رواية صغيرتي البريئة الفصل الثالث عشر 13 بقلم منال أحمد
رواية صغيرتي البريئة الفصل الثالث عشر 13 بقلم منال أحمد
رواية صغيرتي البريئة البارت الثالث عشر
رواية صغيرتي البريئة الجزء الثالث عشر
رواية صغيرتي البريئة الحلقة الثالثة عشر
# سللييييم … يا سليييم ..
# ايه يا مجنونة مالك ؟!
# مريم هتيجي وتفضل معايا شهر كامل ابعت بقي حد يجبها من المحطة ..
# علشان كدا نازلة تجري ؟ دانا قولت حصل مصيبة …
التفت ليغادر بعد ان حرك رأسه بلا هدف كاستنكار لحركاتها الصبيانية التي تعود عليها وعشقها منها ….
# سليم هتبعت تجيبها صح ؟!
# اكيد يا روح سليم ..
# هيييييييييييه …
وصعدت لاعلي وهي تضحك وتقفز من الفرح الان وبعد مرور عامان ها هي ستقابل رفيقتها التي تعتبرها اختها وتؤم روحها ….
…………………………
# ايه يا ريتا هانم هاجي مشي ولا ايه حضرتك ؟!
# يبنتي سليم قالي انه هيبعت السواق يجيبك ..
# مش عارفة بقي انا هطلع اقف برا شوية ممكن يكون مستني برا سلام …
# سلام …….
تحاول حمل هذه الحقيبة الكبيرة لم تشعر بهذه الفرحة منذ اكثر من عامين واخيراا ستلتقي بصديقتها المقربة … صحيح انها لم تخبرها عن السبب الاساسي وراء موافقة والدها ولكن يكفي انها بعد اقل من ساعة ستكون معها …..
بينما هي تحاول تحريك الحقيبة والسير بها اصطدمت بحائط … مهلا انه ليس حائط !! يالله ما هذا ؟؟ لا تستطيع الان تحريك عينيها من زرقاوتيه لم تكن ابدا من محبين العيون الملونة في الرجال ولكن شيئا ما بهذه الزرقاوتين ارغمها علي النظر طويلا ويبدو انها نسيت كيف تبتعد ….
اما عنه فلا يعلم ماذا حدث هو فقط كان ينظر في هاتفه لتأتي هذه القصيرة وتصطدم به والان تنظر له وكأنه فضائي …. ولكن لا ينكر هي اعجبته كثيرا بلون عينيها العسلي …
فاقت من شرودها علي صوت قهقهاته لتخجل وتخفض بصرها … حقااا الان تذكرت ان تبعد عينيها عنه !!!
# احم انا.. اا . انا اسفة
# ولا يهمك يا قمر …
ماذا قال قمر ؟! اهو حقا يتغزل بها بالطبع لا هو فقط يتحدث بتلقائية …
تحركت للذهاب بعد ان ابتسمت له بتوتر للمرة الاولي تشعر به بحياتها هي التي دائما ما عرف عنها الجرئة والشجاعه .. الآن تتوتر بسبب النظر في عيون شاب وسيم …
# طب القمر مش هيقولي اسمه ايه ؟!
# لا دانت بتشقط بقي مكنتش خبطة دي …
# هههههههه اشقط ؟! انتي منين اصلا ؟!
# وانت مالك ؟!
# امممممم كان في واحدة حلوة دلوقت وبتتكسف متعرفيش راحت فين ! ..
# احم لا معرفش بعد اذنك …
# ايه شايف انك اتوترتي تاني بس اقولك انتي قمر اوي وخدودك حمرة كدا …
تغزل بها مجددا لتزحف حمرة الخجل لوجنتيها لا تعلم مما تخجل الان … يجب ان تذهب …
# انا لازم امشي بعد اذنك …
# سلام يا قمر ..
.
…..
………………
بعد قليل كانت مع صديقتها تقبلها وتضمها بحب …
# وحشتيني اوي ..
# وانتي كمان يا مريم وحشتيني جدا …
# تعالي بقي احكيلي كل حاجة عنك ..
# يا بنتي انتي مجنونة مانا بقول كل حاجة علي الموبايل ..
# امممم طيب تعالي احكيلك انا اللي حصل انهاردة ..
# واو ايه اللي حصل !؟
# يلهوي ياريتا قمر وعيون ملونة وحاجة كدا شبه الاجانب .. خبط فيه وانا ماشية وكنت فاكراه حيطة ببص لاقيته قمر …
# يا جدع !!
# اه والله قمر وكان بيشقطني بس انا لاول مرة ابقي مكسوفة ..
# والله وعيشت وشوفتك بتتكسفي ..
# سبحان الله بقي بس ممكن بسبب نظرته اول مرة حد يبصلي كدا عارفة مع اني بتعاكس دايما بس كنت مبسوطة وهو بيعاكسني انهاردة بس للاسف معرفتش اسمه حتي الله يخربيت الكسوف يا شيخه ..
# معلش بقي يا مريومة ملحوقة ..
# ان شاالله …
بعد ساعات ولقائهم الاكثر من رائع وفرحتهم الكبيرة بعد هذه المدة من الغياب ذهبت كل واحدة علي غرفتها للنوم ….
………………………..
………………………………….
……………………………………………..
عاد من عمله في وقت متاخر ليجدها نائمة بالطبع لم تنتظره …..
الان معها صديقتها وستنساه تماما ولكن لا لن يسمح لهم بهذا اقترب منها علي الفراش ليقبلها بهدوء وهي تغط في نوم عميق …..
شعر بها تبادله قبلته بجرأة محببه له وبعد دقائق ابتعدت عنه لتعاود النوم ليزفر عو بضيق ويحاول ايقاظها مجددا ..
# ريتا … ريتال اصحي ..
# يوووه بقي يا سليم سيبني انام …
# ريتال هو علشان صاحبتك هنا هتنسيني ؟!
# بس يا سليم انا تعبانه بجد
# تعبانة مالك يا عمري .؟!
# معرفش حاسة اني عايزة انام سيبني بقي ..
# ماشي يا ريتال …
نهض سريعا ليغير ثيابه ثم عاد وتمدد جوارها لا يعلم ماذا يفعل الان بإمكانه الذهاب لزوجته الاولي ولكنه لا يريدها هو فقط يريد ريتال معذبته الصغيرة … ظل كثيرا يصعب عليه النوم الا انه في النهاية سقط نائما بعد تفكير طويل ..
……………………….
……………………………………..
……………………………………………….
وعلي الجانب الاخر كل ما يسيطر علي ليلي هو الغضب ها هو بعد شهر كامل ولم ياتي لها ولو مرة واحدة كانت تعلم ان هذا ماسيحدث حقا كانت تشعر انها ستخسر سليم بعد زواجه من اخرى وهذا ماحدث سليم حقا احب هذه الطفله الان ليلي تثق ان ريتال وإن لم تنجب له الطفل سيبقي معها هي ولن يعود لها ابدا …
حمدت الله كثيرا انها لم تتوفق بتنفيذ مخططها ووضع مانع الحمل لريتال يوميا …
لكن الخادمة بعد ان اتفقت معها لم تسطع بسبب ان والدتها مرضت واطضرت للذهاب لبيتها واخذ اجازة طويلة ….
# الو … ازيك يا مامي عاملة ايه ؟! .
# انا كويسة الحمد لله يا ليلو انتي ايه الاخبار عندك ؟!
# تمام يا مامي انا كنت عايزة اتكلم معاكي في موضوع ..
# اتكلمي يا حبيبتي انا سمعاكي …
# لا بصي مش هينفع في الموبايل انا هكلم سليم واعرفه واجيلك ..
# طيب يا حبيبتي كلميه وهستناكي …
# تمام يا مامي بااي ..
# باي ..
تعلم ان اقناع والدتها سيكون صعب كثيرا وتعلم من الان ان راي والدتها انها لا يجب ان تنفصل عن سليم وإن كانت زوجة ثانية فهذا افضل من حصولها علي لقب مطلقة ولكنها الان اتخذت قرارها هي ابدا لم تحب سليم هي فقط ارادته لامواله ولمكانتها لديه فهي كانت زوجته الوحيدة وسيدة القصر وابنة عمه …
الان هي فقط ابنة عمه وهي لن تقبل ابدا وجودها مع شفقة منه …..
الان هي تريد الطلاق ……
………………..
……………………………….
……………………………………………..
في الصباح كانت عزمت ليلي امرها علي الذهاب الي القاهرة وعدم العودة الا بعد اقناع والدتها بطلب الطلاق والبعد عن سليم وامواله ….
هي يكفيها ما حدث وما توصل له تفكيرها من اذية لريتال في سبيل عودت سليم لها ولكن هي مقتنعة تماما الان ان سليم لن يعود وان لم تنجب ريتال ابدا …
خرجت من غرفتها وطلبت من الخادمة ان تستدعي لها سليم من غرفته وتخبرها انها تنتظره بالاسفل .
واثناء تنزهها بالحديقة بانتظاره رأت فتاه غريبة عن المنزل تتطلع علي كل شئ بانبهار بالطبع علمت انها مريم صديقة ريتال المفضلة والتي اتت لتقيم معهم بالمنزل وقت ليس بقليل …. حسنا لترحب بها الان …
# هاي ازيك انا ليلي ..
# هاي وانا مريم ..
قالتها مريم قبل ان تمد يدها بالسلام ..
# اتشرفت بيكي يا حبيبتي ..
# وانا اكتر بس غريبة مش باين عليكي خالص انك شريرة !؛
# شريرة !!!!
# ايوا دي ريتال مسمياكي الساحرة الشريرة ..
# ههههههه والله دلوقت بقيت الساحرة الشريرة …
لم تكن تتصنع الضحك هي حقا ضحكت من قلبها واعجبها اللقب كثيرا ..
# سوري علي طولت لساني بس مش بعرف اسكت ..
# لا ولا يهمك يا قمر بجد اتبطست اني شوفتك بس انا مش شريرة ولا حاجة ..
# مهو باين انك طيبة ممكن بس علشان ريتا بتغير علي سليم منك ..
# حقها تغير اكيد يا روحي ..
# هو انتي مش بتحبي سليم ؟
# ليه بتقولي كدا ؟
# مش عارفة بس حساكي مش زعلتيش من اللقب ولا ادايقتي انها بتغير علي جوزك منك ..!
# سليم ابن عمي قبل ميبقي جوزي وانا اكيد بحبه بس كمان عارفة انه بيحبها هي .. يلا انا همشي باي ..
# باي .
هبط للاسفل بهدوء لايعلم ماذا تريد ليلي ولكنها هادئة منذ فترة يشعر بالغرابة من هدوئها هذا .. هل من الممكن ان تفكر ليلي بالشر له او لزوجته يتمني الا يحدث هذا ففي النهاية هي ابنة عمه الوحيدة ولايكرهها ابدا …
وجدها تجلس شاردة في الحديقة ويتضح عليها الحزن هو يعلم انه السبب في هذا الحزن ولكن لا يستطيع ابعاده عنها هو لا يريدها بالطبع ولكن ايضا لا يريد ان يشعر انه ظلمها …
# صباح الخير يا ليلي عاملة ايه ؟!
# الحمدلله يا سليم كنت عايزة اطلب منك اني اسافر لماما بكرا ..
# اكيد طبعا يا ليلي بس خير في حاجة ؟!
# لا مفيش انا بس مامي وحشتني و عايزة اشوفها ..
# طيب لو تحبي ممكن تستني يومين بس هخلص شغل مهم واجي معاكي ..
# مالوش لازمة تتعب نفسك انا ممكن اروح لوحدى عادي يعني ..
# خلاص يا ليلي زي متحبي .
تركها وذهب لعمله ولكنه متيقن من وجود خطب ما هدوء ليلي لا يبشر خاصة في الفترة الاخيرة ….
يُتبع ..
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية صغيرتي البريئة)