روايات

رواية قتلت من عشقتها الفصل الرابع 4 بقلم فرح طارق

رواية قتلت من عشقتها الفصل الرابع 4 بقلم فرح طارق

رواية قتلت من عشقتها البارت الرابع

رواية قتلت من عشقتها الجزء الرابع

قتلت من عشقتها
قتلت من عشقتها

رواية قتلت من عشقتها الحلقة الرابعة

 

•4•
الفصل الرابع.
– ابعد شمس عن الموضوع كلوا يا جمال.
وقف بعصبية – إزاي يعني؟ الخطة بدأت خلاص! خروج شمس هيشككه فيها اصلًا.
– جمال أنت وعدتني لو حسيت إن فيه خطر عليها هتبعدها.
– واوعدك لو حسيت بده أنا هبعد شمس، لكن بعدها دلوقت مش هينفع.
خلص كلامه وبص لراجل تاني قاعد معاهم – ولا أنت كلامك إيه هنا!
– أنا واثق فيك يا جمال.

 

 

جمال ابتسم ورجع بص تاني لحسين – شايف؟ خليك واثق فيا شوية أنت كمان، وشمس لو حسيت بأي حركة غدر من سامح هبعدها بنفسي .
حسين قعد والقلق لازال متمكن منه مش قادر يمحيه، شعور بيقوله خليك على ثقة من جمال وف نفس الوقت مش قادر يقلل قلقه حتى شوية!
جمال ابتسم بهدوء وتفهم لموقف حسين، وقرب منه قعد قدامه واتكلم بنبرة هادية – أنا عارف ومقدر قلقك على شمس، ومن البداية مكنتش حابب أدخلها فالنص بس الموضوع كان متعقد ولازم حد جمب سامح يوصلنا الدنيا هناك عاملة إزاي، وصدقني أول ما أوصل لنقطة معينة شمس هتخرج خالص برة القصة.

 

– ماشي يا جمال هحاول مقلقش بس أنت وعدتني.
– وجمال من امتى بيخلف وعده؟
حسين ابتسم وهو بيطبطب على كتف جمال – جمال من صُلب عسى، وأنا واثق فتربيته.
عدا يوم واتنين لحد ما بقوا شهر وشمس مختفية من حياة جمال، فضل مستني تتصل بيه، تعرفه قدرت توصل لايه بس محصلش، جرب يوصلها ومعرفش راح مكان شغلها وعرف إن المكتب بتاعها مقفول من يوم ما كانت عنده يعني بقالها شهر ودي عمرها ما كانت عادة شمس، لحد ما فكر ف حاجة وعزم على إنه ينفذها، خاصةً أنه شك ف إنه ممكن سامح يكون عمل فيها حاجة.
في مكان تاني…
شمس صحيت ولقيت نفسها ف نفس الأوضة اللي محبوسة فيها من يوم ما رجعت من عند جمال، فكرت إن سامح هيسيبها يوم اتنين، أو حتى لأسبوع بس الموضوع دام لشهر وهي محبوسة، بيجيبلها شمس بنتها كل يوم بليل تشوفها وياخدها من حضنها تاني، بي متطمنة نوعًا ما إن شمس ف حضن عمتها تسنيم اللي بقت ف قبضة يحيى وبعيد عن سامح .
حاولت تقوم من مكانها وجسمها كله واجعها بسبب الضرب اللي اتعرضت ليه على ايد سامح طول الفترة اللي فاتت، وقفت قصاد المراية وبصت لنفسها بحزن، جسمها مفهوش حتة سليمة من كتر الضرب، كله علامات زرقة وجروح بس وجعهم اكتر من وجع قلبها؟ مهما وصلت مرحلة ألمها ميجيش حاجة ف الوجع اللي حساه جواها بسبب كل اللي بيحصل حواليها.
خرجت من الحمام وقعدت على السرير تاني، فاجئة اتنفضت من مكانها والباب بتاع اوضتها بيتكسر ولقت جمال قدامها..
في مكان تاني تسنيم كانت قعدة بتفطر هي وشمس الصغيرة، بصت للاوضة اللي فيها يحيى، افتكرت يوم ما اتفق معاها يتجوزها تيجي تعيش معاه بعيد عن سامح..

 

 

وقتها كانت شمس لازالت مختفية، وكان جواها شعور بالخوف إنها تفضل مع سامح وف نفس الوقت تتجوز يحيى، ملقتش قدامها حل غير إنها توافق تحت بعض الشروط اللي تحطها قصاد جوازهم..
عودة للماضي..
تسنيم قعدت تفكر ف عرض يحيى للجواز منها وبكدة هتقدر تبعد عن سامح وأيديه وتحمي نفسها وهي وشمس الصغيرة، لحد ما حسمت قرارها ومسكت التليفون بتاعها واتصلت يحيى، وأول ما لقت الرد جاوبت بدون مقدمات
– أنا موافقة لطلبك للجواز بس بشرط..
– وايه شرطك يا تسنيم؟
– توافق على اللي هقولك عليه دلوقت، أنت بالنسبة ليا زي سامح أخويا وهتفضل كدة يا يحيى، وده هيفضل حتى بعد ما نتجوز، وتاني شرط ليا أني هشتغل، أنا اتعلمت ومعايا شهادة بس أنت عارف بسبب سامح مخلانيش أشتغل رغم إن ده كان حلمي.
يحيى كان ساكت مصدوم من كلامها وحدتها معاه ف الكلام، وتسنيم لما لقيته ساكت ردت – فكر براحتك ورد عليا.
– أنا موافق

 

 

 

استغربت من سرعته ف الرد بس يحيى حس بجرح كرامته بعض الشيء، لكنه مقدرش يرفض! مقدرش يكون نايم ف بيته وعارف إنها ممكن تتعرض لأي أذى خاصةً وإنها استنجدت بيه ولأجل ده كان ممكن يعمل أي حاجة بس عشان يكون جنبها ويسندها.
قفلت معاه بعد ما اتفقوا إنه هيكلم سامح، وف الناحية التانيا عند يحيى كان حاسس بجرح أكبر من جرحه وقت ما الدكتور عرفه بأنه اتشل! افتكر لحظتها لما اتصدم وهو مش مصدق إنه مش هيقدر يمشي مرة كمان زي ما كان، وحس بنفس الإحساس ويمكن بأكبر منه ف اللحظة دي..

 

 

 

 

بص قدامه للفراغ، وابتسم بسخرية وهو بيرد ع الأسئلة اللي بتدور جواه – تسنيم، البنت الطموحة، الجميلة، المرحة، اللي دايمًا الحياة قصادها تحدي، بتحب تواجه وتخرج وتكتشف كل جديد، هتقبل بواحد مشلول مش هيقدر يمشي معاها مشوار واحد حتى؟ أكيد لأ!
بالفعل تم الزواج وحصل الشروط اللي تسنيم حطتها، ما عدا شغلها بسبب شمس الصغيرة لأن سامح مانع تبات مع أمها..
وف الناحية التانية كان سامح موافق على الزواج عشان يقدر يحبس شمس ف البيت من غير ما تسنيم تلاحظ لأنه عارف شمس وتسنيم مع بعض ممكن يعملوا أي حاجة ضده خاصةً إنه عارف تسنيم أخته عنيدة إزاي، وشمس جريئة لأنهم يهربوا منه.
ومرت الأيام ويحيى وفى بكلامه مع تسنيم، ودايمًا ملزوم ف اوضته مش بيخرج منها، وسايب لتسنيم باقي الشقة تقعد فيها براحتها عشان متتقيدش من وجوده معاها اللي من وجهة نظر يحيى إن وجوده هيبقى تقيل عليها.
عودة للحاضر .

 

 

 

 

 

فاقت تسنيم من شرودها ف اللي حصل على صوت خبط على الباب ولقت شمس قدامها مرات أخوها..
تسنيم بفرحة – شمس وحشتيني اوي أنتِ كويسة؟
قالت كلامها وعينيها بتدور على كل مكان ف جسم شمس بتطمن عليها، وشمس قاطعتها – تسنيم بسرعة هاتي شمس وهدومها عشان همشي، بالله عليكِ بسرعة يا تسنيم لازم أمشي قبل ما سامح يرجع.
تسنيم بسرعة وتفهم لوضع شمس وفهمت إن سامح كان بيعمل فيها إيه خاصةً وهي شايفة جروح وشها – حاضر حاضر..
شمس أخدت بنتها ومشيت على وعد مع تسنيم إنها هتكلمها، وأول ما تظبط أمرها وعدتها هتاخدها معاها هي كمان.
في مساء اليوم..
سامح اتجنن من اختفاء شمس لما رجع وملقهاش وراح لبيت يحيى يشوف إذا كانت هناك ولا لأ ويطمن خدت بنتها معاها ولا لأ، وبالفعل ملقهاش..
سامح بعصبية وهو بيمسك شعر تسنيم – يعني إيه خدتها؟ وازاي متكلمنيش؟ أقسم بالله يا تسنيم لو معرفتيني شمس وبنتي فين لهدفنك حية مكانك.

 

 

 

 

تسنيم بوجع من ايد سامح – والله العظيم ما أعرف هي جت خدتها ومشيت مقالتش أي حاجة ..
سامح حس بوجع من خبطة حاجة ف رجليه بص لقاه يحيى اللي ضربه ف رجليه خلاه يفقد توازنه ويقع، وقاله – اقسملك أنا بالله يا سامح مراتي تمد ايدك عليها اقطعهالك! تسنيم دلوقت على ذمة راجل وعشان متخسرش صداقتنا مراتي خط أحمر يا سامح.
سامح قام وضحك بسخرية – وده إزاي يا يحيى؟ هتقف تضربني مثلًا؟ ولا آه صح هتضربني ف رجلي ما ده اخرك يا صاحبي!
يحيى سكت ولتاني مرة يحس قد إيه هو قليل ف نظر تسنيم! خداعه ف سامح، و وجود تسنيم ف كلامه خلاه يحس بعجز أكتر من عجزه الحقيقي..سامح سابهم ومشي بعد ما بص ليحيى بانتصار وهو شايف بصته المكسورة، وعلى الجنب التاني تسنيم واقفة شايفه رد فعل يحيى وحاسة بالشفقة علشانه..
تسنيم قفلت الباب ورا سامح، ورجعت تاني لقت يحيى دخل اوضته وقفل على نفسه، فكرت تسيبه لوحده بس مقدرتش وقامت وراه..

 

 

 

 

 

يحيى بصلها بتعجب من دخولها، خاصةً وإنه كان هيقفل الباب بالمفتاح بس متخيلش إنها هتدخل..وتسنيم دخلت وهي مش عارفة تقوله إيه بس كل اللي تعرفه إنها عايزة تكون جمبه ف الوقت الحالي .
قربت منه وهي بتحط ايديها على كتفه وسألته بتوجس – أنت كويس؟
– الحمدلله يا تسنيم.

– أنا آسفة ع اللي سامح قاله، بس تعرف حاجة يا يحيى؟

 

 

بصلها باستفهام وف نفس الوقت خايف من اللي هتقوله، خايف لتقتل آخر ذرة شعور جواه و وقتها هيكون فعلًا ميت، بس تسنيم اديته بعض الأمل وهي بتقول – لأول مرة من بعد موت بابا وماما أحس بأن ليا سند وحد ممكن يدافع عني، سامح من قبل موت بابا وماما وأنا عارفة إن عمره ما هيكون ليا سند ف يوم، وكنت بشوف جدعنتك معاه بستغرب إزاي انتوا صحاب! وأوقات كنت أجاوب على نفسي بأن سامح قدر يلعب دور الحية بتاعه ويظهر قدامك قد إيه هو بريء، يمكن عشان كدة قدر يقرب ليك ويبقى صاحبك.

 

 

قالت كلامها وخرجت من الأوضة، مستنتش حتى تشوف رد فعله إيه عليه، بل اختفت من قدامه تمامًا ويحيى فضل مكانه بيحاول يستوعب اللي حصل! وحس بكلامها إنه فيه أمل ولو بسيط لأنه حتى يحاول يكسبها…
يحيى بفرحة – صح هي هتحبني ليه؟ هي مشافتش مني حاجة تحبني عليها! أيوة فيع أمل.
في مكان تاني..
جمال خرج من مكتبه ورايح لاوضة شمس يشوفها، وقف للحظات وافتكر لما عرف من الشخص اللي مراقب سامح إنه حابس شمس، وتعقب اختفائه وجابها تاني.

 

 

عند شمس نيمت بنتها وفضلت تفكر ف اللي حصل! مين جمال وليه مشيت معاه؟ مليون سؤال داير جواها وكلهم إجاباتهم عند شخص واحد وهو جمال! قامت من مكانها ولفت حجابها مرة تانية واطمنت إن بنتها نايمة، وخرجت من اوضتها بتدور على جمال..
وقفت قدامها بصدمة وهي بتشوف اخر شخص ممكن تتخيل إنه معاها!!
شمس بصدمة وخوف ف نفس الوقت – ….

اترك رد

error: Content is protected !!