روايات

رواية صغيرتي البريئة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم منال أحمد

رواية صغيرتي البريئة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم منال أحمد

رواية صغيرتي البريئة البارت الثالث والعشرون

رواية صغيرتي البريئة الجزء الثالث والعشرون

صغيرتي البريئة
صغيرتي البريئة

رواية صغيرتي البريئة الحلقة الثالثة والعشرون

رد فعل
بعد ايام من اخر موقف لهم وهو يبتعد عنها دائما ولا يحادثها وقد بدأ بالعودة لعمله ومساعدة والدها والذهاب لشركته لانهاء مشاكله التي كانت السبب في حصوله عليها وانها اصبحت زوجته الان تشعر بالاشتياق له لا تعلم لما تشتاق تحديدا .. تشتاق لمحاولاته اكتساب حبها ام تشتاق اقترابهم الذي لم تنعم به سوي مرة واحدة …
اما عنه فلا يعلم ماذا يفعل معها اتخذ الهروب وسيلة لرد كرامته المهدورة والتي دعستها هي دون شفقة وليحاول نسيان حبه لها ولكن كيف سيحدث بعد ان تمتع بقربها اللذيذ …
لم يتصور ابدا ان تكون بهذه الانوثة بين يديه كتلة من الانوثة والجمال كانت قابلة للاتهام بحق ….
يشعر برغبته بها تزداد كل يوم ولكن يجاهد ليكبت هذه الرغبة ويحافظ علي المتبقي من كبريائه ظل يفكر كثيرا ليأخذ قراره ويبتسم بخبث ..
اذا هي من ارادت ان تكون علاقتهم مجرد واجبات وحقوق لكليهما اذا ليرد جزء من كرامته وكبريائه ….
ذهب بخطوات بطيئة ونظرات خبيثة تجاهها ليحيط خصرها بذراعيه ويقربها منه يرغب فيها كثيرا ولن يتنازل عن نيل حبها الذي تنكره رغم تأكده منه ….
# عايز ايه يا حازم ؟!
ابتسم ليجيبها ..# عايزك .
شعرت بكهرباء تسري بجسدها نتيجة صوته الحميمي وانفاسه التي ينشرها علي طول عنقها لن تستطع السيطرة علي مشاعرها بعد الان وهي تعلم ولكن ماذا تفعل بهذا الاشتياق التي تشعر به ..
لتتخذ هي ايضا قرارها في المضي قدما في هذه العلاقة والاقتراب منه حتي وان كانت علي طريقتها هي ..
ادارها له بهدوء ليبدا في تقبيل شفتيها بقليل من العنف والكثير من الشغف الذي لم يشعر بمثله مع سواها ..
يشعر وكأنه للمرة الاولي التي يتلمس امرأة في حياته رغم كل من عرفهم واقام معهم علاقات ولكن كل شئ معها هي مختلف …
تحرك وجسدها بين يديه وقد تركت له التحكم الكامل بجسدها ليتجه للفراش بهدوء ولكن انتهي هدوءه وصبره كان ان اعتلاها ليبدا ليلتهم بشغفه المبهر له قبلها
……………………………………………………………………………………………………………..

 

 

 

 

في غرفة سليم وريتال .. جالسة باحضانه يشاهدون التلفاز وهو يضع يديه علي بطنها البارز ليخلق مشهد دائما ما كانت تتمناه ولم تتمني بحياتها اكثر من هذا المشهد رغم ما سمعت ورأت ولكنه سيظل المشهد الاعظم علي الاطلاق بالنسبة لها ومتاكدة انها الان في تقصي درجات فرحها وراحتها وهي باحضانه وتحمل في احشائها طفله بعد ان انتهت جميع مشاكلهم بافضل الاشكال …
تتمني من الله ان تدوم سعادتها معه للأبد ويأتي طفلها بخير لتقرر فتح حوار لطيف معه ..
# سليم .
همهم يجيبها دون حديث لتكمل هي حديثها ..
# هنسمي البيبي ايه دا قرب يجي .
ابتسم علي اختيارها للكلمات وبرائتها ليجيبها ..
# يا روحي عادي لو عايزة تسميه انتي براحتك .
# ايوا انا عندي اسم ..
ابتسم لحماسها ويبدو انها قد قررت اسم المولود واماء لها لتقول ..
# يحي .. انا بحب الاسم دا اوي ، يحي سليم .. اسم قمر …..
# حلو طبعا يا حبيبي..
ابتسمت لتقترب من شفتيه بهدوء وتقبله ليسعد بالجراءة التي اكتسبتها مؤخرا ويستلم هو زمام الامور ……
………………………………………………………………………………………………………..
تشعر انها مراهقة في المرحلة الثانوية تجرب مشاعر لأول مرة رغم زواجها السابق ولكن لم يسبق لها ان تنتظر مكالمة من احد لتستمر هذه المكالمة لبعد الفجر وساعات الشروق الاولي لتشعر بجميع ما فاتها من حب ولهفة صحيح ان سليم دائما ما كان يعاملها بأحترام ولكن الوضع مع رائف يختلف تمام فـ وجود الحب بينهم يعطي لأي شئ مهما كان صغير مذاقه …
لتصبح مشاعرها فالفتيات وتنتهي بها كل ليلي تحتضن الهاتف وابتسامة حالمة تبتسم على شفتيها …
ليقرر رائف ان يتحدث مع والدتها لتحديد موعد زفافهم في اسرع وقت ويظن انه لا حاجة لهم بالتأخير فهم ليسوا اطفال و يستطيعون معرفة حقيقة مشاعرهم بالطبع ….
……………………………………………………………………………………………………………………………………………………..

 

 

 

صباحا بغرفة ثنائي المشاكل استيقظت لتجد نفسها عارية تماما باحضانه وهو لم يكن بأفضل حال منها وهيئة الغرفة توضح ما حدث بالامس لتتذكر كل ما حدث وكيف كان الوضع عنيف حتي انه آلمها اكثر من مرتها الاولي حاولت التحرك لتأن بصوت مسموع جعل هذا الذي اعتاد علي الاستيقاظ من اقل صوت يفتح عينيه لنظر لها بابتسامة خبيثه اذا رأتها لخافت منه يبدو انه قرر رد الصفعة لها ..
# مالك ؟!.
نظرت له بقليل من الخجل بعد جرأتها معه امس وطريقه كلامهم التي لم تتصور ليوم ان يحدثها بها احد وانها حتي ستشارك بهكذا حديث .. انتظر اجابتها وعندما تأخرت اعاد سؤاله ليحصل علي ما اراده عندما نطقت ..
# جسمي واجعني ممكن تبقي براحة شوية ..
استغرب كثيرا خجلها الغير معنى معتاد ولكنه لن يعود في قراره وسيرد لها صفعتها ليتحدث ببرود كبير ..
# حقي .. واظن اننا اتفقنا انها حقوق وواجبات بس يبقي حقي انام مع مراتي بالطريقة اللي تعجبني ..
انصدمت ملامحها لدرجة جلعته اشفق عليها من وقع كلماته ولكنه لن يتنازل ابدا لتعلم انه اذا كان يسكت من قبل فهو فقط لانه كان مخطئ وهي تعلم اخطائه واعطاها الحق في غضبها منه ولكن ابدا لن يعطيها الحق في النيل من كرامته ….
اما هي فلا توجد كلمات تصف شعورها بالانكسار والقهر الان يستخدم كلماتها ضدها ولكنها تقر انها جرحته وتستحق ولكن لما الان بعد ان قررت المضي قدما معه في حياتهم لما الان بعد ان قررت ان تنسي كل ما حدث لتصمت تمام وتقرر الانسحاب لملجأها منذ زواجهم وهو المرحاض لتشهده علي بكائها اليوم ايضا بسببه …
انسحبت بهدوء للمرحاض وهو ينظر في اثرها ببرود خارجي لا مثيل له بينما داخله يشتعل … يعلم ان ما فعله سيغلق الطرق ولن يصلح شئ ولكنه اراد فقط الرد لكرامته المهدرة …
ولم يجد طريقة اخري يسلكها ليصل لهذا ولكن ما حدث قد حدث وانتهي ليصير ويري كان تخبأه الايام لهم ….
قضت الكثير من الوقت تحاول الهرب منه في المرحاض بين دموعها ووجع قلبها وقهرتها منه …
لتخرج بالاخير وتقرر المواجهه ببرودها التي دائما ما كانت تحسد عليه لتجاول اللجوء له الان فقد يساعدها في وضعها مع هذا الابله الذي عشقته …
خرجت ولم يبدو علي ملامحا اي من اثار البكاء بعد ان اخفتها ببراعه بمستحضرات التجميل وابتسمت بهدوء ..
خرجت وتعاملت وحادثته بهدوء رغم هذه النار التي تشتعل في قلبها الان وانقضي يومهم ببرود بالغ من كليهما ..
………………………………………………………………………………………………………..
بينما في مكان اخر كان يتم تحديد يوم زفاف رائف وليلي الذي قد تم تحديده اخيرا بعد صبر رائف المزعوم والذي ينادي به رغم عدم وجوده من الاساس ….
وقد اتفقوا ان الزفاف بنهاية الشهر الحالي اي انه بعد اقل من عشرين يوما …
فرح رائف كثيرا بانتصاره وحصوله علي ما اراد اخيرا …
ولكن لم تكن فرحته بقدر فرحة فتاه بريئة اختارت احداهن لتكون امها البديلة وها هي قد فازت اخيرا لتشعر بسعادة لم يسبق لها تجربتها ابدا لديها احلامها البريئة التي تخطط لنتفيذها مع هذه الام الرائعة التي اختارتها بنفسها ….
……………………………………………………………………………………………………………………….

 

 

 

بعد يومين كانوا الاصعب علي ثنائي المشاكل وهم لم يعتادوا علي البرود بينهم فليس بطباع احدهم البرود ابدا لتحزن كثيرا مريم وتندم علي ما قالت وعلي السماح لمشاعرها بالسيطرة عليها وتشعر انها قد رخصت من نفسها حتي وان كات زوجها وهذا حقه ولكن ما قاله وفعله لا تستطيع تقبله انتبهت من شرودها علي دخوله للغرفة بهدوء …
نظر لها مطولا وتتمني ان تكون اساءت فهم هذه النظرة ايه الان تري في عينيه رغبه تجاهها الان بعد هذا الاذي يريدها وما اصاب كرامتها في مقتل هو شعورها بالرغبة تجاهه لتتجنب النظر له تماما ولكن هو لم يتركها بل اقترب للغاية وبدون اي تمهيد او نقاش انخفض ليلتهم شفتيها الشهية بقبلة طالت كثيرا حاول بها الاعتذار ولكنه دائما ما كان فاشل في الاعتذارات …
ليحاول تعويضها عن ليلتهم السابقة وكلماته السامة لينقضي وقتهم بهدوء وسط كلمات الغزل منه ونظرتها المشتتة بين حبها له ورغبتها وعتابها الصامت ….
………………………………………………………………………….
………………………………………………………………………….
في مدينة القاهرة وبعد ان كانوا يتجمعون كأصدقاء فقط اصبحوا يتجمعون كعشاق وليس اي عشاق فهم وكأنهم مراهقين في المرحلة الثانوية …
كلاهما يختبر مشاعره للمرة الاولي رغم سابقة زواجهم ولكن لم يكن ابدا مبني علي الحب اي من الزواجين ….
تسير حياتهم الجديدة علي نحو ممتاز خاصة علاقة ليلي بـخديجة هذه الطفلة المبهرة حقا كم ان لديها من البراءة ما تعشق لأجله …
ألهمهم القدر فرصتهم بعد عذاب ولكن هل سيكون القدر رحيما بهم لهذه الدرجة ام انه مازال يخبئ لهم الكثير …
…………………………………………………………………………..

 

 

بعد ليلتهم الاكثر من رائعة انسحبت مريم بكل هدوء تلملم ورائها اذيال الخيبة وكرامتها التي هدرت علي يده بعد ان استطاع السيطرة علي رغبتها المولودة حديثا وتوجيهها نحوه هو فقط لتشعر انه اخر الرجال علي الارض وهو بالطبع اولهم …
لا تستطيع فقط مجرد التخيل انها تكون مع اخر سواه ..
انتظرت في المرحاض الي ان ذهب في النوم او هكذا اوهمها لانه يعلم مدي جرحها منه وقرر اعطائها فرصتها لمداواة هذا الجرح الذي فعله هو كرد فعل ليس اكثر …

يُتبع ..

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *