روايات

رواية الملاك الشرس الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس البارت الثالث والعشرون

رواية الملاك الشرس الجزء الثالث والعشرون

الملاك الشرس
الملاك الشرس

رواية الملاك الشرس الحلقة الثالثة والعشرون

“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
إستيقظ ريان من المخدر ليتنهد بقوة وهو يري آسر ومحمود بجواره قائلا : فين جيلان!!؟
إبتسم محمود بقوة وهو يهز رأسه ييأس قائلا : حتي وأنت مضروب بالرصاص
هز آسر رأسه بضيق وقال : ريان حبيبي عامل أي دلوقتي حاسس بإيه..
_ الحمد لله.. فين أبي
قال آسر بهدوء : عنده شغل مهم وزمانه جاي كان جنبك من أول ما دخلت غرفة العمليات بس راح علشان يصلح حياتكم
محمود بمرح : إيه يا بطل مش عايز تشوف جينا
نظر له آسر حانقا وهو يقول : أحترم نفسك وأعرف انها اختي
_ دي جينا
_ أحمد ربك أنك مضروب بالرصاص يا إبن يزن
_ عايز أرجع البيت
_ بس أنت تعبان يا ريان
هز رأسه بنفي وهو يقول : لاء أنا كويس
_ ماشي يا شقي..

 

 

 

تنهد زياد بعدما قصت له مليكه ما حدث معها وقال : ياه كل دا حصل معاكي
أماءت برأسها وهي تقول : أنا أسفه على وقتك
ثم وقفت وكانت في طريقها للذهاب ولكن يد زياد منعتها وهو يقول بحنان : خليكي
تظاهرت مليكه بالتمساك قائلة : لاء لازم امشي.. انا هرجع أمريكا بعد ما ريان يطلع بالسلامه
_ لاء مش هتسافري
_ ليه أن شاء الله
_ لأنك خلاص بقيتي بتاعتي
زمجرت بضيق وهي تقول : نعم ما تحترم نفسك يا حج انت
سألها زياد بجديه : تحبي أجي أطلبك من مين..
_ ويا تري عايز تتجوزني ليه
_ وإلى بيتجوز بيتجوز ليه
تنهدت وهي تقول : أنا محكتلكش علشان أصعب عليك أنا حكتلك علشان تبعد عني لاني حسيت انك قربت مني وأنا مش محتاجاك تعطف عليه
نظر لها بضيق مردفا : أحترمي نفسك وجوازي بيكي هيتم بمزاجك أو غصب عنك لاني بحبك.. أيوه بحبك يا مليكه من أول يوم شوفتك فيه وأنا معجب بيكي
صرت على أسنانها وهي تقول : أنا أكبر منك
قال جملتها وهو يبتسم بقوة : السن عمره ما كان عائق يا ملوكة قلبي
نظرت له بغيظ قائلة : بطل الإسم الغلث دا..
وصل يزن لمنزل رائع جدا ثم أدخل نور هذا المنزل وأغلق يزن باب المنزل في هدوء ليدق قلب نور بفزع وهي تسأل نفسها كيفها جاءت إلي هنا.. حقاً لا تعي شئ الصدمه لجمتها.. فقالت بتوتر : يزن
_ أنتي إللي قولتي مش هتندمي
هزت رأسها بنفي وهي تقول : مش كدا.. لاء
إقترب منها بهدوء بينما أغمضت عينها بخوف ليقول بصوت أجش : أفتحي عينك متخفيش مني..
فتحت نور عينها بصعوبه ليجلس يزن علي الأريكة وهو يقول بهدوء : ده بيتي انا ومراتي
شعرت نور وكأن سكاكين تخترق جسدها حاولت التمسك وهي تردف بضيق : جايبني هنا يعني علشان تقولى كده
_ لاء جايبك علشان أحكيلك على كل حاجه
أماءت برأسها وهي تصنت لحدثيه فقال هو : وأنا عندي 18 سنه سافرت أمريكا كنت لاعب مصارعه سافرت وأخت اولمبيات وطلعت الاول وأنا هناك أتعرفت على ساره بقينا أصحاب قوي وبعدين عرفت أنها عندها ورم في المخ…
أكمل بحزن يسيطر عليه : وقتها فضلت جنبها وعرفت انها حامل من واحد كانت عرفها وكانو متفقين أنهم يتجوزوا بس هى أكتشفت أنو مخادع وبيعمل علاقات مع اي حد يشوفه بعدت عنه وقتها كانت مدمره هتعيش ابنها ازاى وكمان هي مريضه وممكن تموت في أي وقت طلبت ايدها للجواز كنت عارف أنها بتحبني ووقتها وعتها أني هفضل معاها وعمري ما هنساها وهربي أبنها كأنه إبني وهحبه زي ما كنت بحبها وأكتر كانت قريبه مني أوي كنت بحترمها وبعتبرها اختي وصحبتي بس

 

 

 

عمري ما حسيتها مراتي بعد فتره خلفت الولد وأنا أصريت أنو اسميه ريان ويبقي ريان يزن الشامي وحده وحده لقيته بيقلب شبهي وهي بقت أحسن حياتي كلها بقت ريان وإزاى أسعده وهي كمان كنت بخاف أني أجرحها بعصبيتي ديما يوم عيد ميلاد ريان الثاني جالها صداع جامد وديناها للدكتور وقال إنها لازم تعمل عمليه حالا عملت العمليه و….
إبتلع غثته وهو يكمل حديثه : وماتت ماتت وسبتني مع إبننا كنت حاسس أن قلبي بيتقطع وأنا شايفها مرميه على سرير قدامي إبني في إيدي بيعيط وهي ميته مكنتش قادر قررت أرجع مصر بعد ما أدفنها وعيش حياتي لابننا
كانت نور تبكي بوجع ليمسح دموعها بحنان وهو يقول : انتي بتعيطي ليه أنا اللى خسرتها
_ أنا اسفه
وقفت بهدوء ثم ذهبت بعض الخطوات تنوي على الذهاب من أمامه لكن سرعان ما أمسكها يزن من يداها وهو يقول بهدوء : لسه مخلصتش كلامي
_ خلاص بالله عليك معتش قادره
هز رأسه برفض وهو يقول : لازم تسمعي الباقي
_ لاء مش عايزه اسمع.. مش عايزه اسمع كلامك عنها.. أنا اسفه بس مش قادره أنا مش أنانيه وعارفه أن مفيش بنا حاجه بس مش قادره
جذبها برفق وأجلسها بجانبه وقال : هتسمعي يا نور
_ إتفضل
أكمل يزن في هدوء : لما رجعت مصر قابلت بنت حلوه أوي يمكن كانت أول بنت أحبها او حتي أعجب بيها بالطريقه دي
قاطعته متذمره : أومال ساره تبقي اي..
_ ساره دي صديقتي وأختي الصغيره مش أكثر
ثم أكمل بهدوء : كانت أشبه بالملاك بعنيها الزرقاء وبشرتها البيضه الحلوه أوي ملامحها الهاديه ممكن تقولى كده حب من أول نظره بعدت عنها علشان أعرف أهتم بريان خفت أحسن متحبوش تغير منه لأنو إبن مرات حبيبها بس لاء بالعكس لما شافته حبته أوي إتعلقت بيه زي ما أنا إتعلقت بيه..
لم تسطيع نور سامع أكثر من ذالك من هذا الفريزر الذي يحكي لها قصصه مع الفتايات الجميله الذي عشقهم غير مرفقا بقلبها فصاحت : ممكن كفايه بقا
_ دا أنتي جايه عند أهم حته
صرت نور على أسنانها قائلة : إيه اتقدمتلها واتجوزته وحبيتو بعض اكتر وهي حبت ريان وعشتو حياه لطيفه سعيده أنا مالى بقا
_ لاء
أكمل مسرعا كي لا تقطعه تلك سليطه اللسان : أنا جايبك إنهارده علشان اتقدملها
_ أنت بجح..
_ لاء

 

 

 

نهرته بغيظ : أومال جايبني ليه؟
_ علشان أنتي البنت دي..
أضاف بهدوء : أيوه أنتي أنا شوفتك لما كنتي مع باباكي في إسكندريه ومن يومها وأنتي متطلعتيش من دماغي فضلت حفظك عن ظهر قلب.. مصدقتش نفسي لما شوفتك عند آسر الدنيا مكنتش سيعاني.. نور تقبلي تتجوزيني
_ بـس..
_ مبسش تقبلي تتجوزيني
_ لاء
_ لاء إزاى مش فاهم
_ يزن أخري خليني أفكر
إبتسم بهدوء قائلا : أنا سالت سؤال اجابته اه او لاء
تذمرت بغضب وهي تقول : طيب أنت يعني مش لاقي الا شقتك أنت وساره الله يرحمها وتقدملى فيها
مسح يزن على يداها بهدوء ثم قال : دي مش شقتي أنا وساره الله يرحمها دي شقتي انا وانتي.. اشتريتها من أول ما شوفتك وكان نفسي أعيش فيها معاكي يوم ما أتقدملك كنت خايف لما تعرفي انو أنا عندي طفل متتقبليش بس مردتش أقولك أنو مش إبني يعني إلا لما تتقبلي لاني متقبلش كلمه واحده في حقه وعمري ما…
نور مقاطعه له : أنا حبيت ريان جدا وحبيته علشان هو ريان ومستحيل أتغير من نحيته علشان يعني إبنك أو إبن ساره الله يرحمها
تنهد بقوة مردفا : طب قومي معايا
_ على فين؟؟
_ على البيت ولا عايزه تفضلي قاعده معايا
_ لاء بس يعني.. مش هنروح لريان
_ آسر بعتلى رساله بيقول أنو أصر يروح عند جيلان
_ هو بيحب جيلان من أمته
_ تقدري تقولى كده من وهو بيحبي لسه
تحدثت متسائلة : بس هو مش كان عايش هنا..
_ دا كله لك
نظرت له بضيق قائلة : مش عجبك ولا إيه يا أيتاذ يزن
إبتسم بقوة منفياً : لاء طبعا يا أبله نور
★★★
وصل آسر ومحمود بريان إلي قصر الجراحي وكان آسر يحمله بين يداه بعد إعتراض كبير من ريان لكنه لم يكن يستطيع المشي على أقدامه.. دخلو به إلي القصر ليذهبوا جميعا إليه ليطمأنوا عليه فقال آسر بهدوء : لازم يرتاح.. أنا هطلعه فوق حصليني يا سيدرا..
تحدثت جيلان بهدوء : أنا طالعه أسوفه
تنهدت مروه وقالت بحرج : أحنا هنمشي احنا بقا
إبتسمت مليكه بود وهي تقول : متخليكي قاعده معانا شويه يا طنط
_ لاء علشان بس تستريحوا

 

 

 

قالت أسماء بهدوء : ألف سلامه عليه
_ عن إذنكم
أتجهة مليكه نحوهم وضمتهم بود قائلة : مع ألف سلامه يا طنط
مالت أسماء على أذن مروه وهي تقول : شكلها رسمه على زياد
_ عن إذنكم يلا يا زياد
همس زياد لمليكه : شوفي بقا هاجي أتقدم لمين.. عن اذنك يا قمر..
خرجوا من المنزل لتنظر ليلي لمليكه وهي تقول : تعالى هنا
_ أنا!!
_ في حد هنا غيرك
في الغرفه المخصصه لريان منذ 7 سنوات، جلست جيلان بجانبه على السرير وهي تقول : ألف ثلامه عليك يا لياني
همست سيدرا لزوجها : هي بتحبه من امتي.. إزاى مكنتش أعرف
قبل آسر يداها التي تضعها على كتفه وقال : بعدين أنا دلوقتي ميت من التعب
همست في أذنه بدلال : بعيد الشر عنك يا سندي
تذمر محمود قائلا : وأنا بقا هفضل اسمع قصص الحب الحماضنه دي
_ مُطر يا حبيبي
_ أنا هنزل لمراتي
إبتسم آسر بتهديد قائلا : وأنا اتصل على عم أحمد أقوله
_ أنت بتهددني يا آسر؟!
_ أعتبره
تحدث ريان بضيق : أسكتوا بقا عايز أرتاح
_ طب يلا يا جيلو علشان نطلع نسيب ريان يرتاح
_ لاء أنت هطلع بس هتسيب جيلان
تحدث محمود بنبرة تحدي : وأنا مش هسيب بنتي
إبتسم ريان ببرود وهو يفتح ذراعيه على مصراعيه وقال : تعالي يا جينا
سكنت جيلان أحضانه لتذهب في ثبات عميق فإبتسمت سيدرا بقوة قائلة : خلاص بقا هخلينا نطلع ونسيبه يرتاح
تحدث آسر بغيظ : أنتي مش شايفه اختي اللي مش عملالى حساب
_ خلاص بقا سيبهم مع بعض هما مش بيعملو حاجه غلط طول أطفال
زفر بضيق قائلا : يلا
دلفت نور إلي الفيلا وهي سألت عن ريان وهي تقول : فين ريان..
جاءها صوت سيدرا مبتسما بقوة وهي تهبط درجات السلم : طردنا كلنا من الاوضه
نظر لها آسر بغيظ فقال يزن في هدوء : هطلع أشوفه
_ سيبه يرتاح يا يزن تعبان أوي وأنت عارف أنو مبيرضاش يخلي حد يحس بتعبه
_ بس يا آسر..
_ روح إستريح انت وكلكم هتباتو عندي ولا ايه يا عم الفتوه
تحدث محمود مقترحا عليهم فكره : عندي فكره نلعب ماتش مصارعه من بتاع زمان..
إبتسم آسر بقوة وهو يقول ساخرا : أنت عايز تكسب الشامي..
جاوب بخبث : لاء ما هو أنت اللي هتلاعبه..
_ لاء يا أخويا أنا تعبان وعايز أنام بقالى قرن منتمتش

 

 

 

إبتسم يزن ببرود قائلا : إيه الخوف ده يا جدعان
_ أنا مش خايف وأوعدك بكره في ماتش ملاكمه جبار
_ وأنا موافق
أوصل محمود زوجته إلي منزل والديها بعدما ودعها بحب..
★★★
ن
ظرت لارا بغضب لتلك التي تبحلق في زوجها دون أي خجل وقالت : هي بتبصلك كدا ليه
_ فكك منها يا أميرتي.. تعالي هنا وحشتني
إبتسمت بقوة وهي تتحرك بعجرفه داخل أحضانه : خلاص يا يموني
حملها يمان ثم طبع قبله رقيقه على شفتيها واتجها بها الى غرفتهم الخاصه فقالت لارا بتوتر : إبعد كدا أنا عايزه أعووم
_ عند أمه يا لمبي.. أنتي بتهربي مني من ساعة ما جينا وأنا بعديها بس أنهارده وعد مني مفيش هروب..
إبتسمت بخجل وهي تقول : خليها بكره بالله عليك
حرك رأسه بنفي وهو يحرك يداه بحركيه على جسدها : أبداً.. سيبي نفسك وأنا مش هخليكي تحسي بحاجه..
أنصاغت لأوامره وهم يعيشون أولي لحظات حياتهم معاً كحبيبن أنتهي بهم الحال للزواج وإستطعام الحب الحلال..
★★★
دلف يزن إلي غرفة ريان ليجده يحتضن جيلان وهي تغط في النوم داخل أحضانه وهو أيضا غافي بين أحضانها فقال في شوق : كان نفسي تبقي عايش مع ساره وتشوفك وأنت عاقل كده كان نفسها تطلع زيي بس أنت أحسن من مليون واحد زيي..
قبل جبينه بخفه وخرج مره أخري مثلما دخل..
طرق آسر باب الحمام وهو يقول بملل : لسه يا حبيبتي
_ خمس دقايق وهطلع
_ دقيقتان يا سيدرا لو مطلعتيش هفتح الباب..
تأفأفت سيدرا بغيظ قائلة : أوف حاضر
خرجت سيدرا في أقل من دقيقتان وكانت ترتدي فستان نبيذي قصير جدا ذات حمالات رفيعه يظهر جمالها الخلاب فإبتسم آسر وهو يقول مغازلا إياها : إيه الجمال دا كله
تحدثت بخجل مفرط : القميص قصير اوي يا آسر
إبتسم بخبث قائلا : أومال يعني اجبلك عبايه صلاه
تنهد آسر بقوه وهو يجذب سيدرا داخل أحضانه قائلا : وحشتيني..
إبتسمت بقوة وهي ترفع يداها تداعب خصلات شعره قائلة : أنت أكتر يا سندي..
إبتسم بقوة وهو يقبل عينها متحدثا : أااح على قلبي بجد.. يا بخته بحبك والله
قبلت هي عينه وأردفت : أنا ربنا كرمني بيك يا سندي..
قبل عنقها بشغف فقالت بخجل متدعيه النعاس : إبعد بقا علشان أنام.. أنا تعبانه وعايزه أرتاح
إبتسم بشوق متحدثا : أنا هريحك خالص.. القميص هياكل منك حته
قال الأخيرة بهمس بأذنها بعدما طبع قبلة دفيئه على أذنها وحملها بين ذراعه ثم أنزلها إلي السرير وظل يداعب خصلات شعرها ومال على شفتيها يسرق قبله سطحيه منهم : بحبك
عمق من قبلته وأكمل حديثه : مش بحبك بس أنا بعشقك يا ملاكي..
لم تتحمل أكثر حيث ذهبت معه في دوائر عشقهم اللامحدودة وعاش هو معها ليله من أجمل أيام حياتهم يشكر ربه على عوضها في حياته البسيطه..

 

 

 

في صباح اليوم التالى..
_ والله لعرفك يا نور الكلب
قالتها مليكه بصراخ وهي تجري خلف نور التي أخرجت لسانها وهي تقول : انننن لو مسكتيني
كانت تجري مسرعه فاصطدمت في جسد صلب ومن يكون.. بالتأكيد يزن الشامي.. إختبأت نور خلفه وهي تقول بتوتر : حوشها عني يا يزن المجرمه دي عاوزه تقتلني
هز يزن رأسه بملل وهو يقول : نور عملتلك ايه يا مليكه
_ انا انا يا يزن دا أنا الملاك الوحيد في ام البيت ده
_ عملتلك ايه يا مليكه
غمز يزن لميلكه ففهمت أنه يريد إخافتها فإصطنعت مليكه البكاء وهي تقول : رشت عليا جردل ميه وضربتني وأقولها حرام عليكي تقولى أنا بكرهك ولازم أنتقم منك
_ أنا..! اه يا بنت
نظر لها يزن بتوعيد قائلا : بنت إيه يا محترمه
_ بنت الناس الكويسه
_ أنتي عملتي كده فعلا..
تحدثت بنبرة مرتجفه : والله رشيت ميه بس وضربتها براحه بس والله ما قو…
_ أخرسي..
اغمضت نور عينها من صرخته لتضحك مليكه بسخريه وهي تقول : خوفتي يا بطه..
نظرت لهم نور بغيظ مردفه : ماشي يا يزن وأنتي حسابك بعدين
جاءت أن تذهب من أمامهم ليقول يزن بجمود : راحه فين..
_ ملكش دعوه
أضافت بخوف من نظراته التي أصبحت تهابها ضعف الأول : طالعه لسيدرا
_ أقعدي هناك لحد ما ينزلو
ضربت الأرض بقدميها وجلست على الأريكة وهي تزفر بضيق : أووف بقا.. كل شوية أعملي ومتعمليش.. أتزفتي ومتتزفتيش.. أديني أتزفت قعت
_ بتقولى حاجه يا نور
_ لاء يا يزن بيه
في غرفه اسر…
كان اسر يداعب شعر سيدرا بحب ويتأمل ملامحها فتحت سيدرا عينها بهدوء وعندما فتحت عينها مال على وجنتها يقبلهم بحنان قائلا : يارب كل صباحاتي تبقي حلوه بالشكل دا..
إبتسمت بقوة لحديثه الأقرب لقلبها وقالت : ياريت أنا كل صباحاتي بالجمال ده يا سندي.. هقوم ألبس زمانهم مستنينا.. هي الساعه كام..
_ تقريبا بعد الظهر
جاءت أن تقف لكنها شعرت بجسدها عاري فصرخت بخجل وهي تقول : يا نهار أبيض.. أنا كنت نايمه كدا..
إبتسم بقوة مردفا : يعني كل اللي همك أنك نايمه كدا

 

 

 

طأطأت وجهها وهي تقول : يالهوي دلوقتي يقولوا إيه.. منظري إيه قدام نفسي.. أبصلي في المرايه إزاي
ضحك بقوة وهو يميل عليها ضاماً إياها وهو يقول : شوفي نفسك بعيني
إبتسمت بقوة قائلة : كفاية كلام حلو بقا يا آسر..
_ أنتي لسه شوفتي حاجه.. دا أنا محتاج سنين علشان أطلع كل اللي في قلبي..
★★★
في منزل احمد..
فتحت ليلي الباب بسبب الطرقات التي صدحت منه لتجد محمود يقف بحلته رسميه سوداء لتشعر بسلب أنفاسها فتقدمت سريعه تخطف قبله من وجنته وعادت مطرحها وهي تقول بسعاده : محمود!! أتفضل
مال هو على وجنته يخطف منهم قبله وهو يغمز لها لتأتي ياسمين من خلفهم وهي تقول : محمود إزيك يا إبني
تحدث محمود بخزي مصطنع : ينفع كده يا أمي ليلي مش راضيه تدخلني
_ أنا!!
تحدثت والدتها بتذمر وهي تجارية الحوار : مش عيب كده يا ليلي أتفضل يا إبني
دخل محمود بهدوء ليجلس على الأريكة هو يفتح زر بدلته قائلا : فين عم أحمد
جاءه صوت حماه المستبد وهو يقول : خير
إبتسم محمود على مضض مردفا : عمي أنا جاي أطلب أيد بنتك المدام ليلي للجواز
قهقهة ليلي ثم إبتلعت باقي ضحكتها عندما رأت نظرت والدها الذي قال بجمود : معنديش بنات للجواز
_ صلي على النبي يا أحمد ورجعله مراته
_ إللى عندي قولته
تنهد محمود بقوة محاولا عدم الفتك برأسه وقال : بص يا عمي أنا سكت وإستحملت بُعد مراتي عني لكن معتش قادر أستحمل أكتر من كده مع أن مفيش دين أو شرع يقول كده بس أنا احترامتك وقولت علشان يصدق أني بحب بنته مش بس بحبها أنا بعشقها وطلما أنت مش موافق بالهدوء انا هاخد مراتي وأرجع بيها..
_ أهدي بس يا بني وأقعدي وأنا هتكلم معاه
أحكمت ياسمين على يد زوجها ودلفت به إلي غرفتهم..
تحدثت ليلي لزوجها بصوت هادئ : أهدي بالله عليك يا محمود متعندش قدام بابا
غمز لها محمود مردفا بشوق : أهدي أنتي بس كده علشان مخدكيش من إيدك حالا على شقتنا عدل لأنك وحشاني أوي
_ أحمد اللى أنت بتعمله ده غلط
_ لاء لازم يتعلم الأدب
_ هو عملك إيه؟,
_ مجاش طلبها مني ليه!!؟
زمجرت بضيق وهي تقول : أستهدي بالله مش هتبقي انت وبنتك على الواد أنا لو مكانه مكنتش رجعتلكم أصلا
ثم أضافت بنفاذ صبر : أحمد بنتك حامل رجعها لجوزها
_ حامل!!
_ اه حامل
_ أخيرا هبقي جدووو
_وطي صوتك بس علشان هو لسه معرف، أطلع يلا لين خاطره بكلمتين..
إبتسم بتهكم وهو يخرج من الغرفه متجها نحوهم ليتنهد أحمد بقوة قائلا : موافق بس بشرط
_ أنت تؤمرني يا عمي
_ وقت ما عوزها تجبهالي
إبتسم محمود بتزيف قائلا : من عنيا أتصل أنت بس وأنا هجبهالك لحد هنا
_ على بركه الله نقرأ الفتحه…
★★★
كانت جيلان تعبث في خصلات شعر ريان ليقول بهدوء : خلاص بقا شعري هيبوظ
تحدثت جيلان متذمره : ماسي يا ليان
_ خلاص متزعليش
وقبل فروة رأسها وهو يكمل : يلا علشان ننزل

 

 

 

_ بث أنت لثه تعبان
_أنا كويس علشان أنتي معايا
حكم على يداها برفق ثم هبطوا إلي أسفل لتنطلق نور نحوه وهي تقول بقلق : ريان حبيبي إيه إللي نزلك.. منتهدتش عليا ليه..
_ أنا كرفستي كرافس دي يا اخويا والله حتي ما فاكره النطق
إبتسم ريان مردفا : كراسيفي
_ ما أنت ضحتك حلوه زي أبوك أهو أومال مش بتضحك ليه
جاوبها بخبث : أه ضحكت بابا حلوه اوي
_ ماشي يا أخويا
تذمرت جيلان وهي تقول بغيظ : إثمه ليان مس أخوكي
_ بس يا لدغه
في هذا الوقت خرج آسر وسيدرا من غرفتهم فنظر لهم متسائلا وهو يقول : إيه سر التجمع العظيم
تذمرت جيلان وهي تقول : نول بتستمني
_ خير يا أبلة نور
_ بتزعقيلي علشانها يا سيدرا
_ أنتي كبيره وعاقله أكيد مش هتعملى دماغك بدماغها
قالت جيلان بهدوء : يلا يا ليان علسان ثو ونول عايثين يتكلمو
نظرت لها نور بغيظ قائلة : شوفوا البت الكياده.. بقا دي طفله دي..
إنطلق آسر بعيدا عندما رن هاتفه، فتذمرت سيدرا على نور وتصرفاتها الطفوليه..
جلس يزن بجوار إبنه بعدما طبع قبله حانيه أعلى رأسه وقال : بقيت أحسن يا حبيبي؟
_ أه الحمد لله يا بابا
_ مزعل طنط نور ليه
زمجرت جيلان مردفه : مس هو أنا..
_ جيلان دي أكبر منك وكده عيب
تحدثت ببراءه : أنا مس عملت حاجه
قبض آسر على يداه في غضب وهو يقول : متأكد من الكلام ده
_ طبعا يا باشا
أخذ نفس عميق مردفا : طب ابعتلى كل سجلات المراقبه
وما هي إلا دقائق قليلة حتي وصلت جميع السجلات إلي آسر ليتنهد قبل فتح الفيديو قائلا : يارب ما يكون حقيقي.. يارب..
★★★

 

 

 

جلست ليلي أمام محمود في توتر ليمسح على شعرها قائلا : متتوتريش كدا.. قولي في إيه متخفيش أنا جنبك
_ أنا حامل..
قالتها دفعه واحده ليأخذ نفس عميق وهو يقول في صدمه : أنتي إيه..
_ حامل..
هز رأسه بنفي قائلا : لاء
هزت رأسها بالإيجاب مردفه : أه
حلمها بين يداه وهو يحملها بين يداه يلف بها وهو يقول بفرحه غارمه : هيبقي أب.. أخيرا.. مش مصدق نفسي
تشبتت في عنقه وهي تقول : نزلي كدا غلط يا محمود.. دوخت والله
أهبطها برفق وهو يكور وجهها بين يداه : أمتي.. ولد ولا بنت.. عرفتي إزاي
_ أهدي يا حبيبي.. بدايه الشهر الثالث.. عرفت يوم الحفلة بس قولت أعلمها مفاجأه أول ما ترجعني البيت
ضمها بقوة إلي صدره فرحا بهذا الخير السعيد..
شد آسر خصلات شعره بقوه وهو يقول من بين أسنانه : إللي كنت خايف منه حصل..
قبض آسر على يداه قائلا بغضب : يعني لا راحمني وأنا صغير ولا وأنا كبير.. حتي مراتي..
أزارح ما يقبع على المكتب وهو يصيح بغضب : آااااه لاااا مش هتضيع مني.. أنا ماليش ذنب.. مقدرش أعيش من غيرها والله.. مقدرش أخسر تااااااني
________________
يا تري في أي..
إيه إللى هيخلي سيدرا تبعد عن آسر..
آسر هيعمل إيه علشان يحافظ على مراته..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية الملاك الشرس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *