روايات

رواية حصونه المهلكه الفصل التاسع عشر 19 بقلم شيماء الجندي

رواية حصونه المهلكه الفصل التاسع عشر 19 بقلم شيماء الجندي

رواية حصونه المهلكه البارت التاسع عشر

رواية حصونه المهلكه الجزء التاسع عشر

حصونه المهلكه
حصونه المهلكه

رواية حصونه المهلكه الحلقة التاسعة عشر

“اغفري !” 🌸

بدأ الصداع يداهمها بقوة شديدة لتُغلق الحاسوب و تنزع تلك الكارثه التى حولت يومها الجيد إلى أتعس يوم بحياتها أحكمت إغلاق العلبه و خبأتها بالكومود بجانبها و كأنها تخفيها عن أعينها المتورمه من فرط البكاء انتفضت بمحلها حين استمعت إلى تلك الطرقات أعلي الباب و أمسكت رأسها التي خذلتها و بدأت بالدوار زاغت عينيها و بدأت أنفاسها بالاضطراب و تلك السحابه السوداء تدور بقوه من حولها و تسحبها داخلها ليكون آخر ماتراه وجه أخيها المذعور الصارخ باسمها قبل أن تفقد وعيها ….

فتحت عينيها رويداً رويداً و هي ترمش تحاول استيعاب ما يحدث من حركه خفيفه حولها صوت وقع الأقدام المتعدده جعلها تفتح عينيها بذعر و مشاهد ذاك الفيديو تتكرر بمخيلتها عده مرات انتفضت للخلف و هى تقاوم دوارها تحاول النظر جيداً بالوجوه حولها و قد تنفست الصعداء حين لم ترّ وجهه بين الحاضرين هى لا تقوى على مقابلته أبدا بتلك اللحظات استجابت لأحضان أخيها و اندست داخلها بصمت و عقلها يعبث و يدور بتلك الكلمات التى نطق بها هل كان يرى امه بالواقع كما رأتها هى هكذا جسدها ينزف الدماء و تتعرض لتلك الضربات الوحشيه من أب انعدمت منه الرحمه ؟!!

كيف تخطى ذلك بعقله الطفولى الصغير ؟!! ليته كذب عليها تلك المره لكنه صادق ، تلك الدموع التى غسلت لحيته الكثيفة لا تكذب لكن ماذا يريد ، لما يطالبها بما يفوق طاقتها الآن ؟!! دست وجهها بأحضان أخيها و هي تشعر أنها بعالم آخر لا تستمع سوي إلي همهمات صادره عنهم و خاصه أخيها الذى يربت علي ظهرها و خصلاتها برفق و هدوء و في الغالب يسألها عن حالها لكنها بأسوأ حال ، تلك القبضه تشتد علي صدرها تكاد تخنقها لم تتخيل يوما أن يتحول عالمها الوردي لعالم بتلك القسوه ، تشوشت أفكارها الآن لتفيق علي يد أخيها يرفع ذقنها بلطف هامسا لها :

-أسيف حبيبتي يزيد بيكلمك ..

رفعت عينيها إليه ثم نظرت إلى يزيد بصمت قاتل اقلقه و وتره لحظات قبل أن يتقدم يجلس أعلي الفراش قائلاً بصوته الهادئ :

-أسيف أنتِ عارفه إنك مش مجبره على الارتباط بيا لو هيوصلك لكده ؟!!

تجمعت الدموع بعينيها الجميله و قد ضلت سبيلها تماماً لتوضيح ما حدث و أنه لا علاقه له بالأمر ، عضت علي شفتيها و هي تعتدل بجسدها لتستقيم أعلى الفراش ثم نظرت إلي عمتها التي تجاورها بصمت و اقتربت من أذنها تهمس لها بكلمات مقتضبه لتقف العمه متجه إلى غرفه الملابس بهدوء و تنظر “أسيف” أرضاً مطلقه تنهيده بارهاق و هي تهمس بخجل :

-اسفه يايزيد مكنتش عاوزه ابوظ عليك اليوم ده بس أنا سهرت للصبح علي شغل و .. و غالبا حصلي ارق او حاجه كده .. بس أنا مش عاوزاك تفكر إنك السبب …

 

 

 

عادت العمه و هى تعطيها تلك العلبه المخملية بهدوء لتفتحها “أسيف” و تتناول منها خواتم الخطبه بهدوء تمد يدها إلي “يزيد” بهما مُكمله أمام نظرات الجميع المشدوهه:

-انا بوظت الحفله عليك لكن أكيد مش هبوظ الخطوبه …

دعوه صريحه منها بالموافقه عليه بكامل إرادتها نظرت إلي شقيقها بتساؤل حين شعرت بذلك الصمت الذى غلف الأجواء ليتنهد مبتسماً لها بهدوء و يتولي “يزيد” وضع الخاتم بإصبعها بلطف بالغ لتفعل مثله بهدوء و هي تعود إلي أحضان أخيها تسمع همس ابن عمها لعمتها :

-عليا النعمه دي أغرب خطوبه حصلت في العالم دى لو اتصورت و نزلت سوشيال تخرب الدنيا ..

كبتت العمه ابتسامتها و هي تلكزه هامسه :

-اخرس يانائل مش وقتك ..

عادت إلي شرودها و لكنها أغمضت عينيها بارهاق و إعلان أنها مريضه تحتاج إلي الراحه ، كاد “تيم” أن يتركها لكنها تشبثت به بقوة رافضه تركه عله يُهدئ من روعها و يخفي شتاتها ، عقد حاجبيه و هو يهمس لها :

– أسيف حبيبتي أنتِ بخير ؟!!

هزت رأسها بالإيجاب و هى تهمهم ثم دست رأسها بجسده بصمت تام لتغفو تلك المره بإرادتها ….

أحياناً يكون الهروب من الواقع أفضل الحلول بأعيننا لكنه يظل واقعنا مهما فعلنا ، و حين نعود نكون ذات أرواح مرهقه تبحث عن السلام بعالم الضباب ….

***

يصول و يجول بالغرفه و هو يحاول ضبط أنفاسه المضطربه منتظراً ابن عمه الذى طالت جلسته معهم ، لما تستغرق افاقتها تلك الفتره ؟!! زفر بارهاق و كاد أن ينصرف إليهم لكن دخول ابن عمه عليه بهدوء جعله يتجه إليه بلهفه قائلاً بقلق واضح :

-فاقت ؟!! بقيت تمام ؟!!

اندهش “نائل” من أسلوبه الغريب عليه إن اقسم أحدهم أنه سوف يرى ابن العم بتلك اللهفه على امرأه لكذبه فى الحال ، هو لا يصدق أنه ابن العم الصارم أبدا ، هز رأسه بالإيجاب حين قرأ القلق يأكل مقلتيه و حمحم قائلاً :

– اه فاقت و اتخطبت …

ثم اتسعت عينيه من تسرعه الاهوج و رفع يديه أمام وجه ابن عمه المصدوم يهمس له باضطراب و توتر :

-مكنش لازم اقولها كده صح .. بس أنا نفسى مش مصدق دي فتحت عينيها طلبت الدبلتين و لبسوهم أنت كنت حاطط ايه في الفلاشه كنت بتشجعها علي الخطوبه و لا ايه ؟!

انهي كلماته ابتسامه سخيفه استقبلها الآخر بصمت و غامت عينيه بوجع ابتعد عنه و هو يتجه إلي شرفته قائلاً بصوت اجش :

-تمام ! سيبني لوحدي يانائل ….

 

 

 

احتل الحزن وجه ابن عمه على حالته لكنه فضل الانصياع له و تركه بمفرده و انسحب من الغرفه تاركاً اياه بمفرده ..

وقف “فهد” يُطالع شرفتها بصمت لا يشعر بالغضب حيال فعلتها شعور الوجع بداخله مؤلم هو لأول مره يقص ما يجيش بصدره لأحدهم لأول مره يفصح عن أوجاع الماضى و ندباته بدموع عينيه ، ليتها كانت معه ، ليته عرفها منذ زمن ؛ لاختلف الأمر بالتأكيد ليتها لم تكن ابنه العم ابدااا ، تلك المراره التى يتجرعها الآن مؤلمه موحشه ، هو يريد غفرانها أكثر من أى شيئ بالحياه يريد النظرات البريئه التى كانت تندلع من مقلتيها الجميله و لم يقدرها حق قدرها ، عله يمتلك ذاكرتها بيديه ، عله يستطيع محو ماضيها و ماضيه !!!

جفف تلك الدمعات التى لمعت علي صدغيه ثم تنهد و هو يرى الطبيب المعالج ذو القدر الذي لم يستطع أخذه بقلبها يُقلع بسيارته الآن ، ضيق عينيه لحظات قبل أن ينصرف إلي غرفته و منها إلى غرفه الملابس يخرج ذلك الصندوق المخملى المتوسط الحجم متجهاً به إلى فراشه ثم جلس فوق الأرضية البارده بجانب الفراش يضعه جانباً و هو يعبث بأصابعه بالأرقام ليُفتح الصندوق الذى يحمل عبق الذكريات ، يحمل طيات الماضى المؤلم ، الذي لم يترك له سوى ذكرى تنبش بجراحه و تعبث بها لتؤلمه ، فتح إحدى الأوراق المطويه و التى كانت ذا رقم محدد من الخارج اختاره بعنايه و بدأ بقرأتها بصوت متحشرج باكِ كالأطفال يتأمل خطها الرقيق الذى رسم الحروف ببراعه :

-حبيبي فهد ، ابني الجميل العاقل ، تعرف أنا مكنتش حابه الاسم ده فى الأول باباك اللى اختاره ، لأن قالولى كل واحد ليه نصيب من اسمه خوفت تاخد طباع الفهد و هفضل خايفه عليك ، بس كل ما بتكبر قصادى و بحبك حبيت الاسم معاك و مبقتش قلقانه عليك منه ، بصراحه اطمنت عليك لما شوفت الرحمه فى تصرفاتك ، مش عارفه لما هتشوف كلامي ده هتبقى قد ايه بس لو ماشي على الورق اللى معاك هتبقي أكيد كبرت و قربت تتجوز ، و أنا عندي كلام كتير اقولهولك و أنت متجوز مش عارفه بكتب ليه بس احساسي إنى مش هبقي معاك خوفني و لو هبقي معاك مش مشكله أنا بتسلي و بضيع وقتى معاك و مفيش احلى من كلامي معاك ، تعرف أنت قاعد قدامي دلوقت بتبصلى بعيونك الجميله و تبتسم و أنا بتخيلك كبير و هكلمك علي إنك راجل عاقل مش عارفه ليه بس ده شعوري و همشي وراه زي ما اتعودت ، نفسي ابقي معاك و اشوف البنت اللي هتاخد أجمل راجل في الدنيا شكلها ايه ، هتكبر و هتبقي راجل جميل أنا متأكدة ، هتحب مراتك و تخاف عليها يا ابني مش هتأذيها و لا تيجي عليها أنا واثقه في رحمتك ، واثقه فيك يافهد و أوعى تخذل ثقتي ، و متأكده إنك هتختار شريكتك صح ، و هيبقي عندك أطفال حلوين هتحبهم و تخاف عليهم زي ما بتحب امهم و زي مانا بحبك أوي كده ، و أنت قاعد قدامي دلوقت حاسه إن الدنيا كلها بين ايديا ياحبيبي ، و أنت هتشوف الاحساس ده أنا متأكده ، و لو أنت بتقرأ الورقه دي يبقي أنا أكيد ربنا افتكرني ، بس أنا معاك بروحي ياحبيبي معاك و قلبي معاك بيحس بيك لما بتخاف أو تفرح أو تزعل ، امبارح كنت نايم في حضنى و بتقولي هما الكبار كلهم زي بابا ؟! و أنا معرفتش ارد معرفتش اقولك ايه ، بس أنت مش زي أبوك أبدا ياحبيبي أنت ملاكي و هتفضل جميل كده هتفضل حنين و بتخاف على قلوب اللي حواليك ، أنا خايفه تتغير عشان كده هقولك نصيحتى يمكن تحتاجها فى الوقت ده ، مفيش حاجه اسمها الوقت عدي و الغلط خلاص مش هيتغير لا ياحبيبي طول ما فيك نفس حاول و حاول علي قد ما تقدر ما تظلمش يا بنى الظلم ظلمات و أنا خايفه عليك تقع فيه ، يمكن كلامي ليك ملغبط ،بس أنا خايفه و مش عارفه أنت حالتك ايه دلوقت و أنت بتقرأ كلامى لكن اللى عارفاه و متأكده منه إنى معاك بروحي و هتفضل روحي ملازماك ياحبيبي …..

 

 

 

أغلق الورقه و هو يجهش ببكاء مرير واضعاً يده أعلى قلبه و هو يضغط بقوه عليه و قد عجز عن إيقاف تلك الدموع اللعينه التى تأكل من روحه كان بحاجه إلي النصح و لجأ إلى صندوقه الخاص لكنه الآن بحاجه إلى أحضان ؛ أحضان تحتويه كأمه الجميله الحنون ليته لم يفتح الصندوق ليته لم يفعل ، ليته لم يدنس روحه قبل روحها ليته ظل ذاك الملاك الذى تحدثت عنه الأم …

لم أعد ذلك الملاك يا أمى قد دنستنى الدنيا بخطاياها و التهمت روحى الأوجاع ، لقد هُشمت بين رحايا الحياه لأصبح ما أنا عليه الآن ، لأصبح القاسى بروايتهم و الظالم بحياتهم و المُدنس لروحها تلك الجميله التي أحببتها ….

افترش الأرض الصلبه بجسده و هو يحتضن تلك الورقة مُغمضاً عينيه و دموعه تزين وجهه كالطفل الذى هُشمت لعبته و احتضنها خالداً إلى نومه …

-***-

استيقظت “أسيف” صباحاً و هى تشعر بالارهاق بجميع أنحاء جسدها نظرت إلى أخيها المستغرق بنومه لتقبل رأسه بهدوء و هى تستقيم معتدله خارج الفراش وقعت عينيها على ذاك الخاتم الذى زين إصبعها لتُغمض عينيها تحاول ضبط أنفاسها و هى تنفض رأسها عن تلك المشاهد التى تتكرر بعقلها متجهه إلى المرحاض لتنعم بجلسه استحمام دافئه ترحم عظامها المتألمه …

خرجت من جناحها و اتجهت إلى الأسفل و هى تعبث بمحتويات حقيبتها الصغيره باحثه عن مفتاح سيارتها ، كادت تصرخ بفزع حين وجدته أمامها يحدق بها بأعينه الرمادية المُرهقه ، بللت شفتيها و هى تتذكر هيئته المماثله قليلاً لذلك بمشاهد أمس عضت على شفتيها و تلفتت حولها لتجد الخدم بكل الارجاء يباشرون أعمالهم ، حاولت ضبط أنفاسها و هى تعتدل بوقفتها لتنصرف من جهه أخرى قبل أن يحاصرها بكلماته لكن قد فات الأوان قد فعل !!! استمعت إلى تنهيدته ثم صوته المتألم بوضوح يهمس لها مشيراً بعينيه إلي إصبع يدها اليمنى :

– مبروك !!

لم تجيبه إنما حدقت بعينيه لحظات و هى تحاول الفرار و الابتعاد ليُكمل و هو يسد عليها طريقها بجسده قائلاً :

– شوفتي الفيديو أكيد ، أسيف أنا حقيقي مش عايز غير انك تسامحيني ، أنا عارف انه صعب لكن دي شهور عدت و أنا خوفت أقرب منك في فتره علاجك ، أنا عمري ما اترجيت حد كده ، أنا مكنتش في وعيي كنت مريض و اتعالجت .. عمري ماعملت كده مع حد و..

قاطعته بغضب و الدموع تلتمع بعينيها الجميله قائله بقهر :

-بس عملته معايا ، أنا عمري ما هسامحك و لا هنسي اللى عملته فيااا …

حدق بها بحزن ثم قال متسائلاً بغضب طفيف :

-اومال اتعالجتي ازاي يااسيف ، هتكملي ازاي مع راجل تاني وانتِ مش قادره تنسي اللي حصل هاا ؟!!

ارتفع صدرها و هبط بتوتر بالغ و أوشكت علي البكاء أمام سيل اصراره لتهمس بارهاق :

-دي حاجه تخصني ، سيبني في حالي بقااا ، مانا سيبتك عاوز مني ايه ..

اقترب منها يهمس بوجع مماثل و هى تقطع نياط قلبه بنبرتها المرهقه .. لتبتعد عنه في الحال قائلاً :

– عاوزك تسامحيني ياأسيف ، أنتِ لفيتي سلاسل حوالين رقبتي و بتتحكمي فيها ، عاوزك تغفري ياأسيف …

حدقت بمقلتيه بوجع و همست و هى تهز رأسها بالسلب :

– و أنت مغفرتش ليه ؟!!!

تركته و هربت مسرعه من أمامه ، ليزفر أنفاسه بارهاق و يستمع إلي صوت ابن عمه المازح :

– تصدق ده أحلى صباح شوفته في القصر ده ، فهد البراري بيتحول ياجدعان …

لم يجيبه إنما هز رأسه بتعب ثم نظر إليه يقول و هو يضيق عينيه بابتسامه ماكره :

-ولاا أنت تعرف عنوان مرسم أسيف صح ؟!!

 

 

 

هز رأسه بالإيجاب و هو يقول بدهشة :

-ايوه طبعاا …

اتجه إليه “فهد” يسحبه من ذراعه دافعا إياه أمامه و هو يقول :

-حلو يلا قدامي !!!

اتسعت أعين “نائل” و هو يسير أمامه كالدُميه و قال باعتراض :

-ايه ياجدع الأسلوب ده ،هو انتوا تحبوا و احنا نتسحل ؟!!

تلقي لكمه بظهره اخرسته و جعلته يسير معه بطواعيه تامه …..

***

وقفت “أسيف” تحدق باندهاش بتلك الشقه التى لأول مره تراها مفتوحه منذ أن بدأت عملها هنا ، ابتلعت رمقها بتوتر طفيف ثم اتجهت إلى مرسمها تدلف إليه و مقلتيها تحاول تفقد الحركه بالداخل …

علت وجهه بسمه صغيره حين راقب وصولها من الزجاج مستمعاً إلي صوت ابن عمه الحاسد :

– ياسااتر على الحظ ماشيه معاك عنب تشوف شقه قريبه من المرسم تقوم تلاقى اللي في وشه على طول فاضيه ، صحيح دنيا حظوظ ..

اعتدل “فهد” و هو يرمقه بنظرات مستحقره ثم جذبه إليه من قميصه يقول بغضب :

– حظوظ إيه يلااا أنت مش شايف المرار اللى أنا فيه بتحسدني علي إيه هاا ؟!!

ابتسم بسماجه و هو يردد :

-و مين جبرك علي المرار ده روح شوفلك واحده تاني و ريح دماغك …

خرجت الكلمات تلقائياً منه :

-ياريت اقدر ..

ثم أمسك تلابيب ابن عمه و قربه إليه يقول بغضب :

– أنا لو أسيف ماسامحتنيش هقتلك و اقتلها و اقتل نفسى!

اتسعت عيني “نائل” من جديه ابن عمه و قال بخوف :

-طيب دي مشكله بينك و بينها تقتلوا بعض عادي أنا ممكن افهم هموت ليه في النص ؟!!

قربه إليه أكثر صارخاً به :

– عشان كنت معايااااا و فشلت في مساعدتييييي !!!!

انتفض ابن عمه و هز رأسه بالسلب و هو يقول بتوتر :

– ربنا ما يجيب فشل ياكبير أنا معاك و هننجح كلنا إن شاء الله و أسيف ربنا هيهديها علينا كلنا ممكن تسيب القميص بقي عشان اروح لها أعرفها بجيرانها الجداد ؟!!

تركه لينصرف من أمامه مسرعاً و تعتلي البسمه وجهه فور خروجه ثم اخرج هاتفه يطمئن على حال شقيقته قبل ان يبدأ يومه معهاااا …..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حصونه المهلكه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *