رواية عيون زرقاء الفصل الثالث عشر 13 بقلم فيروز
رواية عيون زرقاء الفصل الثالث عشر 13 بقلم فيروز
رواية عيون زرقاء البارت الثالث عشر
رواية عيون زرقاء الجزء الثالث عشر
رواية عيون زرقاء الحلقة الثالثة عشر
قام مصطفي وياسمين بفزع على صوت عواطف التى تصيح
عواطف : يا مصطفى الحقنى يا مصطفي
نزل مصطفي على الفور مسرعا وياسمين خلفه تمشى ببطء وبطنها المنتفخه أمامها
تفاجأ عندما وجد والده على الأرض وعواطف بجواره تبكى ومال عليه على الفور ورفع رأسه
مصطفي بلهفه : بابا بابا
عواطف ببكاء: كان قايم يتوضى علشان يصلى الفجر ولما اتأخر قومت اشوفه لقيته واقع على الأرض
مصطفي : أنا هطلب الدكتور
اتصل مصطفي على الدكتور وجاء على الفور وكشف عليه
مصطفي بلهفه : خير يا دكتور
الدكتور : السكر عالى انا اديته ابره وان شاء الله خير
مصطفي : طب نروح بيه المستشفى
الدكتور : هو الوضع الحالى كويس يعنى على اخر النهار نشوف لو هيحتاج مستشفى ولا لأ
عواطف ببكاء : يعنى طمنى يا دكتور بالله عليك هو كويس
الدكتور : متقلقيش يا حجة هو كويس والله شوي بس وهيفوق
ثم نظر الي مصطفى واكمل : انا همشى وانت خليك معايا على اتصال لو فى اى جديد بلغنى على طول والعلاج زى اللي عنده بس هات الأبر دى وانا ان شاء الله هاجى آخر النهار اشوفه
مصطفى : الف شكر يا دكتور اتفضل معايا
خرج مصطفي مع الدكتور وياسمين تجلس هى وعواطف وكل منهما ينظر إلى توفيق ويبكى
وبعد أن ذهب الدكتور دخل مصطفي عليهم وهم يبكون
مصطفي : ايه انتو بتعيطو ليه انتو سمعتو كلام الدكتور وان شاء الله هيبقى كويس قومى يالا ياست الكل حضرى الفطار علشان نفطر
عواطف : نفطر ايه انا مليش نفس
مصطفي : لا مينفعش لازم تفطرى كده وتروقى علشان الحاج لما يفوق يلاقيكى منوره احسن ما يغير رأيه
عواطف ببكاء: بس هو يفوق بس 😢😢😢
مصطفي مال عليها واحتضنها : هيفوق أن شاء الله
ومرت حوالى ساعه من القلق و بدأ توفيق يسترد وعيه وجرت عليه عواطف ومصطفي على الفور
توفيق : اممممم
مصطفي : بابا انت كويس
توفيق بتعب وصوت منخفض : هو فى ايه
عواطف ببكاء : أحمدك يارب انت كويس يا حاج
توفيق نظر لهاوتحدث بتعب : الحمدلله انتى بتعيطى ليه
مصطفي نظر إلى أمه كى لا تبكى : مفيش يا حاج بس انت عارف ماما بتخاف عليك قد ايه
توفيق : هو ايه اللي حصل
مصطفي : ابدا السكر كان عالى شويه بس الحمدالله عدت على خير والدكتور طمنا بس انت لازم تاخد بالك من نفسك وتاخد العلاج بإنتظام
ياسمين مسحت دموعها : الف سلامه عليك يا بابا كده تخضنا عليك
توفيق : الله يسلمك يا حبيبتى
ثم نظر إلى عواطف التى لا زالت تبكى : انا كويس والله الحمدالله بطلى عياط بقى
عواطف ببكاء مسكت يده وقبلتها : الف سلام عليك انشالله انا 😭😭😭😭
توفيق بلهفه : بعد الشر عليكى
مصطفي مبتسما و بمزاح😅😅 : سيدي سيدى نشغل اغنيه ام كلثوم انت عمرى ولا ايه طب اعملو حساب أن احنا واقفين عينى عينك كده
ياسمين ببكاء مع ابتسامة : شوف و اتعلم
مصطفي : اتعلم ايه دا الحاج والحجه روميو وجوليت فى زامنهم
واقترب منها ووضع يده على فمه وتحدث بصوت واطى كى لا يسمعه احد وشاور على بطنها المنتفخه
: وبعدين اتعلم ايه هى عيالك دول مدينى فرصه اولدى بس وملكيش دعوه وغمز بعينه 😉😉😉
ياسمين احمر وجهها من الخجل وقررت الانسحاب
ياسمين : انا هروح احضر الاكل
ابتسم مصطفي على خجلها
عواطف : استنى يا حبيبتى انتى على اخرك ومش قادره خليكى انتى وانا هحضره انا
ياسمين نظرت إلى مصطفى الذى ينظر لها ويبتسم : طب استنى هاجى معاكى اساعدك فى اى حاجه
وذهبت خلفها كى تهرب من نظرات هذا المبتسم الفاضحه وتجعلها تخجل
بعد تناول الطعام دخل مصطفي عند توفيق
توفيق : هو انت مش هتروح الشركه النهارده ولا ايه
مصطفي : لا انا اتصلت وأستاذنت النهارده علشان اطمن عليك
توفيق : طب كويس روح بقى المحلات اصل كنت متفق مع جمال هنرحو نجيب بضاعه النهارده
مصطفي : يا حاج انت فى ايه ولا فى ايه خليك فى صحتك
توفيق : انا بقيت كويس الحمدالله يتروح يا اروح انا
مصطفي : تروح ايه والله يا حاج ماتقلق جمال وياسر شايفين الشغل احسن منى ومنك متشغلش نفسك انت بس
توفيق : انا عارف ان جمال وياسر شايفين الشغل كويس بس دا ميمنعش أن الواحد لازم يباشر شغله بنفسه احنا والحمدلله الوحيدين اللي فى البلد والبلاد اللي حولينا اللي شغلنا ماشى فلازم منقصرش
مصطفي : دا طبعا بفضل الله وبفضل سيرة حضرتك الطيبه خالى بالك انت بس من صحتك واوعدك اطمن عليك بس وهبقى اروح
توفيق : لا انا بقيت كويس يالا روح علشان متتأخريش على جمال
مصطفي بنفاذ صبر : حاضر انا هروح اهوه بس اديك العلاج الاول
خرج مصطفى من غرفة ابيه وذهب إلى ياسمين
مصطفي : ياسمين انا رايح المحلات مش عايزه حاجه عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد
ياسمين بدهشه : محلات ايه النهارده خليلك علشان بابا
مصطفي : ماهو علشان بابا انتى عارفاه اصل هو كان متفق مع جمال هيرحو يجيبو بضاعه النهارده
ياسمين : طب ما ياسر والأستاذ جمال يروحو مع بعض
مصطفي : أنا هروح علشان اريحه المهم انتى عايزه حاجه اجبهالك وانا جى
ياسمين : متحرمش منك يا حبيبى
مال عليها وقبل جبينها : خالى بالك من نفسك ومتقفيش كتير
ياسمين : حاضر يا حبيبى ابقى سلملى على ياسر وخليه يجى يقعد معايا شويه اصله واحشنى
**********************
ذهب مصطفي إلى المحلات وقابل جمال وأخبره أن الحاج مريض
جمال بزعل : الف سلامه عليه وهو كويس دلوقتى
مصطفي : والله الحمدالله بس الدكتور قال يرتاح ويمشى على العلاج مظبوط ويرح نفسه وانت عارف بابا مش بيرح نفسه
جمال : عارف ربنا يديه الصحه يارب
مصطفى : يارب المهم هو كان بيقول إن انتو هتجيبو بضاعه النهارده
جمال : اه انا متفق مع العربيات اللي هتيجى معانا كمان ساعه
مصطفي : تمام ياسر جه النهارده
جمال : لسه تلاقيه فى الكليه
مصطفي : يارب يجى قبل ما نمشى علشان يفضل هنا
جمال : أن شاء الله متقلقش
مصطفي : اه اخبار جنبك الألم خف
جمال : يعنى والله شويه كده وشويه كده
مصطفى : طب أنتى كشفت
جمال : اه روحت للدكتور وقال المشكله فى الكلى وادانى علاج وماشى عليه
مصطفي : لا متهملش وخد العلاج
جمال : اديني باخده
مصطفي : بتشوف العيال
جمال : اه كنت هناك قريب
مصطفي : كويسين
جمال : الحمدلله زى العسل احمد الصغير ده عسل ولا محمد حكايه تانيه كل اما اروح ميبقاش عايز يسبنى خالص
مصطفي : طب يا جمال متجبهم يعيشو معاك
جمال : والله نفسي بس المشكلة فى مين اللي هياخد باله منهم ام معنديش اخوات بنات مفيش حتى اخويا اتجوز وسافر مع مراته
مصطفي : ياعم قولتلك اتجوز
جمال : والله انا كرهت الجواز المشكله جددت العيال تعبانه يعنى بقت مش حملهم وحتى امهم مش بتفكر فيهم ولا قلبها بيحن كأنهم مش عيالها انا عارف دى ام إزى
مصطفي : طب متشوف واحده تقعد بيهم
جمال : فكرت فى كده برضو بس مين اللى هترضى تجى تقعد مع واحد لوحده علشان العيال
مصطفي : والله انت حيرتني هو الحل الوحيد انك تتجوز ويا عالم يمكن تتطلع كويسه
جمال بتنهيده : ربنا يسهل
مصطفي : فكر بس وأن شاء الله هتلاقى بنت الحلال
سمعو طرق الباب
مصطفي : اتفضل
ياسر : دا ايه النور ده اذيك يا بشمهندس
مصطفي قام وأخذ ياسر بالحضن وسلم عليه
مصطفي : اهلا يا ياسر عامل ايه
ياسر : الحمدلله محدش بيشوفك ليه
مصطفي : ما انا متكل عليكم انت وجمال
ياسر : أخبار ياسمين ايه
مصطفي : على اخراها ابقى تعالا بص عليها دى زى اختك برضو
ياسر ابتسم : حاضر والله هجلها الجمعه ان شاء الله
**********************
بعد اسبوع فى بيت مصطفي التليفون رن ردت عواطف وكانت سالى التى ترن من تليفون الجيران لأنهم ليس عندهم تليفون (مكنش فيه تليفون محمول الا قليل)
عواطف : سلام عليكم
سالى : وعليكم السلام انا سالى يا طنط إزى حضرتك
عواطف مبتسمه : اذيك يا سالى يا حبيبتى عامله ايه وماما أخبارها ايه
سالى : الحمدلله كلنا بخير والله
عواطف : انشالله دايماً يا حبيبتى بخير ابقى هاتى ماما وتعالى اقعدو معانا شويه
سالى : حاضر
عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد
عواطف : استنى هنادى ياسمين
نظرت إلى الغرفه التى تجلس بها ياسمين : ياسمين تعالى كلمى سالى
كانت تجلس تشاهد التلفاز وقامت على الفور
ياسمين جلست ببطء : الو اذيك يا حبيبتى عامله ايه
سالى : الحمدلله انتى اخبارك ايه ماما بتسلم عليكى و قلقانه عليكى
ياسمين : انا الحمدلله كويسه طمنيها وابقى هتيها وتعالى
سالى : حاضر بس المفروض انتى اللي تجى علشان تبركلي
ياسمين بفرح : بجد النتيجه ظهرت طمنينى
سالى : اه النتيجه ظهرت والحمدلله نجحت ومش بس كده وطلعت التالته كمان
ياسمين بفرح : ماشاءالله الف مبروك فرحتينى لا كده بقى انا اللى لازم اجليك الف مبروك ياحبيبتي وانشاء الله دايما من الأوائل
سالى : الله يبارك فيكي هستناكى بقى
ياسمين : أن شاء الله هجى بكره انا ومصطفي
انتهت المكالمه وهى سعيده جدا من أجل اختها
عواطف مبتسمه : سالى نجحت صح
ياسمين : بفرح ايوه الحمدلله
عواطف : مبروك انا قولت كده
ياسمين : وكمان طلعت التالته
عواطف بفرح : الف مبروك لازم نروح نبارك
ياسمين : أن شاء الله هقول لمصطفى ونروح بكره
عواطف : خلاص هروح معاكم ان شاءالله
*********************************
وفى المساء يجلسون جميعا على السفره
مصطفى : عامل ايه النهارده يا بابا
توفيق : الحمدلله احسن بيقت كويس
عواطف : ابوك كان عايز ينزل المحلات النهارده
مصطفي : تانى يا حاج مش احنا اتكلمنا فى الموضوع ده وقولنا بلاش تتعب نفسك وجمال وياسر شايفين الشغل وانا بروح كل فتره اطمن
توفيق : يابنى انت عارف انا مبحبش قعدة البيت وخلاص الحمدلله أنا بقيت كويس وبصراحه كده انا مش هبقى كويس إلا أما اروح واباشر الشغل بنفسى
مصطفي : خلاص يا حاج اعمل اللي يريحك بس متتعبش نفسك
ياسمين : مصطفي سالى اتصلت النهارده علشان تعرفني انها نحجت
مصطفي : الف مبروك ياسر قالى
ياسمين : كنت عايزه نروح علشان نبارك لها
مصطفى : طبعاً يا حبيبتى لازم
عواطف : وانا هاجى معاكم
مصطفي : خلاص بكره لما اجى من الشركه نتغدى ونروح
عواطف : ايه رأيك اجيب ايه هديه لسالى يا ياسمين
مصطفي : انا هجيب بكره وانا جاي
عواطف : انا مليش دعوه باللى تجيبه انا هجيب انت حر فى هديتك
ياسمين باحراج : والله ملوش لزوم يا ماما
عواطف : ملوش لزوم ازى دى سالى دى معزتها عندى زيك بالظبط
ياسمين : ربنا يخليك ليا يارب يا ماما
عواطف : ويخليكى يا حبيبتى ويكملك على خير
بالفعل ذهبو مصطفي وياسمين وعواطف لكى يباركو إلى سالى وكل منهما اشترى لها هديه
**********************
فى غرفه ياسمين تجلس على السرير تنتظر مصطفي و كالعاده تشعر بتعب وبعد وقت جاء مصطفي
مصطفي مبتسما : السلام عليكم الجميل عامل ايه
ياسمين بتعب : وعليكم السلام اذيك يا حبيبى تعبانه والله زى مانا يعنى انت شايف ايه
مصطفي بمزاح : بصراحه شايف كوره 😂😂😂😂
ياسمين بزعل مصتنع : أخص عليك يا مصطفى بقى انا كوره
مصطفي : 😂😂😂😂😂بصراحه اه بس احلى كوره فى الدنيا
ياسمين : ماشى انا مخصماك ومش هكلمك وكمان هنزل انام تحت
مصطفي : هو انا اقدر على زعلك يا قمر وبعدين انا معرفش انام غير والكوره دى جنبى يييه قصدى القمر ده جمبى
ياسمين : ماشى هسامحك بس علشان خاطر اللى فى الكره ههههههههههه
مصطفى : ايه بقى اخبار اللي فى الكوره
ياسمين : تمام بيسلمو عليك و كنت عايزه اروح اشتري ليهم شويه هدوم وحاجات قبل الولاده
مصطفي : بس كده حاضر دا هما وامهم يأمرو بكره هاعمل حسابى واجى بدرى ونروح
وبدل ملابسه وجلس بجوارها ووضع يده على بطنها ومال عليهم يحدثهم وهو يبتسم
مصطفي : عارفه يا بت انتى وهى انا نفسى تيجو بقى وتشرفو ليه علشان بصراحه كده
ثم نظر فى عيون ياسمين نظره تدل على الاشتياق وتحدث بهيام : اصل امكم وحشانى قوى
ياسمين :😂😂😂😂😂😂😂😂 ياسلام
مصطفي : مش مصدقه اسبتلك
ومال عليها كى يقبلها واصتدم ببطنها
ياسمين بألم وهى تضحك : اه😃😃😃انت رايح فين
مصطفي : أنا عارف ايه خط برليف ده دا خط برليف متهيألى كان اسهل
ياسمين :😅😅😅😅 نام ياحبيبي نام ربنا يهديك
مصطفي بنرفزه : ربنا يهدينى ايه ربنا يصبرني
ونام بعنف على السرير ووضع المخدة على رأسه بشكل مضحك وياسمين تضحك عليه
*************************************
تانى يوم جاء مصطفي كما وعدها بدرى وخرجو إلى محلات ملابس الأطفال وبدأت ياسمين تأتى بكل الملابس الجميله وتشترى من كل شئ اثنين مثل بعض و بكميات كبيرة
مصطفي : ايه يا ياسمين انتى جيبتى حاجات كتير
ياسمين : اعمل ايه لبس البنات حلو قوى
ثم نظرت بلهفه : الله شوفت الفستانين دول
مصطفي باندهاش😮😮😮 : بس دول كبار يلبسو خمس سنين هاتيهم يا ستى انا عارف احنا مش هنمشى من هنا النهاردة
اخيرا انتهت ياسمين بعد أن أصرر مصطفي عليها أن هذا يكفى فقد أتت بملابس كثيره تكفى البنات فتره طويله وبعد أن خرجت من الملابس ذهبت
الى محل الألعاب وكأنها طفله تريد أن تأخذ كل شيء أمامها وبالفعل أتت بلعب كثيره فامصطفى لا يريد أن يكسر فرحتها تلك
مصطفي مبتسما : فيه ايه ياسمين احنا هنفتح محل لعب أطفال
ياسمين بغضب مصتنع : ايه يا مصطفى بلاش اجيب يعنى
مصطفي : لا يا حبيبتى هاتى اللي انتى عايزه شكلك كده انتى اللي عايزه تلعبي بيهم 😂😂😂😂
ياسمين بغضب وصوت عالى قليلا : مصطفي
مصطفى : 😂😂😂😂خلاص خلاص مش يالا بقي ولا لسه
ياسمين : ايوه خلاص
وهما فى الطريق رات محل الدهب فقالت ل مصطفى كى يقف السياره
ياسمين : استنى يا مصطفي
مصطفي : ههههه ايه تانى نسيتى لعبه ولا ايه
ياسمين : لأ انا عايزة اروح محل الدهب
مصطفي : حاضر انا من زمان بتحايل عليكى علشان اشتريلك حاجه
ياسمين : لأ مش ليه
مصطفي : أمال لمين
ياسمين : بس تعالا نروح
دخلوا المحل ونظرت ياسمين إلى صاحب المحل تسأله عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد
ياسمين : أنا عايزه اشوف حلقان صغيره بس أشكال حلوه
صاحب المحل : حاضر يا فندم عندى تشكيله حلوه لسه جايه
بدأت تختار فوجدت حلق على شكل فراشه وبه فصوص ففرحت به كثيرا
ياسمين بفرح : الله هوه ده
مصطفى باستغراب : بس ده كبير على البيبى ده ممكن يلبسهم وهما اربع او خمس سنين
ياسمين : مش مهم انا عايزه ده وكمان عايزه واحد شكله بالظبط علشان هما توأم وممكن ناخد اتنين صغيرين تانى
صاحب المحل : حاضر تحت امرك يا فندم
ياسمين : وممكن لو سمحت عايزه سلسله يكون مكتوب عليها اسم وأضح وبارز واحده عليها اسم ساره والتانية يارا
صاحب المحل : ايوه ممكن يا فندم تحت امرك
ياسمين : بس تكون واضحه ومتينه
صاحب المحل : حاضر بس بتبقى مش للبيبى بتبقى لأكبر من البيبى
ياسمين : اه انا عارفه
صاحب المحل : خلاص تمام ممكن اى حد يجى ياخدهم بكره او بعده بالكتير
مصطفي : خلاص تمام الف شكر لحضرتك
وذهبو هى ومصطفي وركبو العربيه
مصطفي : مبسوطة يا ياسمين
ياسمين : ياااااااه مبسوطه قوى يا حبيبى انت عارف انا نفسي أولد واشوف يارا وساره واخدهم في حضني
مصطفي: إن شاء الله ياحبيبتي هانت فاضل كام يوم وهنروح للدكتور علشان يحدد امته الولاده احنا اتأخرنا ماما زمنها بتقول العيال راحو فين
***************************
فى البيت عواطف كانت تنتظرهم
عواطف : ايه انتو اتاخرتو كده ليه انا كنت قلقانه عليكم
ياسمين : معلش يا ست الكل اصل داخلنا كذا محل
وجلست على الكرسي وهى تتنفس بصعوبه
عواطف نظرت باستغراب : امال هى فين الحاجات
ياسمين : مصطفي بيجبها من العربيه
دخل مصطفى شايل الحاجات ومش قادر
عواطف : هات يا حبيبى عنك بس ايه الحاجات دي كلها
مصطفي : كلها ايه دا لسه فاضل قد كده تلت مرات فى العربيه هطلع اجيبهم
خرج مصطفي وإحضر كل الأشياء
عواطف باستغراب وهى تنظر إلى كل هذه الأشياء
: ايه ده كله يا ولاد انتو هتفتحو محل أطفال ولا ايه
مصطفي : قولى للست ياسمين كل متشوف حاجه تبقى هتتهبل عليها علشان تجيبها اعملها ايه
ياسمين : ههههه وانا مالى ما هى حاجات البنات حلوه وبصراحه انا مبقتش قدره امسك نفسي
عواطف مبتسمه : ربنا يكملك على خير يا حبيبتى ويفرح قلبك بس كل يوم بيطلع حاجات جديده
ياسمين : ساعتها بقى تفرج
ثم صمتت تفكر وشهقت : هه تصدقى نسيت حاجه كنت عايزه اجيبها
مصطفي بصدمه : ايه هو انا لسه هجيب حاجات تانى انا طالع انام يا ماما احسن تخليني ارجع تانى
عواطف : ههههه هو انت لسه شوفت حاجه اسكت خلينا نفرح هاتى كل اللى نفسك فيه يا ياسمين
ياسمين بفرح : ايوه كده حبيبتى يا ماما بالعند فى ناس والمره اللي جايه هبقى اخدك انتى بدل ما نحتاج لحد
عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد
مصطفى : بقى كده طاب براحتكم وعلى العموم انا طالع انام تصبحوا على خير
ياسمين : استنا استنيا انت رايح فين
مصطفي : طالع انام تعبت بلاش نوم كمان
ياسمين : تعبت ايه امال مين اللي هيشيل الحاجات دي يالا طالعها أوضة البنات
مصطفي : أمرى إلى الله اعمل ايه حكم القوى
عواطف : هههههه ايوه كده يعنى عايز تبقى اب من غير متتعب شيل شيل
مصطفي نظر إلى أمه باستغراب : والله ما انا عارف انتى ام مين فينا انا ولا هي
قامت ياسمين وذهبت بجوار عواطف ووضعت يديها عليها و قبلتها : طبعا امى انا يا بشمهندس
عواطف نظرت له بتحدى : ولا عندك مانع
مصطفي : مانع ايه بقى دا انتو عاملين عليه روبطيه انا مش عارف بابا بس بينام بدرى ليه وبيسبنى لكم تمرمطو فيا كده على الأقل كان وقف جنبى
ياسمين بثقه : لا دا انت بتحلم دا بابا ده فى صفى على طول
مصطفي : يا عيني عليا يا غلبان اطلع بقى من غير كلام وامرى إلى الله
*********************
ذهبو إلى الدكتور كى يحدد ميعاد الولاده
الدكتور : عامله ايه يا مدام ياسمين
ياسمين : الحمدالله يا دكتور
الدكتور : عاملتى التحاليل الاخيره
ياسمين : اه عاملتها امبارح
الدكتور نظر فى التحاليل
مصطفي : خير يا دكتور
الدكتور : خير يا بشمهندس بس مشكلتنا الأساسية هى الانميا ايه يا مدام ياسمين انتى مكنتيش مشيه بالعلاج مظبوط ولا ايه
ياسمين : والله يا دكتور كنت باخده بس بصراحه كنت ساعات بقرف منه علشان رحته وحشه والابر بتحرق جامد
الدكتور : انا مش عارف اقولك ايه انتى حامل فى توأم يعنى بياخدو من جسمك كل اللي هما عايزينه وبيسبوكى وانتى حره
مصطفي : يعنى ايه يا دكتور فى خطر عليها
الدكتور : ربنا يستر احنا هنكون مجهزين دم علشان لقدر الله لو حصل حاجة وان شاء الله خير اطلعى يا مدام ياسمين علشان اكشف عليكى
بعد الكشف
ياسيمن : ايه يا دكتور البنات كويسين
الدكتور : اه يا ستى البنات كويسين وميه ميه كمان
ياسمين : الحمدلله
مصطفي : ايه الاخبار يا دكتور
الدكتور : انا عارف ان مدام ياسمين مستعجله على الولاده صح يا مدام ياسمين
ياسمين : صح والله يادكتور بصراحه انا تعبت قوى وكمان نفسى اشوف البنات
الدكتور : هههه خلاص هانت كمان يومين بالظبط هتشوفيهم وتشيليهم كمان
مصطفي بقلق : يعنى أهم حاجة ياسمين هتبقى كويسه
الدكتور : أن شاء الله متقلقش كده يا عم بس الولاده هتبقى قيصرى لأن مدام ياسمين ضعيفه و علشان الانميا وان شاءالله خير يبقى يوم الخميس انا هستناكم وتكون مدام ياسمين صايمه وانا هكتب لها على أبر ضرورى علشان الجنين
قام مصطفي وسند ياسمين
مصطفي : متشكرين يا دكتور سلام عليكم
الدكتور : مع السلامه يا بشمهندس مع السلامه يا مدام ياسمين هنشوفك على خير ان شاء الله
ياسمين : أن شاء الله يا دكتور
**********************
وخرجو من عند الدكتور وركبو العربيه
مصطفي بعتاب وغضب : كده يا ياسمين مكنتيش بتاخدى الدوا مظبوط ليه
ياسمين : كنت باخد بس اعمل ايه ساعات كان غصب عنى كنت بقرف منه
مصطفي بعصبيه : بتقرفى ايه بس انتى عارفه انى مقدرش استغنى عنك انتى حياتى ياسمين لو حصلك حاجه بعد الشر اموت
ياسمين مسك يده : بعد الشر عليك يا حبيبى وبعدين متخفش هما الدكاتره كده على طول بيدو للموضوع أكبر من حجمه متخفش
مصطفي : ماخفش إزى بس ربنا يقومك بالسلامه يارب
ياسمين : يارب يا حبيبى ويخليك ليا
********************
قبل يوم الولاده بالليل ياسمين ومصطفي قاعدين على السرير وياسمين نايمه فى حضن مصطفي وهو يملس على شعرها
مصطفي : نمتى
ياسمين : لسه وانت منمتش ليه
مصطفي : مش عارف انام نفسى أفضل طول الليل ابصلك كده وخلاص
ياسمين : ياسلام ليه يعنى هو انا هسافر دا يدوب العمليه مش هتاخد ساعه وبعد كده هبقى فى وسطكم
مصطفي : انتى عارفه ان انتي احلى حاجه فى حياتى
ياسمين : وانت كمان يا حبيبى
مصطفي : نفسى احطك جوى قلبى وماخليش الهوى يلمسك ولا اى حاجه تجرحك انا خايف عليكى قوى
ياسمين : متخفش الولاده القيصرى سهله وانا سألت كام حد عاملها قالى متقلقيش
مصطفي : يارب تبقى كويسه يا حبيبتى نامى علشان بكره تصحي فايقه
ياسمين : طاب تصبح على خير يا حبيبي
ولسه هتسيب حضنه وتستدير
مصطفي : أنتى رايحه فين
ياسمين : هقوم انت كده مش هتعرف تنام
مصطفي : دا انتى لو بعدتى عنى مش هاعرف انام خليكى كده فى حضنى
ياسمين : ماشى يا عم مليش دعوه استحمل بقى رفص بناتك
مصطفي : انا استحمل اى حاجه علشان خاطر امهم تصبحي على خير
ياسمين : تصبح على خير يا حبيبي
ووضعت قبله خفيفه على خده ونامت أو تصنعت النوم لأنها مرعوبه ولكن لا تريد أن تظهر هذا الخوف كى لا يقلق عليها
******************************
جاء اليوم المنتظر من تسعة أشهر يوم الحصاد يوم فرحه كل ام تضع طفلها يوم ان تنسى كل ألام هذه الأشهر الطويله بنظرة واحده إلى مولودها
فى غرفه داخل المستشفى
ياسمين ترتدى ملابس العمليه والكل بجوارها حنان ياسر سالى عواطف توفيق وطبعا مصطفي الذى عيناه لا تريد أن تنظر إلى أى شئ سوى حبيبته وجاءت الممرضه كى تأخذ ياسمين إلى غرفة العمليات ياسمين عندما رأت الممرضه تنظر لها
الممرضه : يالا بينا
اذدادت دقات قلبها رغم الفرحه ولكن الخوف لا مفر منه وبالفعل جلست على الكرسي المتحرك والكل فى تلك اللحظة يدعى لها كى تخرج بالسلامه و مصطفي فى حاله لا توصف ففى بعض الأحيان يكون من خارج الموقف أكثر توتر من صاحب الموقف نفسه فما بال انها ياسمين نبض قلبه فكان ينظر لها نظرة رجاء أن تخرج سريعا ولا تتأخر عليه فامسك اديها
مصطفي برجاء : اوعدينى تطلعى بسرعه انا مستنيكى بحبك
ياسمين مبتسمه : وانا كمان بحبك ومتخفش عليا هطلع بسرعه وهبقى كويسه أن شاء الله
دخلت غرفة العمليات والكل بانتظارها في الخارج فى قلق ولكن مصطفي كان أكثرهم قلقا ولم يجلس دقيقه واحده وانتهت العمليه وأخرجو البنتين واخذتهم حنان وعواطف وسالى بفرحه شديده وياسمين لا زالت فى غرفه العمليات
الممرضة : البنات بسم الله مشاء الله قمرات ربنا يحميهم عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد
الكل نظر إلى البنات بفرحه ويتأملهم إلا مصطفي لم ينظر لهم ولا حتى نظره واحده و سأل الممرضة
مصطفي : هى ياسمين مطلعتش ليه
الممرضة : لسه المولود بيطلع الأول والأم بعده بشويه
مصطفي : طب هى كويسه
الممرضة : ايوه كويسه وهتطلع على طول
تركته وذهبت وهو واقف متوتر وقلقان
عواطف : تعالا يا مصطفى شوف بناتك ومتخفش ياسمين زمنها طالعه
مصطفي : لما ياسمين تطلع الأول
بعد فتره وهو لا يزال واقف أمام غرفه العمليات وقلبه يكاد يخرج من بين ضلوعه مره واحده رأى الممرضات تجري بهلع
مصطفي بفزع سأل ممرضة : هو فيه ايه
الممرضه : مفيش عايزين دم
وتركته وجرت
مصطفي بفزع : دم ياسمين
ومر وقت طويل والكل في حاله زعر ومصطفي يريد أن يدخل إلى غرفة العمليات ولكن الممرضات منعوه وبعد فتره من التوتر والخوف والقلق خرج الدكتور ولكن وجهه حزين فذهب إليه مصطفي بسرعة
مصطفي بلهفه : في ايه يا دكتور ياسمين مالها طمنى
الدكتور بأسف : مدام ياسمين في غرفه العنايه
مصطفي بفزع : عناية ليه ياسمين مالها فيها ايه
الدكتور : احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا الحاله كانت صعبه مدام ياسمين ضعيفه و الانميا عاليه والضغط مش مظبوط وجلها نزيف ومكناش عارفين نوقفه وقلبها مستحملش
عواطف وحنان وتوفيق ومصطفي وياسر وسالى الكل يبكى
حنان وعواطف بصوت واحد : عايزين نشوفها يا دكتور ابوس ايدك😭😭😭😭😭😭😭
الدكتور : هو ممنوع بس ممكن واحد بس اللي يدخل يطمن عليها
مصطفي باندفاع : أنا انا اللي هدخل يا دكتور
حنان : لأ انا اللى هدخل اشوف بنتى
الدكتور : خلاص واحد واحد مينفعش انتو اتنين
بالفعل جهزو مصطفي كى يدخل ودخل ونظر لها وهى في حاله صعبه نائمه لا حول له ولا قوة و يوجد خراطيم كثيره واسلاك معلقه فى جسدها و وقف بجوارها يبكى و مسك يدها وقلبه يبكى قبل عيناه😭😭😭😭😭
مصطفى اقترب منها وهو يبكى : ياسمين ياسمين يا حبيبتى انا هنا ردى عليه ياسمين انا مصطفى حبيبك قومى يا ياسمين مش انتى كان نفسك تولدى علشان تشوفى البنات قومى بقى البنات عايزين يشوفكى قومى بقى بالله عليكى
بعد وقت من بكاء مصطفي وحديثه فتحت عينها ببطء وبصوت متعب وبطيء
ياسيمن : م ص ط في
مصطفي بلهفه : ايوه يا نور عين مصطفى
ياسمين : مص طفي الب نات فين
مصطفي البنات بره قومى علشان تشوفيهم
ياسمين : هما كوي سين
مصطفي مسح دموعه بكف يده : البنات كويسين ياحبيبتي بس انتى قومى بالسلامة يالا علشان تشوفيهم
ياسمين : كان نفسي اشوفهم
مصطفي والدموع تنهمر على وجه لا يستطيع ان يمنعها : 😭😭 أن شاء الله هتشوفيهم يا حبيبتى وتخديهم فى حضنك
ياسمين بصوت بطئ ومتقطع : مص طفي خالى بالك من الب نااات
واغمضت عيونها الى الابد فجأه سمع صوت صفير الاجهزه
مصطفي فى حاله انهيار وعدم تصديق وينادى بصوت عالي
مصطفي : ياسمييييين ياسميييين ردى عليا انتى سكيتى ليه ياسمين ياسمييييين 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭
دخل الدكتور بسرعه ونظر إلى ياسمين ثم الى مصطفى
الدكتور بصوت عالى : اطلع بره
مصطفي ماسك ايد ياسمين ومش راضي يسبها
الدكتور نادى للممرضات : طلعوه بره بسرعه
مصطفى بهستريا وهو يحاول ان يتخلص منهم : محدش ليه دعوه بيا سبونااااااااى انا مش هطلع واسيب ياسمين هى عايزه تتكلم معايا ياسمين قوليلهم يسبونى ردى عليا يا ياسميييين
واخرجوه غصباً عنه وخرج وهو يبكى بشده و منهار والكل في حاله انهيار وزعر وبعد وقت قصير خرج الدكتور منكس رأسه إلى الارض والكل عيونهم مليئه بالدموع وبعد صمت والكل ينظر له يترجوه باعينهم أن يطمأنهم 😭😭😭😭😭😭
الدكتور : للأسف
مصطفي هجم عليها وامسكه من ملابسه وتحدث بصوت عالى وانهيار : لا لااااااااااااأ يا دكتور لا لااااااااااأ متقولش للأسف دى خالص ياسمين كويسه صح
الدكتور نظر للارض : للأسف كان فيه نزيف ومعرفناش نوقفه والقلب متحملش البقاء لله
الكل في حاله انهيار وبكاء و حنان سقطت من طولها عندما سمعت هذا الكلام 😭😭😭😭😭😭😭
مصطفي بعدم تصديق مسك فى ملابس الدكتور وبصوت مرتفع : متقولش على ياسمين كده ياسمين مامتش ياسمين مش هتسبنى
و توجه الى باب الغرفه التى بها ياسمين : ياسميييييين ياسميييييين ردى عليا يا ياسيمن قوليله انك كويسه قوليله انك وعدتينى انك هتخرجى بالسلامه وعمرك ما هتخلفى وعدك معايا ياسمين قومى شوفى البنات قومى شوفيهم ياسمين انا مصطفى مصطفي حبيبك ردى عليا 😭😭😭
كان يريد أن يدخل ولكن الممرضات منعته وهو ينادى بصوت مرتفع : اااااااااااااااااه ياسمييييين ياسمييييين ااااااااااااااه😭😭😭😭😭😭😭😭
يتبع..
- لقراءة الفصل التالي: اضغط هنا
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية عيون زرقاء)