روايات

رواية ماتشو الفصل الخامس عشر 15 بقلم هدى مرسي

رواية ماتشو الفصل الخامس عشر 15 بقلم هدى مرسي

رواية ماتشو البارت الخامس عشر

رواية ماتشو الجزء الخامس عشر

ماتشو
ماتشو

رواية ماتشو الحلقة الخامسة عشر

استيقظت لولو واستعدت للخروج، وكانت قد جمعت حقائبها، ووضعتها بجوار باب الغرفه من الداخل، خرجت لهم وما ان رأوها الا وبدى عليهم الاندهاش، فهى ترتدى تنوره طويله واسعه، وقميص بكم واسع بشكلا ما، وحجاب طويل ساتر،
نظرت لها جولناى بأعجاب قائله : الله الله ماهذه الاناقه غيرتى استيل ملابسك لكن بشكل رائع .
ابتسمت : الحمد لله لقد من الله عليا وارتديت الزى الاسلامى الصحيح .
نظر لها جيهان باعجاب قائلا : حقا انه رائع كنت اظن الملابس الواسعه تجعل الفتايات غير انيقات، لكنك خلفتى ذلك تمام فملابسك منمقه بشكل رائع .
اتسعت ابتسامتها : شكرا لك .
نظر اليها ايفى بأعجاب شديد وفهم ان هذا بسبب ما قال، انتظر ان تنظر اليه فيتحدث اليها، لكنها تجاهلته تنهد بحزن، وحاول ان يتحدث اليها، لكنها تحركت مسرعه ولم تعيره اهتماما، مر اليوم بالعمل وعادو الى المنزل، حاول اكثر من مره ان يتحدث اليها، لكنها لم تعطى له اى فرصه، بعد تناول الطعام دخلت غرفتها، احضرت حقائبها وخرجت ما ان رأوها واسرعو اليها، نظرت لها جولناى معاتبه : ماهذه الحقائب هل ستتركينا ؟
اخذت نفس وزفرته وابتسمت قائله : الم اطلب منك امس ان تدعمينى فى امر اليوم .
نظرت اليها معاتبه ورافضه : لا لن ادعمك فى هذا، ان كان ايفى اخطاء، عاقبيه وحده لا تعقبينا نحن ايضا .
تنهدت : انا لا اعاقب احد اخى ايفى لم يخطئ انا المخطأه ولهذا اصحح خطئ ويجب عليك كأخت لى مساعدتى .
نفخت : اوف يااه لن افرط بك ابدا، لقد اعتدنا على وجودك معنا .
تنهد جيهان : ارجوكى لا تذهبى ولن يضايقك ايفى مره اخرى .
نظر اليها ايفى مترجيا : اعرف انى جرحتك لكن لا تذهبى لن استطيع التنفس ان لم اراكى، كيف سأعيش بدونك، عاقبينى بما تريدين ولكن لا تذهبى .
نظرت اليهم الثلاثه وابتسمت: انا لا اعاقب احد انتم اكرمتونى وعاملتونى كأخت لكم، ولست ناكرة جميل، سأظل معكم بالعمل وان احتجتم ان اتى الى هنا لتكملة بعضه سأكون معكم، لكن لم يعد ينفع بقائى بالمنزل هنا، سامحونى رجاًء .
نظرت لها جولناى عابسه : لا لن اسامحك ابدا ان ذهبتى .
اقتربت منها وامسكت ذرعيها قائله : الستى اختى ؟
هزت رأسها بالموافقه فأكملت: وانا سعيده بهذا الامر جدا، لكن ان بقيت هنا سأتعب واتعبكم معى، لا اتحمل ان تغضبى منى، وايضا اعلم انك ستدعمينى كما وعدينى .
نفخت : اوف يااه ، سادعمك كما وعدتك لكن سنوصلك الى منزلك الجديد، وكل يوم نمر عليك فى الصباح وناخذك معنا .
ابتسمت : ان كان ذلك ينفع لن ارفض ابدا .
احتضنتها وامتلأت عينها بالدموع، نظر اليها جيهان معاتبا : الله الله لم يعد هناك شئ سترحلين لقد تعودنا على وجودك .
ابتسمت : وانا ايضا لكن يجب ان اذهب سامحنى اخى .
هز راسه : سامحتك مدام هذا ما تريدين .

 

 

 

نظر اليها ايفى عابسا مترجيا : اعلم ان ما اقترفته المك لكن لا اظن ان قتلى هو الحل .
نظرت اليه وابتسمت: انا لست غاضبه منك، بل اشكرك فقد افقتنى بكلامك، وفهمت انى كنت بعيده عن تعاليم دينى، والحمد لله قد عدت ويجب ان تفرح لى، وانا ادعو الله لك ان تعد انت ايضا الى تعاليم الاسلام، لنلتقى يوما فى الجنه .
نظر الى عينها فرأى الحب فى عينها، لكن هذه المره قد فهم ما عليه فعله، استأذنت لتذهب فاصرو ان يوصلوها الى سكنها الجديد، وبالفعل اوصلوها، وضعو لها الحقائب فى الشقه، فهى اول شقه مطله على الحديقه، وتركوها وخرجو، اغلقت باباها وبدات فى ترتيب ملابسها، ام هم فعادو الى منزلهم وهم حزانى على فراقها، وكان ايفى اكثرهم حزنا، لكنه فهم ان عليه تعلم كل تعاليم الاسلام هو ايضا، لان هذا الطريق لقلبها، صعد الى غرفته احضر بعض ملابسه وحاسوبه وجلس بغرفتها، وبدأ البحث عن ما عليه فعله ليتبع تعاليم الاسلام الصحيحه .
………..
فى المساء استعد الجميع للذهاب الى الخطوبه، وقف الجميع بالاسفل ينتظر لمار، فقد طلبت من اخوتها ان تسبقها لتفاجأهم جميعا، نظرت ماجده الى ساعتها قائله : يالا يا بنتى اتاخرنا كده .
كان يبدو على ياسر الغضب لكنه صامت، واذا بها تنزل امامهم وتفاجأ الجميع بفساتنها الواسع وحاجبها الجميل، تلاش العبوس من على وجه ماجده وارتسم مكانه سعاده كبيره قائله : بسم الله ماشاء الله ايه القمر ده بنتى الجميله لمار ( امتلاءت عينها بالدموع) .
ابتسمت لمار : ايه رايك بقا فى المفاجاه دى .
احتضنتها بفرح : احلى مفاجاه دى ولا ايه، ياااه ربنا يريح قلبك يارب .
اتت اليها اخواتها واحتضنتها بسعاده وهنأتاها، فرح ياسر هو الاخر بشكلها وتمنى ان يحتضنها لكنه لم يستطع وظل مكانه، نظر اليها يزيد وابتسم هو الاخر وشعر ان ما قالته والدته كان سبب فى ذلك، واتمنى ان يتغير هو الاخر، خرجو جميعا وذهبو الى الخطوبه، وتفاجأ الجميع بزى لمار الجديد، وهنأها الجميع وفرحو لها، اقترب منها رعد مشاغبا : مين حضرتك وفين لمار اوعى تكونى قتلتيها .
ضحكت : لاء متخفش انا بس قررت ارجعها للدنيا واخرجها من السجن اللى حبسها فيه .
ابتسم فهذا نفس كلامه، ظل يمازحها ويشاكسها حتى بدأ الحفل، كان الحفل جميل ملئ بالحب مابين العروسه واخوتها، وبين الاسره باكملها، وحب العريس ايضا وسعادة اهله التى كانت واضحه جدا، تمنت ماجده ان ترى هذا الحب فى بيوت بناتها، نظرت الى مهند الذى لم يرفه عينه عن شهد طوال الوقت، وفى اى فرصه يستطيع التحدث اليها يسرع، حتى رعد يحوم حول لمار ويمازحها من حين لاخر، اما فهد كان لا مباليا بشكل لفت انتباهها، عاد الجميع الى المنزل بعد الحفل، دخلت ماجده الى غرفة لمار ونظرت لها قائله : انا عارفه انك ممكن تكونى زعلتى من كلامى …
قاطعتها : بالعكس انا زعلت من نفسي لانى ماسمعتش كلامك من زمان، سامحينى يا ماما .
احتضنتها : حبيبتى انا مسماحك من قلبى، انا كنت خايفه عليك من غضب ربنا .
قبلتها فى وجنتها : ربنا ما يحرمنى منك ابدا يارب .
وظلت معها لبعض الوقت وذهبت الى غرفة يزيد، نظرت اليه قائله : وانت مش ناوى تتغير ؟
تنهد بحزن: مش عارف يا ماما من ساعت اللى قولتيه وانا بفكر فيه، وافتكرت اما كنا صغيرين وكانو اخواتى البنات يجو يرخمو عليا، عشان نلعب سوى، وأزى كنا فرحانين، نفسي نرجع زى زمان .
مسحت على شعره : انت اللى بايدك ترجع مش هما، هما محتاجين حضن اخوهم ارجع لهم، اجمل حاجه شوفتها النهارده فى الخطوبه، خوف اخوتها عليها وفرحتهم بيها، وازى كل واحد منهم بيجرى عشان يسعدها ويفرحها، نفسي اشوفك كده مع اخواتك اشوفك سند لهم .
قبل راسها : حاضر يا ماما هحاول اتغير عشان بس متزعليش منى .
احتضنته وقبلته: ربنا يهديك ويصلح حالك يا بنى .
وتركته ومرت على غرفة الفتاتان وبقيت معهم بعض الوقت، وعادت الى غرفتها وجدت ياسر قد نام تعجبت وعرفت ان به خطابٍ ما، فهو دوما ينتظرها ولا ينام الا بعد دخولها الغرفه .
……………..
نزل جيهان وجولناى ليذهبا الى العمل، اتى ايفى من غرفة لولو هو الاخر، نظرت اليه جولناى قائله : الم تصعد غرفتك ؟
نفخ : لا سابقى بغرفتها عل ذلك يخفف ما اشعر به .
جيهان : لم وجهك عابس هكذا ؟ يجب ان تعتاد على عدم وجودها .
ايفى : لم انم جيدا فقط، هيا كى لا نتاخر، هل سنمر عليها ؟
جيهان : للاسف لا فهى ليست فى طريقنا وهذا سياخرنا .

 

 

 

هز راسه بالموافقه فالمنزل الذى سكنت به بالجه الاخرى للشركه، خرجو جميعا ووصلو الشركه، وجدها تنتظرهم بالمكتب، نظر اليها ايفى بشوق شديد، لكنه لم يتحدث اليها، بدأو العمل وطوال الوقت يحاول ايفى ان ينظر الى عينها، لكنها تتهرب منه، رغم انها تسترق النظر اليه فى بعض الاحيان، فهى ايضا تحبه، لكنها لا تريد ان تعطيه امل، كانت داخل المكتب تعمل على حاسبها، فدخل جلس بالقرب منها قائلا : هل يمكن ان اسالك عن شئ ؟
نظرت اليه : اسأل ؟
– : قرات بالامس عن تعاليم الاسلام التى علي تعلمها .
ارتسمت بسمه على وجهها
اكمل : لكنها كثيره جدا ولا اعرف هل استطيع الاستمرار ام لا .
تلاشت البسمه وابتلعت ريقها قائله : اعانك الله هو وحده القادر على هذا الامر .
عبس : الا يمكن ان تساعدينى فى هذا الامر ؟
زمتت شفتيها : كيف انا اصلا مبتداه مثلك اعننا الله .
نفخ : الله الله اوف ياااه ماذا افعل ساعدينى رجاًء .
ابتسمت بحزن : كيف لى ان اساعدك انا حتى لا اعرف .
فكر قائلا : امممم اخبرينى كيف لى ان اتعود فهناك بعض الاشياء صعبه .
نظرت اليه : اصرارك على النجاح هو الطريق الوحيد .
فكر قائلا : ماذا لو لم انجح ؟ هذه الفكره ترعبنى، اخاف ان اخسرك الى الابد .
فكرت قائله بابتسامه: لماذا لا تأكل انت وجيهان طعام العاملات وتعدا الطعام بنفسكم .
تعجب من سؤاله لكنه اجاب : لانه لا يعجبنى .
– : اشتريا طعام جاهز .
عبس فهو لا يفهم مقصدها: اننا نحب اعداد الطعام بأنفسنا نستمتع به اكثر .
ابتسمت : هذا هو، يجب ان تحب هذا التغير لتفعله دون ضجر، انت الان تحاول فعله فقط لاجلى، لكن لو احببته سيختلف الامر .
تنهد ونظر الى عينها: يكفينى ان احبك انت لأتحمل اى شئ لاجلك .
تهربت من نظراته وتحركت لتخرج قائله : بل حبه هو اكثر ستجد رحة القلب والبال .
خرجت مسرعه فهى لم تتحمل نظراته، دخل جيهان وجولناى ربت جيهان على كتفه : فكر فيما قالت فهى محقه .
ونظر اليه داعما ونظرت جولناي ايضا، تنهد وجلس يكمل عمله .

 

 

 

…………….
بعد الخطوبه بيومين اتصل هشام بياسر وحدد له موعد لزيارته والحديث معه، وخيره ان ياتى اليه فى المنزل ام يذهب له هو فى عيادته، لكنه اختار العياده، فحدد له يوم اجازه لكى يكن موجود احد غيرهم، دخل وجلس معه، نظر له قائلا : ازيك ياعمى اخبارك ايه ؟
ابتسم : الحمد لله،( نظر على السرير ) هو انت هتخلينى انام على السرير واتكلم زى الافلام كده ؟
ابتسم : اللى يعجبك تحب تفرد جسمك وتتكلم ماشى، تحب تقعد كده وتتكلم بردو ماشى المهم انك تقول كل اللى جواك وترتاح .
اخذ نفس وزفره : اللى جويا زى ايه مثلا يعنى ؟
فكر قائلا : قولى مثلا ايه اللى مزعلك، ومخلى نظرتك حزينه قوى كده ؟
هز رأسه بحزن : والله يا بنى الدنيا فيها بلاوى كتير، وسعات كلمه ممكن توجع قوى .
فهم هشام ان احد قال شيئ احزنه: زى ايه مثلا ؟
قبض على يده واغمض عينه وفتحهم : زى كلمة ماجده وجعتنى جدا، يمكن كل الكلام اللى قبل كده مزعلنيش زيها، انا فاكر اول لما اتولد يزيد كانت بتلاعبه ديما وتقوله، يارب تكبر واشوفك راجل بجد زى ابوك، ايه اللى اتغير يخليها تقول كلمه زى دى، هو انا بقيت وحش قوى كده ؟
فهم هشام ما قالته لكنه ارد ان يخرج ما بداخله فسأله : هى قالتها ازى يعنى ؟
جز على اسنانه : كانت بتزعق ليزيد وقالت له مش عايز تبقا زى ابوك، مش كفايا علينا هو، وجعتنى قوى ومن وقتها وانا متضايق ومش قادر اكلمها .
فهم سبب حزنه والمه فهى كلمة تكسر القلب فكر قائلا: ليه متكلمتش معها وسالتها قالت كده ليه ؟
زفر بحزن: مقدرتش خوفت من الرد يوجعنى اكتر، لانى تقريبا عارفه انا مش اب وحش، بس خايف على بناتى، عمرى ما مديت ايدى على واحده منهم، ولا عمرى هسمح لحد يمد ايده عليهم، يمكن بزعق لهم واعنفهم بس عشان يخافو يغلطو، لو جت فى دماغهم فكرة الغلط بس، يخافو يترجعو، انا بحب بناتى جدا وعمرى ماشوفت انهم وحشين، بس الدنيا حولينا بقت صعبه، وبناتى طيبين قوى وغلابه خفت عليهم، وديما كنت بشوف صورة اختى رباب واللى حصل لها، واخاف عليهم لانهم شبها، مليانين براءه وطبيبه وحنيه،( تنهد ) بس متخيلتش انهم ممكن يوصلو للحاله دى .
ابتسم فهو كان يتوقع انه ليس كما يبدو، لكنه اخطأ التفكير، فكر قائلا : طب مفكرتش يا عمى تغير اسلوبك ده لما لقيت انه مش نافع ؟
مستنكرا : اغيره ازى ماينفعش صورتى تتهز قدامهم .
فكر قائلا: بس انه افضل انهم يحبوك ويخافو على زعلك، ولا يخافو منك لدرجة انهم ميبقوش حابين وجدهم معاهم ؟
زفر : اكيد طبعا انهم يحبونى ويخافو على زعلى .
ابتسم هشام : يبقا لازم تحاول تقرب منهم وده على فكره مش هيقلل منك بالعكس، ده هيكبرك فى عنيهم، ومش لازم تبقا حنين قوى يعنى بس كفايا انهم يحسو انك موجود معاهم، سند لهم وامان .
نظر له قائلا : مش عارف عموما انا هفكر فى كلامك بس حاسس انى ارتاحت لما اتكلمت معاك .
اتسعت ابتسامة هشام: ده اسعدنى جدا لو حابب تحكى عن حاجه تانى احكى انا سامعك .
ابتسم : تعرف انا فرحت قوى بتغير لمار، حسيت انها رجعت لعقلها، اصل لمار دى طول عمرها اعقل واحده فيهم، كانت شاطره جدا وديما تطلع من الاوئل، تعرف لما عرفت بموضوع انها هتبقا بنت، مزعلتش كان كل اللى يهمنى انها تفضل موجوده، كانت ديما تراعى اخوتها البنات، كنت اشد عليهم وانا مطمن انها هترضيهم، كنت اعمل زعلان منه، بس فى الحقيقه انى فرحان من جويا، لانه بيخليهم فرحانين، يمكن اكون غلط بس ده اللى فكرت فيه، خوفى عليهم غلب على حنيتى .
هز هشام رأسه قائلا : هو ده فعلا اللى حصل، ولو حابب طبعا الافضل انك تقرب منهم شويه، مش لازم تتكلم معاهم وتراضيهم، بس يكفى انك تبقا معاهم ويحسو انك موجود ديما سند لهم، زى ما وقفت ليزيد لما رفع ايده على لمار، يعنى تخليهم ميخفوش منك بس يخافو على زعلك .
تنهد : هحاول متعصبش عليهم ولا ازعق، واتمنى انى انجح .
ابتسم هشام ونظر لها داعما : اكيد ان شاء الله .
اومأ برأسه وتنهد ووقف قائلا: طب همشى انا كده بتهيألى الكلام خلص .
– : لو تحب تيجى تانى كلمنى واجى لحضرتك زى النهارده كده، ومتقلقش اعتبر انك كنت بتتكلم مع نفسك مش اكتر .
نظر اليه : خلاص هبقا اتصل بيك واحدد معاد تانى .
وتركه وخرج شعر هشام انه غير بعض تفكيره، ومع الوقت قد يتغير تمامً، اغلق العياده وعاد الى منزله .
عاد ياسر هو الاخر الى منزله، دخل غرفته وجد ماجده تجلس على طرف السرير، جلس الى جوارها امسك يدها بين يديه ونظر لها قائلا : انا عارف انى تعبتك كتير الفتره اللى فاتت، ومهما قولت مش هوفيكى حقك، بس اوعدك انى هحاول اتغير .
ابتسمت ووضعت يدها الاخرى فوق يده : وانا ديما معاك ماهو انت سندى وعزوتى .
ابتسم وقبل جبينها : ربنا ما يحرمنى منك ابدا .
اتسعت ابتسامتها: ولا منك وربنا قادر يصلح الحال .
تنهد : امين يارب هدخل اخد حمام .
تركها ودخل الحمام وجلست تنظر عليه وهى متعجبه، ولكنها سعيده وتدعو الله ان يستمر ولا يعد الى ما كان عليه .
بعد مرور عدة ايام، طلب رعد ان تاتى لمار للشركه الجديده، لرؤية ديكورات مكتبها هناك، اتى يزيد واخذها بسيارته، جلست الى جواره وهى عابسه، نظر لها قائلا : انتِ لسه زعلانه من الموقف اللى حصل ؟
رمقته بنظره غاضبه واشاحت وجهها الى الجه الاخرى، فاكمل : انا اسف مقصدتش بس متحملتش اشوفه قريب منك كده، ياريت متزعليش بقا .
ابتسمت : خلاص سماح يا صاحبى .
ابتسم ابتسامه حزينه قائلا : ياااه وحشتنى الجمله دى قوى، كان ديما زياد يقولهالى .
ابتلعت ريقها واخذت نفس وزفرته :
وحشنى انا كمان هزارك معايا وضحكنا،فاكر لما كنا نرخم عليك ونيجى نلعب معاك .
ضحك : قصدك انا اللى ارخم عليكو، كنتو تيجو عشان تلعبو معايا وانا ارخم عليكو، وبعدين العب معاكم .

 

 

 

ضحكت متذكره : فاكر انت بقا لما غلبتك، عملت عمايل ساعتها .
عبس : مابلاش راخمه وافتكرى حاجه حلوه .
تنهدت بسعاده: نفسي نرجع زى زمان اصحاب، نتكلم ونحكى وترخم عليا وارخم عليك .
ابتسم : وانا كمان بس للاسف زياد خلاص مبقاش موجود .
ابتسمت : مين قال كده زياد جويا، وديما موجود، بس انا كنت تايه متخلبطه، والحمد لله خلاص عرفت طريقى .
زفر قائلا بسعاده : عارفه رغم انى كنت بتخانق معاه كتير .
هزت راسها فى سعاده : اه كنت بتغير منه، واقولك سر هو كمان كان بيغير منك .
متعحبا : طب انا كنت بغير منه عشان واخد حب بابا وماما واخواتى، هو بقا كان بيغير منى ليه ؟
تنهدت بحزن : ده طبيعى انت اتولدت عارف انت ايه، لكن هو جواه بنت بيحاول يخبيها، ومش عارف يتعايش مع كونه ولد .
ابتسم حزينا : يعنى كل واحد فينا موجوع بس مقدرش يفتح قلبه للتانى .
اومأت بحزن وتنهدت : خلاص نتفق من دلوقتى نرجع اصحاب زى زمان، ومنخبيش حاجه على بعض .
ضحك : وانا موافق يا ستى .
ضحكت : يبقا اتفقنا يا صاحبى .
وصلا امام المبنى كان رعد ينتظرهم هو وصديق له، تعجب يزيد : مين اللى واقف مع رعد ده .
ابتسمت : شكله صاحبه نفس الحجم بتاعه .
ابتسم يزيد: واضح ان كله اصحابه شبه كده .
مازحه :ياسلام ويطلع اسمه هو كمان مطر وبرق .
ضحك : اه عشان تبقا كملت يالا انزلى .
نزلا الاثنان واقتربا منهم قائلا : معلش اتاخرنا على ما خلصت شويه شغل وجبت لمار .
ابتسم رعد : ولا يهمك المهم انكو جيتو اعرفكم ( واشار الى صديقه ) برق صاحبى، اقصد البراء بس انا ديما اقوله برق
نظر يزيد الى لمار وكل منهم يدارى الضحكه تنحنح مازحا : يعنى برق ورعد وشكلنا هنغرق هنا .
ضحكو جميعا وقال رعد : لاء حلوه بتعرف تألش حلو امال مالك مصدرلى الوش الخشب كل ماتشوفنى ليه ؟
نظر اليه مبتسما : هى جت كده ماكنتس مقصوده، وبعدين المفروض انك تبقا عاذرنى .
هز رأسه : ماشى ياعم خلاص تعالو بقا افرجكم على المكاتب وتختارو ديكورتها، اه نسيت اعرفكم برق صديق عمرى، وشغال معايا من زمان فى الشركه بتاعتنا، وانا طلبت منه انه يجى معنا هنا وهو وافق وعمامى كمان وافقو .
هز يزيد راسه تحية له وابتسم
ابتسم البراء : اتفضل معايا يا استاذ زياد افرجك على المكاتب اللى فى الدور الاول .
اكمل رعد : وانا هاخد لمار افرجها على المكتب اللى فى الدور التانى، ومتقلقش العمال ملين المكان .
نظر اليه يزيد : ماشى يا سيدى يالا تعالى ياسي برق ورينى .
ذهب معه وصعدت لمار مع رعد الى الطابق الذي يليه، اراها غرفه قائلا : اتفضلى يا ستى ده بقا هيبقا مكتبنا ايه رايك ؟
نظرت اليه متفحصه : جميل ومساحته حلوه .
ابتسم ونظر الى عينها : بس مش احلى منك وحشتينى ووحشنى كلامك معايا .
نظرت اليه متعجبه : مالك قلبت رومنسى ليه كده مش ليقه عليك !
ابتسم : يا بنتى بقولك وحشتينى تقوليلى مش لايق عليك، ايه الرومنسيه دى طب حتى جملينى وقولى وانت كمان .
زمتت شفتيها : مش عارفه صراحه مستغرباك شويه يعنى العلاقه بينا لسه فى اولها .
مازحها : امال لو قولتلك بحبك ومنمتش الليل من حبك وعيونك وحشونى وقلبى ….
قاطعته : حليك حيلك ايه الكلام ده كله، اهدى كده وخلينا واحده واحده، كفايا النهارده وحشتك وخلى الباقى بعدين .
ضحك : تصدقى انك فصيله فصلتينى حرام عليكى .
ضحكت : ما انت كمان متأفورهاش وتعيش الدور قوى .
ابتسم : ماشى يا ستى بس بجد وحشتينى .
عبست بطفوليه : امال هتعمل ايه لما اسافر واسيبك .
نظر الى عينها: لاء كده كتير مقدرش ده انا اموت كده .
ابعدت نظرها عنه وتحركت قائله : منا قيلالك انى هسافر انا ويزيد بس يظهر انك نسيت .
اقترب منها ووضع يده على وجنتيها، وقبل ان ينطق ابعدتهم قائله بحده : ايدك فى ايه مفيناش من الحركات دى اتلم يا كبير .
نظر اليها عابسا : على فكره انت مراتى وده من حقى عادى يعنى، وبعدين المفروض انك تدينى مساحه كده مش هينفع .
بنظره محذره : احنا اتفقنا منغير مد ايد وانت خالفت الاتفاق يا كبير، وبعدين انت كده بتلخبطنى وتشوش عقلى خلينا زى ما احنا واحده واحده .
اخذ نفس وزفره : ماشى خلينا واحده واحده، قوليلى هتسافرى امتى ؟
وهى تتهرب من النظر له : بعد بكره باذن الله هنسافر انا ويزيد على امريكا، ابدأ اجرأت النقل وبعدين نسافر على تركيا نخلص التسجيل هناك .
نفخ : بس كده هتلحقو تيجو قبل الخطوبه خلاص دى بعد عشر ايام .
ابتسمت : متقلقش الموضوع مش هياخد وقت، لولو صاحبتى مجهزالى كل حاجه هناك يعنى هنخلص ونرجع على طول .
نظر اليها : كل يوم تكلمينى عشان هتوحشينى وربنا يصبرنى على بعدك .
نظرت اليه متعجبه ولم تعقب، اتى اخيها والبراء وظلو معهم لبعض الوقت، ونزلو جميعا معا ركبا يزيد ولمار سيارتهم وتحركت بهم، كانت لمار تشعر بأرتباك من كلام ونظرات رعد، ولا تفهم لما لم تشعر بها، فهى بارده لم تلمس قلبها، حتى عندما لمس وجنتيها شعرت باستياء شديد، حاولت ان تدرى عن يزيد وحاولت المزاح معه، اما رعد والبراء ركبا هما الاخران سيارة رعد، نظر البراء الى رعد قائلا : ممكن اسالك سؤال ؟

 

 

 

نفخ : قول شايف السؤال فى عينك من ساعت ماركبنا العربيه .
متعجبا: مش لمار دى هى نفس البنت اللى كنت عايز تموتها وهطق من جنابك منها، ايه اللى اتغير دلوقتى عشان تقولى اخد اخوها واخليلكم الجو عشان تتكلم معاه، مش فاهمك يا صاحبى .
ابتسم بمكر : مفيش حاجه اتغيرت دى لعبه عشان انتقم منها واذلها واخد حقى منها .
نفخ : اه يعنى هتمثل عليها انك بتحبها وتخليها تحبك وبعدين تقولها اسف مش هقدر اكمل معاكى اصلك مسترجله ومتنفعنيش .
نظر بحقد : واكسر قلبها وبكده ابقى اخد حقى وانتقمت منها .
نظر اليه : …… .

يتبع…

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *