روايات

رواية والقاسية قلوبهم الفصل الأول 1 بقلم نهاد خالد

رواية والقاسية قلوبهم الفصل الأول 1 بقلم نهاد خالد

رواية والقاسية قلوبهم البارت الأول

رواية والقاسية قلوبهم الجزء الأول

رواية والقاسية قلوبهم
رواية والقاسية قلوبهم

رواية والقاسية قلوبهم الحلقة الأولى

جرس الباب رن عدلت الطرحه علي شعري وروحت افتح، لاقيت اللهم أحفظنا بشري علي هيئة وحش واقف قدامي، اتنهدت بخنقه، باين اني مش طايقاه ولا ابين اكتر!، الغريبه أنه بكل برود زقني ودخل وهو بيقول بصوت عالي:
_اومال فين الحاج إبراهيم، جاي اطمن عليه واعمل الواجب.
_لا وانت تعرف الواجب اوي.
قالها بابا وهو خارج من الاوضه ببطئ، جريت عليه اسنده، بصلي بنظره فهمتها انه مش عاوز يبين ضعفه قدامه، وفعلا سمعت صوته بيقول بسخريه:
_الله، مانت زي الفل اهو، اومال بيقولوا انك تعبان لي!
_تعبان مش بموت، عاوز اي يا مصطفي؟ جاي هنا لي!
رفع حاجبه باستغراب ورد،
_جاي لمراتي، ولا مش كفايه الأسبوعين اللي قعدتهم هنا عشان تراعيك، وانت الحمد لله بقيت كويس، أن الأوان ترجع بقي بيتها.
_ده علي اساس انها كانت جايه عشان تراعيني؟! مش عشان غضبانه، مش عشان مديت ايدك عليها، وهنتها.
_وفيها اي يعني، هو كل ما واحد يمد ايده علي مراته هتاخد في وشها وتمشي، ده كده نصف ستات البلد مش هتقعد في بيتها.

 

 

 

_ ما يخصنيش، بس انا بنتي طول مانا عايش عمري ما هسمح لحد يهينها ولا ييجي عليها، انا عمري ما مديت ايدي عليها، عشان انت تمدها، عمري ما قولتلها كلمه جرحتها، عشان انت كل شويه توجعها بالكلام، بيتي مفتوح لها، وكل ما هتفكر تهينها او توجعها، هاجي اخدها وهتفضل عندي، أن شاء الله كل ساعه أجي اخدها معنديش مانع، واشيلها فوق راسي.
بصيت لبابا وعيني كلها دموع، فخوره، كل مره بيخليني فخوره بيه وب كلامه، بيخليني احس بقيمة نفسي اللي بفقدها مع جوزي،
أنا ورد عندي 25 سنه، متجوزه بقالي ثلاث سنين، وفي ال٣ سنين دول، ضربني اكتر من مره وهني اكتر من مره، هو من النوع اللي يده ولسانه سابقين عقله، أقل مشكله تحصل بينا يمد ايده، أو يطول لسانه، الأول كنت بعدي، يعني مش كل شويه هافضل أروح اشتكي لبابا ولا كل شويه هافضل أروح اقعد عنده، وعايزه امشي حياتي، وبقول إن لسه أحنا في الاول لما نعرف بعض أكثر المشاكل بيننا هتقل، لكن لاقيت ان كل ده مش صح، والموضوع بيسوء، وسكوتي بيوضح له إني متقبله، ومهما اتكلمت معاه مفيش فايده، عشان كده بعد فتره بدأت إني أبلغ بابا، وفي كل مره بشكيله كان بيجي ياخذني عنده، اقعد يومين أو أسبوع، لحد ما هو يجي يصالحني وفي كل مره بيفضل يقول له دي اخر مره، ومبتكونش الاخيره، وأهله لما اشتكي لهم يقولولي مش هينفع ندخل بينكم، لا وبيلموني اني بدخل بابا “حلي مشاكلك بينك وبين جوزك ياحبيبتي”، ايوه ما ده لما يكون مجرد مشاكل، مش اهانه وضرب مستمر، بصيت ل مصطفي، شاب عنده ٢٩ سنه، كنا للأسف بنحب بعض، احنا جيران المسافه بينا شارع، وأخته كانت صحبتي، وكنا بنشوف بعض كتير وحبينا بعض، لا حبينا بعض بجد مش مراهقة وكده، ومازالت في شوية حب بقيين له جوايا، وكل مره اقوله “متسحبش شويه الحب اللي فاضلين ليك جوايا يا مصطفي، صدقني هكرهك”، وهو ولا مهتم، شايف إني هفضل أحبه! ازاي معرفش!، أول كام مره روحت عند بابا، كان صعب الموضوع، ومضايقه إني سيبته، بس بعد كده اتعودت، بالعكس بقيت ارتاح من الضرب ووجع القلب، فوقت علي كلام مصطفي
_ياعمي مينفعش كده، هتفضل يعني لحد امتي سايبه بيتها؟.
كالعاده صوته بدأ يوطي، وبدأ نفسه يهدأ، وهيبدأ أسلوب المسايسه، ويوعد بابا إنها آخر مره، ويقلب حمل وديع، والموضوع يخلص اني معاه وفي بيته.

 

 

 

قفل باب الشقه وراه، بعد ما دخلنا، مش قولتلكوا هينتهي وانا في بيته، رغم رفضي ان اسيب بابا بسبب حالته إلا أن بابا أصر، هو بردو عاوز يطمن عليا، ونفسه يشوفني مستقره في بيتي.
_وبعدين ياورد، هفضل كل شويه اروح اجيبك من عند أبوك!
_بطل طريقتك معايا وأنت مش هضطر تروح تجيبني من عند بابا.
رديت ببرود، أنا عارفه أن مش هيعدي فتره طويله وهرجع تاني ل بابا، عشان كده مبقتش اعشم نفسي انه يتغير، لاقيته بيقرب مني وباسني من راسي،
_ورد انا بحبك وأنتي عارفه ده، بس انتي بتأفوري زياده عن اللزوم، مفهياش حاجه يعني لما ف وقت ضيقه، قولتلك حاجه ضايقتك أو انتي نرفزتيني ومديت ايدي عليكي، مش لازم ندخل بابا بينا، وانا مبيعديش شويه وبروح اصالحك.
بصيت له بغيظ، وضيق بيتملك مني اكتر :
_تعرف تسكت، أنت شايف اصلا ان عادي تضربني وتشتمني، يبقي لي عاوزني ارد عليك، الكلام مش هيجيب فايده ، انا ياما اتكلمت، ومفيش نتيجه، شايف اهانتي عادي!، وبتيجي تصالحني قبل ما اكلم بابا، او ييجي ياخدني، فهمت لي! مش عشان شوفت انك غلط او كدة، أنت قبل ما اقول لبابا كنت بتفضل شهر مخاصمني، لحد ما انا اللي ارمي عليك كلام، رغم أن انت اللي ضاربني، متضحكش علي نفسك يا مصطفي.
_تمام انتي شايفه كده، براحتك، طلعي نفسك ملاك اكتر، وانا شيطان ولايفرق معايا ، انا نازل الشغل.
مشي ورزع باب الشقة وراه، اتنهدت بتعب، بصيت ع الشقه لاقيتها عاوزه ترميم من الأول، هدوم في كل مكان وتراب، زي كل مره برجع الاقيها مغاره، دخلت غيرت هدومي وبدأت حملت التنضيف.
_____________

 

 

 

عدي ٤ أيام من وقت ما رجعت، كان نفسي أقولكم أن الأمور كويسه والدنيا هاديه ما بينا، لكن بصراحه لأ، الخناقات بدأت من اول ما رجعت و انتوا شوفتوا اول خناقه، والباقيين عشان حاجات تافهه متستاهلش، بس ك العاده هو قطته جمل زي ما بيقولوا، سمعت صوته بيزعق، “اه خناقه جديده”، اتنهدت بضيق وسيبت الأطباق اللي كنت بغسلها وخرجت :
_في اي يا مصطفى تاني؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية والقاسية قلوبهم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *