روايات

رواية ذئاب بشرية الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم دينا فتحي

رواية ذئاب بشرية الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم دينا فتحي

رواية ذئاب بشرية البارت الثاني والعشرون

رواية ذئاب بشرية الجزء الثاني والعشرون

ذئاب بشرية
ذئاب بشرية

رواية ذئاب بشرية الحلقة الثانية والعشرون

في صباح اليوم التالي
استيقظت لينا في نشاط و ارتدت ملابسها كانت عبارة عن بنطلون من اللون الاسود وفوقه بلوزة كات من اللون الابيض فكانت جميلة كالعادة نزلت الي اسفل رأت حنان جالسة وبجانبها ايسل يتناوله طعام الافطار القت تحية الصباح بابتسامة قائلة : صباح الخير يا طنط ثم نظرت الي ايسل قائلة : صباح الخير يا ايسل
حنان بابتسامة بشوشة : صباح الخير يا بنتي
ايسل بابتسامة: صباح الخير يا لينا
حنان باستغراب: لابسه علي الصبح كدا ورايحة فين يا لينا
لينا وهي تجلس بجانبها علي سفرة الطعام قائلة: نزله اشتري شوية حاجات كدا يا طنط اصلي من ساعة ما جيت مصر وانا مجبتش حاجة
حنان وهي تفكر في فكرة خبيثة قائلة : طيب نزلة مع حد ولا نزله لوحدك
لينا: لا يا طنط نزله لوحدي ثم نظرت الي ايسل قائلة بابتسامة : لو ايسل عايزة تيجي معايا يا ريت
ايسل بابتسامة: لا يا حبيبتي مش هقدر دماغي مصدعة من يوم امبارح ومش اعرف اجيب معاكي حاجة وانا مصدعة
لينا: خلاص مش مشكلة انا انزل لوحدي
حنان بسرعة : طيب خدي عمر معاكي بدل ما تكوني لوحدك اهو يسليكي
لينا بعصبية : لا طبعا مش هاخد الشخص دا معايا ابدا
حنان بخبث : ليه يا بنتي علشان متكنيش لوحدك
لينا : عادي يا طنط انا كدا كدا عمل حسابي اني هكون لوحدي فيها ايه يعني
حنان وهي تحاول ان تؤثر عليها قائلة : عادي يا بنتي اعتبري حرس معاكي علشان لو اتأخرتي كمان لو حد ضايقك هو يكون معاكي وكمان انتي مش عارفة البلد هنا كويس هو مش هيعملك حاجة زيه زي اوس او مالك
لينا بضيق قائلة: خلاص ماشي يا طنط اللي انتي عايزة بس تقوليله ميتكلمش معايا نهائي ولا صوته يعلي عليا علشان هو عصبي اوي

 

 

حنان : يا بنتي والله عمر دا ما في اطيب منه مش عايزكي تضيقي منه علي الفاضي
لينا بعصبية : هو انا هنسبه يا طنط انا مالي بيه طيب ولا مش طيب المهم ملهوش دعوة بيا يمشي معايا زي التمثال
حنان بضحك : هو العصبية بتاعتك دي اللي هتوديكي في داهية اهدي شوية يا بنتي
لينا بضيق قائلة: حاضر يا طنط اعملي اللي انتي عايزة
حنان وهي تمسك هاتفها وتضع علي اذنها قائلة : الو ازيك يا عمر يا بني عامل ايه
حنان بابتسامة بشوشة: عايزك تدخلي دلوقتي الفيلا
حنان : خلاص انا مستنيك يا بني
ثم أغلقت هاتفها وابتسامة للينا وانتظرت حوالى خمس دقائق رأت الخدامة دخلت الي الغرفة قائلة باحترام : عمر بيه جي برا حضرتك
حنان بابتسامة بشوشة: دخلي حالا
خرجت الخدمة كما دخلت ودخل بعدها عمر قائلا باحترام: ازي حضرتك يا طنط
حنان وهي تقوم وتمد يدها له قائلة بابتسامة بشوشة: ازيك يا حبيبي عامل ايه
عمر برسمية : الحمد الله كويس اومرني حضرتك محتاجة ايه
حنان وهي تنظر للينا قائلة بابتسامة خبيثة: انا عايزك تنزل مع لينا هتجيب شوية حاجات محتاجها وانا بصراحة خايفة عليها تنزل لوحدها و هي مش عارفة حاجة هنا
عمر وهو ينظر للينا بوجه خالي من التعابير رائها تنظر له بقرف وكره حتي يرفض أن ينزل معها ابعد وجهه عنها قائلا لحنان بابتسامة مزيفة : حاضر اومرك ثم نظر لها قائلا بابتسامة خبيثة : اتفضلي يا لينا هانم معايا
نظرت له لينا باستحقار قائلة : اتفضل انا جاية وراك
خرج عمر ثم خرجت خلفه لينا قائلة : عايزين حاجة وانا جاية يا جماعة
حنان بابتسامة: لا يا حبيبتي عايزة سلامتك
خرجت لينا من الغرفة ثم نظرت ايسل لحنان باستغراب قائلة: انت ليه خليتي عمر يروح معاها يا ماما واشمعنا عمر بالذات ما كان اي حد من الحرس راح معاها
حنان: لازم عمر هو اللي يروح معاها
ايسل باستغراب : اشمعنا عمر يعني يا ماما
حنان : علشان عمر هو اللي هيعرف ينسي لينا اوس
ايسل بعدم فهم قائلة: ازاي يعني
حنان: انتي عارفة ان لينا كانت بتحب اوس وبتحاول دلوقتي تنسي حب اوس فلما تقرب من واحد زي عمر ظابط وحلو شخصيته قوية فاكيد هتنسي اوس نهائي
ايسل بغباء : طيب هو عمر بيحب لينا اصلا علشان تحبه

 

 

حنان بنفاذ صبر قائلة: هو انتي غبية يا بت انا بقربهم من بعض ليه علشان يحبه بعض هم الاتنين
ايسل بضحك : دا انتي يا ماما دماغك دي جوهرة والله
حنان بفخر : اومال انتي فاكرة ايه ضحكوا هم الاثنين معنا دخل عليهم في هذه اللحظة مالك و تالين وهم ممسكين في يد بعض والابتسامة علي وجههم
مالك بمرح : الصباح الخير عليكم
أقامت حنان بسعادة قائلة : صباحية مباركة علي احلي عريس في الدنيا دي كلها
ضحك مالك علي جملة امه قائلا : اه ما القرد في عين امه غزال
ضحك كل من في الغرفة ايسل و تالين وحنان ومالك
حنان وهي تحضن تالين قائلة : صباحية مباركة علي عروستنا القمر
تالين بابتسامة رقيقة: صباح النور يا طنط
حنان: لا انا من النهاردة اسمي ماما بلاش طنط دي
تالين ؛ من عيوني يا ماما
ايسل وهي تحضن تالين قائلة: صباحية مباركة يا توتا
تالين : صباح النور يا قلبي
حنان باستغراب: انت نازل علي الصبح كدا ليه يا بني انت ومراتك
مالك وهو يجذب تالين في إحضانه قائلا بمشاكسة: مسافر انا تالين علي شهر العسل
ايسل بابتسامة: جدع يا مالك والله كنت لسه هقولك
مالك : والله يا بنتي ما كنت اعرف حاجة دا اوس رن عليا الصبح بدري وقالي جهز نفسك انت ومراتك علشان شهر العسل انا حجزته ليكم وبصراحة كدا انا ما صدقت
حنان بطيبة: ربنا يخليك انت واخوك لبعض يا بني انتوا ملكوش غير بعض في الدنيا
مالك هو يقبل يد امه قائلا : ربنا يخليكي لينا يا امي
حنان: ويخليكم ليا يا بني انت واخوك واشوف عيالكم قبل ما اموت
مالك : بعد الشر عليكي يا ست الكل دا احنا هنمل عليكي البيت عيال
حنان وهي تطبطب علي كتفه قائلة: ربنا يخليك يا حبيبي انت واخوك ليا
مالك : عايز حاجة يا امي علشان الحقي امشي
حنان: عايزة سلامتك يا قلب امك تروح وترجع بسلامة انت ومراتك يا بني
سلمت تالين علي ايسل وحنان وسلم مالك علي والدته و ايسل وغادره في سعادة معنا جلست ايسل مكانها وشردت في حياتها مع اوس انها لم تري يوم سعادة منذ أن عرفت اوس وتزوجته قطع شرودها حنان قائلة : مالك يا ايسل شاردة في ايه يا بنتي
ايسل بابتسامة حزينة قائلة: ما فيش حاجة يا ماما
وظلت جالسة مع حنان يتحدثوا في مواضيع مختلفة
************

 

 

عند الياس و جوان
استيقظت جوان من نومها وأخذت تنظر حولها حتي تستوعب ما هذا المكان وماذا حدث الأمس اخذت تفكر لمدة دقيقة حتي تذكرت أحداث الأمس ومفاجأت الياس لها ابتسمت عندما تذكرته ظلت تدور بعينها في اركان الغرفة تبحث عنه لم ترائ أخذت قيمص الياس من علي الفراش وارتدته وخرجت من الغرفة ونزلت الي اسفل تبحث عنه سمعت صوت يأتي من المطبخ دخلت الي المطبخ في استغراب وقفت في مكانها عندما رأت الياس يقف في فوضى عامرة لا يعرف ماذا يفعل ضحكت جوان علي منظره قائلة : ايه اللي انت في دا يا الياس وقالب حال المطبخ كدا ليه
التفت إليها الياس قائلا : طيب قولي صباح الخير الاول
ذهبت جوان في اتجاه قائلة بابتسامة بحب : صباح الخير يا حبيبي بتعمل ايه حبيبي
الياس وهو يحك ذقنه بيده قائلا: كنت بعمل محاولة فاشلة علشان اجهزلك الفطار قبل ما تصحي بس باين كدا فشلت المحاولة
جوان بضحك قائلة: ولا يهمك يا حبيبي انا هساعدك
الياس وهو يجذبها من يدها قائلا : لا ما انا خلصت الفطار عايزك تدوقي اللي انا عملته من غير تريقة علشان انا اول مرة في حياتي ادخل مطبخ
جوان بدلع وهي تحوط رقبته قائلة: قلبي يا ناس دا اللي داخل المطبخ علشاني
الياس وهو يجذبها من خصرها ويقربها منه قائلا بابتسامة لعوبة: انا بقول نسيب الفطار دلوقتي ونشوف حكاية الدلع دا
ضحكت جوان علي كلامه قائلة: لا سيبك من قلة الأدب اللي في دماغك دا وتعال نعمل فطار سوا وانا هعلمك
الياس بابتسامة خبيثة قائلا بمشاكسة: يا ستي سيبك انتي من الفطار وخليكي في قلة ادبي
جوان وهي تلكمه في كتفه قائلة: والله هتفضل قليل الادب
الياس بابتسامة خبيثة قائلا : علي فكرة بقا قلة الأدب دي احلي حاجة فيا ولا انتي عندك رأي تاني
جوان وهي تضحك بصوت عالي قائلة : لا مش عندي مانع بس انت ايه مش بتزهق مني
الياس وهو يجذبها من خصرها ويقربها منه قائلا بابتسامة لعوبة: هو في حد يزهق من الفراولة يا فراولة انتي
جوان بضحك : والله انت بقيت بيئة اوس يا الياس يا حبيبي
الياس وهو يحملها ويخرج بها من المطبخ قائلا بمكر : طيب تعالي بقا هوريكي البيئه هيعمل فيكي ايه
جوان وهي تصرخ قائلة بضحك : نزلني يا الياس
الياس بعند : والله ابدا لازم هربيكي
جوان : يا الياس نزلني انا جعانة طيب عايزة هاكل
الياس وهو يصعد بها السلم قائلة : ناكل بعدين في حاجة اهم دلوقتي
جوان بضيق : هو انا هطير يا بني حرام عليك مجوعني
الياس وهو يدخل بها الغرفة قائلا بابتسامة خبيثة : ونبي لو عملتي ايه ما انا سيبك ثم نظر علي ما ترتدي قائلا بابتسامة لعوبة: تصدقي مكنتش ملاحظ اللي انتي لابسه هو انتي لابسه قميصي وأخذ يلعب في أزرار القميص جوان وهي تزيح يده قائلة بخوف: الياس يا حبيبي احترام نفسك وخليك محترم

 

 

الياس بابتسامة لعوبة : هو انتي تعرفي عني الاحترام برضو يا قلبي
جوان وهي تحاول ان تقوم من علي السرير وتجذب أطراف القميص الي اسفل قائلة بحذر : الياس اهدي كدا يا حبيبي
الياس وهو يجذبها علي السرير جعلها تسقط عليه قائلا بحب وهو ينظر في عيونها: بحبك يا مجنونه
سرحت جوان في عيونه قائلة باستسلام: وانا بموت فيك يا الياس (و تسكت شهرزاد عن الكلام المباح )
***********
في شركة سليم المسيري
كان سليم يجلس في مكتبة يراجع بعض الأعمال حين دخلت عليه السكرتيرة قائلة: مستر سليم ميرا هانم برا وعايزة حضرتك ضروري
سليم وهو يترك ما في يده قائلة: خليها تدخل
خرجت السكرتيرة ودخلت ميرا في غرور قائلا: ازيك يا سليم عامل ايه
سليم بضيق : مش كويس يا ميرا
ميرا بابتسامة لعوبة: لسه برضو عايز تخلص من الياس
ولا غيرت رايك
سليم بكرة وحقد : عمري ما غيرت رأي هفضل وراء لغاية ما هخلص عليه
ميرا بابتسامة شيطانية : طيب واللي يخليك تخلص عليه من غير دم ومن غير قتل ويكون مذلول قدام عينك هتعمله ايه
سليم بحقد: هيكون جميله فوق دماغي بس هو ايه الحل دا اللي يخليني اخلص منه
ميرا بحقد : بص بقا عايزك تسمعني كويس اوي اللي عرفته من قريب ان الياس متجوز بنت كدا ملهاش اي لازم بس ايه بيحبها حب جنون
سليم بعدم فهم قائلا : طيب وانا مالي بكلام دا
ميرا بنفاذ صبر قائلة: اسمعني الاول البنت دي هي نقطة ضعف الياس المنشاوي يعني احنا لو خطفنها الياس ممكن يجي يركع تحت رجلينا علشان يعرف طريقها وانت وزقك بقا تقتل مراته او تخدها ليك يعني من الاخر براحتك
سليم : أخيرا لقيت حاجة تكون نقطة ضعف الياس المنشاوي ثم نظر لميرا قائلا بابتسامة خبيثة : خلاص يا ميرا حلوة الخطة دي بس عايزة صورة البنت دي علشان اعرف هجبها
ميرا وهي تخرج صورة جوان من هاتفها قائلة بابتسامة خبيثة: هي دي صورة البنت يا سليم
نظر سليم لصورة جوان سرح في جمالها لفترة طويلة قطع شروده ميرا قائلة بابتسامة خبيثة: ايه البنت عجبتك ولا ايه
سليم باعجاب : اوي دا ليه حق الياس تكون نقطة ضعفه
ميرا بغيرة : مش اوي يعني دي بنت تربية حواري

 

 

سليم بضحك: انا حاسس كدا ان انتي منفسنة اوي منها
ميرا بغرور : انا ميرا نصار اغير من واحدة زبالة زي دي
سليم : لا عيب عليكي البت حلوة وتلزمني
ميرا بعدم فهم قائلة: يعني ايه والخطة
سليم: اهدي كدا الخطة زي ما هي احنا هنخطف البت ونقتل الياس ونخلص
ميرا : طيب واحنا هنستفاد ايه من قتل الياس ما تخطف البت وخلاص
سليم : انتي عايزني اخطف البت واليأس عايش مينفعش دا يقلب الدنيا وهيجبها باي طريقة
ميرا: طيب يعني هنعمل ايه واه نسيت هقولك الياس مسافر مش هنا
سليم بابتسامة خبيثة: دا انتي متابعة كل حاجة بقا
ميرا : مش اوي يعني البت السكرتيرة هي اللي بتقولي اخباره الايام دي علشان نعرف نلعبها صح
سليم: طيب لوحده ولا هو ومراته وهيرجع امتي
ميرا : بعد أسبوعين وهو البنت اللي متجوزها دي
سليم بتفكير : خلاص نسبهم يتمتعوا مع بعض شوية وبعد كدا نشوف هنعمل ايه
ميرا بحقد : بس انت برضو مقولتليش احنا هنعمل ايه
سليم : خلي كل حاجة في وقتها احسن يا ميرا
ميرا بحذر : بس انا برا الليلة دي كلها يا سليم
سليم : متخافيش يا ميرا المرادي هنلعبها صح غير كل مرة وكله كوم ومراته دي كوم
ميرا بحقد وغيرة : خليك انت في مراته وتنسي الشغل
سليم بضحك شيطانية : عيب عليكي احنا نضرب عصفورين بحجر نقتل الياس واخد مراته
ضحك كل من سليم وميرا في شرا ولكن هم لا يعرفوا ما تخبئ الايام
***************
في مول من أكبر مولات مصر
كانت تخرج لينا من محل الي آخر لا يعجبها شئ وكان عمر يمشي خلفها قائلا بضيق : هو انتي ما فيش حاجة عجبكي لغاية دلوقتي
لينا ببرود : مش عارفة ما فيش حاجة عجبني ليه
نظر لها عمر بضيق قائلا بعصبية : طيب يلا نروح وبعدين انتي انزلي لوحدك
لينا بعجرفة : لو مش عجباك روح انت يا اما تمشي وانت ساكت
نظر لها عمر نظرة ارعبتها قائلا بعصبية شديدة هو يمسكها من ذراعها بقوة: مش انا قولتلك قبل كدا تحترمي نفسك معايا ولا تحبي اقطعلك لسانك الحلو دا
أزاحت لينا يده قائلة بوجع : اوعي ايدك يا عمر انت مسكني كدا ليه ثم نظرت حولها قائلة : الناس بتبوص علينا علي الفكرة
عمر وهو يترك يدها قائلا بلهجة أمر: هتخلصي وهتجيبي حاجة ولا هنروح
لينا وهي تنفخ مثل الاطفال قائلة بضيق : خلاص انا مش عايزة حاجة انا عايزة هروح
عمر بضيق : يا بنتي ما تخلصي انا مش ناقص لعب العيال بتاعك دا انا ورايا شغل
لينا وهي علي وشك البكاء قائلة: في ايه ما انا بقولك روحني هو ما فيش حاجة عجباك
عمر وهو ينظر لوجهها الطفولي قائلا : طيب خلاص شوفي انتي عايزة ايه متزعليش
لينا بجد : خلاص يا عمر روحني البيت انا ما فيش حاجة عجبني اصلا
سرح عمر فيها وهي تنطق اسمه قائلا بابتسامة : تصدقي ان اول مرة اسمي يتنطق حلو كدا
استغرابت لينا من تقلبه المفاجئ قائلة : اعتبر دي معاكسة ولا ايه ثم قالت بتعجب : واصلا انت اتغيرت بالسرعة دي ازاي مش كنت من شوية بتزعق
عمر بارتباك : يا ستي متراكزيش معايا
لينا : طيب ماشي يا عم بقولك ايه انا نفسي في حاجة كدا وعايزك تعملها معايا
نظر لها عمر باستغراب قائلا: نفسك في ايه يا ستي

 

 

لينا وهي تمسك بطنها من الجوع قائلة: بصراحة كدا انا جعانة كدا وعايزة اكل
عمر بضحكة : طيب يا بنتي ما تاكلي هو انا منعتك
لينا وهي تمسك يده من دون قصد قائلة بعفوية : لا ما انا عايزك تاكل معايا هو انت مجوعتش يا عم انت
نظر عمر علي يدها التي تمسك بها يده نزلت لينا يدها في التو قائلة بإحراج: انا اسفة مكنش قصدي
عمر بابتسامة بسيطة : لا عادي ما فيش مشكلة اه بقا المهم انتي عايزة تاكلي
هزت لينا راسها بمعني نعم ابتسم لها عمر قائلا: خلاص يلا بينا تعالي ناكل وكمان اكسب فيكي ثواب
لينا بضحكة جميلة : ماشي يا عم اكسب ثواب فيا
ذهب عمر ولينا الي مطعم فخم في هذا المول وجلسوا وطلبوا الغداء في صامت ملت لينا من هذا الصامت وفتحت هي الكلام قائلة : هو انت ساكت علي طول كدا ليه مش بتكلم غير لما حد ينكوشك
نظر لها عمر قائلا باستغراب : هو انتي متأكدة ان كنتي عايشة في كندا
لينا بعدم فهم قائلة : اه ليه بتقول كدا
عمر بضحك : يعني واحد عايشة في كندا تقول هنكوشك
لينا بتوضيح : اه عادي يعني يا عم متركزش معايا
عمر بابتسامة بسيطة : ماشي المهم بقا كنتي بتقولي ايه
لينا : بقول يعني مش بتكلم ليه علطول ساكت كدا
عمر بابتسامة بسيطة قائلا : عايزني اقول ايه يعني
لينا : قول ايه حاجة بص اي رايك نكون صحاب احنا من ساعة ما عرفنا بعض علطول بنتخانق في ايه رايك نعمل معهدة سلام علشان ميكونش في زعل من اي شخص لشخص التاني
عمر بابتسامة: خلاص تمام يا ستي من النهاردة صحاب احنا الاتنين مع اني عمري ما صاحبت بنت
لينا بغرور : علشان انا مختلفة عن الآخرين
عمر وهو يرفع حاجبه قائلا: من اولها غرور كدا
لينا بضحك : لا يا عم انا بهزر
عمر : ماشي يا ستي ثم نظر في ساعته قائلا: يلا بقا علشان اخرنا
لينا وهي تقوم من علي كرسيها قائلة: تمام يلا
اقام عمر من علي كرسيه ودفع الحساب ورحل هو لينا من المول الي الفيلا
*************

 

 

في فيلا الصياد
عاد ادم من عمله وهو يشعر بالتعب الشديد صعد الي غرفته دون أن يمر علي غرفة ابنته تالا ودخل الي الغرفة رأي مليكة جالسه علي السرير تقرا في كتاب دخل وألقي عليها السلام قائلا بتعب : ازيك يا مليكة
نظرت له مليكة باستغراب من نبرة صوته المتعبة قائلة : الحمد الله يا ادم مالك شكلك تعبان كدا ليه
ادم وهو يلقي بجسده علي السرير بجانبها قائلا بتعب : والله ما عارف يا مليكة مرة واحدة كدا حسيت بالتعب
مليكة وهي تلتفت ناحيته قائلة بقلق : طيب حاسس بايه
ادم بتعب : جسمي كله وجعني ومش قادر اتحرك
مليكة وهي تجس رأسه بيديها قائلة بخوف : ايه دا يا ادم حرارتك عالي اوي
ادم وهو لا يقدر ان يفتح عينه قائلا بضعف: شكلي كدا خدت دور برد بس قوي جدا
مليكة قائلة بقلق : طيب ادخل خد دوش علشان تفوق عقبال ما انزل اجبلك ماء ساقعة علشان اعملك كمادات
ادم بتعب : مش قادر يا مليكة اتحرك
مليكة وهي تساعده علي القيام من علي السرير قائلة بإصرار: لا يا ادم لازم تقوم علشان تفوق من التعب دا
اقام ادم مع مليكة في تعب حتي وصل إلي المرحاض تركته مليكة قائلة: خد الدوش علشان تريح عضلات جسمك اللي وجعك عقبال ما هجيب الكمادات
هز ادم رأسه في تعب ودخل الي المرحاض وأخذ حمامه نزلت مليكة الي اسفل و جاهزت له الكمادات وصعدت له سريعا رأته خرج من المرحاض نائم علي السرير في تعب دخلت الي الغرفة وجلست بجانبه علي السرير وأخذت تفعل له كمادات طوال اليل حتي فاق ادم علي إذن الفجر نظر بجانبه رأي مليكة تجلس وتقوم بعمل كمادات له
ادم باستغراب : ايه دا يا مليكة انتي لسه قاعدة جانبي لغاية دلوقتي
مليكة بابتسامة جميلة: علشان الحرارة تنزل بس الحمد الله نزلت خالص
ادم يمسك يدها ويقبلها قائلا : شكرا يا مليكة علي اللي انتي عملتي معايا مش عارف هقولك ايه
مليكة بابتسامة: انا معملتش حاجة يا ادم
ادم وهو يجذبها من يدها قائلا: طيب تعالي نامي انتي مانمتيش من امبارح
مليكة بخجل من انها تنام بجانبه قائلة : لا يا ادم انا مش عايزة انام دلوقتي تحب انزل اعملك حاجة ساخنة تشربها
ادم يجذبها في إحضانه قائلا بأمر: انا مش عايز اشرب حاجة اللي انا عايزه انك تنامي في حضني
مليكة بخجل : ادم اوعي وبطل قلة ادب
ادم بابتسامة خبيثة: هو انا عملت حاجة دا انا تعبان حتي ومش قادر اتحرك
مليكة بضحك : هو انت هتفوق عليا بقا ولا ايه
ادم وهو يمثل التعب : هو انا عملت حاجة انا بقولك نامي في حضني علشان انتي تعبتي معايا امبارح
مليكة بضحكة : تصدق اني ظلمتك
ادم بتعب مصتنع : ظلمنتي اوي اوي ثم اقترب منها قائلا بمكر: متجيبي بوسة
مليكة وهي تلكمه في كتفه قائلة: احترام نفسك وبطل قلة ادب بقا انت عيان
ادم بمشاكسة: ما انتي ما تعرفيش ان البوسة دا هي الدواء اللي هتخليني زي الحصان
مليكة بخجل : والله عيب اللي قطع كلامها ادم وهو يأخذ شفتها في قبلة طويلة وضعت مليكة يدها علي صدره العريض وابعدته عنها قائلة بخجل : ادم كفاية علشان انت تعبان
نظر ادم في عينهاقائلا بمشاكسة : دا انا تعبان اوي

 

 

فخجلت مليكة من نظراته واخفضت بصرها في إحضانه قائلة: تصبح علي خير يا ادم
ادم وهو يقبل راسها قائلا : وانتي من اهل الخير
ونامت مليكة في إحضانه وذهبوا في سباق عميق

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية ذئاب بشرية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *