رواية عزف الروح الفصل التاسع عشر 19 بقلم عبير ضياء
رواية عزف الروح الفصل التاسع عشر 19 بقلم عبير ضياء
رواية عزف الروح البارت التاسع عشر
رواية عزف الروح الجزء التاسع عشر
رواية عزف الروح الحلقة التاسعة عشر
\عزف الروح 🌷
( بين الحب والكبرياء )
🌷الفصل التاسع عشر🌷
شهقت ووضعت يديها علي فمها ، من روعة ما رأته ، كانت البلالين تتطاير بالهواء المجمعة علي شكل بحبك ، بينما فٌرشت الجنينة بالورد الأبيض علي هيئة كلمة ‘ تتجوزيني ‘ ، قطبت حاجبيها أريكي من فعل هذا ، ما هذا الجنون !! ولكنها فهمت كل شئ حين اشتعلت تلك الشاشة الكبيرة التي وضعت في الجنينة ليظهر بها ، أشخاص كرتونية مرسومة وملونة عبارة عن رسومات ، الأولي كانت لفتاه تمسك مقص وتقص قميص رجالي بيديها ، ضحكت وهي تتذكر هذا ، والثانية كانت صورة لشاب وفتاه يقفون أمام بعضهم وهو ممسك بيدها ومن هيئتهم فإنهم يتشاجرون ، والثالثة كانت لفتاه تعوم بالمسبح ، والرابعه كانت لشاب يحتجز فتاه بالمصعد ، ابتسمت رغماً عنها وهي تنظر لتلك الصورة وبها فتاه تدفع شاب وهو في طريقه للوقوع في المسبح ، ثم صورة فتاه تضع بعض الحبوب بالقهوه ، ثم صورة شاب ينازع مع ألمه ، لم تعجبها تلك الصورتين وكأنهم من خربو قصتهم ، ولكنها ابتسمت حين وجدت تلك الصورة ، شاب وشابة يقبلون بعضهم وهو يرتدي بدلة وهي ترتدي فستان زفاف ، ثم صورة لنفس الشابين وهم يحملون أطفال صغيرة .
إنتهي عرض الصور ، لتضئ الشاشة بكلمة تتجوزيني ، ثم ظهر معاذ ووقف في منتصف الجنينه وأردف بعلو : بــــــــــحــــــــــــبـــــــــــك .
وضعت يديها علي فمها بصدمة ، هو يحبها كما تفعل ، هو يبادلها ، كانت تشعر بهِ صادق ، ولكن بعد أن تحقق ما تريده استقبل هي ! ، نظرت لوالدتها بعدم تصديق وعيناها تفيض فرحاً ، ضحكت بدموع ثم نظرت لمعاذ الذي يقف مبتسماً ، دخلت غرفتها لتقف بفرحة عارمة و إبتسامتها المتسعه التي تظهر أسنانها الناصعه لا تفارقها ، يديها علي قلبها غير مصدقة .
بينما في الأسفل وقف هو متنهداً بخيبة أمل حين دخلت غرفتها ، نظر لمدحت والدها وتحدث بحزن : شوفها يا عمي .
اومأ مدحت وصعد لإبنته ، دخل ليتحدث معها بهدوء : أروي معاذ حكالي كل حاجة واعتذر هو كمان ، وهو بيحبك وانتو الاتنين بتحبو بعض .
سالي بتنهد فرح لإبنتها : يلا إنزلي قوليله إنك موافقة .
هرولت هي للأسفل بفرحة وهي عازمه أن تجعلهُ يتمني رضاها ، يطلب حبها ، يتجرع عشقها بعد أن تذيقه من كأسها التي تعشقه ألا وهو المشاكسة .
ابتسم هو حين وجدها تتقدم نحوه ، وقفت قبالتهُ لتنظر للأرض بخجل ، ففي النهاية هي أمام من طلب الزواج منها للتو وإعترف بحبه ، ولكن حقيقة خجلها أنها لم تستطيع النظر لهُ متذكرة قبلته ، وضع يدهُ علي ذقنها لتبعد وجهها بسرعه عن ملمس يده ، نعم هي تحبه ولكنها شعرت بعدم الرغبة في جعله يلمسها .
تنهد معاذ وتحدث : بصيلي طيب .
نظرت لهُ وما إن تلاقت العيون حتي نظر لها بندم ، بحب ، بشوق ، بينما نظرت هي بعتاب ، وحب مدفون ، بينما راح يتابع بمرح مبتسماً : انا مش رومانسي أوي بس هقولك اللي في قلبي ، أروي أنا أسف ، أسف بجد يا حبيبتي ، انا بحبك اوي ، مكتشفتش ده غير متأخر ، غير لما بعدتي عني، صدقيني انا بحبك وهحطك جوة عيوني .
ثم نزل علي قدميه وأخرج تلك العلبه الحمراء ، ليظهر ذلك الخاتم الذي يتوسطه ماسة من الألماظ ليردف مبتسماً بترقب : تتجوزيني .
اومأت هي في الحال ، ليتهلل ويلبسها إياه بهدوء فرحاً : وقف قبالتها وأردف بحب : بحبك .
اومأت بهدوء ليتابع بإستنكار : مفيش وأنا كمان .
أروي بهدوء وهي تنظر للخاتم ، ثم إليه مخرجة لسانها : بعينيك .
ضحك بقوة وأردف : هستني اسمعها منك علي نار ، ثم إقترب منها للتتراجع بوجهها ، إستشعرت أنفاسها وتوترت أنفاسها ليتحدث : هتقوليها إنهاردة أو بعدين وبرضاكي .
إبتعدت عنهُ ثم جلست علي العشب الصغير ، ليبتسم ويجلس بجوارها ،
بينما راحت تتحدث : أنا وافقت بس لسة مسامحتكش .
تحدث بقهقهَ : والأميرة الحلوة هتسامحني إزاي .
إبتسمت لإطراءه وأردفت وهي تعد علي أصابعها : ممم ، أيوة ، توديني الملاهي ، وتجيبلي أيس كريم ، وغزل البنات ، وورد … مش فاكرة حاجة تاني هفكر وهقولك .
تحدث هو بمكر وهو يهمهم : عايزة تخرجي معايا يعني .
لاحظت ما قالته وجزت علي أسنانها من إغتنامه الفرص لإحراجها ، بينما تحدثت مغيرة الموضوع بغيظ: فكرة مين الحاجات دي ، ما أظنش إنها فكرة واحد زيك .
رفع حاجبيه باستنكار وتحدث بهدوء : لا فكرتي ، وحبيبة ساعدتني ، بالرسومات .
اومأت ليتابع حديثه ، وظلو يتحدثون ثم تناول معاذ في الغداء مع العائلة، ثم غادر فرحاً .
………………………………
مساءاً يجلس فهد في الجنينة الواسعه الغناء ، أمامه اللاب توب الخاص بهِ يعمل عليه ً وبيدهُ الأخري قهوتهُ الذي يستحيها بهدوء وهو يباشر عملهُ، إنتهي من عملهُ ، ليمسك هاتفهُ ليحادث دائه وداوئه ، محبوبته ومعشوقته ، من وقع لها بعد نظرتين أو ثلاث منها ، من أحب ضعفها وقوتها ، كبريائها ، خجلها وغضبها .
أجابتهُ بصوتها الهادئ الناعم ، ليذوب في بحر قرع أنغام صوتها كأنها ألحان تعزف وتمس روحهُ مباشرةً ، تحدث بعمق متنهد : وحشتيني .
لتقطب حاجبيها وتردف بقوة : يا سلام لحقت أوحشك .
قهقه وتحدث بجدية محبة : إنتي بتوحشيني وإنتي أدامي .
نظفت حلقها بخجل وتوتر وأردفت بتشتت مغيرة الموضوع : إنت عامل إيه .
إبتسم بمكر وتحدث : كويس طول ما انتي كويسة .
تحدثت بهدوء : انا كويسة .
فهد بتذكر وبتساؤل : رميتي الجوابات .
تذكرت هي لملمتها إياهم منذ قليل وإعطائهم للخادمة ففي كل الأحوال ستصبح زوجة رجل أخر ولا يمكنها الإحتفاظ بهم ، كانت تريد أن تتحدث أنها رمتهم لأنها كان يجب عليها فعل ذلك ولكنها كالعادة استسلمت ، استسلامها التي كرهتهُ أمامه ، هي لم تكن ضعيفة يوماً ، ولكن أمامه أين تذهب القوة لا تعرف وأردفت بصدق : ايوة رميتهم .
اتسعت إبتسامته و تحدث بنبرة فرحة صادقة : حبيبتي اللي بتسمع الكلام .
لم تجيبه وفضلت الصمت خجلاً وضيقاً ، لما هي مستسلمة هكذا ! ، كيف عشقتهُ لهذا الحد ، حتي في كلامه هذا الذي اذا قالهُ غيره ستندلع فيه كنيران مشتعه تحبه وتحب طريقته وإسلوبه .
فهد بقهقهَ : هشوفك بكري يا حبيبتي ، هتبقي علي اسمي .
اسيل بخجل زائد محذرة : فهد ! .
ضحك وأكمل مستفزا إياها : هتبقي في بيتي في أقرب وقت .
عضت شفتيها و تحدثت بقوة من خجلها لتسكته : فهد .
فهد بمكر : يا عيون فهد .
تحدثت بخجل وبسرعه : تصبح علي خير .
ثم أغلقت الهاتف ، ليضحك هو مرجعاً رأسه للخلف بشده ، بينما لاحظ أخيه الواقف مبتسماً خلفه حين أرجع رأسه ، إلتف ونظر لهُ وأردف : عمار، تعالي اقعد ، انت هنا من امتي .
عمار بتقليده : حبيبتي اللي بتسمع الكلام .
ثم غمز لهُ وتابع : انت عندك جو وأنا معرفش ولا إيه .
فهد بكل هدوء : انا هتجوز .
عمار بتصفير : ومين دي اللي وقعت فهد نجم الدين .
فهد مبتسماً بشرود في صغيرته : هتشوفها بكري .
عمار بإثناء : شكلك مستعجل .
إبتسم فهد ولم يعقب ، بينما راح كلً منهم يشرد في أفكاره .
………………………………
مساء اليوم التالي ، إرتدي فهد حلته السوداء الأنيقة البراقة ، وخرج من قصره بصحبة أخيه متوجهاً ليكتب حبيبته ويعلنها علي إسمه ، يعلنها لهُ وحده .
عمار بسرور : مبروك يا كبير ، مش مصدق إنك هتتجوز بجد .
فهد وهو ينظر للطريق أمامه و بسرور : عقبالك ، إبقي حدد ميعاد مع أهل حبيبتك عشان نخطبهالك .
فرح عمار بشده ولكن غلبه حزنه وتحدث بشرود : وانا هتجوزها؟ ، وانا فاشل في كل حاجة ، هتجوزها ونصرف من املاكي لحد ما تخلص!.
فهد بإبتسامة ذات مغزي : هي هتغيرك اكيد .
تنهد ثم أطلق صيحة عاليه تليها حديثه بمرح : دا انت شكلك واقع يا معلم .
ضحك ضحكة خفيفة ، ثم وقف أمام محل ورد ، ليترجل من السيارة ويشتري باقة زهور بيضاء ، ركب ثانياً وأعطي الورد لعمار ، ليبتسم عمار وهو ينظر للورد الابيض متحدثاً : حبيبتي بتحب الورد الأبيض .
فهد بهدوء مبتسماً : انا معرفش هي بتحب ايه ، بس الابيض هيليق بقلبها الأبيض .
عمار بهدوء وهو يهز رأسه : شوقتني أشوفها .
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية عزف الروح)