روايات

رواية والقاسية قلوبهم ( علياء وفارس ) الفصل الأول 1 بقلم ناهد خالد

رواية والقاسية قلوبهم ( علياء وفارس ) الفصل الأول 1 بقلم ناهد خالد

رواية والقاسية قلوبهم ( علياء وفارس ) البارت الأول

رواية والقاسية قلوبهم ( علياء وفارس ) الجزء الأول

والقاسية قلوبهم (علياء وفارس )

رواية والقاسية قلوبهم ( علياء وفارس ) الحلقة الأولى

( حينما أصبحنا في قبضة من لا يمتثلون بدين، ولا يلتفتون للإنسانية، من يصمون آذانهم عن حقنا في عيش حياه أبسط ما يقال عنها، حياه تليق بنا ك أنسيون، يسيرون علي نهج (أكسر للبنت ضلع يطلع لها ٢٤) من قال أن الأضلع تتجدد؟! من أوهمكم بهذا! والأمر الكارثي حينما يصدر هذا المثل العقيم من فاه امرأه! ، عليكم بالالتفات قليلاً لما تسببوه لهم، كسرة روحهم التي لن تترمم مهما حدث، شعورهم بالعبودية وعدم حقهم في اختيار الطريق الأنسب لهم وأنهم مجبرون غير ميسرون، هذا الجزء الأصعب علي الإطلاق، فرفقاً بالقوارير كما أوصانا رسولنا الكريم، أم تخليتم عن دينكم كما تخليتم عن رجولتكم و أخلاقكم؟! ، وإن كان الأمر هكذا “فرحمة الله عليكم وعند الله تجتمع الخصوم”، ولكن الصحوة آتية، والمظالم ستُرد مهما طال الزمان، فصبراً جميلاً)

عليا*
_اااه، خلاص يابابا، خلاص والله آخر مره.
صرخت بيها من كل حته في جسمي طالها الألم ، وهو نازل ضرب فيا شويه بالقلام وشويه برجله، وماما واقفه وراه عماله تعيط، ومش قادره تعمل حاجه، لما حاولت تتدخل كان هيسبني ويضرب فيها هي، وهي تعبانه ومش حمل ضرب وبهدله، اترجتها متتدخلش، وهو مع صراخي وعياطها، متهزش ولا وقف اللي بيعمله، وده كله عشان سيبت الشغل، بعد ما صاحب الشغل حاول اكتر من مره يتحرش بيا، وآخرها النهارده لما هددني صريحة، ياما أخضعله بمزاجي، ياما امشي وميشوفش وشي، ومشيت، مشيت رغم اني عارفه اني هرجع الاقي الضرب والبهدله مستنيني، واهو من ساعة ما رجعت وقولتله وهو نازل فيا ضرب، حتي مسألش سيبت الشغل لي، لو كنت اعرف اني لو قلتله السبب هيحل عني، كنت عملتها لكن هو مش هيفرق معاه، المهم الفلوس اللي هتنقطع بعد ما سيبت الشغل،
( أنا علياء، وميغركوش اسمي أنا مخدتش من اسمي أي صفه فيه، طول حياتي منداسه، مهو لما اللي يقل منك ويهينك يكون أبوكي، أول حد في حياتك، اعرفي انك هتفضلي كده طول عمرك، هتستني مين يعززك يا حزينه!، هتستغربوا طريقه كلامي! معلش أصل السوق علمني كتير، اه مانا عندي ٢٠ سنه، من وأنا بنت ال ١٣ وانا في السوق، مابين محل خضار، لمصنع، لمحل ملابس، لجزم، اي حاجه هاخد منها فلوس هتلاقوني فيها، وده مش عشاني، ياريت، ده عشان ابويا اللي بيضربني ده، أصله مش بتاع شغل، بتاع قاعده في البيت وانا وامي اللي نشتغل، بس من وقت ما امي تعبت وانا حكمت

اني هطلع الشغل واشتغل شغلنتين، بس امي متشتغلش ، وهو وافق، كتر خيره!، وادي شغلانه طارت، وقف ضرب؟! يبقى هبط، وفعلا كان بينهج من الضرب وقال بصوته اللي يخوف :
_اسمعي يابت انتي، لو فلوس كل شهر قلت، هتبقي وقعتك انتى وامك سوده، سامعه ياختي، مليش دعوه سيبتي الشغل ولا لا، المهم الفلوس متقلش لأما هطين عيشتكوا، يتكوا البلا.
قالها وخرج، جريت أمي عليا وحضنتني، بس بعدت لما اتوجعت من جسمي، فضلت تعيط، وانا ساكته ومبعيطش وكأني مبقيتش احس!
_خلاص ياما بطلي عياط.
_صعبان عليا حالك يابنتي، وانا واقفه زي العجزه مش قادره احوش عنك، يكش بس شويه المرض اللي صابوني كنت رجعت الشغل وسعادتك، لكن محدش بيستحمل يشغل واحده عيانه.
_يوم ما اموت ابقي اشتغلي، هفضل استحمل اي حاجة بس المهم يبعد ب شره عنك.
حضنتني براحه وهي بتعيط اكتر.
_حقك عليا يابنتي، نصيبنا كده، مكتوب علينا نكون تحت رحمته، ملناش حد غير ربنا يحوشه عنا، حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم ومفتري.
رديت وانا شاردة في كلامها :
_ماحنا ستات ياما، ولازم كل ست يكون في راجل متحكم فيها، وكأننا من غيرهم منعرفش نعيش، رغم اننا بيهم مش عايشيين.
(أسرار في قلبي لا تتكتم، ولا تتحكي، ولا يفهموها الناس، بس اللي لازم يتعرف كتر الألم بيموت الإحساس)
_________________

قفلت بابا الشقه ورايا بعد ما خرجت عشان اروح شغلي، مشيت في الحاره أصبح علي ده واناغش ده، كلهم بيحبوني وكلنا هنا أهل ياسيد ، هم أهلي اكتر من ابويا اللي جوه ده، وصلت للمحل،
_صباح الخير ياحاج حسن.
رفع وشه وهو قاعد علي الكرسي والصبي بتاعه بيكنس المحل :
_ياصباح الفل ياعلياء يابنتي.
_اللحمه جت امبارح؟
-ايوه جوه في التلاجات، ادخلي اطمني بنفسك.
_عيب يابا الحاج، هو حد يراجع بعدك.
ده الحاج حسن، صاحب محل الجزاره اللي بشتغل فيه بقالي ٥ سنين، اكتر مكان عمرت فيه، الحاج عارف ابويا واللي بيعمله فينا، فبيساعدني علي قد ما يقدر، وكل مناسبه يديني حلاوتي، ده عيد يديني مبلغ زياده ع المرتب، موسم، او حتى ربنا فتحها عليه وباع اكتر، وياما وقف معايا لما كان ابويا يضرب امي ومقدرش احوشه، كنت أجري عليه ييجي يقف بينهم، بعتبره ابويا، هو فعلا ابويا.

شمرت كم العبايه السمرا، ورجعت طرف الطرحه لورا، وروحت للحمه المتعلقه وبدأت اقطع للزباين اللي بدأو ييجوا، بعد شويه كان الدنيا خفت، فقعدت جنب الحاج حسن وقلتله:
_بقلك يا حاج، انا هكمل معاك اليوم كله.
الأول لما كنت بشتغل في محل تانى، كنت ع بعد الضهر بمشي، والحاج يكمل اليوم.
_لي يا عليا اي اللي حصل؟
_سيبت الشغل يابا، امبارح سيبته.
_وطبعا ابوكي مسابكيش في حالك.
ابتسمت بقهر :
_علقة كل مره.
_انا نفسي اعرف الراجل ده صنفه اي، يابنتي قولتلك تعالي اقعدي انتي وامك في الشقه الفاضية اللي عندي في البيت، وابعدوا عن وشه.
بصيتله بوجع وانا قاصده اعرفه ان محدش بيهرب من قدره :
_وفكرك هيسبنا!، ابويا انت عارفه، مبيبقاش علي حد، لما امي قالتله كده في مره، في خناقة ما بينهم، قالها روحي وانا همشي اقول في الحتة كلها انك مش مظبوطه ورايحه هناك عشان تعلقي الراجل كمنه وحيد ومراته مش موجوده، واحنا مش عاوزين فضايح يابا، وده قادر ويعملها.

يتبع ….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية والقاسية قلوبهم ( علياء وفارس ) )

اترك رد

error: Content is protected !!