روايات

رواية صعب الاختيار الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم إسراء إبراهيم

رواية صعب الاختيار الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم إسراء إبراهيم

رواية صعب الاختيار البارت الثالث والعشرون

رواية صعب الاختيار الجزء الثالث والعشرون

صعب الاختيار
صعب الاختيار

رواية صعب الاختيار الحلقة الثالثة والعشرون

كانت صباح عمالة تروح وتيجي في البيت، وكانت رايحة تلبس عشان تنزل تشوفه عند نجلاء ولا لأ؟ ولبست العباية وبتفتح الباب، ولكن وجدت ياسر قدامها.
صباح: ياسر كنت فين ده كله، وبرن عليك مبتردش عليا ليه؟
ياسر وهو مطول النظر إليها قال: إيه خايفة عليا؟ ولا بتمثلي الخوف عليا؟
صباح بإستغراب من كلام ابنها قالت: مالك يا ابني بتكلمني كده ليه؟ وقصدك إيه بالكلام ده؟
ياسر: ليه عملتي فيا كده؟ اها صح عشان أنتِ أنانية ومهوسة.
صباح بزعيق: في إيه يا ياسر ما توضح كلامك، بدل شغل الألغاز ده.
ياسر وهو بيقعد عالكنبة وواضع رأسه بين يديه قال: أوضح كلامي! ماشي هوضح كلامي، ليه تعملي فيا كده ليه ؟ ليه تخربي حياتي؟ ليه تبعدي أم عن بنتها؟.
عارفة أنا لغاية دلوقتي مش مستوعب اللي سمعته.
صباح بإرتباك: إيه الكلام الفاضي اللي بتقوله ده؟.
ياسر بسخرية: كلام فاضي! بجد أنا مصدوم فيكِ.
خربتيلي حياتي وبنتي دلوقتي تعبانة، ومش مبطلة عياط، وده لأنك سيئة بعدتيها عن أمها اللي كانت هتهتم بيها وتحطها جوا عنيها.
مش عارف بجد أنتِ بتفكري إزاي؟
صباح: أنت جايب الكلام ده منين؟ أنت قابلت منى، ولعبت بعقلك ولا ايه؟
ياسر: للأسف خلتني أشوف وأسمع أبشع حقيقة سمعتها، لأ وكمان بتعمليلي عمل.
يعني عاجبك حال ابنك كده وهو زعلان عشان بنته، وكمان خربتيلي بيتي، أنا بعاتبك ليه؟ وأنتِ أصلا الكلام مش فارق معك.
صباح: الكلام ده كذب، وأنت إزاي تصدق إني ممكن أعمل كده.
ياسر: لأن كان معها دليل، واللي سجلت كلامك اللي قولتيه ليها.
صباح: سجلت كلامي، وتذكرت لما كانت جاية ليها النهاردة.

 

 

 

ياسر: أنا بجد قرفان من نفسي؛ لأني بجد ظلمتها وجيت عليها أوي، وده كله بسببك، وأنا مش مسامحك على اللي عملتيه فيا، وانسي خالص إن ليكِ ابن اسمه ياسر.
مش هى دي الكلمة اللي قولتيها لمنى إن تنسى إن ليها بنت اسمها رفيف.
طالما النسيان عندك عادي كده وممكن تتخلي عن ضناكِ؛ فأعتقد برضوا إنه هيكون سهل تنسيني.
وترك لها البيت ونزل، ولكن هى مازالت مصدومة.
صباح لنفسها: أنا بحلم صح أيوا بحلم، مستحيل دي تكون حقيقة، مستحيل ابني يقولي كده ويبعد عني في لحظة، أنا كنت بعمل ده كله عشان يبقى معايا.
بس أنا أبطلت العمل لما طلق منى، والله مش عايزة أضره. قالت كدا بصوت عالٍ عشان لو ياسر لسه منزلش يسمع( ودا هنعرفه في الأحداث الجاية وخليكم فاكرين التوضيح دا عشان بعدين ملقيش نقد)
وقعدت مكانها تبكي على االي حصل دلوقتي.
أما ياسر نزل من عندها، وفضل يتمشى في الشوارع، وكل كلمة لسه بترن في ودانه.
إن أمه هى اللي هددت منى عشان تطلب منه الطلاق، وإنها كانت عملاله عمل عشان ميحبهاش.
وقعد عالرصيف وعيونه مليانة دموع، ولو مكنتش أمه عملت كده كان زمانه قاعد مع مراته وبنته مبسوطين.
عالناحية الأخرى في بيت نجلاء.
منى وهى ضامة بنتها، وخايفة من اللي هيحصل، وخايفة لياسر يجي ياخد منها بنتها.
نجلاء: اهدي يا منى أكيد ياسر مش هيعمل كده؛ لأنك ملكيش ذنب، وأمه هى السبب.
منى: خايفة أوي ليجي ياخدها مني، ومش أعرف أشوفها تاني
فوقية: أكيد مش هيعمل كده، ولو فكر يعمل كده احنا مش هنسمحله إنه ياخدها منك، وزي ما هى بنته هى كمان بنتك.
منى بخوف: ماشي.
عدى اليوم وهو صعب عليهم ومنتظرين يشوفوا إيه اللي هيحصل بكرة.
في اليوم التالي ذهب ياسر لبيت نجلاء، وباين عليه التعب؛ لأنه منمش، ومروحش بيته، قعد طول الليل في المسجد.
دق الباب وكان لسه الساعة خمسة ونص.

 

 

 

قامت فوقية لكي تفتح، ولكن وجدته ياسر.
فوقية: ياسر!
ياسر بإحراج: أنا آسف يا أم نجلاء بس مصدقت النهار يطلع عشان أجي ليكم، ونتكلم ونشوف هنعمل إيه؟
فوقية: طب ماشي ادخل لغاية ما أصحي خالد.
ياسر: لأ هقف هنا عالباب لغاية ما يصحى.
فوقية: ماشي، ودخلت تصحي خالد، وأول ما عرف إن ياسر في الخارج قام بسرعة.
خرج خالد من غرفته، وقال ادخل يا ياسر.
دخل ياسر بإحراج وقال: أنا آسف يا عمي على إزعاجي ليكم في الوقت ده، بس بجد مش عرفت أنام طول الليل من اللي عرفته.
خالد: طب اقعد يابني.
قعد خالد، ودخلت فوقية تصحي نجلاء، ولكن منى صحيت وهى بتنادي على نجلاء.
منى: خير يا طنط بتصحيها ليه؟ أصل معرفتش تنام امبارح كويس، وكانت سهرانة معايا برفيف.
فوقية: أصل ياسر برا.
منى بخضة: جاي ليه؟ عايز ياخد رفيف صح؟
فوقية: والله يا بنتي معرفش، لكن شكله حزين جدًا ومنمش في البيت امبارح، وقال جاي يتكلم معنا.
منى: يعني جاي يتكلم في ايه؟
فوقية: والله معرفش، بس شكله يصعب عالواحد.
منى: ماشي، هصحي أنا نجلاء ونخرج ليكم.
فوقية: ماشي يا بنتي.
صحت منى نجلاء وقالت ليها إن ياسر برا.
قامت منى ولبست طرحتها، وأيضًا نجلاء وضعت طرحتها على رأسها، وخرجوا ليهم.
نجلاء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ردوا عليها السلام، وقعدت ومنى جلست بجوارها.
ياسر لمنى: أنتِ بتنامي هنا ولا ايه؟

 

 

 

منى: لأ دا امبارح بس عشان رفيف تعبانة وكده.
ياسر: ماشي. ونظر لنجلاء مستني إنها تتكلم، ولكن مقلتش حاجة.
ياسر: آسف يا نجلاء على طريقة كلامي معك امبارح.
نجلاء بدون أن تنظر إليه: خلاص مفيش مشكلة.
منى يعني حست شوية بالغيرة إنه بيكلم نجلاء ليه؟ ومهتم بزعلها ليه؟ ولكن تراجعت في أفكارها وقالت: مليش دعوة بيه أنا اها حبيته رغم إن ملقتش الحب منه ولا الاهتمام غير القسوة والجفاء.
منى كانت بتحب ياسر من قبل ما يتجوزوا؛ لأنها عرفته أيام ما كانت بتشتغل في الصيدلية اللي بعد شارعهم، وكان بيجي ياخد الدوا لوالدته، وكانت طريقته في الكلام معها كويسة ولطيفة، ولكن لما اتجوزوا مكنش مديها أي اهتمام ولا بيتكلم معها غير وقت الضرورة وبجمود.
ياسر: أنا دلوقتي مش عارف أعمل إيه؟ بخصوص بنتي رفيف، يعني دلوقتي منى ملهاش ذنب ولا غلطت إنما أمي هى السبب.
نجلاء: الموضوع عادي، رفيف هتبقى مع أمها أفضل؛ لأن البنت بالذات بتحتاج لأمها أكتر وكل ما بتكبر بتحاجتها برضوا أكتر، وأنت في شغلك طول النهار؛ فمين هيهتم بيها غير والدتها.
وأهي تتعلم من أمها الصفات الحلوة اللي فيها، بدل ما تتعلم الصفات الوحشة من ناس تانية.
خالد بتحذير: نجلاااء، اتكلمي كويس.
ياسر: هى معها حق يا عمي؛ لكن أنا مش هقدر أبعد عن بنتي: أنا عايزها دايمًا معايا برضوا.
فوقية: ابقى روح شوفها، وأكيد منى مش هتمانع، ومش هتحرمك منها؛ لأنك برضوا ليك الحق إنك تشوفها وتقعد معك.
وابقى خدها من منى فى يوم إجازتك وقضي معها اليوم كله في مكان كويس وهادي.
ياسر: تمام، ونظر لمنى وقال: آسف يامنى على ظلمي ليكِ وأتمنى تسامحيني على كل حاجة عملتها فيكِ، وعلى إني صدقت أمي وكذبتك، وطلعتك الغلطانة.
نظرت له منى بإبتسامة وقالت: مفيش مشكلة يا ياسر كلنا بنغلط.

 

 

 

ياسر: طول عمرك طيبة وكنت عارف إنك هتسامحيني، وبنتي محظوظة إن عندها أم زيك بالطيبة والحنية دي، ومتأكد إنها هتاخدهم منك.
ابتسمت له منى ولم ترد عليه؛ لأن دي أول مرة يمدح فيها.
ياسر: همشي أنا بقى، ومشي ياسر،وقرر يذهب إلى بيته.
وصل البيت ودخل ولكن اتصدم…
ياترى شاف إيه؟ هل والدته عملت حاجة تاني؟!

يتبع..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *