روايات

رواية ماتشو الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم هدى مرسي

رواية ماتشو الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم هدى مرسي

رواية ماتشو البارت الرابع والعشرون

رواية ماتشو الجزء الرابع والعشرون

ماتشو
ماتشو

رواية ماتشو الحلقة الرابعة والعشرون

ذهب هشام الى فهد بالصالة الرياضيه الخاصه به ( الچم)، دخل له كان هذا الوقت مبكر ولا ياتى به احد، لكنه يحب ان يأتى به ليلعب وحده، ظل ينظر عليه من بعيد لبعض الوقت يتابع تحركته، شعر انه غاضب ويحاول اخراج غضبه بالالعاب، اقترب منه وتنحنح قائلا: السلام عليكم ازيك يافهد .
كان فهد يرفع بعض الاثقال عندما راه تعجب ووضعهم قائلا: وعليكم السلام اهلا يا دكتور .
اقترب منه اكثر وابتسم: واضح انك بتحب تتمرن كتير؟
اخذ نفس وزفره: اه فعلا لان اهم حاجه فى حياتى هى الرياضه .
هز هشام راسه وهو يتفقد الالعاب بالمكان قائلا: المكان هنا كمان رائع والاجهزه واضح انها قويه جدا.
تعجب فهد قائلا: اكيد طبعا لكن ممكن اعرف انت جاى هنا ليه؟
فهم هشام مغزى سؤاله فنظر اليه: هو ده مش چم انا جاى العب فيه شويه عايز اغير لوك جسمى شويه.
فكر فهد قليلا فهو لا يصدقه زفر قائلا: تحب تبدأ بأيه؟
كان هشام يفهمه فأجابه: بص انا مش عايز مجانص وسكس بكس ولا حاجات من ديه، انا بقالى فتره كده حاسس انى جسمى ثقل ففكرت ان الرياضه ممكن تفكه .
هز فهد راسه: تمام يبقا انت كده محتاج ايروبكس او تمارين سويدى حاجات زى كده بس دى لسه معادها مش دلوقتى.
عبس هشام: بس انا وقتى ضيق انت عارف انا دكتور ويادوب هفضى نفسي ساعه للتمرين .
شعر فهد انه صادق ولا يخدعه ففكر قائلا: طب شوف الوقت اللى يناسبك وتعالى وانا هكون معاك فى التمرين .
ابتسم هشام: تمام يبقا اتفقنا هجيلك كل مره زى دلوقتى ده وقت فاضى بين العياده والمستشفى .
رمقه فهد بنظره مستفسره: تمام اتفقنا بس معلش انا عندى سؤال؟
تعجب هشام: سؤال ايه؟
اخذ فهد نفس وزفره: بصراحه كده انا كنت فاكرك جاى تكلمنى فى موضوع الكلام اللى اتقال فى الشركه، بس لقيتك مسألتش؟
زمت هشام شفتيه ورفع حاجبيه قائلا: لو عايز اتكلم فى حاجه زى دى مش هاجى هنا فى مكان شغلك، وكنت روحتلك البيت .
فكر فهد قائلا: هو ليه كلكوا مش مصدقنى والكل اتهمنى انا بأنى كداب؟
نظر اليه هشام قائلا: بس انا لا كدبتك ولا صدقتك، وبعدين ممكن يكون ده عشان اتكلمت بطريقه وحشه وزعقت والصوت العالى بيضع حق صاحبه .
فكر فهد : تقصد انى لو كنت اتكلمت بشكل هادى كان ممكن يصدقونى ؟
فكر هشام ان يزعزع ثقته بالكلام قائلا: اكيد طبعا يعنى لو كنت اتاكدت الاول من الكلام، وروحت لعمى ياسر ووجهته بيه، مكنش هيقدر ينكره، لكن انت روحت زعقت ورميت تهم عليهم وخليت الكل يشوفك بشكل وحش .
عبس فهد: طب يعنى كنت اعمل ايه لما اعرف حاجه زى دى عن بنت عمى المحترمه؟
فكر هشام قائلا: بص انا لو مكانك مكنتش هاخد كلامه مصدق اصلا، مش عشان واثق فيها لكن عشان محبش ان حد يلعب بيا ويوقعنى فى الغلط .
زفر فهد: هو انا هشتغل كرومبو واقعد احقق فى الكلام؟
هز هشام راسه: معاك حق بردو بس لو طلع الكلام غلط هيبقا شكلك وحش قوى، وهيفكرو انك غيران منهم ومعتقدش ان ده صحيح .

 

 

 

 

 

 

تهرب فهد: اه طبعا مش صحيح اغير من ايه هى متفرقش معايا اصلا ولا اى بنت تفرق معايا .
شعر هشام انه زعزع الامر بداخله: انا بردو قولت كده وعموما الوقت لسه مفتش، تقدر تثبت لهم كلامك وتخليهم كلهم يعتذرو لك،٩ وترجع حقك (نظر بساعته ) يظهر الوقت سرقنى انا همشى دلوقتى، وهجيلك بكره فى نفس المعاد بأمر الله، تكون جهزت ليا التمارين اللى هعملها عشان هى ساعه واحده اللى هاجيه ليك.
ابتسم فهد: متقلقش هتلاقى كله تمام ان شاء الله بس انت هتيجى كل يوم ولا يوم ويوم .
فكر هشام: حسب وقتى يعنى بكره فاضى فاهجى وكل مره هقولك على معاد مجى المره اللى بعدها .
ابتسم فهد: تمام اتفقنا .
اشار له هشام: اتفقنا عن اذنك سلام .
تركه وذهب ظل فهد يفكر فى كلامه ويلوم نفسه على انه لم يحضر دلائل على كلامه، وبدأويفكر كيف يمكنه اثبات ما قال، ركب هشام سيارته وهو يشعر بسعاده فقد نجح باول خطوات علاجه لفهد، شغل السياره وتحرك طلب عمه عمر لحظات واجاب قائلا: اهلا يا هشام يا بنى قولى ايه الاخبار ؟
ابتسم هشام: الحمد لله الخطوه الاولى نجحت واقتنع انى جاى العب رياضه والفترة الجايه هبدا كورس العلاج معاه، بس عايزكم تفضلو زى ما انتو معاه .
تعجب عمر: انا مش فاهم انت ليه عايزنا نفضل واخدين منه جنب؟
اتسعت ابتسامة هشام: بص يا عمى انا كنت عايز احشرو فى زوايه واخليه يحس بانه مش لاقى حد يتكلم معاه، خصة انى عرفت انه ملوش اصحاب مقربين، وانه هيبقا محتاج حد يتكلم معاه وانا فتحتله باب الكلام معايا، وحسسته انى معاه مش ضده، وقدرت ازعزع ثقته فى الكلام اللى اتقال، ومع الوقت هخليه يفكر فيه تانى وانتو لما هتضغطو على الكلب اللى قاله الكلام ده، هيضطر انه يلجأ له عشان يبتذه وقتها هيفهم انه كان بيلعب بيه وهيبدا يفوق، وانا بقا وقتها هبقا معاه وان شاء الله اقدر اظبت العلاج .
زفر عمر: طب الكلام هياخد وقت مش هيعطلك كده او ممكن يحس انك بتخدعه .
هشام: انا اصلا هتمرن معاه فعلا وانا محتاج تمارين معينه وده مش هيخليه يشك فى الموضوع .
اطمأن عمر لكلامه: طب يا بنى خلاص مدام انت مطمن يبقا كمل واحنا معاك يامر الله .
اومأ هشام بسعاده: بامر الله معلش هقفل مع حضرتك عشان وصلت المستشفى هركن العربيه واطلع .
ابتسم عمر: ماشى يا حبيبى مع السلامه .
انهى عمر معه المكالمه ونظر ببعض الاوراق امامه على المكتب، دخل مهند عليه المكتب وجلس على الكرسي امامه قائلا: خلصت مراجعة الورق ولا لسه فى حاجه؟
نظر اليه عمر وابتسم: لاء كله تمام راجعت كله هو الاجتماع فاضل عليه قد ايه؟
ابتسم مهند: ربع ساعه اعمامى هناك بيظبطو المكان ويتفقو على بعض الحاجات وبعتونى اسالك عشان عايزنك معاهم .
وقف عمر: طب خلاص يالا بينا وابقا اكمل بعد الاجتماع .
قام مهند هو الاخر وتحركا الاثنان نظر له مهند قائلا: فى مشروع هتقدمه لمار عن فتح سوق جديد لنا فى تركيا، عايزه تستغل وجدها هناك هى ويزيد .

 

 

 

 

فكر عمر: هى فكره كويسه والسوق التركى سوق كويس، بس لازم نعمل دراسة جدوى للموضوع .
ابتسم مهند: اكيد طبعا وهى عملتها فعلا ورعد شافها وقال انها ممتازه .
ابتسم عمر : طب خلاص قولهم يجبوها الاجتماع ننقاشها هناك .
اشارمهند على مكتبهم: طب هعدى عليهم اقولهم واحصلك .
اشار له عمر بيده ان يذهب فتحرك مهند نحو مكتبهم، دق الباب ودخل فهو مفتوح نظر الاثنان اليه فابتسم قائلا: بابا وافق على مشروعك يا لمار وتقدرو تقدموه فى الاجتماع، عشان نناقشه مع بعض.
رفعت لمار قبضة يدها قائله بحماس: ياس اهو كده الكلام .
ضحك رعد ورفع يده هو الاخر متحسا: اهو ده الكلام اسمعى انا هاخد الورق اطبعه وانت خلصى الشغل اللى فى ايدك وحصلينا على الاجتماع .
اشارت باصبعها: اوك يا كبير .
ضحك مهند قائلا: يالا ياكبير نروح نطبع الورق .
ضحك رعد: انت هتقولى انت كمان يا كبير؟
ضحك مهند: يعنى جت عليا .
خرجا الاثنان وهم يضحكان نظرت لمار ببعض الاوراق على مكتبها، رن هاتفها نظرت به وجدته جيهان اجابته قائله: السلام عليكم .
تنهد جيهان: وعليكم السلام حبيبتى اشتقت اليكِ كثيرا الا يكفى تعذيب اكثر من ذلك هيا تعالى بسرعه .
ابتسمت خجلا: بقى القليل على بدا الدراسه لا تتعجل .
جيهان بشوق: لم اعد استطع سأكلم والدك واقرب موعد الزفاف .
ضحكت: لكنه لن يقبل لانك لم تنهى تجهيز المنزل اين سنسكن؟
جيهان: انت تسكنين قلبى وسأخفيكى بين ضلوعى واغلق عليك جفونى كى لا يراك احد غيرى يا احلى فتاه فى الكون.
اتسعت ابتسامتها واحمر وجهها خجلا: اخجل من كلامك الجميل ولا اعرف ان اقل مثلك، وايضا انا بالشركه سأرتبك إن رأنى احد هكذا.
ضحك جيهان: اذا سأكتفى بهذا القدر الان ولكن سنتحدث فى المساء.
هزت راسها: بامر الله .
دخل رعد المكتب فاتربتكت وابعدت الهاتف عن اذنها، اخذ ملف من على المكتب ونظر لها قائلا: خلصى المكالمه وتعالى عشان الاجتماع هيبدأ ومتنسيش تقفلى المكتب وراكى .
فنظرت اليه واومات بالموافقه: تمام يا كبير مش هتاخر .
فهم رعد ان جيهان معها على الهاتف فخرج مسرعا، عادت الى المكالمه: اعتذر منك كنت اجيب على رعد .
عبس جيهان: كيف يدخل مكتبك هكذا دون استاذان؟
مازحته: وهل تستأذن قبل ان تدخل مكتبك انسيت انا وهو نعمل بمكتب واحد .
غضب جيهان: ماذا وكيف ذلك انت لم تخبرينى من الاساس .
عبست لمار وتذكرت انها لم تخبره عضت على شفتها السفلى قائله: اعتذر منك حقا لقد نسيت اخبارك ولم اظن انه امر مهم من الاساس .

 

 

 

 

قبض جيهان على يده قائلا: كيف ذلك تبقين مع الرجل الذى كنتى ستتزوجيه من قبل فى مكتب واحد، وايضا تناديه بهذه الكلمه كبير، وكان لم يحدث بينكم شيئ .
تعجبت لمار: لما تكبر الامر انت تعرف ان ما كان بيننا ليس سوى ورقه وقد اخبرتك سببها لايوجد ما يدعو للغضب؟
زاد غضبه وجز على اسنانه: اتمزحين هذا الرجل يحبك وينظر لك بنظرات حصره على ضياعك، كيف سأتحمل هذا وانت هناك معه وحدك، اسمعى انا لا اقبل بهذا .
زفرت لمار: انت تعطى الامر اكبر من حجمه اننا نعمل معا فقط .
زاد غضب جيهان: اذا انتِ ترين انى اضخم الامر ولا تهتمين لكلامى اذا سانهى المكالمه .
ولم ينتظر ردها واغلق المكالمه، انزلت الهاتف من على اوذنها وهى عابسه جدا، دق الباب كان احد العمال يناديها للاجتماع، فتحركت مسرعه الى هناك، اما هو فظل بمكانه يشعر بغضب شديد، ظل يخبط على مكتبه بقبضة يده عدة مرات ولم يستطع ان يبقى، خرج من الشركه وظل يجوب الطرقات لبعض الوقت، كان ينتظر منها ان تتصل به وتحاول ان تراضيه لكنها لم تفعل فزاد غضبه، عاد الى المنزل وجدهم ينتظرونه بالبهو، نظرت اليه جولناى قائله: اين كنت قلقنا عليك كثيرا؟
زفر جيهان: لا شئ شعرت ببعض الالم فى راسى فخرجت للسير فى الهواء .
نظر اليه ايفى: يبدو على وجهك الحزن الشديد ما الامر هل حدث شيئ للمار؟
قبض على يده وابتلع ريقه قائلا: لا انها بخير انا اشعر ببعض التعب ساصعد الى غرفتى لارتاح قليلا .
ولم ينتظر ردهم وصعد الى غرفته، تابعه ايفى بنظره حتى دخل غرفته واقترب من لولو لف يده حول ظهرها وجذبها اليه قائلا: يبدو ان صديقتك اغضبته.
عبست لولو وهى تحاول ابعده عنها: وما ادارك لقد قال انه متعب .
قرب وجه من وجهها حك انفه بانفها قائلا: افهم شعور الحبيب عندما يكن غاضبا .
استطاعت الهرب من بين يديه قائله: هذا لانك اغضبتنى كثيرا .
واسرعت الى غرفتها دخلت واغلقت الباب ضحكت جولناى عليه قائله: كف عن هذا ستخيف البنت وهى ايضا تخجل من وجدى .
زفر قائلا: اوف يا لم اعد اتحمل اكثر من ذلك اعشقها ورؤيتها امامى تثير جنونى .
ضحكت جولناى: اذا هى كانت محقه عندما رفضت ان تعد الى هنا يبدو انها تفهمك جيدا .
ضحك ايفى: هذا مأكد هيا لنصعد لنرى ماذا به جيهان .
اومأت براسها وصعدا معا له دقا الباب ودخلا وجداه بحالة غضب شديده اقترب منه ايفى قائلا: اهدأ يا صديقى ماذا حدث لكل هذا؟
زفر بغضب شديد وفتح يده واغلقها عدة مرات قائلا: لا احتمل قلبى يشتعل من الغيره، كيف يبقى هذا الرجل معها بالمكتب، هل هى حمقاء ام انها لا تفهم انه يحبها .
اقتربت منه جولناى قائله: هى فقط لم تفكر بطريقتك الامر بنسبة لها ليس سوى عمل تقوم به ولو انى لا اعرف من هذا الرجل .

 

 

 

 

جز جيهان على اسنانه قائلا: انه خطيبها السابق اعلم انها لم تحبه ولكنى متاكد انه يحبها رايت ذلك بنظراته لها .
فكر ايفى قائلا: لا اظن ابدا انها تشعر بمشاعره تلك والا كانت ابتعدت .
ضرب جيهان بيده على الحائط: منذ اخبرتنى وعقلى لا يتوقف لا استطع التفكير كلما تخيلت نظراته لها سأشتعل من الغضب وهى لم تهتم وتتصل بى حتى .
ربتت جولناى على كتفه: مأكد انها انشغلت بعملها انت قولت انها بالشركه .
ضرب بقبضته على فخذه وزفر: هذا الامر لا ينفع ساسافر اليها واعجل بالزواج ولن ادعها تذهب الى هذه الشركه مره اخرى .
ايفى: اهدأ يا صديقى الا تثق بها؟
جولناى: وايضا لا يمكن ان تكن لا تثق بنفسك ولو كانت تريد هذا الشخص ما تركته وتزوجت بك.
زفر قائلا: انا اثق بها وبنفسى لكنى لا اثق بهذا الشخص اطلاقا فقد رايته وهو ينظر علينا فى الحفل وكيف كانت حالته انه يغار عليها اى انه يعشقها ولا اتحمل وجوده معها فى نفس المكان فهمتى .ج
شعر ايفى ان اى كلام لن يجدى نفعا فاشار لجولناى وخرجا الاثنان، ظل هو يجوب الغرفه وهو فى حالة غضب شديد، رن هاتفه فنظر به وجدها لمار فأجاب غاضبا: لما لم تتصلى كل هذا الوقت الست مهما لكِ الى هذا الحد؟
ابتلعت لمار ريقها قائله: لا ولكن كان لدينا اجتماع ولم استطع ان اتحدث امام رعد فخرجت من الشركه لاستطع التحدث اليك، لم استطع حتى التركيز بالاجتماع بسببك .
هدأ بعض الشيئ قائلا: حقا اذا هل ستتركى العمل مع ابن عمك هذا؟
ابتسمت: ساحاول لان الامر ليس سهل ولكن اعدك انى لن ابقى معه بالمكتب مره اخرى هل انت سعيد الان ؟
ابتسم: حبيبتى انا كنت اشتعل من الغيره منذ انهيت معاكى المكالمه، لا اعرف ماذا دهانى كلما تخيلت نظرات هذا الرجل لكِ قلبى يحترق.
عبست لمار: الا تثق بى انت تعلم جيدا انى لم افكر به حتى .
تنهد عاشقا: اثق بكِ واعلم انكِ لن تفكرى به حتى لكنى اعشقك يا عمرى، لم اتحمل كدت اجن ولن اتحمل ان اكن بعيدا عنك هكذا كثيرا، سأنهى المنزل بسرعه كى تكونى معى ما عدت احتمل الامر.
ابتسمت بخجل: لا اعرف ماذا اقول ولكن ساتحرك بالسياره الان لاذهب الى المنزل سأغلق الهاتف .
ابتسم جيهان: اى انك لم تستطيعى الانتظار حتى العوده الى المنزل واتصلتى بى فور خروجك من الشركه، لم اكن اعلم انكِ تعشقينى هكذا ليتنى كنت امامك الان لكنت ضممتك وقبلتك.
صدمت لمار من الكلمه واحمر وجهها خجلا وفتحت فاها ولم تستطع ان تنطق بأى شيئ، تنحنحت قائله: ساغلق الهاتف اربكتنى جدا ولن استطع القياده هكذا .

 

 

 

 

 

انهت المكالمه لم تنتظر ان يقل لها كلام اخر، زفر هو وظل يضحك وهو يتخيل وجهها والخجل يملاءه وهى تقف مرتبكه، ظلت تجلس بالسياره لبعض الوقت تحاول استجماع نفسها بعد ان شتتها بكلامه، لاحظها رعد من نافذة المكتب فأسرع اليها ظنا منه ان السياره بها شيئ، دق باب السياره فنظرت اليه وتفاجات قائله: رعد فى حاجه حصلت .
اشار بيده انه لا يفهم ما تقول فهى تغلق زجاج السياره، فتحت الزجاج قائله: معلش مختش بالى فى حاجه حصلت ؟
ابتسم رعد: لاء انا قلقلت عليكِ لما لقيتك لسه وقفه لحد دلوقتى.
ارتبكت قائله: هاه اصل كان معايا تليفون قولت اخلصه واتحرك، شكرا ليك يا كبير .
واومأ بالموافقه وابتسم بحزن فقد فهم من ارتباكها انها كانت تتحدث الى جيهان، تركها وعاد الى مكتبه، اخذت نفس عدت مرات حتى هدأت وتحركت بالسياره عادت الى المنزل، وفى المساء بعد ان تناولو الطعام معا، تنحنح يزيد قائلا: بقول ايه بمناسبة الجوزات اللى عماله تكتر دى انا بفكر اتجوز اي رايكم .
فرح الجميع ومازحته لمار : ايه بمناسبه الجواز الكتير دى قول انك عايز تتحوز وخلاص بلاش تلكيك .
ضحك يزيد: انا بتلكك عايزه ايه .
ضحك ياسر : مين دى بقا اللى حاطت عينك عليها؟
ابتسم يزيد: بنت عم سالم اللى كانت جايه معاه عجبتنى وسالت عنها وعرفت انها مناسبه جدا .
ضحكت ماجده: ده انت كمان سالت يعنى واخد الموضوع على الحامى كمان .
ضحك يزيد: ايوه طبعا خير البر عاجله وبعدين هستنا ايه الشقه خلاص جهزت .
ضحكت ماجده: لاء ده انت مستعجل صحيح .
ابتسم ياسر: خلاص نروح نخطبها لك الاسبوع الجاى بس لازم تاخد فتره تعرفها كويس عشان مينفعش شويه وتقولى اطلق اتاكد الاول .
ضحك يزبد: متقلقش انا عارف ده كويس وعامل حسابه .
اومأياسر بسعاده: على بركة الله لو كده يبقا نعمل حفل خطوبتك مع فرح اخواتك البنات بامر الله .
عبس يزيد: ايه انت هتاخرنى كل ده ليه ده فرحهم فى اخر السنه .
ضحك ياسر وتنحنح قائلا: لاء ماهو عرسان اخواتك يا سيدى عايزين يعجلو بالموضوع، وانا شايف ان لو اخوتك معندهمش مشكله يبقا نخليها فى اجازة نص السنه .
نظرت الفتيات الثلاثه كل منهم للاخر ونظرت الى الاسفل دون كلام ضحكت ماجده قائله: واضح انهم موافقين يبقا على البركه .

 

 

 

 

ضحك ياسر هو الاخر: على البركه شوف انت كمان موضوعك عشان اكلم اعمامك ونروح نخطبها .
وقف يزيد قائلا: طب انا هروح اكلم اخوها واتفق معاه .
تركهم وذهب قامن الفتيات لحقن به وامسكن به قالت شهد: رايح فين هو احنا هنسيك تعالى احكى ايه اللى حصل بسرعه .
ضحك وصعد معهم الى غرفته ليكملوا حديثهم، نظر ياسر الى ماجده قائلا: خلاص العيال هيتجوزو والدنيا هتفضى علينا .
ابتسمت ماجده: الحمد لله ربنا يتملهم على خير على قد ما فراقهم هيزعلنى؛ بس نفسى اشوفهم مرتاحين ومبسوطين فى بيوتهم .
زفر ياسر: الحمد لله ربنا اكرمهم برجاله بجد وان شاء الله ربنا يصلح لهم الحال .
ماجده متذكره: هو جيهان كلمك هو كمان ؟
ابتسم: هو اكتر واحد كلمنى اصلا وبعدين انا شايف ان ده احسن عشان الكلام اللى قاله فهد ميتفتحش تانى .
اومأت ماجده بالموافقه، وبعد بعض الوقت تجمع الفتيات فى غرفة شهد وشهندا، دخلت اليهم ماجده وجلست معهم قائله: هاه يابنات فى حد منكم عنده مشكله فى المعاد اللى بابا قاله ؟
اومأن بالرفض ابتسمت واكملت: طب الحمد لله الفتره دى بقا عايزكم توفقو بين مذاكرتم والتجهيز للجواز ماشى .
ضحكت شهد قائله: حاضر يا ماما متخفيش بناتك جدعان .
ضحكت شهندا: احنا قدها وقدود متقلقيش انتِ بس .
نظرت ماجده الى لمار: بصى انت بقا هتسافرى انتِ ويزيد بعد اسبوع، ابوكى قالى هنبقا نسافر لكم اسبوع هناك، نجهز كل حاجه محتاجها ونرجع، وان شاء الله نعمل لكم حنه كبيره وكل واحده تروح على بيتها. شهد بحماس: ايوه انا بقا هجهز لكم الحنه دى على زوقى، قريت على النت عن اشكال كتير للحنه بتتعمل دلوقتى .
تحمست شهندا: ايوه فعلا حضرت حنة واحده صاحبتى من فتره كانت روعه وميزتها انها بنات بس وايه بقا بتبقا اخر حلاوه .
ضحكت ماجده: اه تمام بس مفيش واحده منكم هتلبس عريان ولا قصير .
عبست شهد: ليه بقا محنا هنبقا بنات بس؟
ضحكت ماجده: لاء طبعا ياحبيتى حتى لو بنات بس مينفعش حد يشوف جمسك، عشان في منهم ممكن متبقاش امينه وتخرج تقول انا شوفت كذا وكذا وده حرام، غير بقا اللى قالو ان الجن بيبقا موجود وبلحس اجسام البنات العرينه وده سبب ان منهم كتير بيعيا بعدها .
فكرت لمار قائله: ماما عندها حق ليه نلبس عريان وحد غريب يشوف اجسامنا، حتى لو مفهاش حرمنيه انا مش حباها، بس ممكن نلبس بناطيل جنز وبضهيات ضيقه ونولعها بردو ونرقص ونهيص، وانا هخلى لولو تيجى هى كمان وتبقا معنا وهتبقا حنه ملهاش زى .

 

 

 

 

 

ضحكن الثلاثه وفرحن كثيرا وبدأن يخطتن لما سيرتدونه بها، وبعدها تركتهم لمار وعادت الى غرفتها واستلقت على سريرها، رن هاتفها كانت مكالمة نت نظرت وجدته جيهان ففتحتها ووضعته الى جورها كى لا يرى صورتها، عبس قائلا: ارنى وجهك يا فتاه مالى انا وهذا السقف الممل .
ضحكت لمار وقالت بدلع: لاء مش هجيب الكاميرا عليا انا زعلانه منك اصلا .
ضحك: تحاولى اغاظتى وتتحدثين بالعربيه ايضا، ( عبس بطفوليه) ساخاصمك ولن اتحدث اليكِ .
ضحكت: لا الامر انى سانام اشعر انى متعبه من كثرة العمل .
ابتسم : بعد ان نتزوج لن ادعك تتعبى ابدا ولا حتى من العمل .
ضحكت وتنهدت: ماشى ياعم بقولك صحيح،مارايك سننقل جزء من عمل الشركه لديكم بتركيا ولاكن معك دائما وسترسل الشركه لكم دراسة الجدوى لهذا .
تنهد: لا احتاج الى دراسة جدوى يكفى ان ترسليه فقط ساشم راحتك به هذا يكفى .
ضحكت : هذا عمل ولا يجب ان تخلط الحب بالعمل .
هز راسه : كما تريدى هيا ارنى غرفتك كامله لم ادخلها عندما كنت بمصر .
ابتسمت ورفعت الهاتف وبدات تريه كل مابالغرفه وظلت تتحدث معه لبعض الوقت،
وبعد مرور اسبوع تجمع الاخوه الثلاثه فى المكتب وجلسو يتحدثوا، نظر عمر الى حازم قائلا: هشام مقلش حاجه عن اخبار علاج فهد؟
ابتسم حازم: هو مش بيكلمك على طول ويعرفك الاخبار؟
هز رأسه بالموافقه: ايوه طبعا بس قولت يمكن يكون قالك حاجه تانيه.

 

 

 

 

 

 

ابتسم ياسر قائلاً: هو وصل لحد فين دلوقتى ؟
زفر عمر: لسه فى الاول يعنى بيقولى يادوب بدا يقتنع انه غلطان، خصوصا ان الموظف الكلب ده اتصل بيه وحاول يبتذه، وده خلاه يشك فى كلامه، وجه اتكلم معايا وحسيت انه بدا يفوق وبيمهد عشان يعتذر .
ابتسم حازم: طب الحمد لله الموضوع ماشى كويس، اصبر عليه الموضوع بياخد وقت، متقلقش يعنى انا بعد السنين دى كلها اتغيرت هو مش هيتغير .
تنهد عمر : كله على الله قولى الشركه بتاعت جيهان وفقت على الشغل معنا .
ضحك ياسر: اكيد طبعا وحط شرط ان لمار هى المسؤله عن المشروع .
ابتسم حازم: ولد كويس وبيحبها قوى ربنا يتملهم على خير .
ابتسك ياسر: الحمد لله ربنا اكرمنى بالثلاثه عرسان كلهم ميتخيروش عن بعض .
ربت حازم على كتفه: ربنا يتملهم على خير .
ظلو معا لبعض الوقت وبعدها ذهب كل منهم الى مكتبه، ومرت الايام وتزوجت الثلاث فتايات وبعد مرور ستة اشهر تجمعن فى منزل والدهم لحضور حفل زفاف يزيد، اتت شهد اولا لانها تسكن بمنزل قريب منهم، اتت شهندا هى والبراء اسرعت اليها شهد واحتضنتها قائله: وحشتينى جدا جدا جدا كده بقالك يومين متكلمنيش انا زعلانه منك .

 

 

 

 

 

 

ضحكت شهندا: معلش انت عارفه بقالى يومين دايخه ونفسى غمه عليا وماما بتقولى ده عادى بسبب الحمل.
امسكت ذراعها واجلستها قائله: طب اقعدى استريحى يالا انا فرحانه بيه اكتر منك هبقا خالتو .
دخلت لمار هى الاخرى اسرعت اليهم احتضنت شهندا قائله: وحشتينى جدا يا ام عتريس فرحتلك جدا ربنا يتملك على خير .
شهندا بسعاده: وانتِ كمان ربنا يتملك على خير انت فى الشهر الكام .
ضحكت لمار: الثالث بس الدكتور قالى اقدر اسافر عشان كده جيت جيهان مكنش راضى نجى لكن لما الدكتور طمنه وافق .
شهد بسعاده: انا فرحانه بيكم قوى اوعى تولدى هناك يا لمار تعالى هنا معنا .
عبست لمار : معرفش بقا جيهان هيوافق ولا لاء .
ظللن تتحدثن معا ويمزحن،وجلس البراء مع مهند وجيهان وظلوا يمزحوا معا هما الاخرين، نزل يزيد من الاعلى واقترب من اخوته وسلم عليهن واقترب منه ازوجهم سلموا عليه ووقف كل منهم الى جوار زوجته وهو يمسك بيدها ويلف يده حول خصرها، وبداوا جميعا يمازحوا يزيد ويضحكو معه، وقف ياسر يشاهدهم وكل واحده منهم تقف الى جوار زواجها وكيف يحبها ويخاف عليها، وحمد الله على ان هداه واعاد اليه عقله واصلح ما افسده .
تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية ماتشو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *