رواية تناديه سيدي الفصل العشرون 20 بقلم شيماء الجريدي
رواية تناديه سيدي الفصل العشرون 20 بقلم شيماء الجريدي
رواية تناديه سيدي البارت العشرون
رواية تناديه سيدي الجزء العشرون
رواية تناديه سيدي الحلقة العشرون
وصل زيدان إلى النادي والقلق يكاد يفتك به فمنذ أن هاتفه حسام وأخبره أن شمس مفقودة وهو يكاد أن يفقد عقله فأين عساها ذهبت؟ وكيف تختفي بهذه البساطة؟ بحث الجميع في كل مكان ولكن لا فائدة. حاول إبلاغ الشرطة ولكن الضابط أخبره أنه يجب أن يكون قد مر 24ساعة على اختفاءها حتى تبدأ الشرطة في البحث عنها.
زيدان فقد اعصابه وزياد وزينة لا يكفان عن البكاء…
نظر زيدان إلى حسام في لوم قائلاً:
– كدة بردو يا حسام دي الأمانة الي أمنتك عليها أنا مش قولتلك خلي بالك منهم…
– والله العظيم يا زيدان التلاتة ما غابو عن عيني لحظة مفيش بس غير لما قامت قالت هتبص على الولاد وترجع مفيش عشر دقايق أنت أتصلت قومت دورت عليها كانت اختفت…
– يعني راحت فين مستحيل تكون مشيت كدة مع نفسها…
– أنا هتجنن والله يازيدان أنا بعد ما كلمتك أخدت السيكيورتي بتوع النادي و قلبنا النادي والاماكن اللي حواليه و بردو ملهاش أثر.
– طب وبعدين والحل؟
– مفيش غير اننا نستنى…
– يعني ايه هفضل قاعد حاطط ايدي على خدي وأنا مش عارف مراتي فين ولا حصلها إيه؟
اسمع خد الولاد روحهم وافضل معاهم وانا هروح ادور عليها
– هتدور عليها فين بس يازيدان
– معرفش ياحسام ما انا مش هفضل قاعد كدة وانا مش عارف مراتي جرالها ايه
– خلاص هاجي معاك
– تيجي معايا فين خليك مع الولاد
قالها زيدان وركض نحو سيارته التي ادار محركها وانطلق بها في سرعة جنونية ، في هذه الأثناء اقتربت ليلى من حسام وهي تشعر بالسوء لاختفاء شمس بهذه الطريقة المريبة ، حقا أنها لم تكن تعرفها من قبل ولكنها سرعان ما ارتاحت نفسها اليها وشعرت بالطيبة التي تغلف روحها قالت لحسام بصوت بنبرة قلقة مستاءة :
– ايه يا أستاذ حسام مفيش أخبار بردو عن مدام شمس
– للاسف لا زيدان هيتجنن وأنا مش مصدق إنه يوصيني على مراته وتضيع مني كدة
– مفيش داعي تحس بالذنب يا أستاذ حسام انت ماقصرتش في حاجة وإن شاء الله خير ، طيب لو تحب أنا ممكن أخد الولاد ينامو عندي النهاردة
– لالا انا هاخدهم اروحهم وهروح ادم لجدته وانزل ادور مع زيدان مش معقول اسيبه لوحده كدة كمان مفيش داعي نتعبك معانا
– مفيش تعب ولا حاجة انا بحبهم زي ميسون بالظبط
– متشكر اوي يا بشمهندسة ليلي اتفضلي عشان اوصلك الوقت اتأخر كفاية ان عيد الميلاد قلب بغم بسببي
– مفيش داعي تحس بالذنب قولتلك كل شئ ربنا كاتبه وعموما أنا معايا عربية
– يبقى اتفضلي اركبي عربيتك وانا همشي وراكي بالعربية مينفعش ترجي لوحدك كدة
توجه كل منهما إلى سيارته وانطلقا معا حتى وصلا إلى منزل ليلى واطمأن أنها قد دلفت إلى منزلها أدار سيارته وانطلق بها نحو قصر زيدان وفي الطريق رن هاتفه اجاب بلهفة قائلا :
– ايوة يا زيدان وصلت لحاجة
– حسام أنا عايز عنوان ياسر ابن عمها انا شاكك انه يكون خطفها انا كنت قولتلك من فترة اجنعلي معلومات عنه واعتقد كان من ضمنها عنوانه
– ايوة ايوة هبعتهولك ع الواتس حالا انا خلاص وصلت عندك اهو هدخل الولاد لنجاة وهجيلك ماتروحش لوحدك
– طيب بس بسرعة
بعد قليل كان حسام يقود سيارته خلف سيارة زيدان في طريقهما إلى منزل ياسر و بعد أقل من نصف ساعة كانا قد وصلا إلى وجهتيهما صفا السيارتان في عجالة وقفز زيدان على سلم البناية التي يقطن بها ياسر لم يستطع صبرا على أن يستقلل المصعد ومن خلفه حسام وما ان وصلا لشقته حتى طرق زيدان الباب في وحشية وقال له حسام بقلق
– اهدى يا زيدان مش كدة لو طلع ملوش علاقة بالموضوع هتبقى قضية وسمعتك هتتبهدل
– الي يحصل يحصل المهم شمس ترجع
طرق الباب مرة اخرى في عنف أكبر حتى أتاهم صوت ياسر النائم من خلف الباب يسأل عن ماهياتهم قال زيدان في غلظة
– افتح يا ياسر انا زيدان السيوفي
– فتح ياسر الباب وهو متوجس خيفة وقبل أن ينطق بحرف لكمه زيدان في وجهه وامسك به من تلابيبه حتى كاد يختنق بين يديه وقال له في غضب:
– شمس فين يا ياسر وديت مراتي فين
قال ياسر بعدم فهم وهو يتألم من قبضة زيدان حول عنقه :
– يعني إيه شمس أنا ماشوفتهاش من يوم كتب الكتاب
– انطق بدل ما ادفنك مكانك وديت مراتي فين
– والله ما اعرف عنها حاجة ازاي مش لاقيها أكيد خوفتها بطريقتك الهمجية دي فهربت منك
– انطق يا ياسر احسن لك . قالها وهو يزيد من ضغط يديه على عنقه حتى كاد أن يكسره فتدخل حسام سريعا قائلا بهلع :
– اهدى يا زيدان هيموت في ايدك شكله فعلا مايعرفش حاجة سيبه بقى ، سيبه لا يموت في ايدك
انتزع يده عنوة من حول رقبة ياسر وجذبه بصعوبة إلى الخارج ورحلا معا تاركين خلفهم ياسر فاقدا الوعي من هول ما رأى على يد زيدان، جلس زيدان داخل سيارته عاجزا لا يدري إلى أين يذهب أو ماءا يفعل ظل يضرب المقود بكلتا يديه عله ينفث عما يعتمل في نفسه من غضب واستياء فمل دقيقة تمر على فقدان شمس تشعل النار داخل صدره أكثر فإكثر كان حسام يقف بجانب السيارة وقد احنى ظهره ليحدث زيدان قائلا :
– تعالى نرجع البيت دلوقتي يا زيدان احنا كدة بنلف حوالين نفسنا ، عاد زيدان وحسام وهما يجران أذيال الخيية واللذان ما إن دلفا من باب القصر حتى اندفع الطفلان نحوهما يسألان عن شمس ولما لم تعود برفقتها
مر الوقت ثقيلا بطيئا على زيدان والطفلان اللذان قد غلبهما النعاس من كثرة البكاء؛ حزنا على إختفاء شمس تلك الأم الحنون التي لطالما غمرتهم بحنانها.
في هذه الأثناء.
كانت شمس ملقاة في حجرة قذرة وقد افاقت قليل وآخر ما تتذكره هي تلك السيدة التي طلبت منها مساعدتها في ايجاد طفلها.
وبعدها لم تستطع أن تتذكر شيئا كانت تبكي وتشعر بالخوف ظلت تردد اسم زيدان بصوت خفيض وكأنها تتمنى أن يسمعها ويأتي لنجدتها.
بد
دخل عليها فجأة رجلا ضخما ذو ملامح مرعبة يحمل في يده صحنا به بعض الطعام قائلا بصوت أجش كريه :
-صح النوم ياحلوة يارب تكون النومة عجبتك اتفصلي ياهانم الفطار ونصيحة مني ليكي ياريت تاكلي لانك مطولة معانا شوية
قالها وقد أطلق ضحكة قوية مجلجلة بصوته الأجش مما جعل الرعب يدب في قلبها ظلت تدعو الله أن ينجيها وتعود إلى أسرتها سالمة
(قصر زيدان )
ظل زيدان يقرع حجرة مكتبه جيئة وذهابا وهو يدخن بشراهة. القلق يمزقه والخوف يأكل قلبه فأين ذهبت وكيف اختفت بهذه الطريقة المريبة ، الوقت يمر ومازالت شمس لا أثر لها وهو مجبر على أن يظل مكتوف الأيدي عاجزا عن إيجادها ، أقترب موعد أذان الفجر وزيدان على وشك أن يفقد عقله تماما كلما مر الوقت ولا أثر لشمس يفقد أعصابه أكثر فأكثر، فجأة دق جرس هاتفه أجاب في لهفة فأتاه على الطرف الآخر صوتا اجشا كريها قال بلهجة متعجرفة:
– بيتهيألي أنت دلوقتي استويت ع الاخر وأكيد قلقان على المدام…
– انت مين وعايزين من مراتي إيه؟!
– بعدين هتعرف انا قولت الحقك قبل ماتبلغ البوليس وتعمل شوشرة ملهاش داعي لانه مش هيفيدك بحاجة غير انك وقتها بدل ما هتستلم المدام سليمة هتستلمها حتة حتة…
أغلق هذا المجهول الخط سريعا قبل أن يتمكن زيظان من معرفة اي معلومة تفيده عن شمس استشاط غضبا وحاول إعادة الإتصال مرة اخرى، ولكن وجد الهاتف مغلقا اتصل سريعا بحسام ليأتيه مسرعا بعد أن أخبره عن تلك المكالمة ووجدا أنه من الافضل ان ينتظرا اتصال ذلك المعتوه حرصا على سلامة شمس .
سبحان الله
8من10
رائعة
..💖💖
💯✨✨✨✨
No comment