رواية كان حبا الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم رجوع الأمل
رواية كان حبا الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم رجوع الأمل
رواية كان حبا البارت الثامن والأربعون
رواية كان حبا الجزء الثامن والأربعون
رواية كان حبا الحلقة الثامنة والأربعون
نظر ياسين بصدمة للواقفة تحدجه بنظرات قاتلة
لتهتف بحدة
إنت تجنت رسمي يا ياسين ماجدة معاها حق
البنت دي بقت خطر علينا كلنا ميش عليك بس
وقف يستند على حافة المكتب بيده يكابر ويكتم الاعاصير التي هجمت عليه بسرعة رهيبة
هو يتذكر كلمات خاله ودارين
هتف بضعف
ماما
اغمضت عينها تحاول ان لاتضعف وتسطر على حالة الشجن التي اسرتها الكلمةبداخلها
إيه الكلام اللي إنت بتقول يياسين دي أخرتها عايز تفضحنا وتفضح بنت خالك طب مافكرتش سمعتك ومركزك فكر في ينا احنا مافكرتش في نفسك فكر في غيرك فكر في البنت اللي وهبتلك قلبها
عايز تخذ ذنبها كمان ياحج ياسين اللي بتعرف ربنا جايب القسوة دي كلها منين
مافكرتش في سمعت خالك و بنته
مستحيل تكون انت ياسين إبني
صعقته كلمات سلوى التي كانت تجلده بكل حرف فيها بلا رحمة
جاء ليتكلم
صرخت
مافيش كلام ياياسين بكره تكتب كتابك على تالين ده لوفعلا عايزني أرضي عليك معتبرني أمك انا عارفة اني ميش
بكت سلوى قهر لا تعلم لماذ أغمض عينه يمنع نفسه من ان ينطق بحرف يجرحها وتسحب من خلف المكب ليرمسح دموعها بأنامل مرتعشة ماعاش للي يتنزل دموعك بسبب ياأمي والله أمي أمي أمي
وإنت عارفة
أموت ولاشوفش دموعك إرتمى في حضنها ضمته بقوة همست له طب ليه دلوقتي ياياسين كنت تكلمت قبل كدا
إتأخرت
ضمها يحاول أن يخمد ناره
خلاص ياماما كل اللي إنت عايزه
هعمله
هكتب على تالين بكره ولوعايزة نعمل فرح أنا ماعنديش مانع
تسمرت سمر مكانها التي أدركت أن الارض تدور وبقوة
نظرت فيهما من أمام الباب المفتوح هويضمها مؤكد لها بدل المرة ثلاثة أنه سيكتب على تالين مسحت دموعها بقهر ورسمت إبتسامة مزيفة على محياها
ودعت الشجاعة وهي تهتف بصوت مبحوح ألف مبروك يا ياسين بيه أغمض عينه هويضم والدته بقوة دون ان يستدير إليها
أخذ نفسا عميقا
وهتف ببرود مصطنع الله يابارك فيك يا أنسة أكيد هتحضري ل ولم يكمل ليستدير لها فيجدها ترسم إبتسامة حزينة زادت من المه أضعافا مضاعفة إنسحب بتجاه مكتبه يجلس وكأنه يحمل جبال على كتفيه بدي المنظر حزين جدا نظرت سلوى فيه بأسف تلعن ماجدة وخططها الحمقاء وخبث يحي الذي بعث رسالة نصية يعلمها بها بنية ياسين في تراجع عن القراره أغمضت عينها تهرب من نظرته المهزومة
هويقول إتفضلي ياماما أنت عارفة كويس إني عمري ماهرفضلك طلب وأنا بابا موصني عليكي مازعلكيش طول ماأنا عايش إنت ميش أمي وبس إنت تنهد ياسين وحياته ملك إيديكي واللي تامري بيه أنا هنفذه
سلوى; وي تجلس بتعب حقيقي وإنت راضي
ياسين؛ هوينظر لسمر الواقفة بألم وكأن قلبه يسحق وأنا راضي يعني ياماما فيه حد يتغصب علىالجواز في اليومين دول
لحظة ياماما أنسة سمر إتفضلي
نظرت سلوىوكأنها تنتبه لها الان فقط فدوامة المشاعر المتضاربة أفقدتها إنتباهها
إبتسم يحي بخبث وكأنه يحمدربه على هذه الصدفة التي ستفتح الطريق أمام مدللته
تقدمت بخطي مرتعشة مدعية الثبات وهي تضع الملف الذي طلبه قبل مجيئ خاله الغير منتظر
الملف اللي سعادتك طلبته يافندم
إبتلع لعابه بصعوبة وبتلع معه غصة مريرة تكورة في حلقه كان نظرفيها وكأنه يريد أن ينفي كل ماقاله كل ماتفوه به وجعل هذه الدموع تتجمد في عينها
نظرفيها مستبيح لنفسه حق التصفح كل إنش منها هويكرر بداخله لوجيتي بس قبل كد بنص ساعة ياسمر كان زمانا في عالم تاني عالم مافيهوش غيرأنا وإنت بس أخذ نفسا عميقا لاغيا كل من حوله ناظر فيها بحب لم ولن يخفيه أبدا طال نظراته وسباحة في عينها حتى داهمته دمعة خائنة هو يري سيل دموعها يهز قلبه دموع صامت مع أنفاس صامت كلمات منتحرة لم يخفي دمعتها التي انحدرت على لحيته تتغلغل فيها ليبتسم وكأنه أخرشيئ يطلبه بلاش الدموعك ياسمر والله بتهدني
أنا أقدر أستحمل ظلم الدنيا كلها الا دموعك إنت
نظر الاثنان فيه بصدمة هولا يبالي أخذ نفسا عميقا هويمسح وجهه
لهتف بكل صدق مافيش ست حتدخل جوى قلبي بعدك
أنا قلبي بعدك إتقفل وكتفى بيكي
توسعت عيونهم بصدمة أكبر
لتغادر هي مسرعة دون حديث
أغمض عينه يعتصرهمايمنع نزول دموعه كأي رجل شرقي علمنه أنه الدموع ضعف ولا تتناسب مع رجولته رسم إبتسامة ساخرة
هويفتح عيناه التي أبعدالدمع عنهما بشق الانفس
لو يانسبك ياخالي نكتب الكتاب دلوقتي أنا معنديش مانع
وقف يحي وجنون الغضب وصراخ كرامته وكبريائه يستولي عليه بنتي ميش رخيصة لدرجة عليا يا حاج ياسين ياإبن عثمان عمران
أنا ميش مستغني عنها ماسمحلكش تهنهى كده إنت ناسي هي مين
ياسين ؛ الذي أطلق أخرج الهواء من صدره المحتد بقوة وبنفاذ صبر
ماحدش داس لبنتك على طرف ولا جاء ناحيتها
كمان أنا لاكذبت ولا حكذب
أنا بحبها وهفضل أحبها وده لاذنبي ولا بإيدي ولا بإيدها وكلكم عرفين ده كويس حتى تالين عارفة وراضية يعني أنا لا وعدت وخلفت ولا خبيت
تنهد هو يعود لرشده مسح على راسه بعنف يجذب خصلات شعره يشدها لخلف بعنف
أكثر من كده ماقدرش دي كل طاقتي
ربنا مايكلفش نفس فوق طاقتها
نظر مطولا فيهما ليلتزما الصمت إبتسم بسخرية هويتنهد بحرقة
ميش أنا حعمل اللي إنتم عايزنه
خلاص
يحي؛ إنت بتقول إيه ياياسين خلي عندك شوية ذوق
قاطعته سلوى خلاص يايحي هو مغلطش كلامه صح
زفر بعنف ووقف وقفت سلوى يحي
بإنفعالا إنت ميش شايفة بيعمل ويقول إيه مايش عاملنا حساب ولاحتى مراعي
قاطعته مجدد بهدوء
يايحي ياسين ماغلطش وحنا عارفة كد
بلاش الحساسية الزيدة خلينا نفرح بالولاد وربنا يبارك لهم
حيح؛ بقهر هوميش فرحان ولا حتى عند نية يفرح أنا ميش هرمي بنتي في النار بإدي بنت غالية عليا
بنتي ميش وحدة معيوبة ولا بايرة ميش لقي حد
بنتي ملون الف واحد يتمنوها
لا بيتمنو التراب اللي تحت رجليها وخرج لايري شيئا
من شدة الغضب
نظرت في أثره سلوى بحزن
ياسين؛ ماليش دعوى بردة فعله
سلوى; انت زودتها يا ياسين مهما كان دا أبوها مافيش أب يتمنى بنته تكون في الوضع دا
تحدث بحدة غير معهودة فيه ماهوعارف من البداية وبنت عارفة وموافقة وكلكم عرفين
نظر إليها بأسف أنا كنت فاكر إن ماجدة هانم بس اللي وقف ضد الجواز دي بكل قوتها أترى الكل واقف ضدها إبتسم بسخرية عين الفقيرة لازم تتجوز فقير والغني يتجوز غنية تنهد
إيه المنطق الغريب والسطحي دا النبي عليه الصلاة والسلام بيقول كلكم من أدم وأدم من تراب
تنهد بصوت مسموع
أنا عمري متصورت إنك ممكن يكون تفكيرك عنصري متطرف كدا يا ماما
هي ماما أثرت عليكي لدجة دي
كنت فاكر إنك إنت الوحيد ة اللي فاهمني وحس بيا أنا ميش عارف ليه قلبتي عليها كده
سلوى; بأسف أنا مابفكرش زي ماجدة وإنت عارف
عارف يا ياسين إنت ليه مأجل موضوع إرتباطك بيه لحد دلوقتي رغم إنه كان بإمكانك تتجوزها من زمان حتى من غير موافقتنا
نظر فيها بحيرة وقلق
هويحاول السيطرة على نبضاته المتسارعة
إبتسمت سلوى بهدوء غلفه المكر
عشان نفس السبب اللي خلاك متتجرءش وتقوم بأي خطوة أنا رفضة الجوزة دي
زادت صدمته فتصريح سلوى عقد لسانه وشل تفكيره
ياسين؛ يعني انت ميش موافقة بجد
هزت راسها مؤكدة ضنونه
طب ليه
سلوى؛ طب ليه إنت متجوزتهاش رغم إنك تقدر تعمل كد وتقدر تعيش بعيد عنا وعن رفضنا
وتقدر بعد ماتتجوز تجي تصلحنا وحنا أكيد هنرضى
خلينا نتكلم بصدق وبمنتهى الشفافية يا ياسين
تنهدت
إنت حبيتها دأمر اكيد مافيهوش نقاش ولا إختلاف لانه واضح زي الشمس
يمكن ميش هتقدر تحب بعدها أبدا
بس اللي أنا وإنت ميش واثقين منه
هل هي حبتك هل هي بتحبك
هل هي نست حبيبها الاولني
نارشبت بدخله ظهرت على ملامحه مباغتة
نظرت إليه بحسرة
هو داه مربط الفرس ياياسين هودا اللي مخليك ميش عارف تقرب ولا قادر تبعد
إحساسي إنها محبتكش خلني أشوفها ماتستهلكش
إحساسي إنها لس بتحب طارق خطيبها مخلني أعارض الجوزة دي
تنهدت بقوة أنا زي أي أم نفسي ترتبط بوحدة تكون إنت أول حب لها ميش وحدة جاي تنسي بيك حبها الاولاني
تنهدت ميش قصدي أجرحك يا ياسين
بس دي الحقيقة إنت ميش واثق في حبها ليك ميش واثق إنها بتحبك من أصلو
خايف لتكون لس بتحب طارق
ضغط على حافة المكتب يعتصرها حتى إبيضت مفاصل يده وبرزت عروقها
كفاية ياماما كفاية
أغمض عينه تهدأ نفسه
كفاية لوسمحتى أنا هعمل اللي إنتم عايزنه فتح عينه المحمرتين كبركة من الدماء حاجة ثانية
مافيش حد له دعوى بحياتي مشاعري ملكي إديها اللي أنا عايز
أخذ نفسا عميقا
رغم قسوة كل حرف قولتيه يمكن صدق
بس اللي ماتعرفيهوش ياماما
إبتلع ريقه بصعوبة محدث صوتا واضحا
لو وافقت أنا كنت حسيب الدنيا كلها عشانها وكتفي بيها
وسعت سلوى حدقة الرؤية لعينها
حتى وهي مابتحبكش
اخذ نفسا الحب اللي جوي نحيتها يخلي الحجر يحس
أنا عمري ماحبيت ويوم ماحبيت الدنيا كلها إستخسرت فيا الحب وكأني إرتكبت ذنب مابيغتفرش
يلا كل واحد يأخذ نصيبه
ووقف
أنا خارج محتاج أوصلك البيت ولا السواق موجود
سلوى; بصدمة لا السواق موجود
ياسين؛ عن إذنك
سلوى; ياسين
نظر فيها وعيونه كلها عتاب
أنا بعمل كد عشانك
أخذ نفسا عميقا وأخرجه دفعة واحدة وأنا بعمل كد عشانك متعادلين
وخرج
نظرت بأسف الى أثره الذي إختفى بسرعة
في مكتب أمل
ألغي كل ارتباطتي النهاردة يا مدام
أمل
وخرج يطوى الارض تحت قدميه لم يستعمل المصعد نزل بخطوات ملتهبة وعواصف هوجاء تعصف به بعد دقائقا بدت كدهر له كأن المسافة الفاصلة لمكتبها تزداد إتساعا أمسك بمقبض الباب ودفعه بطريقة شبه عنيفة فزت واقفة تبحلق فيها بعيون متسعة
نظر فيها بحب واضح أدخل كمية كبيرة من الهواء لصدر وأخرجها على مراحل
هتف بلهفة سمر تعالي معايا عايز أتكلم معاك
نظرت له بصدمة
اضاف بنفاذ صبر خلينا نطلع من هنا يمكن دي أخرمرة نتكلم فيها مع بعض
نظرت فيه بصدمة وعيون تجمدت في داخلها الدموع
تنهد بنفاذ صبر من تجمدها
ماتخلينيش أتهور أنا معاكي ببقى ميش عارف ممكن أعمل إيه
تحركت بسرعة متجهة لباب إبتسم بمكر رغم الالم التي تمزق نياط قلبه خرج خلفها ليلحق بها نظر في خطواتها المتعبة
همس بحب إنت كويسة
هزت راسها بنعم
ميش باين واضح إنك تعبانة نظر فيها هي تصل الى المصعد لتضغط على الازرار وتلج نظر فيها هويستغفر ربه إنزلي ياسمر وأنا جاي وراكي
حاضر
إبتسم نفسي أسمع الكلمة دي حاجة وحدة بس
اغلق المصعد وستقل له الخاص به ونزل بعد لحظات كانا في الاسفل
سمر ؛ ممكن نتمش لوسمحت
إبتسم بمحبة تصرخ من كل خلية في وجهه
كانت هطلب منك كدا بس خفت لترفضي
نظرت سلوى من الاعلى اليهما ولهذ الحب الذي يتلوى بين كل هذه المحن ومع ذالك يعلن وجوده تنهدت بحسرة هوأنا ليه بعمل فيهم كدا
مكنش مريضة نفسيا وغيرنا من حبه ليها وخايف تبعد عني مايبقاليش دور العب في حياته
امتي بقيتي أننية كدا ياسلوى طول عمرك نفسك تشوفيه بيحب ويتحب لم حصل إنت أول واحدحاربه
انت طلعت وحشة أوي ياه ياسلوى
هودا الحب عندك
إبتسمت بتهكم على افكارها وتحليلاتها لتصرفاتها
انا بقول كدا على نفسي أمال هوبيقول إيه زفرت الهواء بعنف وعدائية واضحة وهي تكف عن مراقبتها وتعود لتجلس على المكتب بس لوكانت بتحبه كان الموضوع مختلف
مالك ياسلوى هتكذبي وتصدقي نفسك
إنت عارفة انها بتحبه ماهي بتعمل كل اللي تقدر عليه
عشان يكون سعيد
بس هوميش هيكون سعيد إلا معاها وبس
هوأنا ليه خايفة كدا ليه بقيت شاكة في قراري عمر ماحسيت كدهوأنا بظلمها ميمكن بتحبه بجد وسعادته معها أكيد
جذبتها أفكارها بين مد وجزر وأصبحت تسأل وتجيب بلاهوادة
يارب يارب
في الخارج
كان إبتعدا مسافة عن مقر الشركة
والصمت هو السائد
ليقف ياسين امامها يقطع الطريق نفسي يبقلنا ذكر جميل على النيل ممكن
نظرت فيه ببتسامة أذابت بعض الصقيع الذي غلف قلبه
سار بتجاه الطريق ليوقف سيارة أجرة فتح لها الباب واغلقه خلفها ليصعد هوبجوار السائق الذي نظر فيه يتفحصه بإهتمام
إبتسم بتصنع هوإحنا تقبلنا
نظر السائق له ثم نفى الامر أصلي شايف حد شبهك ياسعادة البيه
نظر له هويستفسر مين
الحاج ياسين صاحب شركات ال عمران
بس مستحيل تكون حضرتك رغم الشبه الكبير بينكم سبحان الله يخلق من الشبه أربعين
ياسين؛ ميمكن أكون هو
السائق نفى بإصرار هو حضرتك بتهزر معي أكيد واحد زي دا يركب عربيتي ليه طب بلاش دي يا إبني واحد زي الحاج دا أكيد ميش حيمي لوحده هويشر لراسه بأصبع قولي بقا ليه
هقولك أنا أكيد رجل مهم زي الحاج ياسين لازم يكون له أعداء وأكيد لزمه حماية ولازمه يمشي ويمشي معاه جيش من الودي جارد تبعه يعني لامان فهمت يا شبه
ياسين؛ اه فهمت معاك حق إبتسم هوينظر لتلك التي تتابع حديثهما بذهول من خلال المرأة تحبي تروحي فين
سمر؛ بخجل وهدوء يكاد يصل لهمس
زي ماتحب
السائق ؛من زمان ماشفتش وحدة بطيع جوزها كدا نص اللي يطلع معايا تنتهى فسحهم بخناق على مكان اللي عايزين يرحوه
إبتسم ياسين بفرح على الكلمة
أضاف بمرح أكيد لس متجوزين ولس المعارك مابتدتش
نظرت فيه بذهول تريد أن تصحح له خطأه
سبقها ياسين من قالك إننا متجوزين ميمكن
قاطعه بتأكيد أنا نظرتي متخبش
كمان الخبرة اللي كتسبتها تخلني أعرف ماهولوكنتم مخطوبين بس كان زمانك لازق فيها وقاعد جنبها بتستغل الفرصة شهقت سمر بصدمة وخجل
زم ياسين شفتيه ونظر فيه برفع حاجبه
أكمل السائق هو يبتسم مهم كل اللي متجوزين يجوى جنبي هنا
سمر ؛ يعني على كدا إنت بتقول زهقو من بعض
قاطعهما ياسين مانع حديثها معه بغيرة وتملك
ممكن تخذنا على الكرنيش
في فيلا ياسين
كانت تالين تدخل بتعب هي ونسرين طلبت من السائق وضع الحقائب في الاعلى
نسرين ؛ خليهم ياعمو حسين أنا حطلب من البنات يطلعوهم
حسين؛ عن إذنكم
نظرت لها نسرين تالين فيه نظام قائم هنا يارت تتبعيه زي إن مافيش حد من الحرس والسواقين يدخلو هنا أكيد لاحظتي إن كل الشغالين ستات
قلبت عينها بملل
أضافت نسرين كمان خذي بالك من معاملتهم إحنا عمرنا معتبرنهم خدم عندنا
تالين؛بهدوء مستفز مال هم إيه
زمجرت نسرين ثم عادت لرشدها
وهي تقول في نفسه ماهي معذورة برضه بكر فرحها وأكيد خايفة متوترة وقلقانة
نظرت فيها تالين ببرود فهي لن تنسي بسهولة موقفها من هذه الزيجة ورفضها المعلن لزواجها من حبيبها ياسين حلم حياتها
عن إذنك يادكتورة يبقى اطلبي من الخدمين يطلعه الشنط فوق في جناح ياسين
نسرين بصدمة في ججناح ياسين
تالين؛ بضيق مالك تخضتي كده ميش دا الطبيعي وصعدت
أمسكت جبينها بقوة تفركها وهي تحاول أن تكون صبوة جدا معها
يارب صبرني نظرت فيها بنفور وهي تصعد غير مبالية بها ولم تكلف نفسها حتى عناء شكرها وولو من باب المجاملة
رن هاتفها ليخرجها من دوامة أفكارها النافرة إبتسمت لمجرد رؤيتها هوية المتصل لتأخذه بلهفة مجنونة وهي تحاول السطرة على مشاعر الفرح والسرور التي جعلت وروحها ترفرف
صدح صوته بكل حب يتغلغل بهدوءداخل اعماقها
وحشتني وحشتني يا حوريتي
تفحصت المكان بعينيها كمراهقة وهي تنظر يمينن يسار تتأكد من خلو المكان
لتهمس
إنت أكثر
كركر بقوة حد الجنون لا على كدا أقتحم الفيلا وخطفك وطير إطلع ياحبيبتي قبل ماتهوروعملها
إبتسمت وهي تنظر من حولها إعقل يامجنون
إنت فين دلوقتي
عمر في الجنينة مستنيكي على احر من الجمر ميش كفاية الساعات اللي فاتت خطفتك بنت خالك مني
أخذت نفسا بسعادة وهي تحمل حقيبتها وتتجه لباب
هصدق
عمر طب ولله بتكلم بجد ووحشتني حاسس بقالي سنين بعيد عن حضني
هتفت مدعية الحزموعيونها تشع فرحا
عمر
قلب عمر
فتحت الباب لتجده أمامها يقف هويحمل الهاتف
بحبك قلها بطريقة كادت توقف قلبها جن فرط السعادة لدرجة أنها رمت بنفسها في حضنه تتعلق بعنقه لاإرادي
ضمها بحب لحضنه يستمتع بقربها بعد أن تهللت أسريره فرحا
همس لها بخبث حرام عليكي هوأنا فيا حيل حموت على إديكي
وشوش لها بحب ينبض في كل عرق منه ماكنتش عارف إني وحاشك كدا
إستفاقت وهي تنسحب بهدوء وحياء من فعلتها التي لاتعلم كيف تجرأت وفعلتها
قطب بين حاجبيه هو ينظر الى وجهها المحمر
همس بقرب منها أنا حقك
سحبها من تحت ذراعيها يضمها جنبها يلا بينا يا قلبي
همست والخجل مازال يحتل ملامحها الجميلة الساحرة
عمر ماما
ضمها بكر نجي بدري وأمري لله ياحبيبتي
اكيد تعبانة من اللف ماهي الست بنت خالك ماسبتش مكان مادخلتوش إيه بتتنفس شوبنغ
أنا رجلي ورمت من اللف وراكم توسعت عينها وهي تتوقف مكانها
كنت هي ترمش سحبها هامسا ماتبعديش عني تاني ياروحي أصلي الدنيا بتبقه سقعة كل مابعتي عني وأنا محتاج دفى قربك
وسحبها لتعود الالتصاق بجنبه يحاوط خصرها بذراعه يعني ماشفتكيش إشتريتي حاجة نفسك إبتسمت ما أنا ليس هدومي كلها جديد يعني مالحقتش أستعملها
سألها بمكر
هي عروسة الحاج إشترت إيه
وكزته برفق عيب يامتطفل دي أسرار ستات
كركر والله نيتي طيبة وكنت عايز أجبلك زيهم
رمشت بأهدابها لا متشكرة ذوقي مختلف وهي تتذكر مشتريات تالين التي وصفتها بداخلها بوقحة قال يجب لي زيهم قال دأنا وهي بتشترهم حسيت نفسي بغرق من الكسوف
مال يقتنص قبلة من خدها حبيبي راح فين إشتعلت وجنتيها خجل
بينما من خلف ذالك الزجاج الصلب كانت هناك أعيون لم تغفل على متابعتهما بغيرة حتى وصل الى سيارتهما وغادر
رمت تالين الستارة المخملية الثقيلة بعنف وكراهية
هي تتذكر كيف ستكون حياتها مع هذا الحبيب المجافي الذي أعلن لها مرار وتكرار صده وجفاه أغلقت جفنيها تمنع سقوط دموعها هي تتذكر كلماته التي جلدها بها أنا ميش هقدر أكون الزوج اللي بتتمانيه أسف بس مافيش مكان في قلبي لحد تاني
أخذت نفسا عميقا وأخرجته بعنف وكأنها تعارك الهواء بكره لمانتجوز الامر يختلف أنا متأكدة لما نقرب من بعض أكثر حتحس بحبي وتقدره ياياسين
أخرجها من شرودها طرق الباب من طرف الخادمة
زمجرت بعنف على غير عادتها اذنت لها بدخول
أحط الحاجات فين يا
قاطعتها بحدة
يعني فين في جناح ياسين طبعا ولا عندك إعتراض إنت كمان
نظرتا فيها بإستغراب
اسفة يا أنسة تالين
زمجرت بحدة وهي تقلب عينها بفروغ الصبر
خرجت الخادمتان وهي تلويان شفتيهما إمتعاضن الظاهر حنشوف أيام سودة
اومأت الاخر تأيدها
على ضفاف نهر النيل الساحر
يجلس في أحد المراكب البسيطة ينظر إليها وكأنه يرتي منها بقالك كم يوم مانمتيش
نظرت فيه وهي تحاولأن تشتت إنباهه
همست الظاهرإن المكان مع عجبكش
إبتسم بحب مدركا غايتها
أي مكان أكون فيه معاكي يبقى جنة بالنسبة لي
أشاحت بنظره عنه بوجه متورد خجلا أخذ نفسا معبقا برائحتها التي يدرك تماما أنه يعشقها
خلينا نتكلم ياسمر بصراحة
نظرت فيه بخوف وهي ترسم إبتسامة مرجتفة على شفتيها
طب ممكن تسمح لي أعزمك على حاجة يعني ميش قد المقام
ابتسم بسعادة تصرخ من عينه لوالسم من إيديكي هيكون شهد
وأكله وأنا سعيد جدا
حاولت أن تخفي سعادتها لكن دون جدوي وبلهفة
بعد الشر عليك سم إيه ابعدت نظرها عنه وهي تتحدث بهدوء يعشقه
عايزه يكون اليوم دا أجمل يوم في حياتي ياحاج ميش عايز أحس إني ظلمتك ولا
ظلمت نفسي عايز ه أحتفظ جوي بذكرة جميل جدا نظرت فيه بنظرت لم يفهمها لكنها إخترقت قلبه كسهام
أصلي ديما بسمع إن ناس الراقية اللي زيك حتي لما بيفترقو
بيفترق بطريقة جميلة ورقيقة كلاس يعني زي مستواك كدا
ياسين ؛ تنهد بيأس حدث نفسه
مافيش أمل حرام عليك ياسمر اللي بتعمليه فيا والله كثير أنا تعبت
بجد
وضع الطعام أمامهما هتفت مدعية المرح يارب يعجبك أكل الغلابة
ياسين؛ إنت واخذ عني صورة وحشة
سمر؛ عارف ياحاج أنا لما جيت لبيتكم وقعدت على سفرتكم حست إني من كوكب تاني وفيه اكل أو مرة أشوفه وحجت معرفش بتكلوها إزي
نظر فيها يقرأما ترمي إليه ماتريد أن توصله له
هتف بصدق أنا حبيت فيك كل حاجة ياسمر وعمر ماحتكسف منك ولا من مكانتك بلاش تتحججي خلينا نتكلم بصراحة أكثر
تنهد أنا مستعد أسيب الدنيا كلها عشانك وكتفي بيكي إنت بس وافقي
سمر؛نظرت فيه بألم الوقت فات ياحاج ياسين إنت بكره كتب كتاب ميش معقول تتراجع على قرارك ووعدك دلوقتي
الموضوع ميش لعبة هتخاط بسمعتك وعيلتك وعلاقتك بخالك
وضع الملعقة من يده
عشانك أعمل أي حاجة أنا ميش عايز من الدنيا غيرك
أغمضت عينها تخفي دموعها
وهي تحاول أن تتجاهل ماقاله وتركز في الاكل
وأنا عايزة اليوم دا لي ياحاج
ياسين ممكن
نظر فيها بفرح
ممزوج بألم أنا نفسي العمر كله يبقه ليكي
سمر؛ كفاية عليا يوم
ياسين ؛إنت غريبة كل حاجة فيكي مختلفة تنهد ساعات ببقى ميش قادر افهمك إنت طيبة أوي
سمر تنهدت وإنت مثالي جد لدرجة إني ساعات ماصدقش إنك حقيقي
كمان أنا ميرضنيش تخسر أهلك ومكانتك بسببي
ياسين ؛ انا ميش عايز من الدنيا دي كلها غيرك
إنت وبس
عارفة ياسمر
قاطعته قبل أن يكمل
إنت وعدتني إنك إنك هتحترم قراري
نظرفيهابالم يمزق نياط القلب
عمرك ماخلفت وعدك ولا حتخلف وعدك لا معايا ولا مع حد تاني
كسر الخواطر صعب أوي ياحاج
اشاحت بنظره عنه أنا عارفة قد إيه صعب إبتلعت لعابها معه غصة مريرة
أسفة بس إحناميش لبعض
في حاجات كثير بتخلينا نبتعد
حتى لو كان فيه مشاعر جميل جوانا توقف عن الاكل هويتفحصها بصدمة
سمرإنت
قولت إيه
إستدركت تقول وهي تخفض وجهها لاسفل متفادية نظراته المسلطة عليها بصدمة
انا من أول مرة قابلتك فيها وأنا بحترمك وبقدرك أنا عمري ما انسي اللي عملته عشاني وعشان ملك إنت كنت طوق النجات اللي ربنا بعثه لي في أصعب ظروفي
كانت دقات قلبها تتزيد ولوتفحص ملامحها لبشكل جيد لكان إكتشف كذبها صمتت
أنا وملك مرينا بظروف صعبة جدا
نظرت في الاكل ساعات كنا مانلقيش حاجة نكولها بس ظهورك في حياتنا غيرها خالص خالنا نحس بأمان
رفرف قلبه لهذه الكلمات
أنا لوعشت العمر كله أرد جمايلك ميش هوفيك حقك ولا حلاقي طريقة أشكرك بيها
إبتسم بحزن يعني إمتنان ميش أكثر
هتفت بلا وعي لا نظر فيها بأمل يتراقص في عينه
أقصد إحترام وتقدير
ياسين ؛ تنهد بحخيبة أمل لاخر مرة بقولك ياسمر إدينا فرصة لس الوقت مافتش
تظاهرة بقوة وهي تحشر الطعام في فمها
هزراسه بيأس من عنادها طب أنا عندي حل خلينا نتجوز ونبعد نأخذ ملك ونسافر أي بلد إنت عيزاه
أغمضت عينها تمنع نزول دموعها
وأهلك وعيلتك وشغلك حتسيب كل حاجة
هزرأسه بأجل
نظرت إليه بعيون تتلئلؤ من شدة الدموع المتراكمة فيها
ميش أنا اللي أعمل فيك كدا حتى يبقه حرام مامتك ومامتك مالهمش غيرك هتسبهم لمين خلينا واقعين
مسحت دموعها
إنساني يا ياسين إنساني وبتدي من جديد مع بنت خالك
نطقتها بصعوبة تالين بتحبك وهتسعدك وانت مع مرور الوقت حتحبها
تنهد بتعب انا ميش هعرف أحب بعدك ياسمر حتى لوعاويز ميش هقدر بعد حبك مافيش حب
ولا قلب هنبض
لانه إنت قلب ياسين وإنت الحب نفسه عند ياسين
أنا لاعرفت أحب قبلك ولا حعرف بعدك تأملها مطول بعيون عاشق إستنفذ كل طاقته ورجاؤه
ابتسمت من خلف دموعها
أنا مستهلش الحب ده كله
نظر فيها وهي تهرتل بكلمات بدت له حمقاء مالذي تريده كيف تطلب أن ينسها هل الامر بسيط هكذا
كم هي سهلة الكلمة كيف تصر على طلبها كيف سيتحمل أن يكون لمرأة أخرى
نظر فيها وهويرتوي منها كضمائن وجد ظالته ليروي عطشه
طاف بخياله شعور جميل لويصدق هتف صوت بداخله هل تريد سعادته أيعقل أن تكن له مشاعر ما
اخرجته من أمالها واحلام يقضته وهي تهمس تالين تستاهلك تستاهل حبك
نظر فيها بصمت مع قلب يعتصر الم فلقد جلدته بكلماتها كل حرف كان كسهم تصيبه في مقتل
تنهد بصوت مسمع مؤكد لها
قلبي مافيهش مكان لحد ثاني القلب اللي اتفتح عشانك اتقفل بعدك ميش هينفع يحب غيرك
نظر فيها مطولا في منظرها الذي كسر قلبه
همس بأمل مستقبلي هستناكي العمر كله ياسمر
مهما بعدتي وعاندتي هتفضلي اقرب من روحي لي
هتفضلي أول دق لقلبي هتفضلي اجمل إحساس حسيت بيه وعشت فيه مهما فرقتنا ظروف وبعدتنا ظروف
هيفظل الامل جوى عايش موجود هفضل ادعي ربنا يجمعني بيكي لوميش في الارض في السماء
ابتلع غصة مريرة متحجرجة في حلقه تكاد تخنقه وبتلع معها دموعه التي حاول ان يجمدها في داخل مقلتيه
مسحت دموعها بقهر وسرعة بكفيها
همست بخجل مغلف بحزن ممكن طلب اخير ياحاج ياسين
هزراسه مع ابتسامة بكاد غطت شفتيه يشجعها
نفسي ابقا ذكر ى حلوى في حياتك ميش عايزك تفتكرني بحاجات وحشة
ابتسم بقهر يهد الجبال
انت احلى حاجة حصلت في حياتي
أحلى حلم
أجمل حقيقة عشتها وشفتها وأغلى أمنية تمنيتها
واصدق دعوى اصريت والحيت في طلبها من ربنا وحفضل أطلبها لاخر نفس فيا من ربنا
انت العمر كله ياسمر ماضي وحاضري مستقبلي انت زي الهوى اللي بتنفسه انت مستحيل حبك يتكرر تاني لانه زي الولادة والموت مستحيل يتكرر مرتين في حياة بني أدم
اشار الى قلبه انت هنا جواه هتفضلي طو العمر حتى لو وهب لي لربنا عمر حبك فيه وهتمناكي يمكن اكثر واكثر
عمرك ماهتطلعي من هنا ياسمر لانه ملكك وبس
اللي جوى ناحيتك ميش مجرد حب وبس دي حاجة تانية مستحيل فيه كلام يوصف ويشرحها دي مشاعرواحاسيس مستحيل تكون تولدت لحظة ماشوفتك يمكن كانت كامنة وظهرت اكيد موجودة قبل منتولد لانه لما شوفتك كنت عارفك وحسك وانا مغمض عنيا شيفك صدقني ساعات بحس اني عشت معاكي غير
الزمن دا
ابتسم بهدوء انت ميش عارفة انت بالنسبة لي إيه
عارفة ياسمر أنا بحسبيك اكثر مابحس بنفسي
صدقني بحس بفرحك ووالمك قبل منك
بسمع سكوتك قبل كلامك
ابتسمت من خلف دموعها بقلب يرفرف فرحا وسعادة
هي تمسح دموعها بطريقةطفولية هزت قلبه
عايزك تكون اسعد واحد في الكون
هويتعمق في عينها التي إزدادت جاذبية انا لما ببص في عنيكي ابقا متأكد انه قلبي تخلق عشان يحبك كل ثانية بتمر عليا بتأكد إنه انت الحب في حد ذاته
في فيلا ياسين
كانت سلوى قد وصلت الى جناحها بحالة سيئة بكاد أخذ أنفاسها بمنتهى الصعوبة
بعد مدة كانت ماجدة تطلب طبيبة العائلة
ساد جوى من القلق والتوتر
تالين؛ بقلق هي مالها ياطنط
ماجدة؛ بتوتر ميش عارفة والله عمري ماشفتها كدا
وصل يحي والقلق يستولي عليه
مالها سلوى ايه اللي حصل لها
أنا سبتها عند ياسين كويسة
نظرت فيه تالين وماجدة لينطق معا هوإنتم كنتم مع ياسين
نظرتا في بعضهما بذعر حاول يحي أن يشتت افكارهما
المهم سلوى دلوقتي
طال الانتظار بدأ القلق يتسلل الى داخل الكل لتخرج الطبيبة
اندفعو نحوها
ماجد ؛ خير يا دكتور ة سهير سلوى مالها
نظرت فيهما بعملية وهو في حد زعل سلوى هانم
ماجدة؛ ابدا والله انت عارفة ان داامر مستبعد
اخذت نفسا عميقا واخرجته بهدوء بسي هي فعلا ضاغط على اعصابها أوي محتاجة ترتاح شوية ضغطها طلع بطريقة مرعبة ولو مالحقنهاش في الوقت المناسب الموضوع كان هيبقا خطير
لازم تبعد على اي انفعال انا ادتها حقنة عشان تنام لولا معرفتي بها لوقلت انها داخل في حالة انهيار عصبي
نظر الكل في بعضهم بقلق
تدخل يحي هي كويسة دلوقتي لواستدعى الامر ننقل لمستشفى
الطبيبة حالين مافيش داعي بيس يارت تحاول تتكلم معاها لانه دا مهم
انا اسفة لازم امشي عندي شغل مهم هبقا أتصل عشان اطمن عليها بكرة امر عليها
ماجدة؛ بصدمة هي تعبانة لدرجة دي
يحي اتفضلي يادكتورة سهير مرسي تعبناكي معانا
امأة بسيطة شكرته بها
نظرت تالين في ماجدة بشك حد الذعر كانت عند ياسين
أكيد حاجة خطيرة اللي وصلتها لحالة دي
يعني ياسين هيلغي وهي تضع يدها على فمها لتنهمر دموعها
بغزارة وخوفا من القادم
ماجدة؛ ياسين مستحيل يعملها
ويعرضنا لفضيحة
إحنا خلاص كل عرف
تالين؛ بإنفعال شديد ماهي باينة
ميش محتاجة ذكاء اشارة لغرفة سلوى بإصبعها انا ميش حسمح له لاهو ولا غير يضحك عليا ويعملني فرجة بدت في حالة من الهيجان ارعبت ماجدة
ميش حسمح له يفضحني ويسبني زي ماأكون نظرت الى الاعلى تمسح دموعها بقهر عشان خاطرة بنت الحارة المعفنة يعمل فيا كداه يبهدلني ويذلني هوأنا طلبت منه يجي تجوزني ولا تحيلت عليه
بس ميش حسمح لحد يهني حتى لوكان ياسين
إتصلي بيه
عادة ماجدة لرشدها ايوه
اهدي ياحبيبتيانت بتسبقي الاحداث دي كلها ضنون
في فيلا عمر
كانت في حضنه يلقي عليها قصائد عشقه و حبه
بعد كتب كتاب الحاج يس جهزي نفسك نسافر خلاص ميش هنأجل الموضوع مايش عايز إعترضات القرر صدر
ضمها اليه
مكنتش أعرف إنك ديكتاتور يادكتور كركر بقوة لا دأنا مستيد
عمر ليه علاقتك بدولي هانم كداه
تقلصت ملامحه فجأة
عادي علاقة عادي ايه الغريب فيها
نسرين برد أوي مليانى جفاء
إنت مابتحبهاش ليه
تنهد بحرقة هي اللي مابتحبنيش ديما بتسعى ورى اي حاجة تضايقني
عشان كدا بتاحاول تقحم أغمضت عينها بقوة لتنطق إسمها نرمين في حياتنا
ربت على ظهرها حياتنا دي ملكنا إحنا وبس ميش هنسمح لحد يقتحمها
عارفة اهم حاجة الثقة والاحترام يا نسرين يفضل موجودين بنا
نظرت فيه بعيون قطة تتمسح به
ابتسم الحب دا تخلق عشانك ياياروحي تنهد أنا فاهم دولي هانم وعارف إنها ميش هتسكونت عند الحد دا
بس صدقني ميش هتقدر تعمل حاجة أكثر من إنها تثير زبعة في فنجان
نسرين؛ انت صحيح كنت حتخطب بنت أختها
رفع حاجبه بإستغراب إنت بتقلبي وراى
بتعملي تحريات عني
نسرين؛ يعني ماجبت ليش سيرة الموضوع دا
عبث بخصلات شعرها يبعثرها هي غيرة يادكتورة
هنعمل شغل العيال المرهقين
إنسحبت من حضنه
عافة إنه ميش من حقي اتدخل في ماضيك
وقف محاذيا لها ياحبيبتي إدخلي براحتك بس انا ميش عايز نخوض في حاجات تافهة فات أونها مابقالهاش لازمة
عايزك ترتاحي وتتأكد انه عمر ملكك وبس اخذ وجهها كوره بين يديه انحني مقبلا جبينها بلاش تنبش في الماضي ده خلاص راح لحاله ميش هيرجع
همست بألم يعني حبيتها
قلب عينه حبيت إيه يامجنونة هوقلبي أوتيال كل يوم تجي وحدة تسكن في أوضة منه
بقولك إيه ماتجي
قاطعته بحدة
يعني بتهرب ياعمر
تنهد اناميش عارفةمن وصلك المعلومة وزي بس اللي أنا واثق منه ان مافيش حاجة بيني وبين البنت أكثر من سلام مرتين تلاتة شوفتها عندنا في بيت
يمكن كانت مشروع في دماغ دولي هانم بس ماوصلش لنتائج أنا كنت نظر في البعيد وصمت
كمان البنت تجوزت وسافرت
صرخت بغيض يعني متابع أخبارها اول بأول وعارف إنها سفرت
ماكنت تلحقها يعين أمك
نظر فيها يالهو الدكتورة نسرين عمران داخل على وصلة ردح من اللي هو غمز لها بوقاحة أصلي بموت في في الردح البلدي
زمجرت بعنف ماهي الحارات اللي بتلف عليهم خلوك بيئة خالص
قلدها هويقهقه بقوة
لامالكش حق مالهم ناس الحارات ميش ناس زينا
والله ناس طيبين وحلوين ومثقافين كمان عى فكرة أنا مابحبش الافكارالمتطرفة دي
هزت رأسها بنفي ميش قصدي حاجة وحشة والله أنا عمري ما فكرة بعنصرية ولا شوفت نفسي على حد حتى حنان كانت بحترمها وبحبها عمري ما فكرة فيها وحشة ولاحتى سمر عمري ماقللت من قيمة حد عشان مستواه الاجتماعي ولا المادي طول عمري بحترم الناس عشان إنسانيتهم مهما كانت إنتمائتهم
بدت كطفلة تقف أمام معلمها الذي يوبخها على تطاولها
نظر إليها بمحبة هويربت على خديها بحنان
مالك ياقلب عمر انا مقولتش حاجة
قبل جبينها معتذرا عن خطألم يحدث
مال هامس لها وكأن هناك من يخاف أن يسمعه
زمجرت ودفعته بعيدا بكلت يديها وهي ترفع يدها بتحذير
إنت فاكرني إيه إلزم
حدودك يادكتور لوي شدقه هويرفع حاجبيه
فيها إيه
ضربت الارض بقدميها وصعدت هاربة من تبجحه وهي تلعنه
إبتسم بمرح
والله عادي إنت مكبرة الموضوع
نظرت إليه من السلم بنظرات شراز تعلن رفضها وتمردها في صمت وصعدت
إرتخ بجسده على الاريكة هويبتسم بخبث لتعود أدراجها بسرعة وهي تلهث ودموعها تغطي وجنتيها بغزارة
صدمه منظرها ليركد نحوها مالك ياروحي
هتفت من خلف دموعها عمر لوسمحت خذني على بيتنا دلوقتي
توسعت عيناه هوينظر إليه بصدمة ضانا انها تريد الذهاب هروبا من طلبه
هتف بحدة ايه لعب العيال اللي إنت بتقوليه يادكتورة يامحترمة ماكنش طلب وطلبناه خلاص إنسي وطلعي على أوضتك وبلش دلع
اساسا كنت بهزر
نظرت فيه ودموعها تزداد نزولا يعمر
بقولك خذني على بيتنا ماما سلوى تعبانة أوي وأنا عايزة أشوفها
لوسمحت
مسح وجهه بإحراج هويحاول أن يصحح ضنونه
طب إهدي ياحبيبتي مالها
في مكان هادئ وبسيط مثلهما يقفان ينظراني بشرود الى نهر النيل تحت أضوء المساء التي كانت تتلألئ منعكسة على وجهه بتناغم
إهتز هاتفه الذي فتحه منذ دقائق ووضعه على الوضع الصامت لميعره إهتمام هوينظر اليها وهي تسبح بعيونها في مياه نهرالنيل التي إزدات زرقتها دكانة مع ضوء الشمس الذي بدأت تغرق فيه
بدي الغروب حزين وسماءتلبدت بسحب
هويأخذ نفسا معبقا برائحتها الزكية ليحبسه بداخله اطول مدة ممكنة
انت فعلا بالنسبة لي أهم من الحياة
تنهد ايدمان ميش عارف ابطله
يمكن ساعات بحس انك فتنتي إنك ذنب بغوص فيه ميش عايز اتوب منه انا متعمد استدارت إليه بصدمة
ابتسم دون أن ينظر إليها اكمل
موجودي معاكي من غير رابط شرعي غلط عدم غضي البصر في وجودك غلطة والمشكلة عارف بحاول ولله بس ميش بقدر
أنا عمري مابصيت لست قبلك ولا عايز ابص بعدك
شهقت يعني أنا فتنة بفتنك ياحاج لي الدرجة دي أنا وحشة
كركر بقوة بلاوعي منه
أيوه فتنتي بس فتنة جميلة
لا
فاتنة
يعني فتنتي الفاتنة تنهد هويغوص في عينها اللي ميش قادر اتوب عليها ربنا يسامحني
بس أنا عمري ماسحرتني عيون الاعيونك إنت
همست بوجه مخضب بدماء الحياء
الوقت تأخر وأنا لازم ارجع الولاد وحدهم مع الست أم انس
اشارلها بتفهم
هتجي بكره
نظرت فيه تريد أن يعفيها
لو مجتيش ميش هكمل
وهلغي كتب الكتاب
في شقة في أحد الاحياء الراقية
تجلس على الاريكة وهي تتأففت بضيق واضح وهي تسمع صراخ حماتها بخارج
لينفذ صبرها وتخرج
وهي كلها غضب فيه ايه ياست إنت
أجابت السيدة بغضب فيه إنك وحدة بجحة وماعندكيش ذرة حياء ولا كرامة ولا إحساس
يعني لفتي على العيل وضحكتي عليه أكلت بعقله حلوة وخربتي مستقبله
نظرت فيها أحلام بغيظ إنت مجنونة إيه الكلام اللي
قاطعتها بحدة
جن لما يجنك ويلخبطك يابجحة ياعديمة الترباية ميش لقيا حد يلمك جاي ترمي على ولد من دور ولادك بذمتك ميش مكسوفة من نفسك
قلبت عينها بملل غضب واضح
وتكسف ليه هوأنا بعمل حاجة غلط ولا حرام اثنين بحب بعض وتجوزه
فين الغلط ياحماتي
جن جنونها حمتك جاتك حمى تهز بدنك ياشيخة دإلي بيني وبينك كم سنة ميجوش قد اللي فاصل بينك وبينه دلي في سنك يينا ديها اللي في سنه طنط
تنهدت بحرقة ربنا يحرق قلبك زي ماحرقتي دمي وحرمتني أفرح ببني زي بقيت الخلق
زاد صرخهما وجتمع الجيران وبعد مدة من الجدال العميق كانت تجلس في إنتظار ونار تشتعل بداخلها فلقد ذهب ليوصل والدته
لم تتوقع ان تكون أول بداية لها معه هكذا
دعت عليها وتمنت موتها ان تأتي سيارة تدهسها فلاتترك لها أثرا
ظلت جالسة تنتظره وأفكارها تتجاذبها
في بيت سمر
كانت قد وصلت منذ ساعتين تكتفي بجلوس في غرفتها بصمت وحزن ممزوج بالفرح لم تحلم يوم أن يحبها رجل بكل هذا الصدق والقوة
هو فيه زي كدا
طارق عمره ماقالي كلام زي دا
ولا حسسني إني حاجة مهمة في حياته لدرجة دي
ياريتك جيت قبل كد ياحاج ياسين ياريتنا تقبلنا في ظروف تانية وفي مكان تاني مافهش ناس بقسوة دي
شكرت ام انس على إعدادها الطعام فهي غير قادرة على تحرك إصبعها وليس جسدها
دخل فارس ليخرجها من شرودها طنط سمر ممكن اتكلم معاكي شوية
هزت رأسها بمووافقة وهي تشر له أن يقترب
هتف بصوت ضعيف ممكن تضمني ياطنط
إبتسمت بحزن وهي تفتح ذراعيها له أنا إللي محتاجة الحضن داتعالى ياحبيبي لتضمه بدموع صامتة بكى الاثنين في حضن بعضهما كل يبكي على نفسه
في فيلا شاهين الصاوى
يجلس منذ ساعتين ينظر إلى الخارج بشرود تام
تنهد بتعب فمنذ عاد من الفندق هويقضي جل الوقت خارج المنزل ويتعمد البقاء بعيد عن جناحهما
لكن اليوم عاد بكر بعد تعنيف والده له
الذي طلب منه أن يعطي لنفسه فرصة لبدأمن جديد ونسان الماضي
إرتجف جسده إثر لمسة يدها لكتفه لينظر الى إنعكاس صورتها على زجاج باب الشرفة بدت كملاك جميلة وهادئة
مالك ياعاصم لس زعلان مني ميش كفاية هجر
ميش أنا إعتذرت منك ووعدتك ميش هرفع صوتي تاني أغمض عينه هويتنفس بصوت مسموع
سحبت يدها معتذرة
أسفة ميش قصدي أضايقك
هتفت بيأس
طب أصلحك إزي تنهد هويمر أطراف أصابعه على إنعكاس ملامحها فوق الزجاج مبتسما
ليهتف بلا مشاعر جهزي نفسك يامليكة بكره بعد كتب كتاب الحاج ياسين نسافر
مليكة هو عندك شغل
عاصم هويتذكر كلام والده حرام عليك اللي إنت بتعمله دي بنت أصول
بلاش تذلها وتكسر بخاطرها دإنت حتى مأخذتهاش شهر عسل زي بقيت الخلق رغم إنه من حقها معترضتش لاوبتديك أعذار كمان
عاصم؛ ميش من حقنا شهر عسل
إبتسمت بجنون وهي تحاول أن تتمالك نفسها
انت عندك شغل ميش فاضي
إستدارها لها
ينفي ماقالته رسما إبتسامة مزيفة على شفتيه
شغل إيه يالوكة مافيش حاجة أهم منك
فغرت فاه بصدمة
مديده وضعا إبهامه تحت ذنها مغلق فمها هقول عليكي عبيطة
إطلعي شويه وجي وراكي
مليكة بصدمة أكبر
هه
نظر اليها بنظرة دافئة مطمئنة لم ينتبه لها
لتشع بنور الخجل
همس بهدوء إطلعي يالوكة
إستدارت بقلبا يرتجف من وقع دقه المجنون لتصعد مسرعة
نظرإلى أثرها لتزول الإبتسامته من على ملامحه ويعود وجهه لعبوس مجدد
هويتسأل وبعدين في البلوة دي
في فيلا ياسين
على النقيض تماما كان عمر يجلس ممسكن بيدها واضع رأسها بحضنه يخفف من توترها مظهراعشقه بلاحياء ولا إستحياءليمسح على رأسها بحنان مهدهد إيها كطفلته المدللة
نظرت إليهما تالين بعيون تملؤها الغيرة متمنيى ان تنال القليل قليل من إهتمام ياسين
حتى أنه لم يخصها بسلام عادي ولم يكلف
نفسه عناء السؤال عن حالها
أشياء عادية لكنها تعني لهالكثير
امور
تافهة لكنها تقف عليها سعادتها
حاولت إبعاد نظراتها عنهما لكنها عجزت
لعنت سمر مليون مرة فلولاظهورها لكانت الآن تنعم ببعض السلام الهدوء وربما بدفئ حضنه تنهدت بيأس بينما ليليان كانت مشغولة بوضع أمها وهي تتسأل بحزن هوإيه اللي وصل ماما للحالة دي نظرت في ماجدة بلوم كأنها تشك في أمرها لم تنتبه ماجدة لنظراتها كونها كانت تنظر لابنتها هي تحدث نفسها بسعادة خفية ماهي نسرين وعمر تجوزه من غير حب وتولدت مابينهم مشاعر قوية وكأنهم بيعشق بعض من سنين
وسعادة بينا في عنيهم
همس عمربمحبة كفاية يا عياط ياحبيبتي
ولا والله أخذمن هنا
إبتعدت عنه بحرج وكأنها الان فقط إكتشفت إنها على حالتها تلك رفع حاجبيه بتسلية ومرح
هامس مالك ياقلبيي
نظرت من حلها لتجد تالين ووالدتها ينظران اليهما بذهول
مالك ياحبيببتي
انسحبت بسرعة لجهتة الثانية من الاريكة وكأنها لسعتها عقرب وهي تلعن في نفسها وضعفها أمامه وأما طفان حنانه
إبتسمت ماجدة وهي تنظر إليها وإلى وجهها الذي يكاد يختنق من شدة الخجل
لتخاطبهالوتعابنة يانسرين إطلعي إرتاحي في أوضتك
عمر؛نطلع ؟
جحضت عينها وهي تهزرأسها نفيا لامافيش داعي
أطمن على ماما ونمشي إبتسم لها بمحبة
دخل يحي الذي قضي وقت طويل جالس وحده في الحديقة يفكر في ماحدث هذا الصباح
وكأنه يعيد حساباته كلها
هوياسين لس فوق
نظرت إليه تالين بذعر أدركه من حركة حدقتيها التي إرتجفت بشدة ظل يحدق بها وعلامات القلق واضحة عليه
قطعت ماجدة حوارهما الصامت
ايوه الظاهر إن سلوى صحيت
هزراسه حامدالله
لينسحب ويجلس بقرب من إبنته محاوط كتفيها بذراعه امالت راسها على كتفه بتعب ربت على بذراعه بحنان
شربت دواكي
ليليان؛ دواء إيه هو إنت تعبانة ياتالين
نظرت في والدها بلوم وكأنها لاتريد الخوض في هذا الموضوع
هتف يحي بحزن قلبها تعبان شويه ودكتور بتعها وصف لها شوية أدوية
عمر؛بعفوية فيه دكتور متخصص في القلب كان زميلي لس راجع من باريس ممكن أحجز لها عنده عشان تطمن عليها يأنكل
لم تهضم تالين هذا الحديث الذي فيه الكثير من الشفقة
نظرت فيها ليليان بتعمق هي تهمس ياعيني عليك ياياسين
حظك وحش خالص
لم تهضم تالين نظرات ليليان هبت مغادرة المكان بعد أن إستأذنت
عن إذنكم تعبانة شوية
يحي سلامتك ماتنسيش إشربي دواكي قبل النوم شعور القهر سكنها وهي تتفحص نظراتهم المليئة بالشفقة
صعدت هاربة
بينما ليليان هتفت هي عندا إيه يعني قلبها تعبان أوي
يحي ؛ بحزن ميش لدرجة دي مع العلاج هتكون كويسة
كان يريد إنهاء هذا الحوار الفضولي وفقط
نظرت في ماجدة هو ياسين عارف حالتها
ماجدة هزت راسها بتأكيد
يحي بعدم رضي أكيد
دحاجة متتخباش يعني
ليليان أكيد إتصلتم بدكتورها
ماجدة؛ ليه
يحي؛ ليليان من فضلك ميش وقت الكلام دابعدين نتكلم المهم دلوقت سلوى
نظرت ماجدة في إنفعاله الشديد
ليليان؛ أنا بطمن عليها ميش أكثر لاني بسمع عن حالات قلب كثير الدكاتر تمنعهم من الانجاب
تيار كهربائي ضرب بداخل ماجدة التي إستدارت لها تتأكد مما قالته
لعن يحي ليليان تلك الباردة المتحجرة المشاعر التي طلما فكرة وحللت الاشياءبمنطق العقل الخالي من اي إحساس
في الاعلى
كان يجلس قرب سلوى ويأخذ بيدها بين كفيه مقبلا لها مالك ياماما مالك قومي ياحبيتي
أنا قوي بيكي ماتكسريش ظهري
ياسين من غيرك يضيع
بلاش تكسري ظهري بلاش أنا ميش حمل الضربة دي والله ميش قادر أستحمل أكثر
والله هعمل اللي إنت عايزه إنت بس قومي لي بسلامة
انسابت دموعها غصبا عنها لتفتح عيونها بتثاقل حركت أصابعها بهوان قرب شفتيه إبتسم بفرح رغم دموعه التي بللت لحيته
همست بتعب طب ميش عيب راجل في مقامك ومكانتك يبكي كدا
ابتلعت ريقها بتعب لوحد شافيك حيقول
طفل
ياملك السوق
ياسين؛ أنا مهما كبرت قدامك طفل صغير ياماما طفل محتاجلك لس مرتواش من حنانك
مسحت دموعه بحنان
أسفة ياياسين
سامحني
اخذ يديها بلهفة يقبلهما ويضمهما له
إنت متتأسفيش
إنت مغلطتيش
أنا لأسف
سامحني ياماما عمري مأزعلك تاني إرتمى في حضنها مطالبا بحنانها راجيا أن يرتوي من عطفها
خلاص هعمل إللي انتي عايزها بس ماتزعليش مني
أنا أسف
أسف بجد
إنت ميش عارفة أنا لما عرفت إنك تعبانة
وبسبي حصلي إيه حسيت إن روحي بتنسحب مني
ميش ممكن استحمل
إنه هعيش وحيد من غير سند ولاحضن أرتوي منه
الفكرة أرعبتني بالله عليكي متسبنيش أنا خلاص مابقاش فيا حيل عشان أعافر أنا الضربات اللي تلقتها كسرت ظهري وسحقت روحي من جوه ماتزوديش جراحي ياماما
ضمته اليها خلاص ياياسين إهدى والله ميش زعلانة منك
بهوان وتعب
أنا
زعلانة عليك
مكسوف منك
أبعدته وهي تعتدل في جلستها أمسكت وجهه تكوره بين كفيها قبلت جبينه بحرارة
ياسين
نظر فيها بإهتمام
أسفة
سامحني ياحبيبي
قبل يديها يتمسح بهما
أنا اللي بطلب السماح ميش إنت
هزت رأسها بنفي أنا غلطت معاك كثير
وجرحتك
انجريت وري تنهدت
قاطعها ياسين
هويمسح على وجهها بحنان
لاياماما
سلوى ؛بإصرار
ياسين إسمعني أنا عارفة إني تسبت في جرحك بس والله مكان قصدي أنا كنت فاكرة إني بحميك
أنا من حبي فيك فكرة
فتحت ماجدة الباب وهي تأمر الخادمة بإدخال الطعام
نظرت فيهما بشك وهي تطلب من الخادمة وضع الطعام والمغادرة
حطيه ياصباح وروحي خلي ليليان هانم ونسرين يطلعو يطمنو على سلوى هانم
ياسين عمر كان عايز يطلع يكشف على سلوى ويطمناعليها
ياسين خليه يستنا شوية عمر ميش غريب
أخذ السنية وهويبتسم
عارف إنك ما أكلتيش حاجة من الصبح
إبتسم أنا هأكلك بنفسي ميش عايز إعتراض
إبتسمت بحب نفس الجملة نفس النبرة تنهدت عثمان وحشني أوي ياياسين
حاول كتمان دموعه هويحمس بإختناق واضح وحشنا كلنا يا ياروح ياسين
مدأنامله ومسح دموعها أغمضت عينها تحاول منع دموعها دون جدوي
نظرت فيها ماجدة بخوف وحذر
فهي لم ترها هكذا دا في رأسها سوأل وحد
هي ندمانة
صرخت بداخلها يالهوي تالين معها حق
أكيد هتوافق إنه يلغي الجوازة
يتبع..
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
- لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)