رواية امبراطورية الليث الفصل الثاني 2 بقلم آية محمد عامر
رواية امبراطورية الليث الفصل الثاني 2 بقلم آية محمد عامر
رواية امبراطورية الليث البارت الثاني
رواية امبراطورية الليث الجزء الثاني
رواية امبراطورية الليث الحلقة الثانية
أريج: في روح في الشالية….
زين: اي دا!
أريج بضيق: زي م بقولك كدا اسمع مني… أنت قت’لت حد قبل كدا او كنت السبب في موت حد…
زين: ليه شيفاني سفا’ح!!
أريج: أنت خا’طفني علفكرا احنا مش في شهر عسل…
زين: انتي طلعتي مجنونة…
أريج بضيق: في روح بتطاردك ي زين… عايز تصدقني صدقني مش عاوز انت حر… الروح دي مكانها مش هنا لاني محستش بيها لما كنت فوق بس هي حواليك أنت…
زين بغضب: هو اي الهبل ده انتي مصدقة نفسك!!! يعني اي طلعتي جاهلة…
أريج بضيق: أنت حر… بس لما تتأ’ذي متجيش تطلب مساعدتي….
……………………………
مرت الأيام علي نفس الوضع حتي ثلاثة أشهر… لم يستطع أيا من أدهم وأدم وليث ايجاد أريج فقد أخفاها زين عن عيون الجميع ولم يترك خلفه اي دليل….
رفضت أروي السفر مع يوسف لقضاء شهر العسل حتي تطمئن علي أختها… وعاد خالد الابن الأصغر ل أدهم من سفره حيث كان يدرس بالخارج… عاد ليكون بجوار والده و والدته التي لم تجف دموعها…..
لم يكن حال أريج بالسهل ف هي لم ولن تظهر خو’فها أو ضعفها أمام زين حتي لا يتمادي معها كانت تتجنبه كثيرا وقد أيقنت انها لن تستطيع الهر’وب منه ولن تعود الا عندما يقرر أن يتركها حره….
كانت تجلس وتتحدث مع الخادمة في أمور عادية وأمور تخص الطبخ… لا تشغل بالها كثيرا ب أيا مما يجري حولها… أشعر وكأنها أحبت البعد عن الجميع…ربما يرتاح قلبها قليلا!!!!
أريج: طب مفيش حل للبصل ده انه ميعملش حفله العياط دي؟
أسماء: لا بصي انتي تقشريه وتحطيه في ماية وبعدين تقطعيه كده مش هيحرق عينك…
أريج: أه طيب المره الجاية بقي… لا لا متحطيش سمنة كتير أنا بخاف أتخن…
أسماء: طيب…
زين بتعجب: هو اي اللي بيحصل هنا ده!!!!
أسماء بتوتر: مفيش حاجه ي باشا كنا بنتكلم عادي بنسلي بعض…
أريج: اممم اي الشياكه دي أنت خارج ولا اي!!!
زين: أفندم!!! أنتي محسساني أنك مراتي ليه؟ أنتي مخطو’فه هنا علفكرا…
أريج: اه يعني اعمل اي!!
زين: متعمليش وكمان متسألنيش…
أريج: طيب…
زين بضيق: أنا راجع القاهرة وهغيب فترة..
أريج: وانا همشي من هنا امتي!! أنا ليا أهل لو تاخد في بالك… ولو انت بتفهم وعندك عقل أنا مليش ذنب في قصة الحب بتاعتك دي!!
زين بضيق: مترغيش كتير ولما يجي الوقت المناسب هترجعي.. انا اصلا مش مهتم انك تفضلي هنا بتاكلي وتشربي ببلاش…
أريج: أخس عليك ببلاش اي… ده انا عملالك مكرونه الأسبوع اللي فاتت عمرك م تحلم بيها….
زين: المعجنة دي!! اه لا مستغنين عن خدماتك…
أريج بضحك: ي اسطا عيب ده انا شيف اوي علفكرا…
كانت تلك الضحكات هي الأولي لها منذ كل تلك المدة… كانت تشعر أحيانا ب أن كل ما حدث كان لصالحها هي فقط… فقد احتاجت حقا تلك المسافة… ولكنها بدأت في الأونه الأخيرة تفكر في والدتها وعائلتها وما يعانوه من ابتعادها عنهم وهم لا يعلموا مكانها…
خرج زين عندما انزعج من ضحكاتها التي تشبه ضحكات أختها وذكرتها به… وهو يشعر للمره الأولي ب أنها حقا فتاة وليست مجرد ملاكمه قوية وقاسية ليست رقيقة ك أختها…..
أنطلق صوت الهيلكوبتر لتعلم أريج أنه رحل… ذهبت ف أبدلت ثيابها ب أخري مريحه فهو دائما ما يتركها ولا يعود قبل أربع أو خمس أيام….
………………………..
سارة بقلق: أمشي ي سليم دلوقتي عبد الرحمن ابن عمي واقف معرفش جه منين…
سليم بضيق: طيب… مش عارف هتفضلي جبانة كدا لأمته….
ذهب عبد الرحمن بإتجاهها ونظر في أثر سليم الذي تركهم…
عبد الرحمن: مين ده!!
سارة ب توتر: ده معايا في الكلية وكان عاوز الدفتر بتاعي لأني ملخصه فيه المحاضرات بس انا قولتله اني محتاجاه…
عبد الرحمن بشك: تمام… أنا جيت أخدك لأن عمي ليث قالي اجيلك عشان هما في المستشفي…
سارة: ليه… مين تعبان!
عبد الرحمن:خالتوا مريم تعبانه لازم نروح.. كلهم هناك…
سارة: تمام يلا…
جلسوا بالسيارة وشعرت سارة بالخو’ف الشديد من نبرة عبد الرحمن المليئه بالشك…
بينما هو نظر لها وتحدث ب هدوء…
عبد الرحمن: سارة أنا بعتبرك زي ليلي بالظبط وانتي عارفه وبالرغم من كده دايما سايب حدود بيني وبينك… بلاش تعامل مع أي ولاد بالله عليكي…
سارة: حاضر… هو انا رفضت اديله الكشكول ف مش هيطلبه تاني…
عبد الرحمن: تقدري تصوري الكشكول وتبعتيه علي جروب الدفعه وتنفعي غيرك بيه و كده محدش هيوقفك ويسألك عن حاجه…
سارة: حاضر ي عبد الرحمن…
تحرك عبد الرحمن بالسيارة بينما سري بداخلها شعور كبير بالخوف والتوتر من هذا الموقف.. او خوف من أن يتكرر مرة أخري…
وصل الأثنين للمستشفي ف وجدوا الجميع مع مريم بالغرفة…
سارة: طنط عاملة اي دلوقتي؟
رحمة: كويسه الدكتور ادالها حقنه مهدئه وان شاء الله تبقي أحسن….
كانت أروي تجلس وهي تنظر لأمها بدموع باكية وقفت لكي تذهب لتجلس بجوارها ولكنها لم تشعر ب أي شئ حولها وسقطت علي الأرض مغشي عليها…
أتجه لها يوسف بخوف شديد وحملها ليضعها علي الأريكه بينما اقترب منها الدكتور عز الدين ليفحصها وهو زوج الأبنة الكبري ل ليث…
أبتسم عز بعد قليل عندما فتحت عينها وطمئنها…
عز: مبروك ي أروي انتي حامل… مبروك ي يوسف هتبقي أب…
يوسف بسعادة : ده بجد… اروي حامل..
عز: ايوا ي عم… هنعملها تحليل عشان نتأكد…
ليث: مبروك ي يوسف.. مبروك ي بنتي..
أروي: الله يبارك فيك ي عمو…
اتجهت رحمة لأبنها وباركت له وكذلك لأروي وضمتها… جلس يوسف بجوارها وقبل يدها ورأسها وضمها بحب…
بعد قليل فتحت مريم عينها وهي تتمني أن تري أبنتها تقف أمامها وتطمئن عليها..كان الجميع بخارج الغرفة ليتركوها لترتاح. بينما جلس أدم بجوارها ممسكا بيدها…
أدم بدموع : مريم.. انتي كويسه؟
مريم: أنا هبقي كويسه لما أشوف بنتي… عارف ي أدم أنا دلوقتي بس حسيت ب أحساس والدتك لما أدهم ضاع منها… معقولة بنتي تبعد عني عشرين سنه… أنا اتربيت بعيد عن أمي و لما كبرت بنتي بقت بعيده عني…
أدم: هلاقيها والله هلاقيها… طب بصي عندي ليكي خبر حلو… انتي هتبقي تيته قريب…
مريم: اي!! اروي حامل!
أدم: ايوا..
مريم بدموع: طب خليها تيجي جمبي عشان أباركلها…
أدم: هناديلها…
خرج أدم وأخبرها أن تأتي لرؤية أمها.. دلفت اروي بسرعه وجلست بجوارها وقبلت يديها…
اروي: الف سلامة عليكي ي حبيبتي… ألف سلامة عليكي..
مريم: مبروك ي اروي مبروك ي حبيبتي.. هتبقي أحلي أم ي حبيبتي…
أروي: الله يبارك فيكي ي حبيبتي…
…………………………
بعد مرور عدة ساعات….
ليث: عندنا أجتماع مع مين!!!!!! ابن العاصي عايز اي مننا تاني؟
أدهم: مش عارف.. شكله هيقدم اعتذار…
ليث: طيب… أما نشوف..
دلف أدهم وليث ومعهم يوسف وعبد الرحمن لغرفه الإجتماعات…. بعد قليل دلف زين وهو يبتسم بسذاجه…
زين: مساء الخير..
ليث بهدوء: مساء النور.. خير..
زين: ليث باشا انا جاي أقدم اعتذراتي عن اللي حصل مني في اخر اجتماع… واتمني انك تقبله مني…
يوسف: لا مش مقبول وأتفضل اطلع برا بقي…
زين: انا بعترف اني غلطان في حقك ي يوسف وبقدم اعتذاري ليك بشكل خاص.. وكمان الاستاذ ادم بس مش موجود حاليا…
ليث: أدم بعيد الفترة دي عن شغل الشركه… اتفاقك معانا احنا…
زين: يعني حضرتك قبلت أعتذاري…
ليث: لو انت فعلا شلت الكلام اللي أنت قولته ده من دماغك هقبله… كلنا بنغلط… بس لو جاي هنا تلعب بينا هتندم وبلاش عشان انت عارفني كويس…
زين: أنا هاخد الصفقه واتفاقنا زي م هو…
يوسف: انا اسف ي بابا بس انا مش موافق علي اللي بيحصل هنا ده… وانا مش هقبل ابدا اني اشتغل معاه تاني حتي لو هشحت في الشارع….
ليث: هو غلط ودلوقتي اعترف ب غلطه…
يوسف: اعترف بغلطه واعتذر وانا مش هقبل اعتذاره… وبعد اذنك انا همشي…
ليث كان يؤيد يوسف من داخله بقراره ولكنه كان يريد ان يري تصرفه في هذا الموقف… خرج يوسف من الغرفه وتركهم و تبعه عبد الرحمن.. بينما نظر ليث ل زين…
ليث: معلشي أصل مراته في المستشفي أصل الحمل في أوله متعب…
شعر زين بالغضب والحزن الشديد وكتم غيظه بصعوبه كبيرة وتحدث ب ثبات…
زين: يعني حضرتك ردك اي دلوقتي ي ليث باشا…
ليث: انت غلطت فيه هو وهو مقبلش اعتذارك… وبالتالي فرصة سعيدة ي زين…
زين: تمام ي باشا… بعد اذنك…
خرج زين من غرفه الإجتماعات وهو يشعر بالغضب الشديد بينما أبتسم ليث بسخرية ونظر ل أدهم…
ليث: هنعمل اي دلوقتي ي صاحبي.. ادم حيله اتهد ومبقاش عارف يدور علي بنته ولا يسند مراته… لازم نتصرف…
أدهم: البنت اختفت ي ليث ومفيش أي أثر ليها والكاميرات بينت انها خرجت مع حد وفتحلها باب العربية وركبت ب ارادتها…ولما وصلنا للعربية لقينها بتاعت شخص ميت من عشر سنين ومنعرفهوش اصلا وفي مكان مقطوع..
ليث: و ده معناه انها اتخ’طفت….
أدهم: ايوا بس مين هيخط’فها ي ليث!
ليث: بتعرف تعد لحد كام… أنت ناسي احنا لينا أعد’اء قد اي!!!
أدهم: يعني اي!! بعد كل الوقت ده معقول ان حد من أيام زمان… طب ده الريس وسالم ماتوا من سنين…
ليث: و دلوقتي ي أدهم صح احنا شغلنا سليم بس لينا أعد’اء كتير بردو…
أدهم: أيوا بس ده عدي تلات شهور يعني لو حد مثلا عايز يهد’دنا ب البنت مقابل اي حاجه تانيه كان عمل كدا من زمان…
ليث: و ده معناه ان العدواة شخصية…. مين بقي عدو شخصي؟
أدهم: زين العاصي…
ليث: ولكن زين العاصي لو هيخ’طف يبقي كان الأولي انه يخطف البنت اللي بيحبها… يخطف اروي مش أريج…
أدهم: م يمكن بيعمل كدا عشان يحرق قلبنا عليها وخلاص…
ليث: ماشي ده تفكير منطقي… بس في حاجه انت متعرفهاش…
أدهم: حاجه اي!!
ليث: أريج بتحب يوسف… ممكن تكون هي اللي عايزة تبعد… البنت ذكية اوي ي أدهم وتقدر فعلا انها تعمل كل ده….
أدهم: البنت ذكية بس طيبه وحنينه وعمرها م توجع قلب امها كدا عليها…
ليث: معاك حق… ان شاء الله نقدر نوصلها….
……………………
في المساء في وقت متأخر.. شعرت أريج ب حركه غريبة أمام غرفتها ف توقعت أنها أسماء لأن زين غير موجود كما أنها لم تستمع لصوت طائرته الخاصه التي تهبط بالقرب من الشالية….
ولكنه كان زين…. سكيرا لا يري أمامه….
أريج: زين!!!!
كانت تغلق الباب عندما منعها ودفعه لتسقط هي علي الأرض اتجه لها وأمسك بيدها…
زين: أنا أسف.. أسف ي حبيبتي.. أسف ي أروي..
أريج: أروي؟.. زين أنت سكران!!!!
زين: أنا بحبك اوي.. بحبك… كان نفسي أقولك الكلمه دي من زمان اوي من قبل م.. قبل م أدخل المصحه… بس خرجت منها بعد سنتين لقيتك اتخطبتي ل يوسف…
هو أحسن مني في اي قوليلي.. ده نجح ب نجاح ابوه انما انا بنيت نفسي بنفسي… انا تعبت اوي اوي وكان نفسي انتي تكون جايزتي عن التعب ده… ليه حبتيه هو…
أريج بضيق: زين أقف معايا أوديك اوضتك انت لازم ترتاح….
زين: سيبيني… سيبني جمبك شوية… مش يمكن مشوفكيش تاني… هتبقي أم… من يوسف ي أروي.. ده انا كنت دايما ب تخيل قد ولادنا هيبقي حلوين…
أريج بدموع: أختي هتبقي أم…
زين: بس لا… لا مش هسيبك ليه… أنتي ملكي أنا أنتي فااهمه…
أريج بخوف وهي تبتعد عنه… بينما وقف وهو يحاول الأقتراب منها…
أريج: زين انت مش شايف قدامك… انا اريج انا مش اروي…
زين: أنتي هتحبيني أنا هو ميستاهلكيش…
اريج بخوف: بالله عليك فوق ي زين… ابعد عني…
زين بغير وعي: أنا بحبك والله….
أريج ب صراخ: ي زيييين….
يُتبع ..
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية امبراطورية الليث)