روايات

رواية كان حبا الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت الثاني والأربعون

رواية كان حبا الجزء الثاني والأربعون

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة الثانية والأربعون

كأن ناقوس الخطر بدأ يدق والستارة الرمادية أعلنت نهاية هذه القصة الحزينة التى لم يكتب لها أن تري النور أكثر من هذا 🌸🌸🌸🌸🌸🌸💞💞
إستمع لكلمات أمل التي كانت تتحدث وهي محرجة تخفي وجهها بعيد عنه
كان كل حرف تنطق به أشبه بسهم مسموم تصوبه بعناية ومعرفة صياد محترف نحوأدق نقطة في قلبه لم تفصح أمل عن كل الكلمات التي سمعتها لكنها أعطته الجرعة أكثر مرارة
ظل ملتزم الصمت فقط ملامحه تحكي كل مرارته وعشقه المميت
عشقا سيدمره لامحال
عشقا كان منذ ساعات يضعه فوق الكل
عائلته
كرامته
كبريائه
كان مستعد ليخسر الكل مقابل أن يضفر بقربها وهويعلم أنه مازال أمامه الكثير ليصل إلى أبواب قلبها الموصدة في وجهه لكن هوراضي وراضي وسيبذل النفس والنفيس مقابل أن ترضى عليه وتتعطف وتقبل به محبا عاشقا بلا أمل
تبا لك أيها القلب الاحمق الذليل ترضى بإذلالي وإهانتي تبا لك مليون مرة
نظر في أمل التي إستأذنت خارجة بحرجا كبير فهوله معزة خاصة
خاصة جدا لطالما كان الاخ الحنون المساند ماديا ومعنويا في أصعب ظروفها
أغمض عينه بتعب حقيقي يمزق نياط قلبه ليهتف بإصرار ميش هفضل أشحت قربك خلاص لا هفرض نفسي عليكي ولا هذلها أكثر منكد ميش أنا اللي أغصب على وحدة ترضى بيا على
رئيك الحب ميش إجبار ولا بإدينا لم ينهي عتابه لنفسه بعدليصله صوت عاصم هاتفا إنت رجعت المحنطة دي هنا تاني ليه
لم يعره اي إهتمام نفرتيتي تبعك ميش راضية دخلني هويجلس وطلبت من بكل بجاحة أغادر
ليجده مكهفر الوجه ينظر الى البعيد
بتوجس سأله مالك ياياسين
ياسين؛ هوأنا أهبل ياعاصم
نظر فيه عاصم بتريث مالك ياصحبي شيال الدنيا على دماغك كد ليه
إنت مؤمن ياحاج عارف إن كل اللي يجي من عند ربنا خير لوأعطى خير ولومنع خير نظر في نقطة بعيدة عن عيونه المثبة عليه تلح على سماع إجابته
كان ياسين كمن ينتظر سماع نتيجة إجابته الفاصلة في الموضوع
أضاف عاصم بثبات

 

 

 

 

إنت طول عمرك قوى يا ياسين أقوى مننا كلنا بإمانك ومبادئك
وصبرك
أكيد ربنا بيختبرك لانه بيحبك
إنت متأكد أنه ماحدش بيحس بيك زي ربنا وماحدش حنين عليك زي ربنا برضة
لوفيها خير ربنا هقربها منك مهما حاولت الظروف تفرقكم لوشايف ربنا بعدها خير أكيد هيبعدها عنك ويعوضك بلي أحسن منها
ربنا خير ورحمة وبس
تنهد عاصم هوينظر إليه بشفقة ماإنت عارف دول
ناس
فاضة وتافهة وكلمها كل كذب ومالوش مورد موثق عشان كدا محدش بصدق اللي يتنشر الناس بتساعد على نشر التفاهة وبس ميش عارفين إنهم يقدر يأذوناس ويدمر
حياة ناس بكلامهم الفاضي
اضاف بمرح مفتعل
لوإن يعني ميش عاويدك تتابع السيشال ميديا إيه اللي تغير
ياسين؛ بعدم فهم سيشال ميديا إيه
نظر فيه عاصم بصدمة وملامحه تغيرت ١٨٠درجة هوأنا عكيت الظاهرإني كدا فعلا
نظر فيه ياسين ببرود قول ياعاصم بيقول عني إيه بقرون مثلا ولا غتت تنهد
ماهي دي أخرتها أنا اللي حطيت نفسي في الموقف دا
على أخر الزمن بقيت تسلية بين المراهقين والتافهين أغمض عينه أنا تعبت يا عاصم تعبت بجد المصيبة إنه قلبي ميش راضي يطلعها من جواه مديها مليون عذر لابيختلق لها من الاعذار أعذار
عاصم؛ بلاش تطلعها بلاش تعانده وتعوم ضد التيار وخلي التياريسحبك
أهوأنا بعملها وسايبها على الله
ميش دي نصحتك لي ولعمر
كل ماعاندت قلب ياياسين تمسك بها أكثر تنهد بكثير من الصبر يحاول أن يجد كلام مناسبا بهذا الموقف
إبدأمن جديد
صمت مدة طويلة من الزمن ثم بصق الكلمة في وجهه تجوز ياياسين
نظرفيه بصدمة أتوجوز
أنا عمري مافكرة في الجواز غير لما شفتها عمري مافكرة في ست تدخل حياتي إلا لماعيني وقعت عليها
تنهد بصوت مسموع ست يعني سمر
حب يعني سمر

 

 

 

 

زوجة يعني سمر
عواطف أحاسيس مشاعر دفئ أمان حلم واقع كلها عندي سمر
كل الاتجاهات بتودي عندها
أنا حاسس إني هبقى مهوس
في كلية الهندسة
كانت تتوجه الى سيارتها وكلها غيظ فيبدوأن هذ السيف يتقصد إحراجها ويستمتع بذالك وهي التي إعتقدت الايام الفارطة أنه يحمل لها شعور ما هي ليست غبية ولن تتصور أنها مشاعر عميقة
بس مجرد إعجاب لكنه تبخرت كل شيئ
نظرت لسيارتها بصدمة وذهول وهي تري باقة عملاقة تقبع فوق مقدمة سيارتها بذالك اللون الابيض الذي تعشقه حد الجنون فغرت فمها بذهول وهي متصمرة مكانها تحاول أن تقترب ولاتستطيع
كادت تبكي من الفرح وهي تتقدم بصدمة نحوالورود وتملس عليها برفق لتري البطاقة المدسوسة في ثنايا الباقة وهي تأخذها بلهفة لتقرأها بصوت مسموع معرفش أعتذر ليكمل معها أنا بعشق اللون داه يارب يعرف يقول اللي معرفش أقوله أكمل الجملة معا دون أن تنتبه وهي تقفز بجنون طفلة فغره فمه بذهول ودهشة
توقفت بعد أن إستعادت بعض عقلها
أنا سمعت ولابيتهيئ لي لتستدير بقوة فتجده واقفا ساندا بجسده المبشوق على سيارته
صدمة أخري كادت يغمى عليها
إنت
هزرأسه بنعم
إنت
هزرأسه مرة أخري وهويبتسم
في فيلا ياسين
كانت الخطة قد طببخت
سلوى; بس كفاية كد ياماجدة بلاش تزودي الجرعة كدسمعتنا حتبقى في الحضيض كمان البنت ميش حمل بهدلة وتشهير
ماجدة؛ بلامبالات ميش فاضل غير الصورة ويخلص الموضوع
سلوى; بشك صورةإيه أنا تعبت من أفكارك بجد ياماجدة وبديت أكرهها حاس إني وحشة أوي ميش طايقة نفسي ميش قادرة أبص في عنيه ولاقدر أبص في المراية
يحي؛ الذي دخل ملقي السلام فقطع حوارهما
السلام عليكم
الاثنان وعليكم السلام
سلوى; مالك يايحي في حاجة
مضيقاك

 

 

 

 

يحي ؛ فيه شوية لخبطة في الشغل
هتضطرني أنزل قبل فرح منير
ماجدة؛ يعني ميش هتحضر فرح إبنك البكر هو مافيش حد يقدر ينوبك ويعمل الشغل بدالك
يحي؛ بإرهاق لازم أنزل خلال اليومين دول عشان أرجع قبل الفرح إن شاءالله بساعات والبركة فيكم
نظر في ركن بعيد منير ميش قلقان عليه ربنا يسعده
تنهد بحيرة وقلق أب محب أنا قلقان على تالين كمان صحتها بنازل
سلوى; ميش الدكتور مطمنك عليها
هزرأسه بتعب بأجل لكن يبقى شعور الاب ورغبته في توفير الحماية لاطفاله مهما كبر وشتد عودهم في نظره هم مجرد أطفاله
بسأنا خايف عليها أوي ياسلوى فوق إن قلبها تعانة جواه جرح ثاني ميش عارفة داريه
ماجدة؛بكره ربنا يدويه خلاص هانت
سلوى قررت تفاتح ياسين في موضوع جوز من تالين
طبعا مستحيل يرفض لانه ميش هيلاقي أحسن منها ولا حتى زيها
نظرت سلوى بضيق فهي لم تتوقع إطلاقا أن تضعها بهذا الموقف الضاغط
في شقة سمر
دخلت وعلمات الارهاق بادية عليها بوضوح كل مافعلته هو نزعت الخمار من فوق رأسها وتوجهت نحوى المطبخ لتجهيز الاكل رقبها شريف هويتتبع خطواتها حتى إختفت من أمامه تنهد بحزن على حالها ثم إنتفض وقفا متجه نحوى المطبخ ليجدها تجهز في الاكل الذي أعدته مسبقا
ظل يراقها لمدة طويلة دون ان تنتبه
خاطبها
شريف؛ بتعملي إيه ياسمر
سمر؛ خضتني ياشريف ثواني والاكل هيكون جاهز أسفة تأخرت شوية في الشغل أصلي الشغل اليومين دول
قاطعها هم نقلوكي من مكانك القديم ليه
نظرت في الاكل الذي تسخنه وبتسمت بحزن هم مانقالونيش
دامن البداية ميش مكاني سكرتيرة الحاج كانت أجازةبسب ظروف إبنها اللي بيتعالج بره دلوقتي رجعت لعملها
يعني عادي
كمان المكان الجديد أحسن
شريف؛ بس أنا شايف إنك بتتعبي أكثر إنت كل يوم بتروحي مهدود حيلك وأكثر من كدابتتأخري في الرجوع
دا

 

 

 

 

ياسمر ميش مريحني
تقدم منها بخطى متأنية سمر نظرت فيه تترقب مايريده ماتجي تعيشي معايا إنت ملك
قطبت حاجبيها بإستغرب
سمر؛ ميش إنت ناوي تتجوز شاهيناز
شهقت بصدمة لتكون غيرت رأيك
شريف؛ أغير رأي إيه ياهبلة الفرح بعد أسبوع
نظر فيها ماتسيبك من الشغل والمرمطة وخلينا نعيش مع بعض كلنا
نظرت فيه وهي تبتسم بحب شوف ياشريف أنا عارفة إنك نفسك تعوضني إللي فات بس ميش هينفع الحمل حيكون تقيل عليك تنهدت كفاية تجي تسأل علينا وتشقر علينا من يوم لثاني المهم انت تستقر وتحافظ على ولادك كفاية انهم خسر امهم
كمان يشريف إحسبها بعقل شوية الولاد كبره مصاريفهم كل يوم بتزيد وإنت مرتبك
قاطعها بحدة إنت مسؤلة مني
سمر وأنا بعفيك من المسؤلية دي
كفاية عليك ولادك ومراتك كمان أن تعودت أصرف على بنتي ونفسي من مرتبي
ميش هقدر أخذ منك
وضعت الاكل تغرفه من الصحون
خلينا كدا ياشريف والقرب ميش بمكان
شريف؛ طب أنا عندي حل ميش أنا مأجر شقة أشرف الله يرحمه إصرفي منها
إبتسمت
ميش فاهم
سمر ؛ ميش إنت واخذ إيجار سنة ولس فاضل ثلاثة شهور
شريف ؛خلاص بعد كدا خذي قاطعته دا حق ملك لوعايز تريحني فعلا وحطهم وديعة بسمها لحد ماتكبر أهوأجهز بهم لماتبقى عروسة

 

 

 

 

نظر فيها بشفقة وإنت
نظرت فيه أنا إيه
نظر فيها مطولا
فيه إيه يايشريف
بتبص لي كداليه
تنهد بصوت كل شجن إيه اللي بيحصل معاكي وليه حاسس إنك ناوي تقفلي على نفسك
حملت الاكل لصالة ممكن تشيل معايا لوسمحت والولاد زمانهم ميتين من الجوع وخرجت معلنة نهاية الحديث
حمل بعض الاطباق ولحق بها سمر نظرت فيه وهي ترص الأكل على المائدة
أنا رحت لحاج ياسين في الشركة من كم يوم وكلمته في موضوع
قاطعته بحدة ليه ياشريف ليه حرام عليك وضعت الاكل ببعض العنف وهي تذهب من أمامه لتخبر الاولاد
يلا ياولاد الاكل جاهز
نظرفيها إبن أخيها يراقب خطواتها
طنط سمر إنت ميش هتأكلي معانا
سمر ببتسامة حنونة ماليش نفس كلوإنتم ياحبيببي ولما تخلص إدني خبر عشان الم السفرة
ودخلت غرفتها
طنط ممكن أتكلم معاكي شوية
نظرت فيه بحب وهي تهزرأسها بس بعد ماتأكل
إجتمع شريف معهم وهوينظر لعلاقة أبنائه وملك كيف تحسنت بعد أن كانت لاتوجد الا الكراهية بينهم لوي شدقه وهويقول والله برافو ياسمر عملتي معجزة
نظر في طفلته وهي تتحدث بهمس مع ملك وكأنهما شقيقتان توئم
إبتسم بفرح

 

 

 

 

تنحنح هوينظر ناحية إبنه الذي يعي تماما مايحدث من حوله هويشعر بألم بسب الحزن الذي يسكنه
حتى وإن أخفاه فهويره بوضوح
ولاينكر أن القادم يرعبه فلقد تشتت أسرته بسب نزوة غبية من إمرأة مستهترة
ربما كان هوالسبب الاساسي في وصول الامور الى هذ الحد
ربما أخطأ الاختيار من البداية ربما ترك لها حبل القارب مبكرا تنهد بحسرة وألم فلقد أصبح أبنائه بلا أم يتام رغم وجودها
نظر في ملك ربماحسدها بعض الشيئ فلقد أغدقت عليها سمر بحنانها عطفها وجعلتها محور حياتها رغم حداثة سنها تركت خطيبها لأجلها
وهاهي تترك كل أحلامها وتكتفي بها
نظرإلى طفلته هويتسائل مايمكن شاهيناز تحن عليها وتعتبرها بنتها
ماهي باين عليها طيبة
بس هتفضل بنت ضرتها
وهي تفضل مرات أبوها تهد بقهر وخوف من القادم
في الصباح
كانت سيارته تتوقف أمام الفيلا معلنة على عودته من شهر العسل رن هاتفه هويترجل من السيارة طالبا من السائق الان يحمل الحقائب الى الداخل
اهل يابابا الله يسلمك الحمدالله
معلش يابابا خليها لبكرة لس واصلين نظر الى أثرها الذي إختفي بداخل هوينهي مكالمته بسرعة مع والده
هزرأسه بإعياء شديد هويدخل ليجد المكان هادئ دليل على أنها صعدت لوي شفتيه هتتعبني يابنت عثمان
تذكر هويعود الى ساعات مضت في المطار كان يخرج ليجد نرمين تنتظره
ببتسامة عريضة حمدالله ع سلامة ياعمر وحشتني
الصدمة ألجمته
فهذا أخر مكان يتوقعه

 

 

 

 

نظر إلى تلك الواقفة تحترق في مكانها
ظل يتبادل النظرات بصمت لتأخذ يده بعنف ميش يلا بينا
بلاوعي منها متأخذ بحضنك أحسن
أطبق على يدها بقوة حد العنف ومع ذالك تحملت ليمضي بعدها في صمت مهين لهما معا لم تنطق بحرف واحد منذ ركبا السارة كل منهما يبحر في عواصف هوجاء من الافكار عاد الى الحاضر
اخذ نفسا هو يتوجه لاعلى
دقائق وكان يطرق باب غرفتها لبابقة ممزوجة بقلق
ظلت تستمع لطرقاته المهذبة بقلب يعتصر وكبرياء عنيد أخذت نفسا عميقا بعد أن تأكدت من إصراره لتقوم وتفتح
خير يادكتور
تقوس فمه بشبه إبتسامة فهوماصدق أن بدأت علاقتهما تأخذ بعض الهدوء لتعود الى نقطة البداية
ممكن نتكلم يادكتورة نسرين
نسرين؛ بعناد اسفة تعبانة اصلي لس واصل من السفر
محتاجة أرتاح يعني لوكان دا ميضيقكش
هتف بمرح متصنع لا يضيقني يادكتورة
نسرين؛ التي وصلت لذروتها تتفلق وجاءت لتغلق الباب ضع قدمه لوسمحتي
كان مهذبا في كلمته رغم فعلته
نسرين نظرت لرجله بتهكم لوسمحت
محتاج اقعد مع نفسي شوية عشان أهد دا أحسن لنا
تنهد كأنه يصارع موجة من الغضب بدت واضحة من عروق يده التي برزت وهويعتصر مقبض الباب
براحتك
الداد سناء جاي بعد شوية تسلم علينا أرج
نسرين؛ بنفعال وعفوية أنا بنت أصول ياعمر وبفهم في الاصول كويس
إبتسم بمكر طب عشان خطر عمر عملها بحنية قلبت عينها فيه وهي تدفع بمباغة حتى تقهقر بعيد عن الباب اغلقته بلمح البصر
همس من خلف الباب طالع حلوى اوي عمر كد زي النغم
ابتسمت رغم عنها وهيتنظر في الباب اموصد بينما هوتوجه الى غرفته ليستحم ويغير ثيابه
في شركة ال عمران للمقاول

 

 

 

 

 

اخذ احد الملفات القابعة فوق مكتبه بتكاسل
فتحه يتصفح مافيه تذكر كيف كانت غارقة حتى اذنيها في الملفات قلب الملف الذي أمامه بفتور ليصعق هويرى صورة لها مع طارق اغمض عينه بألم طلما هرب من هذه الذكرة لتتجسد امامه فتح عينه على أخرهما هوينظر الى الصورة دون ان يجرءعلى لمسها كم يمقت هذا الشخص الذي لم يلتقي به في حياته قبل نظر فيها بدت سعيدة جدا فتاة في بداية عمرها تتمسك بيد خطيبها بحب عفوي صادق الابتسامة التي ترسمها شفتيها تحكي ك شيئ لم يحظ هوبهذه البسمة يوما
تطايرت شضايا الغضب من عينه لتسود بنار الغيرة التي تنهش قلبه من ماضي لايمكن محوه
كم يكره هذالطارق كم يكره هذه الذكرى كم يكره قلبه الان الذي يذله ويركعه هكذ زادت النيران في قلبه زاد حقده زاد صراعه لم يعد هناك عقل ولا منطق انعدم كل شيئ وتمكن منه الشيطان فجأة ليحمل تلك الصورة اللعينة ويخرج متجها نحوها بغضب لم ينتابه من قبل والشيطان يزين له افعاله ويحثه على المضي دون توقف نظرت امل اليه وهي تقف باحترام دون ان يعرها اهتمام خرج بمساعة الشيطان يسم له الطريق ويزين له غضبه وشرعه له
لم يستقل المصعد لانه ببساطة نسي اين هو وبات ادات سهلة في دذالك املعون نزل ادراج السلم لايعرف كيف وساربذالك الغضب الجحمي لايري شيئ غير الطريق الى باب مكتبها ليدفعه بعنف واضح ليس من شخصيته ولا
من وقاره
شلت حركة الاثنين من تصرفه ليصفع الباب بعنف اكبر حتي كاد يتحطم توجها نحو مكتبها بوجه مكهفر
وعيون حمراء من شة الغيظ والغضب حدج تلك الواقفة امامه ترتعد بنظرات نارية
ليهتف بصوت فحيحي اطلع انت برة وقفلي الباب
خرجت اسماء مهرولة منفذة
إزدردت سمر ريقها برعب وهي تقف مرتجفة
رفع الصورة في وجهها متسألا بصمت
الجمتها الصدمة فهي لاتفهم شيئ
حركها بعنف امام ناظرها المتفاجئ

 

 

 

 

سحبها من امامها ومزقها بغل ورمها تحت قدميها وداسها
ميش ياسين عمران اللي تذل وحدة زيك
اغمضت عينها تبتلع اهانته
انا افعصكم تحت رجلي
نظرت فيه بشئ من الثبات شكر ا يافندم
كاد يكسر المكتب الفصل بينهما بضربته
امورك
الشخصية تفضل بعيد عن الشركة هنا مكان عمل وبس
ظلت على ثباتها الصامت
قصصك مغامرتك التافهة مجرد ماتدخلي شركتي تنسيها هزت راسها بنعم
دي شركة محترمة وليها سمعتها وانا مش مستعد اغامربيها
اخر تحذر ليكي بعدكد حتوفي وشه ميش هيعجبك
كهنوت النسوان دا انا ماليش فيه فاهمة
ابتلعت لعابها معه كل اهانته وغضبه
فاهمة يافندم
هتف بغضب ماتديش نفسك أكثر من حجمها
هويرمقها بنظرات كلها عدوانية
خرج تارك المكان برمته
في شركة سيف
كان يجلس خلف مكتبه يدق عليه بتناغم بقلمه الذهبي تافف من تصرفاته على كدانا هبقى مراهق غبي كمان
ايه يا سيف شغل العيال دا نظر في ساعته وجدها تشر الى العاشر ونصف المحاضرة فاضل لهانص ساعة وهي حتوصل قبلها بربع ساعة يعني يدوب ألحق
هندم نفسه ووضع عطره بطريقة مبعثرة وفتح الباب
طالبا من السكرتيرة الغاء كل المواعيد
الغي كل امواعيد

 

 

 

 

بعملية واحترام حاضر يافندم
الباشمهندس عاصم الصاوي اقول إيه
سيف ؛ دا بذات لازم تلغي موعده وخرج تارك ايها في حيرة
بعد مدة كان يصل بعد بدقائق
نظرت في مكان سياته الفرغ وهي تتنهد لتغلق سيارتها وتمضي بعض الخطوات توقف امام قدميها بشكل مفاجئ
بغرور لومكنتش سواق محترف كان زمانك في مكان ثاني يابشمهندسة
مي؛ صباح الخير يادكتور
ابتسم هويفتح الباب وينزل
صباح الخير
انسة مي أنا عايز أتقدملك
ياريت تبلغي العيلة الكريمة برغبتي عشان قطع كلامه هوينظر الى وجهها الشاحب
انت كويسة
هزت راسها بالا
بقلق لم يتوقعه من نفسه انت كويسة اعملك حاجة
مي؛في نفسها أكثر من اللي عملته
ممكن اسعدك هويقترب ليمد يده لها فرت هاربة رفع حاجبه هواسم إيه دا إبتسم بخبث هي الصدمة واللي الفرحة
ماهوعادي ماصدقش
وتجه بشموخ نحوى قاعة المحاضرات
دخل يبحث بعيونه عنها لتقع عليها رمها ببتسامة عابثة بعثرتها وجعلتها تنصهر خجل وكأن كل من في المدرج يراقبونها
اماهوفقد ألقي محاضرته بحماس زائد مع ابتسامة لم تفارق شفتيه
بعد مدة كان ينهي محاضرته يغادر
حمل هاتفه وتصل بوالده الذي يعرفه معرفة سطحية ليطلب موعد لمقابلته أغلق هاتفه بزهووهويضعه في جيب سترته ويركب سارته ويغادر
اماهي فقد كانت طول اليوم شاردة كل ماتفكرفيه هل كان ماحدث منذ ساعات حقيقي ام حلم
تنهدت بسعادة وهي تركب سيارتها وتغادر متجهة الى بيتها بفرحة لاتوصف
في فيلا ياسين
كانت تجلس ماجدة تثرثر كعادتها مع سلوى التي كانت تتبع صمته فهومنذ أيام عديدة بكاد ينتلفض ببعض الكلمات حتى عاصم لم يشفي غليلها
ماجدة؛ قولت إيه يا سلوى
سلوى؛بملل في إيه في
ماجدة؛ ميش أنا كنت بقول نعزم البنات وجوازهم بكرة
اهم رجعو من شهر العسل

 

 

 

 

سلوى; بس نسرين وعمر رجعوالنهارد بس محتاجين يرتاح شوي ناجل الموضوع كم يوم ولا إيه رايك ياياسين
ياسين ؛ الذي كان يعبث بهاتفه هويقراماينشر على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي هويقطب حاجبيه
ابتسم بسخرية دي أخرتك ياياسين
هب واقفا ولاعلامات عدم الرضى واضحة عليه
انا بكلمك ياياسين
هكذا خاطبته سلوى لتخرجه من شروده
ماجدة؛ بتهكم الحاج ميش فاضي اليومين دول خليه براحته
جاء ليتحدث خاطبته مليكة
بعفوية حاج ياسين أكيد حتروح معايا لفرح شريف أخوسمر بعد بكره
نظرت ماجد وسلوفيها بغضب
نظر فيهم ببرود هوصاعد أكيد ياحبيبتي ميش أنا وعدتك
زمجرت ماجد بعنف لتنفخ اوداجها وتقوم انت هبلة
سلوى; بهدوء ميش هتبطلي طريقتك دي
مليكة على فكرة شاهيناز عزماكم كلكم
ماجدة؛ هودا للي ناقص وغادرت وشياطن الغضب تتنطط حولها
رن هاتف مليكة لتجدها مي
اخير إتصلتي ياجزمة نظرت فيها سلوى وهي تهزراسها بيأس اهوابن الصاوي حيربيكي اكيد لوت شدقها بمزيج من التهكم والحيرة لتسمع لكلمات مي الحالمة
إبتسمت بسعادة لفرحها وهي تتحصر لا إرادي على حالتها الغير مفهومة
ظلت مي تثرثر بلا توقف
بينما في فيلا ت عمر
كانت قد أنهي جلستهم مع الدادة سناء التي رفضت البقاء معهم لمبيت وفضلت العودة
مع السائق الى البيت الكبير كما تسميه
عاد بعد توديعها ليجدها تهم بصعود
اوقفها بصوته الرخم استني يانسرين نظرت فيه بحيرة هويقترب منها ليأخذ يديها بيده مقبلا بطريقة مربكة ومفاجئة
شكر ا
سحبت يدها وهي تحمر خجلا
إستجمعت شتتها وعادت الى الواقع بعد أن سلبها لب إدراكها
على إيه
عمرببتسامة هادئة لاتليق الابه على معاملتك لداد سناء بكل دي الرقة وإحترام ماكنتش متوقع منك كل دا خصوص بمعرفتي المسبقة بماجدة هانم وأفكاره
طبعا انا عارف بنات الطبقة المخملية بيفكره
إزي

 

 

 

 

وتربه إزي على فكرة انا ميش بلوم حد
نظرت فيه وهي تكابد لكبت مشاعره لتهتف بصوت متحجرج مختنق
ليه
هو انت
كنت متوقع ايه
انت ماتعرفنيش عشان تحكم عليا
داه واجبي يادكتور تصبح على خير
عض على شفتيه بغيظ غبي ياعمر انت فعلا غبي بدل ماتقرب المسافة بتكبره بنكم
رن هاتفه ليجده عاصم
عاصم انا ميش فايقلك دلوقتي
اكيد هببت مصيبة عشان تتصل بي نظرت من أعلى السلم لتلتقط اذنيها هذه الجملة
عاصم؛ ياإبني إهد بطمن عليك بس عارف خسارة فيك والله ماتستاهل
في بيت سمر
كانت تنظر بشرود وبنتان نائمتان في السرير
تذكرة نظراته اليوم التي كان يرمها بها وكلها لوم وإتهام زفرت بخنق ميش دا للي إنت عايزه
يعني كرهني خلاص
اغمضت عينها مستسلمة الى سيل من الدموع علها تغسل ألم قلبها وتطهر هذالجرح القابع بداخلها ولا يعلمه الا االله
بعد عدة ايام كان شريف يقيم زفافه بالحارة كان وسيم جدا وكأنه اول مرة يتزوج هكذ قالت ام أنس مخاطبة سهام
سهام؛ ماهوفعلا أول مرة هي دي زي دي
أقبلت سمر تحمل ياسين بين ذراعيهايلا ياسهام بلاش الكلام دا قدام العيال خصوص الولد دربنا العالم كاتم جوه إيه مهما كان دي أمهم
ام أنس ربنا يكملك بقلب الطيب ياحبيبتي ويرزقك قد نيتك هاتي الولد أشيله عنك
سمر؛ لاخليه معايا أصلي بحس بأمان هوفي حضني
لوت سهام شدقها ماهو الاسم الاسم ياروحي
حدجتها سمر بنظرة لوم وعتاب
بعدين نتكلم أنا مفروسة منك من عميلك
ام أنس يلا يابنات تأخرنا
على الفرح

 

 

 

 

 

خرجت متجهين لمكان الفرح الذي كان في نفس مكان الذي أقيم فيه فرح سهام بحكم قرب المنازل من بعضهم
كان ياسين يصل الى المكان مع مليكة المبهورة بمكان وعبق الماضي ورائحة الطيبة التي تفوح منه
الله المكان حلوى اوي ياحاجإبتسم بلطافة أنا جاي عشانك بس انت عارفة اني مابحبش جوى الافراح والحفلات اسلم على العريس
حقعد أستناكي في القهوة
اومات بتفهم
نزلت لتعصف به الذكريات نفس المكان نفس الزينة لكن الشعور أكبر تنهد هويهب ليغادرليلمح معذبته قادمة تحمل طفل بملامح ملائكية هي تبتسم انشرح صدره لتلك الرياح الحاملة رائحتها التي باتت إدمان كل مايريده هوان يدمنها اكثر لكنها تسعي دائما لابعاده عنها
ظلت عيونه مسلطة عليها ونبضه يتسارعة بطريقة مهلكة يعلوصدره وينخفض من سرعة تنفسه ظل هائما بخطواتها التي تدنومنه بتريث بذالك الفستان البسيط جدا لكن حين إرتده بات أكثر من رائع نسي كل ماوعد به نفسه متذ ايام
لعن كرامته وكبريائه الذي يعوي الان بداخله يطالبه بحفظ ماء وجهه
سحقا لهما معاوسحق لهذالقلب الذي لاكل ولا يمل
ضربتهاسهام بمرفقها لتنتبه لذالك المتحجر مكانه يعلن عشقه في صمت رفعت عينها لتصطدم بخاصتيه التي تعترف بهذالعشق وجنونه وشوقه تقدمت ام انس نحوه مرحبة بوجوده
اهلا يا إبني شرفتنا
ظلت عيونه عالقة على تلك الواقفة تمسك الطفل بين ذراعيها وعيونها تفضح ماتخفيه اهلا ياطنط ازيك
وحشتني

 

 

 

 

نظرت ام انس اليه بغرابة
ربنا يحفظك
همست سهام لها بكلام أصبها بخجل
تقدمتا منه
سهام السلام عليكم ياحاج ازيك
ظلت عيونه مثبة عليها هويرد سلام سهام
تنحنحت سهام هاتي ياسين ادخل معايا ياسمر
هزت راسها كمغيبة برفض
ام انس هاتيه هتفظل شيله
تقدمت لتقف امامه لاتعلم لماذ هل دفعها الشوق ام ان عيونه قدسحبتها
ياسين زادت دقات قلبه التي وصلت لحد الجنون
اكملت هيفضل معايا
تنهد هو يغلق عينيه فقلب الملعون يسول له اشياء باتت بعيدة المنال
تبادلت سهام وام انس النظرات الماكرة ودخلن
طال الصمت بينهما وظلت العيون تعلن عشقها غصبا عنهما وعن الظروف
كاد يهتف بحبه لمرة الالف كاد يغامر ويمديديه نحوه
لكنه الحاج ياسين
همست بخفوت
انا عمري ماطلبت منك حاجة
قاطعها
لاطلبتي المستحيل
نظرت فيه بحب يصرخ وهي تستعطفه
امري
مدت له الطفل ليحمله نظر فيها هوياخذه تلامست اطراف اصابعهما لتجتاحهما رعشة رهيبة
اخذالطفل مقبلا مداعبا هويضمه ابتسمت بسعادة
لاتعلم الحمقاء ان رائحتها العالقة به تذهب عقله وتطيح بكل ذرة من تعقله
همست هتبقى أب حنين أوي
نظر اليها بمحبة نسي المكان وزمان وزارته الاماني هويعتقد ان هذالطفل طفلهما وأن الله قد جمعهما تحت راية الحلال كم كانت تلك الومضة رائعة انارة الكون كله في نظره جعلت وجهه يشع فرحا لترتسم إبتسامته الساحرة على محياه هوينظر اليها بتي واضح
سمر؛ خذ نصيبك من السعادة ياحاج وبلاش تجري وروهم كذاب
حطممت تلك الومضة بين عينه
ليتنهد
عايزة إيه ياسمر
نظرت فيه بهتمام
توعدني

 

 

 

 

نظرفيها باستغراب
هربت من عيونه وهي تتذكر ماجيئ خاله عندها
اعادها الى الحاضر صوته الرخم الهادئ الذي جعل قلبها ينبض بطريقة مخيفة
عايز ايه ياسمر
اوعدني الاول
تحير اكثر
اعوعدك بإيه
ميش لما اعرف الوعد داميثاق غليظ يمكن ماقدرش اوفي بيه
سمر؛ تنهدت ممكن نقعد وهي تشير لمكان على تحت شجرة
أنا زمان كنت بقعدهنا مع اشرف واحكيله وبعدين لما ربنا افتكره بقيت بقعد مع سهام واحكيلها كل اللي وجعني عايز يبقالي معاك ذكرى فيه نظر فيها بخوف وفرح جلس
حافظت على مسافة بينهما
نظر اليها بطرف عينه وهي تشرد في البعيد
إحنا يمكن ملناش ذكريات كثيرة مع بعض بس دي حتبقى أجملهم
لاني حعترف لاول مرة نفسي انه فيه جوي مشاعر جميلة ميش عارفة احددها نحيتك
ضم الطفل في صمت كانه يحاول السيطرة على افعاله التي ستقوده لجنون لامحال
نظر كل منهما الى البعيد
لتضيف اللي انا متأكد منه اننا منفعش بعض فيه حاجات كثيرة صعبا نتجاوزها ميش رفض عيلتك بس
انا في اليومين اللي فاته شفت الموضوع من زاوية ثانية كنت غافلته عليها
ياسين ؛هويتذكرحماقته وهجومه عليها في مكتب بسب الصورة انت بتقولي كد عشان اللي حصل في مكتبك
سمر ؛ببتسامة حزينة ميش هقدر اسعدك يا حاج ياسين لانه فعلا فيه
ياسين قاطعها بلاش ياسمر ماتجرحنيش أكثر من كدا انت ميش عرفة انا ندمان قد ايه على كل حرف تفوهت بيه
ابتسمت بحزن لازم اجرحك عشان تفوق لنفسك تنقذ اللي فاضل منك
رفعت راسها لاعلى انا هفضل طول عمري ممتني ليك وعمري ماهقدر انسي اللي عملته عشاني وعشان ملك محدش عملنا كدا ولاحتى القربين منا

 

 

 

 

اغمض عينه يحاول ان يمنع دموعه همس بصوت مختنق هودا شعورك نحيتي يعني عمري محكون من القريبين
صمتت في خزي ومهانة
هتفت بصوت يملؤه الحزن مهشهشة بالبكاء توعدني
همس بضعف بإيه
استغلت انشغال عقله اوعدني الاول
تنهد كمن يهرب من صراع مرير بداخله
ماشي
سمر ؛تتجوز
فز واقف كم لسعه ثعبان مباغتة
ابتلعت ريقها بصعوبة واعادت الكلمة تتجوز
تالين
صرخ بلا وعي إنت تجننتي رسمي
كاد ان ينزلق الطفل من يده اقتربت تمسكه لتجد نفسها محاوطة بذراعه وطفل بينهما
نظرت عاشق لعشقه المحرم هتفت بترجي من هذه المسافة المهلكة
اوعدني
اغمض عينه التي لاتقوي على النظر في تلك العيون المهلكة
نفسي أشوف ولادك
بدت كام تترجى ابنها كاد يدفعها كاد يضمها يصفعها لايعلم كلها خطرت بباله
همس صعب
عمري مطلبت
هتف ديما بتطلبي البعد حتي وانت بين إيديا
نظرت اليه بخجل وهي تحاول الابتعاد شوفت ديما فيه حاجز
مابنا هي تاخذ الطفل من بين يديه
ماتعندش القدر ياحاج وإرضى بالنصيب
اسفة احنا عمرنا محنكون لبعض
إنصرفت من امامه تاركة اياه في حيرة تسارع الاسود فتهزمها ظل متصمر لا يكاد يستوعب كل ماحدث منذ سنتن كان يقف هنا ينظرفي عينها مترجيا الله ان تكون حرة لايقيد قيدرجل اخر
والان يقف ينظر في عينها مليئة بحب لاتريد أن تعترف به ستقوده لجنون لامحال تقترب ثم تتسرب من بين يديه بسلاسة ليجدها اشبه بزئبق يستحيل الامساك مبيه بين راحيك
باتت تحيره هذه السمر التي ملئت حياته فرح وشجن حب حد العشق المجنون
تنهد هويغمض عينه ليه بتعملي فيا كدا
حرام عليكي

 

 

 

 

انا تعبت بجد طاقتي بتنفذ تكة وحتجنن
مسد على كتفه بحنان مالك ياحاج
انتفض من لمسته ليعلنها صراحة تعبت نفسي أرتاح يامحمد
محمد تعالى نقعد على القهوة زمانها فاضية سار معه بصمت لايعرف ماذ يحدث
في الفرح كانت سمر تدخل كمن يفر من الموت دخلت وهي لاتكاد تصدق انها فعلتها
سهام وهي تاخذ الطفل من يدها لتجدها باردة كلوح من الثلج مالك ياسمر
نظرت فيها بعيون جاحضة عملتها يسهام
دمرت اخر أمل لي معاه ماعدش فيه ياسين
سهام بخوف مالك اهدي هي فقط كانت ترتجف اخذتها من يدها وسحبتها لداخل الغرفة مجاورة
وهي تحاول تهدئتها بدت كمن صعق وضعت الطفل على الفراش
هي تاخذها في احضانها اهدي اهدي
خلاص
بعد مدة من الزمن كانت شاهيناز تسأل عنهما بتوتر هي سمر وسهام فين
مليكة شفتهم من شوية داخلين لاوضة يمكن عايزين يزبط ميكبا
شاهيناز يضبط ايه دواللي اثنين خارج مجال التغطية
ياسمين روح اندهلهم انا بديت ازهق من قعدت التماثيل دي
مليكة ماتقومي ترقصي
دي حتي الموسيقة اللي برة تخليكي تهز من غير اي مجهود
لوت شدقها ياحسرة كنت فاكرة في فرحي يغني لي محمد حماقي ولا حتى سعد الصغير
مليكة يخرب عقلك دحتى اللي بيغني صوته حلو زي قمر
لوت شفتيها بتهكم دا الود صابر
هتفت مليكة بجنون صابر الرباعي
شاهيناز؛ اقسم بالله عبيطة صابر الرباعي فكراني شاهيناز صاحبة صافيناز هي تهز في جسدها بطريقة استعراضية
مليكة بضحك يخرب عقلك بس تجنني ياشوشو اعملي زي اللوك داه يوم فرحي
عمو شريف الليلة عقله حيطير
شاهيناز؛ هي تهز حاجبها عمومين يابنت انت دي فرق السن بينا يدب ٨ سنين هوبس اللي مستعجل على القرف لوصبر كان نال
قاطعتها

 

 

 

 

 

مليكة القمر ونجوم كمان طب ونبي قومي نرقص الاغنية بموت فيها حاس خلاص هفقد السيطرة هما يقومان
لينسجمان في الرقص
بينما تدخل سمر وسهام وعلامة الحزن واضحة
نظرت سها م ياخاينة تعمليها من غيري مع مين مع مليكة عمران وتاخذ الوشاح من على راس سمر وتنضم لرقص تحت تصفيق الفتيات
نظرت سمر لفرحهم وهي تضم ياسين لها والدتك حتنساك صدقني بعد مدة دخل يوسف ابن شريف متانق ببدلة كلاسكية سوداء وقميص ابيض مع ربطة عنق حمراء
طنط سمر بابا عايز العروسة تنز ل
ابتسمت قوله بترقص أقصد هقولها لمحته شاهيناز فركدت نحوه تعالى ياحبيبي ترقص معايا
تملص لكنها لم تتركه يلا وسعو وصل القمر عشان يرقص معايا
في الاسفل كان شريف يقف على احرمن الجمر
ابتسم والدها الظاهر ان يوسف علق فوق
تنهد شريف ميش عارف الولد دا نسي ولا ايه
ربت على كتفه شقيق شاهيناز الذي راجع نفسه ووجد أنه ليس من الائق افساد فرحة اخته أنا اللي طلع اجب لك مراتك ياشريف مبروك يارت تفهم إنك بتاخذ حتة من روحي حافظ عليها جذبه شريف وضمه ححط في عنية
ابتسم والده بفرح هويدع لهما
بينما صعد شريف وشقيقها ليجد الباب مفتوح وهي ترقص مع ابنه
هتف شقيقها دي المجنونة اللي حتتجوزها ياشريف ربنا يكون في عونك لتقع عينه على تلك الشقراء التي تتمايل معهما بإعجاب

 

 

 

 

تنحنح طارق الباب لتنتبه سمر لحضورهما
ابتسمت وهي تتجه لباب مبروك ياشريف
الله يبارك فيك ياسمر همس بمكر قولي لصحبتك كفاية حتتعب
نظرت فيه سمر ثم انصرفت لتهمس لشاهيناز بحضوره
اعتدلت في وقفتها بخجل ليس من طبعها يعني شافني وأنا بتنطط زي القردة كد
هزت راسها بنعم
ياكسوفي يانا
اححححي
يلاياشبل خذ بإيدي الاسد مستني برة
سهام ربنا يكون في عونك ياشريف
شاهيناز؛ ربنا يكون في عوني
سمر هي تظع الطرحة على راسها انت حتخرجي كدا ياشاهي ميش انت محجبة
شهقت يقطعني نسيت هاتي الزفتاللي يلبس فوق نستر روحنا
نظر شقيقها بيأس في شريف
هويبتسم هوسانها بس متبري منها
بعددقائق كانت تتأبط ذراع الصغير بفرح يملؤ كيانها خرجت تحت زغريد البنات
لتجد شريف ينظرها امام الباب هويهمس لابنه سلمنا الامانة يا يوسف بيه طلعت رقص محترف هوينظر لتلك التي تنصهر
خجلا
اخذ بيدها التي إرتجفت مبروك ياعروسة ابتسمت بخجل من تحت وشحاها
هويأخذ يدها مقبلا مبروك عليا
ذات خجل
تنحنح شقيقها يعلن عن حضوره بحراج

 

 

 

 

اخذها ونزل بهدء وسهام وشقيقتها يمسكان بذيل الفستان
شريف بحذر على مهلك نظرت فيهما سهام وهي تبتسم على مرور شريط ذكرياتها
وصلت عند واالدها الذ انحنت تقبله هويادلها بقبلة
حنونةعلى بينها مبروك ياحبيتي وبدأباملاء النصائح لها
بينما سمر كانت تقف تراقب الزفة وهي تحمل ياسين بين ذراعيها
هي تنظر الى سعادتهم متمنية لها السعادة
هتفت امانس بمحبة عقبالك يا سمر ياحبيبتي
نظرت الى فرح شاهيناز هي تقول بمنتهى الثقة أنا خلاص خذت ناصبي قولي عقبال لياسمين وملك وانجي
ضربت على صدرها بصدمة وهي تشهق بتقولي إيه ياسمر تفي من بقك
قال خذت
نصيبي قال
بكره ربنا يكرمك وجيلك عدلك
بعدذهاب شاهيناز وشريف كانت سمر تعود لبيتها وهي تحمل ياسين الذي قررت تركه معها
في الوقت نفسه كان ياسين يمر بسيارته هويغادر بمليكة
هتفت ملكية من سيارة تصبحي على خيرياسمر كلمني بكرة هزت راسها باجل بينما ياسين لم ينبس ببنت شفة منذ ان صعد حتى وصل رغم ثرثرت مليكة طوال الطريق
دخلت سمر وقلبها تلفه برود ة جعلتها ترتجف
ام انس مالك ياسمر
مافيش ياطنط بس بردانة شوية يمكن عشان لبس خفيف معلش هتعبك خلي ياسين معاكي شوية أشوف الولاد وغيرلبنات
دخلت لتعطي لبنات ثيابهم المريحة
خذ وكل وحد تغير لوحدها
اشوف يوسف واجي
دخلت لتجده غير ثيابه وجلس في سريره يدفن
راسه بين ركبتيه
جلست تمسد على كتفيه مالك ياحبيبي
حاول إخفاء دموعه
مافيش ياطنط

 

 

 

 

تنهدت كل واحد بيأخذ ناصيبه وشريف ماظلمهاش هي وبترة الجملة
يوسف بس هتفضل امي
سمرمحدش يقدر يقول غيركد وانت شوفت بعينك وكنت شاهد على عملت فيا وفي نفسها بس والله ماانا شمتانة فيها ولا حتى زعلانةمنها قد ما أنا زعلانة عليها تنهدت بكرة تكبر وتفهم
والدك لس شاب ومحتاج فرصة تانية وشاهيناز ميش وحشة والله
يوسف؛كان يقدر
يصبر
عليها شوية يمكن انا هقدر أتاقلم بس انجي ليس صغيرة محتاجة لأمها معاها
ضمته اليها كلناحوليها كمان محدش هيقدر يحوشكم عنها ولا حوشها عنكم مهما حصل دي أمكم دا واقع مافيش حاجة في دنيا تغيره
وصل ياسين الى جناحه شبه منهار ليدخل الى الحمام هويتذكر كل حرف
نطقت به ظل تحت المرش تجلده المياه الباردة الاكثر من ساعتين ليخرج ولج الى غرفة تغير ثيابه ثم خرج ليصلي
بعد مدة كان قد أخذ مصحفه وظل يرتل في ايات من كتاب الله بصوت شبه مرتفع لتستغرب سلوى تصرفه الغير إعتيادي
اغلقت الكتاب الذي كانت تتصفحه وظلت تستمع لصوته
رن هاتفها يعلن وصول رسالة نصية تصفحتها بهتمام
انا عملت اللي إنت عايزه أغمضت عينها لتنحدر دمعها على صوت تلاوة ياسين

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *