رواية عزف الروح الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم عبير ضياء
رواية عزف الروح الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم عبير ضياء
رواية عزف الروح البارت الثالث والعشرون
رواية عزف الروح الجزء الثالث والعشرون
رواية عزف الروح الحلقة الثالثة والعشرون
عزف الروح🌷
( بين الحب والكبرياء )
🌷الفصل 23 🌷
مع حلول الضوء إستيقظ فهد من نومه ، إبتسم تلقائيا لملاكه الصغيره النائمة المستكينة بأحضانه ، تتنفس بإنتظام ، ومع وتيرة تنفسها كان يغرق فيها عشقاً ، إعتدل بجسدهِ ليصبح نصف جالساً مسنداً لظهرهِ علي السرير ثم أخذ يلعب بخصلاتها ويداعبها برفق مستمتعاً بنعومتها ، ظهرت أمامه ذكريات الأمس ، يكاد لا يصدق كمية الخجل والتوتر التي ظهرت عليها ، صحيح لم تكن مخططاته لأول ليلة لهم أن تمر هكذا ولكنهُ عشق خجلها حد الجنون ، هذا الوجه الأخر منها الخجول المتوتر أو ربما يكون هذا هو وجهها الحقيقي التي تخفيه حول هالة قوتها التي إصطنعتها لنفسها ، ما زال هناك لغز حولها يريد حله ، تطلع لها و إبتسم بتلقائية ثم إنتقلت يدهُ لبشرتها وأخذ يداعبها برفق بإبهامه ومع إنتهاء مداعبته نظر للساعه ليجدها السادسة صباحاً ، جلس علي السرير مستنداً عليه بكلتا يديه ثم أخذ يحني رقبته يميناً ويساراً جاعلاً شعور الراحة يسير بعظامه ، توجه بعد ذلك لحقيبته ليلتقط منها ثيابه ويتوجه للحمام .
بعد أن أنهي إنتعاشه الصباحي ، خرج من الحمام ليجدها ما زالت نائمة ، حسنا هو سيحب كثيراً أن يوقظها بنفسه ، توجه لها وهو يرتدي بنطال فقط بينما صدره عاري وشعره الكثيف المتساقط علي وجههِ يقطر ماء ، جلس بجوارها ثم إنحني منها وقرب وجهه من وجهها وأخذ يداعب أنفها بينما خصلاته أخذت تسقط من المياه علي وجهها ، إستمر بمداعبته حتي فتحت عينيها ببطئ لتنظر له ثوانٍ حتي تستوعب أنهُ زوجها وحبيبها ، إبتسمت بعذب وتحدثت بصوت نائم : صباح الخير .
طبع قبله سريعه علي فمها متحدثاً بهويام عينيها مستغلاً حالتها النائمة : صباح النور يا ملاكي .
ضحكت بخفه من هذا اللقب ثم جفلت وأغلقت عينيها حين سقطت تلك القطرات من الماء علي عينيها ، لتتحدث بعد أن لاحظت تلك القطرات علي جسده وشعره المبلل بالماء وهي تلامس خصلاته بتلقائية : كدي هتاخد برد .
إبتسم وتحدث بهدوء : متخافيش ، و يلا عشان الطيارة يا كسولة .
نظرت للساعه بجوارها ، ثم فردت ذراعيها ” تمطعهم ” وتحدثت بنعاس وطفولة وهي تمط شفتيها : لسه بدري وبعدين أنا مش كسولة .
ثم قامت متوجهه للحمام لتلتقط تلك المنشفه وتعود لتقف أمامه بينما كان هو إعتدل ليجلس قبالتها علي طرف السرير وأخذت تنشف شعره بالمنشفه ، بعد ثوانٍ جذب منها المنشفة وألقاها بعيداً علي طرف السرير ثم سحبها من خصرها لتجلس علي قدميه ثم إلتقط كفيها ليقبلهم بهدوء ونظر لها متحدثاً بعد أن أحاط خصرها بيده بصوتهِ الرخيم : حبيبتي مش كسوله ، بس أنا عايز أفطر معاها الأول لوحدنا مش في الطياره ينفع .
إبتسمت بخجل وأومأت ليتحدث بتلقائية : طيب يلا إجهزي وأنا هطلب الفطار .
اومأت وكادت تقف ولكنهُ منعها لتنظر له بحيرة فتحدث بعبوس مصطنع وترجي وهو يشير لوجنتهِ : عايز واحدة زي انبارح .
وكزتهُ في كتفه وقفزت من علي قدمهِ وتحدثت نافية بخجل ثم فرت إلي الحمام ، ليقهقه هو بتنهد ، ستتعبه كثيراً هي بخجلها هذا ! توجه إلي الهاتف ليطلب الإفطار وبعد ذلك توجه لحقيبته ليلتقط قميص ويرتديه بإهمال علي جسده ، دقائق وخرجت من الحمام لتتجه لحقائبهم وتخرج ملابس لكلاهما حتي دق الباب فقام فهد متوجهاً له ولكنها سبقته بسرعه ووقفت أمامه قبل أن تمتد يده للمقبض ، فنظر لها قاطباً حاجبيه ولكن تحول ذلك التساؤل إلي إبتسامة متسعه حين إقتربت منهُ وأخذت تزرر أزرار قميصه وما إن إنتهت حتي تنحت جانباً وتحدثت بخجل ممزوج بالجدية : إفتح .
غمز لها بمكر قبل أن يفتح الباب ويلتقط طاولة الإفطار من تلك الموظفة ، أغلق الباب خلفه ثم توجه لها حتي توقف أمامها تفصلهم إنشات بينهم ثم جذبها من خصرها ليلصقها بصدره بحركتهِ المعتادة التي تشعرها وكأنه يريد تخبأتها داخل ضلوعه وبيده الأخري أحاط برأسها ثم نزل بوجهه حتي لامس جبينها بخاصته وتحدث بخشونة متلاعباً علي وتيرة خجلها : اللي عملتيه ده إسمه إيه .
نبضة قوية تليها إختلاط أنفاسهم لتتخبط هي في عالمهم ويتوقف العالم من حولهم ، لا يوجد سواهم ‘ هو وهي ‘ ، فتحت عيناها بعد توهج قلبها بهواء متعب ، هواء تحتاج إليه ولكنها كمن تحرم نفسها منه وتحدثت بتلعثم وهمس وكلمات خرجت متقطعه بتنفس ثقيل : انت .. البنت … انبارح .. آآآ ..
ولم تكن لتساعده هيئتها تلك التي كان يتطلع إليها ، مغمضة العينين تتنفس بثقل ، بشرتها ، ملمسها ، خصلاتها تحت كفهِ وأخيراً تحدثت ليذوب مع صوتها وتزيد هي من رغبته ولم يتماسك ليجد نفسه يلتقط شفتاها بقبله رقيقة ، وقفت هي جامدة مغمضة العينين تسري كهرباء غريبة بجسدها جعلتها تنتفض بعض الشئ وتحت تلك العاطفة لم تستطيع الصمود أكثر فذابت تحت قبلته وأصبحت قدميها كالهلام ، أحس بجسدها يرتخي بين يديه فأمسكها بإحكام ، ثم إبتعد برأسه متطلعاً لها ولوجهها البريء النقي ثم راح يقبل عيناها المغمضة برقه لتفتحهم هي بعد ذلك وتلتقي الأعين بحديث طويل ومشاعر أكثر من أن تكفي أقوال .
………………………………………………..
تململ في فراشه قبل أن يفتح عينيه ليطالع السقف بشرود ، ذلك السقف الذي يحتوي علي العديد من ‘ النجف المصنوع من الذهب ‘ تطلع حوله لينظر لذلك الجناح الخاص بهِ وحده ، إبتسم بسخرية فهو يمتلك الكثير ، صحيح هو غني بالمال ولكن أين يجد غني السعاده أيضاً بذلك الوجع الذي يعيشه الأن ، قام من فراشه جالساً عليه ، ليداهمه فوراً ذلك الصداع بقوة ، ليلة أمس لم تكن هينة عليه فأمسك برأسه بشده ثم أخذ يدلكها برفق ليذهب ذلك الصداع ، توجه بعد ذلك لحمامه وبعد قليل خرج يرتدي ثيابه بكامل أناقته من بدله سوداء عمليه ، ثم وقف أمام الجزئ من المرآه الذي ما زال موجود علي الحائط يصفف شعره بشرود .
إنتهي من تجهيز نفسه ثم سار بخطوات بطيئة متمهله ، ليجثو علي قدميه ويلتقط تلك الصورة علي الأرض المقطعه لقطع صغيرة ، لملمهم بيده ودسهم في جيبه ، ثم خرج من غرفته ، ونزل درجات السلم متوجهاً للخارج ، قبل أن يستمع لذلك الصوت فيلتف له .
– عمار بيه مش هتفطر .
تبين له صوت إحدي الخادمات وهي تتسائل ، ليتحدث بجدية ونبرة جديدة لم يعهدها علي نفسه من قبل تحمل من القوة كثيراً وربما ضغينة خافية ، بعد أن عزم أنه لن يكون الطرف المغلوب علي أمره من الأن وصاعداً وبخشونة أردف : لا مش هفطر ،، ابقي نضفي الجناح بتاعي ومحدش يعرف باللي هتشوفيه فاهمة .
اومأت الخادمة ببعض التوتر وتحدثت : تحت أمرك يا عمار بيه .
خرج عمار ليستقل سيارتهِ ويخرج من قصر نجم الدين ، توقف بعد مسافه جانباً ، ليلتقط تلك الوريقات الصغيرة للصورة المقطعه من جيبه ويلقي بهم من نافذة السياره بشراسه ، ألا وهي صورة حبيبته.
………………………………………………..
بعد عدة ساعات وبعد هبوط تلك الطائرة علي أرض لبنان كان فهد يخطو بصحبة اسيل إلي داخل قصره الجبلي الذي يحتل مكاناً علي إحدي الجبال كأغلبية القصور بـ لبنان كانت تطلع له بإنبهار والأن صدقت بمدي كبر إمبراطورية نجم الدين ، تطلع فهد لها محاولاً سبغ أغوارها ، حيث كان الصمت حليفها طوال الطريق للوصول أو للدقه منذ لم يستطيع التغلب علي مشاعره الهوجاء صباحاً ، هي صامته بسبب خجلها حيث بعد فعلته تلك التي لم تكن في حسبانها توارت عنه متحاشيةً إياه ولم تحدثهُ بحرفٍ واحد ، تنهد قبل أن يترك يدها ويحاوط بيده كتفيها مقرباً إياها أكثر لتنتبه حواسها له بينما راح يتحدث بصوته الرجولي الأجش : إيه رأيك في لبنان .
إبتسمت بعذوب وإقتصرت ردها في كلمة ‘ جميلة ‘ ليتنهد مغلقاً عيناه ثم راح يفتحها حين تملصت من بين يده و أخذت تتجول في هذا القصر الذي راق لها كثيراً و أخذ هو يتابع خطواتها حتي خرجت للحديقه ، لاحظت إنتهاء الحديقه بحافة من الجبل فقادتها قدميها لهناك ، توقفت علي مقربة من تلك الحافة ليتبين أمام ناظريها ذلك المحيط الواسع ، تراجعت بقدميها وإكتفت بهذا القدر من الإقتراب لتصتدم بصدره بعدم وعي ، كانت ستلتف ولكنه أمسك بخصرها وقرب ظهرها لصدره وإنحني علي أذنيها متحدثاً بنبره هادئة : عجبك المنظر .
نفت برأسها وتحدثت بتهدج : أفضل إني أشوفو من البراندا ،، أكيد هيبقي أحلي .
إستشعر خوفها في نبرتها ليضحك بصوت عالي ويتحدث : بتخافي يا خوافة .
أغمضت عينيها وهي تستشعر صوت ضحكاته كطبول عبرة أذنيها ، وأنغام دخلت تتراقص بداخلها الأن ولكنها تضايقت من سخريته لتتحدث بقوتها المعهوده بإستياء : أنا مش خايفة .
تهدج صوتها في النهاية ، ليبتسم هو إبتسامته الجانبية تلك الساحره ويتحدث بنبرة ذات مغزي : هنشوف .
قطبت حاجبيها وتبينت معالم توترها فهي تخاف وبقوة من الأماكن العاليه غير هاجز خوفها من المياه والذي إجتمعوا سوياً ليعلنو عن خطوره الموقف ، وتحدثت بقوتها وهي تحمد الله أنه لايري وجهها الأن وإلا كان تمكن من كذبها : تقصد إيه .
إقترب أكثر ليخطف قبله سريعه علي وجنتها وتحدث بهدوء وجديه : هتعرفي بعدين ، ودلوقتي خلينا نرتاح من السفر .
…………………………………………………………
رن معاز جرس الڤيلا ، لتقوم هي وتزيح اللابتوب من علي قدميها وتتقدم لتفتح الباب ، فتحته لتشهق بخضة وتضع يديها علي قلبها فهي ظنت أنه لربما البواب أو إحدي الخادمات ، بينما مط هو شفتيهِ بإستياء وتحدث بإستنكار مصطنع : إيه شوفتي تخوف أوي كدي .
تنهدت وقد إستوعبت أنه أمامها لتتحدث بهدوء : لا أبداً يا معاز بس مكنتش متوقعه إنه إنت .
إبتسم وراح يتحدث بمرح وهو يستند بظهره علي الباب ويعطيها وجهه : طيب ينفع أخد أميرتي ونروح مشوار .
قطبت حاجبيها وتحدثت بجدية : هنروح فية .
أطبق شفتيه ووضع يده عليهم ليخبرها بشكل مباشر أنها مفاجأة لتتحدث بضيق : مبحبش المفاجأت يا تقول هنروح فين يا تمشي من هنا .
إعتدل بجزعه ووقف أمامها ، لتتراجع هي وهي تطالع هيئته التي إحتلتها الأن ، بينما تنهد بخيبة أمل وتحدث : لسانك اللي شبرين ادام ده ، هقصوهلك في يوم صدقيني .
إبتسمت بسخريه أبرزت فيها عن نصاع أسنانها ، ثم إستمع كلاهما لصوت أبيها الذي صدح في المكان وهو يأتي بإتجاههم محيياً معاز : ازيك يا معاز ، واقف كدي ليه إتفضل .
حياهُ معاز بدورهِ وتحدث : لا شكراً يا عمي أنا جاي أخد أروي .
اومأ الأخر بتفهم ، فقد إستأذنه معاز مسبقاً ، وتحدث : طيب ادخل لحد أما تجهز ، يلا يا أروي إطلعي إجهزي .
أومأت لوالدها و مررت نظرها بينهما ثم صعدت لغرفتها ، غيرت ثيابها بأخري ثم عصقت شعرها علي ذيل حصان وتركت غرتها نائمة علي جبينها ثم نزلت لتستقل بجواره السياره ويتحرك هو بها ، وكالعاده تحدثت بفضول : هنروح فين بقي .
إبتسم وهز رأسه تعبيراً عن تلك العنيدة ‘ أروي ستظل أروي ‘ وتحدث : استني شوية وهتعرفي .
تنهدت وأراحت رأسها علي المقعد ، وعند إقترابه من وجهته تطالعت تلك المدينة للألعاب أمامها ، صرخت بحماس واضح وفرحة كبيرة حين توقف بسيارته أمام مدينة الملاهي لتلتف له بسرور متسائل ليبتسم لها وهو يهز برأسه بمعني نعم سندخل ، لترفع يديها عالياً وتصفق بهم بقوة وهي تتحدث بسرعه : شكراً شكرًا شكراً ، يلا بسرعه .
نزلت عقب قولها بينما إبتسامته هو لا تفارقه وهو يراها طفله بنكهة أنثي أو أنثي بنكهة طفلة لا يهم في النهاية هي طفلته القوية سليطة اللسان ، سعد لرؤياها فرحة وهو السبب في ذلك بعد حربهم القديمة ، نزل بعد أن أطفأ سيارتهُ ليشبك يدهِ بيدها ويتحدث : خليكي جمبي اكيد الدنيا زحمة .
اومأت برأسها كالطفله ليذهب بها لشباك التذاكر ويحجز لكلاهما ثم يدخل معها لتصرخ بطفولة وهي تجذبه مشاورة علي كل الألعاب التي تريدها ليضحك علي طفولتها .
دار بها الملاهي ، ‘ لعبه لعبه ‘ حتي أيقن تماماً من نقاء تلك الطفله التي تجوب معه ، أيقن أن قلبها أبيض كبياض الثلج تماماً ، كم حديثاً تحدث معها ، وكم حوار دار بينهم ليعلن هو إستسلامه كاملاً لقد وجد نصفه الأخر أخير وأعلن القلب عن مالكهِ إلي أبد لا نهاية له ، كان يتطلع إليها وهي تأكل الأيس كريم الذي إبتاعه لكليهما بناء علي رغبتها ، اشتهاه منظرها ليطول في تطلعه إليها ..
ضحكت بخفة حين لاحظت نظرته الشارده بوجهها وكأنه يفكر بعمق لتتحدث برقة وخجل : بتبصلي كدي ليه .
لم يتحدث بفاهه ولكن تحدثت يدهُ حين قرب الأيس كريم من أنفها ليزين أنفها بكريمة الفراولة التي لمعت تحت أشعة الشمس متناسقة مع بشرتها ، بينما زمجرت هي وضربت بقدميها الأرضية بإنزعاج وتأفف وتحدثت بضجر : معـــــــــاز .
أخرج هاتفه وإلتقط لها صوره هو يضحك علي هيئتها المزعجة ، وكانت أول صورة لها تسجل علي هاتفه وفوراًوضعها خليفة له ليصبح ويمسي علي رؤيتها ، بينما ازدادت ضجر لتتحدث بطفولة غاضبة : مفيش حاجة تضحك علي فكري .
ثم أشاحت بوجهها لتنظر بعيداً وتحدثت بغيظ : غلس .
ضحك مجدداً وأخرج منديله القماشي و تحدث بأسف مشاكس وهو يمسح عن أنفها : خلاص متزعليش يا ستي ، رجعتي زي القمر اهه .
ثم تحدث بجدية : هحتفظ بالمنديل ده كدي مش هغسله .
إمتعض وجهها ببعض الخجل لتنظر أرضاً ليتحدث هو بمناوره كالعادة : ده هغسله اول ما أروح .. أوعي تصدقي .
ضحكت بخفه ليضحك معها ثم شاورت هي له علي لعبة الأحصنة ليتحدث هو : دي للأطفال يا طفلة .
– وأديك قلت طفلة يلا بقي عايزة أركب علي الحصان .
قالت وهي تسحبه معها ، ليتوجه بها لهناك ، صعد علي منصة الأحصنة الدوارة معها ليركبها إحداهم قبل أن يأتي منظم تلك اللعبه ليتحدث : يا أستاذ حضرتها تركب لكن إنت مينفعش .
كان رد معاز قصيراً مقتطباً وبحدة تحدث : أفندم .
تحدث العامل : حضرتك مينفعش تركب علي الاحصنة دي لانها بتحتاج أوزان معينة ومش هتستحمل حضرتك لكن الأنسة عادي هي وزنها خفيف .
تجهمت ملامح معاز وفورا جذبه من ياقتهِ متحدثاً بغضب هادر : إنت سامع إنت بتقول إيه .
إبتلع الموظف ريقه ثم تحدث بأسف : أنا أسف يا فندم ، بس انا بعمل شغلي .
ترك ياقته بعنف رادداً إياه للخلف بقوة وتحدث : غور من ادامي ، بدل ما يكون رفدك علي إيدي إنهارده .
تحرك العامل بحرج ، بينما عدل معاز من هندامه ثم نظر لتلك الضاحكة ليرمقها بضيق متحدثا : مبسوطة انتي ،، ثم بسخرية تحدث : عايزة أركب الحصان .
ضحكت هي مرجعه رأسها للخلف بقوة وتحدثت : شكلك وحش أوي بصراحة .
رمقها بغضب لتسكت مقاومة نوبة ضحكها بينما إستند هو بجزعه علي العمود الذي أمامها علي نفس الحلقة الدواره ، ونظر بعيداً عنها بضيق ، كيف يتحدث ذلك الساذج عنها هكذا وأمامه ! وعلاوة علي ذلك هو لم يكن ليركب تلك اللعبة الطفولية ولكن ذلك الأخر أحرجه بشده .
دارت المنصه لتتسع إبتسامتها ويغرق هو فيها متناسياً ضيقه ، وهو ينظر لها بتحلم ، وإنتهي يومهم بعشاء لطيف في أحد المطاعم ، قبل أن يوصلها لمنزلها ويعود لمنزلهُ هو الأخر فرحاً بذلك اليوم الذي جعله يتعرف عليها أكثر .
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية عزف الروح)