روايات

رواية عيناك أرض لا تخون الفصل العاشر 10 بقلم موني عادل

رواية عيناك أرض لا تخون الفصل العاشر 10 بقلم موني عادل

رواية عيناك أرض لا تخون البارت العاشر

رواية عيناك أرض لا تخون الجزء العاشر

عيناك أرض لا تخون
عيناك أرض لا تخون

رواية عيناك أرض لا تخون الحلقة العاشرة

نالتني الالام وذابت الشموع وزاد الإشتياق وتجلى في سطوع وخانني قلب كان قد ملء بالصدوع وتعبتُ الانتظار وكثرت الدموع آثار يديك تغرقني للأعماق وفي عينيك تهديني الأشتياق عد لازال ما فيّ يحترق في هواك أنت الماضي والآتي وقلبي يدور في مداك صوتك عاش في ذاتي
وروحي كلها فداك وحياتي بدونك عمر فاني عمر فان لا لن يطول وسينسى السرور وسيبقى القلب في ذبول كذبول الزهور …..
مرت قرابة ستة أشهر عليه يكتفي بالإتصال من وقت لأخر للإطمئنان علي والديه فيسأل والده عنها ليطمأنه بأنها بخير فكم يزداد شوقه إليها ، فكانت تمر الايام بالنسبه له وكأنها سنوات..
كان يستند بظهره علي فراشه يفكر فيها نعم يفكر فيها وكيف ينساها وهي مراده ، فطالما أخذت من تفكيره ما أخذت فهمس لنفسه قائلا تري يا الله كيف حالها أهي تفكر في كما أفعل أم تناست الحبيب وتعيش حياتها وكأني لم أكن موجودا في حياتها يوما …
أخرجه من شروده رنين هاتفه فوجد صديق عمره هو من يتصل به فأبتسم لصديقه الذي لا ينفك عن محادثته والإطمئنان عليه فهو نعم الصديق ، ضغط علي زر الإيجاب ورد ملقيا السلام قائلا( السلام عليكم )

 

 

فأجابه صديقه قائلا( وعليكم السلام والرحمه ، زين أين أنت ولما لا تجيب دائما علي مكالماتي ، ولا أفهم لما ترفض ان تأخذ أجازه وتاتي ولو ليوم واحد لنراك ونطمأن عليك ، فلتسمعني جيدا عليك بالعوده سريعا فزفافي قريبا وأنا لن أقبل أيه أعذار )
تفأجأ زين مما قاله إسلام شرد قليلا يفكر هل سيتزوج بتلك السرعه فهو قد خطب من شهور قليله ، ولكنه فرح لأجله فتحدث قائلا (بالطبع سأكون موجودا فمبارك لك يا صديقي ..)
أكمل زين حديثه مع صديقه إسلام وأخبره بأنه سيكون حاضرا في وقت زفافه ، فعليه أن يحدث والده ويخبره بعودته حتي لا يغضب منه ويخيل إليه بأنه يعصي اوامره ولم يوافق علي أكمال شرطه ..
ضغط علي رقم والده وأنتظر ليأتيه الرد ، بعد ثواني سمع صوت والده يتحدث فتحدث معه و أطمئن عليه ثم أخبره بما يريده ، فستأذن من والده ليعود من أجل أن يكون بجوار صديقه في ليله مثل هذه ، فوافق والده وأخبره بأنه يشتاق إليه ووالدته كذلك تشتاق لرؤيته وأنه ينتظر قدومه فشوقه إليه يقتله ..
أنهي حديثه مع والده وأستلقي علي فراشه سعيدا أنه أخيرا سيعود ويلقاها ظل يفكر فيها كثيرا لا يعرف لكم من الوقت وعقله يرسمها أمام ناظريه ..
كان واقفا يطرق الباب بعنف فلا يستطيع الإنتظار لدقيقه واحده حتي يراها فقلبه يضرب بعنف وكأنه يريد الخروخ من بين أضلعه
وجدها هي من فتحت الباب تقف أمامه في كامل حسنها وجمالها تنظر له بحب وأشتياق فسحبها من معصمها لترتطم بصدره ولف ذراعيه حولها يعتصرها بداخل صدره يريد أن تبقي هكذا بداخل أحضانه لأخر لحظه في حياته ..
فنحني وقبل وجنتيها بقبله رقيقه هادئه فتحرجت منه وقد أحمرت وجنتيها وشعرت بأنها ستفقد وعيها بأيه لحظه فرفعت ذراعيها لتتعلق برقبته ودموعها تتساقط لا تعرف إذا ما كانت دموع من خجلها منه أم دموع إشتياقها له أم دموع تترجاه بألا يبتعد مجددا ..

 

 

شعر بدموعها التي بللت قميصه فتحدث وهو مازال علي وضعه محتضنا إياها (أحبك يا غزل بل أعشقك فعشقي يجعلني مجنونا بك فأغار عليكي من كل من يراكي بل أغار عليكي من نفسي ، أعلمي بأنك قد بلغتي مكانة عاليه في قلبي وهذا يغضبني لأنني أشعر بأنني أغضب ربي مني لذلك قررت البعد فلا تغضبي مني ولا تلؤميني فأنا أحبك وأدعو الله في كل صلاة أن يجمع بيننا فانا أدعو لكي كثيرا أكثر مما أدعو لنفسي ، فكيف أدعو لغيرك وأنتي عندي نفسي …)
رفعت بصرها تنظر إليه وأثار دموعها ظاهره علي وجنتيها ومازال هناك دمع عالق في عينيها وجدته ينظر إليها فتحرجت من نظراته ومن نفسها كيف سمحت له بأن يقترب إليها بتلك الطريقه فأخفضت رأسها تنظر للاسفل ، فوضع كفه أسفل ذقنها ليرفع رأسها من جديد نظرت إليه بترقب وجدته يميل عليها ويقترب من شفتيها ليطبع قبله رقيقه عليهما ،أستيقظ من نومه مفزوعه ومرعوبا مما حلم به فظل يستغفر ربه كثيرا ويدعو الله قائلا( أستغفرك ربي وأتوب إليك ، اللهم ارحم ضعفي وفرج همي واجبر كسري وآمن خوفي وأمطرني برزق من عندك لاحد له، وفرج من عندك لامد له، وخير من عندك لا عدد له.. )
ما أن أنتهي من دعاءه حتي غاص في النوم من جديد فأستيقظ في الصباح وغير ملابسه ليذهب لعمله ويخبر مديره بأمر أجازته وأن عليه العوده للمنزل لأمر هام ، فكانت السعاده تغمر قلبه ، لما لا فقد استجاب الله لدعائه ليحنن قلب والده عليه ويسمح بعودته ، فما أن دخل للشركه حتي لاحظ كل من يعمل معه السعادة الباديه علي وجهه فتحرك ليذهب لمكتب مديره ويطلب أجازه فمنذ شهور وهو يتمني العودة يفكر في ذلك اللقاء كيف سيكون فكل يوم يمر عليه يفكر فيها وفي اليوم الذي سيعود فيه ويراها واقفة أمامه تسترق النظرات إليه وإذا بادلها تلك النظرات يزداد أحمرار وجنتيها بالطبع لن يتمادي لأكثر من ذلك فذلك التمادي لا يظهر إلا بأحلامه فقط فيستيقظ و يستغفر من ربه فتلك الاحلام لا تمت للواقع بصله فهي مجرد تخيلات وهواجس في عقله الباطل ..

 

 

وصل لغرفة مديره وطرق علي الباب لياذن له بالدخول سمع صوته يأذن له بالدخول ، دخل زين الغرفه ووقف أمامه ملقيا السلام ثم تحدث قائلا ( سيدي أريد أن أخذ أجازه لبعضه أيام فمنذ شهور لم أخذ يوما واحدا )
أجابه مديره بإبتسامه مستفزه قائلا(حسنا يا زين لك ما تريد ولكنك من كنت ترفض الاجازات وكأنك تتهرب من شيء ما ..)
لم يجيبه زين علي فضوله بمعرفه سبب رفضه لأجازته ، بل أكتفي بشكره واستدار ليذهب ويحضر نفسه للسفر فمنذ أن أستأذن من والده ليعود ويحضر زفاف صديقه إسلام وهو يشعر بأنه محلقا في السماء الواسعه من كثره الفرح والسعاده فلقاءه بها لقريب ..
كانت غزل بغرفتها تجلس علي مكتبها شارده تتذكر جملته لها التي قالها قبل أن يسافر بيوم فهي تتذكر جيدا ما قاله وتحفظه عن ظهر قلب لقد بقيت طوال الليل مستيقظه تستعيد ما قاله واخذت تردد كلماته غزل سأسافر غدا عليكي بإنتظاري لحين عودتي مهما تأخرت فساعود من اجلك زفرت بغضب قائله لما لا يقولها صريحه غزل أنا احبك مثلما قلتها من قبل أيستكتر علي أن أسمع تلك الكلمه التي لطلما تمنيت ان اسمعها منه بخيل أنت في التعبير عن حبك يازين
وقفت لتخرج من غرفتها وتذهب بإتجاه المطبخ لتحضر الطعام فوجدت عمها وزوجه عمها يجلسان ويتحدثون معا ويبدو علي وجههم السعاده فذهبت بإتجاههم ووقفت أمامهم لتسأل زوجه عمها عن سبب تلك السعادة الطاغية عليها فتحدثت قائله ( مابكي هل حدث شئ لم أعرفه فأنتي تبدين سعيده فعيناك تلمعان من كثره السعاده فهلا أخبرتني ما السبب لعلي أسعد ولو قليلا … )

 

 

فتحدثت زوجه عمها فلا تستطيع التحكم في مشاعرها وسعادتها المفرطه في عودة إبنها الغائب لشهور طويله قائله (سيعود ولدي سيعود وحيدي للبيت بعد طول غياب )
نظرت لزوجه عمها غير مصدقه ما نطقت به هل حقا قالت بأن زين سيعود زين سيعود يا اللهي ترفأ بحالي وأعيني علي ماهو قادم فلقد أضناني الشوق وبعثرني الحنين فكم من الصعب مقابلته بعد تلك الشهور ، هل أستطيع أن أظل متحكمه في مشاعري عند رؤيته فياللهي ترفأ بحالي أشعر بأنني سأفقد حياتي من فرط شوقي إليه..
في المساء كانوا قد أجتمعوا علي طاوله الطعام وبدوا بتناول الطعام في هدوء ..
بينما غزل كانت شارده تتلاعب بالملعقه في طبقها تريد أن تسأل زوجه عمها عن موعد قدومه ولكنها محرجه منها فلا تريد أن تسألها عن أي شئ بخصوص زين فحيائها يمنعها من ذلك ..
وجدت زوجه عمها تسحب مقعدها لتقف فنظرت إليه متسائله ثم تحدثت قائله ( إلي أين هل تريدي شيئا قولي ماهو وأجلسي سأحضره إليكي )
تحدثت زوجه عمها بحنان وهي تربط علي كف يدها الموضوعه علي الطاوله قائله ( لا يا أبنتي أكملي طعامك هناك من يطرق علي الباب سأري من الذي يطرق وأتي )
وقف هي سريعا عن مقعدها ووضعت يدها علي كتف زوجه عمها لتجلسها من جديد علي مقعدها قائله (أجلسي أنتي فأنا قد شبعت وسأري من ذلك)
لم تنتظر أن تجيبها زوجه عمها وتحركت لتذهب وتفتح باب المنزل وتري من ذلك أمسكت بمقبض الباب لتفتحه وما أن فتح حتي شهقت بصوت مرتفع ، فرفعت يدها لتضعها علي فمها تكتم شهقاتها ودهشتها وفزعها فلم تكن تتخيل بأنه هو بل لم تكن تتوقع بأنه قد أتي بتلك السرعه فلقد أخبرتها زوجه عمها منذ ساعات بأنه سيعود ولكنها لم تقول متي سيعود ..
كان واقفا أمامها ينظر إليها بنظرات عاشقه ، فكم هو مشتاق إليها تذكر ذلك الحلم فكم يتمني أن يصير واقعه معها ، فإبتسم إبتسامه هادئه ونفض تلك المخيلاتك عن رأسه وجدها علي واضعها مجمده في مكانها وكأنها تمثال فتحدث قائلا ( غزل كيف حالك ..)

 

 

ولكنها لم تجيبه فأكمل حديثه ( هل سأبقي واقفا علي الباب كثيرا ، هيا تحركي كي أستطيع المرور …)
فلم يلقي منها أي جواب قد يدل علي أنها سمعته فضحك ضحكة رجوليه هادئه وتقدم بخطوات بطيئه للأمام لعلها تتحرك ما أن تراه يتقدم منها ولكنها لم تتزحزح فبدأ يقلق عليها فرفع ذراعه وأمسك بكفها بين كفيه فنظرت لكفها الصغير الذي يحتضنه بين كفيه ورفعت بصرها لتنظر إليه ثم أطلقت صرخه عاليه تجمع علي أسرها عمها وزوجه عمها ..
صدم من رد فعلها فلم يكن يتوقع تلك المقابله منها فهمس قائلا تلك المجنونه ما الذي يحدث لها ألم تفعلها من قبل وبادرت بمسك كفي …
وجد والديه واقفان ينظران إليه بغضب وكأنه أرتكب جرم ما فرفع كفيه الاثنين بمحاذاه كتفه قائلا (صدقوني لم أفعل لها شيئا ..) وأكمل حديثه وهو يقترب من والده ليسلم عليه ويطبع قبله علي كفه قائلا ( لقد سحبت طلبي فإبنت أخيك تبدو مجنونه منذ أن رأتني وهي علي تلك الحاله…)
سلمت عليه والدته ثم ذهبت بإتجاه غزل وأحتضنتها لتستكين غزل قليلا بداخل أحضانها فكم حسد والدته علي تلك الهيئه فقد كان يتمني أن يكون هو مكان والدته وغزل ترتمي بداخل احضانه …
رفعت رأسها من حضن زوجه عمها وأدارت ببصرها لتبحث عنه في المكان هل كان ذلك هاجس أم واقع وهو هنا حقا كانت تبحث عنه إلي أن تقابلت نظراتهم معا كان واقفا شامخا بهيبه وجسد رياضي ، يشبك يديه الإثنين خلف ظهره رافعا حاجبا واحد ينتظر أن تفسر له ما حدث منذ قليل فتحرجت منه واخفت وجهها بين كفيها واجهشت في البكاء ..
لم أخطئ حين نعتها بالمجنونه هذا ما همس به ثم تحدث بصوت مرتفع قائلا ( لم أكن أعرف بأن مجئ سيضايقك بتلك الطريقة يا أنسه غزل ..)

 

 

نظر إليها والده وقد فهم الوضع وعرف بأن غزل كانت في حاله صدمه وأنها الأن بخير ووجوده يزيد من إحراجها وخجلها فقرر الإنسحاب وتركهم بمفردهم قليلا ..
بعدما تركهم والده وذهب فلحقت به زوجته فتحدث هو متصنعا الحزن قائلا( شكرا علي مقابلتك تلك فلقد عرفت كم أنا ثقيلا علي قلبك وكم كنتي مرتاحه في فترة غيابي.. )
واستدار ليذهب فرفعت ذراعها ووضعت كفها علي كتفه لتوقفه فنظر إليها تاره وإلي كفها الذي مازال موضوعا علي كتفه تاره أخري فانزلت كفها بحرج من نظراته وتحدثت بتوتر وخجل تتهته في الحديث قائله (زين أنا لم أقصد ما حدث منذ قليل ، لا اعرف ما أصابني فلقد أصابتني الدهشه عند رؤيتك فلم أتوقع مجيئك اليوم ، ولا أعرف ما حدث فكنت أظن بأنني أتخيلك وأنك لست موجودا وما يحدث كان مجرد هلاوس وهواجس من صنعي فأردت ان تطول تلك اللحظة لأستمتع بنظراتك التي كنت ترمقني بها لأكثر وقت ممكن ….
أقترب منها حتي أختلطت انفاسهم وتحدث بتلكأ قائلا ( وما هي تلك النظرات التي كنت ارمقك بها ..)
لم تتحدث ولم يستمع إلا لصوت أنفاسها المرتفعه فترفأ بها وأكمل حديثه قائلا (غزل أنا لن أقول لكي إلا شئ واحد قد يحسن من حالتك تلك وأعرف بانني قد تأخرت في قولها ، غزل أنا أحبك وإذا أراد الله فسيكون لنا في الحلال لقاء…)

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيناك أرض لا تخون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *