روايات

رواية امبراطورية الليث الفصل الثالث عشر 13 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث الفصل الثالث عشر 13 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث البارت الثالث عشر

رواية امبراطورية الليث الجزء الثالث عشر

امبراطورية الليث
امبراطورية الليث

رواية امبراطورية الليث الحلقة الثالثة عشر

خرج عبد الرحمن من منزل ليث.. جلس بسيارته قليلا ثم أمسك بهاتفه…
بعث برساله لها…
« أنا عاوز أشوفك»
أستقبلت سارة الرسالة علي هاتفها علي الشاشة الخارجية… تركت هاتفها أمامها وجلست تقضم أظافرها ب توتر…
هي تعرف بالتأكيد عبد الرحمن هو يعتبرها أخته مثل ليلي بالضبط…
كانت تقف عندما وضع يديه بيد عمه و المأذون يعقد قرانه علي أريج…
لماذا تشعر ب أن أخر مره أو أثنين ألتقت به وكأن الأمر أصبح مشتركا بينهم…
اللعنه علي الحب يجعلنا ك الحمقي!!
تركت الهاتف ودلفت لحمامها.. ابدلت ثيابها وغسلت شعرها الأسود ثم خرجت وجلست تجففه وهي لا زالت تفكر….
أمسكت بهاتفها مره أخري ثم كتبت…
« ليـــه»
أستقبل عبد الرحمن الرساله وفتحها سريعا ثم كتب..
« ندهت عليكي إمبارح و أنتي خارجه من مكتب والدك مردتيش ليه!»
« مسمعتكش..كنت عاوز اي؟»
« أصل إمبارح أنتي مشيتي و أنا بجد الموقف كان غصب عني»
« أكيد عارفه كده… أنا بس مسمعتكش مش أكتر وبعدين أنا اللي غلطانه لما رجعت بالكرسي مره واحده..رجلك عامله اي؟»
« كويس دلوقتي الحمد لله»
« الحمد لله.. أنا هقفل بقي عشان ماما بتندهلي»
« تمام»
أغلقت سارة هاتفها وتنفست ب إرتياح لمرور هذا الموقف مرور الكرام عليها…
ولكنه لم يمر علي عبد الرحمن… هو ليس مراهقا لينكر تلك المشاعر التي اجتاحته تجاه تلك الصغيرة كما يراها…
تحرك عبد الرحمن بسيارته تجاه منزله فهو لن يستطيع متابعه العمل مع كل تلك الأفكار….
عاد لمنزله ليجد أن والدته نور قد ذهبت لبيت مريم أختها… سمع صوت موسيقي صادرة من غرفة أخيه والذي نادرا ما يتحدثا سويا….

ف خالد الإبن الأصغر ل أدهم.. نادرا ما يتحدث أو يشغل نفسه ب أمورهم….
دلف عبد الرحمن لغرفة أخيه ثم أستلقي علي سريره ثم نظر لأخيه الذي نظر له بعدم فهم…
عبد الرحمن: أفصل الدوشه دي…
أغلق خالد الموسيقي و أعتدل بكرسي مكتبه ونظر ل عبد الرحمن ب تساؤل…
خالد: مالك؟
عبد الرحمن: مش هينفع أحكي ليوسف… مقداميش غيرك… بس عيل زيك هيفهمني…
خالد بصدمة: عيل!!! أنا عندي 18 سنه.. مكنوش 8 سنين اللي بينا دول…
عبد الرحمن بضيق: بس اللي بينا ميخرجش برا…
خالد: عيب عليك…
خلع عبد الرحمن حذاءه و صعد بكامل جسده علي سرير خالد… نظر للسقف وهو يقص له كل ما حدث معه في اليومين الماضيين…
كيف أنه تسمر أمام عينيها و أنتبه لأول مره لخجلها وتوترها منه…
قص له عن كل تلك المشاعر الجديدة التي أجتاحته مره واحده بدون اي مقدمات.. كيف بدأت وظهرت عليه بقوه كأنها أعراض لمرض فيروسي لعين…
نظر له خالد بصمت و استماع ثم تحدث بعد قليل…
خالد: أنت بتحبها ي رايق…
اعتدل عبد الرحمن ونظر له بغضب: أنت مجنون ي عم… أنا متجوز…
خالد: اه م أنت بتخو’ن مراتك…
عبد الرحمن بغضب: أنا غلطان أني جيت حكيت لعيل زيك!
خالد: أنت بتحب أريج ولا لا؟
عبد الرحمن: أكيد مش مراتي!!
خالد: لا… بتحبها ولا لا.. مش المفروض تكون بتحبها ولا لا… أنت واخد بالك من السؤال…
عبد الرحمن: أكيد بحبها ي خالد..أنا لما بشوفها برتاح نفسيا… و أنا ممكن بس عشان قربت من سارة زيادة عن اللزوم بس..
لكني طول عمري بعتبرها أختي.. زي ليلي…
خالد: لا ي عبد الرحمن هي مش أختك ولا زي ليلي…
عبد الرحمن: تمام… بس أنا مبحبهاش و أكيد يعني مش هحبها في يومين فاهم!!
خالد: المهم تكون أنت فاهم…
عبد الرحمن: بقولك اي.. تيجي نتغدي برا.. عازمك…
خالد: اه لو كده ماشي… عشر دقايق بس هغير هدومي…
عبد الرحمن: ماشي.. انا كمان هروح أغير…

أبدل عبد الرحمن بدلته الرسمية بقميص أبيض و بنطال جينز وكوتش باللون الأبيض و أرتدي نظارة شمسيه أنيقه…
خرج من غرفته ليجد خالد بإنتظاره وقد ارتدي تيشرت اسود و بنطال اسود من الجينز و كوتشي أبيض و قام بترك شعره مشعثا غير مرتب….
نزلا سويا ولكنهم ألتقيا ب نور عند الباب….
نور بشك: اي اللي لم الشامي ع المغربي…
عبد الرحمن بضحك: اي ي ماما انتي نسيتي اننا أخوات ولا اي؟
نور: اممم و رايح فين ي حليتها أنت وهو!!
خالد: احم… عبد الرحمن عازمني ع الغدا..
نور: غداااا… و الطفح اللي أنا شقيانه فيه ده ي روح أمك أنت و هو…
عبد الرحمن: احم أهدي ي ماما…
نور: م أنا هادية اهو ي كبير ي عاقل ولا شايفني ب شد في شعري…
عبد الرحمن: لا ي ست الكل انا مش قصدي…
نور: ولا تقصد…
عبد الرحمن: طب بقولك اي م تيجي معانا!!
نور: اممم.. رايحين فين؟
عبد الرحمن: مقررناش لسه.. تعالي معانا ونقرر سوا…
نور: اه… لا بقولكوا يلا أخرجوا انا مبحبش امشي معاكوا وانتوا شبه عمود النور كده…
خالد: أنتي اللي قصيرة ي نور…
نور: اه ي قليل الأدب.. احترم أمك يلا.. م أنا معرفتش أربي…
خالد: ي ربي بعتلي واحد إمام جامع والتاني صايع وقليل الأدب…
خالد بسخرية: إمام جامع اي بقي ده طلع نمس…
نور بشك: قصدك اي ي ولا…
عبد الرحمن: لا ي ماما مش قصده حاجه يلا ي واد أنت قدامي يلا..
خالد: سلام ي مزة…
طبع خالد قبله علي خدها ثم خرج.. أقترب عبد الرحمن وقبل جبهتها ثم خرج خلفه….
عبد الرحمن: انت عيل والله ومبيتبلش في بوقك فوله….
خالد بضحك: أنا مقولتش حاجه… بقولك اي انا اللي هسوق…
رمي له عبد الرحمن مفاتيح سيارته ف ألتقطها خالد بحماس ثم أتجه ليقود السيارة…
عبد الرحمن: ربنا يستر….
……………………..

قرر عبد الرحمن في نفسه ب أن يتجاوز الأمر ولا يفكر به كثيرا ربما حله الوحيد أن يبتعد عن تلك الفتاة قليلا و قد كان… فقد مر أسبوعا لم يراها به… بالطبع لم يتوقف عن التفكير بها ولكنه أقنع عقله الباطن ب أنه تجاوز الموقف والمثير للأعجاب أنه كان فخورا بالأمر…
لا يعلم المرء لما ينكر مشاعره.. ما الشئ الذي يوجد بداخل كلا منا يدفعه لإنكار شعور واضح لكل من حوله ولكنه نفسه لا يراه من الأساس…
اللعنة عليك أيها الحب تجعلنا نبدو ك الحمقي…
أما سارة فكانت قد تجاوزت الأمر بالفعل لأنها من البداية كانت واضحه في مشاعرها هي تحبه وعليها أن تنساه بكل بساطه…
حسنا.. عزيزتي الأمر ليس بتلك البساطه…
قضت يمني أسبوعها الأول بالعمل علي خير و قد تعلمت الكثير و استوعبت كم هائل من المعلومات في خلال ذلك الوقت القصير….
اكتشفت ب أن زين يحاول النهوض بشركته ب كم و سرعه أكبر من غيره ربما بسبب تهاونه لفترات كبيره.. لكن الموضوع سبب ضغطا كبيرا علي معظم موظفيه لدرجه أن منهم من بدأ بالفعل في البحث عن عملا في مكان أخر!!!
ولكنه لم يهتم…
دلفت يمني لمكتبه شاردة علي عكس عادتها حاملة علي يدها بعض الأوراق التي قد تمت مراجعتها…
مدت يدها بها لزين الذي أخذها ثم أطلع ب الأوراق…
زين بضيق: يمني! مش ده الورق اللي طلبته منك…
يمني ب إنتباه: اه… ده… هو حضرتك طالب ورق اي بالظبط!!
زين بغضب: لا حضرتك نايمة يبقي تروحي تنامي في بيتكم!
يمني: أنا أسفه ي مستر زين.. اسفه معلشي هركز…
زين: عايز ورق صفقه بريطانيا..الصفقه دي مهمه اوي ي يمني… الوفد نزل مصر عشان شركتنا وشركة كبيرة زي شركات الليث… مينفعش مستوانا يبقي أقل منهم…
يمني: فاهمه ي فندم أنا بعتذر جدا…
خرجت يمني وعادت بعد قليل ب أوراق الصفقه و أعطتها له ثم خرجت لمكتبها.. جلست شاردة كما كانت….
مر الإجتماع الثاني للوفد بشركات الليث مرور الكرام وتم توقيع العقد… جلس ليث يترأس طاولة الإجتماعات و وعلي جانبيه أدم و أدهم ثم عبد الرحمن و يوسف بجواره سارة التي جلست بجانب المترجمة… ثم الوفد…
ليث: سيد فكتور.. الحفل أنا من سيقيمه ويتكفل به… أعدك سيكون علي مستوي عالٍ… و يمكنك دعوة ضيوفك.. هم لا ينافسونا علي ايا حال…

أدهم: لكن ي ليث دي شركات العاصي…
ليث: فكر بشكل عملي ي أدهم… ا
أدم: ليث معاه حق ومش هنتناقش دلوقتي…
بعد الإجتماع جلسوا جميعا في غرفة الإجتماعات ليتحدثوا بهذا الأمر…
يوسف: بابا أنا عندي إجتماع في شركة اليزيد عشان نوقع عقد الصفقه…
خرج يوسف وتركهم ليتحدثوا ب أمر الحفل…
ليث: أحنا مش عايزين نزاحم الشغل أكتر من كدا… أنا بفكر أعين أريج هي كمان في مجلس الإدارة وتمسك شغل….
أدم: مش هترضي.. هي مرتاحه في الوضع الحالي ومش هتحس انها وصلت للمكان ده بتعبها…
أدهم: بصراحه ي أدم… يعني أنا تقريبا مشرف علي شغلها والبنت فعلا ذكيه… وتقدر تشيل شغل و طالما هي حابه تشتغل يبقي الأولي تمسك شغل زي عبد الرحمن و يوسف…
عبد الرحمن: ي بابا الموضوع مش موضوع قدرتها… هي لما أختارت تشتغل أختارت شغل ك موظفه وقالتلي أنها حابه تكبر في الشغل درجه درجه… هي شخص طموح و ده حاجه فعلا حبيتها فيها…..
سارة: أنا همشي ي بابا بعد أذنكم….
ليث: عبد الرحمن بعد أذنك توصلها..
سارة: هو حضرتك مش معاك عربيتك!!
ليث: لا أنا جيت مع يوسف وهو أخد العربية…
سارة: خلاص أنا هطلب أوبر…
عبد الرحمن: ليه م أنا هوصلك!!!…
ليث ب شك: في اي ي سارة!!!
أدهم: عبد الرحمن زعلك في حاجه؟
سارة بضيق: لا أبدا ي عمو محصلش حاجه أنا… أنا بس مش عاوزة أعطله…
عبد الرحمن: لا مش هتعطليني ولا حاجه..
سارة: تمام…
خرجت سارة و خلفها عبد الرحمن يسيران حتي المصعد توقفا لإنتظاره بينما هي تعبث بحقيبتها فقط حتي لا يبدأ أي حديث معها…
وصل المصعد ف دلفا و أختارت الطابق الأرضي…
عبد الرحمن: أستفتدي!
أمسكت بدفتر ملاحظاتها و هي تقلب بها…
سارة: جدا..

عبد الرحمن: كويس..
خرجا من المصعد لخارج الشركة و تمشيا قليلا لأنه صف سيارته بعيدا قليلا عن بوابه الشركه…
قطع صمتهم صوت مشا’غبات عاليه هي لشجار أفتعله بعد الرجال بالقرب منهم… كانوا يقفون وخلفهم السيارة و أمامهم أحد الرجال يقف خائفا بينما الأخر ممسكا ب حجر كبيرا و عيناه مليئه بالشر…
ليرميه بقوة علي الرجل الذي تفاداه بسرعه..
في نفس تلك اللحظة أعطاهم عبد الرحمن ظهره وبكل تلقائيه ضمها بين يديه وكأنه يخبئها ليصيب الحجر رأسه…
أمسك عبد الرحمن رأسه ب ألم… بينما خرجت سارة من بين يديه و نظرت له بخو’ف كبير…
سارة: عبد الرحمن أنت كويس؟؟
نظر عبد الرحمن للرجال ليجدهم قد ابتعدوا خو’فا منه لأنهم يعلمون ب أنه مدير الشركة و أنه سيقاضيهم بالطبع…
عبد الرحمن ب ألم: يلا نمشي…
سارة بخوف: أنت لازم تروح مستشفي..
عبد الرحمن: أنا كويس…. يلا…
تحرك عبد الرحمن بالسيارة و جلست سارة بجوارة خائفة….
بعد قليل نظرت له ليملأ الر’عب وجهها فقد نز’فت رأسه بشدة و أمتلأ قميصه من الخلف بالد’ماء…
سارة ب خوف: عبد الرحمن انت بتنز’ف…
وضع يده علي رأسه ليجدها مليئة بالد’ماء… و بالطبع كان يشعر بدوار و تعب…
توقف عبد الرحمن بسيارته بجانب الطريق…
أخرجت مناديلها الورقيه في محاولة لإيقاف النز’يف… أقتربت منه..
ثم وقفت منحنية بداخل السيارة في محاولة لتضميد جرحه.. لكنها فقدت توازنها لتسقط بين يديه تقريبا..
أحاطها بيديه وهو تقريبا يفقد الوعي… و رؤيته مشوشه….
عبد الرحمن: متعيطيش….
لم تجيبه لأنها سمعت طرقا علي زجاج السيارة… أعتدلت بعيدا عنه وفتحت الباب لتجده ضابط شرطة…
الضابط: أنزلوا… فعل فا’ضح في الطريق العام…
…………………………

شعر بها تترنح وهي تحمل كوب القهوة بيدها ف وقف مسرعا ب إتجاهها و أخذه منها ثم سحب يديها و أجلسها غلي الكرسي ثم أعطاها كوبا من الماء…
زين: أنتي كويسه؟؟
يمني بتعب: أنا.. كويسه.. كويسه..
وقفت يمني مره أخري للخروج من المكتب ولكنها سقطت علي الأرض فاقدة الوعي…
أقترب زين منها بخو’ف ثم أمسك بكوب من الماء ليرشه علي وجهها بدون اي أستجابه…
حملها بين يديه و خرج بها من مكتبه تحت أنظار الموظفين ثم وضعها بسيارته و أنطلق بها لأقرب مستشفي….
جلس بالخارج منتظرا أن يقوم الأطباء ب إفاقتها والقيام باللازم لها…
حتي خرجت الطبيبة و نظرت له مبتسمة…
الطبيبة: مبروك.. المدام حامل…

يُتبع ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *