روايات

رواية لن أتخلى عنك الفصل الثالث 3 بقلم ناهد خالد

رواية لن أتخلى عنك الفصل الثالث 3 بقلم ناهد خالد

رواية لن أتخلى عنك البارت الثالث

رواية لن أتخلى عنك الجزء الثالث

لن أتخلى عنك
لن أتخلى عنك

رواية لن أتخلى عنك الحلقة الثالثة

_يونس!
إسم خرج من بين شف”ايفها بشجن واشتياق مُرغم، رغم كل اللي حصل ورغم البعد إلا إن القلب مازال متعلق، مين قال إن البعد بيولد الجفا! طب فين الجفا وهي في لحظة شوفته نسيت كل حاجه ومش فاكره غير إن “يونس” بعد سنين واقف قدامها ورجعت عينها تستمتع بشوفته…
لو كان من ثوانِ ندم علي مجيه ليها فهو دلوقتي يجزم أنه كان هيندم فعلاً لو مكنش جه، معقول كان هيحرم عينه من رؤيتها بعد كل اشتياقها ليها، ويحرم قلبه من الإحساس بوجودها حواليه، ويحرم ودنه من الاستمتاع بنبرة صوتها وهي بتنطق إسمه!، قد أي البُعد صعب والإشتياق نا”ر بتكو”ى صاحبها.
_ازيك يا ريم؟
قالها بتوتر وهو يدوب عارف ينطق..
استجمعت نفسها بصعوبه وقدرت ترسم جمود علي ملامحها منافي تمامًا لثورة مشاعرها:
_أي اللي جابك يايونس؟
_أي مكنتيش عاوزه تشوفيني!؟
_يونس! سؤالي واضح أي رجعك بعد كل السنين دى؟
_ودى مقابله تقابليني بيها بعد كل السنين دي زي ما بتقولي!
ردت بسخريه وهي بتبصله باستنكار:
_هه، لا معاك حق أنا ازاى مخدكش بالأحضان!
ابتسم ابتسامه بارده وقال:
_شوفتى بقي إنك غلطانه.
_لو سمحت تقول اللي عندك وتمشي، أو ياريت تمشى من غير ما تقول حاجه أنا أصلاً معنديش استعداد اسمع ، وياريت تمشى بسرعه قبل جوزي ما يرجع و..
_جوزك مين ده اللي أخاف منه أنتِ اتهبلتي!
قالها بشراسه وملامح وشه اتغيرت، لسه زي ماهو نفس الإندفاع والهوجه زي ماكانت دايمًا بتقوله “همجي” الوصف الوحيد المناسب لشخصيته، مترددتش وهي بتقول :
_هتفضل طول عمرك همجى ومغرور يا يونس.

 

 

ابتسم ببرود تاني:
_لسه فاكره صفاتي..
نفخت بعصبيه وقالت:
_ارحمني أنت جاى تشلنى يا يونس! اخلص وقول عاوز أي أنا مش طايقه أشوفك أصلاً.
_أنتِ زي صدقتي إني خو”نتك! إزاي من غير حتي ما تديني فرصه اوضح أو تسمعيني!.
سؤال واضح محتاج إجابه أوضح، سؤال مفاجئ متوقعتش أنه يسأله ع الأقل دلوقتي عالأقل مش هيبدأ بيه كلامه!، توقعت أنه هيقولها أنها ظلماه أو فهمت غلط أو….، لكن سؤاله كان غير متوقع، بصتله بسكوت وهي مش لاقيه رد، ولأول مره من وقت الي حصل تفكر هو كان المفروض تسمعه!، بس دي شافت كل حاجه بعينها!
_اسمعك لي يا يونس وأنا شوفت كل حاجه بعيني.
_مش دايمًا اللي بنشوفه هو الحقيقه.
_ورقة جواز عُر”في بإسمك وإسمها، وصور بتجمعكوا ببعض ووجودك في شقتها! كل ده اكدبه!
_آه تكدبيه، تسمعيني عالأقل، مش جايز الورقه دي مزوره، ووجودي في شقتها كان لسبب تاني، لي مفكرتيش في كده.
_عشان هي نفسها قالت أنك فعلاً متجوزها.
_ولي متبقاش كدابه.
_كلهم كدابين وأنت الوحيد الصادق يا يونس!، بعدين مش دي صحبتك! الي ياما اتخانقنا بسبب علاقتك بيها.
_وقلتلك إن علاقتي بيها عمرها ماتعدت الصداقه، ووجودي معاها كان لأنها لوحدها وملهاش حد ومكنش ينفع تلجألي واخزلها، بس مش معني كده إني اتجوزتها.
_وهي قالت كده لي؟
سكت ومردش، فقالت :
_شوفت مفيش عندك رد.
_لا عندي بس مش حابب اقوله، أنا واجهتها وقالتلي السبب بس حابب احتفظ بيه لنفسي..
بصتله بغيظ وقالت :
_امال جاي لي؟ امشي يايونس أنا مش ناقصه حرقة دم أنا في الي مكفيني.
مغابش عنه من وقت ما شافها ملامحها الباهته وإرهاقها الواضح..
_مالك ياريم أنتِ تعبانه؟
_وأنت مالك، امشي يايونس ارجوك وكفايه كده.
قعد علي الكرسي ببرود وهو بيحط رجل علي رجل وقال:
_مش همشي غير لما تسمعيني وتعرفي إني مخونتكيش.
___________ناهد خالد___
_الو.
_اي يارنا في حاجه؟
_ايوه يونس هنا في الفيلا.
_يونس مين يارنا؟
_يونس الدمنهوري.
_نعم! ريم معاه؟
_ايوه لسه نازله من شويه.
_طيب أنا قربت علي البيت اقفلي.
قفل وهو بيقول :
_بقي بتقابليه ياريم ولا كأني موجود، والبيه بكل بجاحه جاي بيتي، ماشي أنا هعرفكوا ازاي تعملولي حساب.

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *