روايات

رواية سليمة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ميمي عوالى

رواية سليمة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ميمي عوالى

رواية سليمة البارت الحادي والعشرون

رواية سليمة الجزء الحادي والعشرون

سليمة

رواية سليمة الحلقة الحادية والعشرون

ربيع كان بيسمع ناهد و هو سرحان وحاسس بالخجل من كل اللى عمله معاها قبل كده و مش عارف يرد عليها ، بس لقاها طلعته من سرحانه ده لما قالت بوجع : كنت كل ما احاول اتمرد على حالى … كان ابن عمك يفكرنى ان اخويا الكبير اول واحد هيرجعنى ليه متكتفة تحت رجليه ، هتقدر تمسح كل ده يا ربيع
ربيع : لا يا ناهد ، مش هقدر ، و ابقى كداب لو وعدتك بحاجة زى كده ، بس اقسملك انى ماكنتش فاكر انك تعبتى كده
ناهد بتعجب : ليه يا ربيع ، مش بنى ادمة ، مش لحم و دم و بحس ، السنين اللى عدت عليا دى مأكلتش عمرى و شبابى
ربيع بتوضبح : لا ، ما اقصدش ، بس انا ما اتخيلتش انك فضلتى السنين دى كلها على نفس وضعك مع سامى ، انا كنت فاكر انه مجرد وقت و هيحنلك مع العشرة
ناهد بعدم اقتناع : و ما سألتنيش ليه ، على الاقل كنت تريح ضميرك من ناحيتى ، ده لو كان اتوجع من اصله ، لا يا ربيع ، ده انت بس اللى كنت بتزود جرعة المنوم لضميرك ، ده لو ماكانش مات من زمان
ربيع بخجل : انا عارف انى مهما اقول عمرى ماهقدر اكفر عن اللى عملته ، لكن انا طمعان ان قلبك يحنلى يا ناهد ، و انا عارف ان قلبك طول عمره ابيض و مابيشيلش من حد ابدا
ناهد بصتله بتحدى و قالت له : بعد اللى عملته فيا امبارح يا ربيع ، بعد شكك فيا و بهدلتك ليا قدام الكل ، بعد ما حاولت تقتلنى من غير لا سند و لا بينة ، ياللى المفروض لو الدنيا كلها اتهمتنى انت تدافع عنى و تقول اختى عمرها ما تعمل حاجة زى كده

 

 

ربيع و هو بيبلع ريقه : حقك عليا يا ناهد ، انا غلطان ، الشيطان لعبها مظبوط ، و انا ما اديتش لنفسى فرصة انى اوزن الامور
ناهد بصت له بعدم رضا و اتدورت عشان تنزل ، لكن ربيع مد ايده شدها و قال لها : انا طلقت ليلى
ناهد رغم انها اتفاجئت بالخبر ، لكن اتنهدت و قالت : رغم انى مابحبش خراب البيوت ، بس انت اتأخرت اوى يا ربيع
ربيع : كل شئ نصيب ، و كل شئ بأوان ، انا عارف يا ناهد انك بتحبى الولاد ، و ان قلبك كبير ، و هم كمان بيحبوكى ، مش هوصيكى عليهم ، اكيد نفسيتهم هتتاثر بطلاق امهم
ناهد هزت راسها بقلة حيلة و جت تنزل فربيع لحقها و قال لها : انا هاجى معاكى اوصلك الشغل النهاردة
و لما لقاها بصت له بفضول ، فقال لها : عاوز اعتذر لهادى عن اللى حصل منى امبارح و قبل كده
ناهد بدهشة : انت بتتكلم بجد
ربيع قرب منها و باس راسها و قال لها : بجد يا ناهد
ناهد بتردد : بس انا يمكن ما اروحش الشغل النهاردة ، او يمكن ما اروحش تانى من اصله
ربيع : ليه بتقولى كده
ناهد : حاسة انى ماعنديش استعداد اتعامل مع هادى دلوقتى بعد اللى حصل امبارح ، اتهامك لينا كان وحش اوى يا ربيع ، و لو انا نسيت و سامحت فده لانى مهما كان اختك ، لكن هادى !!! ، و كمان هتعامل معاه تانى ازاى بعد كل الكلام اللى اتقال ده ، انا حاسة انى لو شفته مش هقدر ارفع عينى فى عينه
ربيع : و عشان كده انا عاوز اوصلك النهاردة بنفسى ، عشان اعتذر له و احاول افتح معاه صفحة جديدة ، و لازم تعرفى انى قبل اى حاجة بحبكم كلكم ، ما انكرش انى كنت انانى و الشغل و الفلوس عاميين قلبى عن حاجات كتير ، بس اقسملك انى فقت ، و ناوى انى اخليكى تحسى بده الفترة اللى جاية
ناهد بتمنى : اتمنى ياربيع … اتمنى
و نزلوا مع بعض و انضموا للباقيين عشان الفطار
…………..
عبد الهادى كان فى الماركيت بيحاول يتابع الشغل ، بس كان عصبى زيادة عن اللزوم و مش عارف يركز فى حاجة ، كان قلقان على ناهد و عاوز يتطمن عليها ، و ماعندوش الجرأة انه يكلمها او حتى يكلم رحيم و يسأله عنها ، بقى عمال يلف و يدور و يخبط و يرزع ، و كل خمس دقايق يبص فى ساعته ، لحد ما فجأة قرر انه يتصل بفاطمة ، و يحاول يسرسبها فى الكلام و يحاول يفهم منها اى حاجة تبل ريقه ، فطلع تليفونه ، و اتصل على فاطمة اللى دايما معلقة تليفونها فى رقبتها عشان تكلم باباها فى اى وقت ، و اول ما ردت عليه قال لها : ازيك يافاطمة ، عاملة ايه يا حبيبتى
فاطمة : الحمدلله يا بابا ، انا كويسة ، انت ازيك
عبد الهادى : انا بخير يا حبيبتى الحمدلله ، ها انتم عاملين ايه كلكم كويسين
فاطمة : ااه يا بابا ، كلنا كويسين
عبد الهادى بامتعاض و هو بيحاول يسحب منها الكلام : يعنى فطرتوا و اللا لسه
فاطمة : ااه يا بابا فطرنا من بدرى
عبد الهادى : و فطرتوا كلكم سوا ، و اللا لوحدكم
فاطمة : لا يا بابا ، فطرنا كلنا سوا ، انا و فهمى و جدو و خالو رحيم وو خالو ربيع و خالو رامى و عمتو ناهد و طنط سِل…….
عبد الهادى قاطعها و قالها : و عمتو ناهد كويسة ، اقصد يعنى كانت بتاكل كويس و مبسوطة و اللا كانت زعلانة
لا يا سيدى اكلت كويس الحمدلله

 

 

عبد الهادى التفت على الصوت اتفاجئ ان ربيع واقف قدامه و معاه ناهد اللى اول مابصلها بصت فى الارض بخجل و وشها كان بيجيب الوان ، فعبد الهادى قام بسرعة من مكانه وقال من وسط استغرابه : اهلا و سهلا يا استاذ ربيع ، نورت الماركيت
ربيع بود : الماركيت منور باصحابه يا هادى
عبد الهادى بقى مستغرب الود اللى ربيع بيتكلم بيه فقال : اتفضل استريح ، خطوة عزيزة ، تحب تشرب ايه
ربيع قعد و قال : و الله لو عندك قهوة يبقى هايل
عبد الهادى : ااه طبعا ، ثوانى ، و قام خرج نده للساعى و طلب منه قهوة ليهم كلهم ، و رجع قعد تانى و هو بيبص لناهد شوية و لربيع شوية و هو بيحاول يفهم سبب زيارة ربيع ، فربيع قال : انا عارف انك دلوقتى بتسال روحك الف سؤال ، و أهمهم سبب مجيى دلوقتى
عبد الهادى باحراج : طبعا حضرتك تنور فى اى وقت ، بس الحقيقة انا فعلا مستغرب ، و خصوصا التوقيت
ربيع : الحقيقة انا جاى اعتذر لك على اللى صدر منى امبارح ، و لو جينا للصراحة فانا جاى اعتذر لك على كل اللى صدر منى ليك او فى حقك قبل كده
عبد الهادى بذهول : انت بتتكلم جد
ربيع بابتسامة : ايوة ، جد جدا كمان ، فى حاجات كتير انا كنت فاهمها غلط ، و كمان حسابات كتير كنت حاسبها غلط ، و الحمدلله انى عرفت ده .. على الاقل عشان اقدر الحق اللى فاضل قبل ماتفرط منى اكتر من كده ، ها .. يا ترى اعتذارى مقبول ، و اللا محتاج منى ترضية اكتر من كده
عبد الهادى باحراج : يا خبر .. ترضية ايه بس ، العفو يا استاذ ربيع
ربيع : متهيألى انا خال ولادك ، يعنى مالهاش لازمة كلمة استاذ دى ، و اللا ايه
عبد الهادى بابتسامة : و الله اللى تشوفه
ربيع وقف و قال : اللى اشوفه انى اتأخرت على بابا و الجماعة و لازم ارجع لهم عشان عندنا مشوار مهم محتاجين نعمله سوا ، و بعدين التفت لناهد و باس راسها و قاللها : انا ماشى بقى يا حبيبتى ، لو احتاجتى اى حاجة كلمينى على طول
ناهد هزت راسها بالموافقة من غير كلام و ربيع سابهم و مشى بعد ما رمى السلام ، و عبد الهادى كان مركز مع ملامح ناهد و فضل ساكت من غير كلام لحد ما اتاكد ان ربيع خلاص مشى فبصلها و قال لها : انتى كويسة
ناهد بهدوء : الحمدلله .. تمام
عبد الهادى راح قعد على كرسى قدامها و قال : انا كنت قلقان عليكى اوى من امبارح و كان نفسى اتطمن عليكى ، بس خفت ان حد يضايقك او يفسر مكالمتى ليكى غلط
ناهد بفضول : ليه يعنى ، ايه اللى كان هيخليهم يفسروها غلط ، كانوا هيفسروها ازاى يعنى
عبد الهادى قال بتردد و هو بيلعب فى شعره : يعنى .. اقصد ان كان ممكن حد يضايقك باى كلمة بعد اللى حصل امبارح و الكلام اللى ربيع قاله
ناهد هزت راسها باستيعاب و قالت : حصل خير ، و الحمدلله انها جت على اد كده
عبد الهادى و هو بيتنحنح : ممكن اسالك سؤال
ناهد و هى بتفتح ملف من الملفات قدامها : ااه طبعا .. اتفضل
عبد الهادى : ليه
ناهد باستغراب : ليه ايه
عبد الهادى : ليه صبرتى طول الوقت ده مع سامى ، اقصد يعنى على حسب اللى فهمته من كلامك امبارح ، انك اتجوزتيه مغصوبة ، يبقى ليه فضلتى معاه طول الوقت ده كله .. حبيتيه مثلا
ناهد بصتله بشئ من الجمود و قالت له : سامى مايتحبش اصلا يا هادى
دى كانت اول مرة ناهد تندهله بهادى كانت دايما بتقول له يا ابو فهمى ، و ده فى حد ذاته خلاه انبسط من جواه لكن ماحبش انه يبين ده ، لانه كان عاوز يفضل فى نفس اتجاه حوارهم مع بعض ، فقال لها : طب ليه
ناهد : لانى كنت دايماً تحت التهديد
عبد الهادى باستغراب : و مين اللى كان بيهددك
ناهد بشرود : الزمن

 

 

 

عبد الهادى : مش فاهم
ناهد : التهديد كان من زمان يا هادى ، من وقت ما انت و نادية اتجوزتوا وسافرتوا ، كنت بتهدد بيكم و بماما و بابا ، حتى بعد ما نادية الله يرحمها ماتت ، كنت بتهدد بسمعتها و سمعة ولادها
عبد الهادى : سامى اللى كان بيهددك
ناهد : ابقى كدابة لو قلت كده ، التهديد كان من قبل جوازى منه و من بعد جوازى ، الاول كان من ربيع و بعد كده بقى من سامى و ربيع و ليلى ، لكن بعد كده بقى من جوايا ، كنت كل ما افكر انى اتمرد على اللى بيحصل معايا ، الاقى حاجة من جوايا بتمنعنى و تقولى اوعى تهدى كل اللى عملتيه طول السنين اللى فاتت
عبد الهادى : اومال ليه اتطلقتى بعد كل ده
ناهد بصت لعبد الهادى و ضحكت اوى و قالت : و هو انت فاكر ان ده كان قرارى
عبد الهادى : اومال قرار مين
ناهد : ده ما كانش قرار على اد ما كان رد اعتبار او انتقام ، كان انتقام سامى من بابا و رحيم اما عرف ان رحيم قرر انه يتجوز سِليمة ، و كان الجميل الوحيد اللى عمله فيا من يوم ما وعيت على الدنيا
عبد الهادى بتردد و وجل : افهم من كلامك ده انك يعنى ما زعلتيش لما طلقك ، او انك مثلا ما حبيتيهوش طول فترة جوازكم
ناهد بصت لعبد الهادى بابتسامة حزينة و قالت له : و من امتى السجين بيحب سجانه يا هادى ، ما بالك بقى ان سامى ماكانش السجان بتاعى و بس ، لا ، سامى كان بالنسبة لى اداة تعذيب كان بيبتر من عمرى يوم ورا يوم و هو بيتلذذ بوجعى
عبد الهادى بالم : سامحينى ، و سامحى نادية ، صدقينى لو اى حد فينا توقع ان ده هيبقى نتيجة جوازنا يمكن ماكناش ….
ناهد قاطعته بضحكة عالية و قالت : ماكنتوش ايه يا هادى ، ماكنتوش اتجوزتم مثلا ، طب ده يمكن الحاجة الوحيدة اللى كانت بتطبطب على قلبى انى عرفت ان نادية كانت مبسوطة معاك ، و انها اختارت صح ، و بعدين ما تنساش ان جوازكم ده السبب فى وجود فاطمة و فهمى
عبد الهادى بتوضيح : انا اقصد اننا لو كنا نعرف ان انتى اللى هتدفعى تمن جوازنا من عمرك بالشكل ده ، كنا اكيد هنلاقى حل يحميكى
ناهد بابتسامة : قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ، و بعدين مش يمكن خير
عبد الهادى باستغراب : و ايه الخير فى كل ده بقى
ناهد و هى بتهز دماغه بعدم اهتمام : الله اعلم بس انا دايما مؤمنة بان نصيبنا كله خير
عبد الهادى : ما كانش ده رايك و انتى بتتكلمى امبارح مع ربيع
ناهد : كلامى مع ربيع كان مجرد رد للقلم اللى اداهولى
عبد الهادى : ازاى بقى
ناهد بخجل : يعنى ، تقدر تقول كده ان لما ربيع ضربنى امبارح و حاول يخنقنى ، حسيت ان انا اللى اديتله فرصة من البداية انه يهيمن على حياتى بالشكل ده ، اى نعم اى راجل لما يحس ان اى واحدة من اهل بيته عملت حاجة مش كويسة من حقه انه يثور و يغضب و يعمل اكتر من كده ، بس انا عشت قهر بما فيه الكفاية ، اول ما حسيت ان نفسى اترد لى من تانى ، لقيت حاجة بتصرخ جوايا وبتقول لى كفاية كده ، بكفاياكى سكات .. ثورى و اعترضى ، اياكى تسكتى على أذيتك اكتر من كده ، رديله القلم و عرفيه و عرفى الكل انه اتسبب فى قهرك سنين طويله
ربيع بفضول شديد جدا : ممكن اعرف ايه السبب اللى خلاكى مخلفتيش ، انتى قلتى امبارح ….
ناهد قاطعته بخجل و هى بتبعد عينيها عنه : معلش يا هادى سامحنى ، بس الموضوع ده بالذات مش هقدر اتكلم فيه
عبد الهادى اعتقد ان سامى هو اللى مابيخلفش و ناهد مش عاوزة تسئ إليه فى عدم وجوده فابتسم و قال لها : و لا يهمك ، وعموما طالما انى اتطمنت عليكى و طالما انتى الحمدلله كويسة يبقى نكمل شغلنا
………..
عند سامى فى بيته كان صحى من النوم و طلب من مراته تحضر له الفطار و لقى سهير صحيت هى كمان و قاعدة ماسكة تليفونها بتقلب فيه فقال لها : صباح الخير
سهير بعدم اهتمام : صباح الخير
سامى بتساؤل : فى جديد
سهير : لحد دلوقتى لا

 

 

 

فجأة سمعوا جرس الباب فسامى راح يفتح ، اتفاجئ بعبد العزيز و معاه رحيم و ربيع و رامى و كمان سليم
سامى باستغراب لما شافهم كلهم : عمى !! ، اهلا و سهلا اتفضلوا
عبد العزيز زاحه بايده و دخل و هو بيتفرج على الشقة ، و لما سهير شافته قامت اتنطرت من مكانها بخضة و خصوصا بعد ما شافتهم كلهم داخلين ورا عمها
سهير بلجلجة : عمى … صباح الخير ، هو فى حاجة و اللا ايه
عبد العزيز قعد و هو بينقل عينه بين سامى و سهير و فجأة خرجت نرمين من المطبخ و هى بتقول : مين اللى جه يا سامى
رحيم لما شافها قال لها بسخرية : ماحدش غريب يا مدام نانى
نرمين اول ما شافتهم عرفتهم فورا لانها كانت صاحبة نادية ، فحست بالصدمة اول ما شافتهم عندها فقالت بلجلجة ممزوجة بالذهول : رحيم
رحيم بسخرية و احتقار : ايوة رحيم ، رحيم اخو نادية … ياترى فاكراها نرمين : الله يرحمها
رحيم : اوعى تفكرى انى ممكن اعاتبك على حاجة ، انتى مش اهل للعتاب اصلا
و بعدين قعد جنب ابوه و سليم و رامى و ربيع كل واحد فيهم فعد فى مكان ، و سامى و سهير بقوا يبصوا لبعض و هم بيحاولو يخمنوا هم عرفوا لغاية ايه بالظبط ، فسامى قعد قصادهم و قال : اهلا يا عمى .. نورتونى
عبد العزيز بغضب مكبوت : طبعا مستغرب اننا عرفنا مكان بيتك التانى و جايين لك فيه كمان ، بيتك اللى اتجوزت فيه على بنتى من تانى اسبوع ليها من جوازها ، عملت ايه فى بنتى يا سامى
فسامى بصله و قال : بنتك مين يا عمى
عبد العزيز بغضب : ما تستعبطش و رد على سؤالى
سامى بمراوغة : انا طلقت بنتك من زمان ، مالى انا و مالها
رامى بحدة : و قبل ما تطلقها عملت فيها ايه يا ندل انت .. انطق
سامى : هو فى ايه ، مش تفهمونى الاول انتو بتتكلموا عن ايه
ربيع : ما تحاولش يا سامى ، الكل جاى النهاردة و هم عارفين كل عمايلك مع ناهد من الاول خالص
سامى بسخرية : و يا ترى بقى عارفين كمان ان كل حاجة كانت بعلمك
ربيع : ايوة عارفين ، و اعترفت بغلطى كله و مستعد كمان لاى عقاب
سامى : و يا ترى بقى انتو متجمعين كده عشان تعاقبونى مثلا
رحيم : اول هام يا سامى ، حقوق اختى توصل لها بالكامل
سامى : انا ماحدش له حقوق عندى
رحيم بغضب : لا فوق ، احنا لو كنا سكتنا وقتها فده لاننا كنا لسه حاسبينك من ضمن العيلة و قلنا ان اللى معاك معانا ، لكن بعد كل اللى عرفناه ده ، لا يمكن ابدا هسيبلك قشاية من حقوقها عندك
سامى باستفزاز : و ناويين بقى تاخدوا العفش بتاعها و تجوزوها بيه للارمل المخلص عبد الهادى
رامى : مالكش فيه ، نجوزها و اللا نطلقها ، دى حاجة تخصنا لوحدنا
سامى : و انا اختكم مالهاش عندى حقوق

 

 

سليم : استهدى بالله يا سامى و بلاش تزود المشاكل ، ناهد ليها مؤخر و ليها قايمة
عبد العزيز بحزم : و ليها شقة كمان يا سليم ، الشقة اللى مبرطع فيها هو و اخته و ضرة بنتى دى تبقى شقة بنتى و باسمها
سامى بغل : انت كتبتلها الشقة دى هدية جوازنا
سليم : اديك قلتها ، كتبها لها ، مش كتبها لك ، يعنى الشقة شقة ناهد ، و لازم ترجع لها
سامى و هو بيتصنع البرود : و انا واضع يدى عليها و مش هديها لحد
رامى بكيد : ده كان قبل ما نيجى النهاردة ، ااه اصلك ماتعرفش ، اصلنا و احنا طالعين على هنا كسرنا القفل و غيرنا الكالون ، و المحامى بتاع بابا دلوقتى فى القسم بيعمل لك محضر بعدم التعرض
سامى بغضب : هى وصلت لكده يا عمى ، انت بتعمللى انا محضر
عبد العزيز بغضب : انت ايه البجاحة اللى بتتكلم بيها دى ، انت نسيت انت عملت ايه فى بنتى ، نسيت الغدر اللى غدرته بيها و الذل اللى ذليتهولها ،
و حتى ماعملتش حساب انها مدارية على وساختك و ندالتك و قلة اصلك ، نسيت انها بنت عمك و من لحمك و دمك
سامى بغضب و هو بيشاور على رحيم : و لما البية اخد نادية منى و جوزها لصاحبه اللى فضله عليا ، ما كانش ساعتها يعرف ان انا كمان ابن عمه و من لحمه و دمه
رحيم قام مرة واحدة من مكانه و مسك سامى من تلابيبه و قال له بغضب : من زمان اوى و انا عارف انك شايلهالى و مش ناسيها ، طب لما انت لسه فاكر كده و مش ناسى ، ما انتش فاكر كمان ان نادية كانت رفضاك و كرهاكاك و مش بتطيقك من اصله ، كل اللى عملته انى نفذتلها رغبتها و انا فى ضميرى بتمنالك ان ربنا يعوضك بواحدة تحبك و كنت متصور انك هتنسى و تنضف قلبك من الغل اللى جواه ، لكن ما اتصورتش ابدا ان حقارتك توصل انك تحاول تخرب بيتى و تلوث سمعة مراتى و اختى يا واطى يا عديم الشرف
سامى و هو بيحاول يخلص نفسه من ايد رحيم : انا ماليش دعوة بكل اللى انت بتقوله ده ، و انا مالى باللى حصل ، و اللا لازم انا اللى ابقى ورا كل مصيبة ، ايه .. هو مافيش غيرى
رامى و هو بيخلص سامى من ايد رحيم : ااه مافيش غيرك يا سامى بيتمنى الاذية لينا كلنا
سامى : و الله ، بامارة ايه بقى ، ده انا حتى ما حاولتش انى اعمل اى مشكلة ساعة اخوك ما طلق اختى و اللا نسيتوا
رحيم و هو بيشاور على سهير اللى واقفة تتفرج فى مكانها من غير ولا حركة و هى قلبها فى رجلها و خايفة جدا من رحيم و عمها : ده على اساس ان مش اختك هى اللى طلبت الطلاق و صممت عليه و قالت بالحرف الواحد انها كارهة عيشتها معايا ، و رغم ذلك طلقتها و اديتها كل حقوقها و هى معززة مكرمة و وقت ما بتحب تشوف البنات بتلاقى البيت مفتوحلها على مصراعيه ، و عمر بابنا ما اتقفل فى وشها و لا فى وشك انت كمان رغم الطريقة الواطية اللى طلقت بيها ناهد ، و فى الاخر الهانم اختك عشان حطت عينها على هادى رايحة تخطط و تدبر و تتفق علينا معاك على الخراب للكل
سهير بنفى : ماحصلش ، انا ماليش دعوة ابدا بكل الكلام ده
رامى طلع تليفونه و شغل التسجيل اللى سلوان سجلته و بعتته لرامى بعد كده على تليفونه ، و اول ما ابتدى التسجيل يشتغل سامى بص بغيظ لسهير اللى كانت واقفة بتترعش من الخوف و هى عمالة تقول بخوف : انا ماليش دعوة ، انا خلاص مش عاوزة حاجة
عبد العزيز قام من مكانه و راح ناحية سهير و رفع ايده و نزل بيها بعزم ما فيه على وشها وسط شهقة عالية من سهير و نرمين اللى كانت واقفة هى كمان تتفرج من سكات
فسامى وقتها قال بغضب : مش من حقك تعمل كده يا عمى ، انت ماليكش ضرب عليها ، فعبد العزيز قرب من سامى و رفع ايده و ضربه هو كمان و هو بيقول : القلم ده كان لازم اديهولها من زمان عشان تتربى و تعرف الصح من الغلط ، و انت كمان محتاج تتربى
سامى بغل : و يا ترى بقى ربيت ابنك الكبير كمان قبل ما تيجى تربينا ، ايه .. ماتعرفش ان ابنك الكبير كان عارف كل حاجة من الاول خالص ، و اهو .. حتى مراته كانت عارفة و معانا خطوة بخطوة ، و اللا انتو سمعتوا صوت سهير بس و اتشطرتوا عليها و نسيتوا الست ليلى مراة الكبير
ربيع : ما بقيتش مراتى يا سامى ، طلقتها ، ايوة طلقتها من ساعة ما اتفقت على اخواتى معاكوا
سامى بسخرية : لا شهم ، ايه .. عرق الرجولة نطح عليك كده مرة واحدة يا سى ربيع
ربيع : انت عارف كويس اوى انى بحب اخواتى و عمرى ما اتمنيت الاذى لحد فيهم ، يمكن كنت معمى و انا بتفرج على اللى بتعمله مع ناهد و انا ساكت ، لكن ما توصلش ابدا للشرف يا سامى ، انا كنت هقتل اختى بايدى امبارح بسببك و بسبب وساختك
سامى بعند : قلت انى ماليش علاقة باللى حصل امبارح
سليم : ياريت بدل المقاوحة و تضييع الوقت ده تتصالح مع روحك يا سامى ، احنا كلنا متأكدين ان انت اللى بعتت الحاجات دى و الجواب
سامى باستفزاز : و طبعا مافكرتوش لحظة واحدة ان الحاجات دى جاية من اوضة نوم البية صاحبه بصحيح
رحيم راح مسكه من تلابيبه تانى بغضب و هو بيقول : يعنى انت مش عاوز تجيبها لبر و تلم روحك شوية ، ماتخلينيش ااذيك اكتر من كده
سامى بحدة : و لا تقدر تعمل لى حاجة ، و اعلى ما فى خيلك اركبه
رحيم زقه جامد و قال اه : تمام ، بس خليك فاكر يا سامى انك لو هتموت من الجوع قدامى ، عمرى ماهمدلك ايدى ابدا عشان اساعدك
ربيع : انا فسخت العقود اللى بيننا

 

 

سامى بذهول : انت اتجننت ، انت ما تقدرش تعمل كده ، انت ناسى ان فى شرط جزائى لازم تدفعه للشركة لو اتأخرنا فى السداد
رحيم بكيد : لا هو انا ماقلتلكش ، مش احنا كلمنا الشركة و اتفقنا معاها
سامى بغضب : انا مش هسكت على الكلام ده ابدا
رحيم : طب ياريت بقى بالمرة تعرف ان كل عقود توريد الفاكهة بتاعتك وقفت ، و الناس اللى كنت بتورد لها فسخت العقود بسبب تأخيرك فى شحن الشحنة الاخرانية
سامى : بس انا ما اتأخرتش ، الشحنة لسه معادها ما جاش
رحيم : ما انت مش هتقدر توفى بيها ، لان كل المزارعين اللى كنت بتتعامل معاهم سحبوا شغلهم من عندك
سامى بغضب : انت كده بتلعب بقذارة
رامى : مهما عملنا مش هنوصل لقذارتك اللى عاملت بيها اختنا يا سامى ، و لا نسيت الدخلة البلدى اللى عملتهالها
كلهم قاموا عشان يمشوا بس رحيم وقف قدام نرمين و قال لها بسخرية : يا ترى لما اتجوزتيه .. كنتى عارفة اللى بيعمله فى اختنا و سكتتى يا مدام نانى ، و اللا ما كنتيش تعرفى ، و اللا كنتى بتنتقمى انتى كمان ، ماهو جوزك كان بينتقم من ناهد عشان كان هيموت على نادية و نادية رفضته ، و اللى جوزك مايعرفوش ان انتى كمان كنتى هتموتى علي رامى ، و رامى رفضك ، بس يا ترى بقى ما خلفتوش ليه ، و بعدين كمل كلامه بسخرية و قال : ااااه نسيت ، مانتى دخلتك كانت مختلفة … مبروك عليكم بعض

 

 

و اول ما خرجوا كلهم و قفلوا الباب سامى ابتدى ينفس عن غضبه بانه صرخ بغضب و ابتدى يكسر فى كل حاجة قدامه فى البيت وسط رعب من سهير و نرمين

يتبع ….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على (رواية سليمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *