روايات

رواية عيون زرقاء الفصل الرابع عشر 14 بقلم فيروز

رواية عيون زرقاء الفصل الرابع عشر 14 بقلم فيروز

رواية عيون زرقاء البارت الرابع عشر

رواية عيون زرقاء الجزء الرابع عشر

رواية عيون زرقاء
رواية عيون زرقاء

رواية عيون زرقاء الحلقة الرابعة عشر

بعد وفاة ياسمين بشهر مصطفي في حاله اكتئاب حاد لا يخرج أبداً ولا يذهب إلى عمله فى الشركه ولا إلى المحلات كان دائماً يجلس في غرفتة هو و ياسمين ينظر إلى ملابسها ويشم رائحتها وينظر إلى صورها فدخلت عليه عواطف

عواطف بحزن على حال ابنها وكانت تحمل ساره : وبعدين معاك يا مصطفى يابنى لازم تطلع من الحاله دى علشان بناتك انتى حتى ماشفتهمش لحد دلوقتي

مصطفي بعصبيه وهو ينظر إلى صورة ياسمين : قولتلك مش عايز اشوفهم هما السبب فى موت ياسمين

عواطف : استغفرالله العظيم ليه كده يا ابنى ده قدر ربنا وأعمار وعمر ياسمين خلص لحد كده كلنا حزانا عليها بس البنات ذنبهم ايه شوف انا جبت ساره معايا شوف حلوه إزى

رفع رأسه ونظر لها من بعيد وكانت ساره فاتحه عيونها فهدأت نفسه للحظه عندما رأها

مصطفي بتعجب : سبحان الله جميلة شكل ياسمين وكمان عيونها زرق
وافتكر ياسمين وبكى 😢😢

عواطف : ايوه وكمان يارا عيونها زرق شيلها يا مصطفي شيل بنتك فى حضنك

مد يده بثقل يحاول أن يحملها ولكن لم تطاوعه يده و مره واحده وقف وبكى بصوت عالي

مصطفي : لا ابعديها ابعديها عنى هما السبب لو هما ماجوش مكنتش ياسمين ماتت هما السبب في موت ياسمين هما السبب 😭😭

خرجت عواطف من الغرفه وهى تبكى

عواطف : 😢😢 استغفر الله العظيم يارب

واستمر مصطفي على هذا الحال يرفض الخروج ويجلس دائماً وحيدا حزينا وبعد محاولات من والده الذى أصبحت صحته لا تحتمل الذهاب إلى المحلات رجع مصطفي إلى المحلات
****************************

جمال : اهلاً يا بشمهندس حمدالله على السلامة احسن حاجه عملتها انك جيت الشغل علشان تنسى شويه

مصطفي تنهد بحزن : انسى… انسى ايه انسى ياسمين انسى روحى اللى راحت منى

وتركه وذهب الى مكتب ياسمين يتذكر ياسمين وضحكها وكلامها وجلس على المكتب يتحسسه وبيكى 😭😭

دخل جمال

جمال : وبعدين يا بشمهندس استغفر ربنا كده وقول اللهم لا اعترض على حكمته وبعدين خلى بالك من بناتك وحاول تطلع من الحاله دى و قرب من بناتك الحاج بيقول انك لحد دلوقتي مشلتش واحده فيهم

مصطفي قام مره واحده : انا ماشى

وبالفعل ترك المكان وذهب

جمال : لا حول ولاقوة الا بالله
******************************

 

 

 

 

بعد اربع شهور فى بيت مصطفي يجلسون يتناولون الطعام

عواطف : مصطفي أنا هروح أزور ام ياسمين وهاخد البنات ما تيجى معايا

مصطفي : أنا كنت هناك امبارح

عواطف : طب تعالا معايا علشان تشيل واحده من البنات هشلهم الاتنين إزى

مصطفي : خدى ام فتحى معاكى زى كل مره

عواطف : طب يابنى ماتيجى معايا انت بدل ام فتحى

مصطفي : مش انتى جيبها علشان البنات

عواطف : بس انت ابوهم تعالا والله حنان هتفرح

مصطفي بغضب : ماما انا قولت مش هاجى معاكى هبقى اروح بعد كده لوحدى

فهو لا يريد أن يذهب معاها كى لا يحمل واحده من البنات

عواطف : انت حر ربنا يهديك

مصطفى : بابا خد العلاج

عواطف : ايوه خده ونام ربنا يستر انا خايفه عليه

مصطفي : هبقى اروح معاه للدكتور بكره علشان اطمن عليه
***************************

فى بيت حنان حيث الظلام يعم المكان رغم الإضاءة الكثيره فالحزن ظلام يخيم على المكان

تجلس حنان بزيها الأسود وملامحها الحزينه وسالى التى ملئ الحزن قلبها واختفت ابتسامتها ففراق اختها كسر قلبها سمعو صوت الباب وقامت سالى لتفتح الباب وكان مرسى وزينب

مرسى : سلام عليكم

سالى : وعليكم السلام اذيك يا عمى

زينب : اذيك يا سالى عامله ايه

سالى : الحمدالله يا طنط تعالو اتفضلو

زينب لاوت فمها وحدثت نفسها :😏 طنط امك فين

سالى: جوه اتفضلو

دخلو وجلسو

مرسى : شدى حيلك كده يا ام ياسمين

حنان : الحمدلله يا ابو حمدى

زينب : ايوه ياختى شدى حيلك كده علشان ياسر وسالى وهى عمرها كده ربنا يرحمها

حنان : اللهم لا اعترض ربنا يرحمها ويصبرنا على فراقها

مرسى : مش عايزه اى حاجه اعملهاك

حنان : عشت يا ابو حمدى الف شكر

مرسى : بجد لو عوزتى اى حاجه اطلبي

حنان : طبعا وانا ليا غيركم ربنا يديك الصحه

زينب : والعيال عاملين ايه

حنان : كويسن الحمدلله

زينب : مش هى بنت ولد

حنان : لأ بنتين

زينب لاوت فمها : 😏 بنتين ياريت هما اللى كانو ماتو بدل امهم

حنان بحزن : لا اله الا الله استغفر الله العظيم دى إعمار وربنا يبارك فيهم

زينب : ايوه ياختى ربنا يبارك فيهم مش المفروض كنتى اخدتى بنت ربتيها تعوضك غياب امهم

حنان : ولا عمر حد فى الدنيا دا كلها يعوضنى غياب بنتى بس العيال جددتهم بتجيبهم على طول

زينب : ومين بياخد باله منهم

 

 

 

 

مرسى نظر لها كى تتوقف عن تلك الاسئله الكثيره ولكن هى تجاهلت تلك النظرة التى تفهمها جيدا

حنان : جددتهم وكمان جابت واحده علشان تاخد بلها منهم

زينب بتأنيب : 😕واحده تلاقيه مش هيستنى وهيتجوز على طول بحجة العيال

فتلك الكلمه شرخت قلب حنان من هى التى تأتى لكى تأخذ مكان ابنتها

حنان : وماله يتجوز يعنى هو هيفضل كده اكيد هيتجوز

مرسى نظر لها بغضب : 😡 ايه يا زينب كلامك ده

زينب : ايه هو انا قولت حاجه غلط مش دى الحقيقة مش من ماتت مراته احمرت مخداته

حنان فيها ما يكفيها وزينب تلك تجرحها كثيراً فغيرت حنان الحديث

حنان : حمدى عامل ايه

زينب ردت على الفور : زى الفل وابنه عسل ومراته ياختى يدوب ولدت من هنا وخمس شهور بس لقناها حامل
عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد

حنان : ربنا يكملها على خير

زينب : يارب ياختى اصل عفاف بنت اختى دى صحاتها زى الحصان مش ضعفانه وميله زى بنات اليومين دول

فماذا يحمل هذا الكلام من معنى سوى التجريح والشماته فرد مرسى الذى لا يدرى ماذا يفعل مع هذه الحيه اللعينه

مرسى : والله يا ام ياسمين من يوم موت المرحومه وهو حالته صعبه وعلى طول قاعد لوحده وحزين

حنان : طبعا مش اخته بعد اذنكم

ذهبت حنان إلى المطبخ كى لا تخونها دموعها من هذا الكلام

مرسى نظر إلى زينب بغضب : 😠ايه يا وليه كلامك ده ايه شمتانه فى موت ياسمين

زينب لوت فمها : 😏 وانا اشمت ليه يا خويا دا الحمدلله ان ابنى مخدهاش

مرسى: اسكتى يا وليه ووطى صوتك

اخيرا انتهت هذا الزياره الغير مرغوب فيها بالمرة

بعد أن ذهبو جلست حنان تبكى و خرجت سالى وهى غاضبة

سالى بنرفزه وصوت عالى : انا مش عارفه هى عايزه ايه وجيه ليه اصلا

حنان : عيب كده يا سالى دى مرات عمك

سالى : مرات عمى ايه جاها عمه

حنان نظرت لها : سالى قولتك عيب

سالى : يعنى شوفتى كلامها عامل ازى انا جوه وسامعه كلامها ومسكه نفسى بالعافيه علشان مطلعلهاش

حنان ببكاء : 😢😢 اسكتى بقى يا سالى انا مش ناقصة

سالى مالت على أمها واحتضنها

سالى : طب متعيطيش خدتى حبوب الضغط

حنان : لأ هاتى حبايه وهدخل انام شويه ومتصحنيش لو حد سأل عليا قولى تعبانة ونايمه

هى لا تريد أن ترى أحد و لا تستطيع أن تتحدث مع اى أحد ودخلت نامت

بعد حولى ساعه جاءت عواطف وام فتحى وطرقت الباب ذهبت سالى كى تفتح الباب وعندما راتهم فرحت

 

 

 

 

سالى بفرح : اهلاً اذيك يا طنط ايه النور ده

وعلى الفور حملة يارا التى كانت تحملها عواطف

سالى بفرح : يا روح قلبى وحشتيني يا قمر تعالو اتفضلو

دخلو وجلسو

عواطف : ماما فين

سالى : ماما نايمه ثوانى هنادى عليها

عواطف : لا يا حبيبتى خليها مرتاحه

سالى : لا دى هتفرح قوى

ثم نظرت إلى يارا تلعبها

سالى : مين دى
عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد

عواطف : دى يارا واللي مع ام فتحى ساره

سالى : تصديقى أن انا لسه بتلغبط فيهم

عواطف : انا كنت الأول بتلغبط فيهم وكنت بخلي الهدوم مختلفه علشان اعرفهم لكن دلوقتي بقيت اعرفهم من بعض يارا ضعفانه شويه عن ساره رغم انهم شكل بعض بس انا بعرف اميزهم عن بعض

سالى وهى تنظر إلى يارا : انا هدخل انادى لماما

دخلت سالى إلى حنان النائمه وتحدثت إليها بصوت منخفض

سالى : ماما ماما

حنان : اممممه

سالى : ماما قومى شوفى مين عندنا

حنان وهى لا زالت نائمه ومغمضه عيونها بصوت ناعس : مش انا قولتلك متصحنيش مش عايزه اشوف حد

سالى : حتى ساره ويارا

قامت على الفور وتحدث بلهفه

حنان : ساره ويارا

 

 

 

 

عندما فتحت عيناها ووجدت يارا فى يد سالى حملتها على الفور واحتضنتها تقبل فيها

سالى وعيونها دامعه : تعرفى دى مين بقى 😢😢😢

حنان تنظر إليها بحب : دى يارا

سالى باندهاش : 😳 عرفتها إزى دا انا معرفتهاش

حنان : انتى متعرفيش إنما أنا لأ هى الحجه عواطف بره

سالى : ايوه

قامت حنان وهى تحمل يارا وذهبت إليهم وعندما رأتها عواطف قامت كى تسلم عليها

حنان : اهلاً وسهلا اذيك يا ام مصطفى عامله ايه

عواطف : الحمدالله انتى اللي عامله ايه واخبار صحتك ايه

حنان : نحمدو ربنا على كل حال

عواطف : لا انتى لازم تاخدى بالك من نفسك ومن صحتك

حنان : اخد بالى من نفسى إزى وانا حتة منى سابيتنى

عواطف بحزن : دا أمر الله

حنان تنهدت بحزن : ايوه الحمدلله اللهم لا اعترض بس الفراق هو اللي صعب

وقامت وتوجهت إلى عواطف كى تعطيها يارا

حنان : بسم الله الرحمن الرحمن خدى يارا أما اشيل ساره

تركتها وتوجهت إلى ام فتحى التى تحمل ساره

حنان : هاتى يا ام فتحى بسم الله
وحملتها ورغما عنها بكت😭😭😭😭

حنان ببكاء : ياقلبى امك كان نفسها تشوفكم كان نفسها تخدكم فى حضنها كانت يا قلبى فرحانه بس ملحقتش تفرح بيكم 😭😭😭😭

بدأت تقبلها وتحتضنها وهى تبكى

عواطف : استهدى بالله كده اسكتى علشان صحتك

حنان : معلش يا ام مصطفي غصب عنى

عواطف : ربنا الاعلم أن قلبى فى ايه وفراق ياسمين قاطع فى قلبى بس بحاول اتماسك علشان مصطفى والبنات

حنان : ايوه ربنا يقويكى مصطفي عامل ايه

عواطف : والله واجع قلبى نزل الشغل فى الشركه بالعافيه وحتى المحلات بيروح كل اسبوع مره واحده وبيجى من شغله يدوب ياكل ويدخل الاوضه ومبيبقاش عايز يطلع منها ربنا يصبره

حنان بتنهيدة حزن : ايوه ربنا يصبرنا كلنا

سالى اخذت ساره من حنان تلعبها

سالى : الله دى بتضحك

عواطف : أه بيضحكو

وانتهت الزيارة بتخفيف ألم حنان برؤية البنات
****************************

مرت سنه ولا يزال الحزن موجود ولكن الحياة مستمره فالحياة لا تقف عند فراق حبيب

مصطفي جالس في غرفة المكتب داخل البيت ودخلت عليه عواطف بفنجان قهوه

مصطفي مبتسما : شكرا يا ست الكل تعبه نفسك ليه

عواطف : ولا تعب ولا حاجه يا حبيبى عامل ايه فى الشغل

مصطفي : الحمدلله عندى مشروع باخلصه

عواطف : ربنا يقويك

عواطف مترددة فتريد أن تتحدث معه ولكن خائفه

عواطف بتردد : كووونت عايزه

مصطفي ينظر إلى اللوحه التى امامه : خير يا ماما عايزه ايه عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد

عواطف : كنت يعنى بقوووول

 

 

 

 

مصطفي لاحظ توترها فنظر لها : ماما فى ايه اتكلمى على طول

عواطف بتلعثم : كنت ااااا عايزه اقولك ااا مش كفايه كده

مصطفي بتعجب : كفايه على ايه !؟

عواطف : على يعنى انك تفضل كده

مصطفى بنفاز صبر : كده إزى مش فاهم وضحى يا ماما عايزه ايه

عواطف : بصراحه كده على موضوع الجواز في
واحده ام فتحى بتقول عليها ويعنى اااا

فقاطعها على الفور وهو يصرخ بها ويتحدث بعصبيه

مصطفي : جواز … جواز اية يا ماما مين اللى قال انى هتجوز تانى

عواطف بحزن : ليه يابنى محدش بيعمل كدة انت لسه صغير ملحقتش تفرح والبنات كمان عايزين ام تراعيهم

مصطفى بتعجب : افرح !؟ افرح ايه منا خلاص فرحتي ماتت… ماتت بموت ياسمين و مين دى اللي تبقى ام للبنات استحاله تجى واحده تانيه تاخد مكان ياسمين ربنا يخليكى ليهم وكمان ام فتحى بتاخد بالها منهم

عواطف : بس يابنى دا ميرضيش ربنا إنك تفضل كده

مصطفى بعصبيه : ماما بالله عليكى انا مش ناقص أقفلى على الموضوع ده

عواطف : استغفر الله العظيم خلاص يابنى ربنا يهديك

مصطفي تحدث بهدوء : بابا عامله ايه النهارده

عواطف بحزن : زى ماهو تعبان

مصطفي : الدكتور طالب تحاليل جديده بكره ان شاءالله هتصل بالمعمل يبعت حد يجى ياخد عينه

عواطف : أن شاء الله طب انا كنت عايزه اروح اكشف على البنات علشان شكلهم داخل عليهم دور برد وكنت بقول تروح انت مع ام فتحى علشان مش هينفع اروح واسيب ابوك

مصطفي : لا روحى انتى وانا هفضل مع بابا

 

 

 

 

عواطف بعصبيه : هو يابنى دول مش بناتك انا مش عارفه قلبك قاسي عليهم كده ليه

مصطفي بنرفزه : تانى يا ماما علشان هما السبب فى موت ياسمين

عواطف : استغفر الله العظيم انت متعلم وعارف ربنا ازى تقول كده دا حتى البنات رغم انهم صغيرين لما بيشوفك بيخافو منك

مصطفي : وانا مش عايز اشوفهم خالص وبعدين بعد اذنك انا عايز اشتغل

تركته وهى تستغفر

قام من مكانه و ذهب إلى صوره كبيره لياسمين فبعد موت ياسمين كبر لها أكثر من صوره ووضعها فى كل مكان فى البيت كى تكون دائماً أمامه وذهب إلى صورتها وبدأ يحدثها

مصطفي : ياسمين ماما عايزانى افرح مع غيرك متعرفش ان فرحتى ماتت يوم موتك متعرفش ان فرحتى كانت معاكى انتى و بس
****************************

تانى يوم ذهب مصطفي إلى المحلات ودخل له جمال

جمال : أخبارك يا يا بشمهندس

مصطفي : بخير والله يا جمال انت اللي عامل ايه

جمال : انا الحمدلله بس انت اللي احوالك مش عجبانى

مصطفي : فى ايه مش فاهم

جمال : يعنى انت هتفضل كده

مصطفى بشك : عايز تقول ايه يا جمال المقدمه دى مش مريحانى

جمال : يعنى انت لازم تتجوز اكيد مش هتفضل طول العمر كده

مصطفى : لا هفضل طول العمر كده انا خلاص بعد ياسمين مبقتش تفرق معايا الحياه اصلا

جمال : بس دا غلط فاكر كلامك ليا لما انا مكنتش راضى اتجوز وانتى اللي اصريت عليا علشان اتجوز

مصطفي : بس انت اتجوزت علشان ولادك علشان مكنش في حد يقعد معاهم بعد موت جدتهم
إنما أنا فى امى ربنا يديها الصحه وفى ام فتحى

جمال : بس

مصطفي : جمال انا عارف ان الحجه كلمتك علشان تقنعنى بس ده عمره ما هيحصل وعلشان خاطرى بلاش تكلمني فى الموضوع ده تانى
************************

مرت أربع سنوات على موت ياسمين و مصطفي كما هو حزين دائما يهلك نفسه فى العمل يذهب إلى وظيفته صباحا ويأتى ويذهب إلى المحلات مره اخرى وعندما يعود يدخل إلى مكتبه الذى فى البيت يرسم تصميماته و دائما لا يتحمل تصرفات ولا صراخ ساره ويارا رغم انهم أطفال فالو واحده منهم غلطت غلط صغير يصرخ بها و يضربها ولكن عواطف دائماً هى من تتصدى له وتمنعه من ضربهم و كانت ساره ويارا دائما يبتعدو عنه لأنهم يخافون منه

توفيق توفى بعد موت ياسمين بسنه ونصف

عواطف لا تزال كما هى ولكن الحزن كسرها فحال ابنها وموت زوجها كسرها

عند حنان سالى دخلت كليه الهندسه

كانت ام فتحى دائما تأخذ ساره ويارا إلى حنان يقضو معها يوم كل اسبوع ومصطفي يذهب اليها من حينا إلى آخر

ياسر تخرج من الكليه ولا زال يشتغل فى المحلات فهو الان يمسك كل شئ

 

 

 

 

جمال اذداد عليه المرض وأصبح لا يتحمل العمل الكثير واصبح ذهابه الى المحلات قليل و طلق زوجته الثانية فهى لا تتحمل مرضه وكانت دائما معاملتها سيئه مع محمد واحمد فهى زوجة اب مهما كان ولكن يوجد زوجات اب كثيره حنونه ولكن يبقى هم الأقليه
**************************

فى يوم رجع مصطفى متعب بعد يوم مليئ بالعمل و دخل إلى غرفته واستلقى على السرير وبعد فتره سمع طرق الباب

مصطفي : اتفضلى يا ماما

عواطف : انا بحسبك نمت

مصطفي : لسه بس كنت هنام علشان بصراحه تعبان و مش قادر

عواطف : انا مش عارفه انت بتعمل فى نفسك كده ليه زى متكون بتنتقم منها يا بنى حرام عليك شوف شكلك بقى عامل ازى سايب دقنك طويله وجسمك خس من قلة الاكل

مصطفي : انا كويس يا ماما انا بس اللي مش فاضى احلق دقنى بس اوعدك لما أفضى هحلقها

عواطف : ربنا يهديلك حالك
و تكلمت بتردد : في موضوع كد عايزه أكلمك فيه

مصطفي بشك : موضوع ايه تانى يا ماما اصل انا عارف مواضيعك

عواطف تشجعت : بصراحه كده انتى لازم تتجوز خلاص بقى معدش ينفع

مصطفي بنرفزه : يووووه تانى يا ماما كل شويه نفس الموضوع ده انتى عارفه رأى في الموضوع ده انا عمرى ما هتجوز تانى وبلاش تجيبى سيرة الموضوع ده ابوس ايدك سيبنى براحتى انا تعبت

 

 

 

 

عواطف : يابنى حرام عليك نفسك العمر بيجري وانا مش هعيشلك انا خلاص بصراحه تعبت وكمان البنات عايزين رعاية اكتر وانا مبقتش زى الاول من يوم ابوك ما مات وانا صحتى في النازل

مصطفي بحزن : بلاش الكلام ده يا ماما انتى عارفه ان انا مليش غيرك بعد بابا وكمان ام فتحى بتاخد بالها من البنات يعنى ملكيش دعوه انتى

عواطف : يا ابنى انا عايز لهم ام مش داده

مصطفي وقف وتكلم بصوت عالى : وأمهم ماتت اللي هتجى عمرها ما هتبقى زى امهم و بلاش نتكلم فى الموضوع ده بقى بالله عليكي

عواطف : طب ايه رأيك فى سالى هى اخت ياسمين وخالت البنات يعنى هتبقى زى امهم

مصطفي تغيرت ملامحه واحمرت عينها وتحدث بعصبيه : ايه انتى بتقولى ايه اتجوز مين سالى …. سالى اخت ياسمين انتى إزى تفكرى كده انا اتجوز سالى اخت ياسمين

عواطف : ومالها بقى سالى أدب وأخلاق وجمال وكمان خالت البنات يعنى هتبقى حنينه عليهم

مصطفي بنفاذ صبر : بصى بقى علشان انا زهقت من كل شويه كلام فى الموضوع ده انا عمرى ما هتجوز لا سالى ولا غيرها وتصبحى على خير ومتخليش العيال يعملو دوشه الصبح علشان اعرف انام دا اليوم الوحيد اللى باعرف انام فيه احسن قسما عظما لو سمعت صوتهم لهطلع اضربهم

عواطف بتنهيدة حزن وتأنيب : تضربهم طيب تصبح على خير

خرجت عواطف من الغرفه حزينه على حال ابنها وبعد أن خرجت جلس مصطفي وأخرج صورة ياسمين ونظر إليها يحدثها

مصطفي : ياسمين ماما عايزنى اتجوز سالى اختك مفكره سالى ولا غيرها هياخد مكانك فى قلبى ولا حتى فى حياتى
ولا يستطيع منع نفسه من البكاء 😭😭 : ياسمين انتى وحشتني قوى وحشتيني قوي يا ياسمين انتى عارفه لما ببص لصورتك ولعيونك اللى بتلمع فى الصوره يااااااه احساس صعب بحسه لما اشوفك ومش قادر اللمسك ولا اسمع صوتك ولا احس بنفسك انا بحبك وعمرى ما هقدر احب غيرك ولا اى احد تاني مهما كان هياخد مكانك انتى عارفه يا ياسمين انا لما بقوم من النوم اقول لنفسى ان انا بحلم واكيد هلاقيقى جمبى بس للاسف بلاقينى عايش في كابوس ومش عارف اتخلص منه 😭😭 💔 💔

★★☆★★☆★★☆★★★★☆★★☆★★☆★★

يتبع..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *