روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الثاني عشر 12 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الثاني عشر 12 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت الثاني عشر

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء الثاني عشر

أبناء الدمنهوري
أبناء الدمنهوري

رواية أبناء الدمنهوري الحلقة الثانية عشر

نهض باسم بفزع وهو يقول:يعنى ايه يا عائشه بيسان فين
عائشه بتعب:معرفش انا أتضربت على دماغى وأغمى عليا ومحستش بحاجه
تحدث باسم وهو يسير بسرعه ويقول:انتِ فين طيب وانا أجيلك
عائشه بوهن:انا…انا
لم تكمل حديثها وفقدت وعيها مره أخرى تحدث باسم بخوف وقال:عائشه ردى عليا..الو…عائشه
عُدى بخوف:فى ايه يا باسم بيسان مالها
باسم بخوف:بيسان أتخطفت يا عُدى
عُدى بصدمه:نعم يعنى ايه أتخطفت
كارما بدموع وخوف:متهزروش عشان خاطرى انا مش متحمله
خالد:عائشه فين يا باسم
باسم بتوتر:معرفش بتصل بيها مبتردش والخط قطع وانا بكلمها
فرح بتوتر:طب يلا ندور عليها فى كل حته أكيد هنلاقيها
تحركوا ورأوهم الحراس فذهبوا إليهم وقال حارس منهم:خير يا باسم بيه فى حاجه
باسم بأنفعال:فى أن بيسان أتخطفت وأنتوا واقفين زى الحمير
الحارس بتوتر:أكيد يا باسم بيه موجوده هنا أو هنا
عُدى بغضب:بيقولك أتخطفت انتَ مبتفهمش
الحارس:هنشوف كاميرات المراقبه اللى موجوده فى المول يا باشا وهنعرف مين اللى خد الأنسه بيسان
تحركوا وظلوا يبحثون عن عائشه حتى وجدوا العديد من الأشخاص حولها ذهب باسم سريعاً وهم ورأه أبعد الناس عنها وجلس على ركبتيه وحاول أفاقتها وهو يضرب على خدها بخفه ويقول:عائشه…عائشه فوقى…مايه يا جماعه بسرعه فوقى يا عائشه
جلبت فرح زجاجه المياه وأعتطها لباسم وهى تقول:خد يا باسم
أخذها باسم ووضع القليل على يده ومسح على وجهها وهو يقول:يلا يا عائشه فوقى انتِ كويسه ومفكيش حاجه
فتحت عائشه عينيها وكانت الرؤيه مشوشه ترك باسم الزجاجه وهو يقول بلهفه:فوقى يلا
أعتدلت بجلستها وساعدها باسم وهو يقول:أهدى وقوليلى ايه اللى حصل بالظبط
قصت لهُ عائشه ما حدث وهم يستمعون إليها بذهول وعندما أنتهت قالت كارما ببكاء:أزاى دا يحصل كدا قدام الناس ومحدش يحس بحاجه
تذكر باسم عندما كانوا جالسون ويتحدثون كان يشعر بشئ غريب ولكنه لم يعى للأمر أى أهميه والأن تأكد من شكوكه
“فى قصر ليل”

 

 

كان ليل يسير بالحديقه وهو شارد الذهن سمع صوت هاتفه يعلنه عن أتصال من الحراس شعر بالقلق وأجابه قائلاً:فى ايه حصل حاجه؟
الحارس:الأنسه بيسان أتخطفت يا فندم
صُعق ليل وقال بأنفعال:نعم يعنى ايه أتخطفت انتَ بتقول ايه
سمعته روز يتحدث بغضب فتعجبت وذهبت إليه
الحارس:أحنا بنشوف كاميرات المراقبه اللى موجوده فى المول كلها يا باشا ومش ساكتين
ليل بغضب:حصل أمتى الكلام دا؟
الحارس:من ربع ساعه يا فندم
ليل بصراخ:وانتَ لسه فاكر تعرفنى
أغلق بوجهه وهو غاضب وبشده ويشعر بالحيره فهذه المره الأولى ويشعر بالخوف الشديد عليها كانت زوجته وأبنه شقيقتها وأبنه صديقهُ واليوم صغيرته التى لا يملك سواها وروحه بها لم يشعر بنفسه ألا وروز تتحدث وتقول:فى ايه يا ليل بتزعق ليه حصل حاجه
نظر لها ليل بحزن خفى وقال بهدوء:مفيش حاجه يا روز
روز بشك:أزاى دا انتَ عمال تزعق فى التليفون فى ايه
ليل بضيق:مفيش حاجه يا روز مشكله فى الشغل عادى
روز:انتَ بتضحك عليا ليه؟
زفر ليل بضيق وقال:يا روز انا فيا اللى مكفينى
روز بقلق:شوفت يبقى فيه حاجه قول مخبى ايه الولاد حصلهم حاجه؟
ليل بأبتسامه مزيفه:الولاد كويسين قولت مشكله فى الشغل
أخذ أغراضه وهو ينوى الذهاب فقالت روز:طب رايح فين؟
ليل بكذب:رايح الشغل يا روز أشوف حصل ايه أرتحتى؟
تركها وذهب بينما هى كانت تنظر إليه وهى لا تصدقه وتشعر بالخوف يتسلل لقلبها وكأنه يخبرها بأن هناك شئ سئ حدث
“فى مكان أخر”
كانت بيسان تجلس على كرسى خشبى ويديها وقدميها مقيدتان وهناك قماش موضوع على عينيها وكانت تشعر بالخوف وتريد أن تبكى شعرت بيد ذلك الرجل على وجهها يسير بيده بهدوء على وجهها وهى تبكى وتأمره بالأبتعاد شعرت بيد شخص أخر على ذراعها فبكت أكثر وهى تعلم بأن نهايتها أقتربت ولكنها أبشع نهايه ظلت تدعوا بأن ينجدها أحد بكت أكثر وقالت برجاء:عشان خاطرى أبعدوا والله ما عملتلكوا حاجه أنتوا هتودوا نفسكوا فى داهيه والله هديكوا أى حاجه تعوزوها بس سبونى أمشى بالله عليكوا بلاش تعملوا فيا كدا أعتبرونى أختكوا الصغيره أرجوكوا سبونى أرجوكوا
كانت تبكى حتى شعرت بأحبالها الصوتيه تتقطع من كثره البكاء الذى تبكيه شعرت بيده على رأسها يربت عليها بخفه كأنه يطمئنها هدأت قليلاً وهى تقول برجاء:عشان خاطرى سبونى أمشى أرجوكوا
وقف خلفها وشعرت به ينزع تلك القماشه الموضوعه على عينيها فتحت هى عينيها بهدوء وخوف ونظرت حولها وهى لا ترى أحد أمامها شعرت بأنها ستجن عادت بنظرها مره أخرى للأمام وصُعقت عندما رأت بأن الواقف أمامها هو أخيها عبد الله الذى كان يقف أمامها وينظر إليها بأبتسامه ومن ثم تحول لضحك هيستيرى ظل يضحك وهى تنظر لهُ بصدمه وتبكى تقدم منها وحاول التوقف عن الضحك ونزل لمستواها ومسح دموعها بحنان وهو يحاول أن لا يضحك مره أخرى ويقول:حبيب قلبى العيوط واحشنى موت موت
بكت بيسان مره أخرى وقال وهو يمسح دموعها:لا متعيطيش عشان خاطرى
صرخت به وهى تبكى وتقول:أبعد عنى

 

 

وضع عبد الله أصبعه على فمه وهو يشير لها بالصمت ويقول:بس متتجننيش أهدى
بيسان ببكاء:انتَ مش هترتاح غير لما تموتنى
عبد الله:لا متقوليش كدا ربنا يخليك لينا يا صغنن
تحدثت بيسان بصوتٍ باكِ وقالت:انتَ رابطنى كدا ليه فُكنى
عبد الله بخفوت:مش هينفع
بيسان بدموع:ليه؟
عبد الله بخفوت:عشان انا مخطوف زيى زيك
بيسان بتعجب:أزاى!
عبد الله بخفوت:انا مخطوف زيك بالظبط بس محدش يعرف أن انا عندك هنا لو عرفوا عارفه هيعملوا فيا ايه؟
بيسان بخوف:هيعملوا ايه؟
عبد الله بخفوت:هيصفونا
بيسان برعب:يعنى ايه؟
نظر عبد الله إليها ولم يتحدث وتعجبت هى وقالت بخوف:فى ايه يا عبد الله بتبص على ايه
كانت ستدير رأسها ولكن تفاجئت بيد توضع على عينيها واليد الأخرى على فمها وهو يمنعها من الصراخ بدء عبد الله بالصراخ وهى تبكى وتحاول أن تنزع يديه ولكنه كان أقوى منها
عبد الله بصراخ:سبونى محدش يلمسها هموتك والله
بكت بيسان أكثر وظلت تشهق بصوتٍ مكتوم وتحاول أن تتحدث صمت عبد الله فجأه وصمتت هى وهى تشعر بالخوف ولا تعلم ماذا حدث فشعرت بذلك الرجل يُزيل يديه عنها ووقف أمامها بسرعه نظرت هى لهُ وصُعقت حتى جعلتها لا تقدر على الحديث من شده صدمتها
“فى المول”
وصل ليل الى المول وذهب إليهم وجد كارما تتجه إليه وتحتضنه بقوه وتبكى ربت ليل على ظهرها بحنان وهو يقول:بس متعيطيش مفيش حاجه
كارما ببكاء:بيسان يا بابا…بيسان أتخطفت ومش عارفه مين اللى خطفها انا خايفه عليها أوى
ليل بتهدئه:متخافيش هنلاقيها وهتكون كويسه وزى الفل
عُدى بقلق:هنعمل ايه يا بابا بيسان أختفت ومعرفش مين اللى خدها أو أى حاجه تدلنى عليه
ليل:شوفتوا كاميرات المراقبه؟
عُدى:ملقناش حاجه أتعطلت وقت ما أتاخدت
ليل بغضب:دى حركه مقصوده فاكر أنى مش هجيبه
باسم:لما كنا قاعدين يا باشا حسيت بأن حد مراقبنا وخصوصاً بيسان بس مكنتش قادر أشوفه أو أعرفه لأنه بيختفى بسرعه
ليل:وهى أزاى سابتكوا ومشيت انا محتاج أعرف التفاصيل
عائشه بدموع:انا هحكى لحضرتك يا عمو باسم وخالد وعُدى وعمار كانوا بيتخانقوا مع بعض بس بشكل هزار فلمحت بيسان سابتهم وقامت فمحبتش أسيبها لوحدها ومشيت معاها كنا بنتكلم عادى خالص بس انا لاحظت أنها كانت خايفه ومتوتره فلسه هسألها لقيت حد ضربنى على راسى وقعت ومحستش بنفسى غير لما فوقت بعدها بفتره ولقيت نفسى مرميه على الأرض كلمت باسم وعرفته وبعدها متحملتش وفقدت الوعى تانى صحيت لقيت الناس ملمومه عليا وباسم بيفوق فيا وبيسألنى على اللى حصل
ليل بهدوء:يعنى بيسان هى اللى قامت وحصلها كدا ولولاكى مكناش عرفنا عنها حاجه
باسم:انا طلبت أمن المول وحالياً شغالين فى البحث عنها ولو لقوا أى حاجه هيعرفونا
قاطعه مجئ رجل الأمن وهو يقول:باسم باشا عاوزين حضرتك دقيقه
ذهب باسم معه وليل والجميع ورأه ذهبوا لموقع الجريمه وقال رجل الأمن:مش دى السلسله بتاعتها يا فندم
أخذها ليل منه وهو ينظر إليها ويقول بلهفه:أيوه دى سلسلتها لقتوها فين؟

 

 

رجل الأمن:لقيناها واقعه هنا يا فندم مما يدل على أن فى مقاومه حصلت ودفاع عن النفس
باسم:مفيش حاجه تانيه غيرها؟
رجل الأمن:حالياً زمايلى بيدوروا ويسألوا الناس اللى كانت هنا إذا كانوا شافوها أو حسوا بحاجه أثناء الأختطاف ولا لا
زفر ليل بيأس فقال باسم:ياريت أى حاجه جديده تعرفوها تبلغونى بيها فوراً
رجل الأمن:أمرك يا فندم
ذهب رجل الأمن ونظر باسم لليل وقال:مفيش حاجه يا باشا نعملها غير أننا نستنى ممكن الخاطف يتصل يطلب فديه
ليل بتفكير:لا يا باسم الخاطف حد نعرفه ويعرفنا بدليل أنه فصل كاميرات المراقبه وبعد ما خدها وهرب أشتغلت تانى
عمار بذهول:دا يضربله تعظيم سلام يخربيت دماغه دى دماغ سم
ظل باسم يُفكر ماذا سيفعل وكانت عيناه مصوبه على كارما بمعظم الأحيان ويشعر بالشفقه لرؤيته لها وهى بتلك الحاله المحزنه
“فى قصر ليل”
كانت روز تجلس وهى تشعر بالقلق لا تعلم لماذا ولكنها غير مطمئنه كانت تريد أن تهاتف ليل ولكنها متردده ولا تعلم ماذا عليها أن تفعل أتحادثه أم تنتظر حتى يعود فماذا يكون ذلك العمل الذى حدث به مشكله ويذهب بدون أن يقول لها بأى عمل خطرت ببالها فكره ونهضت كى تنفذها ذهبت الى الداخل وتوجهت الى مكتب ليل طرقت على الباب ودلفت بعدما سمح لها بالدلوف
دلفت روز وقالت:أشرف ممكن أسألك سؤال؟
نظر لها أشرف وقال:أه طبعاً أسألى
روز بترقب:هو حصل أى مشكله النهارده فى الشركه؟
تعجب أشرف من سؤالها ولكن أجابها قائلاً:لا مفيش أى مشكله حصلت ولو فيه انا بتصرف ولو كبيره أوى ومحتاجه ليل يتدخل بعرفه
صمتت روز وهى تفكر إذاً الى أين ذهب طالما المشكله ليست فى الشركه
أمأت لهُ وجاءت كى تذهب أوقفها أشرف وهو يقول:أستنى يا روز دقيقه
وقفت روز ونظرت إليه توجه هو إليها ووقف أمامها وقال بتساؤل:هو فى حاجه ولا ايه شكلك مش مريحنى؟
روز بجهل:معرفش أصل ليل جاتله مكالمه عصبته جداً وخلته يزعق بسأله لقيته بيقولى مشكله فى الشغل حتى لما سألته محددش سابنى ومشى فانا خايفه قولت ممكن يكون الولاد حصلهم حاجه
أشرف:طيب هو مش باسم معاهم؟

 

 

روز:أيوه
أشرف:طب أستنى هتصل بيه وهطمنك دلوقتى
أخذ هاتفه وهاتف باسم تحت نظراتها القلقه والخائفه أتاه رده وقال:أيوه يا باسم عاملين ايه
باسم:زى الزفت
أشرف بتعجب:ليه!
باسم:هى عمتو روز جنبك؟
أشرف:أيوه
باسم:طب هعرفك بس متعملش أى رد فعل عشان متشكش…بيسان أتخطفت
أشرف بصدمه:نعم
باسم:أبوس أيدك يا بابا انا بقولك متعملش رد فعل وانتَ رايح تتصدم قدامها
أشرف بهدوء مزيف:وبعدين
باسم:عمى ليل جه أهو ولسه منعرفش حاجه بندور عليها
أشرف بتأكيد:طيب أبقى كلمنى ها
باسم:حاضر
أغلق معه ونظر لروز التى كانت تنظر لهُ بخوف وتقول:فى ايه يا أشرف
أشرف بتوتر خفى:مفيش حاجه دا كان بيقولى أن البنات مدوخنهم وبيشتروا لبس كتير وكدا وانتِ عارفه بقى الشباب ملهمش خلق للف البنات دا
روز بترقب:يعنى كلهم كويسين؟
أشرف بأبتسامه:كلهم زى الفل وبيسان مبسوطه أوى لدرجه أن انا سمعتها بتقولهم مش عاوزه تمشى دلوقتى وعاوزه تقعد شويه كمان
أبتسمت روز وقالت براحه:الحمد لله..شكراً يا أشرف تعبتك معايا
أشرف بأبتسامه:ولا يهمك محصلش حاجه
تركته روز وذهبت بينما هو تنفس براحه وقال:ربنا يسامحنى على الكدب اللى كدبته دا بس مكنش فى حل تانى غير دا عشان هى مش ناقصه كفايه اللى هى فيه
“فى مكان أخر”
كانت بيسان تنظر لهُ بصدمه كبيره وهى لا تصدق ما تراه أمامها فقالت بصدمه:قاسم
جلس قاسم على ركبتيه أمامها وهو يبتسم لها ويمسح لها دموعها ويقول بأبتسامه جميله:قلب وروح قاسم يا أخواتى
نظرت لهُ بيسان بصدمه وهى لا تصدق ما تراه أمامها رأت عبد الله يجلس بجانبه على ركبيته ويضحك فنظر لها وقال بضحك:مقلب مقلب أو أو
أخيراً تحدثت بيسان وقالت بصدمه وذهول وهى مازالت لا تستوعب ما حدث:مقلب ايه؟
عبد الله بضحك:المقلب دا يا حبيبتى سلامتك
نظرت لهما بذهول وقالت:واللى خاطفنا؟

 

 

قاسم بمرح:هو انتِ متعرفيش مش انا الخاطف
بيسان بدموع:أزاى هو مش انتَ فاقد الذاكره ومسافر وكمان مش طايقنى ولا بتحب تشوفنى قدامك؟
ثم نقلت بصرها لعبد الله وقالت:وانتَ يا عبد الله مش بتحبنى زيه وبتقعد تزعق وتشخط فيا
نظر لها عبد الله ومسح دموعها بحنان وقال:والله بحبك انا معترف أن انا كنت غبى أوى معاكى ومعاملتى كانت زى الزفت معاكى بس انا انا فوقت خلاص…فوقت لما لقيتك بتضيعى منى مش هقول مننا لا منى انا…حسيت أنك هتسبينى فى أى وقت وتروحى وانتِ زعلانه منى…مكنتش مستوعب الفكره وقولت لا مينفعش تسبنى وتمشى انا لسه محتاجلها…محتاج أشوف حنيتها وحبها ليا محتاج أعوضها عن كل حاجه عملتها زعلتها منى وخلتها مش عاوزه تشوفنى قدامها أو تسمع صوتى على الأقل…محستش بقيمتك غير وهما بيقولوا بيسان محجوزه فى المستشفى ومريضه كانسر وللحظه أفتكرت ماما ونفس السيناريو بيتعاد تانى بس المره دى معاكى انتِ…وقتها حسيت بقيمتك وبكلام بابا لما قال بكرا تندموا على معاملتكوا دى بابا كان عنده حق وانا كبرت دماغى ومدتش لكلامه أهميه بس انا مكنتش أعرف أن فى حاجه هتحصل فعلاً هتخليكى تبعدى عنى…انا كنت بحب أزعلك وأضايق فيكى وأنيمك معيطه أيوه انا كنت مبسوط لما بشوفك كدا معرفش دا ايه بس صدقينى يا بيسان تلات أربع اللى كنت بعمله دا كان غرضه ترخيم وبرود بحب أشوفك متعصبه يعنى ومدايقه بس بجد يا بيسان وغلاوه ماما عندى انا بحبك وعمرى ما كرهتك زى ما انتِ فاهمه كدا
بيسان ببكاء:فكونى لو سمحتوا
بدء عبد الله بفك قيود يدها وقدميها تحت بكائها وقاسم ينظر لها بحزن أنتهى عبد الله من فك قيودها ونظر لها وقال:أدينى فكيتك يا ستى وأسف لو أيدك وجعتك
نظرت لهُ بيسان وهى تبكى فقال عبد الله:بالله عليكى كفايه عياط بابا هيعلقنا والله هيفتكرنا بنعذبك يرضيكى
قاسم بمرح:يكون فى علمك بابا بينفخنا لما بنزعلك عشان بيحبك ولو حد مننا زعلك بيبقى يومه أسود
ضحكت بيسان بخفه فقال عبد الله بسعاده وهو يحتضنها:يا لهوى يا جدعان على الضحكه القمر اللى طلعت من بسبس قلبى…هو انتِ ضحكتك حلوه أوى كدا؟
نظرت لهُ وأمأت لهُ بنعم فقال هو بمرح:أين التواضع انا لا أراه
ضحكت بخفه فقال عبد الله بحب:حبوبى زعلان منى أكيد مش كدا؟
أمأت بيسان بنعم فقال عبد الله:خلاص هعوضك تعويضه قمر
بيسان بأبتسامه:ايه هى بقى التعويضه
عبد الله:لا مش هقول خليها مفاجئه بقى
بيسان بأبتسامه:خلاص ماشى هستنى
قاسم:بيسان

 

 

نظرت لهُ بيسان فقال هو بهدوء:انا أسف…حقك عليا…بحبك
نظرت لهُ بعينين دامعتين فقال هو بهدوء مزيف:انا عارف أنى مهما أعمل ومهما أقول مش هتصدقينى لأن انا أكيد كنت المصدر الرئيسى فى كل اللى حصل وأن انتِ تحاولى تسامحينى دى هتكون صعبه أو بمعنى أصح مستحيله انا عارف أنك بتخافى منى وبتكرهينى وبصراحه ليكى حق
صمت قليلاً وهو يحاول ألا يبكى وتفاجئ ببيسان تحتضنه وتربت على ظهره بمواساه ولكن بفعلتها تلك جعلته يبكى أكثر دون أن يشعر بنفسه كل ما فعلته أنها ربتت على ظهره بمواساه هى لا تعلم لما فعلت هذا ولكنها لا تريد أن تراه بهذا الحزن الذى يغلفه ويجعله تعيس فمهما حدث ومهما فعل هو بالنهايه أخاها وسند لها
قالت بدموع وطيبه:حقك عليا خلاص متزعلش مش عوزاك تفتكر حاجه خلاص انا مسمحاك
قاطعها قاسم وهو يقول بنفى:لا يا بيسان انا عاوز أوضحلك كل حاجه والأختيار فى الأخر ليكى عشان أكون عملت اللى عليا ومكونش مخبى حاجه…أول حاجه الكل ميعرفهاش انا مش فاقد الذاكره ولا حاجه دى أشاعه انا طلعتها عشان دى كانت أول خطوه أعملها فى خطتى وهى خطفك عشان أوضحلك كل حاجه وعشان مش حابب حد يسمع الكلام دا غيرك…انا أوهمتكوا أن انا عملت حادثه وفقدت ذاكرتى ولما ماما كانت هناك وشافتنى انا كنت مش عارف أعمل ايه وغصب عنى قولتلها كدا عشان الخطه تمشى زى ما انا عاوز ومعرفش انا أزاى رديت عليها بالكلام دا وجرحتها بس غصب عنى بعدها انا كنت بقالى فتره بتعالج عند دكتور نفسانى عشان كنت بشخصيتين زى ما بيقولوا أنفصام بس دا مش أنفصام انا فى حاجه خلتنى كدا وحاجه تانيه بردوا بس دى انا عملتها مع أنى عارف مدى خطورتها بس معملتش حساب أنها هتتقلب ضدى
بيسان بترقب:ايه هى؟
قاسم بحزن:وانا صغير مش أوى يعنى كان عندى تقريباً خمستاشر سنه شوفت حاجه خلتنى أبقى قاسى وعنيف من ناحيتك…كان ليا زميل معايا فى المدرسه كان دايماً يفضل يضرب فى أخته ويعذبها ويجرها من شعرها قدامنا ويفضل يضرب فيها لحد ما تحسى أنها خلاص هتطلع فى الروح انا وقتها مسكتش وحاولت أهدى ما بينهم بس هو للأسف مسمعش منى وفضل يضرب فيها بكل عنف وقسوه وقتها مكنتش حابب طريقته دى ومعاملته ليها على أنها عبده عنده مش هقولك أخت لا عبده…تانى يوم مجاش وانا أستغربت سمعت من زمايلى أن أخته من كتر الضرب اللى خدته أتحولت على المستشفى كان يتيم أب وأم قعدت فتره العلاج وخرجت بعدها فضل يكرر الموضوع دا كل شويه ومحدش بيقفله فقررت فى مره أواجهه انا وأدافع عنها وحاولت أنصحه وأمنعه من أنه يمد أيده عليها بكل الطرق بس هو مسمعش منى وقتها أتعصب عليا وقالى:بكرا لما يكون ليك أخت بنت هتعمل زيى كدا انا ساعتها أستغربت وقولتله وانتَ أيش عرفك أنى هعمل زيك كدا
قالى دول مقرفين ومش عارف ايه وحلال فيهم الموت مكنتش أعرف أنه مريض نفسى غير فين وفين أخته كرهته وقررت تسافر وتسيبه وهو فضل يتعالج فتره كبيره لأنه كان رافض العلاج وشايف أن دا طبيعى انا بعدها بفتره أبتديت أحس باللى هو كان بيحس بيه وجوايا حاجه بتقولى أقتلها كنتى انتِ لسه صغيره وانا بعترفلك بأخطر سر وبقولك انا فعلاً حاولت أقتلك قبل كدا بس عارفه انا وصلت للمرحله دى أزاى لما لقيت بابا وماما بيحبوكى أوى يمكن أكتر منى انا مش هقولك انا وعبد الله لا أكتر منى انا..انا طبعاً أتعصبت والغيره سيطرت عليا وانا شايفك واخده كل الحنيه والدلع وانا مش متشاف أساساً وقتها قعدت على النت وكنت بقلب فيه لقيت ناس عماله تتكلم على أختراع صديق خيالى انا أتشديت للموضوع ودخلت عملت سيرش عنه وعرفت مزاياه وعيوبه وقولت وايه يعنى لما أجرب وفعلاً عملته وكنت مخليه طيب فى الأول بس جت فى دماغى وقولت ليه مخليهوش شرير وأشوف هيعمل ايه بس مكنتش أعرف أنه هيتقلب ضدى كدا وهتأذى منه الأذى الكبير دا كنت بتخيل وهو ينفذ وقتها أدركت مدى خطورته وقررت أتخلص منه ودا فعلاً اللى حصل لما بدأت أروح لدكتور نفسانى وأحكيله وهو يبدء معايا من نقطه الصفر محبتش أعرف حد وقتها أن انا بتعالج وقولت خليها فى السر أحسن لحد ما تجيب نتيجه الأول وبعد كدا قول ودا فعلاً اللى عملته كل اللى كنتى بتشوفيه منى دا كانت بتكون الشخصيه التانيه اللى كانت مسيطره عليا من الأول حتى كان الكل بيلاحظ أزاى بعاملهم كلهم حلو كدا وعندك انتِ بقلب شخص تانى كنت بتعامل معاكى على أنك عدوتى مش أختى…قررت وقولت لا انا لازم أصالح بيسان وأصلح الأمور وأرضى جميع الأطراف وأفاجئك بالزياره الغير متوقعه دى بس توضيح صغير انا لسه قدامى جلستين تلاته معاه وأكون خلصت ورجعت عادى خالص بعامل كلوا معامله واحده خلاص مبقاش فيه بيسان عدوتى والكلام دا كله قضيت عليه وقررت أصلح كل حاجه وأعتذرلك وأقولك متزعليش منى انا كان غصب عنى والله وعرفت السبب وحالياً متبقاش غير جلستين تلاته وأخلص…انا أتعالجت عشانك انتِ يا بيسان ولازم تعرفى حاجه واحده بس…أن انا بحبك وعمرى ما كرهتك كل الحكايه انتِ عرفتيها والقرار قرارك عاوزه تسامحينى أو لا دى حكايه ترجعلك انتِ واللى هتقوليه انا موافق عليه

 

 

أنهى حديثه وأخفض رأسه للأسفل فهو يكره ضعفه أمام أحد مرت دقيقتان ولم يتلقى منها رد فعل ولكن ها هى قد أتخذت قرارها وتفاجئ بها تحتضنه بحنان أخوى نظر لعبد الله وهو لا يفهم شئ فسمعها تقول:قاسم
أجابها بحذر وقال:نعم
تحدثت بخفوت وقالت بخجل:انا جعانه أوى
قاسم بصدمه:نعم؟
عبد الله بتعجب:فى ايه!
قاسم بخوف:بيسان انتِ…
قاطعته بيسان وهى تقول بصوتٍ عالِ قليلاً:جعااانه انا جعااانه وعاوزه أكل
عبد الله بذهول:يعنى أحنا بنتكلم جد وانتِ بتقولى جعانه!
بيسان بغضب مضحك:ما انا كنت قاعده معاهم وخلاص هاكل البيه وحضرتك جيتوا خطفتونى زى الحراميه وملحقتش أكل مش كفايه طريقتكوا الهباب اللى جبتونى بيها عشان تصالحونى اللى كانت هتجبلى سكته قلبيه
عبد الله:بعد الشر عليكى يا حبيبتى أحنا أسفين لحضرتك
قاسم:طب قوليلى الأول قررتى ايه؟
بيسان:فى ايه؟
قاسم بضيق:لا والله هنستعبط بقى
بيسان:بص يا قاسم والله لو ما خرجتنى دلوقتى وأكلتنى حالاً لاكون مصوته ولامه عليك الناس وهقولهم خطفنى وعذبنى
عبد الله:طب والله مجنونه وتعملها
نهض قاسم وحملها وهو يقول:لا إذا كان كدا نأكلها أحسن
ضحكت بيسان وخرجوا كى يعودوا الى المول مره أخرى
“فى قصر ليل”
عاد ليل والجميع الى القصر ولم يصلوا الى شئ وهذا يجعل ليل غاضب دلفوا جميعاً ولم يتحدث أحد منهم مطلقاً نهضت غاده وقالت بتعجب:ايه دا فين بيسان!
لم يجيها أحد فقالت صفيه بتعجب:فى ايه يا ولاد بيسان فين!
نزلت روز وهى تبحث عن بيسان بعينيها ولكنها لم تجدها فذهبت إليهم وقالت بتساؤل:أومال بيسان فين؟
نظروا جميعهم لليل ينتظرونه أن يتحدث ويخبرها بالحقيقه ولكنه لا يعرف ماذا سيقول لها فإن أخبرها بالتأكيد ستنهار وهو لا يريد هذا
أعادت سؤالها مره أخرى وقالت بتوتر:ليل انا بكلمك
تحدث أخيراً ولكنه كان متوتر ولا يعلم ماذا يفعل:بيسان عند صحبتها
روز بتعجب:صحبتها مين! بيسان ملهاش صحاب وانتَ عارف أنها فى حالها
تذكر أميره التى أخبرته بأنها تعرفت عليها وقال بسرعه:لا ليها واحده أسمها أميره كانت…كانت متعرفه عليها من قريب وقالتلى
نظرت لهُ وهى تشعر بأن هناك شئ أخر فقالت بعدم تصديق:ليل…فى ايه؟
ليل بهدوء وتوتر:عاوزه الحقيقه؟
روز بدموع وخوف:أه
ليل بتردد:بيسان أتخطفت
نظرت لهُ روز والجميع بصدمه فقالت بعدم تصديق:ايه؟

 

 

ليل بحزن:مكنتش حابب أعرفك عشان خاطر اللى انتِ فيه بس للأسف مبعرفش أضحك عليكى أو أخبى حاجه
بكت بحرقه وقالت:حرام عليكوا بقى اللى بيحصل فيا دا أنتوا عاوزين منى ايه سبونى فى حالى بقى
نظرت لها كارما بعينين دامعتين وحزنت كثيراً لأجلها فكانت لا تريد رؤيه والدتها هكذا ولكن ما باليد حيله
ربت ليل على ظهرها وقال بمواساه:عشان خاطرى بلاش تعملى فى نفسك كدا لو بتحبينى يا روز بلاش
رور ببكاء:انا عاوزه بنتى يا ليل انا روحى فيها رجعهالى عشان خاطرى انا مش هتحمل أنها تبعد عنى صدقنى هيحصلى حاجه
كان يحاول التماسك والصمود أمامهم بشتى الطرق كى لا يضعف أمامهم كان سيتحدث ولكن قاطعه صوت جرس الباب ذهب عُدى كى يفتح الباب وعندما فتحه صُعق مما يراه أمامه وقال بذهول وفرحه:بيسان
أرتمت بيسان بأحضانه وهى تضحك بسعاده كان لا يصدق ما يراه أمامه نظرت لها روز وليل وهما لا يصدقان ما يرونه وكذلك الجميع الذين كانوا بحاله من الصدمه والذهول تقدمت روز منهما وأخذت بيسان بأحضانها وهى تبكى ولا تصدق بأنها بين يديها وبأحضانها شددت من أحتضانها لها وهى تقول ببكاء:أنتوا بتعملوا فيا ليه كدا حرام عليكوا
ربتت بيسان على ظهرها بحنان وقالت:حقك عليا يا ست الكل متزعليش
تركتها روز وأحتضنها ليل وهو يقول براحه:انتِ كويسه يا حبيبتى!
أمأت بيسان بنعم وهى مازالت بأحضانه فزفر براحه وبدء الجميع يرحب بها وهم سعداء كثيراً بعودتها
وقفت أمامهم وقالت بسعاده وفرحه جعلتهم يتعجبون:انا أتخطفت خطفه والله مرعبه بس قمر
معاذ بذهول:انتِ عبيطه يا بت انتِ مبسوطه عشان أتخطفتى؟
بيسان بسعاده:أوى والله خلت الحياه تضحكلى من جديد
أشار عُدى لمعاذ وهو يقول بذهول:أختك أتجننت
روز بتساؤل:كنتى فين يا بيسان كل دا وأزاى تمشى وتسبيهم كدا
بيسان بسعاده:كنت معاهم
ليل بذهول:مع مين يا بنت الهبله
نظرت لهُ روز بشراسه فقال هو:ايه مغلطتش ما انتِ هبله فعلاً جبت حاجه من عندى
غاده بضحك:الزوج الصريح رزق بردوا
ليل:أيوه هكدب ليه يعنى مفيش أحلى من الزوج الصريح
روز بتوعد:ماشى
غاده بترقب:ليل طلبوك فى الوزاره يا حبيبى خلص وروح على طول ها
فهم ليل ما تقصده فقال بخبث:طياره
روز بغضب مكتوم:ماشى براحتك كلوا هيطلع على دماغك فى الأخر انتَ حُر أتهرب براحتك
ضحك ليل وقال:ما تقوليلنا يا بنتى كنتى فين؟
بيسان بسعاده:كنت مع كلب البحر وسيد قشطه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *