روايات

حب رغم الفوارق الاجتماعية الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زهرة عصام

حب رغم الفوارق الاجتماعية الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زهرة عصام

حب رغم الفوارق الاجتماعية البارت الحادي والعشرون

حب رغم الفوارق الاجتماعية الجزء الحادي والعشرون

حب رغم الفوارق الاجتماعية
حب رغم الفوارق الاجتماعية

رواية حب رغم الفوارق الاجتماعية الحلقة الحادية والعشرون

مر يوميا دون أحداث تذكر سوء إستقرار حالة صخر و لكنه لم يقف بعد .. كانت عائلة ملازمه له بالمشفي علي الرغم من عدم الحاجة إليهم و لكنهم اصروا على المكوث بها .. عانت أروي بذالك اليومين كثيرا .. فكانت تائهه بين أمرين الأول نار الاشتياق المصاحب للقلق و الثاني وعدها الذي قطعته لأبيها .. ظلت تدعو الله أن يعافي صخر بأسرع وقت ويعود إلى حياته الطبيعية .. اما عنهم فقد تأكدت أن ذالك الرابط سيكون محال .. أغمضت عينيها ثم نتفست بعمق راجية من الله أن يختار لها المناسب.. و أن يعطي لها القدرة على الثبات و الوُفي بوعدها
❤️ صلوا على شفيعنا ❤️
فتح عينيه ببطي ثم اغلقها مجددا محاولا الاعتياد على إضاءة الغرفة .. تمكن أخيراً من فتح عينيه نظر بجانبه باحثاً عنها فاخر ما يتذكره هو اعترافها بعشقها له .. ابتسم فور تذكر تلك الكلمات التي القتها على مسامعه .. نظر بالغرفة لم يجد أحد .. نظر بجانبه وجد جرس فجاهد محاولا القيام للضغط على زر الجرس .. بعد محاولات باتت بالفشل استطاع أخيراً أن يصل إليه .. نجح اخير و ضغط على الجرس .. انتظر خمس دقائق و كانت قافلة طبية كامله داخل الغرفة .. نظر إليهم بدهشة قائلاً أنا بقالي قد اي هنا ؟!
– حضرتك بقالك يومين هنا .. كويس انك فوقت لحسن والد حضرتك علي أعصابه و مستحلف للكل إن حصلك حاجة هيودينا في داهية
هز صخر رأسه بتفهم ثم قال أنا هخرج امتي من هنا ؟!

 

 

– نظر إليه الطبيب بتعجب فلم يمضي على افاقته سوي دقائق معدودة و يريد الخروج .. تنفس بعمق ثم قال يومين كدا نطمن عليك و تخرج بالسلامة
صخر ببرود نص ساعة تجهز إجراءت الخروج و نادي حامد من بره .. و مش عاوز حد معاه أيا كان مين
ابتلع الطبيب ريقه بصعوبة فكيف سيمنع دلوف الوزير الي الغرفة.. خرج إليهم قائلاً بجدية مين فيكم حامد ؟!
حامد انا يا دكتور خير في حاجة صخر بشا كويس ؟!
– هو تمام متقلقوش هو فاق بس عاوز يشوفك لوحدك
صفاء يعني اي يشوفه لوحده انا عاوزه اشوف ابني اوعي كدا
– والله انتوا أحرار مع بعض انا عليا بلغتكم اللي هو طلبه .. بعد اذنكم
حسين بهدوء ادخل يا حامد .. نظرت إليه صفاء بغيظ قائلة هو اي اللي ادخل يا حامد .. انت موافق على الهبل دا إزاي
شجن يا ماما يا حبيبتي كل واحد لو خصوصيات و اكيد صخر حابب يقول حاجة لـ خاصه انتي عارفه أنهم صحاب قبل ما يكون حامد شغال عندنا
نفخت صفاء بضيق قائلة بلا خصوصيات بلا قرف بقي ابعدوا عن وشي السعادي ماشي يا صخر انا غلطانه اني قلقت عليك كل الوقت دا
امسك حسين يد شجن قائلاً تعالي يا بنتي بدل ما تاكولنا .. ضحكت شجن بسرها و اتجهت تجلس علي مقعد بعيدا عن والدتها
❤️ صلوا على شفيعنا ❤️

 

 

دلف اليه بلهفة يود الاطمئنان عليه و بشدة .. نظر اليه بابتسامة خفيفة قائلاً تعال يا حامد والله وليك وحشة يا راجل
حامد بابتسامة عامل اي يا صخر .. حاسس بحاجة تعباك .. خضيتني عليك و عيشتني يومين ما يعلم بيهم غير المولي
صخر كنت بشوف غلاوتي عندك يا حامد ثم أكمل بجدية مين اللي عمل كدا ؟!
حامد بثبات تامر الجابري .. بس والله ما هسييه كنت مستنيك تقوم بالسلامة و اشوف شغلي معاه
صخر بثبات عاوزه حي يا حامد ..
حامد تمام
صخر اروي يا حامد كل حاجة حصلت معاها من ساعة ما انضرب علينا نار لحد دلوقتي عاوز أعرفها
تنهد بضيق قائلاً شد حيلك الأول و بعدين نتكلم ..
نظر إليه صخر نظر عرفها حامد جيداً اجبرته على الإفصاح عن كل شئ
صخر بضيق كل دا حصل و مكنتش عاوز تقولي ؟! أمسك بمزهرية جواره و ألقاها عليه قائلا عشان تمد ايدك و تكلمها بقله أدب تاني .. تفاداها الآخر قائلاً معلش مكنتش في حالة تسمحلي اني اتعرف عليها كنت مشغول بيك
صخر بعصبية حامد اي اتعرف عليها دي .. مرات صخر الرخاوي مبتتعرفش على حد دي تتبروز كدا و محدش يجي جمبها .. سكت قليلا ثم قال بس غريبة عم محمد رجع بعد اللي عملته امي معاه أكيد في حاجة حصلت
حامد معرفش تقدر تسال الانسه شجن هي اللي كانت واقفة معاهم
هز صخر رأسه بشرود قائلا دخلهم بقي أحسن تلاقيهم طابين علينا
❤️ صلوا على شفيعنا ❤️

 

 

كانت تجلس بتلك المحاضرة التي لا تفهم بها شئ قائلة بنفسها غلط اللي عدناني من ابتدائي.. انا مش فاهمة اي حاجة يلا هروح احفظها زي الجموسة .. ربنا يسترها على المرضى اللي هيجوا تحت ايدي بقي …
كان الآخر يود أن يقول شئ فقد سئم من لعبة القط و الفار التي تدور بينهم على الدوام .. و اخيرا قرر الإفصاح عن ما كنه بقلبه منذ أن وقعت عليها اعينه ..
بعد انتهاء المحاضرة طلب منها اللحاق به إلى مكتبة ..
سجده و دا عاوز اي دا كمان .. يلا يا خبر دلوقتي بفلوس بعد خمس دقائق هيبقي ببلاش لحقت به إلى مكتبة قائلة خير يا دكتور حضرتك طلبتني
سميح بتوتر كنت بقول يعني .. هو يعني .. اصل هو بصي اهدي و اقعدي كدا عشان عاوزك في موضوع مهم
سجده انا هادية والله يا دكتور و قاعدة اهو اقعد اي تاني
سميح بغباء مش مهم اقعدي كمان
نظرت له الأخري بغباء محاولة كتم تلك الضحكة و لكنها فشلت بذالك فظلت تضحك و بشدة .. نظر لها سميح بوجه هائم ثم قال اي رايك نسيبنا من لعبة القط و الفار دي و نتجوز
سجده بزهول حضرتك بتقول حاجة وألا انا سمعت غلط ؟!
سميح لا مسمعتيش غلط انا حابب اتجوزك فعلا
نظرت إليه بخجل قائلة ميصحش برضوا تتكلم في موضوع زي دا هنا يا دكتور .. بيت بابا مفتوح اتفضل في أي وقت و حضرتك عارف العنوان .. استأذنت مغادرة المكان بسرعة من فرط خجلها
سميح باقتناع فعلا معاها حق انا هروح اخد العيله و نطلبها من أهلها …
❤️ صلوا على شفيعنا ❤️

 

 

دلفوا الي الداخل و بعد الاطمئنان عليه و معاتبه والدته له .. استطاع صخر اقناعهم بأن يعودا الي المنزل .. ثم نظر الي شجن قائلاً تعالي عاوزك في موضوع
هزت شجن رأسها و قد فهمت ما يرمي إليه .. انتظرت حتى خرج أهلها ثم قالت أروي مش كدا
هز صخر رأسه قائلة عاوز اعرف اي اللي حصل عشان عم محمد يرضى يجي بعد اللي امك عملته
شجن بحزن أروي وعدت والداها إن بعد ما يتبرعلك بالدم هتقفل صفحتك من حياتهم و مش هيفتحوها تاني
صخر بصدمة يعني اي ؟! يعني عاوز يبعدني عنها هو كمان .. بس انا مش هسمح بكدا .. ثم أكمل بإصرار قائلاً أروي مش لحد تاني غيري .. هعمل كل مجهودي عشان مخلهاش تبعد عني ابدا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حب رغم الفوارق الاجتماعية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *