روايات

رواية امبراطورية الليث الفصل الرابع 4 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث الفصل الرابع 4 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث البارت الرابع

رواية امبراطورية الليث الجزء الرابع

امبراطورية الليث
امبراطورية الليث

رواية امبراطورية الليث الحلقة الرابعة

ليث بتفكير: زين العاصي…
ادم: اااي!!
يوسف: زين!! لو هو اي اللي هيجيبه الشركة النهاردة…
ليث: اللي لازم يتعمل دلوقتي أنا عملته وخلاص… وبعت الرقم للمهندس… أدم باتوا هنا لعلها تتصل تاني ومريم تكلم بنتها….
مريم: ايوا ي ادم انا مش همشي ممكن تتصل تاني…
ادم: ماشي ي مريم…
………………………….
سلمي: عز هيبات في المستشفى ومش هيجي غير بكرا الظهر… وكلمت بابا قولتله انك هتباتي معايا النهاردة… ممكن تاكلي عشان لازم ضروري نتكلم…
سارة: مش جعانه…
سلمي: يبقي نتكلم… ضروري افهم اي اللي بتمري وبتحسي بيه ي سارة عشان اعرف اساعدك… انا سيبتك طول اليوم تهدي وتعرفي تجمعي كلامك… وكمان انا كلمت عبد الرحمن و قولتله ميقولش اي حاجه لحد…
سارة: انا طلعت وحشة أوي ي سلمي… ده باعني كده و رماني….طلعت زي واحدة كان ماشي معاها… انا مسترخصه نفسي اووي ي سلمي…
سلمي: وهتسيبيها… هتسيبي نفسك كدا مش هتغليها تاني…
سارة: ازاااي بس… انا نزلت من عين نفسي… وعبد الرحمن مش هقدر ابصله تاني حتي…
سلمي: نسيتي حاجه مهمه… ربنا ي سارة… انتي أكيد بعدتي عنه… اخر مره صليتي قيام امتي!!
سارة بدموع: من فترة…
سلمي: بتصلي النوافل…بتقرأي الأذكار…
سارة: كنت…
سلمي: كنتي.. لحد م بعدت وسمعتي شيطانك… انا حاسة بيكي و الله… فاهمه انك مجر’وحه وان مشاعرك اتأ’ذت…
وأن قلبك واجعك…
صدقيني مع الوقت هتنسي و قلبك هيطيب… ممكن انتي شايفه الدنيا سودا دلوقتي… بس انا معاكي خطوة خطوة تاني… عشان ترجعي سارة القديمة… تربية الليث… كلنا بنغلط ي حبيبتي المهم نتعلم من غلطنا ومنكرروش…
مش هقولك اوعديني… بس اوعدي نفسك قدام ربنا انك مش هتتكرريها تاني…
ي سارة انتي لسه عشرين سنه… اوعي تسلمي مشاعرك كده لأي حد… الوعد اسمه الخطوبة… قدام أهلك و بمعرفتهم… غير كدا ده تسلية…
وحتي الخطوبة ما هي إلا وعد بالزواج…
سارة: هتساعديني أرجع لربنا تاني!! هتساعديني انسي! وكمان عايزة عبد الرحمن يسامحني…
سلمي: هساعدك وهفضل معاكي… وحاضر هخليه يسامحك….
بس تبدأي من الأول معايا… والبداية من هنا…
بسم الله الرحمن الرحيم(وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن)….
يعني الخمار اللي قلعتيه يتلبس تاني… يعني متطلقيش بصرك وتغضيه… فهمتيني…
سارة: حاضر… هلبسه تاني ومش هتعامل مع اي ولاد تاني…
سلمي: القرآن نور القلوب… لازم ترجعي تحفظي تاني وتراجعي… اي رأيك نبدأ انا وانتي ونختم القرأن تاني!
سارة: موافقه طبعا…
سلمي: متزعليش نفسك ي حبيبتي… اقفلي الصفحه القديمه دي وابدأي من تاني واقفي علي رجليكي… بس ي سارة لازم تندمي بجد… يعني انتي عجبك اللي حصل ده!!
سارة: لا.. مش هكررها تاني….
سلمي: وانا معاكي ومش هسيبك لغاية م تتخطي الموقف ده….
………………….
في الفجر… شعر زين ب أن صوتا ما يدوي في البيت… خرج من غرفته ب إتجاه غرفة أريج ليسمعها تقرأ قرأن بصوت خاشع…. وبدا من صوتها أنها كانت تبكي…
ود لو دق باب غرفتها ولكنه لم يرد أن يقاطعها ف جلس أمام الغرفه يستمع لها وهي تردد قوله تعالي( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ)
غفا زين أمام باب غرفتها… فما أقصي حاجة هذا الشاب ليد تعينه علي الرجوع للخالق…. تداوي جر’وحه.. وتلين قلبه….
في الصباح خرجت أريج من غرفتها لتجده نائما أمام الغرفه…..
أريج: اي ده… زين… زين انت نايم هنا ليه!!
زين بنوم: نعم!
أريج: أنت كويس… نايم هنا ليه!!
زين: هو انتي اللي كنتي بتقرأي قرأن بليل؟
أريج: قرأن… أيوا انا..
زين: بس هو في مصحف هنا اصلا!
أريج: أنا الحمد لله خاتمة القرأن…
زين: صوتك حلو اوى..
أريج: شكرا.. ممكن تقوم تنام في اوضتك…
زين: جسمي كله واجعني…
أريج: م أكيد.. الجو برد وانت نايم علي الأرض… روح نام في اوضتك وهخلي اسماء تعملك حاجه دافيه…
زين: طيب…
وقف زين وتركها وعاد لغرفته بينما نظرت في أثره ب استغراب….
أريج: والله م بقيت فاهمه انت طفل صغير ولا شاب كبير…
نزلت للأسفل وأعدت له مشروبا دافئا وجعلت أسماء تصعد به لغرفة زين… وعادت بعد قليل…
أسماء: كان نايم بس خليته يشربه الاول ونام تاني…

 

 

أريج: أنتي تعرفيه من أمتي ي أسماء…
أسماء: من فترة.. بيساعدني في علاج ابني عشان كدا سيبت القاهرة وجيت هنا لانه واثق اني مش هساعدك تهربي…
اريج: تمام… ممكن تعمليلي اي حاجه افطر بيها….
أسماء: حاضر…
بعد الظهر….
خرج زين ولم يلتفت لها بينما هي نظرت له منتظره ان يخبرها اين يذهب كالعادة ولكنه لم يلتفتت… لم تهتم…
لكن عندما عاد بعد قليل و وقف أمامها…
زين: أنا… جيبتلك حاجة معايا..
أريج: حاجه اي!!!
زين: ده… اتفضلي..
أريج ب فرحه: مصحف!.. الله ده شكله حلو اوووي… بجد جميل اوي… شكرا.. شكرا ي زين…
زين: العفو..
أريج: طب واي اللي في ايدك التانيه ده!
زين بتوتر: لا ده مفيش حاجه…
أريج: وريني معاك اي… ده مصحف تاني.. ده ليك انت صح…
زين: ايوا…
أريج: ربنا يجعل القرأن نور لقلبك…
زين: شكرا…
أريج بتفكير: طب انا هحفظ كل يوم صفحه وهخلي اسماء تسمعلي… أي رأيك تحفظ انت كمان…
زين: بس انا… انا مش بعرف أقرأ ب تجويد و كل الحاجات دي…
أريج: طب بص… في برنامج أسمه مسلمونا ده في قرأن بصوت اي قارئ تحبه وكمان في ادعيه كتير و بيفكرك ب الأذكار و مواعيد الصلاة…
زين: تمام… ه… هحفظ معاكو… بس انتي اصلا حافظه!!
أريج: ايوا بس بنسي ولازم افضل اراجع واكرر..
زين: بس كده منافسه مش عادلة…
أريج: اوه… انت هتعلن الحر’ب ولا اي!!!
زين: تقدري تقولي كدا…
أريج: خلاص انا صفحتين وانت صفحه… كده عدل اعتقد…
زين: امممم.. ماشي…ممكن بقي تشوفيلنا اسماء عاملة غدا اي انا جعان…
أريج: حاضر…
تركها زين وصعد لغرفته بينما جلست وهي تشعر بالذنب لأنها لم تلتزم بالحدود بينهم….
أريج: يمكن لو ساعدته يفوق من اللي هو فيه ويرجعني لأهلي…. و ربنا يسامحني…. بس لا… اللي بيحصل ده غلط… انا لازم اشوف طريقه اهرب بيها من هنا وأرجع لأهلي…
………………..
رحمة: مالك ي سارة متغيرة….
سارة ب إبتسامه حزينه: للأحسن ان شاء الله ي ماما… ادعيلي ي ماما… ادعيلي…
رحمة: بدعيلك دايما ي حبيبتي.. بس مالك…
سارة: مفيش ي حبيبتي…انا بس اكتشفت اني بعمل حاجات كتير غلط ولازم أصلحها…
رحمة: حاجات اي ي حبيبتي… احكيلي..
سارة: مش لازم احكي.. مش محتاجه احكي محتاجه انسي ومحتاجه دعوتك ليا…
رحمة: ربنا يوفقك ويسعدك ويفرح قلبك دايما ي حبيبتي…
سارة: ماما ممكن أطلب منك طلب!
رحمة: اطلبي..
سارة: أنا عايزة أحول من الكلية…
رحمة: ليه بس!!
سارة: مش مرتاحه فيها ومش شايفه نفسي في إعلام… انا عايزة أحول ألسن… مش مشكله السنه اللي راحت دي بس انا عايزة ابدأ من جديد…
رحمة: طب انتي فكرتي كويس..
سارة: ايوا ي ماما… فكرت كويس وصليت استخارة ومرتاحه للقرار ده… وهصلي تاني بس عايزاكي تسانديني وكمان تقنعي بابا…
رحمة: ماشي… اهم حاجه تبقي مرتاحه…
سارة: ربنا يخليكي ليا…
………………………
ليث: ي حضرة الظابط يعني اي تقفل القضية… هي بنتنا رجعت وانا معرفش!!
الظابط: اكتر من تلات شهور واحنا مكثفين البحث عنها وموصلناش لحاجه…
ليث: وانا قولتلك البنت اتصلت امبارح وقالت انها مخطو’فة وانها كويسه…
الظابط: ازاي مخطو’فة و كويسه!! انا شايف ان البنت هربت ولازم تعترفوا ب كده…
ادم بغضب: يعني ااااي… مش عارف تعمل شغلك يبقي تقول كده… انما متقولش كلمه عن بنتي انت فاااهم!!!!!
الظابط: انا هعمل اعتبار للحاله اللي حضرتك فيها ومش هاخد اي اجراء..
ادم: اجراء!!!! انت بتهد’دني!!!
الظابط: ايوا… العربية ومو’لعه علي طريق مقطوع ومش عارفين لها صاحب… الخط واتقفل وبردو مش عارفين نوصل لصاحبه…
أدهم: اه بس ده يخلينا نوصل ان بالفعل البنت مخطو’فة!!
الظابط: ده بيخلينا نوصل ان القضيه دي خدت حقها وكفاية ومفيش اي حاجه هتوصلنا للبنت…انا مش هديلكم امل زائف… في حالات كتير زي دي بتكون البنت هر’بت وغالبا مع واحد… و الا لو كان حد عايز يهد’دكم كان اتكلم… ولو عايز فدية كان طلب…
ادم: انا هوصل لبنتي ب نفسي…. انا هجيبها ب نفسي…
خرج أدم من قسم الشرطة وهو يشعر بغض’ب كبير ودلف للسيارة وخلفه ادهم و ليث…
ليث: أدهم هنبدأ ندور ورا زين العاصي… مفيش غيره..
أدهم: انا بالفعل سألت عنه وعرفت انه مختفي بقاله فترة وبيبقي موجود في القاهرة من 3 لأربع ايام كل اسبوعين تقريبا…
ليث: طب بيروح فين!!!
أدهم: اللي عرفته انه بيوصل اسكندرية ومن بعدها بيختفي.. يعني موصلتش لمكان سكنه في اسكندرية..
ليث: يبقي هو مش في اسكندرية…هو بيشوش بحيث محدش يدور وراه…. عايزين نوصل ل ممتلكاته العقارية… فلل او عمارات كل حاجه…
ادم: معاك حق… سيب دي عليا انا…
ليث: انا هكلمه وهقوله اني قبلت عرضه انه يرجع تاني للصفقه بس خلينا نستني اسبوع ولا حاجه…
ادم: ي رب بنتي ترجع بقي عشان تعبت..
ليث: هترجع ي ادم… هترجع…
…………………….

 

 

في المساء… في بيت ليث…
عز: زي م قولت لحضرتك ي عمي.. احنا نوينا خلاص….
ليث: والدكتور ده في بلد اي بالظبط!!
عز: في ايطاليا..
ليث: هتسافروا امتي!
عز: بعد ثلات شهور…
سارة ب دموع: يعني انتي هتسافري وتسيبني ي سلمي…
سلمي ب دموع: لازم اسافر.. واستغل اي فرصه عشان… عشان ابقي ام…
رحمة: هتبقي أحلي ام ي حبيبتي..
ليث: رحمة.. تعرفي توصلينا ب مالك!!!
سلمي: يعني انت موافق ي بابا!!
ليث: واي اللي يخليني أرفض… بصي ي بنتي انا مبحبش اتكلم في الموضوع ده كتير… بس لو في أمل ب نسبه واحد في المية خليكوا وراه.. ربنا يرزقكم بالذرية الصالحه….
أنا فخور بيكم و بتمسككم ب بعض…بالرغم ان مفيش مشكله معينه اصلا فيكم… الموضوع مش مجرد تأخير في الخلفه بس ده اختبار من ربنا ليكم وهتنجحوا فيه وان شاء الله ربنا هيرزقكم….
سلمي: ادعيلنا ي بابا محتاجين دعوتك والله…
ليث: انا معاكي دايما حتي لو كنت بعيد… ولولا موضوع أريج انا كنت جيت معاكم ولو اتحل قبل الثلات شهور دول هاجي معاكم… هكلم خالك مالك وتروحوا عنده..
سلمي: ماشي ي بابا شكرا…
تركتهم سارة وصعدت للأعلي ف نظرت سلمي لها وتنهدت ب تعب…
سلمي: هطلعلها.. بعد اذنكم….
تركتهم سلمي وصعدت لغرفة سارة ف وجدتها تبكي… نظرت لها بحزن كبير…
سارة: أنتي قولتيلي هتكوني معايا… و دلوقتي هتسيبيني..
سلمي: أنا معاكي والله ومش هسيبك… معاكي خطوة خطوة… ده لسه فاضل تلات شهور.. و دي مده مش صغيرة…
بس ي سارة أنا لازم أسافر… مش هقدر ابقي عارفه ان في أمل اكون ام ومجريش ورا الأمل ده… أنا نفسي في ولد او بنت يملولي حياتي…
سارة: ممكن متعيطيش… ده انتي هتبقي أحلي أم.. ي بخت ولادك بيكي وب حنيتك…خلي عندك ثقة ان ربنا هيكرمك…وانا خلاص مش زعلانه وهستغل كل لحظه من التلات شهور دول… و شهور سفرك هتوحشيني اوي ولما ترجعي هتلاقي واحدة تانية وهتكوني فخورة بيا… و هشيل ابنك او بنتك بين ايديا… وهقولهم يسمعوا كلامي انا ونبقي صحاب…
سلمي ب دموع: ي رب ي سارة ي رب…
…………………..
في المساء….
زين: بتعملي اي علي السطح هنا في البرد ده…
أريج: بتفرج علي البحر…
وضع زين شالا عليها لتدفئتها وجلس بجوارها…
أريج: شكرا…
زين: بتحبي البحر…
أريج: أنا بحب الطبيعه عمتا ف ايوا بحبه..
نظر لها زين ل ثواني بدون ان ترمش عينه والهواء يعبث بشعره….
توترت من نظرته ف حاولت الوقوف لتتركه وترحل ولكنه أمسك ب يدها لتجلس….
أريج: سيب ايدي ي زين…
زين: أنا اسف… اسف.. ممكن تقعدي معايا شوية…
جلست علي مسافه منه ف تحدث وهو ينظر لها..بدون وعي منه لم يتمكن من اشاحة نظره عنها…
زين: علفكرا انتي حلوة اوي!!

يُتبع ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *