روايات

رواية أقوى نوع الفصل الرابع 4 بقلم أحمد سمير حسن

رواية أقوى نوع الفصل الرابع 4 بقلم أحمد سمير حسن

رواية أقوى نوع البارت الرابع

رواية أقوى الجزء الرابع

أقوى نوع

رواية أقوى نوع الحلقة الرابعة

في فيلا جيفارا
وبعد أن انتهى الحفل
صعد إلى حجرته وقام بتشغيل موسيقى (اوتوستراد)
وخاصة تلك الأغنية التي يُحبها (مش قادر)
مش قادر أشيل من راسي فِكرة إنك راح تتركني وتنسى سنيني معاك
واحاساسي بعالم فاضي بدونك .. طايش وقاسي
خلينا سوا .. خلينا
نزع جيفارا ملابسه كُلها
ووقف أمام مرآته يتأمل عضلاته والوشوم في جسده
ليُرضي نرجسيته
ولكن قطع هذه اللحظة صوت التكسير والتدمير الذي يحدث في أسفل الفيلا
وقبل أن يخرج ليرى ماذا يحدث وجد مجموعة من الرجال المُسلحين المُلثمين يدخلون غرفته
ابتسم جيفارا وقال:
– أنا آسف يا شباب، جيتوا متأخر .. الحفلة خلصت

قالها بشكل استفزازي
فوجد أحدهم يرفع سلاحة في وجه جيفارا
واطلق رصاصه ..
سكنت الرصاصة في مُنتصف صدر جيفارا
نظر واحد من المُسلحين إلى زميله وقال:
– عملت ايه!! معندناش تعليمات بكده!
لم يرد ضارب الرصاصه وانسحب بسرعة
وتبعه رفاق
ظلوا يركضون قبل أن تأتي الشرطة.

بعدد ساعات من عملية الاختطاف التي تعرض له عمرو رمزي ودينا
على يد رجال مسلحون
فتح عمرو عينيه فوجد نفسه داخل سيارة فارهه
وبجانبه دينا نائمه أثر غاز مُخدر أو شيء من هذا القبيل تعرض له بعد دفعوهم الرجال المُسلحين داخل السيارة
ما أن فتح عمرو عينيه ظل ينظر خارج السيارة يمينًا ويسارًا ليحاول معرفه أين مكانهم
فوجد نفسه أمام منزله
وجد (ظرف) أمامه خلف مُحرك القيادة
أمسكه وأخرج ما فيه فوجد رسالة مكتوبة له:
– عمرو العربية دي هدية قبولك بالشغل معايا .. أنا عارفه انا غالية شويتين بس مفيش حاجه غالية عليك يا عموري .. ده كفاية إنك بتخاف من تَعدُد الزوجات ها ها .. أقوى نوع!
على الرغم من اللطافة الظاهرة في الرسالة إلا إن تلك رسالة تهديد واضحه
فأرادت ندى السويفي أن تُظهر لعمرو أنها قادره على قتله هي و زوجته إن أرادت
نظر عمرو إلى الرسالة مره أخرى ثم نظر إلى دينا النائمة بجواره
فشعر بخوفٍ عليها

يبدو أنه أصبح لا يملك حلول إلى الموافقة
أيقظ دينًا وصعدوا إلى منزلهم
ما أن صعدوا انعزل عمرو داخل غرفته
لم يجب دينا على أي تساؤل
طلب منها فقط أن لا تثزعجه إطلاقًا وتتركه يُفكر
فتح (الفيس بوك) كعادته عِندما يشعر بالضيق
ظل يُقلب في آخر الأخبار
ولكنه لم يََكُن يتخيل أبدًا أن تلك الأخبار ستُزيد حالته سوءًا
فأول ما رآه
هو خبر قتل رجل الأعمال جيفارا!!
لم يحتاج عمرو رمزي لأكثر من ثانية ليُفكر بأن ندى السويفي هي من فعلتها
رُبما ليس انتقام من جيفارا لرفضه بالعمل معها
ولكن رُبما لتضغط على عمرو رمزي أكثر بهذا
فعمرو من الحضور في حفلة (جيفارا) الأخيرة

قبل وفاته بساعات
وببساطة يُمكن لندى بنفوذها أن تجعله مُتهمًا بقتل جيفارا
ظل يُفكر عمرو كيف لفتاة يبدو على ملامحها هذه الرقة أن تكون بهذه البشاعة
ظل يُقلب في آخر الأخبار
حتى وجد منشور جعله يبتسم
وهو منشور من فرقة أوتوستراد الأردنية
مكتوبٍ فيه
“بعد غياب أكثر من عام أخيرًا نعود إلى ساقية الصاوي في مصر يناير القادم، أقوى نوع”
ابتسم ..
ثم لاحظ شيء غريب في هذا المنشور!
منذ أكثر من عام!!
هرع عمرو خارج غرفته ليذهب إلى دينا ويسألها:
– هي مذكرات ندى السويفي كانت نازله على موقع ايه؟
= مدونة يوتوبيا
دخل سريعًا على المدونة وقرأ المُذكرات
ولم اتسعت عيناه في خوف وهو يُردد (تبًا .. تبًا!)

في عيادة أسنان كبيرة في شارع طه حسين في النُزهة الجديدة
وقف عمرو رمزي أمام (السكرتيره) الفاتنه وابتسم وقال:
– لو سمحت عايز دكتور نادر ضروري
= للأسف عنده حالة جوه
– قوليله عمرو رمزي إبنك عايز في حالة طارئه
= عمرو رمزي! وابن دكتور نادر ازاي؟ حضرتك عايز دكتور نفسي تقصد!
نظر عمرو بغضب للفتاة
ثم امسك هاتفه كاد أن يتصل بـ د. نادر ولكن تذكر قول جيفارا بأن الهواتف مراقبة
فوضع هاتفه على المنضده أمام (السكرتيره) وقال لها هامسًا (خليه هنا متحركهوش)
ودخل إلى غرفة الطبيب رغم محاولات الفتاة لمنعه
نظر له د. نادر ففهم على الفور أن عمرو لديه مشكلة فقال عمرو بصوتٍ مُرتفع قليلًا
كي يلقطه الهاتف إذا كان مُراقب فعلًا:
– عندي ضرس قالقني يا دكتور نادر .. أرجوك ساعدني .. حالة طوارئ!

= عايز تخلعه؟
– لا عايز اطمن بس، أصل عندي شكوك أنه مسوس
= طيب ساعات وهطمنك بس ممكن تستناني؟
مال عمرو رمزي إلى اذن د. نادر وقال:
– كمال السويفي .. لواء
اشار د. نادر برأسه كـ دليل على الفهم وخرج عمرو من العيادة
عاد إلى منزله مره أخرى
ما أن دخل
لم يُكمل الدقيقة الواحدة
حتى سمع جرس الباب
ذهب وفتح فوجد أمامه شاب يبدو عليه الإرتباك يقول:
– عمرو بك رمزي؟
= ايوه!
– أنا اسمي (فادي) كنت محتاج حضرتك في موضوع مُهم
نظر له عمرو في شك وقبل أن يسمح له عمرو بالدخول
وجد رسالة على تطبيق (imessage) من د. نادر:
– أهرب يا عمرو هيقتلوك .. اهرب فورًا!.

يتبع ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية أقوى نوع  )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *