روايات

رواية قمري الحزين الفصل الثالث 3 بقلم منة رجب

رواية قمري الحزين الفصل الثالث 3 بقلم منة رجب

رواية قمري الحزين البارت الثالث

رواية قمري الحزين الجزء الثالث

القمر الحزين
القمر الحزين

رواية قمري الحزين الحلقة الثالثة

_: اتجوزتها زي م طلبت مني
كان ذلك صوت سعد وهو يتحدث مع شخص ما..
_: انا مش عارف اشكرك ازاي
سعد: انتَ لو طلبت مني روحي هديهالك، بفضلك انتَ قدرت اوصل للمكانة دِ بالرغم من ان المفروض كل دَ شغلك وان انتَ اللِ بتعمل كدَ لكن انتَ كنت بتنسب كل حاجه ليا وعلمتني ازاي ابقى ظابط شاطر، ودِ أقل حاجه اقدر اقدمهالك بعد اللِ عملته معايا،دَ كان واجبي كوني ظابط اني أحمي الناس وانا عملت كدَ عشان احميهم
_: يااه يا سعد ربنا يبارك فيك يا ابني، اول م نكشف المج”رمة اللِ اسمها سوسن هخليك تطلقها على طول
(لا يعلم سعد لماذا عندما قال له انه سيطلقها قُبض قلبه و يود الان بأن يتحدث بأنه لن يطلقها، لم يفهم ما الذي حدث معه؟)
تنهد سعد: ربنا يقدرنا ونكشفها عشان دِ مش سهلة، و ربنا يستر من اللِ جاي، لازم أرجع انا عشان في نظرهم عريس وكدَ
،ثم ابتسم بسخرية: ما ينفهش اسيب عروستي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في شرم الشيخ تحديداً في الاوتيل الذي تُقيم فيه سلوى و سليم
سلوى: ها يا حبيبي فكرت هنعمل اي
ابتسم سليم: طبعاً
سلوى: ها؟
سليم: بصي………………………
فماذا يخطط سليم يا ترى؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

 

 

 

 

عاد سعد الى المنزل ولكن كان هناك شخص ما يتشاجر مع زوجته وعندما رآه سعد يقف معها شعر بالغيرة بعض ما
منة: انتَ عبيط انا دلوقت متجوزة انتَ فاهم
زياد بعصبيه: بس انتِ عارفه اني بحبك من زماان يا منة
منة بعصبيه ايضاً: انا مالي انا تحبني والا تكرهني، انا مش بحبك يا زيااد مش بحبك انا متجوزه يا زياد افهم بقه وبطل غب”اء وابعد عني وعن حياتي
زياد: ويا ترى بقه اللِ متجوزاه دَ بتحبيه والا اصلاً مبسوطه معاه
كان يقف سعد ويود بأن ينقض عليه الآن ولكنه فضل ان يتابع ماذا ستقول
اغمضت منة عيونها ولكن لم يكن بيديها شئ فقط كانت تود بأن تنقذ نفسها من ذلك الموقف
منة:جوزي يا زياد، بحبه اه بحبه عندك مانع
زياد بعصبيه: بتحبيه والا بتحبي فلوسه
هنا لم تشعر منة الا بيدها على وجه زياد ثم اضافت بعصبيه: فلوس اي يا غ”بي انا عمري م افكر في كدَ، انا مش زيك والا عشان انتَ كدَ هتفكر كل الناس كدَ مش كل الناس شبه بعضها
كان زياد يرفع يده ولكن قبل ان تُلامس وجه منة كان قد مسكها سعد
سعد بهدوء عكس ما بداخله من نيران تشتعل
سعد: اي يا كبير هتمد ايدك على مراتي والا اي
زياد بعصببه: هي اللِ بدأت
سعد بنفس الهدوء: انتَ اللِ اتخطيت حدودك، اطلع بره بيتي دلوقت قبل م افقد اعصابي
خرج زياد بعصبيه ولكنه يتوعد لهم
ـــــ

 

 

 

 

 

 

نظر سعد ل منة نظرة لم تكن مفهومة
اخذها من يدها وذهب بها الى غرفت ابنه بعصبيه
سعد بعصبيه: اي اللِ حصل تحت دَ ومين دَ اصلللا
منة بخوف: دَ دَ زياد ابن صاحبة سوسن
سعد: و دَ عايز اي؟
منة: كان متفق مع سوسن انه هيتحوزني وانه بيحبني
شعر سعد ببعض الغيره لا يعرف مصدرها ولا يعرف لماذا ولكنه شعر بذلك
ضرب سعد بيده على الكرسي الموضوع امامه مما جعل منة تنتفض بخوف
ثم جعل ذلك الطفل الصغير بأن يستيقظ ويبكي
لم تشعر منة إلا انها امام ذلك الطفل الصغير وايضاً سعد
جرى الاثنان على الطفل وهنا تلامست ايديهم ولا احد يعلم ما الذي يشعرون به ما هذا الشعور؟ شعور جميل شعور مختلف لا احد شعر مثله من قبل، شعور بالدفئ، شعور لا يفهمه سوى العشاق.
قاطع شرودهم صوت بكائه مرة اخرى
حمله سعد بين يديه ولكنه لم يهدأ ايضاً
منة: ممكن تجيبه
لم يرد عليها سعد
منة: بعد اذنك هاته
اعطاها سعد (سيف) بصمت
اخذته هي والغريب انه هدأ وسكن سريعاً وكان ينظر لها ببراءة ابتسمت منة له عندما رآت ذلك الطفل الجميل وشعرت بإرتياح
اما سعد كان ينظر لهم بإستغراب، كيف ذلك؟ اهذا ابنه الذي يظل يبكي ولم يهدأ حتى مع والدته (والدة سعد) اهذا الذي لم يجعله ينم ليلاً من كثرة بكائه؟
ولكنه وجد نفسه يبتسم عندما رآى تلك الصغيرة ايضاً وهي تبتسم ل سيف، ابتسم عندما رآها تتعامل معه وكأنها خبيره بذلك

 

 

 

 

 

 

هدأ سيف تماماً وكانت منة تُلاعبه وهو يبتسم
سعد بخبث: اي بقه اللِ قولتيه ل زياد تحت دَ
تذكرت منة ما قالته واحمر وجهها بشدة وكانت تشعر بالحرارة: ها لا دَ بس عشان يمشي
اقترب منها سعد ولم يفصل بينهما شئ
: اممم هعمل مصدق
كان قلبها ينبض بشدة وخائفه اغمضت عيونها فظل هو يتأملها فتره من الزمن، ثم إبتعد عنها
سعد: فتحي عيونك انا خارج يا خجوله..
تنهدت منة براحه بعد خروجه فلا تعلم ما الذي حدث لها عندما اقترب منها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج سعد من الغرفة وبداخله شعور غريب،
كان يتحدث مع نفسه
يا ترى هتبقى زيها زي اللِ قبلها، بس قالت جملة ل اللِ اسمه زياد دَ، ان مش كل النااس زي بعضها، مش يمكن تكون مختلفه، حتى و لو دِ لسه طفلة يعتبر انا عندي 28 سنة وهي لسه حتى ما كملتش 18 ازاي افكر كدَ وبعدين احنا مش قولنا انك مش هتثق في حد تاني اللِ بتديه ثقه زيادة بيخو”نك طب م نجرب؟ لا طبعاً اجرب اي كدَ كدَ كلها فترة وهطلقها يعني،بس ليه لما قالت انها بتحبني حسيت بإني فرحان مع اني عارف انها قالت كدَ عشان زياد مش عارف.
كل هذا وهو يتحدث مع نفسه
ثم تذكر حياته سابقاً مع زوجته وتذكر كيف تركته تنهد بحزن لأنه كان يحبها وكان مُستعد بأنه يُقدم لها حياته ولكنها خا”ئنة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت الايام والشهور وها قد مرّ ثلاث أشهر دون أي شئ، كانت العلاقه بين منة وسعد علاقه سطحيه كلام قليل، تعلقت منة بذلك الصغير الذي اصبح كل حياتها هو ومريم أختها كانت تعتني بهم وكأنها أم منذ زمان طويل،
سعد اعتاد على وجودها وخاصةً انها تعتني ب سيف وكان دائماً يفكر ماذا سيفعل حينما يُطلقها؟
سوسن كانت تفكر في شئ ما حتى تأخذ الاموال لأن تلك الاموال التي اعطاها إياها سعد قد نفذت
سلوى وسليم،كانوا يخططون لشئ ويستعدون ل تنفيذه
ـــــــــــــــــــ

 

 

 

 

 

 

فيحي المساء وكان الجو بارداً نظراً لفصل الشتاء و لمدينة الإسكندرية التي نعلم عنها انها باردة
كانت واقفه في البلكونه تنظر الى البحر لأن بيتهم امامه
سمعت صوت جميل، صوت يستحق جائزة كبرى
ظلت تمشي خلف ذلك الصوت الى أن وصلت إلى غرفة، يبدو عليها انها مُخصصه للصلاة وللقرآن، بمثابة مسجد صغير للمنزل
كان باب تلك الغرفه مفتوح فتحة صغيرة نظرت منهُ و وجدت سعد جالساً يقرأ في كتاب الله بصوته العذب، صوت تقشعر له الأبدان، ما أجمل هذا الصوت!
ظلت واقفه تستمع اليه وإلى صوته حتى سمعت صوته
سعد: واقفه بره ليه، ادخلي
فاقت منة على صوته وإحمر وجهها لأنها شعرت ببعض الحرج، ولكن مهلاً كيف علم انها تقف خلف الباب بالرغم من أنه مقفول ولا يوجد به سوى فتحه صغيرة
سعد: هتفضلي تفكيري كتير؟
منة في نفسها: عرف منين اني بفكر، الواد دَ شكله جن لالا عفريت، طب اطلع اجري والا اصوت، والا اعمل اي بس
دخلت الى الداخل أمرها بالجلوس
سعد: مالك
منة: احم صوتك حلو اوى في القرآن
سعد بإبتسامة: شكراً، قوليلي حافظة قد اي في القرآن
منة: مش حافظة كتير
_: يعني في حدود كام؟
..: السور الصغيرة بس
_: ليه كدَ ما كنتيش بتحفظي قرآن؟
..: الحقيقه لأ
_: طب يا ترى بتصلي والا لأ
منة بحرج: مش دايماً

 

 

 

 

كان سعد سيغضب ولكنه فضل اللين والرفق والتعامل معها باللين
سعد: طب بصي من النهاردة هتحفظي القرآن وهتنتظمي في الصلاة وانا هبقى إمامك في الصلاة وانا برده اللِ هحفظك القرآن،
فرحت منة كثيراً بذلك وقررت البدء من جديد مع الله عز وجل
عندما ابتسمت نظر لها سعد نظرة طويلة لا يعلم كم مر من الوقت وهو ينظر لها كان ينظر لوجهها الملائكي الذي يظهر عليه الحزن والظلم ثم قال دون وعي:
(قمري الحزين )
انتبهت منة لتلك الكلمة ونظرت له نظرة عدم فهم
سعد: احم يلا روحي اتوضي وتعالي عشان نصلي مع بعض
ـــــــــــــــــ
ذهبت منة لغرفتها وصُدمت لأنها لم تجد الصغير سيف
خافت كثيراً ولا تعلم ماذا تفعل
ذهبت الى سعد وهي تبكي كان جالس في غرفته شارد
تفاجأ بمن يقتحم الغرفة
منة: الحقني……..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اين يكون الصغير يا ترى!؟

يتبع..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *