روايات

رواية جاريتي الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي البارت الحادي والأربعون

رواية جاريتي الجزء الحادي والأربعون

رواية جاريتي
رواية جاريتي

رواية جاريتي الحلقة الحادية والأربعون

حين وصل سفيان الى المستشفى فى نفس اللحظه الذى وصل بها ايمن الى المستشفى ليرى مهيره وهى تنزل من سياره الاسعاف والمسعفين يحملون سفيان اقترب منها سريعا ونادها فالتفت سفيان لينظر لذلك الذى يقترب من مهيره وشعر بنا”ر تتاجج بداخله فنادها فنظرت له بابتسامه سعيده واقتربت بعد ان امسكت يد ايمن ووققت امامه وقالت
– اعرفك يا سفيان ده ايمن اخويا
نظر سفيان للشاب الذى طالما شاهده بجانب الشهاوى صامت بعيون حاده … لاول مره يراه يبتسم وهو ينظر الى اخته الصغيره بذلك الشوق الحقيقى .
مد سفيان يده له فظل ايمن ينظر الى يديه طويلا وحين لمح نظره مهيره السعيده فمد يده له وقال
– حمد لله على سلامتك …. وأسف
ابتسم سفيان من طرف فمه وقال
– الله يسلمك … و ولا يهمك .
كانت مهيره تشعر الان بالغباء ولكنها تغاضت عن كل ذلك حتى تطمئن على سفيان …. الذى قال لايمن حين تحرك به المسعفين من جديد
– خلى بالك منها … مراتى فى امانتك .
فرفع ايمن يده قائلا
– متقلقش …. فى ايد امينه .
ورفع ذراعه ليحاوط كتفها ويتحرك بها ليتبع ذلك الذى اختفى داخل المصعد .
جاريتى …… الفصل الحادى والاربعون
جلست مهيره امام السيده نوال خارج الغرفه الذى يرقد بها سفيان منكسه الراس وتقبل يديها قائله
– انا اسفه يا ماما …. بس والله كنت خايفه وجودى جمبه يأذيه
ربتت نوال على راسها وقالت
– عارفه يا بنتى حقك عليا انا .. مأختش بالى منك وانت بنتى قبل ما تكونى امانه ابنى …. تعرفى يا مهيره قبل ما سفيان يقولى انه عايز يتجوزك .. حلمت بيكى .
نظرت لها مهيره باندهاش وقالت
– معقوله .. مع ان حضرتك مشفتنيش وقتها قبل كده
ابتسم نوال وقالت
– ده حقيقى … وانا فى الحلم مشفتش وشك …
تكلمت مهيره سائله
– وحضرتك شفتى ايه بقا
نظرت الى الامام وقالت
– حلمت بأبو سفيان وهو وقاف ورى سفيان وبيقولى قولى لابنك يخلى باله من مهيره ….. انا عارف انه بيحبها .
وعلشان كده لما سفيان قالى انه خطبك فرحت اوووى …لانى عارفه انه بيحبك .
قبلت يديها وهى تقول
– ربنا يخليكى لينا .
ابتسمت لها ثم قالت
– روحى صالحى مامتك .
نظرت مهيره لمكان وقوف مريم وهزت راسها بنعم ثم تحركت ببطئ ووقفت خلفها وقالت مباشره
– انا اسفه يا ماما … عارفه انك زعلانه منى بس ارجوكى حاولى تفهمى حالتى كانت عامله ازاى وقتها … والله كنت خايفه خايفه اوووى .
تكلمت مريم دون ان تلتفت وقالت
– انا مش زعلانه منك … انا زعلانه من نفسى … مكنتش ليكى الام الى تلجئى لحضنها وقت خوفك … بس والله يا بنتى مكنش بأيدى …. منه لله الى كان السبب .
تحركت مهيره لتقف امامها وقالت
– انا من يوم موعيت على الدنيا … وانا نفسى انى اترمى فى حضنك … يا امى انت حلم عيشت عمرى كله اتمنى يتحقق .
فتحت مريم ذراعيها وهى تبتسم لترتمى مهيره بين ذراعيها فى سعاده .
كان ايمن الجالس بجانب عادل يتابع مهيره بعينيه يتابع حركاتها همساتها … ابتسامتها … كان يراقب جلستها امام السيده نوال باندهاش ما هذه العلاقه التى تربطها مع حماتها … وكأنها امها الحقيقيه
اعتذر من السيد عادل ووقف على قدميه ليتحرك باتجاه مهيره والسيده مريم
وقف امامهم وهو يقول
– مدام مريم انا سعيد جدا انى اتعرفت على حضرتك .
نظرت مريم اليه بتمعن وابتسامه سعاده على وجهها وقالت
– بلاش رسميات فى كلامك معايا يا ابنى … لو تحب ممكن تقولى يا ماما زى مهيره … وانا هكون سعيده جدا بده .
ابتسم وقال
-طبعا يشرفنى .
ثم نظر لمهيره قائلا
– صحيح انا وانتى لسه متعرفين على بعض من يومين … لكن ده مينفيش انى اخوكى …. سندك وظهرك وحمايتك …. وعندى سؤال ياريت تجوبينى عليه بصراحه .
قطبت مهيره حاجبيها باهتمام وقالت
– اكيد اسأل
وضع يديه فى جيب بنطاله وهو يقول
– انت مبسوطه مع سفيان ؟
قطبت جبينها فى اندهاش و لكنها قالت بابسامه
– سفيان احلى حاجه حصلت فى حياتى
هز راسه بنعم وقال
– كنت عايز اطمن بس يعنى بعد ما عرفت انه راجى هو الى طلب منه انه يتجوزك علشان تهد”يدات الشهاوى
هل ضر*بها فى قلبها بخ*نجر مس*موم …. هل حقا ما يقول
حين رأى ايمن انسحاب اللون من وجهها شعر انه اخطاء حين اخبرها من الواضح انها لم تكن تعلم ذلك .
تقدم خطوه وقال
– مهيره انا اسف … بس نصيحه اسمعى سفيان الاول … متحكميش من غير ما تسمعيه .
اقتربت مريم من مهيره لتأكيد كلام ايمن قائله
– انت ما شفتيش كان عامل ازاى لما فاق اول حد سأل عنه انت … ولما عرف انك مش موجوده كان هيك*سر الدنيا وض*رب حذيفه ومسك فى خنا”ق عادل … صدقينى يا بنتى … سفيان بيحبك بجد … اسمعيه الاول .
ظلت تنظر اليهم بعيون زائغه تغشاها الدموع ولكنها هزت راسها بنعم لن تخسره الا اذا تأكدت انه لا يحبها
احضر حذيفه أواب الى المستشفى كان الطفل سعيد وكأنه ذاهب لرحله او مدينه الملاهى وليس الى المستشفى وحين سائله قال
– علشان هشوف جودى … وحشتني .
ابتسم حذيفه بسعاده … تعلق ابنه بجودى حقا يسعده … والاكثر تعلق جودى به ……. حين وصل للممر الذى يجلسوا فيه اسره سفيان وحين لمح أواب جودى نادها بسعاده …. لتقف سريعا وتتجه اليه فى سعاده فتح ذراعيه الصغير ليضمها بقوه كان الجميع يشاهد ذلك الموقف بسعاده حقيقيه ان ذلك الطفل صاحب الروح الشفافة كمثيله من الاطفال ملاكئه ترفرف فى عالم البشر يرسلهم الله لنا لنرى عظيم قدرته وجمال خلقه … ذلك الطفل الذى يقول عنه الجميع طفل غير طبيعى هو صاحب الروح الشفافه الطاهره التى تشعر بغيره وحتى عن بعد … انه اكثر من الطبيعى بكثير .
جثت جودى امامه قائله
– وحشتنى جدا يا أواب .
امال راسه للجه اليمن وقال
– وانت كمان …
ثم ربت على وجنتها وقال
– ما تخافيش عمو هيكون كويس .
ابتسمت فى سعاده وهى تقول
– وانا مصدقاك .
اقتربت نوال وهى تقول
– اواب حبيب تيته وحشتنى .
نظر لها اواب وأرسل اليها قبله فى الهواء وقال
– وانت كمان يا تيته .
اقتربت منه مهيره لتقبل اعلى رأسه
– فنظر لها وقال
– متزعليش من عمو… ومتعيطيش .
اندهش الجميع من كلماته وخاصه مهيره التى ظلت تنظر اليه فى اندهاش ثم قبلت كفه الصغير ووقفت من جديد تنظر لايمن الذى نكس راسه فى خجل منها فقتربت منه تقول
– انا مش زعلانه منك … كل حاجه كانت لازم تنكشف فى يوم …. وانا هسمع سفيان الاول .
ابتسم لها فى تشجيع وحينها خرج الطبيب من غرفه سفيان
تجمع الجميع حوله فنظر لهم وابتسم
– مهيره موجوده المره دى ولا زى المره الى فاتت .
ابتسم الجميع وقال حذيفه
– لا موجوده يا دكتور بس ارجوك طمنا
ابتسم الطبيب وقال
– الجر”ح كان فتح وعيدنا خياطته تانى …. وكلها يومين ان شاء الله وممكن يخرج بس اهم حاجه الراحه
علت الهمهمات بالحمد لله فاكمل الطبيب قائلا
– فين مهيره بقا علشان المريض يطمن
تحركت مهيره بخجل فأشار لها الطبيب لتدخل الى الغرفه وبالفعل فتحت الباب بهدوء
ودخلت تنظر له بلهفه وقلق كان ينظر اليها بحب حقيقى ولكنه لاحظ نظرات القلق فى عينيها فأشار لها ان تقترب
فقتربت بخجل ووقفت امام السرير وقالت
– عامل ايه دلوقتى .
ابتسم لها وقال
– طول ما انت جمبى ومعايا انا كويس جدا
اخفضت نظرها وقالت
– كنت عايزه اسألك سؤال
قال لها بهدوء
– قربى هنا جمبى واسألى الى انت عايزاه .
اقتربت منه ووقفت امامه فمد يده لها فوضعت يدها فيها فجذبها لتجلس بجانبه ظل ينظر اليها حتى تكلمت قائله
– عندى سؤالين .. انا عارفه انه مش وقته بس انا محتاجه اعرف وارتاح … والى انت هتقوله هصدقه
ظل على صمته حتى تكمل فقالت
-اول سؤال …. بابا الى طلب منك انك تتجوزنى ؟
ظل صامت يريدها ان ترفع عينيها اليه حتى يجاوب امام عينيها لتصدقه اولا …. وليرى تأثير كل كلمه عليها
طال صمته فرفعت عينيها اليه ليبتسم لها وقال
– كده اجوبك ….. انا قولتلك قبل كده انى حبيبتك من اول يوم جيت فيه القصر …. بس كنتى حلم بعيد بعيد جدا جدا ….. عمر السيد راجى الكاشف مكان هيوافق ان البودى جارد بتاعه يتجوز بنته ….. ..لحد ما وصلتله تهد’يدات الشهاوى …. كان بيثق فيا جدا … وطلب منى انى اتجوزك … حسيت ساعتها قد ايه ربنا بيحبنى … حققلى حلمى لانى لو طلبتك من والدك اكيد كان هيرفض … علشان كده مسكت فى الحكايه وما صدقت …. لانى بحبك … من كل قلبى اتمنيتك .
هزت راسها بنعم بابتسامه ناعمه وقالت
– السؤال التانى ….. فى يوم كنت راجعه من المدرسه كنت واقف فى الجنينه بتتكلم فى التليفون مع .
وصمتت خائفه من استكمال كلماتها … ليس منه ولكنها خائفه من اجابته … خائفه ان تصدم فيه … من الممكن ان يكون له ماضى ليس مشرف وغير نظيف …
ظل ينظر اليها فى حيره ثم قال
– كملى يا مهيره كنت بكلم مين ؟
اخذت نفس بصوت عالى .
– كنت بتكلم واحده …. وبتزعقلها بصوت عالى .. وقلت كلام كتير صعب اوى انى اقوله تانى …
صمت لثوانى ثم قالت
– يعنى … يعنى قولتلها
قاطعها قائلا
– مجرد ممومس لليله فى سريرى
نظرت له بصدمه اغمض عينيه ليأخذ نفس ثم قال
– اقسم بالله العظيم … ما كان ليا علاقه باى واحده ست قبلك …. والى كانت بتكلمنى دى كانت ندى الشهاوى كانت بتعترفلى بحبها …..و ما كانتش اول مره … وكان لازم اهينها بكلام جارح علشان تبعد عنى .. واخلص منها بقا
نظرت له فى سعاده ورفعت يديه الممسكه بيده لتقابل الخاتم المنحوت عليه اسمها وهى تقول
-بحبك
ضحك بصوت عالى حتى تأ”وه من الالم ثم قال
– كده اموت وانا مرتاح .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاريتي)

اترك رد

error: Content is protected !!