روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل السادس عشر 16 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل السادس عشر 16 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت السادس عشر

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء السادس عشر

أبناء الدمنهوري
أبناء الدمنهوري

رواية أبناء الدمنهوري الحلقة السادسة عشر

نهض وهو مازال مصدوم ولا يصدق أنها أمامه فقال بذهول:انتِ…انتِ عرفتى مكانى أزاى؟ وكمان جايه لحد هنا!
نوران بأبتسامه وتعجب:أيوه ليه مالك مصدوم كدا ليه
أستند بيديه على المكتب وأخفض رأسه وهو لا يعلم ماذا سيفعل فمجيئها كان مفاجئه بالنسبه لهُ لا يعلم ماذا سيقول ولا يملُك أى رد تقدمت قليلاً وقالت بحذر:مالك…انتَ مدايق من وجودى؟
رفع رأسه ونظر لها ولم يجيبها ولكنه ظل ينظر لها وهو يشعر بالحرج زفر بقله حيله ونظر للنافذه وأعطى ظهره لها وقال بهدوء:جايه ليه؟
تعجبت أكثر وتقدمت منه حتى وقفت خلفه وقالت:ايه اللى جايه ليه؟ انا جايه عشان عاوزه أفهم فى ايه…انتَ ليه بتتهرب منى وكل ما تشوفنى مبتبقاش عاوز تبص فى وشى كأنك مش طايقنى
لم يجيبها فقالت هى:شوفت…مفيش رد كل ما أكلمك تعمل كدا
قاسم بهدوء:ياريت تمشى يا نوران وحاولى تنسينى
نوران بترقب:يعنى ايه
قاسم:انا عارف انتِ جايه ليه وعارف أن انتِ اللى أتصلتى بيا من يومين ومردتيش وقفلتى السكه وكنت ملاحظ تصرفاتك معايا لما كنت فى أسكندريه بس حاولت أتجاهلك كتير بس انتِ مفيش فايده فيكى انتِ عماله تلفى ورايا وانا مش عارف أقولك ايه عشان انا مش متعود أجرح حد
نوران بذهول:انا بلف وراك عشان بحبك انا لو مبحبكش مش هتلاقينى بحاول أعمل أى حاجه عشان أكلمك
قاسم:نهايه الكلام يا نوران أمشى وأنسينى…أنسى أنك شوفتينى فى مره انا عاوزك تنسينى وتبعدى انا مش عاوز مشاكل يا نوران أرجوكى
نوران بدموع وكسره:انتَ بتهزر صح
قاسم:لا مبهزرش انا بكلمك بجد انا مش مستعد لأى مشاكل هتحصل
تقدمت نوران أكثر وقالت بدموع:بس انا بحبك يا قاسم
فى تلك اللحظه دلفت ندى وسمعت حديث نوران وصُعقت توقفت فجأه وهى تنظر لهما بصدمه وتنظر لقاسم بدموع نظرت لها نوران ولقاسم ثم أبتعدت عنه لم تتحمل ندى وتركتهما وركضت كان قاسم مصدوم وركض ورأها وهو يناديها بينما ظلت نوران تقف كما هى كانت ندى تسير بسرعه كبيره وقاسم خلفها يأمرها بالتوقف وهى كانت لا تعيره أى أهميه أسرع بخطواته وأمسك يدها يمنعها من السير فوقفت ونظرت لهُ بدموع فقال هو برجاء:عشان خاطرى أسمعينى هوضحلك كل حاجه
أبعدت يده عنها وقالت بدموع وكسره:مش عاوزه أسمع حاجه سبنى أمشى
وقف أمامها وهو يقول برفض:لا يا ندى مش هسيبك تمشى غير لما تفهمى كل حاجه
ندى بدموع:وانا مش عاوزه أسمع روحلها وأشبع بيها مش هى بتقولك انا بحبك يا قاسم قولها وانا كمان بحبك عشان اللى كنت ناوى أرتبط بيها أكتشفت حقيقتى وعرفت أنى خاين
قاسم:ندى أرجوكى أهدى عشان خاطرى وأسمعينى
ندى ببكاء:مش عاوزه أسمع حاجه وسبنى فى حالى أرجوك
قاسم بحزن:مش هقدر يا ندى انا بحبك
ندى ببكاء:وانا بكرهك انتَ خاين يا قاسم وموفتش بوعودك ليا انتَ كداب
قاسم بحزن:والله العظيم انا مظلوم أثبتلك أزاى أنى مظلوم يا ندى انا بحبك والله وانتِ عارفه كدا كويس وعارفه أنى ياما وعدتك وكنت بوفى بوعودى وبعدين انا لو عاوز أخونك مش هيكون هنا أكيد وانتِ عارفه كويس أن انا مبركزش غير فى الشغل ولما بكون معاكى متصدقيهاش يا ندى ومتحكميش عليا ظُلم انتِ مش عارفه انتِ عندى ايه فأرجوكى بلاش تسرُع عشان منرجعش نندم بعدين ونقول ياريت اللى جرا ما كان انا كل اللى طالبه منك فرصه أثبتلك فيها أنى برئ لو حكمنا يا ندى على بعض من غير ما نسمع بعض هنظلم نفسنا لازم نسمع بعض وندى بعض فرصه انتِ كدا بتعملى أكبر غلطه فى حياتك أنك هتسمحيلها أنها تقرب منى وتحاول تخلينى أنساكى…والأختيار ليكى يا تصدقينى يا لا وتاخدى قرارك وتبعدى
نظرت لهُ ندى بدموع ثم مدت يدها ومسحت دموعها وقالت بهدوء:أتفضل
قاسم بأبتسامه:لا مش هينفع هنا تعالى فى الجنينه أحسن
سارت أمامه وهو خلفها وحاولت أن لا تبتسم وذهبا الى الحديقه
“فى الجامعه”

 

 

جلس معاذ بتعب وبجانبه عمار الذى يضع رأسه على الطاوله بتعب أيضاً تقدم منهما عمر وهو يقول بتعجب:مالكوا فى ايه عاملين كدا ليه
لم يجيبه أحد فجلس ووضع حقيبته على الطاوله أمامه وهو يقول بتساؤل:مالك يا ابنى انتَ وهو انا بكلمكوا
عمار بدموع:مفيش حاجه
عمر بتعجب:يعنى ايه مفيش حاجه…انتَ عينك مدمعه ليه ايه اللى حصل ومخرجينا بدرى ليه حاسس بحركه غريبه فى الجامعه
أغمض معاذ عينيه وحاول التحكم بنفسه فتقدم عُدى وجود وفرح وعائشه منهم ورأوا عمر يتحدث مع معاذ وعمار ولا أحد يجيبه فقال عُدى:ما تردوا عليه هو بيكلم نفسه
عمر:مش عارف انا بقالى ساعه بكلمهم محدش بيرد عليا
نظرت فرح حولها وقالت بتساؤل:هو فى ايه؟
عمر:مش عارف ما انا بسألهم مبيردوش
تقدم عُدى من معاذ وجلس بجانبه وهو يقول بهدوء:مالك يا ميزو انتَ تعبان؟
أمأ معاذ بلا فقال عُدى:ايه اللى مزعلك طيب قولى يكون فى علمك لو حد دايقك انا هاخدلك حقك منه اه انتَ أخويا وانا مقبلش كلمه عليك مهما حصل
نظر لهُ معاذ بأبتسامه خفيفه وربت على يده بهدوء فقال عُدى:ها مش ناوى تقولى مالك حتى عمار نفس الحاله مالكوا حصل ايه مخليكوا كدا
أخذ معاذ نفس عميق ثم زفره وأغمض عينيه وسقطت دموعه بدون قصد فقال بحزن:النهارده وأحنا قاعدين فى المحاضره مكنش فى أى حاجه كنا كويسين والدكتور بيشرح وكلنا مركزين معاه…كان قاعد جنبى عمار وكرم وانا فى النص فجأه لقيت كرم راسه على البينچ ومبيتحركش انا أتخضيت وصوت دبته رعبتنى الكل أنتبه لأن مكنش فيه غير صوت الدكتور بس هو اللى مسموع حاولت أفوقه مرداش يفوق حاولت معاه انا وعمار وزمايلى مفيش نتيجه جابوا دكتور وكشف عليه ولقيته بيقول البقاء لله
أدمعت عينيه وقال بصوتٍ باكِ:انا كنت مصدوم ومش مصدق حاولت أفوقه وانا مش مصدق بس مكنش فيه نفس أتأكدت فعلاً أنه توفى خرجونا كلنا وقالوا أمشوا مش هنقدر نكمل لأخر اليوم من ساعتها منظره مش مفارقنى وهو بيقع فجأه على البينچ ومش قادر أصدق أنه راح خلاص كان لسه بيكلمنى الصبح وهو كويس وزى الفل ومكنش بيشتكى من حاجه أه كان تعبان بس مكنش بيقول انا تعبان
أحتضنه عُدى وهو يربت على ظهره بمواساه ويحاول تهدئته وقد تأثر كثيراً ويرى ذلك المشهد المُحزن أمامه ولكن ألمه ليس كألم معاذ الذى كان يجلس بجانبه ورأه وعاش تلك اللحظات المؤلمه وهو يرى صديقه يفارق الحياه فى لحظه دون أن يعلم فقال بحزن:هو كان تعبان ولا دى موته ربنا
معاذ ببكاء:كان مريض كانسر فى المخ
سقطت دموع عمار بحزن وألم فجلس عمر بجانبه وربت على ظهره وهو يقول بهدوء:ربنا يرحمه ويصبر أهله على فراقه
أبتعد معاذ وهو يحاول أخذ أنفاسه وينظر حوله بعينين حمراوتين ويقول:هما لسه ممشيوش؟
فرح:لا لسه لأن محدش خرج بيه تقريباً مستنيين أهله
معاذ بدموع:أهله دا باباه متوفى ومامته ست كبيره ومعاه أختين أكبر منه هو كان راجلهم بعد وفاه باباه
عُدى بحزن:هو متكلمش معاك؟
معاذ بدموع:أتكلم معايا الصبح كانت أخر مره وانا معرفش
عُدى:مقالكش حاجه أو محستش من طريقه كلامه بحاجه
معاذ:حسيت فى كلامه أنه بيودعنى من غير ما أعرف…وقعد يقولى قول لماما متزعلش وتدعيلى كتير وخليهم يخلوا بالهم من نفسهم وأبقى تعالى زورنى ومتنسانيش وأدعيلى كتير…انا حسيت أنه بيودعنى وكان خايف مش من الموت بس كان خايف على والدته وأخواته لأنهم ملهمش حد وهو اللى كان بيشتغل ويصرف عليهم وبيجهز أخته بس أترحم والله كان مضغوط أوى ومسئول عن أهله ومُلزم أنه يشتغل ويصرف عليهم وعلى نفسه…كان طيب أوى بجد ويوم ما حد يتكلم عليه أو يدايقه بالكلام يقوله الله يسامحك…انا حاسس أنى بحلم يا عُدى انا مش قادر أصدق لحد دلوقتى أخر حاجه قلهالى خلى بالك من أمى وأخواتى انا سايبهم أمانه معاك
سقطت دموع عُدى بحزن وألمه قلبه من ما قاله أخيه فربت على ظهره بمواساه وهو يقول بحزن:أدعيله يا معاذ..أدعيله
حزنت الفتايات وجلسوا معه وهم صامتون بعد ربع ساعه رأوا والدته وشقيقتاه يدلفن الى الجامعه ووالدته مصدومه ولا تصدق حتى الأن ذهبت مسرعه لأبنها كى تراه لأخر مره ومعاذ ينظر لها بحزن وعينين دامعتين لم يمر الكثير وسمع صوت صراخها من الداخل وهى تصرخ بأسمه أغمض هو عينيه بقوه وأسند رأسه بيده
“فى القصر”

 

 

كانت ميرنا تجلس بالحديقه وتقرأ إحدى الكتب فتقدم منها يامن ووقف بجانبها وهو يقول:أزيك يا ميرنا
نظرت لهُ ميرنا ثم أبتسمت قائله:الحمد لله يا عمو أتفضل أقعد
جلس يامن بجانبها على الأريكه وهو يقول:قاعده لوحدك بتعملى ايه
ميرنا بأبتسامه:مفيش كنت بقرأ روايه وخدتنى عشان كدا منتبهتش أن حضرتك واقف
يامن بأبتسامه:اه عشان كدا فعلاً الواحد لما بيتشد لحاجه بيروح لعالم تانى ومبيدراش للى حواليه
أبتسمت ميرنا فقال هو:قوليلى بقى بتفكرى فى ايه مين واخد عقلك
ضحكت ميرنا بخفه وقالت:التدريبات والبطوله والله يا عمو
يامن:عندك بطوله؟
ميرنا بأبتسامه:اه بعد تلات أيام عندى بطوله وبتدرب بقى لأن الحاج حالفلى
ضحك يامن وقال:من حقه بصراحه يعنى كسبتى كل دا وجايه عند أهم واحده وهنخيب لا طبعاً طالما وصلتى لحاجه لازم تكمليها للأخر يا بنتى يعنى أعتقد أنك مشهوره دلوقتى والأوله على الجمهوريه وخلاص وصلتى للفاينل وعلى ما أعتقد دا كان حلمك وانتِ صغيره وأهو أديكى حققتيه ولازم توصلى للقمه انتِ بذلتى مجهود كبير أوى ودلوقتى انتِ فى أخر المشوار وكلنا هنا عندنا أمل فيكى وعارفين وواثقين أن ميرنا هتاخد الميداليه الذهبيه وهترفع راسنا كلنا…ثم قال بخبث:وخصوصاً اللى مش سايبك فى حالك
خجلت ميرنا ونظرت للأسفل وأحمر وجهها فضحك يامن وقال:كفايه لحد كدا الواد يا قلب أمه خلل
أبتسمت ميرنا بخفه وقالت بهدوء:انا كل اللى مركزه عليه دلوقتى يا عمو البطوله وبس وعشان أشوف الفرحه فعين بابا وماما وهما شايفين حلمهم أتحقق قبل ما يكون حلمى انا…مش بفكر فى حاجه غير كدا
يامن بتفهم:عارف يا بنتى وعشان كدا انا بقولك من دلوقتى انا عارف أن البطوله دى ليكى وهتفرحينا كلنا…بس يعنى فكيها شويه دا مش لاقى فرصه يكلمك فيها
ميرنا:أحسن عشان هو عارف كويس هو عمل ايه وانا عارفه أن الكلام اللى قولته فوقوا بس لو فاكرنى هحن دلوقتى يبقى بيحلم انا لسه شايله منه يا عمو
يامن بتفهم:انا عارف يا بنتى ودا حقك انا معرفش ايه اللى حصل مبينكوا بس انا عارف أنكوا هتتصافوا فى الأخر…مش هتلاقى أحن من بدر يا ميرنا هو طبعه صعب شويه عشان هو مش بتاع الحاجات دى وعشان هو جادى شويتين يعنى وعصبى شويتين تلاته عادى يعنى
أبتسمت بخفه فقال هو بأبتسامه:بدر بيحبك يا ميرنا وعمره ما حب غيرك ولا عرف غيرك انتِ البنت الوحيده اللى فى حياته وانا عارف انا بقولك ايه كويس…أديله فرصه يعترفلك بحبه يا ميرنا ويعترفلك باللى جواه وساعتها انتِ أحكمى والقرار اللى هتاخديه محدش هيقدر يناقشك فيه
فكرت ميرنا بحديثه وعلمت أنه محق ويجب عليها أن تعطيه فرصه كى يعترف لها بما يشعر به تجاهها ولأنها أيضاً تحبه نظرت لهُ وقالت بأبتسامه خفيفه:حاضر يا عمو هديله فرصه وهسمعه
خرج بدر من خلف الأريكه فجأه وهو يقول:قولى كدا اللى قولتيه تانى
فزعت ميرنا ووضعت يدها على قلبها الذى كان ينبض بشده وتحاول أخذ أنفاسها الهاربه فقال هو:حنيتى يا شيخه أخيراً دا انا خللت جنبك يخربيتك
نظرت لهُ بغضب ثم ضربته بغضب بذراعه وهى تقول:فى حد يعمل اللى عملته دا يا أخى حرام عليك قلبى كان هيقف
بدر بأبتسامه:انا والسبب انتِ
ميرنا بغضب:لا والله دلوقتى انا السبب
بدر:أه عارفه ليه عشان انا بحبك وبلف حواليكى وانتِ مش مديانى أهتمام
ميرنا:شوف نفسك عملت ايه خلانى شيلت منك
قفز بدر فوق الأريكه وجلس بالمنتصف وقال بأبتسامه:بقولك ايه يا حاج ما تطير انتَ
يامن بصدمه:شوف الواد وقله أدبه
بدر بأبتسامه:ما انتَ دورك أنتهى خلاص جه دورى أهو فسبنى أقوم بالمهمه دى
نهض يامن وهو يقول بضحك:ماشى يا بدر بس عارف لو زعلتها تانى انا هقف ضدك ومش هخليها تصالحك
ذهب يامن وقال بدر بضحك:شوفتى بابا بيموت فيا
أبتسمت ميرنا فزفر بدر وقال بأبتسامه:ها حنيتى ولا لسه
أختفت الأبتسامه فجأه من على وجهها وظهر العبوس فقال هو:أهو رجعنا لبوز النحس تانى…حقك عليا والله غصب عنى وبابا أكيد قالك أن انا محبتش حد غيرك ومشوفتش غيرك وعلى فكره انا كنت بضحك عليكى لما قولتلك أن الواحد كل ما بيكبر بيتغير…من وأحنا صغيرين وانا بحبك يا ميرنا وكنت دايماً مبحبش حد يقرب منك أو يدايقك بس انتِ اللى كنتى غبيه
نظرت لهُ ميرنا بغضب فقال بحذر:ايه..مش عليكى والله دى واحده رخمه كدا وراحت لحالها
نظرت أمامها فقال هو برجاء:ها يا ميرنتى قولتى ايه عبرينى وحياه أمك انا شويه وهعيط
أبتسمت بخفه وقالت:أحسن
بدر بحزن مصطنع:أهون عليكى؟

 

 

نظرت لهُ وشعرت بالضعف فقالت:بطل نظراتك دى اللى بتجبنى الأرض
ضحك هو وقال:طيب ها قولتى ايه صافى يا لبن
ميرنا بأبتسامه:خلاص هديك فرصه
نهض بدر وهو يقول بسعاده:قولى والله كدا
ضحكت ميرنا فأمسك يدها وجعلها تقف وقال:خلاص بجد
ضحكت ميرنا بقوه وهى لا تصدق ما تراه أمامها فشعر بدر بسعاده كبيره وقال:يا بركه دعاكى ياما
نظرت لهُ بأبتسامه ورأت السعاده بعينيه فقال هو بسعاده:ميرنا
نظرت لهُ ميرنا فقال هو:انا بحبك أوى
أبتسمت ميرنا بسعاده وقالت:وانا كمان
بدر:لا لا كدا كتير فين الحاج
سحبها ورأه وهو ينادى على تامر وهى تحاول إيقافه وتقول:بس يا بدر ايه اللى انتَ بتعمله دا انتَ أتجننت
بدر:ملكيش دعوه انا خلاص قررت
وقفت ميرنا وقالت بتعجب:قررت ايه!
وقف بدر ونظر لها وهو يقول بأبتسامه:نتخطب
نظرت لهُ بصدمه وقالت:ايه؟
بدر بضحك:مالك أتصدمتى كدا ليه بقولك هنتخطب
ميرنا بذهول وعدم فهم:هما مين دول؟
ضحك بدر ونظر لها بحب وقال:انا وانتِ
ميرنا بصدمه:متهزرش يا بدر
بدر بأبتسامه:مبهزرش يا ميرنتى انا بتكلم بجد وعاوز أتقدملك
كانت ميرنا تنظر لهُ بصدمه وهى تشعر بأنها لا تفهم شئ فنظر لها بيأس وسحبها ورأه وهو ينادى على تامر
“فى الداخل”
كانوا هم جالسون ويتحدثون مع بعضهم فدلف بدر ومعه ميرنا وهو يقول:يا عم تامر
نظروا لهُ بتعجب وقال ليل:فى ايه يا بدر
بدر:هو عمى تامر مش موجود ولا ايه
ليل:ما هو قاعد أهو
نظر لهُ بدر وهو يقول:انا طالب أيد بنتك يا عمى
نظرت لهُ سيلا بذهول فقال تامر:انتَ بتقول ايه!
نظر لها بدر بتعجب وقال:طالب أيد بنتك يا عمى هو انا قولت حاجه غلط؟
تامر:لا خالص بس مصدوم مش أكتر
بدر بمرح:لا عشان خاطرى مش وقته صدمات دلوقتى قولى أه موافق خدها وعليها مروحه هديه
ضحكوا على حديثه فقال ليل:ايه يا بدر دا من أمتى
بدر بضحك:هو من بدرى بس مكنتش راضيه تيجى غير لما يحصل حاجه
نهضت سيلا وتقدمت منهما وقالت بضيق:مليش دعوه انا لسه مشبعتش من بنتى
بدر:يا عمتو ما هى هتكون معاكى مش هنروح فى حته يعنى
سيلا بغضب:يا سلام وبالنسبه لشهر العسل
بدر بصدمه:طب ما هو لازم دا شهر يا عمتو
سيلا:مليش دعوه أتصرف قضوا شهر عسلكوا هنا

 

 

بدر:ما تتكلمى يا عمتو روز شوفى أختك بتقول ايه
روز:ايه يا سيلا انتِ مصعباها عليهم ليه هى هتفضل قاعده معاكى كتير من غير جواز
سيلا:بس يا روز انا لسه مشبعتش من بنتى
روز بضحك:طب ما هى هتفضل معاكى بردوا دا هو شهر عسلهم وهيرجعوا تانى عشان بدر هيرجع شغله تانى وميرنا ترجع تدريباتها
تامر:انتِ محسسانى ليه يا سيلا أنها هتتجوز دلوقتى
بدر:والله يا عمتو هحطها فى عنيا وهخلى بالى منها ومش هزعلها وهجبلها اللى تعوزه
ميرنا بحزن مصطنع:عشان خاطرى يا ماما وافقى أرجوكى
نظرت لهم سيلا قليلاً ثم قالت:خلاص موافقه
سعدت ميرنا وبدر كثيراً ولكن قاطع سعادتهم قول سيلا وهى تقول:خطوبه تلات سنين
بدر بصدمه:نعم
ميرنا بذهول:ليه يا ماما
بدر بصدمه:استنى بس يا حاجة انتِ خطوبه ايه اللى تلات سنين دى هو انا لسه هكون نفسى انا أعبال ما أتجوزها هكون عجزت وشعرى أبيض متهزريش ما تتكلم وتقول حاجه يا بابا
يامن:ايه يا تامر مصعبين الدنيا كدا ليه
تامر:انا بصراحه معنديش مشكله فى جوازهم المشكله عند سيلا
بدر:يا عمتو أبوس أيدك انا بحبها ومش محتاجين المده دى كلها هو انا هتعرف عليها أحنا عارفين بعض كويس
سيلا:دا اللى عندى
زفر بدر بضيق فقال ليل:عاوز تتجوزها أمتى يا بدر
بدر:يا عمى انا مش محتاج أتعرف عليها وحضرتك عارف كدا كويس حلفتك بالله تتكلم معاها وتخليها تحن عليا
ليل:سيلا…بدر وميرنا فرحهم بعد خمس شهور من دلوقتى
سيلا برفض:لا يا ليل انا مش موافقه انا مش هجوزها
ليل:هو ايه اللى مش هتجوزيها يا سيلا دى حياتها هى وهى موافقه والأتنين بيحبوا بعض ومش محتاجين كل المده دى بدر مش صغير عشان يجهز نفسه وبعدين بدر شاب ميترفضش
سيلا:وانا مقولتش انا مش موافقه انا قولت خطوبه تلات سنين
بدر برجاء:طب حنى عليا وخليهم سنه ونص نصهم حتى
نظرت لهُ سيلا قليلاً ثم قال هو بأبتسامه ومرح:يلا بقى عشان خاطرى وافقى
أبتسمت سيلا بخفه فقالت ميرنا برجاء:يلا يا ماما بقى
سيلا بأستسلام:خلاص موافقه خطوبه سنه كمان مش سنه ونص انا قولت تلاته عشان أشوفك متمسك بيها وبتحبها ولا لا
ضحك بدر وقال بسعاده:والله انا بحبك يا حماتى
ضحكت سيلا وقالت:الف مبروك يا حبايبى
ميرنا بأبتسامه:بس انا هأجل الخطوبه دلوقتى لحد ما ألعب البطوله دى وأكسبها انا دلوقتى مركزه فيها هى وبس
بدر:ليه يا ميرنا هنعملها على الضيق ما بينا والفرح هنعزم الحبايب كلهم بقى ونعمل أكبر فرح
نظرت لهُ بيأس وقالت:خلاص يا أستاذ بدر اللى تشوفه
سعد بدر كثيراً وقال بفرحه:أخيراً انا مش مصدق نفسى والله

 

 

ضحك تامر وقال:الف مبروك يا حبايبى
أحتضنته ميرنا وقالت بأبتسامه:الله يبارك فيك يا حبيبى
أبتسم تامر وربت على ظهرها وقال:كدا انا ضامن فوزك
ضحكت ميرنا وقالت بخجل:ايه يا بابا مش كدا
ضحك تامر وقال:يا بت انا عارفك انتِ تربيتى
أبتسمت ميرنا وشعرت بأن الحياه بدأت تضحك لها خرجت من أحضانه ونظرت لهُ بأبتسامه فسمعوا ليل يقول بأبتسامه:مبروك يا ولاد
ذهب إليه بدر وأحتضنه قائلاً بأبتسامه:الله يبارك فيك شكراً يا عمى بجد مش عارف أقولك ايه
أبتسم ليل وربت على ظهره وهو يقول:متقولش حاجه كل اللى عليكوا دلوقتى تدخلوا لماما صفيه وتفرحوها بالخبر الحلو دا
بدر بأبتسامه:طبعاً من غير ما تقول هعرفها
أمسك بدر يد ميرنا وهو يقول:تعالى نعرفها ونفرحها دا هى البركه كلها
أبتسم ليل ودلفا الى غرفه صفيه وهو يقول:ماما صفيه صاحيه ولا نيجى وقت تانى
أبتسمت صفيه وقالت:تعالوا يا ولاد مجيتكوا دى وراها حاجه
دلف بدر ومعه ميرنا التى جلست أمامها وهى تقول بأبتسامه جميله:انا سمعت كدا أنك تعبانه وعلى طول ساكته وقاعده لوحدك فقولت أجى انا وبدر نفرحك بالخبر الجميل دا
نظرت لهما صفيه وهى تقول بأبتسامه:ايه هو فرحونى
بدر بأبتسامه:انا وميرنا خطوبتنا بكرا
صفيه بسعاده:بجد يا ولاد خلاص قررتوا
ميرنا بأبتسامه:أه خلاص أتفقنا على كل حاجه وبعدها بيومين عندى بطوله أدعيلى يا ماما صفيه
صفيه بأبتسامه:البطوله دى ليكى يا بنتى أن شاء الله انا حاسه والواد الحليوه اللى كنتى شايله منه وملففاه وراكى الكره الأرضيه دا وشه حلو عليكى
ضحك بدر ونظرت لهُ ميرنا بأبتسامه وقال هو:شوفتى عشان تعرفى أنك كنتى قاسيه عليا يا قاسيه
ميرنا بغمزه:يا راجل انا بردوا متخليناش نقول اللى فيها بقى
صفيه بضحك:خلى بالك انتَ مش واخد واحده أى كلام دى لو زعلتها الضربه منها تجيبك الأرض متستقلش بيها
بدر بخوف مصطنع:لا وعلى ايه خلينا حلوين كدا ومالنا وأحنا حلوين الواحد مش مستعد يستغنى عن غضروف من غضاريفه
ضحكت ميرنا وقالت:والله انتَ وحظك خاف على نفسك
بدر بغمزه:نتحمل عشان الجميل هو الواحد ليه كام ميرنا يعنى
خجلت ميرنا وقالت بخفوت:أتلم يا بدر
ضحكت صفيه وقالت:أتلم يا بدر وملكش دعوه بيها البت بتتكسف
بدر بضحك:نعم…بتتكسف لا مصدقش
نظرت لهُ ميرنا بغضب وقالت:ليه أن شاء الله مش بنت وعندى حياء وبتكسف ولا ايه
أمأ بدر بلا وهو يبتسم فغضبت ميرنا وقالت بغيظ:قوم أطلع بره بدل ما أقوم أتدرب عليك دلوقتى
صفيه بخفوت:لو خايف على نفسك أجرى
بدر بخفوت:صح ما انا بقول كدا بردوا

 

 

نظر لها وقال:طب هقوم انا بقى عشان أشوف ورايا ايه
خرج بدر وأغلق الباب فضحكت ميرنا وصفيه التى قالت:والله يا ميرنا الواد بدر دا حكايه انتِ أمك دعيالك فى ليله القدر
ميرنا بضحك:دا أحنا لبعض يا ماما صفيه من وأحنا صغيرين دا انا جيت على الدنيا وهو كان معايا دايماً ويمكن كل أفعاله وحبه اللى كنت بشوفه وانا صغيره وأهتماماته بيا خلانى أحبه أكتر وأكتر ودى النتيجه أهى
صفيه بأبتسامه:ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبتى وميحرمكوش من بعض أبداً ويحفظكوا من كل سوء
ميرنا بأبتسامه:يارب يا حبيبتى وأظن أنك خفيتى أهو ورجعتى بتضحكى وتهزرى زى الأول
صفيه بأبتسامه:الحمد لله يا حبيبتى خلى بالك بس من نفسك ولو زعلك تعليلى على طول وانا هجيبهولك من ودانه
ضحكت ميرنا وقالت:حاضر من عنيا انتِ تؤمرى
أبتسمت لها صفيه وكذلك ميرنا التى أحتضنتها بسعاده
“فى غرفه كارما”
كانت كارما تجلس بغرفتها وتعمل بحاسوبها وهى منشغله وغير منتبهه لما يحدث حولها فلمحت خيال أحد أمامها فنظرت أمامها وفزعت كانت ستصرخ ولكنه أسرع ووضع يده على فمها وهو يأمرها بالصموت نظرت لهُ ثم أغمضت عينيها وزفرت براحه أبعد هو يديه عن فمها وهو ينظر لها فنظرت لهُ وقالت:انتَ مش هترتاح غير لما تجبلى سكته قلبيه مش كدا
باسم بأبتسامه:وانا أقدر بردوا يا جميل
كارما بضيق:أطلع بره يا باسم أحسنلك
باسم ببرود:تؤ تؤ
كارما بضيق:بقولك أطلع بره يا باسم أحسنلك بدل ما أفضحك
باسم بأبتسامه وبراءه:أهون عليكى بردوا
نظرت لهُ كارما وشعرت بأنها ستضعف ولكن تمالكت نفسها وقالت:أه تهون عليا يلا بره بقى
تقدم باسم منها بهدوء وهو يقول:ولو مطلعتش هتعملى ايه
لمحت كارما ليل بالخارج فنظرت لباسم بخبث وقالت بصراخ:يا بابا فى حرامى هنا ألحقنى
نظر لها باسم بصدمه ولم يكن يعلم أنها ستفعل شئ كهذا نظر حوله وهو لا يعلم ماذا سيفعل ذهب سريعاً الى الشرفه وأختبأ بها فدلف ليل وهو يقول بتعجب:فى ايه يا كارما انتِ كويسه
كارما بهدوء:خلاص يا بابا كنت بحسب فى حرامى هنا وطلعت قطه صغيره
ليل بهدوء:طب انتِ مش محتاجه حاجه؟
كارما بأبتسامه:لا يا حبيبى مش محتاجه ولو محتاجه هقولك
ليل:طب ميرنا وبدر خطوبتهم بكرا
كارما بأبتسامه:بجد ألف مبروك دا أحلى خبر سمعته
ليل بأبتسامه:أعبالك يا حبيبتى ونفرح بيكى
كارما بأبتسامه:أه طبعاً قول يارب
ليل بخبث:عجلوا شويه بقى وبطلوا شغل العيال دا…يلا خلى بالك من نفسك
ذهب ليل وأغلق الباب خلفه وهو يبتسم وترك كارما تنظر لهُ بصدمه خرج باسم وهو يقول:انا لو حرامى غسيل مش هستخبى كدا

 

 

ثم نظر لها وقال:على فكره عمى ليل عارف كل حاجه دا لواء ومفيش حاجه بتستخبى عليه وبصراحه أحنا مكشوفين أوى
كارما:وحياتك لو عملت ايه حتى ما هصفالك يا باسم
باسم:ليه بس أهون عليكى دا انا غلبان وعلى نياتى ولا نسيتى أيام الطفوله ولما كنا بنلعب خلاويص
كارما ببرود:بره يا باسم
باسم:انا هسيبك دلوقتى عشان منشدش قصاد بعض بس انا عاوزك تعرفى حاجه واحده بس
ثم أقترب منها وقال بخفوت:بحبك يا متخلفه
تركها وذهب بينما هى كانت مازالت مكانها تنظر لهُ بذهول ولم تتحدث
“بعد مرور الوقت”
عاد الجميع الى القصر ما عدا معاذ وعمار جلسوا بتعب ولم يتحدث أحد ذهبت إليهم روز وغاده التى قالت:مالكوا فى ايه ساكتين كدا ليه
روز:هو معاذ وعمار مجوش معاكوا؟
فرح بهدوء:لا
روز:ليه يا فرح هما لسه مخلصوش
عمر:لا خلصوا بس مش هيرجعوا دلوقتى
روز بتعجب:ليه ما تقول على طول يا عمر
عُدى:صاحب معاذ وعمار توفى وهو معاهم فى الجامعه ومعاذ وعمار مش مصدقين لحد دلوقتى
روز بحزن:لا حول ولا قوه الا بالله…بقاله كتير
عمر:يعنى…معاذ وعمار مش هيرجعوا دلوقتى ودى حاجتهم
أخذت روز حقيبته وقالت:طيب…روحوا غيروا يلا وانا هخلى نعمه تجهزلكوا الأكل
ذهب كل واحد منهم لغرفته بهدوء ونظرت روز لغاده بقله حيله وذهبت
“فى الخارج”
كانت بيسان تسير بالحديقه بهدوء وهى شارده ولكنها شعرت بألم خفيف برأسها حاولت الصمود ولكن كان الألم يشتد أكثر مع دوار خفيف تأوهت بخفوت وهى تشعر بالألم يزداد ورأت غيمه سوداء ومن ثم فقدت وعيها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *