روايات

رواية عشق الملاك الفصل الخامس 5 بقلم علياء بطرس

رواية عشق الملاك الفصل الخامس 5 بقلم علياء بطرس

رواية عشق الملاك البارت الخامس

رواية عشق الملاك الجزء الخامس

عشق الملاك
عشق الملاك

رواية عشق الملاك الحلقة الخامسة

مساءً
كانت ملاك تصعد درجات سلم بيتها المتهالك وقبل ان تصل الى شقتها شهقت ملاك بفزع عندما ظهر امامها فجأة جارها عماد شاب في 26 من عمره ،،، قال لها وهو مبتسم بهيام
“سلامتك من الخضة يا ست البنات،،ازيك يا آنسة ملاك”
عقدت ملاك حاجبيها ونظرت اليه بتوجس فهو قليل الاحتكاك بالجميع وخاصة النساء فلا تتذكر اخر مرة رأته فيها قالت بهدوء
“خير يا استاذ عماد في حاجة”
تنهد بحب
” كل خير يا ست البنات انا بس شفتك طالعة على السلم فحبيت اقولك مساء الخير ”
“مساء النور “قالتها بإقتضاب ودلفت الى داخل شقتها تمتمت ملاك بخفوت
“ايه الراجل الغريب ده ،،،، لا وايه ده مش حاطط ريحة ده مستحمي بيها ”
“يا تيتة ،،،، يا فوفو ،، انتي فين ”
اتاها صوت جدتها من المطبخ “انا هنا يا ملوكة فالمطبخ ”
دخلت اليها ملاك ” مساء الجمال يا عسل ها عمالة ايه النهاردة على الغدا ”
” بامية ،،،، عرفاكي مابتحبهاش عشان كدا عملتك طبق مكرونة ”
“تصدقي انتي احلا تيتة فالدنيا ،،، انا هروح اغير هدومي واجي اساعدك يكون جدي وصل ”
وبعد ما يقارب ثلاث ساعات كانت ملاك تجلس مع جديها على نشرة الاخبار التي يتابعها جدها باستمرار
كانت ملاك تجلس بملل حتى رأت صورة ادهم وعلى جانبه امجد على التلفاز انتبهت لما يقال حيث قال المذيع ” رجل الاعمال المشهور ادهم السيوفي وشريكه وابن عمه امجد السيوفي قد وضعا حجر الاساس لفندق الاول من نوعه في الشرق الاوسط وأوضح لنا ان صاحب فكرة الفندق شخصاً موهوباً ”
ابتسمت ملاك بخفوت ولا تعلم لما ابتسمت هل لان الفكرة فكرتها ام لان ادهم قال عنها موهبة نفت هذا التفكير من رأسها فوراً وانتبهت على صوت جدها
” مش هو ده الفندق الي البشمهندس امجد خد فكرته منك يا ملاك ”
اجابته بتعلثم “مش عارفة يا جدو عن اي فندق بيتكلمو هما كل يوم بيعملو فندق شكل مش عارفة اذا هو او لأ ”
هبت واقفة حتى لا يلاحظ جدها ارتباكها وقبلت راس جدتها وجدها وذهبت لغرفتها ،،، وما ان اغلقت الباب على نفسها حتى ارتمت على سريرها وتفكر “طيب انا ليه كل ما اسمع اسمه احس انه قلبي بترعش وببقى مش على بعضي معقول اكون حبيته ….. لا لا لا ايه الي بفكر فيه ده مستحيل انا فين وهو فين وبعدين انا اصلاً شفته تلات مرات على بعض ،،،،، تؤتؤتؤ برضة لما بشوفة ببقى عاوزة استخبى من نظراته ،،، وبعدين الي زي ادهم ده عرف ستات بعدد شعر راسه منهم عارضات ازياء وبنات اغنية اجي جمبهم ايه انا ،،، بلا خيبة هو اصلاً فاضل اسبوع واحد تدريب وخلاص وكل واحد يروح لحاله هو احسن كده نامي يا ملاك بلاش تحلمي احلام مش قدك الي ببص فوق اوي بتتكسر رقبته”
تنهدت بيأس وجذبت الغطاء عليها في محاولة منها ان تنام حتى لا تفكر بشئ*******************في احد القصور الفخمة
المتكونة من حديقة شاسعة الاتساع وعدة حمامات سباحة واسطبل لأندر الخيول وكراج للسيارات يضم عشرات السيارات بعضها قديم الطراز وبعضها دفع رباعي وبعضها الفارهة الرياضية واخرى الكلاسيكية
ومن الداخل نجد عشرات الغرف المليئة بالاثاث الفاخر وصالة رياضية مليئة بالاجهزة الرياضية الحديثة
وفي داخل غرفة المكتب نجد ادهم يجلس بأريحية على كرسيه الوثير يراجع بعض الملفات وقطع تركيزه طرقات متتالية على باب مكتبه دخل حارسه الشخصي شريف بعد ان اذن له ادهم بالدخول “خير يا شريف في حاجة ”
تقدم شريف من مكتب ادهم واضعاً الملف الذي في يده على المكتب “ده الملف فيه كل البيانات عن ملاك حسن ومعاه ملف مكالمتها وو……”
“فيه ايه يا شريف ماتقول على طول ” ” في واحد معاها في الجامعة عينه منها بس هي مش مدياه مجال يبقى ابن مدحت الحداد ” كز ادهم على اسنانه فور تخيله لأحد انه نظر اليها ولكنه تمالك نفسه فور تذكره لوجود شريف
“خلاص يا شريف روح انتا وخلي عينك على الولد ده” سحب ادهم نفساً من سيجاره الفاخر وامسك بالملف الذي به معلومات عنها واخذ يقرأ بصوت خافت متمهلاً ” ملاك محمد حسن عندها 19 سنة امها ماتت وهي بتولدها وابوها مات وهي عندها خمس سنين عايشه مع جدها وجدتها فحي ………. ،،، بتدرس هندسة في جامعة القاهرة وملهاش صحاب من البيت للجامعة ومن الجامعة للبيت ” ثم تناول صور لها مرفقة مع الملف وتأملها كم هي جميلة لم يرى ارق منها لقد انقلب حاله فور رؤيته لها ،،، ثم تناول ملف مكالماتها فلم تكن تتصل بأحد سوى جدها وجدتها ومؤخراً مها سكرتيرة امجد ابتسم فور ظهور فكرة في باله اخذ رقم هاتفها من الملف وضغط على زر الاتصال وضع هاتفه على اذنه فكان يسمع جرس لكن لا احد يرد نظر في الساعة المعلقة على حائط مكتبه وجدها العاشرة ايعقل ان تكون نائمة مبكراً اتصل مرة اخرى ولكنه ظن انه مثل سابقتها لن ترد حتى اتاه صوتها الرقيق الناعس
” الو…..الو…..الو…..الووووو” وعندما لم تجد رداً اغلقت الاتصال ضحك ادهم “يعني ادهم السيوفي الي محدش يسترجي يرفع عينه فعيني عيلة صغيرة تقفل السكة فوشي ماشي يا ست ملاك الحساب يجمع ” ثم انتصب واقفاً متجهاً الى غرفة نومه ليستحم ثم يخلد للنوم وما ان دخل غرفته تأملها
“يا ترى ممكن ملاك تنام ع السرير ده فيوم من الايام ” ثم استطرد قائلاً
“ايه الي بقوله ده مش لما اعرف اتكلم معاها الاول كل اما تشوفني تترعب كأنها شايفة عفريت معرفش ايه الي مخوفها مني ”
ثم دخل الى الحمام وغاب بعض الوقت وخرج وهو ينشف شعره بمنشفة وكان يرتدي بنطال قطني مريح وبقي عاري الصدر فظهرت عضلات صدره وبطنه المكتنزة رمى المنشفة ارضا ثم دس حاله تحت غطاءه الوثير وبعد ساعتين بقي يتقلب فيها ثم اعتدل جالساً
“في ايه انا لو كنت اعرف اني لما اسمع صوتها مش هعرف انام مكنتش اتصلت من اساسه ،،، ركز يا ادهم مفيش ملاك دلوقتي نام بكره هتشوفها خلاص نام ” وبعد قرابة الساعة كان يغط في نومٍ عميق وفي الصباح بينما ادهم نائماً نجد ملاك تدلف للداخل تحمل بيديها صينية عليها بعض اصناف الفطور وكأسان من العصير ووردة حمراء وكانت ترتدي
ثم امسكت الوردة مررتها على وجه ادهم وعلى صدره وبطنه ” ادهم حبيبي يلا قوم انا جهزتلك الفطار ”
ثم اقتربت منه وقبلته على خده وقبل ان تقبل خده الثاني شهقت ملاك بذعر عندما وجدت نفسها اسفل ادهم ” انتي بتستغلي اني نايم وبتبوسيني وياريتك بتبوسي صح ”
“ليه انشاء الله هي البوسة الصح ازاي بقى ”
اقترب منها ادهم ثم تناول شفتيها بين شفتيه واخذ يمتص شفتاها تارة العلوية وتارة السفلية ويداه الخبيرة تتحس تقاسيم جسدها الانثوي المثير ،،، ابتعد عنها عندما أحس بانها بحاجة للهواء ،،،شهقت ملاك بقوة كأنها كانت تغرق ،،، دفن ادهم دفن في عنقها المرمري ممتصاً ومقبلاً جلدها الرقيق الناعم تأوهت ملاك من فرط مشاعرها ولكن تأوهها دفع ادهم للجنون وجعتله يتعمق اكثر تاركاً علامات زرقاء واخرى بنفسجية ابتسم على علامات ملكيته التي تلونت بها رقبتها البيضاء ثم عاد الى ملاذه شفتيها يمتصها بقوة مدخلاً لسانه داخل فمها الكرزي الصغير مستكشفاً اياه ويداه تعتصران صدرها الطري خرج منها تأوهات من فرط الرغبة اودت بعقل ادهم بالجحيم وشرع بخلغ ملابسها …….
“ادهم ،،،،ادهم ،،،،،،ادهم”
فزع ادهم من نومه واذ بأمجد يقف قبالته نظر اليه بغضب “فيه ايه”
“سلامتك بقالي ساعة بصحي فيك الظاهر انك كنت بتحلم ومش عاوز تصحى ”
“معلش ما سمعتش ،،، انته ايه الي جابك هنا”
“ابداً قلت اعدي عليك نروح مع بعض على الشركة يلا اجهز وانا هستناك تحت متتأخرش ”
خرج امجد مسح ادهم وجهه بضيق “لأ انا النهاردة لازم اشوف حل في الموضوع ده لازم …. مينفعش افضل كده انا هتجنن خلاص ” ثم ابتسم فور تذكره لهذا الحلم ثم ضغط عل اسنانه فلو لم يأتي امجد لاكمل هذا الحلم الجميل نهض ليستحم لعل المياه تطفئ النار التي اشعلتها تلك الصغيرة بداخله ثم نزل لأمجد بعد ان ارتدى بدلته السوداء الفاخرة والساعة الثمينه ورش من عطره الذي يزيد من وسامته واستقل السيارة مع امجد متجهاً للشركة بعد ساعتين في مكتبه نجده يشاهد شاشة هاتفه يراقب مكتب امجد ينتظر مجيئها فلا يوجد احد فمكتب السكرتيرة سوى مها نظر الى ساعة يده ذات الماركة العالمية وزفر بضيق فهي تأخرت على موعدها قرابة الساعتين ثم شرع بالاتصال على احدهم “ها يا شريف هي فين مجتش الشركة ليه ،،
هي فالبيت” “لا يا فندم هي فالجامعة دلوقتي ” “طيب بلغني بتحركتها اول بأول وخليها تحت عينك ولو حسيت انها محتاجة مساعدة إدخل فوراً ” “حاضر يا فندم ” وقف متنصباً من على كرسيه متوجهاً للحمام الملحق بمكتبه ليغسل وجهه لعله يستطيع السيطرة على ضيقه فهو كان ينتظر رؤيتها ثم خرج وعاد ليجلس على مكتبه في محاولة منه لدمج نفسه بالعمل وبعد قرابة الساعة رن هاتفه فوجد ان المتصل شريف اجابه بسرعه خوفاً من ان يكون حدث شئ لها ” في حاجة يا شريف ملاك حصلها حاجة ” ” لا يا فندم هي بخير بس هي دلوقتي ركبت تاكسي وفطريقها للشركة ” قفل ادهم سريعاً ثم وقف مستنداً على زجاج مكتبه المطل على مدخل الشركة ينتظر قدومها وبعد قرابة النصف ساعة كانت ملاك تنزل من التاكسي وتدلف الى الشركة فكانت ترتدي بنطال جيز اسود وبلوزة بيضاء وجاكيت جلد اسود فيه سحبات فضية وحقيبة
سوداء وبوت رياضي ابيض وتركت العنان لشعرها
ابتسم ادهم لرؤيتها وامسك هاتفه لرؤيتها عبر كاميرات المراقبة الموصولة بهاتفه وعندما صعدت للاسانسير وجدها تنظر لنفسها بالمرآة الموجدة داخل المصعد
ثم وصلت لمكتب مها وحضنتها ثم اخذت تحدثها عن اشياء لم يسمعها ادهم فلعن غباءه كان يجب عليه نصب مايكروفون مع كاميرا المراقبة حتى يسمع ما تقول ،،، قطع اندماجه بها دخول سكرتيرته سالي تمسك بيديها عدة ملفات قالت بدلع مصطنع غير لائق ” مستر ادهم الورق ده محتاج امضه حضرتك ”
“هاتيه وبرا ”
ثم قال بغموض “سالي ….. هو الي بيوصل معلوماتي لحد انا هعمل فيه ايه”
بلعت ريقها بخوف ان يكون كشفها بأنها تراقبه لصالح داليا قالت بتعلثم ” مش فاهمة حضرتك تقصد ايه ”
“لا مفيش حاجة على شغلك وياريت اللبس ده تخليه للسهر بلاش للشغل عشان ادهم السيوفي ما بيدقش من الحاجة مرتين انتي فاهمة انا اقصد ايه على مكتبك”
وفي مكتب مها نجد ملاك تقرأ بعض الملفات
حتى قاطعتها مها ” انتي اتأخرتي ليه النهاردة يا ملاك انا افتكرتك مش جاية”
“اتأخرت عشان رحت على الجامعة اشوف الدرجات نزلت ولا لسا ”
” وها نازلة ”
” مش كلهم في مواد نزلت ومواد كمان يومين وفي مواد بداية الترم التاني ”
” طيب والي نزل جبتي فيه كام ولا عاوزة تاكلي عليا الحلاوة”
ضحكت ملاك “لأمش هاكل عليكي الحلاوة همك ع بطنك لما اجيب امتياز فكل المواد هبقى اجبلك شنطة شوكلاته ”
كادت مها ان تتحدث فقاطعها دخول ادهم المفاجئ وقف ادهم ينظر لملاك وكأن مها غير موجودة ينظر لها من شعرها حتى قدميها ،،، توترت ملاك من نظراته لها فأخذت تقضم شفتيها بأسنانها اللؤلؤية الجميلة واصطبغ وجهها بالحمرة مما زاد النار المشتعلة بداخل الواقف امامها ليتسائل داخله هل طعم شفافها مثل الحلم ام اطعم ،،، وزعت مها نظراتها بين ملاك وادهم وهي تبتسم فيبدو انه سيولد حباً جديداً هنا ،،، تنحنحت حتى تلفت انتباههم انتبه ادهم لنفسه فدخل لامجد الذي تفاجئ بوجوده فمكتبه ولكنه عرف سبب مجيئه الذي يكافح ادهم لاخفاءه
” ها ايه الي جابك المرة دي ”
“ما تتكلمش كلام انته مش قده ،، ثم اكمل بتعلثم جاهد اخفاءه ،، انا بس قلت دلوقتي بتكون مشغول فقلت انا هجيلك ”
” ما انا دايماً بكون مشغول بتبعتلي ايه الي جد ”
” امجد في ايه ”
ابتسم امجد بسليه عليه فهو لم يرى ادهم متخبطاً ومتوتراً من قبل ” طيب خلاص اهدى اخلي ملاك تعملك قهوة ،،،ثم اكمل بخبث ،، اصل عليها قهوة يا ادهم لازم تذوقها هتعجبك صدقني ”
جز ادهم على اسنانه حتى ظهرت عروق رقبته علامة على عصبيته ثم تحدث بهدوء مخيف ” وهي بتعملك قهوة من امتى ها ،،، ليه جاية تتدرب ولا تعمل لجنابك قهوة ”
قهقه امجد على غيرة ابن عمه الواضحة ” دام انك واقع كده ما تقولها قبل ما تطير لغيرك وهتبقى خسرتها”
“ده الي يفكر يبصلها همحيه من على وش الدنيا ”
قطعت حديثهم مها ” مستر امجد الملفات دي لازم تراجعها وتمضيها “وقفت مها بجانب مكتب امجد
فاستغل ادهم موجود ملاك بمفردها فخرج ابتسم امجد عليه
وفي الخرج نجد ملاك تنظر لبعض التصاميم ولم تلاحظ وجود ادهم وصل لها راحته الممزوجة برائحة الدخان فهبت واقفة تنظر اليه ظهر شبح ابتسامة على شفتيه فور تذكره لحلم الصباح ونظر لعنقها الابيض المرمري الخالي من علاماته تنحنح ليخرج صوته
” ازيك يا ملاك ”
هزت ملاك رأسها بالايجاب فحبالها الصوتية قد شلت من وجوده
لاحظ ادهم سكوتها ” هو انتي ساكته ليه في حاجة تعباكي ”
هزت رأسها بالنفي
زفر ادهم يريد سماع صوتها وقبل ان يتحدث خرجت مها من مكتب امجد فلعن ادهم حظه فدائماً لا يستطيع ان يختلي بها قليلاً فاكمل طريقه عائداً لمكتبه
جلست مها بجانب ملاك التي كانت شبه مغيبة
لكزتها في كتفها ” هو في ايه ”
” مفيش حاجة … هيكون ..فيه ايه ” اجابتها بصوت مرتجف متعلثم
” لأ فيه وفيه حاجات كتير هو مستر ادهم كان ببصلك كده ليه انا بقالي هنا سنين ولا مرة شفته عتب المكتب ده ولا مرة شفته مرتبك كده هو في بينكو حاجة ”
وضعت ملاك يديها المرتجفة على فم مها لاسكاتها
” هش وطي صوتك بعدين مستر امجد يسمع … بصي هقولك ما انا مليش حد غيرك اقوله ”
” بصي قبل ما دماغك الجزمة دي تروح مكان كده ولا كده انا مفيش حاجة بيني وبينه بس هو لما يشوفني يفضل باصصلي كده زي ما شفتي ما عرفش ليه ”
اردفت مها “طيب وانتي ”
“مش عارفة ايه الي بيحصلي يا مها مع اني شفته كام مرة بس لكن لما بشوفه بتوتر وقلبي بيدق بسرعة وببقى عايزة استخبى من نظراته بس بنفس الوقت ببقى مبوسطة من جوايا من نظراته ليا مش عارفة متلخبطة مش عارفة افكر ”
ابتسمت مها “يبقى وقعتي وحبتيه ”
نهرتها ملاك “لأ طبعاً مفيش الكلام ده ”
ثم اكملت بيأس “حتى لو كنت بحبه هو انتي مش شايفه هو فين وانا فين انا لو بعت نفسي بكل حاجة بملكها مش هجيب ثمن بدلة من بدله يا مها هو من عالم وانا من عالم تاني وبعدين ده ادهم السيوفي شاف ستات بعدد شعر راسه وكلهم ممثلات وعارضات ازياء وبنات وزارء انا اجي ايه جنبهم ،، الحب الي بتتكلمي عليه ده لازم يكون فيه تكافؤ وانا بيني وبينه مفيش تكافؤ ولو 1% ،، تنهدت .. انا كلها يومين وخلاص هرجع الجامعة وهسيب التدريب فالشركة ومش هشوفه تاني لازم انساه ”
“لأ طبعاً هو انتي ما شفتيش نظراته ليكي عاملة ازاي ده باين انه معجب بيكي ده اذا كان ما بحبكيش زي انتي ما بتحبيه وبعدين انتي مش شايفة نفسك عاملة ازاي ده انتي قمر وصغيرة وكفاية انك لسه خام ”
“خام … ازاي يعني مش فاهمة ”
“يعني ادهم كل الي اتعرف عليهم كانوا عارفين رجالة من قبله بس انتي لأ هو اول راجل فحياتك ودي حاجة
تخليه يموت فيكي وبعدين احنا ممكن نسويه على نار هادية ”
“هو الي زي ادهم ده ينفع معاه نار هادية ،، اسكتي بلا خيبة ”
“كل الرجالة يا حبيبتي نقطة ضعفهم الدلع ويحبو نظرية شوق ولا تدوق وانتي هتعملي معاه كده ”
” لأ طبعاً ايه الي انتي بتقوليه ده انا مش بتاعة الكلام ده وبعدين لو شوفتيني من شوية بقيت عاملة زي الكتوت المبلول قدامه ده سألني ازيك معرفتش ارد تقوليلي ادلعي وما عرفش ايه ”
“هو سألك ازيك ده عمره ما عمالها ده واقع لشوشته يا عبيطة ” قطع حديثهن خروج امجد ممسكاً ببعض الملفات بيده ” ملاك معلش هتعبك عاوزك تاخدي الملفات دي لمستر ادهم يراجعهم ويمضيهم وتجبيهم معاكي مش هعرف ابعت مها عشان عاوزها فشغل ”
نظرت ملاك لمها فنظرت لها بمعنى اذهبي
اخذت ملاك الملفات واتجهت لمكتب ادهم
دخل امجد مكتبه واتصل على رقم من التلفون الارضي “بص عشان تعرف اني جدع انا بعتهالك دلوقتي معاها اشوية ملفات استغل انتا الوضع بمعرفتك سلام ”
وصلت ملاك لمكتب السكرتيرة سالي تنحنحت لجذب انتباهها” عاوزة ادخل لمستر ادهم ”
نظرت لها سالي من اخمص قدميها حتى رأسها
“عاوزة ايه من مستر ادهم هو دلوقتي مشغول ”
“عاوزاه يرجع الملفات دي ويوقعهم ”
جذبت منها سالي الملفات بقوة ” هاتيهم انا هدخلهم لان مستر ادهم قالي ما ادخلش عنده حد خالص و…. ”
قاطع حديثها المتعجرف خروج ادهم المفاجئ فهو شاهد ما حدث عبر شاشة المراقبة فهي كانت ستذهب نظر لسالي نظرة ارعبتها ثم قال بصوته الاجش “ايه الي بيحصل هنا صوتك عالي ليه يا سالي ”
“ابداً يا فندم البنت دي جايبة لحضرتك ملفات وانا قلتلها ادخلهملك عشان متزعجش حضرتك”
وجه كلامه لملاك ” هاتي الملفات وحصليني ”
وبعد عدة ثواني نجد ملاك تقف قبالة مكتب ادهم تضع يدها مكان قلبها لتهدئة دقاته
“هتفضلي واقفة كده كتير ” هذا ما قاله ادهم ليزيد من توترها فتقدمت ببطئ لاحظه ادهم وجلست بعيداً نوعاً ما عنه واخذ يقلب فالملفات ببطئ شديد وهو ينظر لها وما ان اخذت تعض شفتيها سرت بداخله قشعرية لا يعلم من اين اتت
اراد كسر السكوت فسألها “هو انتي فسنة كام يا ملاك”
تنحنحت ملاك بخفوت باحثة عن صوتها الذي اختفى
“انا فسنه اولى ”
“وعندك كام سنة ”
“19 سنة”
انتبه ادهم لفارق العمر فهو ليس قليل فهو حوالي 15 سنة هل ستقبل به ام ستبحث عن من هو من جيلها
وبدون مقدمات سألها
“لو اتقدملك راجل عنده 34 سنة توافقي عليه ”
استغربت ملاك من سؤاله فهي لم تفهم قصده فالسؤال فظنت انه يرشحها عروس لاحد اصدقائه امتلئت عيناها الجميلتان بالدموع حاولت اخفائها حتى لا تظهر امامه ويفضح امرها
اجابته بخفوت “مش عرفة لو راجل كويس ويحترمني ممكن اوافق العمر مش مقياس في الحياة”
ثم هبت واقفة “انا اسفة مضطرة اني امشي افتكرت حاجة هبقى ارجع اخد الملفات لما تخلص منها عن اذن حضرتك ”
ثم خرجت من مكتبه مسرعة حتى لا يرى دموعها
عقد ادهم حاجبيه من ذهابها المفاجئ ” معقول تكون زعلت من السؤال ”
وما هي إلا لحظات حتى اتاه اتصال من امجد
” تصدق ان وحدة زي ملاك خسارة فيك يعني انا ابعتهالك عشان تتكلم معاها ترجع من عندك بتعيط ”
” استنى انا مش فاهم حاجة ملاك بتعيط ”
“ايوة يا فالح ملاك الي بتعيط عملتلها ايه انطق ”
“والله ما عملت حاجة انا سألتها عندك كام سنة وفسنة كا….. استنى معقول تكون زعلت عشان قلتلها لو اتقدملك حد عنده 34 سنة توافقي بس الموضوع ما يزعلش ”
” ميزعلش مع الناس الي جبلة زيك بس الي زي ملاك رقيقة جداً تزعل من النسمة
اقفل بلا خيبة قال عاوزها تحبه على ايه بلا وكسة ”
زمجر ادهم بغضب ” امجد انا ساكتلك من الصبح ما تخلنيش اجي اطلعه عل جتتك بلا ازرق عاوزك تبعتهالي عشان الملفات انا هتصرف معاها احاول اصلح الي عملته”
“حاضر استنى عليها تهدى اشوية وهبعتهالك”
عند ملاك ومها
“يا بنتي كفاية عياط الموضوع مش مستاهل كل ده ”
مسحت دموعها بظهر يدها كطفلاً صغير “يعني ايه مش مستاهل عاوز يجوزني واحد صاحبه وتقولي مش مستاهل ”
“هو قالك واحد صاحبي ”
“لأ بس قالي لو اتقدملك حد عنده 34سنة توافقي يقصد ايه بالكلام ده ”
ضحكت مها على سذاجة ملاك ” يا هبلة ده يقصد نفسه هو في حد غيره عنده 34سنة ده هو بس بشوف ردك من تحت لتحت عشان يعني في بينكو فرق فالعمر يا عبيطة يعني هو ناوي يتجوزك وانتي قاعدة بتعيطي”
مسحت دموعها بفرحة ظاهرة على تقاسيم وجهها اللطيف الذي اصبح واضحة عليه اثار البكاء
“بجد يا مها يقصد كده خايفة اتأمل على الفاضي ” وفي هذه اللحظة اتصل امجد بهاتف مها وطلب منها ارسال ملاك لجلب الملفات من مكتب ادهم
اغلقت مها والتفتت الى ملاك ” قومي بسرعة اغسلي وشك وزبطي نفسك عشان هتروحي تجيبي الملفات من عند مستر ادهم يلا بلاش يشوفك وانتي خدودك ومناخيرك حمرا مع انك حلوة كده ”
ذهبت ملاك للحمام وهندمت مظهرها ولكنها لم تستطيع ان تخفي الحُمرة من على خدودها وانفها الصغير وبعد عدة دقائق كانت تطرق على باب مكتبه فدلفت بعد ان سمعت صوته الغليظ يأذن لها بالدخول
توجهت ملاك نحو مكتبه بتوتر كان واضح عليها ،،تأملها
ادهم فأثار البكاء لا تزال واضحة على انفها الصغير فلا يزال احمر وقف ادهم اتجه نحوها توقف امامها حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى مسافة صغيرة ” تعالي نقعد هنا عاوز اتكلم معاكي شوية ”
وضع يده خلف ظهرها وهو يدفعها للامام بلطف للجلوس على الكنبة الجلدية الجانبية
نفضت ملاك يده من على ظهرها و اصطبغ وجهها الصغير بالحمرة من فرط خجلها ،،، ابتسم ادهم على خجلها فهو لم يرى الخجل في حياته فكل النساء يتعاملن معه بمنتهى الوقاحة وقلة الحياء جلست ملاك مرتبكة من قرب ادهم لها فهي لم تقترب من اي رجل في حياتها “ها بقى حابة تشربي ايه ” قالت بخفوت ” مرسي” تجاهل اجابتها واتجه الى الثلاجة الصغيرة الموجودة في احد اركان المكتب وجذب زجاجتان من العصير
ثم عاد ليجلس بجوارها “تحبي برتقال و لا كوكتيل ” “برتقال” فتحها واعطاها لها ثم عاد ليبدل عصير الكوكتيل بالبرتقال فهو سيشرب مما ستشرب منه هي “اشربي العصير عشان نتكلم ” ارتشفت بضع قطرات من العصير ثم نظرت وجدته مدقق بها كأنه يحفظ تفاصيل وجهها ازداد توترها و اخذت تقضم شفتيها بحركة غير مقصودة غير مبالية بالنار التي اندلعت بداخل الجالس بجانبها شرب ادهم العصير دفعة واحدة علها تبرد النار التي اشعلتها تلك الصغيرة بدون قصد “ملاك ،، انتي في حد فحياتك ” ارتجف قلب ملاك اثر جملته واخذت تعض شفتيها بقوة حتى لا يظهر ارتجافها كان يود ان يمد يده ليحرر شفتيها من بين اسنانها اخذت انفاسه تعلو وتهبط من فعلتها وقال لها بخبث لم تفهمه
” لو هتفضلي تعضي فشفايفك كده انا مش ضامن نفسي مش هقدر امسك اعصابي” نظرت له ببلاهة وقالت بخفوت
” تمسك اعصابك من ايه مش فاهمة هو انا دايقتك فحاجة من غير ما اقصد ” ” ما هي المشكلة انك مش قاصدة ” هبت ملاك واقفة من فرط توترها
“انا لازم اخد الملفات وامشي ” امسك ادهم ذراعها بلطف
“تمشي تروحي فين انا لسا مخلصتش كلامي ” نفضت يده عن ذراعها
” طيب ممكن تقول بسرعة عشان عاوزة امشي ” وقبل ان يتحدث طرقت الباب السكرتيرة سالي فإبتعدت ملاك عن ادهم بمسافة لا بأس بها ثم أذن لها ادهم بالدخول
“مستر ادهم ممكن حضرتك تمضيلي الملف ده ” ” هاتيه همضيه بعدين دلوقت مش فاضي عندي شغل
ضروري ”
وضعت سالي الملف ورمقت ملاك نظرات متفحصة
وخرجت “ممكن تقولي حضرتك عاوز مني ايه ”
اغمض ادهم عينيه باستمتاع لصوتها العذب لو يبقى هكذا يستمع لصوتها الرقيق “خلاص هبقى اقلك بعدين خدي الملفات دي لامجد وقليلو شكرا” وصلت ملاك لمكتب مستر امجد واعطته الملفات وابلغته برسالة ادهم
ثم خرجت لتقص على مها ما حدث معها مساءً
في بيت ملاك بعد تناول العشاء تحدث جدها بهدوء والابتسامة لا تفارق وجهه عقدت ملاك حاجبيها فهناك شئ غريب يحدث هي لا تعلمه حتى تحدث جدها قائلاً
” النهاردة اتقدملك عريس ” قفز قلب ملاك من الفكرة
“انا يا جدو عاوزة اكمل تعليمي وبعدين انا لسا صغيرة ولا انتا عاوز تخلص مني وخلاص ” “ايه يا بنتي الكلام ده انا احطك فعيني لغاية اخر يوم فعمري وبعدين انتي مش عاوزة تعرفي مين العريس ” قالت الحاجة فوزية “الاستاذ عماد جارنا ،، ها ايه رأيك نقول مبروك ” ” استني يا حجة خلينا نسمع ردها ” “انا هفكر وارد عليكو تصبحو على خير ” اتجهت الى غرفتها واحكمت قفل الباب ودفنت وجهها في الوسادة حتى تُسمع شهقاتها “انا ماكنش لازم اتأمل انا الي زيي ما ينفعش تتجوز إلا الي زي عماد يارتني ما رحت على الشركة ولا شفتك ،،مسحت دموعها،،، انا بكرة هروح لاخر مرة ،، اصلاً فاضل كام يوم على الجامعة وخلاص انا هوافق على عماد اهو افضل جنب جدو وتيتة ولازم انسى اني شفت ادهم ”
هذا ما اقنعت به نفسها قبل ان تغط في نوم عميق في محاولة منها بعدم التفكير *******

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشق الملاك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *