روايات

رواية صعب الاختيار الفصل الثلاثون 30 بقلم إسراء إبراهيم

رواية صعب الاختيار الفصل الثلاثون 30 بقلم إسراء إبراهيم

رواية صعب الاختيار البارت الثلاثون

رواية صعب الاختيار الجزء الثلاثون

صعب الاختيار
صعب الاختيار

رواية صعب الاختيار الحلقة الثلاثون

دارين بزعيق: ما أنتِ عارفه إني معجبة بأخوكِ مش قولتيلي من زمان ليه إنه بيحب واحده تانية؟!
سونيا: يا بت اسكتِ، واديني فرصة أتكلم.
دارين: لأ مش هسكت قولتلك يا سونيا إنك جوزيني أخوكِ، وقولتي ماشي يا دارين أنا هقوله.
لكن الأستاذة عارفة إن أخوها بيحب واحدة تانية، وسايباني بخطط لليوم اللي هيجي يتقدملي فيه.
سونيا: يابت افهمي الأول، وخليني أوضحلك الصورة.
دارين: صورة إيه اللي توضحيها يا سونيا ها ليه مش قولتي متحطيش أخويا في دماغك ولا أفكر فيه سايباني أبني أحلام، وأخوها بيحكي ليها على اللي بيحبها، ومش عارفة إيه؟! يعني أنا مش صاحبتك يا سونيا ليه تعملي فيا كدا؟ هو أنا قلبي لعبة، وقالت آخر جملة بحزن.
قررت سونيا أن تستغل الموضوع، وقالت: معلش يا دارين أنا مكنتش عارفة أقولك إزاي، وكنت خايفة على زعلك.
دارين: لا بجد يعني تسيبيني كدا وحاطة في بالي إنه هيجي يتقدملي، وتقولي ليا خايفة على زعلي يعني كنتِ عايزاني أتعلق بيه أكتر عشان لما أعرف إنه بيحب غيري يبقى الوجع مضاعف صح شكرًا ياللي اسمك صحبتي.
سونيا وهى كاتمة ضحكتها قالت: معرفش بقى دارين وبعدين حد قالك حبيه مش المفروض نحافظ على قلبنا لغاية ما يجي اللي يطرق بابانا ويتجوزنا يبقى نسلم قلبنا ليه؟!
دارين وهى على وشك البكاء: فعلا معك حق أنا اللي رخصت نفسي، وقفلت في وشها.
سونيا: إيه ده دي قفلت في وشي الهبلة بس الحمد لله إنها مش سمعت إن عادل بيحبها هى.
ودخلت لعادل غرفته كان يجلس على كرسي مكتبه، وينظر للاشئ.
سونيا: إيه يا عادل مالك يعني فيها لما هى عرفت إنك بتحبها.

 

 

 

عادل: كنت عايزها تعرف لما تكون حلالي يا سونيا، وأنا اللي أقول ليها اللي جوايا، وبنظر في عنيها عايز أشوف مشاعرها هتبقى إزاي، وتحس بصدق كلامي بنظرة بس في عنيا، وتعرف إيه اللي بحسه تجاهها، وميكونش مجرد كلام.
وأنا لسه مخلصتش توضيب الشقة، ومكنتش عايز تعرف عشان مش تبني أحلام وممكن يحصل أي ظرف ومتكونش من نصيبي يبقى أنا كدا خليتها تفكر فيا، وعلقتها بيا فهمتي يا سونيا أنا ممكن أتوجع بس هى لأ.
سونيا في نفسها: ومين قالك أصلا إنها مش بتفكر فيك، وبعدين نظرت لأخاها، وقالت: طب بص بقى هى مش سمعت إنك بتحبها هى عرفت إنك بتحب حد بس متعرفش إن الحد ده هى، وكمان كنت حاسة إنها هتع، ولكن تراجعت في كلامها؛ لأنها مش عايزة أخوها يعرف إن دارين بتفكر فيه أو يعنيلها شئ يعني عايزة تحافظ بردوا على صورة صديقتها، ويبقى تبوح بمشاعرها لما تكون حلاله، مش عايزة تبين له إنها واقعة يعني.
عادل بإستغراب: إنها إيه يعني، وقالت إيه مش فاهم سكتِ ليه!
سونيا: لأ يعني بقولك إنها كانت وعايزة تعرف مين اللي أنت بتحبها أصل بتقولي أخوكِ ده معقد كدا وعدى التلاتين مش بيتجوز ليه خلينا نلبس فستان سواريه؛ فلما عرفت إنك بتحب واحدة وعايز تتقدم ليها كانت مبسوطة أصل بتعتبرك أخوها اومال إيه.
عادل بسخرية: لما هى بتعتبرني أخوها هروح أتقدم ليها ليه بقى ولا إزاي، وكمان عايزة تلبس فستان سواريه في فرحي دا إيه البرود اللي عندكم ده.
سونيا: يوووه بقى يا عادل متكبرش الموضوع، وبعدين أنت بقى هتخليها تحبك يا راجل، وكمان هى متعرفش إنك بتحبها هى.
عادل: ما هو يا ذكية هى عرفت إني بحب واحدة ولما أروح اتقدم ليها يبقى هى هتعرف إن هى الواحدة دي.
سونيا: اها تصدق نسيت الحتة دي، طب بص بقى أنت لما تروح تتقدم ليها تاخد المأذون معاك اها زي ما بقولك كدا، وبكدا بقى هتعرفوا تتكلموا، وتبوح لها بما داخلك بس هبقى قاعدة معكم عشان أسمع.
بس متنساش تبقى معرف والدها عشان بس مش يتفاجئ بالمأذون وهو داخل معاك، وعشان لو مش كان موافق عالموضوع بتاع كتب الكتاب يبقى تقنعه.
عادل: لأ بتفكري يابت، بس افرض صحبتك دي اللي مبسوطة إني هتجوز وعايزة تحضر فرحي موقفها هيكون إيه؟! يعني ممكن مش توافق، ولا تفكر إني جاي أتقدم ليها، وأنا بحب واحدة تانية.
سونيا: وهو لو أنت بتحب واحدة تانية هتروح تتقدم لدارين ليه بتجرب فيها ولا إيه فكك يابني من أفكارك دي.
عادل: ياستي يمكن حصل ظروف، ولا اللي بحبها مثلا أهلها رفضوني عشان عايزين يجوزوها واحد من العيلة.

 

 

 

 

سونيا: يارب ارحمني مش تخليني أروح أقول ليها إن أخويا بيحبك أنتِ ولما يجي بالمأذون اقبلي على طول.
عادل: اطلعي برا أوضتي يابت الواحد مش يعرف يدي وياخد معك في الكلام الخوف لتكون زيك كدا.
سونيا: لا مش تخاف دي بالها طويل سلام بقى أروح أشوف ورايا إيه، وانجز كدا البت على فكرة بيجيلها عرسان كتير، وممكن أبوها يوافق، وهى كمان توافق أصلها عايزة تلبس فستان بسرعة فمش فارق معها مين العريس.
عادل: ربنا يطمنك زي ما طمنتيني على مستقبلي اللي ممكن يضيع امشي من وشي يا سونيا بلا توافق على عريس غيري دا أنا أخطفها.
خرجت سونيا من غرفته، وهى تضحك على كلام أخيها.
اتصلت على دارين، ولكن لم تجب عليها.
أما دارين؛ فكانت تبكي، وتقول: أنا السبب أنا كنت حاطة الموضوع هزار في دماغي، ولكن لقيتني فعلا بفكر فيه، يارب أنا آسفة اغفرلي ذنبي أنا عارفة إني غلطت لما فكرت في شخص مش من محارمي ولا حلالي، ودخلت تتوضأ، وتصلي ركعتين لله، وتدعوه أن يغفر لها.
في بيت نجلاء كانوا بيجهزوا؛ لكي يذهبوا لزيارة صباح، وخرجت نجلاء من غرفتها بعد أن جهزت، وهى متضايقة.
خالد: مالك مضايقة ليه؟ يكونش رايحة تشتغلي ليهم!
نجلاء: يا بابا مكنش لازم أروح أنا كمان يعني لو روحت مش هيفيد بحاجة وبعدين أنا مضايقة منها بسبب اللي عملته في منى.
خالد: يا حبيبتي احنا منعرفش الحقيقة كاملة يعني ياسر بيقول كانت بتقوله إن الحقيقة مش كاملة، وبعدين مش احنا اللي هنحاسب الناس خلينا ندع الخلق للخالق، وكمان المفروض ندعي ليها بالهداية، والمغفرة والسماح يا حبيبتي، وكمان ده بناخد عليه ثواب، وبلاش نشيل من حد الدنيا مش مستاهلة يا نجلاء.
نجلاء: حاضر يا بابا كلامك كله صح، ربنا يشفيها يلا بقى نروح.
فوقية: يلا يا حبيبتي، ونزلوا، ووققوا تاكسي، وذهبوا إلى بيت ياسر.
كان ياسر يجهز بعض الأطعمة لوالدته؛ لكي تأخذ العلاج، وكانت تنظر إليه بندم.
صباح: آسفة يا ياسر بس كلمني يابني.
ياسر: خدي العلاج يا أمي، وابقي نادي عليا لما تخلصي أكل وتاخدي الدوا.
صباح: يعني حتى مش عايز تبص في وشي يا ياسر، طب اقعد أحكيلك اللي حصل بعد لما اتجوزت منى بأسبوع.

 

 

 

أنا امتى معاملتي اتغيرت معها بعد جوازكم، بعد أسبوع صح!
هز ياسر دماغه تأكيدًا على كلام والدته.
لكن سمعوا جرس الباب يرن، وذهب ياسر لكي يفتح للطارق، ووجد نجلاء وعائلتها.
ياسر بإبتسامة: أهلا بيكم نورتونا اتفضلوا.
خالد: البيت منور بأصحابه تسلم، ودخلوا إلى غرفة صباح خلف ياسر.
اتعدلت صباح لما شافتهم، وقالت: اتفضلوا استريحوا نورتوا ي جماعة.
فوقية: شكرًا يا أم ياسر، ألف سلامة وربنا يشفيكِ ويعافيكِ.
صباح: يارب، وكل مريض.
نجلاء: ألف سلامة يا طنط، وربنا يتمم شفاءك على خير.
صباح: يارب يا حبيبتي، وقال لها أيضًا خالد ألف سلامة وربنا يشفيها.
ياسر: طبعًا البيت بيتكم أنا هدخل أجيب حاجة تشربوها.
خالد: أنت لسه قايل البيت بيتنا ف ليه بتعاملنا على أننا غُرب، ولا ضيوف اقعد يا بني.
ياسر: لأ مش هينفع وبعدين ما هشرب معكوا يعني ها أعمل قهوة ولا نسكافيه.
خالد: خليها نسكافيه، ودخل ياسر المطبخ لكي يعمله.
في بيت إسراء كانت في غرفتها ترتدي فستانها الوردي، وبه شريط حريري يلتف حول وسطها باللون الروز، وطرحة بنفس اللون، وأيضًا الصندل باللون الروز، ووضعت خاتم فضة رقيق في يديها، وسلسلة صغيرة بسيطة حول رقبتها فيها لمعة خفيفة، وخرجت لوالدتها.
والدتها روحية: الله أكبر إيه الحلاوة دي يا سوسو قمر يا عيوني.
والدها: إيه دا يابت يا سو الحلاوة دي كانت متخبية فين!
إسراء بكسوف: بس بقى يا جماعة بتحرجوني، ومش تخلوني أدخل أغيره.
والدها: احنا بنجامل بس كدا حلو، يلا إسماعيل منتظركم تحت.
نزلوا، ووجدوا إسماعيل يقف بضهره لهم، وينظر في ساعته.
روحية: يلا يا إسماعيل، وبعدين متطلعتش ليه؟!
نظر إسماعيل لخالته، وقال: أنا يا دوب لسه واصل مش وقفت كتير يعني.
كانت إسراء تقف خلف والدتها، وقال: ازيك يا إسراء!
إسراء: الحمد لله، والدتها: يلا بقى عشان مش نتأخر.
إسماعيل: فعلا يالا، وفتح لها الباب الأمامي، وركبت، وقفل الباب، ونظر لإسراء، ولسه بيقول ليها اتفضلي وقف بذهول لثواني، وهو مش مستوعب الجمال الذي أمامه دا.

 

 

 

روحية: يلا اركبي يا إسراء، وفاق إسماعيل من ذهوله، وفتح الباب لإسراء، وهى معدية من جانبه همس: جميلة، ومحلية الفستان.
خجلت إسراء، ودخلت بسرعة، وقفل الباب، ووقف ثانية يأخذ نفسه، وذهب إلى مكانه، وتحرك بالعربية إلى الفرح.
في بيت ياسر خرج بالنسكافيه، وكان عامل أعشاب لوالدته، وجلس معهم ويتشاركون الحديث، ولكن توقف ياسر فجأة، وقال: مش جبتوا رفيف معكم ليه، ولا نامت.
نظرت نجلاء إلى والدها ، وأيضًا فوقية.
استغرب ياسر من نظرتهم لبعض، وقال بقلق: في إيه، وفين رفيف هى كويسة؟!
خالد بتنهيدة: رفيف كويسة وكل حاجة بس يعني هى مع منى.
ياسر: طب وفيها إيه كنتم هاتوها منها، ولا هى رفضت!
فوقية: قصدنا مع منى في بيتها هى أخدتها من امبارح، ورجعت بيتها.
ياسر بضيق: ومحدش قالي ليه! يعني لو مكنتش سألت على رفيف مكنش حد هيقولي صح!
نجلاء: عادي يعني هى مرحتش مع حد غريب، ودي أمها وليها الحق فيها، وبعدين عمها كان قلقان عليها لأنها كان بقالها يومين عندنا.
ياسر: ماشي بس كنتم عرفوني عالأقل، كب لو أنا عايز أشوفها هشوفها إزاي!
فوقية: ابقى روح ليها هناك عالبيت، وهى مش هتعارض؛ لأنها قالت مش هتمنعك من إنك تشوفها، ابقى روح ليها في وقت عايز تشوف بنتك.
اعترضت صباح، وقالت: لأ هو مش يروح هناك عند بيتها لو عايز يشوفها تبقى منى تجييها هنا.
نجلاء بضيق: ليه ميروحش هناك، وبعدين مش هتاكله يعني، وهى مش هتعمله حاجة.
صباح: بس أنا مش عايزة ابني يروح هناك، وكمان أنا بردوا عايزة أشوفها؛ فهى تجيبها هنا نشوفها.
نجلاء: طب ماشي يروح يجيبها منها مثلا قبل ماشي يروح الشغل، وتشوفيها وممكن تقعد معك؛ لأن بردوا منى بيكون عندها شغل في الصيدلية.

 

 

 

صباح: نجلاء أرجوكِ مش تتعبيني أنا عارفة إنها مش هتعمله حاجة بس هى تجيبها هنا وخلاص أنا عارفة بقول إيه؟!
خالد: خلاص يا نجلاء احنا مش جايين نتخانق.
نجلاء: لأ يا بابا هى مش عايزاه يروح عند منى عشان مش بتحبها زي ما كانت السبب في طلاقهم، ولو كانت بتحب رفيف بجد كانت مهددتش منى، وتخليهم ينفصلوا، ويبعدوا عن بعض.
صباح بزهق: أنا خايفة على ابني طالما مش عارفة حاجة مش تخترعي كلام من دماغك.
نجلاء: ليه خايفة عليه من منى، وهى طيبة ومش هتعمل ليه حاجة يعني مش هتعمله سحر ولا عمل عشان يرجع ليها.
صباح بدموع: مش اللي في بالك يا نجلاء أنا خايفة على ابني من واحد هناك اسمه يسري بيحب منى، وكان عايز يتجوزها، وهى رفضت، ووافقت على ياسر.
كانوا يستمعوا لها، وهم مصدومين من كلامها.
كملت وقالت: أنا مكرهتش منى، وعارفة إنها طيبة، وكمان عارفة إنها بتحب ياسر، وده عرفته لما كنت رايحة أجيب الدوا بتاعي، وشوفت في عيونها إنها مهتمة ب ياسر، وقتها فرحت إن خلاص لقيت لإبني واحدة بتحبه وهتهتم بيه وتصونه، وكمان محترمة.
فاتحته في الموضوع بس كان رافض تمامًا؛ لغاية ما قولتله طب لو مش عشانك اتجوزها عشاني أنا عشان تقعد تونسني وهو عارف إني تعبانة وخاف فعلا ليحصلي حاجة وهو في الشغل؛ فوافق، وروحنا نطلب إيدها من عمها، ووقتها كانت مبسوطة، وكنت شايفة الفرحة في عنيها، وأنا كمان كنت فرحانة عشانهم.
لكن بعد لما اتجوزوا جه واحد ليا اسمه يسري هددني بإن لو مش ياسر طلق منى هيأذيه ليا، ويحرمني منه، وقالي لو مصدقة إني ممكن أعمل كدا اسألي عني، وأنتِ هتعرفي مين يسري.
ياسر: وليه يا أمي مش عرفتيني بالموضوع ده.
صباح: عشان خايفة عليك، ووقتها هيأذيك فعلا لو اتخانقت معاه، ومن وقتها معاملتي اتغيرت مع منى بقيت بذلها، وبشتمها عشان تطلب الطلاق من ياسر، ولكن هى يا عيني كانت بتحاول تستحمل عشان متخربش بيتها وكمان كان يدوب أسبوع بس اللي فات على جوازهم.
كانت بتصعب عليا بس كنت خايفة على ابني مليش غيره، وبعد شهرين شوية عرفنا إن منى حامل كنت وقتها فرحانة لكن لما افتكرت تهديد يسري زعلت، وبردوا مستمرة في إهانتي ليها، وهددتها بإنها لو مش طلبت الطلاق بعد لما تولد هحرمها من بنتها للأبد.
وقتها فعلا خافت مني، وكمان لما شافت معاملتي معها، وبعدها اتطلقت، وكنت زعلانة والله عشانهم إن كمان رفيف هتبعد عن أمها في أكتر وقت هى
محتاجاها فيه، ولكن مكنش قدامي غير كدا بس خوفت على رفيف فاتفقت مع واحدة إنها تاخدها يومين كدا عندها عشان نقول اتخطفت، ويسري ميفكرش يحطها في دماغه.
ولما كلمتني وقالت بنتين خدوا البنت وقتها اتهبلت، وفعلا كنت بعيط طول الوقت عليها، وكنت مضايقة، وحكاية السحر ولا العمل دي قولت كدا لمنى عشان تنسى ياسر خالص، وإن كدا مش هيحبها؛ لكن والله معملتش حاجة تغضب ربنا، ولا عمري أفكر آذي ابني.

 

 

 

 

جري ياسر على أمه، وحضنها، واتأسف ليها، وهو بيبكي،ويقول: سامحيني يا أمي إني ظلمتك، وسيبتك يومين من غير ما أطمئن عليكِ، ولا حتى أتراجع عن قراري.
صباح بدموع: خلاص يا حبيبى الأهم إنك تعرف إني بحبك ومستحيل أعمل حاجة تضرك يا قلب أمك.
نجلاء وعيلتها كانوا متأثرين بالمشهد اللي قدامهم.
نجلاء بخجل: أنا آسفة يا طنط إني ظلمتك، واتهمتك.
صباح: ولا يهمك يا حبيبتي، وده شئ حلو فيكِ إنك مع الحق ومش بتحبي الظلم، ودي أمها تدابير ربنا عشان نتقابل وتكونوا في حياتنا.
فوقية:.فعلا يا أم ياسر، وربنا يحفظ ولادنا.
خالد: المهم إن كل حاجة اتوضحت، وربنا يسترها على منى، وأنا هعدي عليها بكرة أعرف مين يسري ده وإيه حكايته، وأشوف اتصرف معاه إزاي.
ياسر:.خلاص نروح مع بعض، ونشوف مين دا!
نجلاء: يبقى كويس لأنه ضايقها النهاردة وهى رايحة الشغل لازم توقفوه عند حده.
صباح:.بلاش يا ياسر أنا مش هستحمل يحصلك حاجة.
ياسر: ربنا يسترها يا أمي، وبعدين مينفعش نسيب منى كدا وهو بيضايقها فهى لو مش بقت مراتي فهى أم بنتي، وهما ناس غلابة لازم نقف معهم
صباح: ماشي يابني ربنا يحفظكم من كل شر.
خالد: نستأذن احنا بقى؛ لأن اتأخرنا، وألف سلامة عليكِ يا أم ياسر.
صباح: الله يسلمك يا أستاذ خالد اتبسطنا بالشوية اللي قعدتوها معنا دي إن شاء الله تكرروها مرة تانية يا أم نجلاء.
فوقية: إن شاء الله يا أم ياسر.
وذهبوا إلى بيتهم.
إسراء وإسماعيل وروحية وصلوا الفرح، ودخلوا يسلموا عالعرسان.
في بيت منى كانت تغير ل رفيف، وتفكر في ياسر، ولكن تتجمع الدموع في عينها، وتتذكر معاملتهم لها، وتضع رفيف عالسرير، وتنام بجوارها، وبعد أن رفيف نامت غفت أيضًا منى.

 

 

 

 

في الخارج حول بيت منى شخص يمشي حوله، وينظر خلفه وعن يمينه ويساره؛ لكي يرى هل أحد يراه أم ماذا؟
واقترب من شباك المطبخ، وكان عاليا بعض الشئ، وأتى قالبين طوب، ووضعهم، ووقف عليهم؛ لكي يقفز من الشباك منى لم تقفله لأنهم في الصيف فبتسيبه دايمًا مفتوح.
دخل هذا الشخص البيت، ويتلفت حوله، وذهب إلى الغرفة الذي وجد الإضاءة فيه ظاهرة ولكن خفيفة؛ ففتح الباب بهدوء شديد، واقترب من منى ورفيف، ونظر إليها، وكان ظله عليها؛ ففتحت منى عينها، ولكن صُدمت مما رأته وتوسعت عينها من الخضة، وقالت: أنت!
ياترى مين دا، وهيعمل إيه في منى؟!

يتبع..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *