روايات

رواية عزف الروح الفصل الخامس عشر 15 بقلم عبير ضياء

رواية عزف الروح الفصل الخامس عشر 15 بقلم عبير ضياء

رواية عزف الروح البارت الخامس عشر

رواية عزف الروح الجزء الخامس عشر

عزف الروح
عزف الروح

رواية عزف الروح الحلقة الخامسة عشر

 

عزف الروح 🌷
( بين الحب والكبرياء )
🌷الفصل الخامس عشر 🌷
خرج فهد من شركة عزام ، ركب سيارته بجوار تمارا وأدار المحرك وسار في وجهته ، لاحظت تمارا عدم توجه فهد للشركه فحدثته قائلة بتساؤل : احنا مش راجعين الشركة .
نفي هو وأردف بحنان أَخوي : هنروح نتغدي عشان تحكيلي كل حاجة .
تنهدت هي ووضعت رأسها علي زجاج السيارة وسرحت بأفكارها بعيداً .
…………………………..
منذ عودتها من المشفي وهي تزرع غرفتها ذهاباً وإياباً بغضب وحنق شديد ، كيف يتجرأ علي فعلته تلك ! ، حدثت نفسها بعصبيه : الحيوان ، الندل ، الحقير ، إذاي يتجرأ؟.
مثلت أنها نائمة حين دخلت عليها والدتها فهي لا تريد التحدث مع أحد ، ولكنها عزمت علي رأيها وستخبر الجميع بهِ ، خرجت من غرفتها ونزلت للأسفل لتجد والديها يتحدثون وريكي يجلس معهم يشاهد التلفاز ، جلست معهم ، لتتحدث والدتها : أروي كل ده نوم ايه يا حبيبتي مش عايزة تخرجي من أوضتك ولا إيه .
تحدثت أروي قائلة بحزم : انا عايزة أكلمكو في موضوع .
مدحت بتساؤل : خير يا أروي .

 

 

ابتلعت ريقها ونظفت حلقها و أردفت بجدية : انا مش هكمل مع معاذ ولا يمكن أجوزه .
سالي بدهشة : يا حبيبتي هو انتي لحقتي ، مش عشان خلاف صغير بينكو تقومو تسيبو بعض .
تحدثت هي بهدوء : احنا مفيش حاجة بينا أصلاً يا ماما ، انا وهو مش بنحب بعض وهو كان بيكذب .
مدحت بحدة : يعني ايه الكلام ده .
اخذت هي نفساً عميق وتحدثت : يعني …… ،، أخذت تسرد علي مساعهم كل شئ من أول يوم لها في مصر حين قابلته في المطار حتي صباح اليوم حين قبلها في المشفي .
انتهت من حديثها وتنفست الصعداء ثم نظرت لملامح أهلها المتجهمة ومعهم ريكي الذي كان يسمع فكانت تتحدث باللغه الألمانية نظراً لإعتيادها عليها ونظراً لعدم وجود غيرهم .
تحدث ريكي بغضب : انتي ازاي ساكته لحد دلوقتي .
سالي وهي تجلس بجوارها وتحتضنها : يا حبيبتي وهو عمل فيكي كدي وساكته ازاي .
تحدث والدها بجدية وبعض الحدة : انتي ليه محكتلناش الكلام ده قبل كدي .
تحدثت هي بإحترام : أنا مسبتش حقي يا بابا انا خدتو ومكنتش عارفة انه هيتمادي كدي .

 

 

 

تحدث والدها بتساؤل : وانتي ليه وافقتي علي قراية الفاتحة مرفضتيش ليه .
تجمعت الأنظار عليها في إنتظار إجابتها ، توترت هي ولم تعرف بماذا تجيب ، أتقول أنها كانت تتمني لو كان صادق بمشاعره ! ، أم تقول أن قلبها الذي وافق وليس عقلها ، وقادها قلبها لتصديقه ، ترقرقت الدموع بعينيها وأردفت : مش عارفة ، عن اذنكو .
ثم تركتهم وصعدت بينما تحدث مدحت : بنتك بتحب يا سالي .
سالي بنفي وضيق : لا ليمكن تجوزه ابداً ذا كان وهو لسة ميعرفهاش عمل فيها كدي أومال لو إجوزها هيعمل إيه .
صعدت هي لغرفتها والدموع تنهمر علي وجنتها ، مسحتهم بيدها بعنف ولكنهم يرفضو التوقف ، هي كانت تشعر بالخذلان ! ، نعم إنه الخذلان ، شعرت وكأنه خذلها ، وكأنه تخلي عنها..
…………………………….
_ بتحبها .
هتفت تمارا بتلك الجملة بعد أن جلسو بأحد المطاعم الفخمة وطلب فهد الغداء لهم .
ابتسم لها وتنهد ولم يجيب ، لتقهقه هي وتردف : متخافش مش هقول لماما هي مين .
ابتسم هو باستنكار وأردف : محدش يقدر ييجي جمبها .
رفعت يديها بالهواء تعبيراً عن الإستسلام والموافقة علي حديثه ، ثم وضعت ذراعها علي الطاولة و استندت برأسها علي كف يديها وأخذت تلعب بالمناديل الموضوعه أمامهم .
فهد بهدوء رزين : احكي يا تمارا أنا سامعك .
نظرت له وتنهدت وأخذت تسرد له كل شئ منذ أربع سنوات حتي عاد الهاجر من غربته يريدها مجدداً ، مسحت دموعها التي انسابت اثناء حديثها وأردفت : هو مفكر إن اللي إتكسر ممكن يتصلح .
أردف فهد بتفكير : وليه ميتصلحش يا تمارا ، انتي لسه بتحبيه .
أردفت هي بصوت متحشرج : لا أنا مبحبوش .
ضحك هو بخفة وأردف : طول عمري بقول عليكي ساذجة يا تمارا ، وإن اللي كنتي بتعمليه ده هو تخطيط أمك وبس .
نظرت له بعدم فهم ليتابع هو بجدية : وطالما انتي مبتحبهوش ايه اللي انتي عملاه في نفسك ده ، بتعيطي ليه ومكتئبة بقالك فتره ليه ، لو انتي مبتحبهوش يا تمارا و معدش يفرق معاكي بجد كان زمانك هادية فعلاً وعاقله ومش مدمره نفسك كدي .

 

 

 

هزت هي رأسها ووضعت يديها علي رأسها وأغمضت عينيها وأردفت : مش قادرة أسامحه .
تحدث وهو يلتقط يديها بيده : مع الوقت هتسامحيه يا تمارا ، ومع الوقت اللي إتكسر هيتصلح .
تمارا بهدوء بعد أن مسحت دموعها : ولو إتصلح عمرو ما هيرجع زي الأول .
ابتسم وربت علي كف يدها وأردف بحنان : هيرجع صدقيني هيرجع ، ادي لنفسك فرصه .
لم تجيبه وظلت صامته فتابع : انا نصحتك يا تمارا واللي انتي عايزاه أنا هقف معاكي فيه ، محدش هيقدر يجبرك علي حاجة .
ابتسمت له ، وهنا وضع النادل الطعام ليتحدث فهد : يلا كلي .
…………………………….
توجهت أسيل لدار الأيتام عقب خروجها من الشركة ، فاليوم سيأتو تلك العائله التي ستتبني مرام ، قابلت تلك العائلة والتي كانت عبارة عن شاب في منتصف الثلاثينات وهو يمتلك شركة وسيعيشها كذلك بڤيلا واسعه وسيؤمن لها حياه مرفهَ وشابة في منتصف العشرينات لا يستطيعو الإنجاب لذلك قررو التبني .
– بس انتو لازم تروحو وتلعبو معاها الأول وبعد ما تاخد عليكو تاخدوها معاكو عشان مايجلهاش اكتئاب فجأه لما تاخدوها .
حدثت اسيل تلك العائلة الصغيرة ، لتبتسم الزوجه وتأخذ تلك الخطوة ، عرفتهم اسيل عليها ثم تركتهم وظلت تشاهدهم من بعيد ، اذ أخذو يلعبو معها بسرور وأعجبو بجمالها الفتاك .
أخذت تلك العائلة مرام معهم ورحبت مرام بهم ، كما أخبرتهم اسيل انها ستأتي بين الحين والأخر لزيارتها فقد تعلقت بها وبشده .
…………………………….

 

 

 

صباحاً استيقظ عمار وهو غير متفائل البته ، فعل روتينه وأخذ حقيبته العمليه وخرج من الفندق بصحبة فارس والمدير الإستشاري وتوجه لتلك الشركة ، رحبت بهم السكرتيرة وأدخلتهم غرفة الإجتماعات ليقابلو السيد جون والسيد ذاك وذلك المترجم الذي لم يفهم لما وجوده هنا بينهم، ليبدأ حديثهم بالإنجليزية .
جون مرحباً : سعدنا برؤيتك مرة أخري مستر عمار .
عمار مبتسماً : وأنا أيضاً .
ذاك مقدماً الملفات بثقه : تلك الملفات بالعروض الذي اعجبتكم ، فلتدرسها كما تريد .
قرأ ثلاثتهم العقد وإطمئن عمار أن الموضو بخير فأردف : فلنمضي العقد إذاً .
وقبل أن يمسك قلمة ، اذا بضجة كبيرة تصدح من الخارج وكأن هناك من يتنازعو ، وقف الجميع وتقدم جون للخارج وكذلك ذاك ، وقف عمار والتف بجزعه ليري ما يحدث بالخارج وكذلك وقف كلً من فارس والمدير الإستشاري ينظرو للخارج ، تقدم عمار بخطواته للخارج وخرج من غرفة الإجتماعات فوجد بعض العمال الذي نشب بينهم خناق علي شئٍ ما ، بعد قليل انفضت تلك المشاجره بفعل جون وذاك مدراء الشركة .
تقدم جون لعمار واردف : نأسف علي هذا الإزعاج .
همهم عمار بلا يوجد شئ ، ثم توجهُ لغرفة الإجتماعات مرة أخري ، نظر ذاك لذلك المترجم بتساؤل بينما أومأ له هو بعينيه ، جلسو مجدداً ثم أمسك عمار بالقلم ليتخطي إحدي الصفحات ليأتي بمكان توقيعه ، ولكن من رأفة “الله عز وجل” ، لمح عمار كلمة جعلت عينيهِ تتفتحان علي مصرعيها واذا هيا ” كوكايين ” وهو نوع من أنواع المخدرات ، فتح الملف بصدمة وأخذ يقرأ مجدداً إذا وجد أن ذلك العقد هو موافقة علي دس ذلك الكوكايين في منتجات شركة فهد نجم الدين طريقة من طرق تهريبه .
هب عمار واقفاً في ذهول وغضب ، بينما اذدرد الثلاثة الأجانب ريقهم بتوتر وصعوبة ، بينما راح عمار ينهرهم متحدثاً بالعربية : انتو بتستغفلوني ، عايزني تهربو كوكايين في البضاعه اللي هنوردهالكو .

 

 

 

ترجم المترجم لهم بينما راح عمار يمسك بتلك الظنطة الموضوعة بجوار ذلك المترجم الذي لم يتزحزح من مكانه حين شبت تلك المشاجرة ، فتحها ليجد بها العقود الذي رءوها منذ قليل ليتحدث بغضب : دا انتو طلعتو بتمثلو حلو اوي .
تطلع فارس للعقد وصدم هو أيضاً وحمد ربه أن عمار لم يمضي عليه ، بينما راح جون يتحدث بثقة : مستر عمار فلتهدأ لنتحدث بهدوء .
وافق فارس كلامه وخاف علي عمار من تلك التجار وامسك بذراعه وتحدث بالإنجليزية : فلنري ما لديهم .
تحدث جون مجدداً : صديقك ذكي .
جلس عمار فقد فهم ما يلمح له فارس ، بينما تابع جون : هذه التجارة تربح كثيراً سيد عمار ، ما رأيك في الموافقة علي هذا العقد لكي لا يكون بيننا خلافات .
وقف عمار مرة أخري وتحدث بغضب : انت عايز اشتغل في السم ده ، وكمان بتهددني ، انا هوديو في ستين داهية .
ثم أسرع للخارج بغضب بينما لحق به فارس والمدير الإستشاري .
التف زاك بتوتر وأردف : ماذا الأن لقد حدث ما كنت خائفاً منه .

 

 

جون بهدوء : لا تقلق ليس بيدهم دليل ليدينونا ، ولكن إذا أحبو اللعب فلنلعب .
……………………………..
في شركة فهد ، كان فهد يستعد للإجتماع مع ذلك الشاب حين رن هاتفه بإسم فارس سكرتيره فأجاب فوراً ، وبعد دقائق هب واقفاً وأردف بقلق ولهجة آمرة : ازاي ده حصل ، متخرجش عمار من الفندق انا هكون في أمريكا علي أول طيارة .
ثم أقفل معهُ وتوجه للخارج بسرعه ، توجه لغرفة تمارا واردف هاتفاً بسرعه : احجزيلي بسرعه أول طيارة رايحة أمريكا ولو مفيش حجز انهاردة هاتيلي طيارة خاصة ، واتصلي بيا عرفيني الميعاد .
ثم خرج مسرعاً بينما نادَتَّهُ هي بقلق : فهد فهد في ايه .
خرج هو وتوجه لڤيلته ليحزم حقائبه ، بينما راحت هي تفعل ما قال وتحجز له سفر لأمريكا ، في نفس الوقت دلفت مساعدة تمارا وتحدثت : تمارا هانم صاحب شركة … وصل ومستني في غرفة الإجتماعات وفهد بيه مشي .
تمارا بتأفف : أوووف لازم ألغيه ، طيب روحي روحي دلوقتي .

 

 

 

كانت ضائعه بسبب قلق فهد وحالته الهلعه التي لم تراها من قبل ، ومع ذلك يجب أن تعتذر من صاحب الشركة وتجدد له ميعاد أخر ، وقفت وأخذت أنفاسها وإستعادة رباطة جأشها ثم توجهت لغرفة الإجتماعات لتعتذر لمدير تلك الشركة ثم تعود وتحجز لفهد الرحلة .
دخلت غرفة الإجتماعات للتتفاجأ بهِ أمامها يجلس بهدوء ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *