روايات

رواية والقاسية قلوبهم ( كريم ونور )  الفصل الأول 1 بقلم ناهد خالد

رواية والقاسية قلوبهم ( كريم ونور )  الفصل الأول 1 بقلم ناهد خالد

رواية والقاسية قلوبهم ( كريم ونور )  البارت الأول

رواية والقاسية قلوبهم ( كريم ونور )  الجزء الأول

والقاسية قلوبهم ( كريم ونور )

رواية والقاسية قلوبهم ( كريم ونور )  الحلقة الأولى

خلصت طبيخ وجري ورا العيال واتهد حيلي، ده غير اني لسه راجعه شاريه طلبات للبيت بعد ما نضفته، رجعت لاقيت القرود عيالي مبهدلينه، اضطريت انضفه تاني، طلعت من المطبخ وانا بزعق لبنتي:
_يابت بطلي تقطعي الورق و ترميه علي الارض، مش كل شويه هنضف، ابوكي زمانه جاي.
سيبتها ودخلت ألم الغسيل من ع الحبل، خلصت ورجعت المطبخ اكمل الأكل، بس فجأه لاقيت نفسي بعيط، لما افتكرت كلامه معايا امبارح لما رجع من الشغل، كنت برضو في نفس الدوامة دي، ولما جه خرجت اقوله الاكل جاهز، دخلت لاقيته بيغير هدومه في اوضتنا. (فلاش)
_حبيبي الغدا جاهز، غير هدومك واستحمي علي ما اجهز.
بصلي وهو بيكرمش مناخيره،
_اي الريحه المقرفه دي؟

فضلت اشمشم بس مشمتش حاجه:
_انا مش شامه، ريحة أي!؟
_طبعا، هتمشي ازاي وانتي مصدر الريحه دي.
بصيت له بذهول وصدمه:
_أنا!
رفعت عبايتي اشمها، لاقيت ريحه التخديعه والبصل، طب مانا كنت بطبخ ف طبيعي!
_دي ريحه الاكل، طبيعي يعني مانا بطبخ.
_والله مش ذنبي، مش عشان يعني بطبخي ارجع الاقيكي مبهدله وريحتك تقرف كده.
_ريحتي تقرف! ده اللي ربنا قدرك عليه، هو انا بطبخ للجيران؟، بعدين مانا بغير هدومي بعد ما بنتغدي وانضف المطبخ.
_بقلك اي، انا جاي من الشغل تعبان، طبيعي الاقيكي لابسه حاجه نضيفه، ريحتك حلوه، مش الاقيكي مبهدله بالشكل ده وتسدي نفسي، شوفي شروق بتعمل اي.

عيني اتملت دموع من كلامه اللي زي الحربا بيدخل جسمي.
_اسد نفسك، و اشوف شروق بتعمل اي! شروق دي متجوزه لسه بقالها ٨ شهور، لسه معندهاش عيال يطلعوا عينها ويبهدلوها معاها، شوف انت شروق لما تخلف هتفضل تحط ميك اب وتلبس خروج حتي وهي نازله تحت عند حماتي ولا لا.
رد بزهق وهو بياخد هدومه من الدولاب وبيرزع درفته:
_اااه، أسطوانة كل مره مش هخلص أنا.
سابني ودخل الحمام، وانا قعدت ع الكرسي فضلت اعيط.

(باك)
سيبت الاكل وروحت الأوضه، ماشي لو المشكله ف العبايه اللي ريحتها مش عجباه نغيرها، ع الله نبطل مشاكل، لبست عبايه نضيفه وحطيت برفيوم، ورجعت اكمل الاكل وانا حاسه انه لما هيشوفني هيتبسط اني سمعت كلامه، رغم ان في خوف جوايا انه مهما عملت مش هعجبه، مادام قارن بيني وبين حد، يبقي مش هعجبه وهيفضل يعقب عليا.
(بقلمي ناهد خالد)
أنا نور، عندي ٢٨ سنه، متجوزه من ٥ سنين وكام شهر ، معايا تؤام رغد و محمد، عندهم ٤ سنين، اشقيا ومطلعين عيني بس نور عيني ، جوزي كريم، عنده ٣١ سنه، وعايشين في بيت واحد، مع مامته تحت وأخوه فوق، اخوه متجوز اختي، ايوه شروق اختي، بس من وقت ما اتجوزوا وكريم مش بيبطل يقارني بيها، شروق عندها ٢٤سنه، بتهتم بنفسها زياده، وبحس انها قاصده توريهم الفرق بينا، بس مش بهتم، عشان مخسرش اختي، كمان هي اجمل مني شكلاً، بس اللي مش فهماه اي اللي يخلي كريم يبصلها اصلا، عشان يقارني بيها!
سمعت الباب بيفتح عرفت انه جه، جريت علي بره، بس ده دخل من غير حتي ما يبص ليا، دخلت وراه، وقولتله جملتي بتاعت كل يوم، اتلفت تقريبا لما شم ريحه البرفيوم، وابتسم ليا، فرحت بابتسامه اوي، زي فرحه الطفل بلبس العيد.
قرب مني وقالي:
_طب بذمتك مش كده أحلي.

ابتسمت ورديت :
_انا قولت لو ده الي بيعمل مشاكل بينا مفيش مانع اغيره.
قرب مني اكتر وهو بيقول بهمس:
_طيب بقلك اي ماتأجلي الغدا دلوقتي و..
اتفزعنا علي صوت عياط رغد وهي داخله من الباب، بعد عني بغيظ وهو بيقول:
_البت دي قاطعه عليا مايه ونور من ساعة ما اتولدت.
ضحكت وسكت، بس اختفت ضحكتي وحسيت بخنقه رهيبه لما قالي:
_هو البرفيوم اللي انت حطاه ده مش زي بتاع شروق؟
(وكأن المقارنه مش هتنتهي بالعكس هيبدأ يشبهني بيها، للدرجادي مركز معاها، لدرجة انه حافظ البرفيوم بتاعها)

يتبع …

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية والقاسية قلوبهم ( كريم ونور )  )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *