روايات

 رواية تناديه سيدي الفصل الخامس عشر 15 بقلم شيماء الجريدي

 رواية تناديه سيدي الفصل الخامس عشر 15 بقلم شيماء الجريدي

 رواية تناديه سيدي البارت الخامس عشر

 رواية تناديه سيدي الجزء الخامس عشر

تناديه سيدي
تناديه سيدي

 رواية تناديه سيدي الحلقة الخامسة عشر

أشرق الصباح على زيدان الذي بات ليلته ساهرا يفكر في مكالمة هذا الغريب ترى هل لديه معلومة بالفعل أم مجرد شخصا طامعا في بعض من المال…
ارتدى ملابسه وقرر أن يذهب في جولة على قدميه حول الفيلا فقد شعر انه بحاجة للهواء النقي.
كالعادة كانت غادة تراقبه من شرفتها وهي تبتسم في خبث فقد قررت أن تنفذ اليوم ما أتت خصيصا من أجله.
استيقظ الجميع والتفوا حول طعام الإفطار، واستطاعت غادة ان تجلس بجانب زيدان قبل أن يسبقها حسام لذلك وبالطبع حاولت جاهدة أن تتودد لزيدان ولكن دون فائدة فاستشاطت غضبا ونهضت عن طاولة الطعام نظر له والده نظرة لائمة نظرا للحدة التي يتعامل بها مع غادة.
بعد انتهائهم من طعام الافطار دعاهم يوسف للذهاب لحديقة المانجو والتي تقع على الجانب الاخر من المزرعة لعمل حفلة شواء في الهواء الطلق فرح الجميع وامر يوسف كل من بالفيلا بالاستعداد والاعداد للحفل.
تنحى زيدان جانبا وقال لوالده انه لم ينل قسطا وافرا من النوم ويشعر بالارهاق وانه سيذهب للنوم قليلا ريثما ينتهون من اعداد الطعام.
خرج الجميع حيث الحفل وتجمع كل من يوسف وحسام حول الشواية وبدأو في طهي اللحم والاطفال تمرح وتلعب وباقي العاملين بالمزرعة يقومون باعداد طاولة الطعام واعداد باقي طعام الغداء استغرق اعداد الغداء وقتا طويلا وبعد الانتهاء من كل شئ نادى يوسف الجميع لتناول الطعام تدخلت غادة وقالت:
– هناكل من غير زيدان يا اونكل.
– ايوة صحيح ده قال أنه هينام شوية ولما الاكل يجهز نتصل بيه هكلمه حالا اهو.
– اتصلت عليه كتير فونه مقفول.

 

 

 

– خلاص هروح اندهله أنا ياعمي.
– لالا خليك انت انا نسيت الدوا بتاعي ولازم اخده قبل الاكل هتمشى لحد الفيلا اجيبه وبالمرة انادي زيدان طب.
– خدني معاك يا اونكل نسيت نضارتي والشمس وجعتلي عينيا خالص.
– سلامتك يابنتي طب تعالي معايا يلا.
ذهبا الاثنان نحو الفيلا وفي الطريق قال يوسف لغادة:
– ماتزعليش يابنتي من طريقة زيدان معاكي هو ناشف شوية بس قلبه ابيض.
– والله يا اونكل أنا حكيتلك قبل كدة على كل حاجة وحضرتك مش مصدقني.
– لالا يابنتي دي كلها اوهام أنا عارف ابني كويس مش ممكن يبص لواحدة زي دي وماتقلقيش أنا مش هلاقيله عروسة أحسن منك من ساعة ما والدتك قالتلي على انك نفسك تربي ولاد اختك وأنت كبرتي في نظري اوي يابنتي.
– يا اونكل أنا خالتهم أقرب حد ليهم في الدنيا مستحيل حد يحب زياد وزينة قدي أنت مش متخيل أنا بحبهم ومتعلقة بيهم ازاي بس البيبي سيتر بتاعتهم دي مش سهلة مسيطرة عليهم وبتفضل تقولهم عليا كلام مش كويس.
– ما تقلقيش أنا هظبطلك كل حاجة وزي ماقولتلك أنا مش هلاقي لزيدان عروسة احسن منك.
كانا قد وصلا إلى الفيلا والتي كانت هادئة يغلفها الصمت نظراً لأن الجميع خارجها الأن…
صعدا الإثنان حيث حجرة نوم كل منهما ذهبت غادة لاحضار نظارتها الشمسية وذهب يوسف لاحضار دواءه، ولكنه عرج على حجرة زيدان أولا طرق عدة مرات ولكن ما من مجيب شعر بالقلق على ولده فهو لم يكن بخير ابدا هذا الصباح ادار مقبض الباب ليصطدم بأخر منظر يمكن أن يراه…
في هذه الأثناء كانت غادة قد عادت من حجرتها ونادت على يوسف والذي وجدته متسمرا أمام حجرة زيدان…
– مالك يا أونكل واقف كدة ليه.
بترت عبارتها واعتلى وجهها اقصى عبارات الدهشة والمفاجأة…
فقد كان زيدان يقف عاري الجزع ويحتضن شمس والتي كانت ترتدي ملابس النوم.
صرخت غادة ورحلت باكية وتركت يوسف الذي أفقدته المفاجأة النطق ولكنه سرعان ما استعاد توازنه وقبل أن ينطق زيدان باغته يوسف بصفعة على وجه وهو يقول:

 

 

– هي حصلت عشان كدة مش عايز تتجوز اتاريك قولتلي انك مش محتاج الجواز ف حاجة وان البيبي سيتر قايمة بشغلها كله هو ده كمان من ضمن شغلها وياترى بتدفعلها مرتب عليه ولا ده بتعمله معاك ببلاش…
– بابا أرجوك كفاية كدة سيبني اشرحلك…
– تشرحلي ايه تشرحلي أنك رافض الجواز عشان تتسرمح مع الخدامين طب كنت استنضف شوية…
كانت شمس تسمع كل هذا وهي تتمزق لملايين الأجزاء لا يمكنها إلا أن تلملم ماتبقى من كرامتها وتحاول أن تستر نفسها بملابسها التي كانت ملقاة على الأرض في فوضى عقدت الصدمة لسانها ولم تقوى سوى على البكاء بصمت…
– اسمع انت النهاردة لازم…
وقبل ان يكمل حديثه كان حسام و نجاة وسعيدة قد وصلو الي الفيلا وسمعوا كل ما يدور بالاعلى صعد حسام سريعا وقد صعقه ما رآه ولكنه تدارك نفسه سريعا وقال موجها حديثه ليوسف:
– ارجوك ياعمي كفاية كدة تعالى معايا.
– اوعى يا حسام الظاهر أن بعد العمر ده كله ماعرفتش اربيه…
– اهدى ياعمي لو سمحت وتعالى معايا مفيش داعي للفضايح…
– الفضايح عملها صاحبك لازم يتجوز النهاردة فاهم النهاردة…
– حاضر يا عمي هنعملك اللى أنت عايزه بس اتفضل معايا…
اصطحب حسام يوسف لحجرة نومه وهو يحاول تهدئته
وفي هذه الأثناء كانت شمس قد استعادت نفسها وهرعت إلى حجرتها، ولكنها اصطدمت بعيون كثيرة متطفلة ومتسائلة عما حدث تجاهلت الجميع وركضت لحجرتها وأغلقت الباب خلفها وهي تنتحب بصوت مكتوم.

 

 

 

عاد حسام لحجرة زيدان بعد أن أوصل يوسف لحجرته، وتطوعت غادة بالاعتناء به تردد حسام كثيرا فزيدان كان في حالة يرثى لها يقطع حجرته جيئة وذهابا كأسد حبيس الدماء تغلي في عروقه والتفكير يكاد يقتله، استجمع حسام شجاعته وقال:
– زيدان ازاي ده حصل…
– حسام انا عمري كذبت عليك…
– لا…
– لو قولتلك أن معرفش إزاي ده حصل هتصدقني…
– أكيد هي بتبقى لحظة ضعف و…
– حسام سيبني دلوقتي أرجوك مش قادر أتكلم…
– حاضر بس في حاجة كده…
– ايه…
عمي يوسف مصمم انك تتجوز النهاردة وخلى غادة كلمت مامتها وجاية في الطريق وطلب مني انزل اجيب مأذون
– نفذ اللي طلبه منك يا حسام…
– زيدان أنت…
– نفذ اللي بابا طلبه منك وسيبني دلوقتي شوية هبقى كويس متقلقش…
تركه حسام وانصرف وجلس زيدان يسترجع ما كل حدث وكيف آلت الأمور إلى هذا الحد.
في حجرة شمس كانت نجاة تستمع لشمس وهي غير مصدقة ولم تستوعب بعد ماحدث قالت شمس من بين دموعها وهي تشهق وتنتفض ألما:
– والله ياخالتي معرف ازاي ده حصل والله معرف
أنا معملتش حاجة والله أنا مش مصدقة أن انا اتحط في الموقف ده تاني ليه كل مرة حد يظلمني ليه ليه ياخالتي ماتردي عليا…
– اهدي يابنتي اهدي انا واثقة فيكي وف اخلاقك وعارفة ومتأكدة من غير ما تحكي بس ازاي ده حصل يا شمس وامتى وفين وليه…

 

 

– معرفش معرفش أنا أنا لازم امشي لا لازم اموت أنا مش هستنى لحد ما اتظلم تاني قصدي تالت…
– بعد الشر عنك يا بنتي استني بس يا شمس اصبري لما نشوف هيحصل ايه…
– كدة كدة أنا مطرودة من هنا…
– بردو استني اما نشوف زيدان بيه هيعمل ايه؟ مينفعش تمشي دلوقتي الليل داخل علينا النهار له عينين يا حبيبتي.
ارتمت شمس في أحضان نجاة وهي تتمزق ألما وتكاد تفقد الوعي عادت إليها ذكريات الماضي دفعة واحدة تذكرت كل شيء…
Flash back
بعد وفاة عمها بعدة أيام زادت المشاحنات بينها وبين زوجة عمتها حتى أنها اتهمتها بأنها على علاقة غير شريفة بأحد شباب المنطقة.
اقسمت لها كثيرا انه هو من يطاردها ويصمم على متابعتها أينما ذهبت حتى ذلك اليوم الذي انهار به كل شئ فوق رأسها حينما ارسلتها زوجة عمها لجارتها التي تسكن الشقة أعلى شقتهم لم تكن تدري أن ذلك الشاب يتربص به ويختبئ بجانب السلم، وقد باغتها فجأة وقبل أن تدري أي شئ كانت زوجة عمها تصرخ ليتجمع الجيران ليشاهدوا فضيحة تلك الفتاة المنحلة التي تقابل عشيقها في الظلام.
عقدت الصدمة لسانها حاولت كثيراً تبرير ماحدث لكن لا فائدة، حاولت أن تترجى ذلك الشقي بأن يعترف أن لا ذنب لها ولكنه نظر لها في خبث وابتسامة سمجة لم تعطي لها زوجة عمها أي فرصة للشرح بل أخبرتها بدم بارد أن لا مكان لها في بيتها بعد كل ماحدث فهي الأن أرملة وتخشى على سمعتها…
قامت بطردها من المنزل ولم تجد تلك المسكينة مكانا يأويها سوى منزل الخالة نجاة التي كانت دوما نعم الجارة والصديقة لوالدتها ذهبت إلى منزلها لتعرف أنها قد تركت المنزل… ولكنها تركت رقم هاتفها مع جارة أخرى لعل يحتاج إليها أحد وما أحوج شمس إليها في هذه اللحظة أخذت الرقم واتصلت بها أعطتها نجاة عنوانها وذهبت شمس لتجد أنه قصر يشبه قصور

 

 

 

الحكايات لتعلم أن نجاة تعمل في هذا القصر قابلتها وارتمت في احضانها كما تفعل دائما لتشكو لها مافعلته الحياة القاسية بها.
طيبت خاطرها وحنت عليها قدمت لها الطعام والمبيت وفي الصباح قدمتها لسيدها والذي وافق على عملها لديهم لأنه يثق بنجاة وأصبحت شمس منذ ذلك اليوم تعمل وتقيم في قصر زيدان وظنت أنها ودعت الأيام التعيسة إلى الأبد لكن هيهات وهل يسمح لأمثالها بالفرح أعادتها إلى الواقع طرقات سريعة على الباب فتحت نجاة لتجده حسام يطلب منها ان تذهب لزيدان حالا…
هرولت نجاة لتجيبه فرغم من غضبها منه إلا أنه مازال سيدها دلفت إلى حجرته بعد أن أعطاها الإذن بالدخول اغلقت الباب خلفها وقد انتابتها رغبة في صفعه ولكنها تماسكت باغتها زيدان قائلا:
– شمس عاملة ايه…
– مالك بيها يابني مش كفاية الي عملته فيها…
– نجاة انت مربياني وعرفاني كويس مش كده…
– كنت فاكرة إني عارفاك…
– طب اقعدي واسمعيني كويس ونفذي كل اللي هقولك عليه…

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية تناديه سيدي)

‫7 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *