روايات

رواية ذئاب بشرية الفصل الثاني عشر 12 بقلم دينا فتحي

رواية ذئاب بشرية الفصل الثاني عشر 12 بقلم دينا فتحي

رواية ذئاب بشرية البارت الثاني عشر

رواية ذئاب بشرية الجزء الثاني عشر

ذئاب بشرية
ذئاب بشرية

رواية ذئاب بشرية الحلقة الثانية عشر

في اليوم التالي في فيلا الصياد
استيقظت مليكة من النوم ونظرت في اتجاه الأريكة التي ينام عليها ادم ولم تجده أقامت من علي السرير وبحثت عنه في الغرفة بأكملها ولم تجده وقفت مليكة في منتصف الغرفة قائلة : والله يا ادم لا خليك انت اللي عاوزني ومطولنش انا وانت والزمن طويل و انا اخليك ازاي تتمني رضيا وانا من النهاردة واحدة تانية غير مليكة اللي انت تعرفها بس اصبر عليا ثم اتجهت في اتجاه المرحاض وتؤضت وصلت فرضها ثم بدلت ملابسها الي ترنج رياضي أنيق أعطاها مظهر جذاب ونزلت الي اسفل رأت مريم والدة ادم جالسة امام التلفاز و تالا جالسة تلعب عندما رأتها تالا وركضت في اتجاها قائلة : طنط مليكة آخرتي كدا ليه
حملتها كلية قائلة بابتسامة: معلش يا روحي راحت عليا نومة بعد كدا لو اخرت عليكي تطلعي تصاحني من النوم اتفقنا
تالا ابتسامة : اتفقنا
ثم ذهبت مليكة في اتجاه والدة ادم قائلة: صباح الخير يا ماما
مريم بابتسامة بشوشة قائلة : صباح النور يا حبيبتي عاملة ايه
مليكة تحاول ان تدري حزنها قائلة : الحمد الله يا ماما
مريم بشك : لا مش باين ان انتي كويسة في ايه وكمان ادم نزل راح المستشفى بدري دا انتوا مكملتوش تلات ايام متجوزين انا قلت هيعقد في البيت حوالي اسبوع او عشر ايام معاكي انما نزوله انهارده مبين ان في حاجة قولي ومتخبيش عليا انا زي مامتك واساعدك متخافيش
مليكة وهي الدموع في عينها قائلة: مفيش حاجة والله يا ماما عادي بس المشكلة ان ادم مراته الاولانية لسه مسيطرة علي عقله وحياته
مريم : دا دورك انتي لازم تخلي ينسي زهرة ويحبك انتي بصي يا بنتي ادم ابني معجب بيكي ويمكن كمان بيحبك بس هو مشكلته عنيد شوية
نظرت لها مليكة بصدمة قائلة: بيحبني و معجب بيا كمان ايه اللي انتي بتقولي دا يا ماما لا طبعا
مريم بنفاذ صبر قائلة: يا رب صبرني علي البت دي هو انتي مش بتفهمي يا بت هو لو مش كان معجب بيكي كان اتجوزك ليه
مليكة بعدم فهم قائلة : اتجوزني علشان تالا طبعا يا ماما امال علشان ايه سواد عيوني مثلا

 

 

 

مريم : يا بت أنتي هفهمي بدل ما اضربك انا جبت لابني بنات كتير علشان يتجوز واحد منهم وكلهم تالا كانت بتتعامل معهم كويس بس هو الرفض كان من عنده مش علشان تالا انتي اشمعنا يختارك دون أن كل البنات اللي في الدنيا كلها اكيد علشان اعجب بيكي وهيحبك مع الوقت وانا شايفة في عنيكي حبك لابني واكيد هو هيحبك زي ما انتي بتحبي واكتر كمان بس امشي ورايا وانا اخليلك ادم دا يعشقهك مش يحبك بس
مليكة بارتباك : هو انا باين عليا ان انا بحب ادم اوي كدا يا ماما
مريم وهي تضحك : اوي باين اوي يا عبيطة
اخذت مليكة ومريم يضحكوا وعطتها مريم بعد النصائح لكي تحصل علي قلب ادم
*********
في شركة المنشاوي
كان يجلس كلا من اوس واليأس في مكتب الياس و يتحدثوا في امور الشغل قطع حديثهم دخل السكرتيرة قائلة: مستر الياس في واحد برا اسمه سليم المسيري وعايز يقابل حضرتك
نظر كلا من اوس واليأس الي بعضهم في صدمةثم نظر الي السكرتيرة قائلا: خلي يدخل بس بعد خمس دقايق كدا
انحنت السكرتيرة في احترام قائلة: امرك يا فندم ثم خرجت من المكتب كما دخلت نظر اوس الي الياس قائلا: وايه جاب البني ادم دا هنا اكيد جاي يعمل مشاكل يا الياس
الياس بغموض : سيبوه المرة اللي فاتت عرف يهرب وسافر برا مصر لغاية ما تنسي وجاي اكيد دلوقتي يلعب عليا فاحنا نلعب معا لغاية ما اخلص عليه المرادي وهتقول الياس المنشاوي هو اللي نهي علي سليم المسيري هو اللي شبهه
اوس بقلق : ربنا يستر يا صاحبي علشان اللي زي سليم المسيري دا بسبع اروح
قطع حديث اوس طرقات علي الباب وبعدها انفتح الباب “”ودخل شاب في أوائل الثلاثين نفس عمر الياس و اوس طويل القامة ذات عيون سودة سواد الليل والقسوة والجبروت تدل عليه “”
جلس سليم في الكرسي الموجهي ل اوس قائلا بابتسامة صفرة : اوس الاسيوطي كمان هنا دي الحبايب متجمعين مع بعض كدا
اوس ببرود : امال انت فاكر ايه انت اللي سبتنا ومشيت واحنا لسه مع بعض قاعدين نفس القاعدة
ابتسم سليم له ابتسامة لا تدل علي الخير قائلا : تدوم
نظر له الياس ببرود قائلا: جاي لي يا سليم وعايز ايه
سليم بمكر : جاي الم الشمل يا صاحبي وكفاية عداوة لغاية كدا
الياس بضحك : سليم المسيري بيقول يلم الشمل هو انت عبيط ياض انت عايز تلم الشمل اللي كان عايز يسجنك علشان سرقته

 

 

سليم : لا يا الياس انا مسرقتكش انا اخدت حقي مش اكتر انت اللي فاكرها سرقة مش ذنبي
الياس بضحك: حقك ايه ياض دا انت كنت بتشتغل عندي وسرقتني بس انا اعرف اخد حقي منك ازاي
سليم بغرور : زمن كنت بشتغل عندك وانا جيلك النهاردة زي زيك بظبط يعني مافيش فرق ما بينا لو انت الياس المنشاوي انا سليم المسيري وبقولك خاف انت بقا مني دلوقتي يا الياس
الياس وهو يقوم من علي كرسيه وذهب في اتجاه ومسكه من ياقة قميصه قائلا : دا انت بتهددني و كمان في شركتي
سليم ببرود : نزل يدك علشان زعلي هيزعلك انت كمان
الياس : انت بتكلم بثقة كدا ليه انت متعرفش انت بتكلم مع مين شكلك نسيت مين هو الياس المنشاوي ثم أعطي لكمة في وجهه أطاحت بيه ابعده اوس قائلا: سيبه يا الياس دا بني ادم ميستهلش تعصب نفسك علشانه تركه الياس قائلا: اطلع برا ومشوفش وشك هنا والا قسمنا بالله المرة الجاي هقتلك من غير تفكير
مسح سليم الدم من علي فكه قائلا: انا وانت والزمن طويل يا الياس يا منشاوي ثم خرج من المكتب
اوس وهو يحاول يهدي الياس قائلا: سيبك منه دا عيل ملهوش لازم ولا تعصب نفسك
الياس بضيق : هو رجع تاني ليه كل ما اشوفه بحس بغباء ازي كنت بعتبر واحد زي دا كانه اخويا وشغلته معايا ويسرقني في الآخر ويهرب ويجي يقف قصادي وبيهددني كمان كان لازم أقتله من الاول
اوس : اهداء ولا تشغل بالك دا عيل اهم حاجة روح انت دلوقتي ارتاح وانا هنا هفضل اخلص الشغل
الياس وهو يلم اغراضه قائلا: طيب تمام انا اصلا تعبان وعايز اروح اريح شوية ثم خرج من المكتب بلا من الشركة بأكملها وعاد الي فيلته
**********
في منزل تالين
كانت تالين جالسة تشاهد التلفاز حين سمعت جرس الباب يرن أقامت و ارتدت اسدالها وفتحت الباب انصدمت عندما رأت أمام مالك قائلة: يخربيتك انت ايه جابك
مالك بابتسامة بلهاء : وحشتني عاملة ايه قلبي
تالين بخوف : امشي الله يخربيتك انا مش ناقصة ماما وبابا هنا امشي
مالك باستفزاز : مش همشي مش بتردي علي التليفون ليه برن عليكي لقيتك مش بتردي قولت مش مشكلة هروح هشوفها مش بترد ليه
تالين بتوتر : معلش امشي وانا هرد
مالك : مش همشي انا لازم هقابل اي حد من اهلك ودلوقتي حالا

 

 

تالين بصدمة : الله يخربيتك ليه امشي ياض وجات أغلق الباب وضع رجله قائلا : ادخلي نادي علي بابا يا شاطرة يلا بسرعة
تالين ودموع في عينها: مالك امشي علشان خاطري لحد يشوفك هتعملي مشكلة
مالك بجد : يا بنتي متخافيش والله انا عايز ابوكي في موضوع مهم
نظرت له تالين بعدم صدق قائلة: والله انا ما مرتاحلك خالص حاسة هتعملي مصيبة
مالك : متخافيش يلا بقا
تالين : طيب خليك هنا بابا جاي دلوقتي اوعي تتحرك
مالك : حاضر بس يلا يا مجنونة
ذهبت تالين لوالدها قائلا: بابا في حد علي الباب طالب يشوف حضرتك
خالد والد تالين : مين يا حبيبتي
تالين بتوتر : معرفش يا بابا
خالد : خالص انا هروح هشوف مين
خرج خالد ليقابل من علي الباب وعندما خرج وقف مالك باحترام له ومد يده قائلا: السلام عليكم يا استاذ خالد انا مالك الاسيوطي
خالد بترحيب : وعليكم السلام يا بني اتفضل
دخل كلا من مالك وخالد الي غرفة الصالون كانت تالين وقفة وراء الستارة ووضعها يدها علي قلبها وقفت بجانبها امها ليلي قائلة: مين دا يا تالين
تالين بخضة : حرام عليكي يا ماما خضتني وانا مالي اعرفه منين
ليلي بشك : عليا انا الكلام دا يا بت دا انا امك
تالين بتوتر : حاضر هقولك كل حاجة بس تعالي جوا
دخلت تالين ووالدتها إلى غرفة تالين وجلسوا علي حافة الفراش بدات ليلي بالحديث قائلة: يلا احكيلي هو مين وتعرفي منين بدأت تالين بسرد كل شي منذ أول لقاء بينها هي ومالك في النادي حتي الان قائلة: بس كل دي الحكاية بس والله انا مشوفتش منه اي حاجة وحشة
والدتها بقلق : مش دا اخو اللي اتجوز ايسل صاحبتك
تالين بتوتر : اه يا ماما بس والله هو غير اخو خالص
ليلي : اللي في الخير يقدمه ربنا بس هو جاي ليه
تالين : مش عارفة لما بابا يجي هيقولنا دلوقتي

 

 

 

ليلي : اكيد جاي يتقدملك يا بت امال جاي ليه
تالين : ممكن يا ماما
وجلسوا ينتظرون حتي ينتهي الحديث بين مالك وخالد
اما في غرفة الصالون
جلس مالك وجلس بجانبه خالد بدا مالك بالحديث قائلة: انا زي ما قولت لحضرتك انا اسمي مالك الاسيوطي عندي ٢٧ سنة عايش مع امي و اخويا اوس الاسيوطي صاحب شركات استيراد وتصدير وانا شغال معاها من ساعة مخلص كلية الهندسة ومن فترة شوفت تالين بنت حضرتك وعجبت بيها وبأخلاقها وبصراحة حبيت ادخل البيت من بابه
خالد : والله يا بني انا مش عارف هقولك ايه
مالك : تقول أن شاء الله موافق
خالد بضحك : مش بسرعة دي يا بني
مالك باحترام : بص حضرتك انا عايز اخد معاد من حضرتك علشان هجيب اهلي واجي اتقدم رسمي
خالد : طيب تمام ممكن ان شاء الله يوم الجمعة الجاي
مالك بتسرع : لا ونبي كدا كتير ممكن تخليها بكرة لو حضرتك فاضي
ضحك خالد بشدة عليه قائلا : دا انت مستعجل اوي
مالك : اوي اوي
خالد : طيب خالص بكرة الساعة ٨
مالك : شكرا جدا لحضرتك انا استأذن بقا
خالد : استني يا بني انت مشربتش حاجة لغاية دلوقتي
مالك وهو يقف امامه قائلا: إن شاء الله هشرب بكرة
ذهب مالك وعاد الي فيلته ودخل خالد وحكي لهم ما حدث وكانت تالين ستطير من الفرحة
***********
في فيلا المنشاوي
دخل الياس الي الفيلا ونظر في أرجاء الفيلا رأي الخدامة تنظف ذهب لها قائلا: جوان هانم فين
الخدامة باحترام: لسه طالعة فوق في اوضتها يا الياس بيه
الياس : طيب ثم صعد الي غرفة جوان طرق علي الباب عددت طرقات حين اتي صوت جوان قائلة: ادخل
دخل الياس رايها جالسة علي الفراش ومسك الكتاب في يدها ذهب في اتجاها وطبع قبلة علي خدها قائلا: وحشتني خالص
جوان بخجلا : عاملة ايه
الياس بمكر : هو دا الرد علي وحشتني
جوان : الياس بطل قلة ادب

 

 

 

الياس وهو يقترب منها قائلا بمشاكسة: هو انتي لسه شوفتي قلة ادب دي قلة الأدب جاي بعدين بس انتي ترضي عليا
جوان واحست إنها ستموت خجلا وصدرها يعلو ويهبط من شدة خجلها قائلا : الياس ابعد ونبي بقا
الياس وهو مازال يقترب منها ويوزع القبلات علي وجها وعنقها قائلا بهيام : انتي بتعملي فيا ايه يا جوان انا بنسي نفسي معاكي ثم نظر علي وجهها الذي أصبح لونه احمر من شدة خجلها قائلا: انتي حلو اوي يا جوان ثم قبلها قبلة طويلة ملئية بالحب والشوق استجابت له جوان ووضعت يدها حول رقبته وتجذبه لها انصدم الياس من فعلتها واستمر في تقبلها فصل قبلتهم صوت رنين الموبيل ابعدته عنها جوان بخجل قائلة: الياس الموبيل بيرن
الياس وهو يقبل عنقها : سيبك منه خليكي معايا
جوان وهي تقوم من جانبه : الياس الموبيل بيرن
الياس وهو ينفخ في الهواء قائلا : مين الفصيل اللي بيرن دا
كان عمر أمين المخازن والذراع الايمن ل اليأس
فتح الياس الخط قائلا : ايوه يا عمر في ايه
عمر : الحق يا الياس بيه المخازن اتحرقت كلها
الياس ببرود : طيب انا جيلك ومش عايز شوشرة حتي اوس ميعرفش انا اعرف احل المشكلة دي ثم أغلق الخط وأخذ يفكر من وراء هذا الحريق لا أحد غير سليم المسيري قائلا: والله لدفعك تمن اللي عملته دا غالي اوي ذهبت في اتجاه جوان قائلة: الياس مالك في ايه مشكلة ايه اللي بتكلم عنها
الياس وهو يرتدي جاكيت بدلته قائلا : مفيش حاجة يا جوان انا نازل
جوان وهي تمسك يده قائلة : الياس في ايه متخلنيش اقلق عليك ابتسام لها الياس ومسك يدها قبلها قائلا : متخافيش يا حبيبتي مشكلة في الشغل احلها علطول وأجي ثم خرج من الغرفة وجلست جوان تنتظره في قلق
***********
في فيلا الاسيوطي
كانت جالسة ايسل وحنان يشاهدون التلفاز في غرفة المعيشة دخل عليهم مالك قائلا بمرح : باركولي يا قوم
حنان باستغراب : علي يا مالك
مالك بفرحة : كنت عند تالين ولسه واخد معاد من أبوها بكرة الساعة ٨
فرحت ايسل بشدة قائلة: مبروك يا مالك والله فرحت لك اوي
مالك : الله يبارك فيكي يا ايسل
حنان : مبروك يا قلب امك
مالك وهي يحضنها قائلا: الله يبارك فيكي يا ماما
دخل عليهم اوس قائلا: السلام عليكم
الجميع : عليكم السلام
جلس اوس بجانبهم وبدأ مالك بكلام قائلا : انا روحت النهاردة يا اوس عند بيت تالين واخدت معاد بكرة الساعة ٨ هنروح في
اوس : طيب تمام اخلص شغل بدري علشان خاطرك
مالك : ربنا يخليكي ليا يا خويا
ايسل موجها حديثها لمالك : والله مبسوطة يا واد يا مالك علشانك انت و تالين
مالك : حبيبتي يا مرات اخويا

 

 

 

ايسل لكي تستفز اوس : وانت كمان حبيبي يا مالك
كان اوس جالس وشرار طاير من عينه وقف فجاه قائلا: انا اطلع يا امي عايزة حاجة
حنان: لا يا حبيبي عايزة سلامتك مش هتتعش معانا
اوس : لا انا اتعشت برا يلا يا ايسل ثم جذبها من يدها وصعد بها الي غرفتهم عندما دخلت ايسل الغرفة احست بالرعب منه دخل هو الاخر وأغلق باب الغرفة بالمفتاح وأخذ يقترب منها وهي تعود للخلف حتي حصرها عند الحائط ووضع ذراعيه حولها قائلا :

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية ذئاب بشرية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *