روايات

رواية انتقام زوجة الفصل السابع 7 بقلم أسماء ندا

رواية انتقام زوجة الفصل السابع 7 بقلم أسماء ندا

رواية انتقام زوجة البارت السابع

رواية انتقام زوجة الجزء السابع

انتقام روح
انتقام روح

رواية انتقام زوجة الحلقة السابعة

خرجنا من السيارة ثم دخلنا إلى المطعم ، وكان فى استقبالنا مجموعة من العاملين الذين قاموا بارشادنا الى ركن العائلات حيث كانت نورسين تجلس ، وعندما راتنا نهضت مبتسمه لخالها ، وبعد ان القت التحية أخبرتني بصوت منخفض انها سوف تذهب لأخبار أخيها فى مكتبه ثم ابتعدت ، فجلست قرب اخى وقولت له
-اخبرك شيئا لقد عدلت عن قراري عليك اخبار طليقى أن يضع مبلغ (……..) كل اول شهر فى حساب هشام وهذا أفضل حتى ينتهى من دراسته
-اختى ، من اجل ابنائك بل من اجل بنتك فقط ارجعى لزوجك ، اخبريني عندما تكبر وياتى لها عريس مع من سوف يجلس معك ام مع ابيها
عندما ياتى هذا الزمن ان كانت تقيم معى فسوف يطلبها منى وانا اخبر اباها اما ان كانت مع أبيها فيكفى ان يخبرنى بمكان إقامة الفرح
وقبل ان يتحدث أخيها سمع صوت نورسين :- انا سوف اقيم مع امى وعندما اتزوج سوف تقيم هى معى وان اعترض هذا ما تسميه عريس فعليه ايجاد فتاة اخرى له فانا لن اترك امي وأما بشأن مع من يتحدث فان امى واخى موجودون و ابى ايضا على قيد الحياة يمكن تحديد ميعاد له فى منزل أمى وياتى ابى و وقتها يطلب يدى منهم معا فلا تهتم بالشكليات خالى العزيز فأن سعادة أمى عندى اهم

 

 

الخال :- وهل سعادة امك بالانفصال عن ابيك ؟
هشام :- أبى من رغب بهذا عندما ذهب لابنت خالتها
الخال:- من ؟ هل جنت ماجى ؟ كيف تفكر فى زوج ابنة خالتها؟
-ولما الاستغراب ؟ هو من سمح لها بالاقتراب ، لا عليك وهيا الان ننهي الطعام ونتحدث عن اشياء اخرى مثلا كيف حال زوجتك وأبنائك ؟
الأخ :- بخير ، ان سناء حامل للمرة الخامسة اعتقد انى تزوجت ارنب
هشام :- وهل تحمل بمفردها خالى ،اذا انت ارنب ايضا ، ولكن الاطفال رزق جميل
الأخ :- رزق جميل ولكن هذا يعنى عمل اضافى وارهاق أكثر
-عزيزى كل طفل يأتي برزقة ولكن ان كنت معترض فلما لم تستشير الطبيب لاستخدام وسيلة لمنع الحمل مثلا
الاخ :- لقد تم الحمل وهى تستخدم الوسيلة التى حددها الطبيب
-إذا لا تغضب ان الله هداك مولودا جديد رغم احتياطاتك
الاخ :- الحمد لله على كل حال
أنهينا الطعام ومر الوقت سريعا بين محدثات عدى ومحاولات اخى على إقناعي بالعدول عن الانفصال وطلب العودة الى طليقي او اعطاءه الأوراق التي اهدد بها ، ولكن دون جدوى فانا قد قررت على الانفصال والسفر ولن أتراجع .
مر يومان على لقاء اخى ولكنه ظل يتصل مرتين فى اليوم كى يحاول اقناعي بالرجوع عن قرار السفر والإقامة مع اولادى بمصر وان اكمال الدراسات العليا ليس هاما ولا ضروريا بل وعرض على ان اردت العمل داخل مصر فأن طليقى سوف يوفر لى فرصة العمل بالمستشفى الخاصة به وكان تعليقي ( شهم حقا لا أصدق ما تقوله ، هل حقا تحاول اقناعي بالعمل لدى طليقي كيف تفكر اخى )
فى اليوم الثالث عاد هشام تاركا اخته عند الجدة واخبرني انها مريضة جدا وان اباهم قد تزوج وسافر قبل أن تمرض وهي الآن وحيدة ولا أحد معها يرعها لهذا نورسين ظلت هناك ، لم استطع الانتظار وجذبت حقيبة سفر صغيرة ووضعت بها بعض الملابس ثم سحبتها ووضعتها امام ابني قائله

 

 

-ماذا تنتظر هيا خذني إليها وقود انت السيارة فأنا ليس بى أعصاب للقيادة
-احبك امي
-هيا لا وقت لدينا
توجهنا الى منزل جدة الأولاد وكانت مستلقية على فراشها فى حالة شبه إعياء غير واعية بما حولها فقط تردد
(لماذا …. بنى ….. لماذا فعلت ذلك … كيف تضيع منك اولادك ….. كيف أخطأت فى تربيتك وجعلت منك رجل بهذه الانانية )
-هشام اتصل بطبيب العائلة سريعا ان حرارة الجدة مرتفعة
-حاضر امى
اسرع هشام الى الهاتف وبعد نصف ساعة كان الطبيب قد حضر وكنت قد أخفضت درجة حرارة جسدها عن طريق الكمادات بالماء البارد ، بعد ان انهى الطبيب الكشف قال
ان السكر مرتفع مع حالتها النفسية السيئة وايضا ظهور أعراض نزلة برد قوية وعلى الرغم من أن يتوجب نقلها إلى المستشفى ولكن لا استطيع طلب هذا لان حركتها بهذا العمر خطر كثيرا عليها ، لهذا سوف احضر جهاز اكسجين واكتب لها على بعض العلاج ويجب قياس السكر صباحا ومساءا ونرجوا من الله الشفاء
خرج الطبيب بعد ان احضر ممرضة كى تقيم معها وتتابعها ثم جلست معها فى نفس الغرفة بعد أن أعددت الأريكة كي انام عليها بجوارها وتنام الممرضة بالغرفة المجاورة وتأتي كل فترة تطمئن عليها وتقيس الحرارة وتنظر لجهاز التنفس ثم تذهب الى غرفتها ، فى الصباح استيقظت على صوت حماتى وهى تنادينى ، فاقتربت منها حتى استطاعت ان تلمس وجهي بيدها الضعيفة و همست بإرهاق
-احببتك من اول يوم تزوجتي به ابنى، فانا من اخترتك له ، سامحينى على مداعبتي لك بأن ازوجه غيرك انا فقط كنت امزح معك ويقينى أنه لن يجد أبدا مثلك وان دار الارض باكملها ، اخبريه اني لست غاضبة منه ولكني حزينة عليه ، اعلم انك لن تسامحيه وهذا حقك ولكن سامحيني لإساءتي فى تربيته فأنا من صنعته بهذا الشكل الانانى بتدليلي له واعطاءه دائما كل ما يريد حتى على حساب اخوته الفتيات ولكن انا حاولت أن اصلح هذا وتركت وصيتي الى المحامى وانت من يشرف على تنفيذها
-الله يعطيك العمر و
-اسمعيني لا يوجد وقت فزوجي ينادي على ، عدينى أنك سوف تسافري وتحققى احلامك ولا تنظرى له فهو لديه زوجته التى اختارها وان تركته وسوف تتركه قلبى يخبرنى اياك ان تعودى أنت له فهو لا يستحقك ابدا
لم استطع الرد فقد رحلت بعد ان نطقت بالشهادة ، اغمضت عينيها وقبلت جبهتها ثم نهضت من الارض بعد ان كنت جالسة على ركبتى كى اقترب منها وانا احاول ازالة دموعى كى اكون قوية أمام ابنائى الذين يبكون خلفى ، وقبل ان اتكلم استمعنا لصوت باب الشقة يفتح بقوة ثم يليه صوت طليقى بصياح
-اخبرتك ان ما حدث بالتأكيد له سبب علمى وسوف اذهب الي طبيب مختص لكي أعرف السبب واقسم بالله ان كان ظنى صحيح لاقت*لها بيدى
لم استطع أن أتمالك نفسي وخرجت مسرعة اليه وقمت بصفعة بعزم ما بى وانا اصرخ به

 

 

-كيف تترك امك وحيدة وانت تعلم انها مريضة سكر وقلب ، لماذا قبل ان تسافر لم تتصل بإحدى اخواتك الفتيات كى تأتى إحداهن لتقيم معها فترة سفرك ، ما هذا الجحود الذي ظهر بك ، على اى حال ان لم تحضر وفاتها فعلى الأقل أحضر جنازتها و ادفنها وتذكر لنا لقاء مع محامى عائلتك
تركته فى حالة من الذهول لم ينطق ولكنه أسرع إلى غرفة والدته واستمعت الى صوت نحيبه عند رحيلى وعندما تبعتى هشام فأخبرته ان يعود مع والده ويظل حتى تنتهي الثلاث ايام لاستقبال المعزين

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *