روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت الحادي والعشرون

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء الحادي والعشرون

أبناء الدمنهوري
أبناء الدمنهوري

رواية أبناء الدمنهوري الحلقة الحادية والعشرون

أختبأت روز خلف ليل وهى خائفه كثيراً منها فلم تكن تتوقع أن تأتى مره أخرى أو أنها ستكون مازالت على قيد الحياه
ليل بحده:ممكن أعرف ايه اللى جابها هنا؟
أشرف بتهدئه:ليل ممكن تهدى عشان نتكلم بهدوء
ليل بأنفعال:مفيش كلام ويلا على بره
خافت كثيراً من صوته العالى وأختبأت خلف أشرف وهى تقولى بخوف شديد:متخليهوش يزعق…انا بخاف من الصوت العالى
نظر أشرف لليل وقال:ممكن تهدى عشان أفهمك
أقترب منه قليلاً وقال:ليل انتَ متعرفش حاجه لازم تسمعنى وتعرف اللى عاوز أوضحهولك وبعدها قرر وانتَ حُر
زفر ليل بضيق ولم يتحدث فقال أشرف:عبير تعبانه أوى يا ليل ومحتجانا دلوقتى مهما كان اللى حصل زمان هى دلوقتى حالتها صعبه ومحتاجه عيله جنبها وونس ليها عبير على أول خطواط مراحل الجنون وبتخاف من أقل حاجه الحاجه اللى متخوفش أنسان عاقل تخوفها هى…حاول تنسى أى حاجه حصلت منها زمان أحنا هننسى الماضى ونبص للحاضر…لازم نبص قدامنا…عبير أتجوزت وأتطلقت ومعاها دلوقتى شاب ما شاء الله عليه لازم كلنا نكون معاها
ليل بسخريه:وهو فين مش دى أمو بردوا
أشرف:مش هيقدر عليها لوحده وبعدين متنساش أن عبير فى الأول والأخر بنت خالك يعنى من العيله وواجبنا نقف جنبها ونحميها مهما حصل بينا زمان
ليل:أشرف انتَ واعى للى بتقولوا دى واحده مجنونه وممكن تعمل أى حاجه تأذى بيها ولادى ومراتى انتَ بتقول ايه؟ وبعدين انا مش مرتحلها
تحدثت عبير بتهته وهى تفعل حركات غريبه وقالت:انا مش مجنونه…متخلهوش يقول عليا مجنونه
أشرف بهدوء:حاضر هقولوا بس أهدى عشان متتعبيش أتفقنا؟
ثم وجه نظره لليل المصدوم وقال:ياريت متقولش كدا تانى يا ليل مهما حصل وعبير هتقعد معانا ومش هتمشى هى وأبنها
بسام بهدوء:يا أنكل لو هو رافض وجودنا خلاص انا هدور على شقه وأقعد فيها انا وأمى
أشرف بعتاب:لا يا بسام متقولش كدا عبير تبقى بنت خالى ومن العيله وهتفضل معانا مش كدا يا ماما
نظرت لهُ صفيه بذهول وقالت:هاااا؟
ليل بترقب:انتَ عاوز ايه يا أشرف؟
أشرف:عبير تقعد معانا
ليل:بشرط
أشرف:انتَ كمان هتتشرط؟
ليل ببرود:مش عاجبك رجعها مكان ما جبتها
أشرف بهدوء:أتفضل
ليل:لو فكرت تعمل حاجه كدا ولا كدا انا مش هسكت وردى هيكون وحش أوى وانتَ عارف انا قصدى ايه كويس
أشرف:هتكون مسئوله منى
ليل:براحتك بس انا نبهت وقد أعذر من أنذر

 

 

 

 

نظر لبسام الذى ينظر لصغيرته منذ أن جاء فغضب وذهب تجاه بيسان وكارما ووقف بينهما وضمهما إليه وقال:بناتى خط أحمر وأى حد هنا بناتى متعاملوش معاه قبل كدا ياريت ملهوش علاقه بيهم عشان لو عرفت أن حد حاول يدايق أى واحده فيهم انا معرفش انا ممكن أعمل ايه وخصوصاً لو الشخص دا لسه ميعرفنيش…أى حاجه تخص بناتى مبتفاهمش فيها واللى هيحاول يقرب منهم أو يدايقهم بكلمه أو فعل هاكله انا نبهت
نظر لهم وقال:يلا عشان نتعشى
عادوا مره أخرى وجلسوا وهم يتناولون طعامهم بهدوء وجلست عبير تتناول الطعام معهم بشراهه وبجانبها بسام الذى جلس بهدوء ونظر للأطباق بشرود كانت عبير تجلس أمام بيسان التى تجلس وتتناول طعامها بهدوء ولكن لمحت بيسان نظراتها لها فنطرت لها بتلقائيه ورأتها تأكل بطريقه مقززه أشمئزت بيسان وتركت الملعقه ونظرت للجهه الأخرى ولكن رأت عبير تأخذ من طعامها فصرخت بها قائله:انتِ مش قدامك أكلك بتاخدى أكلى ليه
أنتبه لها الجميع ونظرت هى لها وقالت بهدوء:كُلى
قالتلها وهى تمد يدها بالطعام لبيسان التى أبتعدت وهى تقول بقرف وغضب:بس أوعى مش عايزه خلاص
تحدثت عبير وهى تقول برفض وتمد يدها بالطعام:لا كُلى يلا عشان بسام يجبلك حاجه حلوه معايا
غضبت بيسان منها أكثر ودفعت يدها بعيداً عنها وقالت بصراخ:بس بقى
نهضت بيسان ولكن ما لم تتوقعه أن عبير أمسكت الطبق الزجاجى وألقته عليها وصرخت الأخرى بقوه فزع عُدى ومعاذ الذى نهض وذهب إليها وهو يقول بخوف:مالك يا بيسان انتِ كويسه يا حبيبتى ورينى حصلك حاجه
تقدم منهم كلاً من عُدى وليل اللذان كانا خائفان عليها كثيراً تقدم منها ليل وهو يتفحصها ويقول بخوف شديد:بيسان مالك يا حبيبتى انتِ كويسه
بيسان بألم:راسى يا بابا وجعانى أوى
ليل بقلق واضح:ورينى طيب متقلقنيش عليكى
أبعدت بيسان يديها عن وجهها وكانت جبينها متورمه بعض الشئ وحمد الله بأن الطبق كان فارغاً أحتضنها ليل وهو يشكر الله بأنها بخير
ليل بتهدئه:متقلقوش بيسان كويسه محصلهاش حاجه
روز بغضب:انتِ غبيه أزاى تعملى كدا
خافت عبير وأنكمشت بنفسها أحتضنها بسام وقال وهو ينظر لروز:انا أسف على اللى حصل بس حضرتك هى مش مُدركه للى بتعمله
روز بحده:ولما بنتى تتأذى بسببها انا أعمل ايه عشان هى مش مُدركه للى بتعمله…بدءناها من أولها
ذهبت وأخذت بيسان وقالت بهدوء:تعالى معايا يا بيسان
أخذتها وذهبت ونظر ليل لأشرف بنظره فهمها أشرف ولم يتحدث الأخر نظر لهم وتركهم وصعد لغرفته بدون كلمه وبدءوا جميعهم بالأنسحاب والذهاب الى غرفتهم بدون أن يتحدث أحدهم
فى غرفه بيسان
جلست بيسان على الفراش بمساعده روز وهى تتألم وتضع يدها على جبينها
روز بمواساه:معلش يا حبيبتى بسيطه كويس أنه كان فاضى
بيسان بألم:حدفته جامد يا ماما…انا معملتلهاش حاجه عشان تحدف الطبق عليا بالشكل دا…وبعدين بقى طريقتها وهى بتاكل خلتنى أقرف ومكملش أكل
روز بتنهيده:أظاهر كدا أننا هنتعب كتير الفتره الجايه بسببها
قاطع حديثهما دخول ليل الذى نظر لهما وقال:فى ايه
جلست روز بجانبها وبيدها عُلبه الأسعاف الأوليه وقالت:هنقول ايه يعنى غير أننا بنتكلم عليها
جاء ليل كى يغلق الباب ولكن وجد شئ يمنعه نظر للخارج ووجد كارما تقول بمرح:ايه يا حاج عاوزه أدخل فى ايه
ليل:تدفعى كام؟

 

 

 

 

 

كارما بحزن مصطنع:انا غلبانه والله وممعيش ربع جنبه حتى
ضحك ليل وقال:أدخلى يا لمضه
دلفت كارما وهى تضحك وتقول:سلامتك يا قرده شوفتى لماضتك وصلتك لفين
نظرت بيسان لها وقالت بتذمر:أصمالله عليكى ياختى ملاك قاعد معايا
كارما بغرور:طبعاً لازم تتعلمى منى
دفعتها بيسان وقالت بضيق:يلا يا بت منى هنا انا كنت مرتاحه منك وكنتى سيبالى الأوضه لوحدى ايه اللى جابك
روز بتحذير:ها هنرد على بعض بقى ونرجع نزعل من بعض فى الأخر
تحدثت كارما بغيظ وهى تنظر لبيسان وقالت:لا طبعاً ربنا ما يجيب ما بينا زعل دا انا بحب بيسان حب ميتوصفش
ليل بسخريه:الحب هينط من عنيكى ياختى…ومن كتر الغيظ سنانك هتتكسر من كتر الضغط عليها
كتمت بيسان ضحكتها وهى تنظر لكارما وضحكاتها تعلو أكثر
بيسان بضحك:بابا بيكسفك كتير أوى يا كارما وشكلك بصراحه بقى وحش أوى
أمسكت كارما كتاب بيدها وقالت وهى ترفعه للأعلى:هضربك يا بت انتِ أتلمى
روز:بس انتِ وهى خلاص…وانتِ أهدى يا أم أوره وارمه
ضحكت كارما وليل ونظرت لهما بيسان بضيق ولم تتحدث
كارما بضحك:مش سمعالك صوت يعنى
نظرت لها بيسان بغضب وقالت:خليها تسكت بقى يا ماما دا ايه البت البارده دى
روز بجديه:بنت
نظرت لها كارما وهى تضحك وقالت:ايه يا ماما
روز بجديه مزيفه:محدش يتريق ولا يضحك على بيسان فاهمه
نظرت لها بيسان بأنتصار ولكن قاطعها روز وهى تُكمل حديثها وتقول:غيرى انا بس
نظرت لها بيسان بضيق وصمتت وهم يضحكون عليها
فى غرفه عُدى
كان كلاً من عُدى ومعاذ جالسان ويتحدثان سوياً
عُدى بمحايله:جيم بلاى ستيشن يا عم يلا بقى
معاذ:مليش نفس يا عم
عُدى:لا هيكون ليك نفس وخصوصاً إن فى عقاب للخسران ومكافئه للكسبان
معاذ بتردد:حلوه؟
عُدى بخبث:جداً
دلف قاسم وقاطع حديثهم وهو يقول:كدا مش هينفع انا قاعد لوحدى وبكلم فأربع حيطان مع نفسى لحد ما هتجنن تعالوا نلعب جيم بلاى ستيشن
عُدى بضحك:لسه كنت بقولوا والله
قاسم:طب ما يلا
معاذ برفض:لا يا جدعان معنديش شغف
عُدى بضيق:دا انتَ كئيب ياض يا معاذ تفصل اللى ميفصلش
معاذ:ملكش دعوه بيا روحوا أنتوا
جلس قاسم وهو يقول:لا بعد ايه بقى ما انتَ قفلتنا خلاص
معاذ:القاعده دى ناقصها عبد الله

 

 

 

 

 

قاسم:أه والله…كان عامل دوشه فى الأوضه والله مش لاقى اللى أتخانق معاه
عُدى بضحك:عشان تعرف قيمته بس
قاسم بتنهيده:على رأيك…بقولكوا ايه مش دى الست اللى بابا وماما كانوا بيحكولنا عليها زمان؟
معاذ:مش عارف بس على ما أعتقد هى
عُدى:هى يا ناصح منك ليه مش محتاجه لأن أسمها وقرابتها مننا أتذكرت
قاسم بضيق:بس الواد أبنها اللى أسمه بسام دا بارد أوى
معاذ بضيق:سمج
عُدى بضيق:لا يطاق
قاسم:هنلاقيه داخل علينا دلوقتى وأحنا عمالين نشتم فيه
معاذ بالامبالاه:وهيعمل ايه يعنى ولا حاجه..فكك
أعتدل عُدى بجلسته ونظر لمعاذ وهو يقول:واد يا معاذ انا مش مرتاحلك بصراحه…مالك؟
معاذ ببرود:ولا حاجه
عُدى:لا ما الطريقه دى مش طريقتك فالكلام فى حاجه تانيه
معاذ:انتَ شكلك فاضى ومش لاقى حد تدايق فيه وانا مش فايقلك بصراحه
قاسم:انتَ بارد ليه يا عم يعنى انا جاى عشان نقعد نتكلم مع بعض شويه ونضحك تقفلها كدا
نهض وهو يكمل حديثه ويقول:انا هروح للقردتين التانيين بدل قاعده المطلقين اللى قاعدينها دى
تركهم وخرج ونظر لهُ عُدى وقال بصوتٍ عالِ قليلاً:براحه على الباب يا بطه عشان مش قدك
أغلق قاسم الباب خلفه بقوه وضحك عُدى ونظر لمعاذ وهو يضحك ويقول:عنيف الواد قاسم دا
أبتسم معاذ بخفه وواساه عُدى…بينما ذهب قاسم الى غرفه بيسان وطرق على الباب ثم دلف قائلاً:ايه يا بت منك ليها مش سامعلكوا حس ليه
ذُعر واضعاً يده على قلبه الذى ينبض بعنف وهو ينظر لليل وروز بصدمه وهو يقول:قصدى على باسم وكمال والله
نظر حوله وهو يقول بتفاجئ:ايه دا هى مش دى أوضه 106
مال ليل بجزعه قليلاً ملتقطاً الوساده وأعتدل مره أخرى وهو يقول بأبتسامه:لا يا ظريف يا ابن الظريفه الأوضه غلط
أمسك قاسم الوساده بسهوله وهو يقول بأغاظه ويراقص حاجبيه لليل:مجتش فيا…ايه يا ليلو مبقتش زى الأول ليه أتحسدت
ما إن أكمل جملته حتى فوجئ بوساده أخرى تصتدم بوجهه يليها ليل الذى قال بأغاظه:لسه بصحتى يا بومه لما أبقى أقعد على كرسى متحرك أبقى قول كدا
ضحك قاسم ووضع الوسادتان وهو يقول:لا يا حاج متقولش كدا ربنا يديك الصحه
تحدثت روز وهى تلُف رأس بيسان بقطعه القماش قائله:ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا
نظر لها قاسم قائلاً:ايه يا ست الكل ما تخليكى محضر خير
ليل:جاى عايز ايه يا بيه
قاسم بتوتر:بلاش عشان خاطرى نبره الصوت والطريقه اللى بتكلمنى بيها دى عشان بتخوفنى
ليل:أنجز
زفر قاسم وقال:جاى أقعد مع بيسان وكارما شويه عشان جوز الأرانب اللى هناك قاعدين عاملين زى الميتين
بيسان:مين جوز الأرانب دول يا قاسم؟
نظر لها قاسم وقال:هيكون مين غير معاذ وعُدى
روز:طب معاذ وهنقول ماشى إنما عُدى؟ مظنش
قاسم:ما علينا خلاص فكك منهم

 

 

 

 

جلس بجانب كارما على الفراش ونظر لبيسان وقال بأغاظه:سلامات يا شبر ونص
بيسان بغضب:متقولش عليا شبر ونص حوش انتَ اللى شبه الغوريلا شايف نفسك أوى
قاسم بأغاظه:أحسن من ناس
بيسان بغضب:خليه يسكت يا بابا بدل ما أقوم أضربه
قاسم بأستفزاز:تضربى مين يا بت انتِ انتِ فيكى صحه تقومى تمشى ياختى أتوكسى
ليل بسخريه:حوش انتَ اللى صحتك مفيش منها أتنين يا دكتور
روز بتحذير:بقولكوا ايه أنتوا الأتنين خناق مش عايزه انا فيا اللى مكفينى
قاسم:على أساس أنك بتعملى حاجه يعنى
روز بصدمه:ولد…شوفت يا ليل قله أدب أبنك
ليل:انا عن نفسى أستحى أقول أنى هربيه عشان مستحيل أربى شحط زى دا
أنتهت روز من عملها وأعتدلت بيسان بجلستها وهى تقول:اه يا راسى
قاسم بأستفزاز:سلامتك يا قلب أخوكى أن شالله انا وانتِ لا
بيسان بضيق:الله يسلمك ياخويا
ليل:ملكش دعوه بيها يا قاسم أحسنلك ولم نفسك وخلى ليلتك تعدى على خير
قاسم بضحك:حاضر يا حاج من عنيا
ليل:يلا يا روز
روز بتحذير:محدش يرخم عليها عشان تعبانه ولو عرفت أنتوا عارفين انا هعمل ايه كويس…مفهوم
قاسم:أن شاء الله حاضر
روز بتحذير:قاسم
قاسم بضحك:حاضر والله
خرجت روز ومعها ليل ونظر قاسم لكارما وضحك بصوتٍ مكتوم
فى الحديقه
كانت ميرنا جالسه بمفردها تقراء إحدى الروايات المفضله لديها حتى وجدت شخص يقف بجانبها ويقول:أحم انا أسف على الأزعاج
أزالت ميرنا نظارتها ونظرت لهُ قائله:أتفضل
بسام بحرج:أحم انا بصراحه مش عارف حاجه هنا ومعرفش حد هنا فممكن نكون صحاب
تعجبت ميرنا من طلبه قليلاً ولكنها قالت:طبعاً
بسام بأبتسامه:انا أسمى بسام
ميرنا بهدوء:وانا ميرنا
بسام بأبتسامه:أتشرفت بمعرفتك
ميرنا:الشرف ليا
بسام:ممكن أقعد معاكى شويه
ميرنا ببرود:أتفضل
جلس بسام وعادت ميرنا تقراء روايتها وكان بسام ينظر لها من الحين للأخر ولكن قاطعها قائلاً:انا أسف لو هقاطعك بس ممكن أعرف بتقرأى ايه؟

 

 

 

 

 

ميرنا بهدوء:دى روايه
بسام:شكلك بتحبى القراءه
ميرنا:فعلاً بتسلينى وبتضيع وقتى
بسام بأبتسامه:بالمناسبه وانا كمان بحب الروايات وبحب أقراء كتير وحاجات مختلفه
ميرنا:طب دى حاجه حلوه
بسام بشرود:انتِ أحلى
ميرنا بحده:أفندم؟
أنتبه بسام لنفسه وقال بتوتر:قصدى النضاره..النضاره حلوه
نظرت لهُ ميرنا بضيق ولم تتحدث كان فى ذلك الوقت بدر يتحدث فى الهاتف ورأه يجلس معها فغضب كثيراً وأغلق مع المتصل وأقترب منهما وهو غاضب منها
وقف بالقرب منهما وقال بضيق:ميرنا
ألتفتت ميرنا إليه ويليها بسام فقال وهو ينظر لهُ بضيق:عايزك
نهضت ميرنا وذهبت إليه وتركت بسام وحيداً ينظر لها بشرود بينما أخذها بدر ووقفا بمكان بعيد قليلاً عن أعينهم وقال بغضب:ممكن أعرف كان قاعد معاكى بيعمل ايه؟
ميرنا:ولا حاجه جه قعد عشان مش لاقى حد يقعد معاه
بدر بغضب:لا يا شيخه وانتِ ست الحنينه اللى هتطبطبى عليه
ميرنا بغضب:بدر انتَ عارف كويس انا ايه متفكرش فيا التفكير دا لو سمحت
بدر بضيق:ميرنا متفهمنيش غلط انتِ عارفه كويس انا أبقى ايه وبفكر أزاى مجتش قولتلك بتقولوا ايه لبعض
ميرنا:وانا سبق وقولتلك انا مبتعاملش مع أى حد بسهوله وعارفه اللى قدامى دا بيفكر أزاى
بدر بهدوء:كان عاوز ايه بقى؟
زفرت ميرنا بهدوء وقالت:كان عاوزنا نكون صحاب و…
قاطعها بدر وقال بغضب:عاوز ايه ياختى؟ انتِ عاوزه تجننينى صح؟
ميرنا بغضب:مش انتَ اللى قولت عاوز ايه وانا بقولك عاوز ايه
بدر:وبعدين؟

 

 

 

 

 

ميرنا:صدرتله الوش الخشب وقولتله ماشى ومعاملتى معاه جافه وبس
بدر:الواد دا مش مرتاحله وانا بقولك كدا مش عشان بشك فيكى يا ميرنا انا أكتر واحد هنا عارفك وعارف انتِ ايه بس طبيعى أتعصب وأنفعل عشان انتِ دلوقتى خطيبتى وقريب هتكونى مراتى وانا خايف عليكى منه يا ميرنا
ميرنا:عارفه يا بدر ومتقلقش انا أعرف أتعامل كويس…انتَ سايب راجل وراك
بدر:طب كويس أنك عارفه نفسك
نظرت لهُ ميرنا بحده فضحك بدر وقال:بهزر معاكى مالك؟
ميرنا:أوعى دا انتَ نشفت دمى يا شيخ
بدر:ما انا أتعصبت
ميرنا:تانى يا بدر؟
بدر:خلاص سكت
فى اليوم التالى
كانت روز جالسه بمفردها وشارده الذهن نزلت بيسان من الأعلى وذهبت إليها وهى تقول:صباح الخير يا ماما
روز بأبتسامه:صباح النور يا حبيبتى…رايحه الدرس؟
بيسان:أه أدعيلى بقى
روز بأبتسامه:حاضر يا حبيبتى هدعيلك..يلا عشان عمك حافظ يوصلك
طبعت بيسان قُبله على خدها وقالت بأبتسامه:باى يا مسكر
روز بضحك:باى يا شقيه
خرجت بيسان من القصر ونزل قاسم وعُدى ومعاذ معاً وذهبوا إليها وألقوا عليها تحية الصباح
روز بأبتسامه:كل واحد رايح جامعته وشغله؟
قاسم:بالظبط
روز بأبتسامه:ربنا معاكوا يا حبايبى
طبع قاسم قُبله على جبينها وقال:أشوفك بالليل يا ست الكل
روز بأبتسامه:هستناك يا حبيبى
أبتسم قاسم لها وذهب ويليه معاذ الذى أحتضنها وقال بهدوء:مش عاوزه حاجه يا ماما؟
روز بأبتسامه:عاوزه سلامتك يا قلب ماما
أبتسم لها معاذ وتركها وخرج ويليه عُدى الذى قبل يدها وقال بمرح:أجى أشوف الأكل جاهز
روز بضحك:شوف الواد همه على بطنه أزاى ومش معبرنى
عُدى بمرح:مقدرش يا جميل بس الكبير لو شم خبر هيعملنى سياخ شاورما
ضحكت روز وقالت:طب إلحق نفسك بقى بدل ما يصبح عليك بطريقته
عُدى:ولا هيعمل أى حاجه
سمع ليل من خلفه يقول:بتقول حاجه يا عُدى؟
ألتفت عُدى سريعاً لهُ وقال بخوف:لا لا خالص دا انا بشكر فيك وبصبح عليك يا جميل انتَ
رفع ليل حاجبه وقال:بره

 

 

 

 

 

 

عُدى بحذر:هطلع بس بلاش غدر حلفتك بالله
ليل:أخلص
تحرك عُدى بحذر وفجأه ركض سريعاً وقال ليل:جبان
ضحكت روز وقالت:والله الواد عُدى دا عسل
نظر لها ليل وأقترب منها وهو يقول:دا عسل
روز بضحك:اه
وقف ليل أمامها وقال:طب وانا؟
نظرت لهُ روز بأبتسامه وقالت:سكر
ليل بمرح:يا صلاه النبى على رومانسيه تسعه الصبح
ضحكت روز ونظر لها قائلاً بأبتسامه:طب ما أحنا حلوين أهو أومال مش شايف الكلام دا ليه يعنى
روز بضحك:بذمتك الظروف اللى أحنا فيها دى مناسبه؟
ليل:بصراحه لا بس جت مفاجئه
ضحكت روز بخفه فقال هو:كمان واحده أصلها مبتجيش كتير صدقينى
روز بضحك:سكر
ليل:لا غيرى بقى
روز بأبتسامه:قمر
ليل بمرح:والله ما حد قمر هنا غيرك يا جميل
ضحكت روز بخفه فقاطع لحظتهم تلك عبير التى جاءت فجأه…خافت روز وأختبأت خلف ليل وهى تقول:انتِ ناويه تموتينى يعنى؟
عبير بتهته:مين دى
قالتها وهى تُشير لروز فقال ليل بحده:مين اللى خرجك من أوضتك
عبير بتهته:انا خرجت..لوحدى
صمت ليل وهو غاضب كثيراً فهذا ما كان ينقصه
ليل بجديه:على أوضتك فوق ومتنزليش منها مهما حصل…سامعه
أمأت عبير رأسها بلا وهى تنظر لهُ وتقول:لا…م..مش هطلع
ليل بغضب:أشرف
فزعت عبير من صوت صراخه فجاء أشرف وهو يقول:ايه يا ليل فى ايه
ليل بتحذير:انا مش هقول كتير لو مسمعتش الكلام ونفذته هطردها بره
أختبأت عبير خلف أشرف بخوف الذى قال:ليه يا ليل عملت ايه
ليل بضيق:انا قولت كلمه يا أشرف وياريت متجادلنيش كتير
أشرف:ماشى يا ليل…بس هتندم
ليل بحده:ياريت متجادلنيش كتير بقول وبلاش نقلبها خناقه
نظر لهُ أشرف بضيق وأخذ عبير وقال:يلا يا عبير
عبير بتهته:هنروح..فين؟

 

 

 

 

 

أشرف:هوديكى أوضتك..يلا تعالى
أخذها وصعد لغرفتها وخرجت روز من خلف ليل وهى تقول:هتموتنى بجد قريب…انا بدأت أخاف منها يا ليل نظراتها مش مريحانى
ليل بضيق:البركه فى أشرف…دا اللى كان ناقصنى وانا مصدقت خلصت منها جاى يجبهالى النهارده لا ويقعدها معانا
روز:ليل…انا خايفه على الولاد منها…نظراتها بجد مش مطمنانى
ضمها ليل وقال بهدوء:متخافيش…مش هتقدر تعمل حاجه..والأيام هتثبتلنا
فى الشركه
كان باسم جالس ومعه عبد الرحمن وطارق ويتحدثون
عبد الرحمن:محدش سامعلك صوت يعنى يا باسم خير
باسم بهدوء:عادى مليش نفس أتكلم
طارق بخبث:ملكش نفس بردوا ولا عشان عمى ليل مش عاوز يجوزكوا
زفر باسم بضيق ونظر للجهه الأخرى بحزن فقال عبد الرحمن بأبتسامه:بجد عشان خاطر الموضوع دا؟
لم يجيبه باسم فقال طارق بمرح:يبقى عشان الموضوع دا
عبد الرحمن بأبتسامه:مستعجل على ايه يا ابنى بس عاوز تدبس بسرعه ليه؟
باسم بضيق:يا جدعان أنتوا مش حاسين بيا
عبد الرحمن:ومين قالك كدا بس
باسم بضيق:متتكلموش فى الموضوع دا لو سمحتوا عشان بدايق وبتخنق لوحدى
طارق:والله يا ابنى بكرا تضرب نفسك بالجزمه وتقول ياريتنى كنت سمعت كلام طارق وعبد الرحمن
عبد الرحمن:لا لا مش الكل بيعمل كدا يا طارق…وبعدين باسم مش واخد أى حد يعنى…دى كارما يعنى كلنا عارفين أنهم بيحبوا بعض من وهما عيال والواد باسم دا لما كنا بنلعب مع كارما كان ييجى ويزعقلنا ويزعقلها أصل الواد كان غيران عليها وكان هيضربنا بسببها
طارق بضحك:ما انا عارف وشاهد بس ياض يا عبد الرحمن ايه قصه حب أسطوريه…تايتنك تو
ضحك عبد الرحمن وقال:بس بدل ما يقوم يفرج علينا الشركه دلوقتى

 

 

 

 

 

باسم بشرود:محدش هيحس باللى انا فيه دا يا جماعه غير اللى داقه…انا مش أوڤر والله بس غصب عنى حبيتها ومعرفتش أسيطر على نفسى…مكنتش بحب حد يدايقها أو يزعلها بكلمه وكلكوا كنتوا ملاحظين وعارفين محدش تقريباً كان ميعرفش…بس انا غصب عنى حبيتها قلبى أختارها منكرش أن انا كنت مش عاوز أتعلق بحد تانى وأتخذل بس أتشديت ليها بطريقه غريبه…طب ما بدر زيى وأهو فرحهم بعد خمس شهور أو أقل كمان…وانا فين طيب؟ مش عاوز يريحنى ليه ويقولى…عمى ليل بيعند معايا ليه مش عارف ودا مجننى ومخلينى مدايق حتى ممنوع أقف جنبها ممنوع أى حاجه أومال لو مكنتش خاطبها كان عمل ايه
عبد الرحمن:بص هو ليه وجهه نظر انتَ مش عارف تفهمها أو مش وصلالك لسه بس هو بيحبك وعارف أنك بتحب كارما وأكيد هيجوزهالك قريب متتسرعش
ضيق طارق عيناه وقال:أو ليه منقولش أنه ممكن يكون بيختبره
عبد الرحمن بدهشه:صح..ممكن بردوا أصل عمى ليل مش سهل وممكن يختبرك من غير ما تحس
باسم:يا جدعان بس هو شايف وعارف أن انا مش همثل عليها الحب يعنى
طارق:بقولك ايه سيب كل حاجه تيجى زى ما تيجى لو فضلت تفكر فيها هتتعب ومش هتحصل فسيبها تيجى لوحدها أحسن
صمت باسم ونظر بشرود للخارج ولم يتحدث
فى المستشفى
كان قاسم يُتابع صحه إحدى مرضاه ويمزح معه قليلاً وبعدها أنتهى وتركه وخرج وبعدما أنتهى عاد لمكتبه مره أخرى ونظر لإحدى الملفات وسمع صوت طرق على الباب ويليها دلوف الممرضه وهى تقول:المريض اللى فى أوضه سته يا دكتور تعب شويه ومحتاجين حضرتك
نهض قاسم وأخذ سماعته وقال:ماشى جاى حالاً
خرجت الممرضه ويليها قاسم متجهاً الى المريض
فى مكان أخر
أنتهت بيسان من درسها وجلست تضع أغراضها بالحقيبه وغير منتبهه للذى ينتظرها بدون أن تشعر
أنتهت من وضع أغراضها وأغلقت حقيبتها ونهضت أخذتها وجاءت كى تخرج ولكن أُغلق الباب فجأه وظهر ذلك الشاب الذى يدرس معها بنفس الصف

 

 

 

 

بيسان بضيق:ممكن تفتح الباب لو سمحت
الشاب بأغاظه:لا مش ممكن
زفرت بيسان بضيق وقالت بجديه:أفتح الباب بعد إذنك انا مبهزرش
الشاب ببرود:لا
غضبت بيسان كثيراً وصرخت به قائله:أفتح بقولك
بدء هو بالأقتراب منها وبدأت تبتعد وهى تشعر ببعض الخوف منه فقالت بتحذير:أبعد بقولك بدل ما أندمك
الشاب بسخريه:يا شيخه وهتندمينى إزاى يا طفله
غضبت كثيراً من سخريته منها فأمسكت حقيبتها جيداً ورأته يقترب منها أكثر وحينما وصل إليها فاجئته هى وهى تضربه بحقيبتها بغضب وتقول:كدا هو
ضربته بقوه بحقيبتها وتألم هو ووضع يده على وجهه وركضت هى سريعاً الى الباب وفتحته وقبل أن تخرج شعرت بيده تقبض على شعرها بقوه صرخت هى على أصرها بقوه وقال وهو يحركها بغضب:بقى انا تعملى معايا كدا إن ما وريتك وندمتك على حركتك دى مبقاش انا
صرخت بيسان بألم وقالت:أوعى سيب شعرى يا حيوان انتَ
خرج وسحبها ورأه وهى تصرخ بألم نظروا لهم جميع الطلاب وبدأوا بمشاهده ما يحدث…ألقاها على الأرض بعنف وجُرح ذراعها وصرخت بألم
الشاب بغضب:يا جماعه…البت دى مش محترمه ومش متربيه…تخيلوا قفلت باب الفصل ومرديتش تطلعنى
شهقوا بصدمه وعلت الهمهمات من حولها وهى تبكى بحرقه ولا تقدر على الحديث أو الدفاع عن نفسها لم تشعر بشئ سوى بتلك السحابه السوداء التى رأتها أمامها ومن ثم فقدت وعيها
فى المستشفى
كان قاسم جالس بمكتبه بعدما أنتهى من فحص المريض ووجد الباب يُفتح وتدلف لهُ وهى تقول بهدوء:أزيك يا قاسم
نظر لها قاسم وقال بصدمه:نوران؟
نوران بهدوء:ممكن أدخل؟
قاسم ببرود:أتفضلى
دلفت نوران وأغلقت الباب خلفها وأقتربت منه حتى وقفت أمام مكتبه ونظرت لهُ وقالت:أزيك يا قاسم؟
قاسم بهدوء:كويس

 

 

 

 

نوران:ممكن أتكلم معاك شويه
قاسم ببرود:مفيش بينا كلام يا نوران وأتفضلى عشان عندى شغل ومش فاضى
نوران برجاء:قاسم عشان خاطرى أسمعنى أدينى فرصه أقولك اللى عاوزه أقولهولك
باسم بهدوء:أتفضلى جايه ليه؟
نوران بحزن:بصراحه بقى انا مش عارفه أنساك…ومش عارفه أخرجك من دماغى…قاسم صدقنى انا بحبك…غصب عنى على فكره ومش هقدر أتحكم فى مشاعرى معرفش دا حصل أمتى وأزاى بس انا والله بحبك ومش قادره أبعد عنك ومش قادره أنساك…سميها زى ما تسميها بس انا مش قادره أبعد
بدأت بالبكاء فأكملت قائله:عشان خاطرى أدينى فرصه انا مش عارفه أنساك كل ما أفتكر لما كنت عندنا بتخنق وبقعد أعيط معرفش حبيتك أمتى وأزاى بس انا بحبك يا قاسم…والله بحبك
بكت بحرقه وكان هو لا يصدق ما يسمعه منها ويشعر بأنه فى حُلم ولا يعلم ماذا يقول لها حقاً لا يقدر على الرد عليها فجأه دلفت الممرضه وهى تقول بعجله:دكتور قاسم فى حاله جت بنت صغيره أسمها بيسان وتعبانه أوى
قاسم بصدمه:بيسان؟
تركها وركض سريعاً للخارج ونظرت هى لأصره بحسره

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *