روايات

رواية بنت البواب الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم مجهول

رواية بنت البواب الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم مجهول

رواية بنت البواب البارت الحادي والثلاثون

رواية بنت البواب الجزء الحادي والثلاثون

بنت البواب
بنت البواب

رواية بنت البواب الحلقة الحادية والثلاثون

ركضت أسيل وهي تبكي لا تتحمل تكرار المشهد ..ايعقل أن ينظر مروان لاخري غيرها.. لماذا تلك الشمطاء كانت تقبله.. لما سمح لها من الأصل أن تقترب منه بهذا الشكل كل هذه أفكار تراوضها وهي تركض لا ترى أين ذاهبة .. فجأة توقفت عندما احست أنها لا تعرف أي شئ في المكان ولا تعرف عنوان وليس معها أي شيء لا هاتف ولا مال ولا جواز السفر ولا اي شيء نظرت حولها بخوف : يا نهار ابيض هعمل إيه وانا مش عارفة حاجة هنا خالص اعمل ايه ياربي بس ..لمحت صخرة علي البحر راحت عندها وقعدت وفضلت تبكي..
ركض مروان وهو يرتدي قميصه كان ينظر في كل مكان لم يجد لها اي أثر كان يسأل كل الأشخاص الذي يصادفهم في طريقه لعل أحد يدله واقف وهو يضع يده على رأسه بحيرة :ياربي روحتي فين بس يا أسيل..ولا معاكي فون ولا اي حاجه.. يارب احميها ودلني عليها يارب .. اتجه ناحية البحر وفضل يركض ويركض وهو يبحث بعينه عليها .. لمحها أخيرا وهي تجلس علي الصخرة وتبكي.. أسرع بخطواته ناحيتها
مروان : يا شيخة حرام عليكي دوختيني لحد ما لقيتك
نظرت له بعيون حمرة من كثرت البكاء ثم اردفت بغضب : أبعد عني مش عايزة اشوفك يا مروان روح للقرف اللي كانت معاك..انت كدبت عليا لما قولتلي انك مش بتشوف غيري وان أي واحدة غيري متملاش عينك.. لا وكمان بتخوني في شهر العسل طب استني شوية.. كداب وخاين..
كل هذا وهو يستمع اليها بحزن علي ظنها فيه بهذا الشكل :أسيل انتي فهمتي الموضوع غلط.. انا مش كدا وقبل ما تدخلي انا كنت لسه هتعامل معاها واطردها.. انا استحالة أفكر اخونك بس واضح انك اتهمتينى وكمان حكمتي عليا انا مش هتكلم ولا هدافع عن نفسي بس انتي رجعي المشهد من أول ما البت دي دلقت العصير عليا.. هتلاقي أنها كانت قصدها تعمل كدا..
أسيل بعصبية : انا مش شايفه ومش فاكرة غير انك كنت بتبوسها يا مروان..هو ده اللي انا فكراه..
مروان بغضب : أسيل انا ما اتزفتش بوست حد هي اللي اتنيلت علي عينها وهببت كدا..
أسيل : انا عايزة ارجع مصر حالا

 

 

 

 

 

سحبها مروان من يدها بغضب واتجه الي الفندق حتي وصل الرسيبشن ثم اردف باللغة الانجليزية بصوت غاضب دوى في المكان كله : انا اريد المدير حااااااالا
العامل :اهدي سيدي ماذا حدث لهذا كله
مروان بغضب : اقول لك أريد المدير حاااالا
أتي مدير الفندق مهرولا وهو يهدء مروان : ماذا هناك سيدي ايوجد مشكلة تواجهك؟!
مروان بغضب وعصبية :نعم يوجد.. احدي العاملات الواقحات كانت تريد التودد الي واقتحمت خصوصيتي وتطولت كثيرا وأحدثت مشكلة بيني وبين زوجتي.. انا اريد إنهاء حجزي وسوف أقدم شكوى ضدكم..
المدير :اهدأ ارجوك سيدي انا سوف اقوم بحل هذه المشكلة فورا ..
كل هذا تحت نظرات أسيل الذي تأكدت أنها حيلة من تلك الواقحة..
كانت مارجريت تقف والخوف بادي عليها.. إقتربت منها أسيل واخذت شعرها بين يدها بغضب وعصبية :انا بقي هوريكي المصريين لما حد يجي جانب حاجة تخصهم بيعملوا ايه وجابتها من شعرها اللي طلع في ايد أسيل ونزلت فيها ضرب.. اقترب منهم مروان وهو يكتم ضحكته علي معشوقته التي اذا اغارت لا تنظر أمامها.. سحبها من وسطها وحملها بعيد عنها ثم اردف :خلاص حتموت في ايدك يا أسيل
أسيل وهي تحاول نزع يده عنها :أوعي سبني اربيها قليلة الأدب الوقحة دي.. علشان تحرم تبصلك تاني
اخذها مروان وذهب الى الجناح واراد أن يعاقبها علي ظنها فيه .. أخرج الحقائب وبدأ بلملمت الملابس في صمت فلم يوجه لها اي كلمة..
كانت تفرك يدها في بعض وتنظر إليه ثم إقتربت منه تنحنحت ثم اردفت قائلة : مروان انت مش بتكلمني ليه؟! علي فكرة المفروض انا اللي ابقي زعلانة مش انت وبعدين انا هعرف منين أنها حيلة من البت المعفنة دي..
التفت مروان الجهة الأخرى حتي لا تراه وهو يكتم ضحكته علي كلامها..
مروان مدعي الغضب :أسيل من هنا لحد ما نرجع مصر مسمعش صوتك خالص ويلا نامي علشان هنمشي بدري.. واتجه الي الفراش ورم بجسده عليه ثم اردف وهو مغمض العينين :اطفي النور
تأففت أسيل وهي تضرب قدمها في الأرض :اوووووف بقي يعني مش عايزني ازعل وانا شايفه واحدة بتقرب منك بالشكل ده….. اوووووف لا وكمان انت اللي زعلان .. أغلقت الأضواء واقتربت من الفراش ونامت بجانبه ولكنه يعطيها ظهره.. استمرت في التململ في الفراش بتأفف فهي تريده أن يحتضنها حتي تستطيع النوم..التفت مروان بجسده كله وقربها لي واخذها بين احضانه ثم اردف قائلا : نامي بقي مش عارف أنام من الهرك بتاعك ده
احتضنته هي أيضا ودفنت وجهها في عنقه تستنشق رائحته التي افتقدتها لبضع ساعات ثم اردفت قائلة بصوت هامس : انت لسه زعلان ومش عايز تكلمني
مروان وهو مغمض العينين :ايوا ويلا نامي بقي ومتكلمنيش تاني..كل هذا وهو يحتضنها بشدة ..

 

 

 

 

 

أسيل بدموع : طب ما انا مش عارفة انام واحنا زعلانين سوا
فتح مروان عينه ونظر لها ثم مد يده يزيل دموعها بحنان : طيب بطلي عياط يا أسيل.. ثم اردف بعتاب :انا فعلا زعلان منك لأنك المفروض كنتي تقفي تسأليني الأول عن اللي حصل مش تجري وتسيبيني كدا لا وكمان في مكان متعرفيش فيه حاجة طب افرضي كنتي ضيعتي ومعرفتش الاقيكي كنت هعمل أيه وبعدين لازم يكون في ثقة ما بنا ولازم تعرفي أن عمر ما هقرب من واحدة غيرك أبدا..
أسيل : انت معاك حق بس انا شوفتها كدا اتجننت ومشوفتش اودامي ومعرفتش أفكر.. ثم إقتربت منه وطبعت قبلة علي وجنته ثم اردفت برجاء :خلينا نتصالح..
مروان : امممممممم طيب خلينا نتصالح تعالي بقي
أسيل : هتعمل ايه
مروان بخبث : هنتصالح يا حبيبتي.. وذهبوا الي عالمهم الخاص بيهم وحدهم عالم مليء بالعشق والسعادة
*************************
أصبحت شمس يوم جديد .. فتحت أسيل عينيها باستمتاع باحضان زوجها وجدته نائم مدت يدها تملس علي ملامح وجهوا بحب وهي تبتسم فكم كان وسيما جدا فهي تعشقه كثيرا ..احس مروان بيها ولكنه لم يفتح عيناه حتي يستمتع بملامسة يدها بعد مدة طويلة من الوقت فتح مروان عيناه بابتسامة حب ثم اردف قائلا : مزهقتيش وانتي بتملسي عليا كدا.. هو انا حلو اوي كدا؟
أسيل برفعت حاجب: امممممممم يعني انت صاحي وبتضحك عليا وعامل نفسك نايم ..
مروان : ايوا مستمتع بلمسة ايدك بصراحة..
أسيل :طب يلا علشان نمشي مش انت قولت هنرجع مصر النهارده..
مروان وهو يملس علي وجنتيها برقة :لو حابة نكمل في أي فندق تاني مفيش مشكلة
أسيل: لا خلينا نرجع مصر ونروح شرم الشيخ نكمل هناك انا بصراحة نفسي شالت من المكان كله..
مروان : خلاص على راحتك.. يلا بينا طيب علشان نلحق الطيارة..
أسيل : اوكي يلا بينا
وفعلا رجعوا مصر علي مطار شرم الشيخ ومنه علي الفندق اللي نازل فيه مهاب خالد
*************************

 

 

 

 

كان مهاب وعنود وخالد وندي جالسين علي شاطئ البحر الأحمر يستمتعون بمنظر الطبيعة من حولهم فجأة لمحت عنود أسيل ومروان من بعيد وهم يمشون باتجاههم..
عنود باستغراب : ايه ده مش دول أسيل ومروان؟!
نظروا كلهم بالاتجاه الذي يأتون منه مروان وأسيل..
ندي : ايه ده.. اه هما.. ياتري رجعوا بدري ليه؟!
خالد بمزاح : اكيد من قركم عليهم
مهاب : يخربيت عنيكم يا تري ايه اللي حصل معاهم
كل واحدة فيهم خبطت زوجها بغيظ عليه كلامه الذي يوجه اليها ..
دخل عليهم مروان وأسيل بابتسامة ثم اردف مروان قائلا بمزاح : ملحقتوش توحشوني بصراحة.. سلموا علي الكل وجلسوا والكل عنده فضول يعرف هما رجعوا ليه..
عنود بتسأل : رجعتوا ليه بدري قبل معادكم
قصت أسيل كل ما حدث عليهم..
عنود وندي : احسن تستاهل اللي عملتيه فيها ده
مروان بمزاح : عايز اقولكم أن اللي بتحكي أسيل ده شوية علي حصل في البت.. انا متهيالي هي مفيهاش حتة سليمة وشعرها كله طلع في ايد أسيل
ضحكوا البنات ثم اردفوا قائلين طبعا كله إلا التقرب من الملكية الخاصة.. ممنوع الاقتراب بتاتا..
مهاب وخالد :بس انتوا مبصوص ليكم فى السفرية دي يا معلم.. عين جابتكم الأرض قالوا كلمتهم الأخيرة وهما ينظرون الي زوجتهم بضحك
نظرت عنود وندي بغيظ من ازواجهم الذين يرمون بالكلام عليهم والتزموا الصمت إلا من نظرة توعد..
*************************

 

 

 

 

فات أسبوع على ابطالنا العشاق أسبوع من العسل والكلام المعسول المحبب الي القلب.. كانوا يتمشون وكل عاشق يتمسك بيد زوجته ويلقي عليها كلامه الذي يشبع قلبها .. فجأة وقف مهاب بصدمة ممن رأي.. ايعقل أن تكون هي!!
كانت فتاة جميلة جدا تركض بسرعة وهي تبكي وتنظر خلفها برعب وقفت عندما لمحت مهاب..نظرت خلفها وجدت الشخص الذي كاد أن يمسك بيها..ركضت سريعا بإتجاه مهاب الذي ترك يد عنود ووقف حماية لتلك الفتاة التي تخبت وراء ظهره لكي يحميها
الفتاة :مهاب الحقني متخلهوش يأخدني معاه ارجوك..
وقفت عنود بصدمة وهي تنظر إلي يدها الذي تركها مهاب وامسكت تلك الفتاة حتي
يحميها وراء ظهره
الكل واقف مستغرب معادا مروان وخالد اللي عارفين مين البنت دي كويس وهي كانت ايه بالنسبة لمهاب ..
دخل الشخص حتي يأخذ تلك الفتاة ولكن وقف قصاده مهاب كحائط بشري..
وليد بغضب :تعالي هنا يا خلود بلاش فضايح في الشارع
خلود :مش هاجي هو بالعافية ..انا مش عايزاك طلقني
اقترب منها وليد حتي يجذبها ولكن مهاب منعه وأردف بغضب :أبعد عنها ومتقربش طالما هي مش عايزة تروح معاك يبقي مش هتقدر تأخدها .. غير علي جثتي فااااااهم..

 

 

 

 

 

خلود :مهاب أنا مش عايزة اروح معاه
كل هذه تحت نظرات عنود اللي مش فاهمة ليه زوجها غاضب بهذا الشكل وليه حمي البنت دي ومش عايز يسيبها ولكنها فهمت بعد جملة زوج تلك الفتاة الذي اردف بغضب :اااااه قولي كدا بقي .. هو ده حبيب القلب اللي مش قادرة تنسيه بعد كل الحب اللي حبتهولك ده كله مش قادرة تنسيه ..
نزلت دموع عنود عندما تأكدت من ظنونها.. واقتربت منها أسيل و احتضنتها حتي تخفف من إحساس الوجع الذي تشعر به عنود ولكن هيهات فعندما تشعر المرأة بالغيرة والغذلان لا شئ يفرق معاها ابدا
اشتبك مهاب مع وليد في مشدات انتهت بركلات وتسديد ضربات كل واحد للآخر وانتصر فيها مهاب دون تدخل من أي أحد..
خلود : نظرت باعجاب شديد لمهاب وندمت أنها تركته زمان
وليد وهو يشعر بألم : مااااااشي يا خلود انا وانتي والزمن طويل قال جملته الأخيرة ومشي
اقترب مروان من مهاب وأردف قائلا بغيظ : انت يا غبي كنت سبته يأخدها انت وقعت نفسك في مشكلة كبيرة انت مش شايف منظر عنود ولا خلاص بقيت أعمي..
نظر مهاب لعنود التي قابلت نظرته بنظرة وجع وألم وانكسار ثم تركتهم وركضت بإتجاه الشالية ..
هتف مهاب : عنود.. استني..
نظرت له أسيل بغيظ : علي فكرة يا مهاب انت غبي وتركته حتي تلحق بعنود..
كلهم مشيوا وتركوه مع تلك الفتاة ..

يتبع..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *