روايات

رواية شموس غائبة الفصل الرابع 4 بقلم عزيزة مزربان

رواية شموس غائبة الفصل الرابع 4 بقلم عزيزة مزربان

رواية شموس غائبة البارت الرابع

رواية شموس غائبة الجزء الرابع

شموس غائبة
شموس غائبة

رواية شموس غائبة الحلقة الرابعة

قريت قبل كده أن الحب بيخلي الست تفتح زي الوردة …بيبقي عامل زي الشمس إن غاب تدبل …وإن وُجد تِزهر …
علي مدار الأيام الي فاتت بدأت سُلافة تحس بقلبها بيطيب …اهتمامه بيها وبعلاجها قواها ….
إحساس السند الي أول مرة تعيشه بعد وفاة أخوها …خلاها قوية …مبتتهزش بسهولة …
كانت الأول جامدة وقوية من برا …عكس جواها الي كان بينهار …
كانت باردة في كل المواقف لكن جواها كان نار ….
حاليًا ..هي كويسة ….جدًا
علاقتها بأبوها ممكن تقول اتحسنت نسبيًا ..هي شبه سامحته ….بس لسه محتاجة وقت …حاسه لسه بفراغ من ناحيته
أما أمها فكانت ديمًا وأبدًا بينهم حاجز وفراغ !!
مقدرتش تغفر لأمها عدم اهتمامها بيها …
مش قادرة تصدق أن في أم تأذي عيالها بالشكل ده !
أنتُوا عارفين مين هي الأم ؟؟
دي الشمس المنورة ….والجمال الدافي …والشعلة المضيئة …
الأم دي المفروض تكون أكتر واحدة عارفة بنتها ….أكتر واحدة صاحبتها ….
بس أمها عملت ايه ؟؟
أمها طفت الشمعة الي جواها ….أمها أحيّت فيها البرود ….أمها خلت قلبها ظلمة ….
مش قادرة تصفالها بعد ما موتت أخوها …
وموتت معاه كل حاجة حلوة !
ابتسمت لما افتكرت وُعد غيث ليها بأنه هيرجع كل حاجة حلوة …
وعد وصدق فعلًا ….

 

 

افتكرت لما عرض عليها الجواز ….كانت في البيت ..واتصلوا بيها من المستشفي ضروري ..عشان محتاجين دعم وكده …
جريت ودخلت أوضة العمليات بعد ما عرفت أن في حالة خطيرة جاية وهتعملها عملية معينة ..
ف أوضة العمليات ….
دخلت سُلافة بعملية وبدأت تفهم حالة المريض من زمايلها …عرفت أن المريض كان مخطوف وفاتحين صدره عشان يخدوا قلبه ويبعيوه …
تجارة أعضاء يعني !!!
واتلحق علي آخر لحظة ..نزف كتير وواخد رصاصة ف جنبه …..
لسه هتبدأ العملية …لقت البوليس مقتحم غرفة العمليات …
فكشرت بتفكير ….من امتي البوليس بيخش كده ؟؟
لقت أنهم جايين يقبضوا عليها عشان متهمة بتورطها مع تُجار الأعضاء الي كانوا بيحضروا العملية عشان يسرقوا قلب المريض !!!
ايه الجنان ده ؟؟
هتحاول تسرق قلبه وبعد كده تعالجه ؟؟
ايه المسلسل الهندي ده ؟؟
بس ليه هي شامة ريحة غيث ف الموضوع ؟؟
لقت نفسها رجعت لسرير المريض ورفعت عشان تشوف وشه ….
كان غيث !!
مبتسم باستفزاز …وهو بيقولها …
=هاي يا قلبي ….المفاجأة عجبتك !؟؟
بصيتله بتوهان…..
فوضح الضابط بابتسامة….
= الدكتور مقدم فيكي بلاغ بتعاملك مع تُجار أعضار …….أنتِ متهمة بسرقة قلب الدكتور غيث المصري…
بصيت لغيث بتوعد بعد ما قام وقف …وحاطط ايده ف جيبه …
وراحت مديالوا بوكس ف بطنه !!!
ضحك غيث بألم ….وهو بيقول ….
_ياااه ….أنتِ كده بتعبريلي عن مدي سعادتكَ !
=غيث !
_بحبكِ 💜
=ها ؟؟
_ تتجوزيني ؟؟
بصيتله بتوهان لما لقيته راكع علي رجل واحدة و ف ايده علبة فيها الخاتم ….
ساد الصمت للحظات ….
فهمس غيث …علي فكرة أنا راكع علي البلاط ورجلي وجعتني !
ضحكت بدموع وخدت الخاتم لبسته وقالت …بني آدم فصيل !!!
ساعتها قام غيث وراح سلم علي الضابط …وحضنه كانهم صُحاب …
= مبروك يا غيث

 

 

 

_مبروك يا ليث
=بس اتقل كده ها ؟؟
_ما تتقل أنت ….
=لا يا عم أنا غيرك …أنا كتبت وبصمت كمان …مش زيكَ لسه سنجل …
_يا عم أنا أول مرة أشوف حد بيحب واحدة اسمها روتانا …ودي عرفتها منين ؟؟ ..ف السنيما ؟؟ …
ضحك ليث وهو بيقول ….ايه ده عرفت منين؟؟
=عرفتها ف سيما ؟؟ …سيما يا ليث …؟؟!
_ سينما ديزني وحياتكَ …
ضحك الاتنين شوية …وبعد كده ….قال ليث بحنين …
= فاكر لما وعدنا بعضنا وأحنا صغيرين انو احنا هنتجوز مع بعض ؟؟
ابتسم غيث بخفة …وقال
_فاكر …
=تمام …وانا لسه عندي وعدي ….ايه رأيك نعمل الفرح مع بعض يا دوك ؟؟
_ اشطا يا برو …
هو أنا مقولتكوش …مش أنا اتعرفت علي روتانا…..مرات المقدم ليث ….
وبقت بتشتغل معايا ف نفس المستشفى……روتانا بقا دي مصيبة من مصايب الزمن …علامة من علامات الهبل ….
بطلة من أبطال العبط ….مدحت كتير صح ؟؟
شخصية مرحة طيبة …الي ف قلبها جميل زيها ….روحها عاملة زي العلاج بعد الألم ….زي المطر بعد الجفاف…
ساهمت كتير ف أنها تخرجني من حالتي النفسية الي كانت زي الزفت ….
تابعت مع دكتورة نفسية عشان ما أوصلش للحالة الزفت دي تاني …
أكتر حاجة ريحتني أني ما كنتش هنتحر بالمعني اللفظي والفعلي …
أنا كُنت عايزة ألم أكبر من الألم النفسي الفظيع الي كُنت حاسه بيه ….
كنت عايزة ألم جسدي جبار يقلل من وجعي النفسي ….
كنت عايزة أصرخ وأطلع الي جوايا ….
ابتسمت مرة تانية لما افتكرت غيث وهو بيسأل بابا عن خطيبي المزعوم ….
فقاله أنه شخص أُعجب بقوتها …واخلاقها ..وابن شخص محترم وكده …
لا ولما قابلوه صُدفة ف حفلة كانوا معزومين عليها …..
ف حفل علي النيل
=دكتورة سُلافة
التفتت سُلافة الي كانت لابسة فستان أبيض بورد لبني وحجاب لبني باستغراب للي بينده عليها …
=افندم ؟؟
_ أنا دُكتور زياد….عارفاني ؟؟
=….؟؟

 

 

_هو الدكتور أحمد مقالكيش ولا ايه ….
حقيقي أنا مُعجب بحضرتك جدًا …واتقدمت لدُكتور أحمد ….بس لسه ما مردش عليا …
لكن حقيقي أنا مبسوط للصدفة الجميلة دي …مازمازيل سُلافة ممكن أقعد معاكِ ….أنا ترابيزتي هناكِ …تيجي هناكَ …ولا اجيلك هنا ؟؟
$جالكَ الموت يا تارك الصلاة ….
هنا وسعت ابتسامة سُلافة …يمكن لأنها عرفت أن زياد هيتعمل كباب …
شافت الشرار الي بيخرج من عيون غيث الي ظهر فجأة ….
=افندم ؟؟ مين حضرتكِ ؟؟
ضحكَ ليث صاحب غيث الي أنضم للمشهد وقال ..
=حضرتكَ ؟؟ العب يا برو !!
وبص لروتانا الي واقفة جنبه هي وسجدة بعفرتة ..وقال بجمال
=ولا أنتِ شايفة ايه ؟؟
ابتسمت روتانا وقالت بحيرة :
=ممكن نسلمه للعرابة السحرية تعمل منه ياقطينة ؟؟
انفجر الكل بلا استثناء في الضحك….غيث وسُلافة ….روتانا وليث …حتي سجدة…
أما زياد الي مش فاهم بيتكلموا علي ليه …سرح في ضحكة سُلافة ..
وفاق علي صوت غيث بيقول ..
=تلت بلاطات لورا …
=افندم …
_ارجع تلت بلاطات لورا !!
=مش فاهم ؟؟
_افهمك !!
وراح غيث ادي زياد بطحة محترمة …خلته يرجع ييجي خمسة عشر بلاطة كده ولا حاجة ..
روتانا بحماس : جوووووول
ضحك ليث بيأس وهو بيقول :
=اتهدي بقا ؟؟!
رجعت سُلافة تاني للواقع ….وهي بتتنهد بسعادة ….
هي واثقة فيه ….وعارفة أنها هتبقا سعيدة معاه ….وده يكفيها حاليًا …
ابتسمت تاني لما افتكرت بعد كتب كتابهم … لما جه عشان يزورها ….وخدها وراحوا اتسابقوا بالموتوسيكل !!!
إن حد سألها من كام أسبوع …ايه هو الحب …كانت هتقوله هو عبارة عن وجع قلب …
أما دلوقتي ..فهتجاوب بثقة …أن الحب هو أنك تلاقي نفسكَ في روح شريكك …
أنك تتنفس اهتماماته…..بل وتشجعه عليها ….
أنكَ تكون الداعم الرئيسي ليه ف جميع مراحل حياته …
أنك تكمل نفسك بيه ….
لأني بكرر ….الحب زي الجواز …مش كمالة عدد ولا كمالة دين ….
الحب متلخص في قول الرسول صلي الله عليه وسلم …لاتؤذوني في عائشة …💙
الحب متلخص في قول النبي صلي الله عليه وسلم علي السيدة خديجة رضي الله عنها ..لقد رزقت حبها …. 💙
الحب ده رزق يا جماعة …وربنا مش هيمنع رزقكِ عنه إلا لو ما كنش فيه خير ليكِ

 

 

أما حاليًا فهي قاعدة في الكوشة …شايفة ليث وغيث بيحضنوا بعض …الاتنين لابسين نفس البدل …زي ما هي وروتانا لابسين نفس الفساتين ….
النهاردة ….فرحها ….
وفجأة ….
“هاكونا متاتا … حكمة نغمها لذيذ ….
هاكونا متاتا ….ارمي الماضي الي يغيظ
انساه والمستقبل …اديه كل التركيز
هذا هو البهريز ….الفلسفيز …
هاكونا متاتا ….”
انطلقت الأغنية من الدي جي …فكله بص لروتانا …الي ابتسمت ببراءة ….
ضحك غيث ….وضحك الحضور …الي كان أغلبهم …دكاترة وضُباط !!
أما ليث فحط ايه علي وشه بيأس …خصوصًا لما سجدة قامت ترقص وتغني مع الأغنية …
يا فضحتك يا أستاذ زحل بين الكواكب كلها !!
الأغنية خلصت فحمد ليث …
وفجأة ….
” قبل ما أنام في حجات لازم أعملها ….قبل ما أنام في حجات لازم أعملها ، أحسب حسابي هدومي أعلقها….أرص لعبي وأوضتي أروقها …وأشيل حاجاتي الي أنا بستعملها …
قبل ما أنام في حجات لازم أعملها ”
انفجر الحاضرين في الضحك …وليث ضحك غصبن عنه ….وراح مسك روتانا من قفا فستانها الأبيض وهو بيقول من بين أسنانه …
= في حاجة تاني ؟؟
_ مفاجأتي متتعدش …مش كده ؟؟
= اخلصي !
_ هو …
وفجأة …
” أنا وشي قطع الخميرة …فعجين أفران كتيرة …وبتاع إجرام في حالة الفبريكة
ميغركيش ده الوش …والناس الي بتكش….أنا حلمي أني أكون عازف موسيقي …
هتشوفيني علي البيانو بعزف موزار ….ب ارزع بصوابعي زي النار .. واعمل مزيكا بتقتل …
عشان أنغامي تهبل …عشان جوا في قلبي في حلم جميل …حلمه جميل ….حلمه جميل… ”
هز ليث روتانا بعد ما رفعها من علي الأرض فهزت دماغها وهي بتقول …
= ده زلزال مية تلاتة وأربعين ريختر ..مش إنسان طبيعي …
_ في حاجة تاني ؟؟
=كلك نظر يا باشا !!

 

 

_ اتعدلي يا بنتي …
= يا ابني دا أنا زي مراتك …ليه محسسني أني راوتر عايز يترستر ؟؟
أما سجدة كانت في عالم تاني …عمالة تهز وهي ولا هنا خاااالص …
ليث قربلها ….يا بت بس اتهدي …فضحتينا !
= تعالي هز معايا يا أبية !
_ اهز ؟؟
= اها ….وهشك بشك بقا …
_ هشك بشك ؟؟
= عليك نور !
_ عليا نور ؟؟
= يا أبية متبقاش خنيق …خليني أهز بارتياح …
غيث وسُلافة فاطسانين ضحك …والمعازيم بتصفر وتضحك …وكان فرح آخر حلاوة …
وف نهايته …الكل جي يقرب عشان يصور صورة جماعية …
ف ليث حاضن روتانا من جنب وسجدة من جنب ….وغيث حاطط ايده علي كتف سُلافة …
وفجأة…لا متخافوش مفيش حاجة 😁😄
=يا بني أنت وهو أنت عمالين زي الشريط اللازق كده ليه …اوعي كده منك ليه !!
طبعَا دي مين ؟؟ …سيا الكلب ..
النهاية …
# الحدوتة التانية

تمت…

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!