رواية إنتقام خارج حدود المنطق الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رحمة نجاح
رواية إنتقام خارج حدود المنطق الحلقة الرابعة والعشرون
بعد مرور اسبوع علي ذالك الحادث، أسبوع لم تري شمس سليم نهائيًا حتي دلف الشك قلبها أن من الممكن أن يكون الموضوع مُنتهي بالنسبه له، لكن هي لا تريد هذا حسنًا عقلها يرفض تمامًا أنهم يصبحوا مع بعض مرة أخرى، لكن قلبها يفعل العكس تمامًا وها هي في حرب لا تعلم ما نتائجها.
دلفت شمس علي والداتها المطبخ: ماذا تفعل ست الكُل.
-صينية مكرونه بالبشاميل مقولكيش.
– الله عليكي اشجيني.
– بت مالك.
– شمس باستغراب: مالي.
– سليم كلمك.
– والله ما حصل الواد شكله صرف نظرة.
– ما هو عمال وراكي وانتي لا تُبالي.
– انا اللي غلطانه يعني طب شكرًا.
– ما هو انا معرفش اي اللي حصل عشان اقول انهي فيكم اللي غلطان.
– والله ما هتفرق اصلًا، انا هاروح ل نادين.
– البت مختفيه فين.
– مش عارفه والله يا ماما بس باين تعبانه عشان برن عليها تقولي أنها كويسه وتقفل.
– طب كُلي وروحي شوفيها يا بنتي مهما كان دي عشرة عمرك.
– بحبها اوي يا ماما، حُب الصداقه ده حلو اوي.
– اقتربت منها الأم وهي ترتب على كتفها: ربنا يخليكوا لبعض يا بنتي.
– يارب يا ماما.
وعلي الجهه الأخري كان سليم منهك في شغله فهو مُنذ مقابلة شمس الأخيرة له وأنها تحتاج بعض الوقت ومن الممكن بعدها أن توافق علي أن تتقبله مرة أخرى، قرر أن يتركها تفكر جيدًا فهو لم يتخلي عنها ولكن هو الآخر يريد بعض الوقت ليعيد تفكيره في بعض الأمور وعندما لم يقدر علي أن يعزل نفسه عن العالم الخارجي، قرر أن يذهب الي الشركه ويشغل نفسه في شغله وهذا هو ما يفعله حاليًا.
– طارق: يابني أرحم نفسك بقا.
– عايز اي مني يا عم هي نقصاك.
– عايزك بخير والله.
– وانا مش هبقا بخير طول ما هي بعيده عني.
– الحُب وحش.
– أطلاقًا، الحُب شئ جميل جدًا بس بيتعب.
– ربنا يريح قلبك.
– نظر سليم إلي الأعلي وهو يفكر بها مرة أخرى.
– متسرحش مني طيب.
– عايز اي يا طارق روح شوف شغلك.
– ياعم كُنت جاي اساعدك اصلًا ملكش في الطيب نصيب.
– قول أخلص.
– اعمل ليها مفاجأة.
– شمس مش من النوع ده، هي عنيده وانا عارف انها هتفضل تعاند.
– طب ناوي تعمل اي.
– مش عارف، بس هحاول تاني.
– بتمنالك الخير يا صديقي.
وعلي الجهه الأخري كانت تقف نادين بخوف في شقتها فهي مُنذ تلك الليلة وهي أصبحت تخاف بشده، لا تعلم من ذالك الشخص الذي رأته ولكنها حللت الموقف أن من الممكن أن يكون عقلها الباطن يصور لها بعض المشاهد، ما افاقها من شرودها هي طُرقات المنزل.
– جيتي هنا ليه.
– بطمن عليكي، مش شوفك يعني حوالين القطه بتاعتك.
– انتي عايزه اي يا بسنت.
– هعوز منك اي يعني، الموضوع كله اني اخلص من شمس.
– وده اللي بيحصل، جيالي هنا ليه.
– الله ما قولنا بطمن عليكي.
– الله يخليكي يا ست، يالا مع السلامه بقا.
لتستمع نادين صوت شمس وهي تصعد علي السلالم وتقول” ايتها الفتاه المختفيه” لتسحب بسنت سريعًا داخل الشقه وتغلق الباب.
-هي شرفت.
-نادين بتوتر بالغ: خشي بسرعه جوه، دي بتخبط.
-بسنت بابتسامه: اهدي طيب مالوش التوتر ده، انا هدخل اهو.
لتدلف بسنت الي الغرفه، وتحاول نادين أن تتمالك نفسها لكي تفتح الباب ل شمس.
– نادين بابتسامة: نورتي.
– شمس بثقه: عارفه، اي سنه عشان تفتحي.
– كنت نايمه احم.
– مالك متوترة ليه، وبعدين بما انك زي القردة مش بتنزلي ليه.
– كُنت احم بشوف شغل وكده.
– ياختي طب عبريني.
– ياباشا أنتِ في قلبي.
– بكاشه.
– انا أقدر.
– طب خشي البسي هننزل.
– حاضر هلبس واجي بسرعه.
– لتدلف نادين سريعًا إلي الغرفه المتواجدة بها بسنت و تغلقها عليها.
– نادين بصوت منخفض: أنتِ مجليش ليا تاني فاهمه عايزاني ترني عليا وانا هجيلك.
– بسنت: اهدي بس ليجيلك شوجر.
– شمس بصوت عالي: نادين اخلصي.
– نادين: خارجه اهو يا روحي.
بعد مرور ساعه كانت شمس ونادين يجلسون في أحد الكافيهات المُطله علي النيل.
– ما تتكلمي يا حاجه، كنتي مختفيه فين.
– ما قولنا شغل.
– ماشاء الله البت مُهمه اوي.
– اتريقي ياختي.
– انا اعمل اللي عايزاه.
– سليم كلمك.
– والله ما حصل.
– ليه كده.
– مش عارفه من ساعة ما جه وانتي مشيتي مشفتهوش، بس كده احسن.
– انتي عايزه اي بالظبط.
– عايزه انسي.
– هتتعبي.
– بس هستريح بعدين.
– سليم بيحبك متتخليش عنه الحُب مش سهل يتكرر.
– القدر هو اللي مش عايزنا سوا.
– قالت جملتها وهي تنظر امامها ما هي إلا ثواني وكانت تشهق من الصدمه.
شمس بزهول: نهار اسوح اي ده.