يده بغضب وهو
يهتف بحدة…..
“مفيش حد ممكن يعمل العمله السوادة دي غير
زهران….. “

عض على شفتيه بغضب وغامت عيناه بشرود…
“الحساب يجمع يازهران …بس ده مش ها يمنع
آنك محتاج قرصت ودن…. “

رفع هاتفه بعد أن عبث في ارقامه… فتح الخط
بعد دقيقة…..
“بقولك إيه المخزن اللي في منطقة (…..)عاوزه يبقى شوية تراب….”

سمع جواد معارضة الاخر وعدم فهمه….
“ايوه المخزن بأسم زهران الغمري …بطل اسئلة كتير
ونفذ وخلاص وإياك حد يعرف آلموضوع ده …..”

أغلق جواد الهاتف وهو يبتسم بمكر بارد
وغمغم بشفقة مصطنعه…..
“خسارة ياعمي….. المخزن مش هتزعل عليه قد ماهتزعل على البضاعة اللي جواه …يلا دي اول خساره بس مش اخر خسارة ليك….”

 

 

 

 

دلفت بسمة سريعاً وهي تقول…
“الحمد لله لقيت شنطة الاسعــ….جواد انتَ…”

نظرت بسمة الى جواد الذي يجلس على حافة الفراش الصغير عاري آلصدر …عضلات ذراعه
بارزة ، صدره عريض ممشوق ، بطنه مشدودة
تحتوي على عدة خطوط رفيعة آثار التمارين
القاسيه الذي يقوم بها …طال التحديج به وكأن حياء الأنثى داخلها تبخر أمام هالة رجولية جواد الغمري…

تقوس فم جواد بإبتسامة جانبية وهو يرى شرودها
به…. قال بعبث…
“مالك بتبصي كده ليه أول مره تشوفي راجل قلع.. “

“آآه… لا ….آآآه طبعاً يعني ازاي تأخد راحتك بشكل ده مش كده يعني …. “تلعثمت في الحديث فقد احرجتها كلماته العابثة…

نظر لها بمكر…
“آمال أزاي…. “

شردت به للمرة الثانية وهي تقول ببلاها..
“مش عارفة… “

“مش مستهله كل الإحراج ده أنتي كلها كام يوم وهتبقي مراتي…. “

لم تعلق وظلت واقفة مكانها تختلس النظر له
بحرج….

مد يده ونداها بتلك الحركة المتغطرسة….
“تعالي يابسمة قربي…. “

أحمر وجهها وهي تسأله بشك…
“أقرب فين بظبط…. وليه أصلاً أقرب منك… “

أخرج زفير قوي وهو يرد عليها بقلة صبر…
“متخافيش مش هاكلك هاتي علبة الاسعافات عشان
اعالج آلجرح اللي بينزف ده…. “

نظرت بسمة الى آلجرح بشفقة ومن ثم اقتربت منه على مضَضَ وبحرج جثت على ركبتها امام
جرحه…فتحت العلبة وهمت بتعقيم آلجرح وقبل أن
تلامس آلجرح اعاقها جواد وهو يقول بحدة….
“أنتي بتعملي إيه…. “

ردت ببساطة…
“بعقم آلجرح…. “

“بلاش تلمسيني وهاتيلي إبره وخيط…. “

شعرت بطعنة مزقة انوثتها أشلاء وهي ترى
نفوره للمرة الثانية لها…..
“أنت عايز خيط وإبره ليه….”

رد بجمود بارد…..
“من غير اسئلة يابسمة عندك ولا لا…. “

“عندي ثواني…. “بلعت ريقها بصعوبة وهي تبتعد
عنه …..

كانت تبحث عن علبة الخياطة التي تحتفظ بها دوماً
لطوارئ ثيابها !!…..في حين بحثها عنها انحدرت دمعة ألم على وجنتها ، هل أصبحت حساسه لتلك الدرجة معه هو فقط لم كل شيء يفعله يزعجها ويبكيها لهذا الحد ….

مسحت دموعها وهي تذهب له بالخيط ولابرة..

“خد ياجواد …”

أخذ منها الإبرة والخيط وبدء بتخيط جرحه تحت أنظار بسمة الذي أصابها الذهول من أفعاله…
“جواد أنت بتعمل إيه…. لازم خيط طبي آللي أنت بتعمل ده مينفعش و…. “

“ينفع تسكتي….. “

لم تصمت بل اقتربت منه ونزعت مايفعله وهي تقول
بحزم….
“ممكن تسمع كلامي لو مره واحده اللى أنت بتعمله ده غلط سبني اعقم آلجرح وكتمه بــ….. ”
صاح وهو يبعد يدها عنه بحدة
“قولتلك بلاش تلمسيني….”

إتسعت عينيها بعدم فهم….وسائلة بصدمة…
“انتَ بتعمل كده ليه…. وليه العصبية دي كلها انا
بس هعالج جرحك….”

هم بارتدى قميصه وهو يقول بخشونة…
“مش عاوز اعالجه انا ماشي….”

اقتربت منه بسمة بضيق وعصبية مماثلة له….
وقوة الإصرار خلقت امام نفوره منها….
“مش هاتمشي قبل ماعالج جرحك …..”

لمعة عيناه بغضب وهو يقف مقابل لها وجهً لوجه..
“انتي بتتحديني يابسمة….”

“سميها زي ماتسميها آللي حصل معاك ده بسببي
أنا…… ومعالجتي لجرحك أقل حاجة اقدمها ليك…. “

“ومين اقالك آني عاوز منك مقابل…. “

 

 

 

“جواد لو سمحت كفاية عِند… لو قرفان أوي كده من لمستي ليك أنا مش هحاول المسك خالص وأنا بعقم آلجرح….. “

تشدق جواد بصدمة….
“قرفان….. مين قالك آني قرفان منك…. “

خرج صوتها حزيناً وهي تجيبه…
“طريقتك بتقول كده حتى الجرح مش عاوزني اعقمه ليك عشان قرفــ….”

قاطعها جواد بضيق…
“ممكن تبطلي الكلام الاهبل ده ….”

جلس على حافة الفراش ومد يده وسحبها في للحظة لتقع في احضانه ، وضعت يدها على صدره
العاري تلقائياً ….وتقابلة عيناها بعيناه المخيفة ذات
اللون الذيتوني القاتم…..حدج جواد في عينيها العسلية الامعة وهو ينادي باسمها بخفوت…
“بــســمــة….”

همهمت وهي شاردة في عيناه…
“مممم….”

“هتفضلي في حضني كتير….”

فغرت شفتيها ببلاها…
“هــا….”

سالها جواد بصوت أجش…
“مين اللي هايعقم آلجرح ؟….. “

“أنا…. “

“أزاي وأنتي كده…. “رفع حاجبه بمكر…
تنحنحت بسمة وهي تبتعد عنه بخجل…
“أحم أحم…. ااا…. الــ القطن “

حاول كبح ضحكته وهو يرد عليها بتسليه…
“مالو القطن….”

“لا انا قصدي… اصل انا بدور عليه….”
انشغلت بسمة فالبحث عن الشاش والقطن الطبي
بتوتر وهي تشيح وجهها الأحمر بعيد عن عينيه
الشهوانية….

مد جواد يده بالعلبة ومن ثمَ مد لها القطن
والشاش قائلاً بتسلية…
“القطن يابسمة….”

أخذته منه ولم تعقب بلا اكتفت بمعالجة جرحة
بوجه أحمر من اثار حالة الغباء التي إصابتها وهي
داخل احضانه…..

بعد نصف ساعة دلفت بسمة الى جواد بالقهوة
كآن مستلقي على الفراش مغمض العينان ظنت
بسمة أنه قد غفى من تعب آليوم وما تعرض له …

 

 

 

جلست بجانبه على حافة الفراش….
ونظرت الى جرحه ألذي احتل موضعه الشاش
الطبي مطت شفتيها بشفقة وهي تمتم بحزن…
“تعرف مبقتش عارفه مين فينا السبب في اللي بيحصل للتاني… بس أنا مقدرة كل حاجة عملتها
معايا لحد دلوقت …. “

أصابها الفضول للمس وجهه الرجولي فمدت يدها
بتردد …..مررت أصابعها على لحيته برقة ونعومة
أنثى…..

حاول السيطرة على نفسه تحت تلامس أصابعها الحانية عليه ، أنتظرها حتى تبتعد عنه ولكن كانت لمستها الفضولية تعني الإستمرار لعدة دقائق قادمة …..

في لحظة وجدت جسدها مستلقي على الفراش ويطل جواد عليها بهيئته الرجولية….

شهقت بصدمة من مباغتة حركته….
“جواد أنت بتعمل إيه… “

هتف من تحت أسنانه بنفاذ صبر….
“هكمل اللي كنتي بتعمليه من شوية…. “

توترت وهي ترد عليه بحرج وتبرير….
“أنا كنت فكراك نايم…. “

“يعني إيه…. “

كادت أن تبكي من غباء ذاك التبرير الأحمق….
“جواد لو سمحت سبني أنا….. “

رد جواد بحدة وجمود….
“بسمة بلاش تتمادي معايا عشان مترجعيش تندمي على اي حاجة حصلت مابينا حتى بعد جوزنا خلي في بينا حدود مش عشاني عشانك أنا مش هاخسر
حاجة بس أنتي آللي هاتخسري بعد ماتعرفي أنك
سلمتي نفسك لواحد زييّ ، حتى لو كنت وقتها
جوزك وانتي حلالي ….فهمتي… “

اومات له بحزن فقد أصابها بسهام جموده في كل مرة يتحدث فيها عن آلفرق في كل مرة يوضح لها
أنه أنثى عابرة من حياته واي للحظة بينهم ستكون
ذكرى عابرة أيضاً….

هذا يألم حقاً !!…..

أبتعد جواد عنها وهو يرتدي قميصه وهم بالخروج
من الغرفة بصمت وبعد أن اخذ متعلقاته خرج من باب الشقة بأكملها……

تكورت على نفسها وهي تبكي بحرقة على كل لحظة كانت بها ضعيفة المشاعر أمامه تركت قلبها ينبض له
وبدون إدراك أصبحت آلدموع تنحدر لأجله وبسببه وفي للحظة تركت قلبها على باب قلب متبلد
المشاعر وستتذوق معه أقصى أنواع المشاعر عذاباً ……
………………………………………………………….
اشعل محرك السيارة وقادها بسرعة لعلا الهواء
البارد يبخر احتياجه لها…. ظن أنه لن ينجذب لها
ظن أنه لن يتمناها كما يتمنى آلرجل امرأه ظن

 

 

وظن ولكن كسرت الحواجز بعفوية قربها وبرائتها
كسرت الحواجز الذي ظن أنه صنعها من حديد غير
قابل للكسر تحول الحاجز لاشلاء وقربها منه أصبح
كالنيران التي لن تنطفئ إلا باكمال القرب بينهم..

أغمض عيناه بقوة لثواني وفتحهم وجد سيارة كبيرة
مقابلة عليه بسرعة انحدر نحو حافة الرصيف ليتفادى الاصطدام بها ويوقف السيارة بقوة….

••••”انا مش هشتغل معاك في شغلك المشبوه
ده…”تفوه جواد بتلك الكلماته بأعتراض شديد

تقوس فم زهران بمكر وهو يقول…
“امال ناوي تعمل إيه تكمل تعليمك في كلية الشرطة
بعد سجنك وفضحتك وسط زمايلك انك تاجر مخدرات…”

صاح جواد بحدة…
“انتَ اكتر واحد عارف اني مظلوم وان كل اللي انا فيه ده بسبب شغلك المشبوه ورجالة اللي انتقامه منك عن طريقي …”

ابتسم زهران وهو يتشدق ساخراً…
“يمكن تكون مظلوم في تهمة المخدرات لكن مش مظلوم في قتل النمساوي يا…. يابن اخويه….”

رد جواد بانفعال….
“كنت عاوزني أعمل إيه بعد ماعرفت أن هو سبب حبسي خمس سنين في سجن ومستقبلي ادمر بسببه…. “

اولاه زهران ظهره بمكر وهو يقول بعتاب خبيث ….
“تقوم تقتله معقول طالب في كلية الشرطة يعمل كده يقتل روح ، لا حول ولا قوة إلا بالله…. “

تشدق جواد بشك…
“أنت عاوز إيه بظبط…. “

استدار له زهران وهو يقول بثبات…
“كل آللي عاوزه منك تبقى معايا و دراعي اليمين…. “

حدج جواد به بازدراء وعلق على حديثه بسخط….
“وإيه آللي يخليني أبقى معاك أنا مش مجبور اوفق
على كلامك ده …..أنا… “

قاطعه زهران بتهديد وتحذير صارم….
“أنت ممكن تخرج من هنا على السجن تاني ومش هيبقى سجن بس ده كمان هيبقى إعدام يعني هتخرج منه على قبرك…. “

“أنت بتهددني….. “

 

 

 

 

طقطق زهران بشفتيه بمكر….
“بلاش تعتبره تهديد أعتبره تحذير وخوف عليك منهم…. “

“منهم ؟؟….هم مين دول… “

“اللي فوق مني ومنك… أسمعني كويس ياجواد أنت عرفت سري وسرهم ويأما تخرج من هنآ دراعي اليمين وجوكر ابو قلب ميت آللي آلكل بكره هيعمله
ألف حساب يأما تخرج من هنا مَيت ومش على أيدي
عشان آنا قلبي ميطوعنيش أأذي أبن أخوي لحمي ودمي …هيبقى موتك على أيد الحكومة ومش أنا برضه آللي هبلغ عنك آللي عاوزينك معاهم هما آللي ناويين ينتقمُه منك لو رفضت عرضهم…. “

انتقاء زهران الكلمات المناسبة حتى يخضع جواد له نحو هاوية عالم الإجرام والدم ، واثناء حديثه لم ينسى تذكير جواد بذنبه الذي اقترفه حتى يقنع روح جواد البأسة أنهُ مجرم وفي بحر ظلماته لم يجري
فيها الماء النقي بل الدماء ! ، ولن يطهر الدنس منه بل على العكس كل من اقترب من بحر الغمري تعكر
صفو نقاءهُ !!…••••

رفع جواد عيناه امامه واشعل محرك السيارة مرة اخرى وهو يكز على اسنانه بغضب …..

في داخل مقر شركة الغمري مسك زهران الهاتف وهو يصيح عالياً بغضب….
“يعني إيه المخزن اتحرق… اتحرق أزاي وامتى.. وأنت كنتو فين يابهايم…. “

دخل عليه جواد أثناء تفوه زهران بتلك الكلمات…

“بلاش تتعب نفسك يا ….ياعمي….”

مزال الهاتف على أذنه وقال بعدم استيعاب…
“جواد…. أنت بتقول إيه المخزن اتحرق وكأن فيه بضاعة تساوي ملايين…. “

جلس جواد أمامه ببرود وهو يتافف بانزعاج….
“عارف كل ده….. ماهو أنا آللي حرقتها ….”

 

 

 

 

إتسعت أعين زهران ووقع من بين يده الهاتف وقال بصدمة….
“إيه أنت بتقول إيه ؟…. “

مسك جواد القلم من أمامه وبدأ بطرق به على
سطح المكتب و رد عليه ببرود مستفز….
“آللي سمعته أنا آللي حرقت المخزن بالبضاعة اللي فيه كمان !!…. “

قطع المسافة بينهم زهران وهو يسحبه من لياقة قميصه بعصبية وصرخ به بغضب….
“أنت آللي حرقته أنت اتجننت يابن سراج أنت خسرتني ملايين… “

أبعد جواد يد زهران عنه وهو يرد عليه باستهزاء…
“أعصابك يا…. ياعمي لو مت لقدار ألله العيلة
هتعمل إيه من بعدك…. “

“حرقت المخزن لـيـه يــاجــواد لـــيــه…. “

أجاب ببساطه…..
“حق بسمة اللى كنت ناوي تدفنها النهاردة أنت ورجالتك…. “

صاح زهران بصوت جهوري حاد…
“خسرتني ملايين عشان واحده أ… “

“لسانك يازهران بيه عشان الكلمة على مرات جواد الغمري بتمن وتمن مش هيبقى أملاكك بس لا روحك هتبقى قبلهم…. “

وضع زهران يده على عنقه بخوف وترجع للوراء خطوتين …
“أنت بتهددني ياجواد انت ناسي أن انا اللي
وصلتك لكل ده…. “

أبتسم جواد ساخراً معلّق بسخط….
“هو في حد بينسى وسخته ياعمي طبعاً مش ناسي أنك سبب وسختي دي كلها… مش ناسي ومتقلقش عمري ماهنسى……. أطمن….. “

قال زهران بشر وغل واضح….
“البت دي قلبتك عليعه ياجواد ، وكل حاجة بتحصل بسببها “

طقطق جواد بشفتيه ببرود وسخرية قائلاً…
“أنا وأنت مفيش بينا عمار من الأول… فبلاش
تجبها في بسمة…… “

نهض جواد ناظراً لزهران بتحذير….
“حرق المخزن كان قرصة ودن ، المره الجايا لو فكرت بس تتعرض لحاجة تخصني مش بس هاخسرك ملايين لا دا أنا هاخسرك الباقي من عمرك…. سلام……… ياعمي…. “

تمتم زهران داخله بشر وتوعد ….
“مش أنا اللي يتلوي دراعه ياجواد… ولو المره دي فلتات من آلموت عشان أنت جمبها المره الجايه هتموت وأنت مش قادر تعملها اي حاجة…. “

لن أحرركِ ، وكان القدر يُكتب لهم مصيرهم معاً…
والبشر يخطط لهم مصير آخر ولكل لديه أهداف لفراقهم ، وهل القصة أقوى من تلك الصراعات ؟!!…
………………………………………………………..
أوقف رامي سيارته أمام المبنى الذي يتواجد به
مكتب بسمة…..

نزل من السيارة وهو يتافف بضيق….وولج الى
داخل المبنى…..

ولج خلفه هذا الرجل الضخم ذو الحلة السوداء مراقب صعوده …راى رامي يطرق الباب على شقة
بسمة الصغيرة التي هي مكان عملها….

رفع الرجل الهاتف سريعاً مجري اتصال ، بعد مدة فتح الخط ….
“جواد بيه رامي التهامي طلع مكتب بسمة هانم…”

…………………………………………………………
فتحت بسمة صنبور الماء وبدأت بغسل وجهها
حتى يختفي آثار البكاء من عينيها الحمراء
حتى تذهب إلى شقة شقيقتها بدون أن يلاحظ
أحد عليها شيء….

طُرق باب الشقة عليها في هذا آلوقت…..

خرجت من المرحاض وهي تجفف وجهها بالمشنفة
فتحت ألباب بهدوء ، أصابتها الدهشة الممذوجة بالنفور….
“رامي….. إيه اللي جابك هنآ …..عاوز إيه… “

دخل رامي وأغلق ألباب خلفه وهو يقول بغضب..
“أنتي فعلاً هتجوزي الزفت اللي أسمه جواد الغمري ده….. “

“إيه جواد……. هو أنت تعرف جواد منين…. “

 

 

 

رد عليها بمكر….
“جواد منافس لينا في السوق…. السوق آللي أنتي عارفاه السلاح …..عارفاه صح….. “

اولته ظهرها وهي تقول بثبات…
“أنت عاوز إيه بظبط…. “

“عاوز أعرف اشمعنى هو ، ليه الجوكر… يفرق
عني إيه ….”

سألته وهي عاقدة الحاجبين
“الجوكر …….يعني إيه؟…. “

تقوس فم رامي وهو يقول ساخراً…
“أي ده أنتي متعرفيش أن جواد الغمري ملقب بالجوكر في شُغل المشبوه بتاعه…. دا واضح إن مخبي عليكي حاجات كتير أوي تخص شُغله…. “

استدارت له بانفعال قائلة….
“بقولك إيه يارامي كلامك ده كله مش هيغير حاجة من ناحيتي ليك….. وجوازي من جواد يخصني أنا وبس …..وانت ملكش دخل بأي حاجة تخصني…. “

فتحت بسمة ألباب وهي تقول بضجر….
“ويلا اتفضل من غير مطرود….”

احتدت عينا رامي قائلاً بصدمة من ردة فعلها معه …..
“بقه كده يابسمة تعملي معايا أنا كده دا أنا بحبك
جواد اللي بتفضليه عليه ده كل يوم في حضن واحدة شكل ولو تحبي تتاكدي بنفسك اتصلك
بانجي عشقته اللي كل لليلة بينام في حضنها….. “

أغمضت عيناها بقوة وألم بعد تصريح رامي عن
حياة الجوكر الذي وقعت بين براثنه……

“أخرج يارمي لو سمحت…. “

نزلت دموعها أثناء خروج كلماتها المؤلمه…
أقترب منها رامي بحنان زائف وكادَ أن يضع
يده عليها..
“بسمة اسمعيني أنا بحبك وبلاش تبعدي عني أنــ.. “

 

 

 

صرخت بسمة بحدة فيه…
“أبـعـد أيـدك يـارامـي عـنـي وأخـرج لو سـمـحـت وسـبـنـي فــي حــالــي بــقــه….. “

أبتعد رامي عنها وهو يقول بحذر….
“حاضر هعمل آللي أنتي عايزاه… بس برضه مش هسيبك تضيعي حبنا يابسمة….. “

فتح ألباب وخرج منه وهو يتوعد لجواد بشر …

أغلقت بسمة ألباب خلفه بقوة وهي تستند بظهرها
عليه نزلت العبرات الحزينة من عينيها وتركت
جسدها للأرض الصلبة واذنيها لا تسمع إلا كلمات
رامي الحارقة لروحها قبل قلبها….

••••”جواد اللي بتفضليه عليه ده كل يوم في حضن واحدة شكل ولو تحبي تتاكدي بنفسك اتصلك بانجي عشقته اللي كل لليلة بينام في حضنها…..”••••

وضعت يدها على أذنيها بقوة لعلها تتخلص من تلك
الكلمات آلتي تشبه الخنجر السام في قلبها….

تفوهت بسمة بضياع وبكاء حاد…..
“يارب تعبت وللهِ تعبت ومش قادرة أستحمل كل الوجع ده….. ليه جواد يارب ليه هو بذات ليه”

استغفرت الله كثيراً فاكبر ذنب أن تحاسب ألله
على أبتلاه لك ولعلك تعلم طريق آلخير من خلاله !! …..
………………………………………………………….
تخطى درج السلالم باقصى سرعة وطرق باب شقتها
بقوة فتحت بسمة بوجه شاحب وآثار البكاء واضحة
عليها……

“أبن عزيز التهامي كان بيعمل إيه عندك هنا…. “تفوه بتلك الكلمات وهو يمسك بفكها بقوة بين قبضته…. واسند جسدها الضئيل في الحائط خلفها بقوة وهمجية ….

تاوهت بقوة وهي تقول…
“آآآه سبني ياجواد إيه الهمجية دي سبني…. “

صاح بعصبية…
“ردِ عليا ابن عزيز كان بيعمل إيه هنا عندك..”

ابتسمت باستفزاز بارد له ولم تحرر بعض من قبضته….
“كان جاي يشوفني…”

تشدق بعدم فهم….
“يشوفك ازاي يعني….”

بادرة بالاجابة التي تراود خلد جواد ….
“رامي بيحبني وانا كمان بحبه….”

“نعم ياختي بتحبيه…هو في حد قالك عليا أني بقرون….”

 

 

 

عضت على شفتيها بغضب أردت أن تنتقم لكبرياء انوثتها فقالت ببرود….
“أنا وأنت عارفين طبيعة جوزنا من بعض كويس اوي فبلاش تمثل قدامي دور الحبيب اللي بيغير
على خطبته……. عشان مش لايق عليك الدور …. “

صاح جواد بغضب من سخريتها به….
“أنتي إيه اللي حصلك بظبط أنتي واعية لنفسك
يابسمة ….”

هتفت بغيرة وغضب….
“وأنت مكنتش واعي لنفسك وأنت في حضن عشقتك كل يوم ومش بس عشقتك لا دا كل
واحده عينك بتقع عليها…. “

رد عليها جواد بسخط….
“أنتي ملكيش دعوة بستات اللي في حياتي عشان أنتي لا شبهم ولا منهم …..”

ألمها حديثه لترد عليه بنفس ذات البرود المماثل له…
“وأنت كمان ملكش دعوة بالرجال آللي في حياتي عشان أنت لا منهم ولا شبهم….. “

اتكأ على عظام فكها اكثر وهو يقول بعيون تلمع بشرارة الغيرة والقسوة !! ….
“الهبل اللي بتقوليه ده ممكن تطير فيه رقبتك… “

نظرت له بتحدي وعِناد….
“ومين بقه اللي هيطير رقبتي…. “

قرب وجهه ومن وجهها وبخشونة قال…
“أنا يابسمة اللي هطير رقبتك لو سمعت
الهبل ده تاني منك…. “

نظرت الى وجهه بتمعن ، وانفاسه الرجولية كانت
تغمر وجهها الأحمر غضباً وخجلاً….
“يعني هتقتلني ….”

“هقتلك……هقتلك… ”
التقط شفتيها بين شفتيه العابثة بقوة
لياخذها لأعصار هالك لكيانه قبل كيانها…. ولذة
كانت أصعب من قبلته الحثية اللذة اجتياح كلاهما لهذا القرب ، اعتصر خصرها بين كفي يداه بإمتلاك شديد وكانه يخبر جسدها رسالة مخفية عن عينيها (لن أحررك !! )…..

أبتعد عن شفتيها بعد برهة وهو ينظر الى
عينيها المغمضة واستسلام جسدها له..كان صعب الابتعاد والمقاومه الان فهي لينه متساهله معه في تلك اللحظة مما جعله يميل عليها برغبه وفضول للمسها اكثر بشفتيه الجائعة..سارت شفتيه ببطء حارق على عنقها وتروي له ولها.. صعد بشفتيه
الى وجهها مرة اخرى ليسير عليه بتمهل وادمان
لنعومة ملمسه….حين اقترب من شفتيها من جديد….وجدها تبعده عنها بصعوبة وقوة ….
وقالت برجاء حزين…
“جواد سبني…..”

نظر لها بعدم فهم….

بادرة بسمة باكمال حديثها قائلة بصوتٍ مبحوح …
“امشي ياجواد ، روح للي تقدر تكمل اللي بدأته معايا
انا مش هقدر اسلم نفسي ليك لا دلوقت ولا
بعدين …”

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *