روايات

رواية شيخ قلبي 2 الفصل العاشر 10 بقلم سارة سمير

رواية شيخ قلبي 2 الفصل العاشر 10 بقلم سارة سمير

رواية شيخ قلبي 2 البارت العاشر

رواية شيخ قلبي 2 الجزء العاشر

شيخ قلبي
شيخ قلبي

رواية شيخ قلبي 2 الحلقة العاشرة

يحيى : وكمان لي كُل شاب مقبل على الزواج صفات الزوجة الصالحة وهي:
_صفات الزوجة الصالحة.
صفات الزوجة الصالحة.. لا بدّ عند القيام بتنفيذ ما أمر الله به من الزواج، أن يكون هذا التنفيذ وفق المعايير الشرعية التي ترضي الله، ومن هذه المعايير أن يختار الزوج الزوجة الصالحة التقيّة، لا تلك التي تدعي التقوى ولا تسير على طريقها ولا تتمثّلها حقّاً.
والزوجة أن تكون مطيعة حبّ الله تعالى ورسوله صلّى الله عليه وسلّم؛ ويدفعها هذا الحب إلى الطاعة المطلقة لله ولرسوله، وكما قال ابن القيّم في هذه المحبّة: (فالمحبّة شجرةٌ في القلب، عروقها الذلّ للمحبوب، وساقها معرفته، وأغصانها خشيته، وورقها الحياء منه، وثمرتها طاعته، ومادتها التي تسقيه ذكره، فمتى خلا الحبُّ عن شيء من ذلك كان ناقصًا)، فإن استقرت محبة الله ومحبة رسوله في قلبها؛ حملها ذلك على فعل كلّ ما يحبّه الله ورسوله.
مراقبة الله -عزّ وجلّ- لها؛ فإنّ استشعار مراقبة الله يحملها على فعل كلّ ما هو خير، فإن غفلت عن تلك المراقبة بدأت تقتحم حرمات الله وتعصيه، تجاهد نفسها وتغالب هواها فهي دائماً في صراع مع نفسها وتغالب نفسها بطاعة الله والتقرب منه، وإن وقعت في التقصير سرعان ما تجدها تلوم نفسها وتحاول أن تجبر خطأها، أمّا من تترك نفسها تنصاع لهواها، فقد خسرت تلك النفس وضاعت ضياعاً كبيراً، عدم اتباع خطوات الشيطان فتعلم مكائده ووساوسه وتحاول جاهدةً تجنب الوقوع فيها، فهو العدو الأكبر للإنسان ولا يمكن أن يأمره إلّا بمعصية الله، فتتبع ما قاله الله تعالى في كتابه: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) وتعظيم شعائر الله فيدفعها ذلك إلى الطاعة المطلقة لكلّ ما أمر به، واجتناب ما نهى عنه، فلا تقع في المعصية.
‏حقوق الزوج على زوجته تتضمّن الحياة الزوجيّة بين الزوجين حقوقاً وواجباتٍ، تضمن الانسجام بينهما وتزيد من الألفة والودّ والاحترام، فإن قام كلٌّ منهما بما عليه من الواجبات على التمام، كانت حياتهم منظّمةً، بعيدةً عن الشقاء، وتحقّقت لديهم سعادة الدنيا قبل سعادة الآخرة.
بعد إنتهاء يحيى من الدرس الديني، أوقف يحيى زين قبل ذهابها وقال متسائلًا:
يحيى: زين هو إيه اللي خالك تسئلني عن مواصفات الزوج الصالح؟

 

 

 

 

 

ابتسم يحيى بِـهدوء وأجابه بصراحة:
زين: عمتو متقدملها عريس وحبيت أعرف المواصفات عشان تعرف تختار صح.
شعر بقبضة مؤلمة تعتصر قلبه، ابتلع ريقه بتوتر:
يحيى: طب وهي موافقة يعني عندها قبول لشخص المتقدم ليها؟
هزّ رأسه بنفي: لا، هو شخص محترم وكويس ماديًا واجتماعيًا بس مش ملتزم للأسف ودا سبب أنها احتمال كبير إنها ترفضه.
زفر براحة وهو يبتسم بسعادة غامرة:
يحيى: ربنا يرزقها الزوج الصالح عاجلًا غير أجلًا.
زين: آمين يارب، حضرتك محتاج مني حاجة عشان زمانهم مستنين على الغداء.
يحيى: لا روح في آمان الله.
غادر زين ليسير لحائط القصير يتكأ عليه يزفر بضيق وهو يقول هامسًا لنفسه:
يحيى: وبعدين معاكِ يا سارة، ياتره الدنيا مخبية لينا إيه أنا تعبت اوي.
ليكمل برجاء: هونها يارب.
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
عاد من العمل وجدها تجلس على الفراش تبكي بألم، أسرع إليه يجلس بجانبها يسألها بقلق وخوف:
سراج: مالك يا أميرة في حاجة وجعاكِ.
هزّت رأسها بنفي ومازالت تبكِ، ضمها إليه برفق يمسح على شعرها بحنان:
سراج: طب مالك بتعيطي ليه؟ فيه حاجة حصلت خلتيكِ تعيطي بالشكل دا؟
ابتعدت عنه والدموع تهبط على وجهها:
أميرة: شريف؟
ضيق ما بين حاجبها بتذكر: شريف دا اخوكِ في الرضاعة صح؟
اؤمت برأسها، فاكمل سراج:
سراج: مالها؟

 

 

 

 

 

أجابته بنبرة مرتجفة: شريف اتصاب في مؤمرية قبل فرحنا بكام يوم ومحدش قالي، لسه عارفة دلوقتي من واحدة صاحبتي متجوزة صاحبه.
أزال دموعها برفق وهو يبتسم برقة: طب نبطل عياط ونقوم نغير هدومنا عشان اوديكي تطمني عليها.
اتسعت عيناها بدهشة وقالت بعدم تصديق:
أميرة: بجد! هتوديني اشوفه.
سراج بهدوء: أنا من امتى وبقول حاجة ومش بعملها؟!
ابتسمت له وقالت نافية: عمرك، عمرك تحركت تهبط من على الفراش ولكنها عادت مرة ثانية، اخذت نفس عميق وطبعة قبلة على خده وتحركت مسرعًا تغير ملابسها.
تحسس سراج مكان القبلة وابتسم بسعادة.
مضى بعض من الوقت.
تتوسط صدره وتبكي بحزن:
أميرة ببكاء: كده تتصاب وتدخل المستشفي من غير ما حد يقولي.
شريف : يا حبيبتي كفاية عياط بقى، أنا حرجت عليهم يقولي ليكِ عشان كده، أنتِ ما بتصدقي وتفتحي في العياط، أنا صدعت منك.
ضربته بحدة مغتاظًا منه: بقى كده وأنا اللي كُنت هموت من الخوف عليك.
تألم بوجع من ضربته على الجرح: آه حرام عليك.
انتفضت بقلق وخوف: أنا آسفة حقك عليا واللهِ مقصدش، أنا وجعتك اوي؟
نظر لسراج بحنق منها: ربنا يعينك يا عم سراج على ما بلاك.
نظر لها بحب: متقولش كده على مراتي، أنا مراتي أجمل واحلى بلاء في الدنيا، ربنا يحفظها ليا يارب.
دق قلبها بعنف وهي تنظر له بنظرة مختلفة.
اتت منال من المطبخ تضع صنية عليها كؤس من العصير على المنضدة ثم قالت بترحاب:
منال: البيت نور بحضركم يا جماعة.
غض سراج بصره: ربنا يعز حضرتك.
نظرت أميرة لمنال وقالت: تعالي نتكلم جوا على راحتنا .
اؤمت منال ثم استأذنت: بعد اذنكم هندخل جواه، لو عوزتم حاجة نادوا علينا.
اؤما شريف برأسه ثم اصتحبت منال أميرة لِـغرفة بالداخل.
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””

 

 

 

 

 

فتحت الباب بعدما سمعت عدة طرقات فوقعت نظراتها على الواقف أمامها فقالت هامسه لنفسها بصدمة:
سارة: يحيى!
حمحم يحيى عندما طال نظراتها لهُ.
يحيى: احمم الأستاذ عاصم موجود؟
طأطأت رأسها بحياء واجابته بخفوض: آه ثواني هديله خبره.
يحيى: ماشي.
تركته لتدلف بفرحة وتعجب من زيارته الغير متوقعة، دقت على غرفة اخيها لتسمع رده بالسماح بالدخول، دلفت لداخل لتجده منكب على حاسوبه المتنقل.
سارة: عاصم؟
رفع نظراته لها: نعم يا سارة أنتِ عاوزة حاجة؟
هزّت رأسها بنفي: لا، دا الشيخ يحيى بره وعاوزاك.
عقد حاجبيه بتعجب: الشيخ يحيى عاوزني أنا؟!
اؤمت برأسها لينهض متجهها لباب الشقة.
رحب بيه ودلفوا لداخل، طلب عاصم من زوجته بالضيافة لهم.
ابتسم عاصم ليحيى ليقول بترحاب: منور يا شيخ يحيى.
يحيى: ربنا يعز حضرتك.
صمتت بتوتر اخذ نفس عميق يهدى من روعه ثم عزم أمره لبوح عن سبب زيارته المفجاة:
يحيى بهدوء: أستاذ عاصم أنا جاي وطالب إيد الآنسة سارة على سنة الله ورسوله وو

يتبع

اترك رد

error: Content is protected !!