روايات

رواية زودجر الفصل الأول 1 بقلم عبدالرحمن ماهر

رواية زودجر الفصل الأول 1 بقلم عبدالرحمن ماهر

رواية زودجر البارت الأول

رواية زودجر الجزء الأول

زودجر
زودجر

رواية زودجر الحلقة الأولى

– قتلتها فى خيالى .
_ يعنى ايه ؟
– يعنى تخيلت نفسى بموتها … خنقتها … و كنت مستمتع بكل لحظة و انا شايف روحها بتفارق جسمها الفاتن . جسمها اللى فتنى و صحى فيا كل غريزة كنت فاكر إنى مش ممكن احسها تانى .. جسمها اللى خلاها تتكبر عليا و على الجواز و الشرف و تبيع نفسها للى معاه فلوس … الساعة بألف مع الحلوة و عداد المال الحرام بيعد و مابيقفش ، و لا انتى فكرانى مش عارف حاجه عن أختك يا أسماء .. ألا بالحق !! هو فتحى فين أمال ؟! ، تخيلى طول السنين دى لا شافنى و لا سلم عليا ، إزاى طول السنين دى كان سايب أخته تدور على حل شعرها .. و لا عيلتكو كلها كده و لا ايه حكايتكوا ؟؟
” تتصنم أسماء (الأخت الكبرى) أمام باب الشقة و حولها أخواتها الصغيرات و هن جميعاً يستمعون لما يقوله ذلك الشاب فى ذهول ”
_ انت بتقول ايه يا يوسف ، انا مش فاهمه حاجه !!
” ينزل يوسف على السلم و يترك أسماء بلا رد .. و فى الخلفية آيات قرآنية فى المذياع و اصوات سيدات يبكون و يرتدون أردية سوداء . ”
★ قسم شرطة الجيزة / بعد العزاء بيومين .
– خير يا باشا ، جايبنى على ملا وشى ليه سعادتك و انا عملت حاجة ، يا باشا انا عايز اروح لأخوا…..
— أختك اتقتلت ماماتتش ، الطب الشرعى بيقول كده
– انت بتقول ايه سعادتك … يا باشا غادة ماتت موتة ربنا ، انت بتقول ايه ؟!
— أختك اتخنقت ، فيه ضغط حوالين الرقبة بيدل على كده .. بس الغريب إن مافيش أى إحمرار و كأنها اتخنقت بأيدين من هوا .
– اتخ .. اتخنق !!!
— ايوة ، و للأسف كل اللى كانوا فى البيت يوميها هيشرفوا اليومين دول هنا .. عشان ببساطة حد منكم هو اللى عمل كده ، يا إما بقى فى حد دخل البيت و انتوا نايمين خنقها و خرج و ماحدش حس بيه .. و على العموم كل ده هيبان الأيام الجاية
– يا باشا حضرتك حضرتك ايه اللى يعنى بتقو …
— عسكرى !! خد الأستاذة ع الحجز و استدعى كل اهل البيت اللى بره
– انتوا كمان جبتوا أخواتى … ليه يا باشا ، ليه كده يا باشا ؟؟
الشاويش : يالا يا ست

 

 

 

★ بعد تلت شهور / السجن
” أسماء تخرج للزيارة و لا تجد أحد و قبل أن تعود مرة أخرى تسمع صوتاً مألوفاً ينادى عليها ”
– أسماء !!
_ مين !! يوسف ! ايوة انت يابن الكلب .. انت اللى قتلت غادة بأيديك النجسة دى
” تهجم على الحاجز بينهما و تصرخ و تبكى و هى تتحدث ”
– اعترفتى على نفسك ليه ؟ كان ممكن تكونى بره دلوقتى
_ انت ايه البرود اللى انت فيه ده ؟! انت ازاى جايلى هنا من أصله ، يا عسكرى الراجل ده هو …
– انا جاى اساعدك .. جاى أسهل عليكى الموضوع
_ هتعمل ايه ؟؟
– بصى انا فكرت كتير اوى الفترة اللى فاتت و مالقتش أى حل أفضل من انى ألاقيلك بديل عن حبل المشنقة .. و لو إنك تستاهليه عشان من عيلة تعابين مصوا فى دمى و ضيعوا شبابى
_ اختى ماعملتلكش حاجه يا ابن الكلب .. قتلتها ليه ؟ و إزاى اصلا ؟!! ايدك مش معلمة على رقبتها حتى ، انا فديت أخواتى و اعترفت على نفسى عشانهم .. بس حتى الطب الشرعى ماصدقنيش !! ، مافيش حد فاهم هى ماتت إزاى انت عملت ايييه ؟
– ما انا قولتلك … قتلتها ف خيالى ، ايه يعنى الغريب فى كده و عشان انا بعزك يا أسماء ممكن اعمل معاكى كده بردو ، أموتك انهارده بليل قبل ما تطلع عليكى شمس و تقربى خطوة كمان من حبل مشنقة هو جاى جاى
” تتنهد أسماء و هى تزفر الدمع و تغلق عيناها فى هدوء ”
– أسماء … أنا مش بهزر على فكرة ، أنا موهوب و مُختار عن دون الناس للحكاية دى ، انتى مش عارفة أنا ضحيت بأيه عشان أقدر اعمل كده
” يقترب من الحاجز الحديدى و تظهر فى عينيه بعض الدموع و تتحول ملامحه تدريجياً ”
– انا بعت نفسى عشان ده .. رهنت كل حاجة ، اسمعى كلامى
” ترد أسماء فى ثبات و لامبالاة … و تنظر إليه فى توسل ”
_ أعمل كده ! بس مش عايزة أتوجع ، عايز روحى تفارقنى فى ثانية يا يوسف ، قلبى يقف فجأة و من غير ما أحس قبلها بأى وجع .. أرجوك يا يوسف ، خلصنى
” يقوم يوسف من أمامها و يرحل “

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *